هوريا (4)
الفصل 469: هوريا (4)
فعندما استرجع ذكرياته مع إخوته ووالده، لم يشعر كاماش الحالي بأي شوق، أو حزن، أو قلق.
بأجنحتها المنبسطة، تقدمت التنينة السوداء في الصدارة، وتلتها مئات الويفرن والغريفين والبيغاسوس، إلى جانب كائنات مستدعاة تحلق في السماء. أما في الأسفل، فتقدمت بقية القوات على خيولها الحربية، وعرباتها، وكائناتها المستدعاة، وأرواح الأرض.
رفع ألشيستر، قائد فرسان التنين الأبيض، بصره إلى السماء وهو يمتطي فرسه المدرع.
“أختي! دعيني أسقطه!” عرضت ميلكيث.
كان يتأمل رايميرا، ابنة ريزاكيا، التنين الشيطاني الذي اشتهر اسمه منذ أيام الحرب. لم يكن ألشيستر يعرف تفاصيل ما يجري بينها وبين يوجين، لكن هذا المشهد بدا له ملهمًا ورمزيًا. فقد كانت ابنة التنين الشيطاني، التي تأثرت بالبطل، قد أعارت أجنحتها لحماية العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفقًا للأساطير، كانت التنانين كائنات متعجرفة ومتغطرسة، لكن هذه التنينة لم تكتفي بحمل البطل على ظهرها، بل سمحت لعشرات البشر بركوبها. هذا المشهد المهيب، مع الجيش المتقدم خلفها، أثار قشعريرة في نفوس جيش تحرير هوريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سواء انتهت المعركة القادمة بالنصر أو الهزيمة، فإن كل ما يحدث هنا سيُخلّد في الأساطير. ومع مرور الزمن، ستصبح قصتهم خرافة. وهكذا، أصبح كل من يشارك الآن جزءًا من تلك الأساطير.
“لكن السيدة سييل—” حاول غارغيث الإقناع.
والشخص الذي ستُروى عنه كل القصص، بطل هذه الأساطير، كان اسمه يتردد في أذهان جيش التحرير.
“يوجين ليونهارت المشرق” همست كارمن مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا الاسم الذي نطقت به دون وعي عندما رأت يوجين يرفع راية ليونهارت على جدار القصر. وعلى الرغم من أنها نطقت به في همس خافت، فقد كانت واثقة أنه إذا انتصر يوجين في هذه الحرب، وهزم ملك الشياطين المجهول الذي سيطر على هوريا، فسيُناديه الجميع بهذا الاسم. كارمن ستحرص على ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هو وريث أسطورة عمرها ثلاثمائة عام، سليل العظيم فيرموث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يوجين ليونهارت المشرق” كررت كارمن بابتسامة مشرقة.
“يا لها من حالة عشق،” فكرت ديزرا وهي تصدر صوت نقر بلسانها.
رغم خفوت صوتها، وصلت كلماتها إلى آذان الأسود السوداء الطائرين حولها.
“يبدو أنها مغرمة بهذا الاسم” همست ديزرا لسيل وهي تقترب منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجرت أجنحة من اللهب الأسود من ظهر يوجين.
على عكس الماضي، بدت ديزرا الآن مرتاحة وهي تركب ويفرن.
كانت عينا سيل مثبتتين على ظهر رايميرا. عبست قليلاً على تعليق ديزرا وقالت: “لا يمكنكِ إنكار أنه بدا مشرقًا بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تذكرت صورته وهو يقف شامخًا، مع ضوء الفجر يشع خلفه، وراية ليونهارت ترفرف إلى جانبه…
أخذت سييل نفسًا عميقًا لتهدئة قلبها المتسارع. شعرت بحرارة تحتضن وجهها.
“يا لها من حالة عشق،” فكرت ديزرا وهي تصدر صوت نقر بلسانها.
رؤية سييل تهز رأسها وتضم وجهها المحمر أثارت في ديزرا مشاعر متضاربة. فقد أعادت هذه الصورة ذكريات شيموين، ومشاهد سيل وهي تبكي بعينين متورمتين.
في تلك اللحظة، كان الأفضل لها أن تبقى على هذه المسافة. رفعت يديها وصفعة خديها، فشعرت بوخز خفيف هدأ حرارة وجهها مع نسيم الطيران.
“لمَ لا تقتربين قليلاً؟” اقترح صوت عميق فجأة.
لكنهم، مع ذلك، لم يتمكنوا من التفوق على تعاويذ سيينا.
كان المتحدث غارغيث، بعضلاته الضخمة التي جعلت الويفرن الذي يركبه يبدو صغيرًا بالمقارنة به.
“أرى أن الاستعداد للموت يختلف عن جعل الموت هدفك الوحيد،” جادل يوجين.
“لا داعي،” ردت سييل.
لم يكن كاماش خاليًا من هذه التساؤلات. لكنه لم يشعر بأي دافع للبحث عن أجوبتها. أميليا جعلته غير قادر حتى على التفاعل مع هذه الأفكار. كل ما كان يشغل كاماش هو ذكرى لحظة موته… كيف مات، ومن الذي قتله.
“لكن السيدة سييل—” حاول غارغيث الإقناع.
“قلت إنه لا داعي، فلا تقل شيئًا غير ضروري،” قاطعته سييل بحزم.
في تلك اللحظة، كان الأفضل لها أن تبقى على هذه المسافة. رفعت يديها وصفعة خديها، فشعرت بوخز خفيف هدأ حرارة وجهها مع نسيم الطيران.
“أنا لست جاهزة بعد،” قالت سيل لنفسها.
إذا اقتربت منه دون ثقة أو استعداد كافٍ، قد تستسلم لرغبتها في البقاء إلى جانبه. أرادت سيل أن تقف بفخر إلى جانبه بجدارتها، دون أن تسبب له أي إحراج.
“الليتش،” قدم يوجين الإجابة بعبوس.
“السيد يوجين،” اقترب رافائيل على فرسه أبولو، البيغاسوس الضخم ذو الأجنحة المزدوجة. “إذا سمحت، أود أن أتقدم الجيش للاستطلاع.”
كان رافائيل يرتدي درعًا ثقيلًا يتناقض مع مظهره الصبياني، لكن هالة الإرهاق الفريدة التي تحيط به جعلت زيه يبدو متناسقًا.
“إذا اقترب الخطر من السيد يوجين،” فكر رافائيل وهو يحدق في طلابه السابقين.
“لا حاجة لذلك،” طمأنه يوجين.
لم تكن الأجنحة المزدوجة والجسم الضخم لأبولو طبيعية. فقد كان هجينًا مقدسًا، مزيجًا من التهجين والبيولوجيا السحرية والسحر المقدس. وكذلك كانت كل البيغاسوس سلاح الفرسان المقدس في يوراس، الذين يطيرون خلف يوجين، أقوى وأسرع من فرسان شيموين السماويين.
لكنهم، مع ذلك، لم يتمكنوا من التفوق على تعاويذ سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …هل سيتمكن حقًا من الصمود والبقاء ساكناً حتى وصول يوجين؟
“أقدر مبادرتك، اللورد رافائيل، لكن المنطقة التي أمامنا يتم رصدها بالفعل من قبل تعاويذ السيدة سيينا،” أوضح يوجين.
“حسنًا، فهمت،” أومأ رافائيل وهو يسحب لجام أبولو.
لم يكن رافائيل متمسكًا بعرضه لدرجة الإصرار، ولم يكن بحاجة إلى مديح فارغ من يوجين.
نقلت على الفور ما رأته للتو إلى يوجين.
كل ما أراده الصليبي هو التفاني في خدمة النور.
“وينطبق الأمر عليكم أيضًا،” فكر رافائيل وهو ينظر إلى الكهنة الراكعين خلف يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيف يمكن أن تكون هناك امرأة مجنونة كهذه؟” قالت سيينا بصدق تام.
كان هؤلاء الكهنة قد اختارتهم القديسة بعناية من العهد المضيء، حيث زُرعت فيهم آثار مقدسة أو معجزات اصطناعية، وحولوا إلى أسلحة مقدسة. بعد انضمامهم إلى التألق الرشيق، تلقوا تدريبًا متقدمًا في السحر المقدس والقتال على يد رافائيل. ومنهم، اختير الأفضل لحماية ظهر يوجين.
“إذا اقترب الخطر من السيد يوجين،” فكر رافائيل وهو يحدق في طلابه السابقين.
“يبدو أنها مغرمة بهذا الاسم” همست ديزرا لسيل وهي تقترب منها.
كان عليهم حمايته، حتى لو تطلب ذلك التضحية بحياتهم للنور. خلال عام تدريبهم، كان أهم درس نقله إليهم هو روح التفاني. فقد تشكل التألق الرشيق أساسًا كفرقة انتحارية لمواجهة ملوك الشياطين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكرت صورته وهو يقف شامخًا، مع ضوء الفجر يشع خلفه، وراية ليونهارت ترفرف إلى جانبه…
“أكره هذا النوع من الأمور،” قال يوجين بعبوس بمجرد مغادرة رافائيل. “في البداية، ظننت أنهم مجرد كهنة ميدان تلقوا تدريبًا خاصًا لدعم القديسة مباشرة… هذا ما أخبرتني به على الأقل.”
“أعرف،” قال يوجين بجدية. “لكنني أتمنى أن يكون هناك أقل عدد ممكن من الوفيات.”
“لسنا مختلفين كثيرًا،” ردت أنيس نيابة عن كريستينا.
كان من الطبيعي أن يكون الأمر كذلك.
بعد أحداث ينبوع النور، تم التخلص من الآثار والأسلحة المقدسة التابعة للماليفيكاروم التي يمكن إزالتها بأمان. لكن الأسلحة البيولوجية الحية التي صنعتها المحاكمة لم يكن بالإمكان التخلص منها كالأشياء.
لم يرَ يوجين حاجة لتدابير قاسية، لكنه لم يتوقع إعادة توظيفهم كفرقة انتحارية.
“أعتقد أنهم تجمعوا بالقرب من القصر الملكي. أما الوحوش الشيطانية… فهي في الخارج …همم؟” توقفت سيينا، وتجعد أنفها بدهشة.
“وجود التألق الرشيق هدفه خدمتي، أنا القديسة، وهدف وجودي هو خدمتك وحمايتك، أيها البطل،” أوضحت أنيس.
لقد قتل هذا الرجل بالفعل منذ ثلاثمائة عام. في ذلك الوقت، قاتل مع فيرموث. لكن فيرموث لم يعد هنا.
مع وجود العديد من الآذان المصغية، لم ترَ أنيس داعيًا لإقناع يوجين بحجج مطولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت فرقة الانتحار مصطلحًا حديثًا لم يُستخدم في زمن الحرب، حيث كان الجميع مستعدين للتضحية بحياتهم في عالم الشياطين من أجل المهمة.
كان يوجين يدرك ذلك. عند مواجهة ملوك الشياطين، كان قبول الموت أمرًا طبيعيًا، لكن أليس هناك فرق بين الاستعداد للموت وجعل الموت غاية وجودك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من المحتمل ألا يتمكن من التعرف عليّ،” قيّم يوجين كاماش بصمت.
“أرى أن الاستعداد للموت يختلف عن جعل الموت هدفك الوحيد،” جادل يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“في النهاية، كلاهما يعني أنهم لن يهربوا من الموت، بل سيواجهونه. أيها البطل، أنت تعلم جيدًا مدى بشاعة ملوك الشياطين،” ردت أنيس بهدوء، لكن عينيها كشفتا عن مشاعر معقدة.
“إذا اقترب الخطر من السيد يوجين،” فكر رافائيل وهو يحدق في طلابه السابقين.
كان يوجين يعرف أنيس سليوود جيدًا، وشعر بألمها عندما اختارت أعضاء التألق الرشيق. لذلك، لم يلومها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أعرف،” قال يوجين بجدية. “لكنني أتمنى أن يكون هناك أقل عدد ممكن من الوفيات.”
“أقدر مبادرتك، اللورد رافائيل، لكن المنطقة التي أمامنا يتم رصدها بالفعل من قبل تعاويذ السيدة سيينا،” أوضح يوجين.
“أنت شخص جشع جدًا، أيها البطل. عندما تقول أشياء مثل هذه، فإن ذلك يجعلني قلقة بعض الشيء من أنك قد تأخذ بوزن حياتك الخاصة على محمل الجد،” همست أنيس برد ماكر.
“أختي! دعيني أسقطه!” عرضت ميلكيث.
بغض النظر عما سيقوله رداً على ذلك، سينتهي به الأمر بالتوبيخ. لذا، اكتفى يوجين بتنظيف حلقه وتجنب النظر في عينيها.
“لقد انتهيت من الفحص،” تحدثت سيينا فجأة. كانت مركزة بعينين مغلقتين وهي تقف فوق رأس رايميرا.
“لمَ لا تقتربين قليلاً؟” اقترح صوت عميق فجأة.
على الرغم من التداخل القوي من الكثافة العالية للقوة المظلمة التي كانت تنتظر أمامهم، تمكن مرسوم سيينا المطلق من اختراق خطوط العدو لرؤية ما ينتظر في الأمام.
لقد قتل هذا الرجل بالفعل منذ ثلاثمائة عام. في ذلك الوقت، قاتل مع فيرموث. لكن فيرموث لم يعد هنا.
“لا توجد تقريبًا أي علامات حياة في أي مكان في المدينة. ومع ذلك… لا يزال هناك الكثير من الحركة تُكتشف. أتعرف ماذا يعني ذلك، أليس كذلك؟” سألت سيينا بنظرة جادة.
“الليتش،” قدم يوجين الإجابة بعبوس.
“السيد يوجين،” احتجت أنيس.
“أميليا ميروين هي أمهر وأقوى مستحضرة أرواح من بين جميع السحرة السود الذين وجدوا على مر التاريخ،” تدخل بلزاك. كان يقف بين السحرة الكبار الذين تجمعوا خلف سيينا. “على الرغم من طرد معظم سكان هوريا، فإن عدد الجثث التي تركها أولئك الذين وقعوا في الاشتباك أثناء حصار المدينة يجب أن يكون بالمئات. إذا أحيت الجثث في مقابر المدينة أيضًا… فقد شكلت جيشًا حرفيًا من الليتش.”
“أميليا ميروين هي أمهر وأقوى مستحضرة أرواح من بين جميع السحرة السود الذين وجدوا على مر التاريخ،” تدخل بلزاك. كان يقف بين السحرة الكبار الذين تجمعوا خلف سيينا. “على الرغم من طرد معظم سكان هوريا، فإن عدد الجثث التي تركها أولئك الذين وقعوا في الاشتباك أثناء حصار المدينة يجب أن يكون بالمئات. إذا أحيت الجثث في مقابر المدينة أيضًا… فقد شكلت جيشًا حرفيًا من الليتش.”
“كلما كانت الجثث أقدم، كانت أضعف، لذا لا داعي للقلق بشأن تلك التي أُثيرت من المقابر،” قالت سيينا بضحكة.
كانت قصتهما الوحيدة معًا عندما ظهر كاماش يقود مجموعة من العمالقة تحت قيادته وحجب طريق فيرموث وهامل. قاتلوا، ومات كاماش. الكلمات الوحيدة التي تبادلها مع كاماش في ذلك الوقت كانت… صيحات المعركة، والصراخ، والإهانات… مثل هذه الأشياء.
بغض النظر عن عدد الغيلان أو الهياكل العظمية التي كانت تتجول في المدينة، يمكن لسيينا أن تجتاحهم جميعًا بتعويذة واحدة. كان الخصوم الوحيدون المزعجون والذين يعب التعامل معهم حقًا هم الليتش من الرتب العالية.
من كلماتها وحدها، تمكن الجميع من تذكر اسم هذا العملاق.
“بالكاد أشعر بأي علامات حياة قادمة من السحرة السود،” أضافت سيينا بعبوس.
“كلما كانت الجثث أقدم، كانت أضعف، لذا لا داعي للقلق بشأن تلك التي أُثيرت من المقابر،” قالت سيينا بضحكة.
“يبدو أنهم اتخذوا خيارًا جذريًا للغاية،” تمتم بلزاك، وعدسات نظارته تلمع وهو يدفعها إلى الخلف على أنفه. “لا أعتقد أن هناك أي فرصة لأن يتخلى السحرة السود عن ميزتهم بوجود قاعدة آمنة ويغادروا المدينة لخلق تشتيت. ومع ذلك، حقيقة أن بالكاد يمكن الشعور بأي علامات حياة قادمة منهم… يجب أن يعني ذلك أن معظم السحرة السود قد ماتوا بالفعل.”
الآن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد، لم يجلب تطهير السحرة السود أي فوائد لأميليا، لذا فهذا يعني…
“يوجين ليونهارت المشرق” همست كارمن مرة أخرى.
“الليتش،” نطق يوجين بعبوس مشدود، وهو يعبر عن اشمئزازه من هذه الكائنات.
كان نفوره نابعًا من غياب أي ذكرى طيبة مرتبطة بالليتش. هذه الكائنات هي سحرة سود ماتوا وتحولوا إلى أموات أحياء بقوة سحرية عظيمة، لا يمكن هزيمتها إلا بتدمير وعاء حياتها.
كان هذا الاسم الذي نطقت به دون وعي عندما رأت يوجين يرفع راية ليونهارت على جدار القصر. وعلى الرغم من أنها نطقت به في همس خافت، فقد كانت واثقة أنه إذا انتصر يوجين في هذه الحرب، وهزم ملك الشياطين المجهول الذي سيطر على هوريا، فسيُناديه الجميع بهذا الاسم. كارمن ستحرص على ذلك.
بالطبع، التحول إلى الليتش لا يأتي بفوائد فقط. فحتى بعد التحول، تظل معظم الرغبات البشرية قائمة، مما يجبر صاحبها على المعاناة من عدم إشباع جوعه أو عطشه. ويُقال إنه إذا دُمر وعاء حياة الساحر الحي، فلن يتمكن من التجسد مجددًا، وسيُعاني في الجحيم لبقية وجوده.
“بالكاد أشعر بأي علامات حياة قادمة من السحرة السود،” أضافت سيينا بعبوس.
“ماذا عن الشياطين؟” استفسر يوجين.
من بعيد، رصد يوجين شكل كاماش واقفًا هناك بهدوء.
“أعتقد أنهم تجمعوا بالقرب من القصر الملكي. أما الوحوش الشيطانية… فهي في الخارج …همم؟” توقفت سيينا، وتجعد أنفها بدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذهنه مشوشًا.
بعد صمت لبضع لحظات، أصدرت سيينا همهمة. لم تكن قد التقت بأميليا شخصيًا بعد، لكن…
الفصل 469: هوريا (4)
“كيف يمكن أن تكون هناك امرأة مجنونة كهذه؟” قالت سيينا بصدق تام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خارج جبال الحريش، كان شيء ضخم يرتفع من الصحراء. تمكنت سيينا على الفور من التعرف على هذا الشكل العملاق.
نقلت على الفور ما رأته للتو إلى يوجين.
“قلت إنه لا داعي، فلا تقل شيئًا غير ضروري،” قاطعته سييل بحزم.
كان الشكل العملاق هو كاماش، أحد أبناء الغضب بالتبني، زعيم العمالقة.
منذ ثلاثمائة عام، قتلوا كاماش، لكنهم لم يفعلوا شيئًا بجثته. لم يكن بإمكانهم أبدًا أن يتوقعوا أن تختفي جثته من ساحة المعركة أو أن يظهر كاماش مرة أخرى بعد ثلاثمائة عام أمامهم مباشرة كميت حي.
أصدر يوجين أيضًا همهمة وهو يومئ موافقًا لسيينا: “إنها حقًا امرأة مجنونة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ جسد كاماش يتحرك ببطء.
مع ارتفاع كاماش من الرمال، وانتشارها من مركز قدميه، بدأت الصحراء تتحول إلى اللون الأسود. من هذه الرمال السوداء بدأت الوحوش الشيطانية في الظهور.
على الرغم من أنها لا يمكن مقارنتها بجبال الحريش أو كاماش، إلا أن الوحوش الشيطانية كانت جميعها مخلوقات كبيرة يمكن أن تتفوق على البشر العاديين. علاوة على ذلك، ظهر الآن جيش الأموات الأحياء الكبير الذي كان يجوب المدينة في الصحراء.
أعاد يوجين فتح عينيه التي كان قد أغلقها أثناء تلقيه الصورة من سيينا. ثم مشى ببطء ليقف بجانب سيينا. لم يعد هناك حاجة للحفاظ على تعويذة نقل الصور حيث كانت هوريا تقترب ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من بعيد، رصد يوجين شكل كاماش واقفًا هناك بهدوء.
لاحظت الأسراب الطائرة التي تتبع رايميرا أيضًا شكل كاماش العملاق ونقلت المعلومات إلى القوات البرية. لم يستطع الجميع إلا أن يتأثروا بالأخبار التي تفيد بظهور عملاق فجأة أمامهم.
كانت العمالقة نادرة الظهور مثل الإلف. العمالقة الذين لم ينضموا إلى جانب ملوك الشياطين خلال الحرب اختبأوا خوفًا من الاضطهاد العام أو الشعور بالذنب. كل العمالقة الآخرين يعيشون الآن في مجموعات صغيرة ضمن الغابة التي مُنحت لهم في هيلموث.
“هذا هو العملاق الذي قتله فيرموث وهامل منذ ثلاثمائة عام،” وصل صوت سيينا إلى كل فرد في الجيش المتحمس.
من كلماتها وحدها، تمكن الجميع من تذكر اسم هذا العملاق.
“أميليا ميروين هي أمهر وأقوى مستحضرة أرواح من بين جميع السحرة السود الذين وجدوا على مر التاريخ،” تدخل بلزاك. كان يقف بين السحرة الكبار الذين تجمعوا خلف سيينا. “على الرغم من طرد معظم سكان هوريا، فإن عدد الجثث التي تركها أولئك الذين وقعوا في الاشتباك أثناء حصار المدينة يجب أن يكون بالمئات. إذا أحيت الجثث في مقابر المدينة أيضًا… فقد شكلت جيشًا حرفيًا من الليتش.”
كان هذا كاماش، أكبر وأقوى عملاق في التاريخ.
“أعرف،” قال يوجين بجدية. “لكنني أتمنى أن يكون هناك أقل عدد ممكن من الوفيات.”
“كييياه!” صرخت ميلكيث بحماس عند رؤية كاماش العملاق.
“أميليا ميروين هي أمهر وأقوى مستحضرة أرواح من بين جميع السحرة السود الذين وجدوا على مر التاريخ،” تدخل بلزاك. كان يقف بين السحرة الكبار الذين تجمعوا خلف سيينا. “على الرغم من طرد معظم سكان هوريا، فإن عدد الجثث التي تركها أولئك الذين وقعوا في الاشتباك أثناء حصار المدينة يجب أن يكون بالمئات. إذا أحيت الجثث في مقابر المدينة أيضًا… فقد شكلت جيشًا حرفيًا من الليتش.”
خاف مستحضر ي الأرواح في برج السحر الأبيض، الذين كانوا يتبعونها، من انفجارها وحاولوا على الفور تقييدها، لكن ميلكيث تخلصت من كل محاولاتهم وطارت إلى السماء.
كان هذا هو الحال منذ ثلاثمائة عام، ولا يزال الحال نفسه الآن. أما بالنسبة للتعاطف مع شخص تم إحياؤه كميت حي، بغض النظر عن إرادته، ومنحه السلام… لم يخطر ببال يوجين مثل هذه الفكرة أبدًا.
“أختي! دعيني أسقطه!” عرضت ميلكيث.
بدأ كاماش في التقدم. بخطى بطيئة وثقيلة، بدأت ملامح وجهه تتغير بفعل تلك الذكرى.
بصرف النظر عن سيينا الحكيمة، كان هناك سؤال حول من هو بالضبط أقوى ساحر بين جميع السحرة في هذا العصر؟
اعتقدت ميلكيث أن هذا العملاق الميت الحي هو أفضل خصم لإثبات ونشر حقيقة أن الإجابة على هذا السؤال هي هي نفسها. إذا أثبتت نفسها بقتل كاماش، فقد تتمكن من جلب أبراج السحر الأخرى تحت قيادة برج السحر الأبيض وبالتالي احتكار تمويل أبحاثهم…
اعتقدت ميلكيث أن هذا العملاق الميت الحي هو أفضل خصم لإثبات ونشر حقيقة أن الإجابة على هذا السؤال هي هي نفسها. إذا أثبتت نفسها بقتل كاماش، فقد تتمكن من جلب أبراج السحر الأخرى تحت قيادة برج السحر الأبيض وبالتالي احتكار تمويل أبحاثهم…
على الرغم من أن طموحاتها لبرج السحر الأبيض كانت في الواقع أقل دافعًا من رغبتها الشخصية في إظهار القوة التي اكتسبتها من التعاقد مع ثلاثة ملوك أرواح.
إذا اقتربت منه دون ثقة أو استعداد كافٍ، قد تستسلم لرغبتها في البقاء إلى جانبه. أرادت سيل أن تقف بفخر إلى جانبه بجدارتها، دون أن تسبب له أي إحراج.
كان يوجين هو من رفض ميلكيث: “مستحيل.”
ماذا حلّ بأتباعه الذين رافقوه لإسقاط حصون البشر؟ وماذا حدث لإخوته؟ لوالده… ماذا جرى له؟
بينما كان يمد رقبته من جانب إلى آخر ويهز معصميه، أضاف يوجين: “يجب أن أكون أنا من يقتل ذلك العملاق.”
“ماذا؟ لماذا!” احتجت ميلكيث.
…تلك النيران.
“همم…” توقف يوجين للتفكير. “تم إحياء ذلك الشيء لأن مؤسس عشيرتنا لم ينهِ عليه بشكل صحيح، أليس كذلك؟ على هذا النحو، يجب أن أكون أنا من ينهي الأمور معه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
منذ ثلاثمائة عام، قتلوا كاماش، لكنهم لم يفعلوا شيئًا بجثته. لم يكن بإمكانهم أبدًا أن يتوقعوا أن تختفي جثته من ساحة المعركة أو أن يظهر كاماش مرة أخرى بعد ثلاثمائة عام أمامهم مباشرة كميت حي.
لم يكن لدى يوجين أي تعاطف مع كاماش، الذي تم إحياؤه كميت حي. في المقام الأول، لم يتبادل يوجين وكاماش حتى محادثة ذات معنى واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لست جاهزة بعد،” قالت سيل لنفسها.
كانت قصتهما الوحيدة معًا عندما ظهر كاماش يقود مجموعة من العمالقة تحت قيادته وحجب طريق فيرموث وهامل. قاتلوا، ومات كاماش. الكلمات الوحيدة التي تبادلها مع كاماش في ذلك الوقت كانت… صيحات المعركة، والصراخ، والإهانات… مثل هذه الأشياء.
“وجود التألق الرشيق هدفه خدمتي، أنا القديسة، وهدف وجودي هو خدمتك وحمايتك، أيها البطل،” أوضحت أنيس.
كان هذا الرجل وغدًا يستحق الموت.
كان هذا هو الحال منذ ثلاثمائة عام، ولا يزال الحال نفسه الآن. أما بالنسبة للتعاطف مع شخص تم إحياؤه كميت حي، بغض النظر عن إرادته، ومنحه السلام… لم يخطر ببال يوجين مثل هذه الفكرة أبدًا.
لقد قتل هذا الرجل بالفعل منذ ثلاثمائة عام. في ذلك الوقت، قاتل مع فيرموث. لكن فيرموث لم يعد هنا.
“في هذه الحالة، سأضطر فقط إلى أن أكون من يقتلك مرة أخرى،” تمتم يوجين بسخرية وهو يخفض ذراعيه إلى جانبيه قبل أن يقول لرفاقه: “سأتوجه أولاً.”
“بالكاد أشعر بأي علامات حياة قادمة من السحرة السود،” أضافت سيينا بعبوس.
“هل هناك حاجة لذلك؟” سألت سيينا بدهشة. “لماذا لا نطير معًا.”
“مستحيل،” هز يوجين رأسه بحزم.
أخذت سييل نفسًا عميقًا لتهدئة قلبها المتسارع. شعرت بحرارة تحتضن وجهها.
استدار لينظر خلفه. لاحظ يوجين أن أنيس كان لديها تعبير غير راضٍ. كانت عيون كهنة التألق الرشيق الجالسين خلفها تلمع ببريق.
“لا داعي،” ردت سييل.
هوووش!
“لسنا مختلفين كثيرًا،” ردت أنيس نيابة عن كريستينا.
انفجرت أجنحة من اللهب الأسود من ظهر يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لست جاهزة بعد،” قالت سيل لنفسها.
“من السابق لأوانه أن أحتاج إلى مساعدتكم،” أخبرهم يوجين.
ومع ذلك، يجب أن يكون كاماش قادرًا على التعرف على صيغة اللهب الأبيض لفيرموث. ومع ذلك، قد لا يكون هذا هو الحال إذا كان دماغ هذا الرجل قد تعفن بالكامل حتى فقد كل حس بالعقل. لكن إذا كان لديه ولو جزء من الوعي، فلن يكون هناك طريقة لعدم تذكر كاماش لنيران فيرموث.
“السيد يوجين،” احتجت أنيس.
“سأذهب فقط لقتل عملاق. لماذا سأحتاج إلى مساعدتكم بالفعل؟” تذمر يوجين وهو يستدير.
كان هذا الاسم الذي نطقت به دون وعي عندما رأت يوجين يرفع راية ليونهارت على جدار القصر. وعلى الرغم من أنها نطقت به في همس خافت، فقد كانت واثقة أنه إذا انتصر يوجين في هذه الحرب، وهزم ملك الشياطين المجهول الذي سيطر على هوريا، فسيُناديه الجميع بهذا الاسم. كارمن ستحرص على ذلك.
لم يكن كاماش هو الوحيد الذي ينتظر في الصحراء. كانت هناك العشرات من الوحوش الشيطانية الضخمة وجيش الأموات الأحياء أيضًا. قد يكون هناك حتى شياطين آخرون يكمنون في كمين.
“من المحتمل ألا يتمكن من التعرف عليّ،” قيّم يوجين كاماش بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع ارتفاع كاماش من الرمال، وانتشارها من مركز قدميه، بدأت الصحراء تتحول إلى اللون الأسود. من هذه الرمال السوداء بدأت الوحوش الشيطانية في الظهور.
كان من الطبيعي أن يكون الأمر كذلك.
“وجود التألق الرشيق هدفه خدمتي، أنا القديسة، وهدف وجودي هو خدمتك وحمايتك، أيها البطل،” أوضحت أنيس.
ومع ذلك، يجب أن يكون كاماش قادرًا على التعرف على صيغة اللهب الأبيض لفيرموث. ومع ذلك، قد لا يكون هذا هو الحال إذا كان دماغ هذا الرجل قد تعفن بالكامل حتى فقد كل حس بالعقل. لكن إذا كان لديه ولو جزء من الوعي، فلن يكون هناك طريقة لعدم تذكر كاماش لنيران فيرموث.
“ماذا عن الشياطين؟” استفسر يوجين.
في النهاية، كانت تلك النيران هي التي قتلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ جسد كاماش يتحرك ببطء.
لذا، إذا تذكر كاماش تلك النيران وتعرف عليها…
…هل سيتمكن حقًا من الصمود والبقاء ساكناً حتى وصول يوجين؟
هل كان حقًا قادرًا على الوقوف ساكنًا في انتظار وصول يوجين؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن الأجنحة المزدوجة والجسم الضخم لأبولو طبيعية. فقد كان هجينًا مقدسًا، مزيجًا من التهجين والبيولوجيا السحرية والسحر المقدس. وكذلك كانت كل البيغاسوس سلاح الفرسان المقدس في يوراس، الذين يطيرون خلف يوجين، أقوى وأسرع من فرسان شيموين السماويين.
“سأكون قد أنهيت كل شيء قبل أن تصل”، قال يوجين بثقة، ثم انطلق في السماء.
لم يكن رافائيل متمسكًا بعرضه لدرجة الإصرار، ولم يكن بحاجة إلى مديح فارغ من يوجين.
فوووش!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفرفت أجنحة البروز في الهواء، واندلعت النيران السوداء لتغمر جسد يوجين بالكامل. وسرعان ما تحول إلى مذنب مظلم يشق السماء بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذهنه مشوشًا.
في تلك اللحظة، الشيء الوحيد الذي كان مدركًا له هو حالته الراهنة. لم يعرف كم مضى من الوقت، لكن…
كان هذا كاماش، أكبر وأقوى عملاق في التاريخ.
«لقد… متّ…»
وفقًا للأساطير، كانت التنانين كائنات متعجرفة ومتغطرسة، لكن هذه التنينة لم تكتفي بحمل البطل على ظهرها، بل سمحت لعشرات البشر بركوبها. هذا المشهد المهيب، مع الجيش المتقدم خلفها، أثار قشعريرة في نفوس جيش تحرير هوريا.
ماذا حلّ بأتباعه الذين رافقوه لإسقاط حصون البشر؟ وماذا حدث لإخوته؟ لوالده… ماذا جرى له؟
بالطبع، التحول إلى الليتش لا يأتي بفوائد فقط. فحتى بعد التحول، تظل معظم الرغبات البشرية قائمة، مما يجبر صاحبها على المعاناة من عدم إشباع جوعه أو عطشه. ويُقال إنه إذا دُمر وعاء حياة الساحر الحي، فلن يتمكن من التجسد مجددًا، وسيُعاني في الجحيم لبقية وجوده.
لم يكن كاماش خاليًا من هذه التساؤلات. لكنه لم يشعر بأي دافع للبحث عن أجوبتها. أميليا جعلته غير قادر حتى على التفاعل مع هذه الأفكار. كل ما كان يشغل كاماش هو ذكرى لحظة موته… كيف مات، ومن الذي قتله.
لم تكن أميليا بحاجة لتلاعب معقد في الذكريات أو إعادة تشكيل الشخصية كما فعلت مع فارس الموت الخاص بهامل. حين حولت كاماش إلى مخلوق غير حي، لم تكن ترغب منه إلا شيئًا واحدًا: وحشية خامة، عنف جامح بلا حدود. لذا تم إخماد كل المشاعر التي لا تخدم هذا الغرض.
وكان السبب وراء ارتباك ذهن كاماش هو هذا الفراغ العاطفي. كانت لديه الذكريات، لكنه افتقد الأحاسيس التي كان ينبغي أن ترافقها.
فعندما استرجع ذكرياته مع إخوته ووالده، لم يشعر كاماش الحالي بأي شوق، أو حزن، أو قلق.
بغض النظر عما سيقوله رداً على ذلك، سينتهي به الأمر بالتوبيخ. لذا، اكتفى يوجين بتنظيف حلقه وتجنب النظر في عينيها.
الذكرى الوحيدة التي حرّكت شيئًا بداخله كانت تلك التي شهدها قبل موته — وابل من الضربات، هجمات متواصلة، أسلحة متعددة، و…
…تلك النيران.
وكان السبب وراء ارتباك ذهن كاماش هو هذا الفراغ العاطفي. كانت لديه الذكريات، لكنه افتقد الأحاسيس التي كان ينبغي أن ترافقها.
بدأ جسد كاماش يتحرك ببطء.
الذكرى بدأت تتضح أكثر. لقد لامست شيئًا عميقًا في داخله. شعاع من الضوء اخترق العتمة في ذهنه، وتحول إلى ومضة برق أضاءت وعيه المشتت، وأيقظت استجابة جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من المحتمل ألا يتمكن من التعرف عليّ،” قيّم يوجين كاماش بصمت.
دووم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ كاماش في التقدم. بخطى بطيئة وثقيلة، بدأت ملامح وجهه تتغير بفعل تلك الذكرى.
“هامل…” لفظ ملك العمالقة أسماء أعدائه بغلٍ مكبوت وغضبٍ متأجج.
وبينما كان وجهه يزداد عبوسًا، رفع كاماش نظره إلى السماء بنظرة تشتعلان غضباً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فيرموث…” زمجر.
بغض النظر عما سيقوله رداً على ذلك، سينتهي به الأمر بالتوبيخ. لذا، اكتفى يوجين بتنظيف حلقه وتجنب النظر في عينيها.
كانت النيران لا تزال تقترب.
“هامل…” لفظ ملك العمالقة أسماء أعدائه بغلٍ مكبوت وغضبٍ متأجج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بغض النظر عن عدد الغيلان أو الهياكل العظمية التي كانت تتجول في المدينة، يمكن لسيينا أن تجتاحهم جميعًا بتعويذة واحدة. كان الخصوم الوحيدون المزعجون والذين يعب التعامل معهم حقًا هم الليتش من الرتب العالية.
نقلت على الفور ما رأته للتو إلى يوجين.
لذا، إذا تذكر كاماش تلك النيران وتعرف عليها…
لاحظت الأسراب الطائرة التي تتبع رايميرا أيضًا شكل كاماش العملاق ونقلت المعلومات إلى القوات البرية. لم يستطع الجميع إلا أن يتأثروا بالأخبار التي تفيد بظهور عملاق فجأة أمامهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع ارتفاع كاماش من الرمال، وانتشارها من مركز قدميه، بدأت الصحراء تتحول إلى اللون الأسود. من هذه الرمال السوداء بدأت الوحوش الشيطانية في الظهور.
“قلت إنه لا داعي، فلا تقل شيئًا غير ضروري،” قاطعته سييل بحزم.
هل كان حقًا قادرًا على الوقوف ساكنًا في انتظار وصول يوجين؟
لقد قتل هذا الرجل بالفعل منذ ثلاثمائة عام. في ذلك الوقت، قاتل مع فيرموث. لكن فيرموث لم يعد هنا.
من كلماتها وحدها، تمكن الجميع من تذكر اسم هذا العملاق.
“يا لها من حالة عشق،” فكرت ديزرا وهي تصدر صوت نقر بلسانها.
فوووش!
لم يرَ يوجين حاجة لتدابير قاسية، لكنه لم يتوقع إعادة توظيفهم كفرقة انتحارية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان نفوره نابعًا من غياب أي ذكرى طيبة مرتبطة بالليتش. هذه الكائنات هي سحرة سود ماتوا وتحولوا إلى أموات أحياء بقوة سحرية عظيمة، لا يمكن هزيمتها إلا بتدمير وعاء حياتها.
“هذا هو العملاق الذي قتله فيرموث وهامل منذ ثلاثمائة عام،” وصل صوت سيينا إلى كل فرد في الجيش المتحمس.
دووم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خاف مستحضر ي الأرواح في برج السحر الأبيض، الذين كانوا يتبعونها، من انفجارها وحاولوا على الفور تقييدها، لكن ميلكيث تخلصت من كل محاولاتهم وطارت إلى السماء.
لاحظت الأسراب الطائرة التي تتبع رايميرا أيضًا شكل كاماش العملاق ونقلت المعلومات إلى القوات البرية. لم يستطع الجميع إلا أن يتأثروا بالأخبار التي تفيد بظهور عملاق فجأة أمامهم.
“سأذهب فقط لقتل عملاق. لماذا سأحتاج إلى مساعدتكم بالفعل؟” تذمر يوجين وهو يستدير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن كاماش خاليًا من هذه التساؤلات. لكنه لم يشعر بأي دافع للبحث عن أجوبتها. أميليا جعلته غير قادر حتى على التفاعل مع هذه الأفكار. كل ما كان يشغل كاماش هو ذكرى لحظة موته… كيف مات، ومن الذي قتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجرت أجنحة من اللهب الأسود من ظهر يوجين.
“هامل…” لفظ ملك العمالقة أسماء أعدائه بغلٍ مكبوت وغضبٍ متأجج.
اعتقدت ميلكيث أن هذا العملاق الميت الحي هو أفضل خصم لإثبات ونشر حقيقة أن الإجابة على هذا السؤال هي هي نفسها. إذا أثبتت نفسها بقتل كاماش، فقد تتمكن من جلب أبراج السحر الأخرى تحت قيادة برج السحر الأبيض وبالتالي احتكار تمويل أبحاثهم…
كان عليهم حمايته، حتى لو تطلب ذلك التضحية بحياتهم للنور. خلال عام تدريبهم، كان أهم درس نقله إليهم هو روح التفاني. فقد تشكل التألق الرشيق أساسًا كفرقة انتحارية لمواجهة ملوك الشياطين.
كانت قصتهما الوحيدة معًا عندما ظهر كاماش يقود مجموعة من العمالقة تحت قيادته وحجب طريق فيرموث وهامل. قاتلوا، ومات كاماش. الكلمات الوحيدة التي تبادلها مع كاماش في ذلك الوقت كانت… صيحات المعركة، والصراخ، والإهانات… مثل هذه الأشياء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من كلماتها وحدها، تمكن الجميع من تذكر اسم هذا العملاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فوووش!
بعد أحداث ينبوع النور، تم التخلص من الآثار والأسلحة المقدسة التابعة للماليفيكاروم التي يمكن إزالتها بأمان. لكن الأسلحة البيولوجية الحية التي صنعتها المحاكمة لم يكن بالإمكان التخلص منها كالأشياء.
“بالكاد أشعر بأي علامات حياة قادمة من السحرة السود،” أضافت سيينا بعبوس.
“يبدو أنهم اتخذوا خيارًا جذريًا للغاية،” تمتم بلزاك، وعدسات نظارته تلمع وهو يدفعها إلى الخلف على أنفه. “لا أعتقد أن هناك أي فرصة لأن يتخلى السحرة السود عن ميزتهم بوجود قاعدة آمنة ويغادروا المدينة لخلق تشتيت. ومع ذلك، حقيقة أن بالكاد يمكن الشعور بأي علامات حياة قادمة منهم… يجب أن يعني ذلك أن معظم السحرة السود قد ماتوا بالفعل.”
كان هذا الرجل وغدًا يستحق الموت.
“إذا اقترب الخطر من السيد يوجين،” فكر رافائيل وهو يحدق في طلابه السابقين.
بعد أحداث ينبوع النور، تم التخلص من الآثار والأسلحة المقدسة التابعة للماليفيكاروم التي يمكن إزالتها بأمان. لكن الأسلحة البيولوجية الحية التي صنعتها المحاكمة لم يكن بالإمكان التخلص منها كالأشياء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فيرموث…” زمجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يبدو أنها مغرمة بهذا الاسم” همست ديزرا لسيل وهي تقترب منها.
كان هذا كاماش، أكبر وأقوى عملاق في التاريخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في النهاية، كانت تلك النيران هي التي قتلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن أميليا بحاجة لتلاعب معقد في الذكريات أو إعادة تشكيل الشخصية كما فعلت مع فارس الموت الخاص بهامل. حين حولت كاماش إلى مخلوق غير حي، لم تكن ترغب منه إلا شيئًا واحدًا: وحشية خامة، عنف جامح بلا حدود. لذا تم إخماد كل المشاعر التي لا تخدم هذا الغرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كييياه!” صرخت ميلكيث بحماس عند رؤية كاماش العملاق.
لاحظت الأسراب الطائرة التي تتبع رايميرا أيضًا شكل كاماش العملاق ونقلت المعلومات إلى القوات البرية. لم يستطع الجميع إلا أن يتأثروا بالأخبار التي تفيد بظهور عملاق فجأة أمامهم.
“مستحيل،” هز يوجين رأسه بحزم.
استدار لينظر خلفه. لاحظ يوجين أن أنيس كان لديها تعبير غير راضٍ. كانت عيون كهنة التألق الرشيق الجالسين خلفها تلمع ببريق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“السيد يوجين،” احتجت أنيس.
“لا داعي،” ردت سييل.
رغم خفوت صوتها، وصلت كلماتها إلى آذان الأسود السوداء الطائرين حولها.
“السيد يوجين،” احتجت أنيس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في هذه الحالة، سأضطر فقط إلى أن أكون من يقتلك مرة أخرى،” تمتم يوجين بسخرية وهو يخفض ذراعيه إلى جانبيه قبل أن يقول لرفاقه: “سأتوجه أولاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خاف مستحضر ي الأرواح في برج السحر الأبيض، الذين كانوا يتبعونها، من انفجارها وحاولوا على الفور تقييدها، لكن ميلكيث تخلصت من كل محاولاتهم وطارت إلى السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الليتش،” نطق يوجين بعبوس مشدود، وهو يعبر عن اشمئزازه من هذه الكائنات.
كانت فرقة الانتحار مصطلحًا حديثًا لم يُستخدم في زمن الحرب، حيث كان الجميع مستعدين للتضحية بحياتهم في عالم الشياطين من أجل المهمة.
كان الشكل العملاق هو كاماش، أحد أبناء الغضب بالتبني، زعيم العمالقة.
من بعيد، رصد يوجين شكل كاماش واقفًا هناك بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان يمد رقبته من جانب إلى آخر ويهز معصميه، أضاف يوجين: “يجب أن أكون أنا من يقتل ذلك العملاق.”
الذكرى بدأت تتضح أكثر. لقد لامست شيئًا عميقًا في داخله. شعاع من الضوء اخترق العتمة في ذهنه، وتحول إلى ومضة برق أضاءت وعيه المشتت، وأيقظت استجابة جسده.
لكنهم، مع ذلك، لم يتمكنوا من التفوق على تعاويذ سيينا.
“أعرف،” قال يوجين بجدية. “لكنني أتمنى أن يكون هناك أقل عدد ممكن من الوفيات.”
لقد قتل هذا الرجل بالفعل منذ ثلاثمائة عام. في ذلك الوقت، قاتل مع فيرموث. لكن فيرموث لم يعد هنا.
“وينطبق الأمر عليكم أيضًا،” فكر رافائيل وهو ينظر إلى الكهنة الراكعين خلف يوجين.
كان عليهم حمايته، حتى لو تطلب ذلك التضحية بحياتهم للنور. خلال عام تدريبهم، كان أهم درس نقله إليهم هو روح التفاني. فقد تشكل التألق الرشيق أساسًا كفرقة انتحارية لمواجهة ملوك الشياطين.
الآن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد، لم يجلب تطهير السحرة السود أي فوائد لأميليا، لذا فهذا يعني…
“أقدر مبادرتك، اللورد رافائيل، لكن المنطقة التي أمامنا يتم رصدها بالفعل من قبل تعاويذ السيدة سيينا،” أوضح يوجين.
كان من الطبيعي أن يكون الأمر كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجرت أجنحة من اللهب الأسود من ظهر يوجين.
في تلك اللحظة، كان الأفضل لها أن تبقى على هذه المسافة. رفعت يديها وصفعة خديها، فشعرت بوخز خفيف هدأ حرارة وجهها مع نسيم الطيران.
في النهاية، كانت تلك النيران هي التي قتلته.
من بعيد، رصد يوجين شكل كاماش واقفًا هناك بهدوء.
“الليتش،” نطق يوجين بعبوس مشدود، وهو يعبر عن اشمئزازه من هذه الكائنات.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		