الغضب (2)
الفصل 454: الغضب (2)
بدا أن السماء الليلية كانت أقرب مما هي عليه عادةً.
حسنًا، قد يكون هذا هو الحال، لكن بصدق، لم يكن الطيف ينوي البقاء هنا لرؤية نتائج جهوده بنفسه. تذكر الطيف الابتسامة التي رآها على وجه سيينا في وقت سابق. كان عليه أن يعترف بأن معالجته لباب التنقل كانت مهملة.
كان الجميع يحملون نفس التصور الخاطئ. السبب كان أن النجوم في السماء بدت وكأنها على ارتفاع أدنى من المعتاد. لا، تلك لم تكن نجومًا. بل كانت أضواءً لطلقات سحرية لا تُحصى، تتلألأ كنجوم وهي تحوم حول سيينا.
كانت غاضبة بنفس القدر الذي شعرت به عندما واجهت إيريس التي تحولت إلى ملك الشياطين الجديد لغضب. كانت مستاءة كما كانت عند رؤيتها لأعمال القتل التي نفذتها إيريس بحق الجان بعد أن فسدت وتحولت إلى جنية مظلمة قبل ثلاثمائة عام.
ومن الواضح أن سيينا كانت غاضبة.
ومع ذلك، لم تتردد في اتخاذ إجراء.
كانت غاضبة بنفس القدر الذي شعرت به عندما واجهت إيريس التي تحولت إلى ملك الشياطين الجديد لغضب. كانت مستاءة كما كانت عند رؤيتها لأعمال القتل التي نفذتها إيريس بحق الجان بعد أن فسدت وتحولت إلى جنية مظلمة قبل ثلاثمائة عام.
إذا تحوّل الأمر إلى حرب استنزاف، سينتصر الطيف في النهاية. ولم يكن من الضروري أن ينتهي هذا الأمر بحرب استنزاف إذا قرر الطيف الهجوم بفعالية.
هؤلاء كانوا أفراد عائلة ليونهارت. قد لا تربطهم صلة دم بسيينا، لكنهم كانوا من عائلة يوجين المقربين وأقربائه. فالشقيقان سييل وسيان، وهما شقيقا يوجين، كانا موجودين أيضًا. كانت سيينا قد التقت بهما عدة مرات من قبل، وكان هناك أيضًا كارمن، التي ساعدتهم كثيرًا أثناء قتالهم ضد إيريس.
كانت سيينا تخاف حتى من تخيل مثل هذا المنظر.
وكلهم كانوا مصابين. كانت سييل تسعل الدم وهي تلهث، وسيان يحاول دعم شقيقته قدر استطاعته. أما كارمن، فقد كانت واقفة بقبضة ممدودة، لكنها لم تكن تبدو بحالة جيدة، وكان واضحًا أنها كانت تجبر نفسها على البقاء واقفة وهي تتحمل إصابات داخلية شديدة.
“غرخ”، تقيّأ الطيف دمًا أسود.
كيف تجرأ هذا الشخص!
ارتفعت قوته الظلامية كضباب واصطدمت بالرصاصات السحرية. في كل مرة تُمحى فيها رصاصة سحرية بالقوة، كان هذا يستنزف قدرًا هائلًا من قوته الظلامية. وأي كائن من الشياطين العادية كان ليموت بعد عدة ضربات فقط.
بدأ الضوء يلمع في عيني سيينا. لم يكن أحد يتخيل أن هناك من يجرؤ حقًا على استهداف قلعة الأسد الأسود. كان تركيز الجميع منصبًا على نحاما. وفي الحقيقة، كانت أميليا ميروين وكل الشياطين الداعمة لها لا تزال هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكلهم كانوا مصابين. كانت سييل تسعل الدم وهي تلهث، وسيان يحاول دعم شقيقته قدر استطاعته. أما كارمن، فقد كانت واقفة بقبضة ممدودة، لكنها لم تكن تبدو بحالة جيدة، وكان واضحًا أنها كانت تجبر نفسها على البقاء واقفة وهي تتحمل إصابات داخلية شديدة.
كان هذا الشخص يمتلك من القوة ما يكفي ليهاجم قلعة الأسد الأسود منفردًا ويدفع المدافعين عنها إلى حافة الهزيمة. وقوته المظلمة الغريبة والمشؤومة…
‘على الرغم من أن هجمتي الأخيرة أصابت، إلا أنني لست متأكدة من مدى فعاليتها،’ فكرت سيينا.
عبست سيينا باشمئزاز وهي تبصق الكلمات: “من أنت؟”
وعلى الرغم من أنها كانت ترغب في قتله، إلا أن سيينا شعرت أنه من الأنسب أن تترك هذه المهمة ليوجين. بعد أن قررت هذا، رفعت سيف فروست عاليًا.
“…كيف وصلتِ إلى هنا؟” تساءل الطيف بدلًا من أن يجيب عن سؤال سيينا.
ومع ذلك، لم تتردد في اتخاذ إجراء.
لقد أغلق بوابة التنقل. كما نشر حاجزًا من القوة المظلمة لمنع أي تواصل سحري من الدخول أو الخروج.
لقد تعلم هاميل المتجسد السحر وحتى وصل لمستوى ساحر عظيم، لكن الطيف الذي يحمل ذكريات هاميل لم يتعلم السحر قط. ومع ذلك، حتى بدون تعلم الكثير عن السحر، كان الطيف يدرك أن التعاويذ التي تلقيها سيينا الآن لم تكن عادية على الإطلاق.
حتى لحظات قليلة مضت، كانت سيينا لا تزال في أروث. كانت تبتسم بسعادة خالصة وهي تختار الملابس التي سترتديها عند لقاءها بيوجين — والخواتم التي سيتبادلونها عندما يحين وقت الوعد بمستقبلهم معًا.
كانت في خضم إحراز تقدم، لكنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي يمكن أن تعتبر فيه نفسها إلهة السحر. حتى مرسومها المطلق لا يزال غير مكتمل.
لكن في هذه اللحظة، لم تكن هناك أي ابتسامة على وجه سيينا. كان هناك شعور واحد فقط يأمل الطيف في أن يجلبه للأشخاص هنا. الغضب.
وجهت سيينا عصاها نحو الطيف وهي تنهي التعبير عن شكوكها، “لماذا وضعت مثل هذا التنكر؟”
“إذا انقطعت إشارتك فجأة، فمن الطبيعي أن أكون مشبوهة،” شرحت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم دهشة الطيف الصادقة، لم يشعر بأنه في خطر.
أثناء غيابها في أروث، كانت قد أعارت سييل جهاز اتصال في حال حدث شيء غير متوقع. ورغم أنهما لم يستخدماه للتواصل بشكل منتظم، إلا أن سيينا كانت تتابع دائمًا الإشارة القادمة منه.
لا، لقد تجاوزت هذه الهجمة حدود ما يمكن اعتباره مجرد سحر.
لكن اليوم، انقطعت تلك الإشارة فجأة. حاولت سيينا التواصل مع سييل لمعرفة ما يحدث، لكن محاولاتها للاتصال بعائلة ليونهارت لم تصل إلى أي نتيجة.
“إذا انقطعت إشارتك فجأة، فمن الطبيعي أن أكون مشبوهة،” شرحت سيينا.
“كان من المزعج للغاية اختراق حاجز بوابة التنقل الذي وضعتَه،” اعترفت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أدرك فارس الموت هويته الحقيقية بطريقة ما. ولكن في المقام الأول، إذا كانت هذه الكائنات لا تزال تفكر في نفسها كـ هاميل، لما كانت قد قامت بشيء كهذا.
ومع ذلك، تمكنت من فتح طريق جديد. لقد حسبت إحداثيات الحاجز الدفاعي المشبع بالطاقة المظلمة وشقت طريقًا جديدًا حوله. بقدر ما يمكن تحقيقه نظريًا بالسحر، لم تكن هناك أشياء كثيرة مستحيلة بالنسبة لسيينا الحالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”، حدّقت سيينا بصمت نحو الطيف.
“إذا لم تكن ترغب في قدومي إلى هنا، كان يجب عليك تدمير بوابة التنقل مباشرةً،” قالت سيينا وهي تسحب سيفها فروست وتمسكه بكلتا يديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وويييينغ!
وويييينغ!
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) ولكن هل كان ذلك حقيقيًا؟ كان الطيف يراقب بعناية وهو يصد الرصاصات السحرية. عند ملامستها لضبابه، كانت الرصاصة تنفجر في دوامة. وأثناء هذه العملية، كان يُستهلك قدر كبير من قوته الظلامية. ولكن الطاقة السحرية المحتواة في رصاصة سحرية واحدة لم تكن بذلك القدر الكبير.
بدأت الطلقات السحرية التي تحيط بسيينا تدور في دائرة. وتدويرت ألوان زاهية في عينيها التي تلمع كالجواهر.
كان عرض السحر هذا ببساطة غير معقول. لو رأى ساحر آخر هذه التعويذة وفهم المبادئ التي تقوم عليها، لأدرك مدى ضعف كل السحر الذي تعلمه حتى تلك اللحظة مقارنةً بها. في الواقع، عندما تصورت سيينا وحققت هذه التعويذة، أطلق السحرة العظماء الذين كانوا يشاهدون تنهّدات وصرخات إعجاب.
كانت سيينا محقة. لو أن الطيف كان فعلاً لا يرغب في مجيء سيينا إلى هنا، لكان يجب عليه تدمير بوابة التنقل تمامًا. ومع ذلك، لو كان فعل ذلك، لكان قد ترك مشاكل أخرى لعائلة ليونهارت لتتعامل معها بعد رحيله.
“هاااه”، زفرت سيينا بعمق حتى وهي تواصل السيل المدمر من السحر.
تمتم الطيف قائلاً: “…لم أرد مجيئكِ إلى هنا، لكن هذا لا يعني أنني أردت تدمير المكان تمامًا—”
“يبدو أن طبيعة طاقتها السحرية مختلفة”، أدرك الطيف.
“أنت،” قطعت سيينا كلام الطيف فجأة. “صوتك…”
كان قصدها هو حرق وتدمير مصدر قوته المظلمة، لكن تلك الخطوة فشلت. في اللحظة التي اقتربت فيها هجماتها من مصدر خلوده، كانت النيران هي التي انطفأت بدلاً من ذلك. الشيء الذي وُجد حيث يجب أن يكون مصدر القوة المظلمة للطيف كان فراغًا عميقًا وخاليًا حتى إن سيينا لم تتمكن من فهمه.
كان المتسلل يرتدي قناعًا. حاولت سيينا استخدام السحر لكشف حقيقته عدة مرات، لكن مهما حاولت، لم تستطع رؤية وجهه الحقيقي. كان القناع بحد ذاته كتلة من الطاقة المظلمة، وكل ما كانت تستطيع رؤيته من خلفه هو هالة مريبة.
لكن في هذه اللحظة، لم تكن هناك أي ابتسامة على وجه سيينا. كان هناك شعور واحد فقط يأمل الطيف في أن يجلبه للأشخاص هنا. الغضب.
لكن ذلك الصوت. كانت تتذكره من مكان ما. ليس فقط صوته، بل حتى الهيئة التي كان عليها ذكرتها بشخص معين.
ولكن، كما قال الطيف، لم يأتِ إلى هنا ليزرع اليأس أو الخوف، بل الغضب. ولهذا السبب، كان غضب سيينا الحالي هو بالضبط ما أراده الطيف منذ البداية.
أدركت سيينا تمامًا هوية هذا الشخص. ومع ذلك، لم يتغير شيء في مشاعرها الحالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخفضت عصاها أخيرًا ثم خدشت رأسها بإحباط.
بل زاد غضب سيينا فقط.
لم يكن من الممكن تجنب ذلك. كما شعر مولون بالغضب عندما رأى الطيف، كذلك كانت سيينا تزداد حنقًا عندما رأت هوية هذا الطيف. كل ما حدث هنا كان كافيًا لإشعال غضبها، لكن حقيقة أن من ارتكب كل هذا كان فارس الموت الخاص بهامل لم يزد ذلك إلا حطبًا لنار غضبها.
“أنت،” قطعت سيينا كلام الطيف فجأة. “صوتك…”
مثل مولون، لم تتردد سيينا، ولم تحاول أن تفهم نوايا الطيف ولو قليلاً. كان ذلك سلوكًا طبيعيًا. لو أن أيًا من أصدقاء فيرموث القدامى شاهدوا نسل فيرموث مغطى بالدماء بسبب جروحهم بهذا الشكل، حتى لو كان مولون هنا، لكان بلا شك يغضب ويطلق زئيرًا من الغضب.
لكن اليوم، انقطعت تلك الإشارة فجأة. حاولت سيينا التواصل مع سييل لمعرفة ما يحدث، لكن محاولاتها للاتصال بعائلة ليونهارت لم تصل إلى أي نتيجة.
ولكن، كما قال الطيف، لم يأتِ إلى هنا ليزرع اليأس أو الخوف، بل الغضب. ولهذا السبب، كان غضب سيينا الحالي هو بالضبط ما أراده الطيف منذ البداية.
سواء كان الأمر يتعلق بضرب سيف أو توجيه لكمة، فمن المستحيل ألا تخطئ الهجمة. ومع ذلك، هذه الآلاف من النجوم كانت تتجاهل عملية السبب والنتيجة وتحدد نتيجة دقيقة قبل حتى أن تحدث. هذه الهجمة تضمنت قاعدة تجعلها تصيب الهدف حتمًا.
حسنًا، قد يكون هذا هو الحال، لكن بصدق، لم يكن الطيف ينوي البقاء هنا لرؤية نتائج جهوده بنفسه. تذكر الطيف الابتسامة التي رآها على وجه سيينا في وقت سابق. كان عليه أن يعترف بأن معالجته لباب التنقل كانت مهملة.
لم تكن سيينا حتى تعرف كيف تمكن من تجاوزها. لقد انفجر، واحترق، وتم تدمير جسده المادي، ولكن حتى بعد أن تلقى مثل هذا الضرب، لم يختار استخدام قوى تجديده. بدلاً من ذلك، اختفى من هنا كما لو لم يحدث شيء.
فقد كانت هذه هي الحكيمة سيينا، بعد كل شيء. لقد استهان بقدراتها كأقوى ساحرة في كل التاريخ المدون.
كان وجود فارس الموت نفسه إهانة لهاميل. لم يكن هناك الكثير من الاضطراب العاطفي الذي يمكن رؤيته في عيني سيينا المتلألئتين كالجواهر. كان كل قصدها القاتل المكثف لا يزال موجهًا نحو الطيف.
“…”، تساءل الطيف بصمت عما يجب عليه فعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المتسلل يرتدي قناعًا. حاولت سيينا استخدام السحر لكشف حقيقته عدة مرات، لكن مهما حاولت، لم تستطع رؤية وجهه الحقيقي. كان القناع بحد ذاته كتلة من الطاقة المظلمة، وكل ما كانت تستطيع رؤيته من خلفه هو هالة مريبة.
في هذه اللحظة، لم يكن سؤال لماذا يفعل الطيف هذا مهمًا لسيينا. كان الأهم بالنسبة لها هو رغبتها في تمزيقه إلى أشلاء.
كانت سيينا تخاف حتى من تخيل مثل هذا المنظر.
وعلى الرغم من أنها كانت ترغب في قتله، إلا أن سيينا شعرت أنه من الأنسب أن تترك هذه المهمة ليوجين. بعد أن قررت هذا، رفعت سيف فروست عاليًا.
لكن في هذه اللحظة، لم تكن هناك أي ابتسامة على وجه سيينا. كان هناك شعور واحد فقط يأمل الطيف في أن يجلبه للأشخاص هنا. الغضب.
وفي اللحظة التالية، بدا وكأن النجوم نفسها تسقط. مئات الآلاف من الطلقات السحرية انطلقت نحو الطيف في آن واحد. كان تدفق النجوم يشبه كأن مجرة درب التبانة تتدفق نحوهم من مكانها الشاهق في السماء.
كيف تجرأ هذا الشخص!
هذه الهجمة، بشكّلها الذي يتجاوز كل قواعد المنطق، كانت جميلة ومعقدة ومدمرة. الرصاصات السحرية التي أمطرت دفعة واحدة كانت جميعها موجهة بدقة نحو الطيف، دون أن تنحرف واحدة عن مسارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…كيف وصلتِ إلى هنا؟” تساءل الطيف بدلًا من أن يجيب عن سؤال سيينا.
اختفى الطيف. في لحظة، كان قد وسّع المسافة بينه وبين سيينا وظهر في موقع مختلف تمامًا، لكن الآلاف من الرصاصات السحرية غيّرت مسارها وبدأت تتجه نحو الطيف قبل أن يظهر بكامل هيئته مجددًا.
“إذا لم تكن ترغب في قدومي إلى هنا، كان يجب عليك تدمير بوابة التنقل مباشرةً،” قالت سيينا وهي تسحب سيفها فروست وتمسكه بكلتا يديها.
لم يستطع الطيف إلا أن يشعر بالارتباك عندما رأى سيل النجوم ينهمر عليه. هل كان تحرّكه متوقعًا؟ لا، بل لم يكن ببساطة سريعًا بما يكفي للفرار من ملاحقة التعويذة.
كان من المستحيل تجنب أو الهروب من الهجمة. حتى لو هرب الطيف إلى أقصى أطراف العالم، لن تتوقف هذه الرصاصات السحرية عن ملاحقته، وكان هذا جزءًا من السحر المدمج في الهجمة.
كان من المستحيل تجنب أو الهروب من الهجمة. حتى لو هرب الطيف إلى أقصى أطراف العالم، لن تتوقف هذه الرصاصات السحرية عن ملاحقته، وكان هذا جزءًا من السحر المدمج في الهجمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘بسبب ذلك، أنت شيء لا يمكن السماح له بالوجود،’ فكرت سيينا بتجاعيد على جبهتها.
لقد تعلم هاميل المتجسد السحر وحتى وصل لمستوى ساحر عظيم، لكن الطيف الذي يحمل ذكريات هاميل لم يتعلم السحر قط. ومع ذلك، حتى بدون تعلم الكثير عن السحر، كان الطيف يدرك أن التعاويذ التي تلقيها سيينا الآن لم تكن عادية على الإطلاق.
ولكن، كما قال الطيف، لم يأتِ إلى هنا ليزرع اليأس أو الخوف، بل الغضب. ولهذا السبب، كان غضب سيينا الحالي هو بالضبط ما أراده الطيف منذ البداية.
لا، لقد تجاوزت هذه الهجمة حدود ما يمكن اعتباره مجرد سحر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخفضت عصاها أخيرًا ثم خدشت رأسها بإحباط.
سواء كان الأمر يتعلق بضرب سيف أو توجيه لكمة، فمن المستحيل ألا تخطئ الهجمة. ومع ذلك، هذه الآلاف من النجوم كانت تتجاهل عملية السبب والنتيجة وتحدد نتيجة دقيقة قبل حتى أن تحدث. هذه الهجمة تضمنت قاعدة تجعلها تصيب الهدف حتمًا.
حتى لحظات قليلة مضت، كانت سيينا لا تزال في أروث. كانت تبتسم بسعادة خالصة وهي تختار الملابس التي سترتديها عند لقاءها بيوجين — والخواتم التي سيتبادلونها عندما يحين وقت الوعد بمستقبلهم معًا.
تساءل الطيف، “هل يمكن أن يكون هذا مجرد سحر؟”
بدأ الضوء يلمع في عيني سيينا. لم يكن أحد يتخيل أن هناك من يجرؤ حقًا على استهداف قلعة الأسد الأسود. كان تركيز الجميع منصبًا على نحاما. وفي الحقيقة، كانت أميليا ميروين وكل الشياطين الداعمة لها لا تزال هناك.
كان عرض السحر هذا ببساطة غير معقول. لو رأى ساحر آخر هذه التعويذة وفهم المبادئ التي تقوم عليها، لأدرك مدى ضعف كل السحر الذي تعلمه حتى تلك اللحظة مقارنةً بها. في الواقع، عندما تصورت سيينا وحققت هذه التعويذة، أطلق السحرة العظماء الذين كانوا يشاهدون تنهّدات وصرخات إعجاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، لم يكن سؤال لماذا يفعل الطيف هذا مهمًا لسيينا. كان الأهم بالنسبة لها هو رغبتها في تمزيقه إلى أشلاء.
هذه كانت إرادة سيينا المطلقة.
حتى لو قال إنه يريد الانتقام من شخص ما، فإن هاميل… لم يكن ليقوم بشيء كهذا أبدًا. فحتى مجرد القيام بذلك سيكون غير لائق لشخص يعتقد أنه هاميل.
رغم أن الجميع الحاضرين أطلقوا عليها تعويذتها الجديدة المميزة، لم تعتبر سيينا نفسها هذه التقنية علامة مميزة. كان هدف سيينا تجاوز الجدار الفاصل بين الدائرة التاسعة والدائرة العاشرة — لا — بل تجاوز الجدار الفاصل بين كونها ساحرة بشرية عادية وبين إلهة تتحكم بالسحر نفسه. كانت إرادة سيينا المطلقة مجرد قدرة اكتسبتها كجزء من عملية تحولها إلى إلهة السحر.
حسنًا، قد يكون هذا هو الحال، لكن بصدق، لم يكن الطيف ينوي البقاء هنا لرؤية نتائج جهوده بنفسه. تذكر الطيف الابتسامة التي رآها على وجه سيينا في وقت سابق. كان عليه أن يعترف بأن معالجته لباب التنقل كانت مهملة.
إضافةً إلى ذلك، في رأي سيينا، لم تكن الإرادة المطلقة مكتملة بالكامل بعد. وذلك لأنه ما زالت هناك حدود للقواعد التي يمكن غرسها والنتائج التي يمكن تحديدها.
“غرخ”، تقيّأ الطيف دمًا أسود.
ومع ذلك، في الوقت الحالي، كان بإمكانها تحديد هدف للتعويذة وغرس قاعدة تقضي بإصابة الهدف لا محالة. بغض النظر عن سرعة الهدف، حتى لو تحرك بسرعة تجعل سيينا نفسها عاجزة عن متابعته، ستحدد إرادة سيينا المطلقة أن النتيجة هي إصابة الهجمة له.
بدأت الطلقات السحرية التي تحيط بسيينا تدور في دائرة. وتدويرت ألوان زاهية في عينيها التي تلمع كالجواهر.
“ما هي هذه القوة؟” تساءل الطيف.
كانت غاضبة بنفس القدر الذي شعرت به عندما واجهت إيريس التي تحولت إلى ملك الشياطين الجديد لغضب. كانت مستاءة كما كانت عند رؤيتها لأعمال القتل التي نفذتها إيريس بحق الجان بعد أن فسدت وتحولت إلى جنية مظلمة قبل ثلاثمائة عام.
كان من المستحيل الهروب أو تجنبها. بالنسبة له، بدا من غير المعقول أن تمتلك تعويذة هجومية عادية مثل هذه القوة. استدعى الطيف على الفور قواه الظلامية لصد الرصاصات السحرية.
هذه كانت إرادة سيينا المطلقة.
فوووش!
لكن ذلك الصوت. كانت تتذكره من مكان ما. ليس فقط صوته، بل حتى الهيئة التي كان عليها ذكرتها بشخص معين.
ارتفعت قوته الظلامية كضباب واصطدمت بالرصاصات السحرية. في كل مرة تُمحى فيها رصاصة سحرية بالقوة، كان هذا يستنزف قدرًا هائلًا من قوته الظلامية. وأي كائن من الشياطين العادية كان ليموت بعد عدة ضربات فقط.
ولكن، كما قال الطيف، لم يأتِ إلى هنا ليزرع اليأس أو الخوف، بل الغضب. ولهذا السبب، كان غضب سيينا الحالي هو بالضبط ما أراده الطيف منذ البداية.
حتى بعد اختبار قوة سيينا الجديدة شخصيًا، لم يستطع الطيف فهمها. كيف كانت تستطيع إطلاق آلاف الهجمات المحملة بهذه القوة الغريبة؟ حتى وإن كانت سيينا ساحرة عظيمة، كان يجب أن تكون طاقتها السحرية لا نهائية لتطلق هجمة قوية وواسعة النطاق بهذا الشكل. أليس من الطبيعي أن تتطلب التعويذات الأقوى قدرًا أكبر من الطاقة السحرية؟
“كان من المزعج للغاية اختراق حاجز بوابة التنقل الذي وضعتَه،” اعترفت سيينا.
“هذا غير مفهوم”، فكّر الطيف.
سواء كان الأمر يتعلق بضرب سيف أو توجيه لكمة، فمن المستحيل ألا تخطئ الهجمة. ومع ذلك، هذه الآلاف من النجوم كانت تتجاهل عملية السبب والنتيجة وتحدد نتيجة دقيقة قبل حتى أن تحدث. هذه الهجمة تضمنت قاعدة تجعلها تصيب الهدف حتمًا.
ولكن هل كان ذلك حقيقيًا؟ كان الطيف يراقب بعناية وهو يصد الرصاصات السحرية. عند ملامستها لضبابه، كانت الرصاصة تنفجر في دوامة. وأثناء هذه العملية، كان يُستهلك قدر كبير من قوته الظلامية. ولكن الطاقة السحرية المحتواة في رصاصة سحرية واحدة لم تكن بذلك القدر الكبير.
الشيء الجيد حقًا هو أنه لم يمت أي شخص هنا اليوم.
“يبدو أن طبيعة طاقتها السحرية مختلفة”، أدرك الطيف.
كان وجود فارس الموت نفسه إهانة لهاميل. لم يكن هناك الكثير من الاضطراب العاطفي الذي يمكن رؤيته في عيني سيينا المتلألئتين كالجواهر. كان كل قصدها القاتل المكثف لا يزال موجهًا نحو الطيف.
هل كان من الممكن أن تتغير طبيعة الطاقة السحرية في التعويذة؟ هل حولت طاقتها الأصلية وخصّصتها لمواجهة القوة الظلامية؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك الطيف بالإزميل الذي اخترق جسده بكلتا يديه.
رغم دهشة الطيف الصادقة، لم يشعر بأنه في خطر.
كانت سيينا تخاف حتى من تخيل مثل هذا المنظر.
حتى لو كانت تعويذات سيينا مخصصة لمواجهة القوة الظلامية، كان الطيف تجسيدًا للتدمير. تمامًا كملك الشياطين، كان بإمكان الطيف استخراج كمية لا نهائية من القوة الظلامية، وكانت قوة التدمير الظلامية تستطيع القضاء على أي شكل من الطاقة السحرية.
إذا تحوّل الأمر إلى حرب استنزاف، سينتصر الطيف في النهاية. ولم يكن من الضروري أن ينتهي هذا الأمر بحرب استنزاف إذا قرر الطيف الهجوم بفعالية.
كان الجميع يحملون نفس التصور الخاطئ. السبب كان أن النجوم في السماء بدت وكأنها على ارتفاع أدنى من المعتاد. لا، تلك لم تكن نجومًا. بل كانت أضواءً لطلقات سحرية لا تُحصى، تتلألأ كنجوم وهي تحوم حول سيينا.
“…”، هزّ الطيف رأسه بصمت.
كان الجميع يحملون نفس التصور الخاطئ. السبب كان أن النجوم في السماء بدت وكأنها على ارتفاع أدنى من المعتاد. لا، تلك لم تكن نجومًا. بل كانت أضواءً لطلقات سحرية لا تُحصى، تتلألأ كنجوم وهي تحوم حول سيينا.
لم يكن هدف الطيف قتل سيينا. وعضّ على شفته السفلية واستدعى المزيد من القوة الظلامية.
Here’s the translation into Arabic:
كراكاك!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكلهم كانوا مصابين. كانت سييل تسعل الدم وهي تلهث، وسيان يحاول دعم شقيقته قدر استطاعته. أما كارمن، فقد كانت واقفة بقبضة ممدودة، لكنها لم تكن تبدو بحالة جيدة، وكان واضحًا أنها كانت تجبر نفسها على البقاء واقفة وهي تتحمل إصابات داخلية شديدة.
تشكلت قوته الظلامية في شفرة تنبعث منها هالة مشؤومة وقطعت الفضاء بينهما. الرصاصات السحرية التي تسللت عبر هذه القطعة اصطدمت بجسد الطيف وانفجرت في دوامة من التدمير، لكنه لم يهتم حتى لو تحطم جسده.
لقد هرب.
ومع ذلك، لم يستطع أن يظل هادئًا عند الهجمة التالية.
فوووش!
بووووم!
هل كان من الممكن أن تتغير طبيعة الطاقة السحرية في التعويذة؟ هل حولت طاقتها الأصلية وخصّصتها لمواجهة القوة الظلامية؟
اخترقت مخرز سحري كلاً من القطع وجسد الطيف في نفس الوقت.
“غرخ”، تقيّأ الطيف دمًا أسود.
كراكاكراك!
كان عرض السحر هذا ببساطة غير معقول. لو رأى ساحر آخر هذه التعويذة وفهم المبادئ التي تقوم عليها، لأدرك مدى ضعف كل السحر الذي تعلمه حتى تلك اللحظة مقارنةً بها. في الواقع، عندما تصورت سيينا وحققت هذه التعويذة، أطلق السحرة العظماء الذين كانوا يشاهدون تنهّدات وصرخات إعجاب.
أُشعلت جميع نهايات أعصاب الطيف.
Here’s the translation into Arabic:
ثم سافرت هذه النيران عبر جسد الطيف نحو مصدر قوته الظلامية. كانت الهجمة موجهة إلى مصدر الخلود الذي يمتلكه جميع الشياطين عالية الرتبة. كانت الهجمة محملة أيضًا بنية قتل تبدو وكأنها قادرة على قتل ملك الشياطين بواسطة إرادة سيينا المطلقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، حتى لو لم تكن هناك أي خسائر، من المؤكد أن يوجين سيكون غاضبًا.
“غرخ”، تقيّأ الطيف دمًا أسود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المتسلل يرتدي قناعًا. حاولت سيينا استخدام السحر لكشف حقيقته عدة مرات، لكن مهما حاولت، لم تستطع رؤية وجهه الحقيقي. كان القناع بحد ذاته كتلة من الطاقة المظلمة، وكل ما كانت تستطيع رؤيته من خلفه هو هالة مريبة.
وبالكاد استطاع أن يرفع رأسه، رأى سيينا تقترب، وكانت عيناها تتلألآن كالجواهر. رغم أنها كانت مشبعة بمشاعر مختلفة تمامًا عن آخر مرة رآها فيها هكذا، إلا أن سيينا كانت لا تزال جميلة كما كانت دائمًا.
حسنًا، قد يكون هذا هو الحال، لكن بصدق، لم يكن الطيف ينوي البقاء هنا لرؤية نتائج جهوده بنفسه. تذكر الطيف الابتسامة التي رآها على وجه سيينا في وقت سابق. كان عليه أن يعترف بأن معالجته لباب التنقل كانت مهملة.
“…”، حدّقت سيينا بصمت نحو الطيف.
“هاااه”، زفرت سيينا بعمق حتى وهي تواصل السيل المدمر من السحر.
كانت تعرف تمامًا من يكون خصمها، من صوته وهيئته. رغم أن الجو الذي يصدر عنه كان مختلفًا، وكان وجهه مغطى، كان هذا بالتأكيد الفارس الميت الذي تم صنعه من جثة هاميل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، حتى لو لم تكن هناك أي خسائر، من المؤكد أن يوجين سيكون غاضبًا.
“لا أفهم هذا”، فكرت سيينا بعبوس.
“…”، هزّ الطيف رأسه بصمت.
Here’s the translation into Arabic:
فقد كانت هذه هي الحكيمة سيينا، بعد كل شيء. لقد استهان بقدراتها كأقوى ساحرة في كل التاريخ المدون.
من حقيقة أنه كان يرتدي قناعًا لتغطية وجهه إلى الطريقة التي قال بها إنه هنا ليجلب لهم الغضب — قد تكون الأدلة ضعيفة — لكن سيينا كانت واثقة من استنتاجها.
ومن الواضح أن سيينا كانت غاضبة.
لقد أدرك فارس الموت هويته الحقيقية بطريقة ما. ولكن في المقام الأول، إذا كانت هذه الكائنات لا تزال تفكر في نفسها كـ هاميل، لما كانت قد قامت بشيء كهذا.
ولكن، كما قال الطيف، لم يأتِ إلى هنا ليزرع اليأس أو الخوف، بل الغضب. ولهذا السبب، كان غضب سيينا الحالي هو بالضبط ما أراده الطيف منذ البداية.
بغض النظر عن مدى كرهه لشخص ما أو رغبته في الانتقام، لم يكن هناك أي سبب يجعل هاميل يبحث عن ذرية فيرموت ويهاجمهم بلا هوادة هكذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بعد اختبار قوة سيينا الجديدة شخصيًا، لم يستطع الطيف فهمها. كيف كانت تستطيع إطلاق آلاف الهجمات المحملة بهذه القوة الغريبة؟ حتى وإن كانت سيينا ساحرة عظيمة، كان يجب أن تكون طاقتها السحرية لا نهائية لتطلق هجمة قوية وواسعة النطاق بهذا الشكل. أليس من الطبيعي أن تتطلب التعويذات الأقوى قدرًا أكبر من الطاقة السحرية؟
حتى لو قال إنه يريد الانتقام من شخص ما، فإن هاميل… لم يكن ليقوم بشيء كهذا أبدًا. فحتى مجرد القيام بذلك سيكون غير لائق لشخص يعتقد أنه هاميل.
الفصل 454: الغضب (2) بدا أن السماء الليلية كانت أقرب مما هي عليه عادةً.
شعرت سيينا أن هناك شيئًا غير صحيح هنا. لقد قام هذا الشخص بشيء لم يكن هاميل ليقوم به أبدًا. ومع ذلك، هل كان هدفه من القيام بذلك حقًا الانتقام؟ إذا كان هدفه هو الانتقام، فلن يكون هناك أي سبب يجعله يغطي وجهه، ولم يكن هناك أيضًا سبب لعدم قتله لأحد.
الشيء الجيد حقًا هو أنه لم يمت أي شخص هنا اليوم.
“… على الرغم من أنك تعرف أنك مزيف،” قالت سيينا بتفكير عميق.
بوم!
أمسك الطيف بالإزميل الذي اخترق جسده بكلتا يديه.
حتى لو لم تكن تعرف أن هاميل قد تم تجسيده من جديد، لما كانت ستقبل هذا الكائن كبديل لهاميل. لأن مجرد التفكير في ذلك سيكون إهانة لهاميل.
وجهت سيينا عصاها نحو الطيف وهي تنهي التعبير عن شكوكها، “لماذا وضعت مثل هذا التنكر؟”
ولكن، كما قال الطيف، لم يأتِ إلى هنا ليزرع اليأس أو الخوف، بل الغضب. ولهذا السبب، كان غضب سيينا الحالي هو بالضبط ما أراده الطيف منذ البداية.
حتى لو أدرك فارس الموت أنه مزيف، فما السبب الذي يجعله يتمسك بهذا التنكر؟ لم تتمكن سيينا من فهم هذا.
وجهت سيينا عصاها نحو الطيف وهي تنهي التعبير عن شكوكها، “لماذا وضعت مثل هذا التنكر؟”
ومع ذلك، لم تتردد في اتخاذ إجراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، حتى لو لم تكن هناك أي خسائر، من المؤكد أن يوجين سيكون غاضبًا.
حتى لو لم تكن تعرف أن هاميل قد تم تجسيده من جديد، لما كانت ستقبل هذا الكائن كبديل لهاميل. لأن مجرد التفكير في ذلك سيكون إهانة لهاميل.
الشيء الجيد حقًا هو أنه لم يمت أي شخص هنا اليوم.
‘بسبب ذلك، أنت شيء لا يمكن السماح له بالوجود،’ فكرت سيينا بتجاعيد على جبهتها.
“لا أفهم هذا”، فكرت سيينا بعبوس.
كان وجود فارس الموت نفسه إهانة لهاميل. لم يكن هناك الكثير من الاضطراب العاطفي الذي يمكن رؤيته في عيني سيينا المتلألئتين كالجواهر. كان كل قصدها القاتل المكثف لا يزال موجهًا نحو الطيف.
تحطم جسد الطيف إلى قطع. لقد دمرت التشكيلة الصامتة من التعويذات التي ألقاها سيينا كل أثر مادي لجسد الطيف. لم يتبقَ قطرة دم واحدة. لم يكن لديها نية لترك أدنى أثر لوجوده في العالم.
بوم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثناء غيابها في أروث، كانت قد أعارت سييل جهاز اتصال في حال حدث شيء غير متوقع. ورغم أنهما لم يستخدماه للتواصل بشكل منتظم، إلا أن سيينا كانت تتابع دائمًا الإشارة القادمة منه.
تحطم جسد الطيف إلى قطع. لقد دمرت التشكيلة الصامتة من التعويذات التي ألقاها سيينا كل أثر مادي لجسد الطيف. لم يتبقَ قطرة دم واحدة. لم يكن لديها نية لترك أدنى أثر لوجوده في العالم.
وجهت سيينا عصاها نحو الطيف وهي تنهي التعبير عن شكوكها، “لماذا وضعت مثل هذا التنكر؟”
“هاااه”، زفرت سيينا بعمق حتى وهي تواصل السيل المدمر من السحر.
“لم تنجح الأمور،” تفوهت سيينا بينما كانت جبينها مقطبة.
أخفضت عصاها أخيرًا ثم خدشت رأسها بإحباط.
لم يكن من الممكن تجنب ذلك. كما شعر مولون بالغضب عندما رأى الطيف، كذلك كانت سيينا تزداد حنقًا عندما رأت هوية هذا الطيف. كل ما حدث هنا كان كافيًا لإشعال غضبها، لكن حقيقة أن من ارتكب كل هذا كان فارس الموت الخاص بهامل لم يزد ذلك إلا حطبًا لنار غضبها.
“لم تنجح الأمور،” تفوهت سيينا بينما كانت جبينها مقطبة.
شعرت سيينا أن هناك شيئًا غير صحيح هنا. لقد قام هذا الشخص بشيء لم يكن هاميل ليقوم به أبدًا. ومع ذلك، هل كان هدفه من القيام بذلك حقًا الانتقام؟ إذا كان هدفه هو الانتقام، فلن يكون هناك أي سبب يجعله يغطي وجهه، ولم يكن هناك أيضًا سبب لعدم قتله لأحد.
كانت في خضم إحراز تقدم، لكنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي يمكن أن تعتبر فيه نفسها إلهة السحر. حتى مرسومها المطلق لا يزال غير مكتمل.
“… ما الذي يجري بحق الجحيم،” تمتمت سيينا، وتراخت كتفاها وهي تنخفض إلى الأرض.
‘… بالإضافة إلى ذلك، فإن فارس الموت هذا شيء آخر،’ فكرت سيينا بقلق.
رغم أن الجميع الحاضرين أطلقوا عليها تعويذتها الجديدة المميزة، لم تعتبر سيينا نفسها هذه التقنية علامة مميزة. كان هدف سيينا تجاوز الجدار الفاصل بين الدائرة التاسعة والدائرة العاشرة — لا — بل تجاوز الجدار الفاصل بين كونها ساحرة بشرية عادية وبين إلهة تتحكم بالسحر نفسه. كانت إرادة سيينا المطلقة مجرد قدرة اكتسبتها كجزء من عملية تحولها إلى إلهة السحر.
كان قصدها هو حرق وتدمير مصدر قوته المظلمة، لكن تلك الخطوة فشلت. في اللحظة التي اقتربت فيها هجماتها من مصدر خلوده، كانت النيران هي التي انطفأت بدلاً من ذلك. الشيء الذي وُجد حيث يجب أن يكون مصدر القوة المظلمة للطيف كان فراغًا عميقًا وخاليًا حتى إن سيينا لم تتمكن من فهمه.
كان عرض السحر هذا ببساطة غير معقول. لو رأى ساحر آخر هذه التعويذة وفهم المبادئ التي تقوم عليها، لأدرك مدى ضعف كل السحر الذي تعلمه حتى تلك اللحظة مقارنةً بها. في الواقع، عندما تصورت سيينا وحققت هذه التعويذة، أطلق السحرة العظماء الذين كانوا يشاهدون تنهّدات وصرخات إعجاب.
عرفت ما هو بمجرد أن رأته. كان يعني أن فارس الموت قد أصبح وجودًا لا يمكن اعتباره فارس موت أو حتى من أبناء الشياطين. على الرغم من أنها اعتقدت أنه أمر غير معقول، بدا أن ذلك الشيء… كان ملك شياطين. لقد أحست أيضًا أن طبيعته… كانت بطريقة ما قريبة من طبيعة ملك الشياطين للدمار.
كان الجميع يحملون نفس التصور الخاطئ. السبب كان أن النجوم في السماء بدت وكأنها على ارتفاع أدنى من المعتاد. لا، تلك لم تكن نجومًا. بل كانت أضواءً لطلقات سحرية لا تُحصى، تتلألأ كنجوم وهي تحوم حول سيينا.
‘على الرغم من أن هجمتي الأخيرة أصابت، إلا أنني لست متأكدة من مدى فعاليتها،’ فكرت سيينا.
الفصل 454: الغضب (2) بدا أن السماء الليلية كانت أقرب مما هي عليه عادةً.
بما أنه تمكن من إصابته هكذا، اعتقدت أنه كان يجب أن يكون قد ألحق به على الأقل إصابة خطيرة تتطلب وقتًا كبيرًا للتعافي، لكن هل كان ذلك صحيحًا حقًا؟ أطلقت سيينا تنهيدة عميقة أخرى وهي تهز رأسها.
ومن الواضح أن سيينا كانت غاضبة.
لقد هرب.
حسنًا، قد يكون هذا هو الحال، لكن بصدق، لم يكن الطيف ينوي البقاء هنا لرؤية نتائج جهوده بنفسه. تذكر الطيف الابتسامة التي رآها على وجه سيينا في وقت سابق. كان عليه أن يعترف بأن معالجته لباب التنقل كانت مهملة.
لم تكن سيينا حتى تعرف كيف تمكن من تجاوزها. لقد انفجر، واحترق، وتم تدمير جسده المادي، ولكن حتى بعد أن تلقى مثل هذا الضرب، لم يختار استخدام قوى تجديده. بدلاً من ذلك، اختفى من هنا كما لو لم يحدث شيء.
الشيء الجيد حقًا هو أنه لم يمت أي شخص هنا اليوم.
لم يكن الأمر كما لو أن سيينا لم تتخذ احتياطات في حالة حاول الهروب. على الرغم من أنها قد نشرت خيوطًا من مانا سحرها على هذه المنطقة بأكملها، إلا أنها لم تتمكن من منعه من الاختفاء. لم تكن تعرف كيف تمكن من الهرب، لكن لا بد أن الطريقة كانت خارج نطاق فهم سيينا.
شعرت سيينا أن هناك شيئًا غير صحيح هنا. لقد قام هذا الشخص بشيء لم يكن هاميل ليقوم به أبدًا. ومع ذلك، هل كان هدفه من القيام بذلك حقًا الانتقام؟ إذا كان هدفه هو الانتقام، فلن يكون هناك أي سبب يجعله يغطي وجهه، ولم يكن هناك أيضًا سبب لعدم قتله لأحد.
‘هرب؟’ أطلقت سيينا ضحكة خافتة عند هذه الفكرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك الطيف بالإزميل الذي اخترق جسده بكلتا يديه.
في الواقع، لم يكن بإمكانها حقًا تسميته هروبًا. لم يكن في أي وقت من الأوقات في وضع غير مواتٍ. لم يبذل ذلك الشخص حتى أي مقاومة حقيقية لهجوم سيينا. على الرغم من أنه أظهر أنه يحاول صد هجوم سيينا، لم يكن قد حاول حقًا مهاجمتها مباشرة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكلهم كانوا مصابين. كانت سييل تسعل الدم وهي تلهث، وسيان يحاول دعم شقيقته قدر استطاعته. أما كارمن، فقد كانت واقفة بقبضة ممدودة، لكنها لم تكن تبدو بحالة جيدة، وكان واضحًا أنها كانت تجبر نفسها على البقاء واقفة وهي تتحمل إصابات داخلية شديدة.
“… ما الذي يجري بحق الجحيم،” تمتمت سيينا، وتراخت كتفاها وهي تنخفض إلى الأرض.
“لا أفهم هذا”، فكرت سيينا بعبوس.
الشيء الجيد حقًا هو أنه لم يمت أي شخص هنا اليوم.
ارتفعت قوته الظلامية كضباب واصطدمت بالرصاصات السحرية. في كل مرة تُمحى فيها رصاصة سحرية بالقوة، كان هذا يستنزف قدرًا هائلًا من قوته الظلامية. وأي كائن من الشياطين العادية كان ليموت بعد عدة ضربات فقط.
ومع ذلك، حتى لو لم تكن هناك أي خسائر، من المؤكد أن يوجين سيكون غاضبًا.
إضافةً إلى ذلك، في رأي سيينا، لم تكن الإرادة المطلقة مكتملة بالكامل بعد. وذلك لأنه ما زالت هناك حدود للقواعد التي يمكن غرسها والنتائج التي يمكن تحديدها.
كانت سيينا تخاف حتى من تخيل مثل هذا المنظر.
لقد تعلم هاميل المتجسد السحر وحتى وصل لمستوى ساحر عظيم، لكن الطيف الذي يحمل ذكريات هاميل لم يتعلم السحر قط. ومع ذلك، حتى بدون تعلم الكثير عن السحر، كان الطيف يدرك أن التعاويذ التي تلقيها سيينا الآن لم تكن عادية على الإطلاق.
*****
شكرا للقراءة
Isngard
اخترقت مخرز سحري كلاً من القطع وجسد الطيف في نفس الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بعد اختبار قوة سيينا الجديدة شخصيًا، لم يستطع الطيف فهمها. كيف كانت تستطيع إطلاق آلاف الهجمات المحملة بهذه القوة الغريبة؟ حتى وإن كانت سيينا ساحرة عظيمة، كان يجب أن تكون طاقتها السحرية لا نهائية لتطلق هجمة قوية وواسعة النطاق بهذا الشكل. أليس من الطبيعي أن تتطلب التعويذات الأقوى قدرًا أكبر من الطاقة السحرية؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات