الغضب (1)
الفصل 453: الغضب (1)
على الرغم من أن هذا كان أمرًا طبيعيًا، لم يكن هناك أحد هنا قادر على كشف الهوية الحقيقية للطيف. حتى سيان، الذي واجه الطيف سابقًا في غابة سامار المطرية، لم يتمكن من التعرف عليه في حالته الحالية.
كل واحد منهم أظهر روحًا قتالية بعدم الفرار رغم علمهم بأنهم يواجهون خصمًا يتجاوزهم بمراحل. لم يكن ذلك مقتصرًا على فرسان عشيرة ليونهارت. حتى محاربي القبائل الذين قدموا من الغابة المطرية أظهروا شعورًا بالشرف والفخر.
لم يكن ذلك بسبب تغطية وجهه بقناع فحسب، بل كان لأن حضوره نفسه قد تغيّر بشكل جذري. فرغم أنه كان يقف هناك بهدوء، إلا أن الهالة المخيفة التي بثها جعلت كل من ينظر إليه يشعر بالقشعريرة.
وبفعله هذا، اكتشف ثنائيًا لم يتدخل بعد، شابًا وفتاة.
لكن مجرد عدم قدرتهم على معرفة هويته لم يمنحهم سببًا للتردد قبل الهجوم. كانت نية الطيف واضحة بشكل صارخ بحيث كان حضوره ينقل أهدافه بوضوح.
“…ماذا؟” تساءلت كارمن بارتباك.
كان يطلق هالة من القوة الشريرة والشؤم لدرجة جعلت الجميع يرغبون تلقائيًا في التراجع خطوة للخلف. لم يكن مصدر هذه الهالة ينبع فقط من قوته المظلمة. لم يشعر أحد هنا بمثل هذه القوة الشريرة من أي ساحر أسود أو حتى من شيطان.
على عكس القوة التي أظهرتها في البداية، لم تتمكن قبضتها إلا من لمس الشبح بلطف عندما ضربته. تلهثت كارمن وهي تحدق في الشبح.
وهذا يعني أن هذا الشخص الغامض كان لا بد أن يكون ملك شيطان، أو على الأقل كائنًا في نفس مستواه. وقد أدرك الجميع هذه الحقيقة غريزيًا.
أول ما خطر بباله هو أن هذا الأمر غير معقول. لم تستطع المعرفة التي ورثها من هاميل أن تفسر كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث. ومع ذلك، من خلال تجاربه الخاصة، أدرك الطيف كيف أن هذا الأمر قد لا يكون بالضرورة غير معقول كما ظن.
انطلقت كارمن، التي تحولت إلى تنين أبيض ناري، نحو الطيف. في نفس اللحظة، انطلق جينوس من الأرض. ربما لم يكن بإمكان جينوس ممارسة تقنية اللهب الأبيض، لكنه من حيث الكفاءة كان الثاني بعد كارمن في فرسان الأسد الأسود.
“أنا، مولون روهر، أقر بك كمحارب”.
كانت مهارات جينوس من أسلوب هاميل. وكان الطيف قادرًا على تمييز هذه الحقيقة بمجرد رؤيته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما القادة والشيوخ الذين وقفوا في طليعة الحصار، فقد اشتعلت شفرات أسلحتهم بنيران المانا المثارة بفضل نواياهم القاتلة، استعدادًا لمواجهة عاصفة القوة المظلمة المتنامية تدريجيًا. وفي اللحظة التي ينتهي فيها هجوم كارمن وجينوس، سيشنّون ضرباتهم واحدًا تلو الآخر، بينما ينقض إيفاتار من الخلف ليهوي بفأسه على رأس الطيف.
لم يعرف الفارسان هوية خصمهما، لكنهما شعرا غريزيًا أنهما أمام كائن لا يمكن مواجهته بمفردهما. كان كائنًا لا ينبغي لهما أن يقاتلاه، ويجعلهم لا يرغبون في القتال.
تحدّته كارمن: “هل جئت لتجعلنا نشعر باليأس والخوف؟ إن كان هذا هو الحال، فستفشل.”
لكن لو أن الجميع استسلموا لمخاوفهم، لما بقي أحد ليتقدم. لذا، مثلما تغلبت كارمن على خوفها وانطلقت نحوه، كذلك فعل جينوس.
لذا، كان قد سد جميع الطرق التي يمكن أن تأتي منها التعزيزات. كان قد أغلق بوابة النقل، وانتشرت حقل من القوة المظلمة لمنع أي تعاويذ تواصل. في ظل هذه الظروف، كان من المستحيل وصول أي تعزيزات من الخارج.
ففي النهاية، هذه هي قلعة الأسد الأسود، إقطاعية عشيرة ليونهارت التي تملك تاريخًا يمتد لثلاثمائة عام.
أطلق الطيف ابتسامة لا شعورية لهذا المشهد. شعر باحترام صادق لهم.
كان جسد جينوس يكتسي بلهب من المانا الحمراء الحارقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جسد جينوس يكتسي بلهب من المانا الحمراء الحارقة.
هذه المرة كانت مختلفة عن وقت إدوارد، حين خان أحد أفراد العشيرة. كان هذا غزوًا صريحًا من عدو. عدو لم يجلب معه حتى جيشًا. مجرد شخص واحد تجرأ على اقتحام أراضي عشيرة ليونهارت.
“أنا، مولون روهر، أقر بك كمحارب”.
لم يكن مهمًا ما إذا كانوا يستطيعون قتله فعليًا أم لا. الأمر المهم هو أنه لا يمكنهم التراجع أمام مثل هذا الخصم. في هذا، كانت أفكار كل من جينوس وكارمن متطابقة.
على الرغم من حدوث وضع مختلف تمامًا عما خططوا له، إلا أن ما كان يجب على القادة والشيوخ فعله لم يتغير. وبينما كانوا يطلقون صيحات، كانوا يهزون أسلحتهم تجاه العاصفة.
حتى مع انضمامهما دون أي تخطيط مسبق، كانت حركاتهما سلسة وكأنهما قد فعلا ذلك مئات أو حتى آلاف المرات من قبل. هجوم جينوس المدمر من أسلوب “أسورا” وتوهج كارمن الخاطف، كلاهما ضرب الطيف في نفس اللحظة.
قرأ مسار هجوم كل من جينوس وكارمن. حسب كيف ستتفاعل ألسنتهم اللهبية المختلفة الألوان مع بعضها، وكيف ستتناغم لتعزز النتيجة المشتركة. كان يعلم مدى تدمير قوة هجومهم المشترك.
“إذًا، هذا هو جينوس ليونهارت”، فكر الطيف.
قفز أمام سيل، رافعًا درع غيدون ومُشهرًا آزفل، حيث وقف أمامها. حرك المحاربون والفرسان الآخرون أسلحتهم أيضًا في محاولة لمقاومة هبوب الشفرات.
وريث أسلوب هاميل. شعر الطيف بامتنان ساخر بينما كان يشكل سيفًا من قوته المظلمة. لو كان يملك الخيار، لأراد أن يرد على جينوس بنفس أسلوب أسورا أو أي من تقنيات هاميل الأخرى. لكن الطيف لم يختر القيام بذلك. لم يكن يريد أن يلوث اسم هاميل في موقف كهذا.
ومع ذلك، استطاع أن يميز أن عينها اليسرى مختلفة عن عيون الآخرين من أسود الظلام.
لذلك، لم يكن هجوم الطيف شيئًا تعلمه من قبل. ولم يكن هجومًا سهلًا يمكن التصدي له بضربة عمياء من السيف. لذا، ولأنه كان عليه إخفاء تقنياته، احتاج إلى قوة أكبر للتعويض عن ذلك.
لكن لو أن الجميع استسلموا لمخاوفهم، لما بقي أحد ليتقدم. لذا، مثلما تغلبت كارمن على خوفها وانطلقت نحوه، كذلك فعل جينوس.
لم يكن هذا صعبًا بالنسبة للطيف. كونه تجسدًا للدمار، فإن مخزونه من القوة المظلمة كان لا نهائيًا. كانت القوة المظلمة للدمار شديدة التدمير لدرجة أن معظم من حاولوا استخدامها فشلوا في السيطرة عليها. ولكن الطيف لم يكن عرضة لهذا الخطر.
كان يطلق هالة من القوة الشريرة والشؤم لدرجة جعلت الجميع يرغبون تلقائيًا في التراجع خطوة للخلف. لم يكن مصدر هذه الهالة ينبع فقط من قوته المظلمة. لم يشعر أحد هنا بمثل هذه القوة الشريرة من أي ساحر أسود أو حتى من شيطان.
مثلما يستطيع المحارب استمداد المانا من نواته، كان الطيف قادرًا على استمداد القوة المظلمة للدمار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي وصل فيها هجوم “أسورا” وتوهج كارمن إلى الطيف، اصطدما بالقوة المظلمة للدمار وتم تدميرهما. لكن هذه القوة المظلمة العنيفة لم تكتفِ بمحو الهجمات فحسب. انتشرت القوة المظلمة وشكلت عاصفة حول الطيف.
كلانغ!
“كيف يمكن لبشر أن يمتلك عين شيطان؟”
في اللحظة التي وصل فيها هجوم “أسورا” وتوهج كارمن إلى الطيف، اصطدما بالقوة المظلمة للدمار وتم تدميرهما. لكن هذه القوة المظلمة العنيفة لم تكتفِ بمحو الهجمات فحسب. انتشرت القوة المظلمة وشكلت عاصفة حول الطيف.
كان واضحًا أن هذا التشكيل القمعي يهدف إلى استنزاف الطيف في معركة استنزاف. في هذا التشكيل، يمكن للقادة إما مهاجمته بالتناوب لإضعافه أو مهاجمته من كل جانب. بغض النظر عن الطريقة التي اختاروها، كان عزمهم على بذل كل طاقتهم في قمع هذا الشخص واضحًا للغاية.
كان من الواضح للجميع أن هذه القوة خطيرة. فقفزت كارمن وجينوس للخلف بسرعة، استعدادًا لهجوم آخر.
“…ماذا؟” تساءلت كارمن بارتباك.
بدأ الآخرون أيضًا بالتحرك. باستثناء جيون، الذي لم يكن موجودًا، ومع كارمن وجينوس اللذين قد بدأا التحرك، قاد قادة الأسود السبعة الآخرون الفرسان تحت قيادتهم لمهاجمة هذا الكائن. وفي لحظة، كان الطيف محاطًا بمئات الفرسان، بينما كان محاربو قبيلة زواران يشكلون جدارًا ثانيًا حوله.
كانت الفتاة شابة تحدق به من بين أسود الظلام الآخرين. ولأنها المرة الأولى التي يراها شخصيًا، لم يكن الطيف يعلم أن اسمها كان سيل ليونهارت.
كان واضحًا أن هذا التشكيل القمعي يهدف إلى استنزاف الطيف في معركة استنزاف. في هذا التشكيل، يمكن للقادة إما مهاجمته بالتناوب لإضعافه أو مهاجمته من كل جانب. بغض النظر عن الطريقة التي اختاروها، كان عزمهم على بذل كل طاقتهم في قمع هذا الشخص واضحًا للغاية.
كان الوقت متأخرًا في الليل، وقد غابت الشمس بالفعل. أضاء الليل الساطع بالنجوم التي لا تعد والقمر اللامع.
كان الطيف وحيدًا، بينما كانوا هم مئات. لكنهم جميعًا كانوا يعرفون الحقيقة. حتى مع اتحاد هذه القوات العديدة، كان من المستحيل التعامل مع هذا الكائن. حتى لو هاجم الأقوى بينهم، القادة وكبار المجلس، في وقت واحد، فلن يتمكنوا من هزيمته.
لذلك، لم يكن هجوم الطيف شيئًا تعلمه من قبل. ولم يكن هجومًا سهلًا يمكن التصدي له بضربة عمياء من السيف. لذا، ولأنه كان عليه إخفاء تقنياته، احتاج إلى قوة أكبر للتعويض عن ذلك.
وبالتالي، كان عليهم فقط أن ينتظروا وصول التعزيزات. كان عليهم الصمود حتى ذلك الحين، مع تقليل الخسائر في صفوفهم.
بالتأكيد كان هناك عدد كبير من الأشخاص قد انهاروا. لكن، كانت هناك أعداد أكبر بكثير من الأشخاص الذين كانوا يقفون من جديد. وبصورة أدق، كان هناك العديد من الأشخاص الذين كان يجب أن ينهاروا لكنهم أجبروا أنفسهم بطريقة ما على الوقوف.
“من العبث أن يحاولوا كسب الوقت بهذه الطريقة”، فكر الطيف باحتقار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن ذلك الشعور محصورًا في كارمن وحدها. كل من واجه الشبح هنا اليوم شعر بنفس الغضب تجاهه.
هل كانوا ينتظرون تعزيزات من الضيعة الرئيسية؟ أم السحرة العظام من أراث؟ أو ربما الحكيمة سيينا. لم يكن الطيف يرغب حقًا في أن تتوسع هذه المعركة، ولم يكن يرغب بالتأكيد في مواجهة سيينا. ربما الشخص الذي كانوا ينتظرونه فعلاً هو يوجين ليونهارت، الذي كان في حديقة جيابيلا.
كريك كريك كريك!
لم يكن الطيف يرغب في قتال يوجين أيضًا. على الأقل، لم يكن يريد أن يحدث الصدام بينهما هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن ذلك الشعور محصورًا في كارمن وحدها. كل من واجه الشبح هنا اليوم شعر بنفس الغضب تجاهه.
لذا، كان قد سد جميع الطرق التي يمكن أن تأتي منها التعزيزات. كان قد أغلق بوابة النقل، وانتشرت حقل من القوة المظلمة لمنع أي تعاويذ تواصل. في ظل هذه الظروف، كان من المستحيل وصول أي تعزيزات من الخارج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساقطًا من السماء، حدق إيفاتار في مركز العاصفة وأطلق زئيرًا. كانت فأسه، المليئة بقوة هائلة، تضرب كما لو أنها ستحطم العاصفة. لكن ذلك باء بالفشل. فقد تحطمت فأسه، وجرف إيفاتار بفعل موجة القوة المظلمة.
ومع ذلك، لم يكن يرغب في إطالة هذه المعركة أيضًا.
هل أتى ليغضبهم؟ ولكن لأي غرض؟ على الأقل، أدركت كارمن هذه النقطة. كما قال الشبح، لقد نجح بالفعل في تحقيق هدفه. كان يعلم أنه قد نجح. بالفعل، كانت كارمن تشعر بغضب لا يحتمل تجاه الشبح الواقف أمامها.
كل واحد منهم أظهر روحًا قتالية بعدم الفرار رغم علمهم بأنهم يواجهون خصمًا يتجاوزهم بمراحل. لم يكن ذلك مقتصرًا على فرسان عشيرة ليونهارت. حتى محاربي القبائل الذين قدموا من الغابة المطرية أظهروا شعورًا بالشرف والفخر.
على الرغم من أنه كان بإمكانه قتلهم في أي لحظة، إلا أنه لم يفعل. كيف يجرؤ على إظهار الرحمة لهم بهذه الطريقة. كان ذلك إهانة لا يمكن تحملها لأي فارس أو محارب. الخوف واليأس اللذان شعرا بهما تجاه هذا الكائن المظلم لن يتمكنا أبدًا من التغلب على الغضب المتجذر عميقًا بداخلهم.
~
كشف الشبح قائلاً: “جئت لأغرس فيكم الغضب.”
“أنا، مولون روهر، أقر بك كمحارب”.
كان الوقت متأخرًا في الليل، وقد غابت الشمس بالفعل. أضاء الليل الساطع بالنجوم التي لا تعد والقمر اللامع.
~
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) لكن قبل أن تتمكن القدرة من التأثير، تركت سيل تسعل دمًا. فقد تدفقت القوة المظلمة للدمار عائدةً عبر القيود التي حاولت قوتها فرضها على الطيف، ثم دمرت الاتصال. ارتدت المانا التي كانت تتدفق عبر الاتصال لدعم قوتها، مما ألحق ضررًا بجوهرها. ترنحت سيل، ما زالت تسعل دمًا.
بينما استعاد تلك الكلمات، ابتسم الطيف بسخرية. لم يكن يفعل هذا لمجرد أنه تم الاعتراف به كمحارب. الطيف الذي وُلِد من هاميل أراد احترام من أظهروا كلاً من الشرف والفخر.
شق السيف العظيم الفضاء نفسه، وتحولت العاصفة من القوة المظلمة إلى عشرات الشفرات الطائرة. وكما كان الصوت يوحي، انتشرت زوبعة من الشفرات في جميع الاتجاهات.
أخذ الطيف نفسًا عميقًا ببطء.
بدلاً من المعاناة في التفكير في هذا السؤال، تقدم الشبح خطوة للأمام. تحولت السيف العظيم على كتفه إلى طاقة مظلمة، وفي نفس الوقت، اختفت هيئته.
بدت اللحظة وكأنها تمتد، كما لو أن الزمن نفسه أخذ في التدفق ببطء. لم يتغير تدفق الزمن فعليًا، لكن الوقت كما كان يعيشه الطيف بدا ممتدًا حتى شعر وكأن اللحظة باتت أبدية. فحص الطيف جميع نوايا القتل الموجهة نحوه، وكان قادرًا على التنبؤ بجميع الهجمات الممكنة التي ستصاحب نوايا القتل تلك.
كلانغ!
قرأ مسار هجوم كل من جينوس وكارمن. حسب كيف ستتفاعل ألسنتهم اللهبية المختلفة الألوان مع بعضها، وكيف ستتناغم لتعزز النتيجة المشتركة. كان يعلم مدى تدمير قوة هجومهم المشترك.
ظل إدراك الطيف للزمن في حالة تباطؤ. رأى إيفاتار يقفز نحوه وهو يلوح بفأسه بكلتا يديه، في حين كان هجوم كارمن وجينوس يتصادم مع قوة الطيف المظلمة ويتوغل ببطء.
لكن هؤلاء الاثنين ليسوا التهديد الرئيسي، أدرك الطيف.
تحدّته كارمن: “هل جئت لتجعلنا نشعر باليأس والخوف؟ إن كان هذا هو الحال، فستفشل.”
كان يشعر بقوة عنيفة قادمة من خلفهم.
كان يطلق هالة من القوة الشريرة والشؤم لدرجة جعلت الجميع يرغبون تلقائيًا في التراجع خطوة للخلف. لم يكن مصدر هذه الهالة ينبع فقط من قوته المظلمة. لم يشعر أحد هنا بمثل هذه القوة الشريرة من أي ساحر أسود أو حتى من شيطان.
شعر بقوة بدت وكأنها تستمد قوتها من الأرض بأكملها، أو بعبارة مجازية، كان الأمر كما لو أن شجرة هائلة على وشك مهاجمته بجذورها. كانت هذه القوة من طبيعة مختلفة عن تلك التي يمكن للبشر تحقيقها بالتدريب البحت. وبصفته تجسدًا للدمار، أدرك الطيف ماهية هذه القوة.
تحدّته كارمن: “هل جئت لتجعلنا نشعر باليأس والخوف؟ إن كان هذا هو الحال، فستفشل.”
امتلكت هذه القوة سمات المعجزة، والبركة، والحماية. وبالتالي، لم تكن إلا لشخص نال حماية شجرة العالم وبركة الغابة بأكملها. ارتجف الطيف قليلًا حين أدرك أن هذه المعرفة لم تكن شيئًا قد تعلمه بنفسه، بل قد نُحتت في عقله في وقتٍ ما.
لذا، كان قد سد جميع الطرق التي يمكن أن تأتي منها التعزيزات. كان قد أغلق بوابة النقل، وانتشرت حقل من القوة المظلمة لمنع أي تعاويذ تواصل. في ظل هذه الظروف، كان من المستحيل وصول أي تعزيزات من الخارج.
تساءل الطيف، “هل كان ذلك من فعل فيرموث؟ أم ربما كان ملك الشياطين المدمر؟”
صرخ سيان محذرًا، “سيل!”
ظل إدراك الطيف للزمن في حالة تباطؤ. رأى إيفاتار يقفز نحوه وهو يلوح بفأسه بكلتا يديه، في حين كان هجوم كارمن وجينوس يتصادم مع قوة الطيف المظلمة ويتوغل ببطء.
وبفعله هذا، اكتشف ثنائيًا لم يتدخل بعد، شابًا وفتاة.
أما القادة والشيوخ الذين وقفوا في طليعة الحصار، فقد اشتعلت شفرات أسلحتهم بنيران المانا المثارة بفضل نواياهم القاتلة، استعدادًا لمواجهة عاصفة القوة المظلمة المتنامية تدريجيًا. وفي اللحظة التي ينتهي فيها هجوم كارمن وجينوس، سيشنّون ضرباتهم واحدًا تلو الآخر، بينما ينقض إيفاتار من الخلف ليهوي بفأسه على رأس الطيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، كان عليهم فقط أن ينتظروا وصول التعزيزات. كان عليهم الصمود حتى ذلك الحين، مع تقليل الخسائر في صفوفهم.
أدرك الطيف وجود شيء آخر مختلط في هذا، ومد يديه ليستشعره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبددت زوبعة الشفرات. وأسند الطيف السيف الضخم على كتفه، الذي لم يهزه سوى مرة واحدة.
وبفعله هذا، اكتشف ثنائيًا لم يتدخل بعد، شابًا وفتاة.
لم يكن مهمًا ما إذا كانوا يستطيعون قتله فعليًا أم لا. الأمر المهم هو أنه لا يمكنهم التراجع أمام مثل هذا الخصم. في هذا، كانت أفكار كل من جينوس وكارمن متطابقة.
كانت الفتاة شابة تحدق به من بين أسود الظلام الآخرين. ولأنها المرة الأولى التي يراها شخصيًا، لم يكن الطيف يعلم أن اسمها كان سيل ليونهارت.
على الرغم من حدوث وضع مختلف تمامًا عما خططوا له، إلا أن ما كان يجب على القادة والشيوخ فعله لم يتغير. وبينما كانوا يطلقون صيحات، كانوا يهزون أسلحتهم تجاه العاصفة.
ومع ذلك، استطاع أن يميز أن عينها اليسرى مختلفة عن عيون الآخرين من أسود الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا يعني كل هذا؟ لم يكن هناك طريقة لأن تفوت كارمن شيئًا كهذا. لقد كان يعني أن هذا الملك الشيطاني الغامض لم يكن ينوي قتل أي منهم. ورغم ذلك، تمكن من هزيمة الجميع هنا.
كان لونها ذهبي باهت، لكن الغريب أن هذه العين أعطته شعورًا غير بشري تمامًا. وبينما كان في خضم تباطؤ إدراكه للزمن، رأى لون عينها يتغير تدريجيًا. وعندما بدأ اللون الأحمر الداكن ينتشر من بؤبؤ عينها، أدرك الطيف أن القوة الكامنة في تلك العين لم تكن نوعًا من السحر، بل عين شيطانية.
“من أنتم بحق السماء؟” طالبت كارمن وهي تتعثر واقفة على قدميها.
“كيف يمكن لبشر أن يمتلك عين شيطان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت تعيد ذراعها اليمنى المخلعة والمكسورة إلى مكانها، نظرت إلى الطيف بحدة. وقف جينوس أيضًا، حتى وهو يسعل دمًا. صحيح أن سيفه قد دُمر، لكن نيران صيغته الحمراء شكلت سيفًا جديدًا.
سأل الطيف نفسه في عدم تصديق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عالية في منتصف السماء الليلية، كانت سينيا تحدق إلى الشبح من الأعلى، “في النهاية، لقد تمكنت من إغضابي بالتأكيد.”
أول ما خطر بباله هو أن هذا الأمر غير معقول. لم تستطع المعرفة التي ورثها من هاميل أن تفسر كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث. ومع ذلك، من خلال تجاربه الخاصة، أدرك الطيف كيف أن هذا الأمر قد لا يكون بالضرورة غير معقول كما ظن.
ضرباته التي لم تستطع إيقافها اجتاحت محيطهم مرة أخرى. ومن بين الفرسان والمحاربين الذين أجبروا على الوقوف مجددًا، زاد عدد الذين سقطوا مرة أخرى.
استعاد الطيف مشهد فيرموث وهو جالس داخل معبد الدمار.
لذلك، لم يكن هجوم الطيف شيئًا تعلمه من قبل. ولم يكن هجومًا سهلًا يمكن التصدي له بضربة عمياء من السيف. لذا، ولأنه كان عليه إخفاء تقنياته، احتاج إلى قوة أكبر للتعويض عن ذلك.
كان الطيف الوحيد الذي يعاني من تباطؤ في إدراك الزمن. بالنسبة للجميع باستثناء الطيف، لم يتغير تدفق الزمن على الإطلاق. بذل كارمن وجينوس قصارى جهدهما لاختراق قوة الطيف المظلمة، بينما استعد القادة والشيوخ لشنّ هجماتهم في اللحظة التي ينسحب فيها كارمن وجينوس، في حين سقط إيفاتار من الأعلى بفأسه.
كريك كريك كريك!
تحولت عين سيل بالكامل إلى اللون الأحمر عندما قامت بتنشيط قدرة عين الشيطان، عين التجميد. وطالما كانت تمتلك قدرًا كافيًا من المانا، فإن عينها كانت تستطيع تقييد حتى ملك الشياطين، ولو لبضع لحظات. لذا، كان من المفترض أن تكون قوتها كافية لتقييد الطيف.
أوضح الشبح، وما زال يرتدي قناعًا على وجهه: “لم آتِ هنا لأغرس فيكم اليأس والخوف.”
لكن قبل أن تتمكن القدرة من التأثير، تركت سيل تسعل دمًا. فقد تدفقت القوة المظلمة للدمار عائدةً عبر القيود التي حاولت قوتها فرضها على الطيف، ثم دمرت الاتصال. ارتدت المانا التي كانت تتدفق عبر الاتصال لدعم قوتها، مما ألحق ضررًا بجوهرها. ترنحت سيل، ما زالت تسعل دمًا.
شعر بقوة بدت وكأنها تستمد قوتها من الأرض بأكملها، أو بعبارة مجازية، كان الأمر كما لو أن شجرة هائلة على وشك مهاجمته بجذورها. كانت هذه القوة من طبيعة مختلفة عن تلك التي يمكن للبشر تحقيقها بالتدريب البحت. وبصفته تجسدًا للدمار، أدرك الطيف ماهية هذه القوة.
“هوووووش!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي وصل فيها هجوم “أسورا” وتوهج كارمن إلى الطيف، اصطدما بالقوة المظلمة للدمار وتم تدميرهما. لكن هذه القوة المظلمة العنيفة لم تكتفِ بمحو الهجمات فحسب. انتشرت القوة المظلمة وشكلت عاصفة حول الطيف.
أثارت القوة المظلمة للدمار العاصفة لتزداد ضخامة. انحرفت ذراع كارمن اليمنى المغطاة بجنوسيد الجنة إلى الخلف، وانكسر سيف جينوس، الذي استخدمه لتركيز قوته السيفية، وتحطم إلى قطع واختفى.
تساءل الطيف، “هل كان ذلك من فعل فيرموث؟ أم ربما كان ملك الشياطين المدمر؟”
ساقطًا من السماء، حدق إيفاتار في مركز العاصفة وأطلق زئيرًا. كانت فأسه، المليئة بقوة هائلة، تضرب كما لو أنها ستحطم العاصفة. لكن ذلك باء بالفشل. فقد تحطمت فأسه، وجرف إيفاتار بفعل موجة القوة المظلمة.
لم يكن الطيف يرغب في قتال يوجين أيضًا. على الأقل، لم يكن يريد أن يحدث الصدام بينهما هنا.
على الرغم من حدوث وضع مختلف تمامًا عما خططوا له، إلا أن ما كان يجب على القادة والشيوخ فعله لم يتغير. وبينما كانوا يطلقون صيحات، كانوا يهزون أسلحتهم تجاه العاصفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يشعر بقوة عنيفة قادمة من خلفهم.
كان الطيف يسير بحرية عبر العاصفة، متجاهلًا كيف كانت قوته المظلمة تمد نفوذها بنشاط. رفع الطيف يديه.
شق السيف العظيم الفضاء نفسه، وتحولت العاصفة من القوة المظلمة إلى عشرات الشفرات الطائرة. وكما كان الصوت يوحي، انتشرت زوبعة من الشفرات في جميع الاتجاهات.
“كليك كليك كليك!”
كانت الفتاة شابة تحدق به من بين أسود الظلام الآخرين. ولأنها المرة الأولى التي يراها شخصيًا، لم يكن الطيف يعلم أن اسمها كان سيل ليونهارت.
تكثفت قوته الرمادية الداكنة وتحولت إلى سيف ضخم. أمسك الطيف هذا السيف، الذي كان أكبر من جسده بكثير، بكلتا يديه ولف جسده إلى الجانب.
“…ماذا؟” تساءلت كارمن بارتباك.
“بوووم!”
كانت مهارات جينوس من أسلوب هاميل. وكان الطيف قادرًا على تمييز هذه الحقيقة بمجرد رؤيته.
شق السيف العظيم الفضاء نفسه، وتحولت العاصفة من القوة المظلمة إلى عشرات الشفرات الطائرة. وكما كان الصوت يوحي، انتشرت زوبعة من الشفرات في جميع الاتجاهات.
كلانغ!
صرخ سيان محذرًا، “سيل!”
سأل الطيف نفسه في عدم تصديق.
قفز أمام سيل، رافعًا درع غيدون ومُشهرًا آزفل، حيث وقف أمامها. حرك المحاربون والفرسان الآخرون أسلحتهم أيضًا في محاولة لمقاومة هبوب الشفرات.
~
لكن قوة الدمار المظلمة حطمت بسهولة قوتهم السيفية وماناهم. وفي لحظات قليلة، ساد رائحة قوية للدماء أرجاء الغابة.
كان الطيف يسير بحرية عبر العاصفة، متجاهلًا كيف كانت قوته المظلمة تمد نفوذها بنشاط. رفع الطيف يديه.
تبددت زوبعة الشفرات. وأسند الطيف السيف الضخم على كتفه، الذي لم يهزه سوى مرة واحدة.
قفز أمام سيل، رافعًا درع غيدون ومُشهرًا آزفل، حيث وقف أمامها. حرك المحاربون والفرسان الآخرون أسلحتهم أيضًا في محاولة لمقاومة هبوب الشفرات.
كان قد قضى عليهم جميعًا في الهجوم الأخير، أو على الأقل، كان يأمل بذلك قليلاً. فقد وضع ما يكفي من القوة المظلمة في الضربة الأخيرة لجعل ذلك ممكنًا.
على الرغم من حدوث وضع مختلف تمامًا عما خططوا له، إلا أن ما كان يجب على القادة والشيوخ فعله لم يتغير. وبينما كانوا يطلقون صيحات، كانوا يهزون أسلحتهم تجاه العاصفة.
بالتأكيد كان هناك عدد كبير من الأشخاص قد انهاروا. لكن، كانت هناك أعداد أكبر بكثير من الأشخاص الذين كانوا يقفون من جديد. وبصورة أدق، كان هناك العديد من الأشخاص الذين كان يجب أن ينهاروا لكنهم أجبروا أنفسهم بطريقة ما على الوقوف.
تب.
أطلق الطيف ابتسامة لا شعورية لهذا المشهد. شعر باحترام صادق لهم.
على عكس القوة التي أظهرتها في البداية، لم تتمكن قبضتها إلا من لمس الشبح بلطف عندما ضربته. تلهثت كارمن وهي تحدق في الشبح.
“من أنتم بحق السماء؟” طالبت كارمن وهي تتعثر واقفة على قدميها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عالية في منتصف السماء الليلية، كانت سينيا تحدق إلى الشبح من الأعلى، “في النهاية، لقد تمكنت من إغضابي بالتأكيد.”
وبينما كانت تعيد ذراعها اليمنى المخلعة والمكسورة إلى مكانها، نظرت إلى الطيف بحدة. وقف جينوس أيضًا، حتى وهو يسعل دمًا. صحيح أن سيفه قد دُمر، لكن نيران صيغته الحمراء شكلت سيفًا جديدًا.
على الرغم من حدوث وضع مختلف تمامًا عما خططوا له، إلا أن ما كان يجب على القادة والشيوخ فعله لم يتغير. وبينما كانوا يطلقون صيحات، كانوا يهزون أسلحتهم تجاه العاصفة.
“أنا…” تردد الطيف.
سألت كارمن بغضب: “لماذا لم تقتلنا؟”
كيف يمكنه أن يجيب على سؤالها؟
لذا، كان قد سد جميع الطرق التي يمكن أن تأتي منها التعزيزات. كان قد أغلق بوابة النقل، وانتشرت حقل من القوة المظلمة لمنع أي تعاويذ تواصل. في ظل هذه الظروف، كان من المستحيل وصول أي تعزيزات من الخارج.
هز الطيف رأسه بابتسامة ساخرة. أدرك أنه لم يكن يملك حتى اسمًا يمكنه أن يعرّف نفسه به. لكن هل كان الاسم مهمًا فعلًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وريث أسلوب هاميل. شعر الطيف بامتنان ساخر بينما كان يشكل سيفًا من قوته المظلمة. لو كان يملك الخيار، لأراد أن يرد على جينوس بنفس أسلوب أسورا أو أي من تقنيات هاميل الأخرى. لكن الطيف لم يختر القيام بذلك. لم يكن يريد أن يلوث اسم هاميل في موقف كهذا.
بدلاً من المعاناة في التفكير في هذا السؤال، تقدم الشبح خطوة للأمام. تحولت السيف العظيم على كتفه إلى طاقة مظلمة، وفي نفس الوقت، اختفت هيئته.
لذا، كان قد سد جميع الطرق التي يمكن أن تأتي منها التعزيزات. كان قد أغلق بوابة النقل، وانتشرت حقل من القوة المظلمة لمنع أي تعاويذ تواصل. في ظل هذه الظروف، كان من المستحيل وصول أي تعزيزات من الخارج.
كل ما بقي هو السيف.
لم يكن هناك وقت للتمييز بين الحقيقية منها والخدع.
غمرت مئات السيوف مجال رؤيتهم بالكامل. ورغم أنه بدا وكأن الشبح قد لوح بالسيف مرة واحدة فقط، إلا أن تلك الضربة الواحدة خلقت مئات الضربات والطعنات المختلفة.
~
لم يكن هناك وقت للتمييز بين الحقيقية منها والخدع.
هل أتى ليغضبهم؟ ولكن لأي غرض؟ على الأقل، أدركت كارمن هذه النقطة. كما قال الشبح، لقد نجح بالفعل في تحقيق هدفه. كان يعلم أنه قد نجح. بالفعل، كانت كارمن تشعر بغضب لا يحتمل تجاه الشبح الواقف أمامها.
تحطمت ذراع كارمن اليمنى وأصابعها. ورغم أنها أجبرت مفصل الكتف على العودة إلى مكانه، إلا أنه يجب أن يكون من المستحيل عليها القيام بحركات دقيقة.
سألت كارمن مجددًا: “ماذا تريد منا حقاً؟”
كريك كريك كريك!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع كارمن تمييز تعابير وجهه خلف القناع. الشيء الوحيد المرئي كان عيناه.
تحول “إبادة السماء” بشكل قسري. ومع أن أصابعها كانت تتلوى في ألم مبرح، لم تطلق كارمن أي أنين. قبضة يدها، التي تحولت الآن إلى “شكل القدر”، اخترقت ضرباته.
كان من الواضح للجميع أن هذه القوة خطيرة. فقفزت كارمن وجينوس للخلف بسرعة، استعدادًا لهجوم آخر.
تب.
لكن لو أن الجميع استسلموا لمخاوفهم، لما بقي أحد ليتقدم. لذا، مثلما تغلبت كارمن على خوفها وانطلقت نحوه، كذلك فعل جينوس.
على عكس القوة التي أظهرتها في البداية، لم تتمكن قبضتها إلا من لمس الشبح بلطف عندما ضربته. تلهثت كارمن وهي تحدق في الشبح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جسد جينوس يكتسي بلهب من المانا الحمراء الحارقة.
قال الشبح بإعجاب حقيقي، معترفًا بفخر كارمن كمحاربة: “كان هذا مذهلاً”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ما بقي هو السيف.
كانت القوة المظلمة للتدمير قادرة على تدمير كل طاقة سحرية بمجرد اللمس. ومع ذلك، تمكنت نيران كارمن البيضاء من مقاومة هذه القوة المدمرة واختراق ضربته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يشعر بقوة عنيفة قادمة من خلفهم.
ورغم أن ملاحظة الشبح لم تكن تحمل أي سخرية، إلا أن كارمن شعرت بغضب شديد.
على الرغم من حدوث وضع مختلف تمامًا عما خططوا له، إلا أن ما كان يجب على القادة والشيوخ فعله لم يتغير. وبينما كانوا يطلقون صيحات، كانوا يهزون أسلحتهم تجاه العاصفة.
سألت كارمن مجددًا: “ماذا تريد منا حقاً؟”
لذلك، لم يكن هجوم الطيف شيئًا تعلمه من قبل. ولم يكن هجومًا سهلًا يمكن التصدي له بضربة عمياء من السيف. لذا، ولأنه كان عليه إخفاء تقنياته، احتاج إلى قوة أكبر للتعويض عن ذلك.
ضرباته التي لم تستطع إيقافها اجتاحت محيطهم مرة أخرى. ومن بين الفرسان والمحاربين الذين أجبروا على الوقوف مجددًا، زاد عدد الذين سقطوا مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن ذلك الشعور محصورًا في كارمن وحدها. كل من واجه الشبح هنا اليوم شعر بنفس الغضب تجاهه.
سألت كارمن بغضب: “لماذا لم تقتلنا؟”
أطلق الطيف ابتسامة لا شعورية لهذا المشهد. شعر باحترام صادق لهم.
رغم أنه أطلق عليهم مثل هذه القوة التدميرية، لم يمت أحد منهم فعليًا. تحطمت الأسلحة التي رفعوها لمقاومته. وتلقوا العديد من الإصابات. حتى أن البعض كان مصابًا لدرجة عدم القدرة على الوقوف مجددًا. وهذا يعني أن إصاباتهم لم تكن خفيفة بأي حال. ومع ذلك، لم تكن هناك أي إصابات قاتلة، ولم يمت أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن ملاحظة الشبح لم تكن تحمل أي سخرية، إلا أن كارمن شعرت بغضب شديد.
ماذا يعني كل هذا؟ لم يكن هناك طريقة لأن تفوت كارمن شيئًا كهذا. لقد كان يعني أن هذا الملك الشيطاني الغامض لم يكن ينوي قتل أي منهم. ورغم ذلك، تمكن من هزيمة الجميع هنا.
لم يكن هذا صعبًا بالنسبة للطيف. كونه تجسدًا للدمار، فإن مخزونه من القوة المظلمة كان لا نهائيًا. كانت القوة المظلمة للدمار شديدة التدمير لدرجة أن معظم من حاولوا استخدامها فشلوا في السيطرة عليها. ولكن الطيف لم يكن عرضة لهذا الخطر.
تحدّته كارمن: “هل جئت لتجعلنا نشعر باليأس والخوف؟ إن كان هذا هو الحال، فستفشل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما القادة والشيوخ الذين وقفوا في طليعة الحصار، فقد اشتعلت شفرات أسلحتهم بنيران المانا المثارة بفضل نواياهم القاتلة، استعدادًا لمواجهة عاصفة القوة المظلمة المتنامية تدريجيًا. وفي اللحظة التي ينتهي فيها هجوم كارمن وجينوس، سيشنّون ضرباتهم واحدًا تلو الآخر، بينما ينقض إيفاتار من الخلف ليهوي بفأسه على رأس الطيف.
فيما كان يبادلها النظرات، هز الشبح رأسه بهدوء وقال: “لم أفشل.”
لم يكن ذلك بسبب تغطية وجهه بقناع فحسب، بل كان لأن حضوره نفسه قد تغيّر بشكل جذري. فرغم أنه كان يقف هناك بهدوء، إلا أن الهالة المخيفة التي بثها جعلت كل من ينظر إليه يشعر بالقشعريرة.
“…ماذا؟” تساءلت كارمن بارتباك.
لكن هؤلاء الاثنين ليسوا التهديد الرئيسي، أدرك الطيف.
أوضح الشبح، وما زال يرتدي قناعًا على وجهه: “لم آتِ هنا لأغرس فيكم اليأس والخوف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن ذلك الشعور محصورًا في كارمن وحدها. كل من واجه الشبح هنا اليوم شعر بنفس الغضب تجاهه.
لم تستطع كارمن تمييز تعابير وجهه خلف القناع. الشيء الوحيد المرئي كان عيناه.
سألت كارمن بغضب: “لماذا لم تقتلنا؟”
كشف الشبح قائلاً: “جئت لأغرس فيكم الغضب.”
سألت كارمن مجددًا: “ماذا تريد منا حقاً؟”
وعند قوله هذه الكلمات، كانت عيناه هادئتين وباردتين بعمق. لم يكن الهدوء نابعًا من عدم الشعور بأي اضطراب على الإطلاق، بل بدا وكأنه استسلم لشيء ما وبإصرار بارد.
أوضح الشبح، وما زال يرتدي قناعًا على وجهه: “لم آتِ هنا لأغرس فيكم اليأس والخوف.”
“…الغضب؟” كررت كارمن مستفسرة، غير قادرة على فهم ما يقصده بكلماته.
ظل إدراك الطيف للزمن في حالة تباطؤ. رأى إيفاتار يقفز نحوه وهو يلوح بفأسه بكلتا يديه، في حين كان هجوم كارمن وجينوس يتصادم مع قوة الطيف المظلمة ويتوغل ببطء.
هل أتى ليغضبهم؟ ولكن لأي غرض؟ على الأقل، أدركت كارمن هذه النقطة. كما قال الشبح، لقد نجح بالفعل في تحقيق هدفه. كان يعلم أنه قد نجح. بالفعل، كانت كارمن تشعر بغضب لا يحتمل تجاه الشبح الواقف أمامها.
بدأ الآخرون أيضًا بالتحرك. باستثناء جيون، الذي لم يكن موجودًا، ومع كارمن وجينوس اللذين قد بدأا التحرك، قاد قادة الأسود السبعة الآخرون الفرسان تحت قيادتهم لمهاجمة هذا الكائن. وفي لحظة، كان الطيف محاطًا بمئات الفرسان، بينما كان محاربو قبيلة زواران يشكلون جدارًا ثانيًا حوله.
ولم يكن ذلك الشعور محصورًا في كارمن وحدها. كل من واجه الشبح هنا اليوم شعر بنفس الغضب تجاهه.
تكثفت قوته الرمادية الداكنة وتحولت إلى سيف ضخم. أمسك الطيف هذا السيف، الذي كان أكبر من جسده بكثير، بكلتا يديه ولف جسده إلى الجانب.
على الرغم من أنه كان بإمكانه قتلهم في أي لحظة، إلا أنه لم يفعل. كيف يجرؤ على إظهار الرحمة لهم بهذه الطريقة. كان ذلك إهانة لا يمكن تحملها لأي فارس أو محارب. الخوف واليأس اللذان شعرا بهما تجاه هذا الكائن المظلم لن يتمكنا أبدًا من التغلب على الغضب المتجذر عميقًا بداخلهم.
“من العبث أن يحاولوا كسب الوقت بهذه الطريقة”، فكر الطيف باحتقار.
“أجل،” صوت سُمع من الأعلى، “لقد نجحت.”
لم يكن مهمًا ما إذا كانوا يستطيعون قتله فعليًا أم لا. الأمر المهم هو أنه لا يمكنهم التراجع أمام مثل هذا الخصم. في هذا، كانت أفكار كل من جينوس وكارمن متطابقة.
اهتزت أكتاف الشبح بدهشة. رفع رأسه على الفور لينظر إلى السماء الليلية.
لم يكن هذا صعبًا بالنسبة للطيف. كونه تجسدًا للدمار، فإن مخزونه من القوة المظلمة كان لا نهائيًا. كانت القوة المظلمة للدمار شديدة التدمير لدرجة أن معظم من حاولوا استخدامها فشلوا في السيطرة عليها. ولكن الطيف لم يكن عرضة لهذا الخطر.
كان الوقت متأخرًا في الليل، وقد غابت الشمس بالفعل. أضاء الليل الساطع بالنجوم التي لا تعد والقمر اللامع.
أول ما خطر بباله هو أن هذا الأمر غير معقول. لم تستطع المعرفة التي ورثها من هاميل أن تفسر كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث. ومع ذلك، من خلال تجاربه الخاصة، أدرك الطيف كيف أن هذا الأمر قد لا يكون بالضرورة غير معقول كما ظن.
عالية في منتصف السماء الليلية، كانت سينيا تحدق إلى الشبح من الأعلى، “في النهاية، لقد تمكنت من إغضابي بالتأكيد.”
غمرت مئات السيوف مجال رؤيتهم بالكامل. ورغم أنه بدا وكأن الشبح قد لوح بالسيف مرة واحدة فقط، إلا أن تلك الضربة الواحدة خلقت مئات الضربات والطعنات المختلفة.
*****
شكرا للقراءة
Isngard
مثلما يستطيع المحارب استمداد المانا من نواته، كان الطيف قادرًا على استمداد القوة المظلمة للدمار.
شق السيف العظيم الفضاء نفسه، وتحولت العاصفة من القوة المظلمة إلى عشرات الشفرات الطائرة. وكما كان الصوت يوحي، انتشرت زوبعة من الشفرات في جميع الاتجاهات.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات