ليهاين (10)
الفصل 239: ليهاين (10)
***
“أنا آسف.” أدار يوجين رأسه في ندم ولم يتحرك للدفاع عن نفسه. هو يدرك تمامًا أنه عندما تكون انيسيه في هذه الحالة، فَـلا فائدة من محاولة تبرير سلوكه. ربما سَـيحاول أي شخص آخر تقديم بعض المبررات الضعيفة، لكن يوجين يعرف أنه من الأفضل عدم تضييع جهده. بدلًا من ذلك، الإعتذار فورًا ودون تحفظ هو خياره الوحيد.
“فقط إخرس.” حدقت انيسيه بغضب عارم في عينيها، وأغلق مولون شفتيه بطاعة وبهدوء. “هامل. أعلم أنه لم يكن من غير المعتاد أن تتصرف عاطفيًا من قبل، لذا يمكنني تفهم ذلك. كان من الجيد أن تتصرف على هذا النحو قبل ثلاثمائة عام. ولك الآن بحق القرف—”
إمتلأ صوت انيسيه بالشك عندما سألت يوجين، “هل تفهم حتى الخطأ الذي إرتكبته؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أن سلوكك الطائش أسوأ! ماذا لو ذهب غافيد ليندمان ضد إرادة ملك الحصار الشيطاني وحاول قتلك بدلًا من ذلك؟” سألت انيسيه.
رغم المنحنيات الثلاثة المميزة على وجهها — الزوايا المقلوبة لشفتيها والتجاعيد على جوانب عينيها بسبب ضحكها الغريب — إنبثقت منها هالة تنذر بالخطر. لم يستطِع يوجين إلا أن يرتجف من الخوف، على الرغم من أنه لم يستطع رؤية عينيها بوضوح، واللتان ضاقتا على شكل هلال، إلا أنه يعرف جيدًا تلك النظرة المتجمدة والثاقبة المخفية خلف تلك الجفون نصف المغلقة.
تشكلت قطرات كبيرة على عيون مولون، وشهقت مير أيضًا، على وشك البكاء. حتى يوجين إقترب من انيسيه بتعبير حزين ومد ذراعيه قبل أن يأخذها إلى حضنه. كما خرجت مير من العباءة وإنضمت إلى العناق.
‘حقًا؟ هل حقًا لا تريدين ذلك؟ كريستينا روجرس، التي تخدع نفسها ولا تستطيع الحصول على الخلاص بالنور والصعود إلى الجنة.’
“إحم….” قام مولون بتطهير حلقه فجأة، دون سبب معين سوى كسر التوتر في الغرفة. كَـزميل ومحارب، شعر بشعور من الإلتزام بالدفاع عن يوجين وإسترضاء غضب انيسيه. ولكن بمجرد أن حوَّلتْ انيسيه نظرتها المبتهجة نحوه، مع ميل طفيف في رأسها، وجد مولون نفسه يحبس أنفاسه، غير متأكد مما سيقوله بعد ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحمل مولون العبء الأكبر من غضب انيسيه لفترة أطول بكثير مما واجه هامل قبل ثلاثة قرون. أو بالأحرى، من الأدق القول أن انيسيه تحملت أكبر معاناة بسبب تهور مولون. في كل مرة يتقدم فيها مولون إلى الأمام مثل مهرجٍ جاهل، غافل عن الخطر وراءه، تضطر انيسيه إلى السير على خطاه، مطلقةً العنان لسيل من اللعنات، التي يمكن أن تجعل حتى المحارب الأكثر صلابة يتوانى، طوال الوقت. كلما إستخدم مولون فأسه ومطرقته بعنف، لم يُترَك لانيسيه أي خيار سوى أداء قدراتها العلاجية الإعجازية على الفور لإصلاح إصابات مولون.
لم يستطع يوجين إحتواء تسليته بينما هو يتجول بالقرب من جدار القلعة. “أوهوهوهو، ها.” ضحك عبثًا مع نفسه. كريستينا لا تمشي بجانبه في الوقت الحالي. إنتمى ولاءها للإمبراطورية المقدسة، وبإعتبارها أسقف النور، هي تابعة للنور، كما هو الحال مع جميع الأساقفة. وبالتالي، هي حاليًا معهم.
مكنته شجاعة مولون الرائعة وشجاعته التي لا تتزعزع من قيادة معارك لا حصر لها للإنتصار. ومع ذلك، لم يتمكن مولون من النجاة من كل معركة إلا من خلال علاج انيسيه الإلهي المتكرر، حيث ظل يقاتل دائمًا في الخطوط الأمامية. منعت معجزات انيسيه مولون من التعرض لإصابات قاتلة أو أن يصبح معاقًا بشكلٍ دائم، مما سمح له بمواصلة القتال وقيادة قواتهم إلى النصر مرارًا وتكرارًا.
كلما وصل الألم الناتج عن الندبات والإحباط والغضب إلى ذروته، تطلق انيسيه العنان لمشاعرها دون ضبط النفس، وتوجه وابلها المميت بشكل حصري تقريبا إلى مولون وهامل. على الرغم من ذلك، شعر مولون بشعور من الفرح لرؤية انيسيه تُنَفِسُ أخيرًا عن مشاعرها بعد هذا الوقت الطويل. ومع ذلك، لم يقترب منها بإبتسامة أو يحاول معانقتها، على الرغم من أنه معروفٌ بحماقته، إلا أنه يمتلك ما يكفي من العقل ليعرف أنه لا يجب أن يقترب منها الآن.
في اليوم التالي، إستيقظ يوجين في غرفة القصر التي تم تخصيصها له. إستمر النقاش مع انيسيه — أو بالأحرى كريستينا — ومولون حتى ساعات متأخرة، لكن لم يرفع أحد حاجبه. بعد كل شيء، من الطبيعي تماما أن يقدم مولون الشجاع، البطل الأسطوري الذي واجه ملوك الشياطين منذ ثلاثة قرون، المشورة للبطل والقديسة الحاليين. لا شيء يبدو في غير محله.
حوَّل مولون نظرته بعيدًا، ولا يزال يحبس أنفاسه، صامتا بلا كلام. بدا هذا كإعلانٍ غير معلن بِـأنه لا يريد أن يلعب أي دور في هذا الوضع. لم يستطع يوجين إلا أن يشعر بخيبة الأمل والخيانة من إفتقار مولون إلى الشجاعة لتقديم الدعم له.
“أنا آسف.”
‘بالنظر إلى عيون ذلك اللقيط، فَسَـيجد بالتأكيد شيئًا ليستعمله كذريعة لإستجوابي. حسنًا، هذا ليس من شأني في الوقت الحالي….’ أجرى يوجين بعض الحسابات الذهنية السريعة لقياس الموقف.
‘ما كان يجب أن تحاول التدخل من الأساس. لماذا إستفززتها أكثر عن طريق الإحم اللعينة تلك؟ أنت معتوه مثير للشفقة.’ وبخ يوجين مولون في أفكاره.
إستمتعت انيسيه سرًا بصراخ كريستينا.
تردد يوجين، متسائلًا هل يجب أن يذهب إلى حد الركوع على ركبتيه لتهدئة غضب انيسيه. إسترق نظرة سريعة عليها، وجعله مشهد تعبيرها الغاضب أكثر قلقًا. الثلاثة الآن يقفون فوق أعلى طابق في البرج، حيث الرياح المخيفة لحقل الثلج تهب من النوافذ والجدران المحطمة، مما زاد من الأجواء المتوترة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا….تماما كما حدث عندما سلَّمتُ حياتي في الماضي، سأختفي عبثًا دون أن أحقق أي شيء كنت أتمناه. ومع ذلك، لن ألوم أحدًا. ليس أنت، مير ميردين، التي عاملتني مثل قطة سارقة، ولا سيينا، التي قد تنتقد أفعالي، ولا أنت، هامل، لعدم تمسكك بي. تماما كما تعود التربة إلى الأرض، والغبار إلى غبار، سأعود إلى التربة والغبار وأصلي من أجل السعادة والراحة المترفة لأولئك الذين أحببتهم في الجنة.” قالت انيسيه قبل التوقف عن عمد. أخذت نفسًا عميقًا، ثم أعطت الإبتسامة الأكثر إحسانا التي يمكن أن تحشدها. “على الرغم من أنني قد لا أكون أكثر من وجود خافت، شبح، فأنا أحبكم جميعا.”
مولون هو المسؤول عن البرد الجليدي الذي ملأ الهواء. عندما دخل ملك الحصار الشيطاني القلعة، إنطلق مولون مباشرة وشق طريقه بتحطيم النوافذ والجدران، مما تسبب في النهاية في رياح شديدة البرودة في حقل الثلج الذي ملأ الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت انيسيه: “توقف عن مقاطعتي إلا إذا كنت تريد حقًا قتل نفسك.”
قَلِقَ يوجين داخليًا بشأن عواقب هجومه على غافيد ليندمان. ومع ذلك، إنتهى الأمر بغافيد بمغادرة القلعة مع الضباب الأسود. في هذه الأثناء، لعبت انيسيه دورها بالتظاهر بتلقي رسالة إلهية، بينما إعترف بابا يوراس بالسيف المقدس وذلك التي من المفترض أن يكون وحيًا إلهيًا. أظهر مولون أيضًا دعمه لأفعال يوجين من خلال التربيت على كتفه وإحتضانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دفع هامل نفسه حتى وصل إلى مثل هذه الحالة. كان هامل محاربًا عظيمًا.” رد مولون.
بفضل مساعدتهم، لم يتمكن الآخرون من التشكيك في تصرفات يوجين المفاجئة وغير المتوقعة. على الرغم من أن إمبراطور كيهل بدا غير مقتنع تمامًا، إلا أنه لم يعُد قادرا على الضغط على يوجين عندما تقدم فارسه الوصي، ألتشستر دراغونيك، لحماية اللايونهارت الشاب.
تلا يوجين، “من هذه اللحظة فصاعدًا، لن أتصرف بتهور أبدًا. أتعهد بألَّا أسبب المتاعب….لِحـ-لِـحبيبتي انيسيه مرة أخرى.”
‘بالنظر إلى عيون ذلك اللقيط، فَسَـيجد بالتأكيد شيئًا ليستعمله كذريعة لإستجوابي. حسنًا، هذا ليس من شأني في الوقت الحالي….’ أجرى يوجين بعض الحسابات الذهنية السريعة لقياس الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلا يوجين، “من هذه اللحظة فصاعدًا، لن أتصرف بتهور أبدًا. أتعهد بألَّا أسبب المتاعب….لِحـ-لِـحبيبتي انيسيه مرة أخرى.”
ليس فقط إمبراطور كيهل ولكن أيضا سلطان نهاما قد أعرب عن عدم رضاه عن يوجين، محدقًا بغضب في وجهه علانية. هذا الأمر ليس مفاجئًا، بالنظر إلى أن أميليا ميروين، إحدى سحرة الحصار الثلاثة، متواطئة علانية مع السلطان. نظر قائد التحالف المناهض للشيطان وملك شيموين أيضًا إلى يوجين بنظرات شديدة، لكن يوجين لم يمتلك أي طريقة لمعرفة نواياهما.
‘ما كان يجب أن تحاول التدخل من الأساس. لماذا إستفززتها أكثر عن طريق الإحم اللعينة تلك؟ أنت معتوه مثير للشفقة.’ وبخ يوجين مولون في أفكاره.
أمالت انيسيه رأسها قليلًا وتحولت نظرتها نحو يوجين، وعيناها لا تزال مخبأة وراء إبتسامة. بدا صوتها ناعمًا وفضوليًا عندما تحدثت، “بماذا تفكر؟”
إنحنت شفاه انيسيه مظهرة إبتسامة رقيقة، وتحدثت بنبرة سلسة وثابتة. “لا، هامل. أنت لست مجرد كلب نغل، لا، ليس إلى هذا الحد. أنت أعلى من ذلك بدرجة واحدة فقط.” أشارت بيديها، ودعت يوجين للإنضمام إليها في الصلاة. يداها مشدودتان أمام صدرها، وأغلقت عينيها بتعبير تقي. “دعونا نصلي معًا، هلا فعلنا؟ تُب عن خطاياك، وعِدني أنك لن تخضع لعواطفك مرة أخرى. هيا الآن، كرر بعدي: من هذه اللحظة فصاعدًا، أعِدُكِ ألَّا أتصرف بتهور هكذا أبدًا، وأتعهد ألا أُزعج حبيبتي انيسيه أبدًا.”
فجأة، تلاشت إًبتسامتها قليلا، وفتحت عيناها، وكشفت عن نظرة باردة ومخيفة جعلت يوجين يرتجف. بدا الأمر أكثر ترويعًا مما يتذكره. حبس أنفاسه، غير قادرٍ على التوصل إلى إجابة مناسبة، وشعر كما لو أنه يخضع حاليًا لتدقيق شديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف.” كرر يوجين إعتذاره.
“هامل. لماذا يجب أن أعاني بسبب أفعالك الطائشة، الغبية غير المسؤولة؟” تابعت انيسيه.
بفضل مساعدتهم، لم يتمكن الآخرون من التشكيك في تصرفات يوجين المفاجئة وغير المتوقعة. على الرغم من أن إمبراطور كيهل بدا غير مقتنع تمامًا، إلا أنه لم يعُد قادرا على الضغط على يوجين عندما تقدم فارسه الوصي، ألتشستر دراغونيك، لحماية اللايونهارت الشاب.
“أنا آسف.” كرر يوجين إعتذاره.
“إفعلي ما يحلو لك.” قالت انيسيه: “إذا كان لدى سيينا ضمير، فلن تلومني.”
“لماذا تعتذر؟ هل تعرف حقًا ما قمت به من خطأ؟ هامل، أنا أعلم أنك لست نادمًا بصدق عن أفعالك.” قالت انيسيه: “لقد عرفنا أنا وأنت بعضنا البعض لفترة طويلة جدا، وأنا أعرفك أفضل مما تعتقد.”
قال يوجين وهو يدير رأسه: “يختفي الملل قليلًا بمجرد أن تشاهدهم لفترة من الوقت.”
خرجت مير من تحت عباءته، وتمتمت بغضب، “السير يوجين ليس سوى لقيط كافر.” تم تثبيت عينيها الباهتة التي لا حياة لها على يوجين، مما تسبب في شعور ثقيل بالذنب يغسله. “سوف أتذكر كل شيء، كل حرفٍ قلته. في أحد الأيام، عندما يتم إطلاق سراح السيدة سيينا من ختمها، سأحرص على إخبارها بكل ما سمعته وفعلته.”
“أنا آسف.”
“….هل يجب علي حقًا تضمين جزء حبيبتي؟” سأل يوجين.
“إذن، ما الخطأ الذي فعلته؟” سألت انيسيه.
“إفعلي ما يحلو لك.” قالت انيسيه: “إذا كان لدى سيينا ضمير، فلن تلومني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مولون هو المسؤول عن البرد الجليدي الذي ملأ الهواء. عندما دخل ملك الحصار الشيطاني القلعة، إنطلق مولون مباشرة وشق طريقه بتحطيم النوافذ والجدران، مما تسبب في النهاية في رياح شديدة البرودة في حقل الثلج الذي ملأ الغرفة.
“الهجوم على غافيد….” تمتم يوجين.
حوَّل مولون نظرته بعيدًا، ولا يزال يحبس أنفاسه، صامتا بلا كلام. بدا هذا كإعلانٍ غير معلن بِـأنه لا يريد أن يلعب أي دور في هذا الوضع. لم يستطع يوجين إلا أن يشعر بخيبة الأمل والخيانة من إفتقار مولون إلى الشجاعة لتقديم الدعم له.
قالت انيسيه: “إشرح لي لماذا كان ذلك خطأ.”
“أنت تعرف بالفعل الجواب، فلماذا تتكبد حتى عناء أن تسألني، هامل؟ لقد تجاوز عمري الثلاثمائة سنة، وحتى رغم ذلك، بسببك، إضطررت لمواجهة الكثير من المتاعب، نشر جناحي، الرقص، وحتى تمزيق شعري بإحباط. كُنتَ مشغولًا جدًا بالتشاجر مع غافيد بحيث لم يمكنك ملاحظة ذلك، لكن الطريقة التي عاملني بها كهنة يوراس….هل لديك أي فكرة عن كيف نظر أولئك الأطفال، الذين بجلوني ذات مرة كقديسة وإتبعوا كل كلمة قلتها وعمل فعلته، إلي؟ هل تعرف أي نوع من التعبيرات أظهروا على وجوههم؟” تسبب التفكير في ذلك وحده بإحمرار وجه انيسيه، مما جعل خديها يبدوان كما لو أنهما يشتعلان. سرعان ما رفعت يديها لتغطية وجهها، وشبكتهما معا.
عرف يوجين في أعماقه سبب مهاجمته لـغافيد ليندمان، لكن التعبير عن ذلك بالكلمات أثبت أنه مهمة شاقة. عندما تردد، أطلقت انيسيه شخيرًا وسخرت منه. “لا يمكنك حتى توضيح السبب وراء الهجوم الذي قمت به أنت، هل تستطيع؟” قالت مع إمالة رأسها. “ذلك لأن أفعالك كانت مدفوعة بالعاطفة البحتة، هامل. لهذا السبب لا يمكنك أن تشرح لأي شخص بشكل متماسك السبب وراء أفعالك.”
أجاب يوجين: “كان ذلك اللقيط يطلب هذا.”
“هامل! أنت تطلب الضرب بقولك هذا.” ردت انيسيه.
أجابت انيسيه: “لا تهتم بهذا لاجزء لو كنت تُكنُّ الكثير من الكراهية والحقد تجاه.”
أجاب يوجين: “لقد تلعثمت فقط…”.
“أليس من غير المناسب قليلًا بالنسبة لك أن تقولي شيئًا كهذا؟ أنتِ متعلمة جدًا ولبقة جدًا، على عكسي، لذلك يجب عليك—”
سكت يوجين في منتصف كلام، محاولًا التعبير عن رفضه، حيث فاجأه هجوم انيسيه المفاجئ. قبل أن يتمكن حتى من إنهاء ما يقوله، سلاحها، الفركل المصنوع من الأدمانتيوم الخطير، إندفع نحوه بقوة مميتة. مهددًا بِـشق جمجمة يوجين مفتوحة.
“لا تكُن طفلًا. أعلم جيدا أن جسمك الحالي أكثر صحة وثباتًا من ذلك الجسم الضعيف في حياتك السابقة.”
“احم….” طهرت انيسيه حلقها وإستمرت، “على أي حال… لأكون صادقة، قبل ثلاثمائة عام، كان لدينا السير فيرموث، حتى لو مُتَّ أنت.”
“لماذا تتجنب ذلك!؟” صاحت انيسيه.
فجأة، تلاشت إًبتسامتها قليلا، وفتحت عيناها، وكشفت عن نظرة باردة ومخيفة جعلت يوجين يرتجف. بدا الأمر أكثر ترويعًا مما يتذكره. حبس أنفاسه، غير قادرٍ على التوصل إلى إجابة مناسبة، وشعر كما لو أنه يخضع حاليًا لتدقيق شديد.
إستمتعت انيسيه سرًا بصراخ كريستينا.
“سأموت إذا تعرضت للضرب!” صرخ يوجين ردًا عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت انيسيه رأسها قليلًا وتحولت نظرتها نحو يوجين، وعيناها لا تزال مخبأة وراء إبتسامة. بدا صوتها ناعمًا وفضوليًا عندما تحدثت، “بماذا تفكر؟”
“لا تكُن طفلًا. أعلم جيدا أن جسمك الحالي أكثر صحة وثباتًا من ذلك الجسم الضعيف في حياتك السابقة.”
حوَّل مولون نظرته بعيدًا، ولا يزال يحبس أنفاسه، صامتا بلا كلام. بدا هذا كإعلانٍ غير معلن بِـأنه لا يريد أن يلعب أي دور في هذا الوضع. لم يستطع يوجين إلا أن يشعر بخيبة الأمل والخيانة من إفتقار مولون إلى الشجاعة لتقديم الدعم له.
“لم يكُن هامل ضعيفًا.” تدخل مولون فجأة.
“مولون، أنت فقط إصمت وإبقَ ساكنًا. وأيضًا، ما الذي لم يكن ضعيفًا عنه؟” قالت انيسيه: “نزف هامل وفقد وعيه مع كل خطوة خطاها، مما جعل الحياة صعبة بالنسبة لي.”
“ولكن تلك لم تكن نيتك في البداية، أليس كذلك؟” قالت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هامل! أنت تطلب الضرب بقولك هذا.” ردت انيسيه.
“دفع هامل نفسه حتى وصل إلى مثل هذه الحالة. كان هامل محاربًا عظيمًا.” رد مولون.
إنحنت شفاه انيسيه مظهرة إبتسامة رقيقة، وتحدثت بنبرة سلسة وثابتة. “لا، هامل. أنت لست مجرد كلب نغل، لا، ليس إلى هذا الحد. أنت أعلى من ذلك بدرجة واحدة فقط.” أشارت بيديها، ودعت يوجين للإنضمام إليها في الصلاة. يداها مشدودتان أمام صدرها، وأغلقت عينيها بتعبير تقي. “دعونا نصلي معًا، هلا فعلنا؟ تُب عن خطاياك، وعِدني أنك لن تخضع لعواطفك مرة أخرى. هيا الآن، كرر بعدي: من هذه اللحظة فصاعدًا، أعِدُكِ ألَّا أتصرف بتهور هكذا أبدًا، وأتعهد ألا أُزعج حبيبتي انيسيه أبدًا.”
“لماذا لا تلومني سيينا؟” ضحكة انيسيه بسخرية ردًا على سؤال مير. “فكري في الأمر يا طفلة. هذا واضح تمامًا، أليس كذلك؟ ربما تكون سيينا قد أصيبت، لكنها نجت. إنها مختومة، نعم، لكنها لا تزال تتنفس. ولكن ماذا عني؟ تم تدمير جسدي، تحولت عظامي إلى غبار، وتم تحويل جسدي إلى سماد للجيل القادم من الانيسيات….” وضعت انيسيه تعبيرًا مفكرًا وهي تتحدث عن ماضيها الرهيب. إنفصلت شفاه مير وأغلقت بشكل متكرر، وهو مؤشر صامت على عدم قدرتها على تكوين استجابة.
“فقط إخرس.” حدقت انيسيه بغضب عارم في عينيها، وأغلق مولون شفتيه بطاعة وبهدوء. “هامل. أعلم أنه لم يكن من غير المعتاد أن تتصرف عاطفيًا من قبل، لذا يمكنني تفهم ذلك. كان من الجيد أن تتصرف على هذا النحو قبل ثلاثمائة عام. ولك الآن بحق القرف—”
“قول هراء كهذا….أليس هذا قليلًا….” رد يوجين.
“مولون، أنت فقط إصمت وإبقَ ساكنًا. وأيضًا، ما الذي لم يكن ضعيفًا عنه؟” قالت انيسيه: “نزف هامل وفقد وعيه مع كل خطوة خطاها، مما جعل الحياة صعبة بالنسبة لي.”
قالت انيسيه: “توقف عن مقاطعتي إلا إذا كنت تريد حقًا قتل نفسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مكنته شجاعة مولون الرائعة وشجاعته التي لا تتزعزع من قيادة معارك لا حصر لها للإنتصار. ومع ذلك، لم يتمكن مولون من النجاة من كل معركة إلا من خلال علاج انيسيه الإلهي المتكرر، حيث ظل يقاتل دائمًا في الخطوط الأمامية. منعت معجزات انيسيه مولون من التعرض لإصابات قاتلة أو أن يصبح معاقًا بشكلٍ دائم، مما سمح له بمواصلة القتال وقيادة قواتهم إلى النصر مرارًا وتكرارًا.
قال يوجين: “أنا آسف.”
بفضل مساعدتهم، لم يتمكن الآخرون من التشكيك في تصرفات يوجين المفاجئة وغير المتوقعة. على الرغم من أن إمبراطور كيهل بدا غير مقتنع تمامًا، إلا أنه لم يعُد قادرا على الضغط على يوجين عندما تقدم فارسه الوصي، ألتشستر دراغونيك، لحماية اللايونهارت الشاب.
خرجت مير من تحت عباءته، وتمتمت بغضب، “السير يوجين ليس سوى لقيط كافر.” تم تثبيت عينيها الباهتة التي لا حياة لها على يوجين، مما تسبب في شعور ثقيل بالذنب يغسله. “سوف أتذكر كل شيء، كل حرفٍ قلته. في أحد الأيام، عندما يتم إطلاق سراح السيدة سيينا من ختمها، سأحرص على إخبارها بكل ما سمعته وفعلته.”
“احم….” طهرت انيسيه حلقها وإستمرت، “على أي حال… لأكون صادقة، قبل ثلاثمائة عام، كان لدينا السير فيرموث، حتى لو مُتَّ أنت.”
تدلت شفاه يوجين عابسًا عند سماع كلماتها. لم يستطِع إلا أن يشعر بالضيق. حتى مع كون ذلك صحيحًا، أليس من المؤلم قول مثل هذه الأشياء مباشرة في وجهه؟
“إحم….” قام مولون بتطهير حلقه فجأة، دون سبب معين سوى كسر التوتر في الغرفة. كَـزميل ومحارب، شعر بشعور من الإلتزام بالدفاع عن يوجين وإسترضاء غضب انيسيه. ولكن بمجرد أن حوَّلتْ انيسيه نظرتها المبتهجة نحوه، مع ميل طفيف في رأسها، وجد مولون نفسه يحبس أنفاسه، غير متأكد مما سيقوله بعد ذلك.
“كان لدينا السير فيرموث، لذلك كان من الجيد أن تتصرف بتهور بين الحين والآخر. حتى لو أوقعت نفسك في ورطة أثناء ما أنت تعبث، إمتلكنا السير فيرموث لرعاية ذلك نيابةً عنك. حسنًا، كنتُ هناك أيضًا، وكذلك سيينا ومولون. لكن لا يمكنك الإستمرار في التصرف هكذا. هامل، ظننت أنني أخبرتك آخر مرة. في هذا العصر، يجب أن تكون مثل السير فيرموث.” أوضحت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف.” كرر يوجين إعتذاره.
تردد يوجين، متسائلًا هل يجب أن يذهب إلى حد الركوع على ركبتيه لتهدئة غضب انيسيه. إسترق نظرة سريعة عليها، وجعله مشهد تعبيرها الغاضب أكثر قلقًا. الثلاثة الآن يقفون فوق أعلى طابق في البرج، حيث الرياح المخيفة لحقل الثلج تهب من النوافذ والجدران المحطمة، مما زاد من الأجواء المتوترة.
“أنتِ لئيمة جدًا.” تمتم يوجين.
ومع ذلك، فإن ترك الفرسان دون رقابة خلال هذا الوقت ليس خيارًا. لذلك، سيستمر الفرسان في تدريبهم، على الرغم من أن ذلك ممل وغير عملي إلى حد ما. ومع ذلك، وجد الفرسان بعض الرضا في مقارنة مهاراتهم بمهارات أقرانهم، مما منحهم إحساسًا بالتفوق. هناك أيضًا فرصة للبحث عن المواهب، حيث تم جمع العديد من الفرسان والمرتزقة في مسيرة الفرسان. سيحصل بعض المرتزقة على عقود حصرية، وسيحصل آخرون على لقب فارس.
“أعتقد أن سلوكك الطائش أسوأ! ماذا لو ذهب غافيد ليندمان ضد إرادة ملك الحصار الشيطاني وحاول قتلك بدلًا من ذلك؟” سألت انيسيه.
“كان لدينا السير فيرموث، لذلك كان من الجيد أن تتصرف بتهور بين الحين والآخر. حتى لو أوقعت نفسك في ورطة أثناء ما أنت تعبث، إمتلكنا السير فيرموث لرعاية ذلك نيابةً عنك. حسنًا، كنتُ هناك أيضًا، وكذلك سيينا ومولون. لكن لا يمكنك الإستمرار في التصرف هكذا. هامل، ظننت أنني أخبرتك آخر مرة. في هذا العصر، يجب أن تكون مثل السير فيرموث.” أوضحت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنهُ طفل يفخر بكونه فارس وسيف الحصار. لن يفعل ذلك أبدًا.” رد يوجين.
في اليوم التالي، إستيقظ يوجين في غرفة القصر التي تم تخصيصها له. إستمر النقاش مع انيسيه — أو بالأحرى كريستينا — ومولون حتى ساعات متأخرة، لكن لم يرفع أحد حاجبه. بعد كل شيء، من الطبيعي تماما أن يقدم مولون الشجاع، البطل الأسطوري الذي واجه ملوك الشياطين منذ ثلاثة قرون، المشورة للبطل والقديسة الحاليين. لا شيء يبدو في غير محله.
“أنا آسف.”
“هذا شيء لا يمكننا التأكد منه أبدًا.” هزَّتْ انيسيه رأسها أثناء التحدث “إذن، أخبرنى، ماذا كسبت من مهاجمة غافيد؟” تألق الأدمانتيوم بلمعان خطير، إبتلع يوجين لعابه، ولم يسمح أبدًا لعينيه بتفويت مسار السلاح الفتاك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمالت انيسيه رأسها قليلًا وتحولت نظرتها نحو يوجين، وعيناها لا تزال مخبأة وراء إبتسامة. بدا صوتها ناعمًا وفضوليًا عندما تحدثت، “بماذا تفكر؟”
“لقد إكتسبت الثقة في أشياء كثيرة. أولًا، لن يتدخل غافيد وملك الحصار الشيطاني أبدا في ما أفعله ما لم أذهب إلى بابل.” قال يوجين: “لن يخرج ملك الحصار الشيطاني من بابل لسحقي، ولن يجبرني على الذهاب إلى بابل بإستخدام غافيد.”
“ولكن تلك لم تكن نيتك في البداية، أليس كذلك؟” قالت انيسيه.
“قول هراء كهذا….أليس هذا قليلًا….” رد يوجين.
‘حقًا؟ هل حقًا لا تريدين ذلك؟ كريستينا روجرس، التي تخدع نفسها ولا تستطيع الحصول على الخلاص بالنور والصعود إلى الجنة.’
“لا، حسنًا، انيسيه، لقد رأيتِ ذلك النذل راكعًا على الأرض، صحيح؟ هناك شيء حول كيف يعكس شعره الدهني الضوء. مجرد النظر إلى ذلك جعلني أريد أن أعطيه ركلة جيدة….لكنني إعتقدت أن قطعه بالسيف سيكون أفضل من ركله….” أوضح يوجين.
“إذن فَـقد كان ذلك بسبب مشاعرك في النهاية! هامل! ما الفرق بين الرجل الذي لا يستطيع التحكم في دوافعه والعاهرة؟” صرخت انيسيه.
“إذن فَـقد كان ذلك بسبب مشاعرك في النهاية! هامل! ما الفرق بين الرجل الذي لا يستطيع التحكم في دوافعه والعاهرة؟” صرخت انيسيه.
علاوة على ذلك، على الرغم من عدم وجود أي راحة، وجه مولون دعوة لجميع أفراد عائلة لايونهارت مباشرة عند بزوغ الفجر. هدفه هو نقل التوجيه وتقديم كلمات الدعم إلى ورثة فيرموث العظيم.
“الآن أنتِ تعاملينني مثل الكلب….” تذمر يوجين.
إنحنت شفاه انيسيه مظهرة إبتسامة رقيقة، وتحدثت بنبرة سلسة وثابتة. “لا، هامل. أنت لست مجرد كلب نغل، لا، ليس إلى هذا الحد. أنت أعلى من ذلك بدرجة واحدة فقط.” أشارت بيديها، ودعت يوجين للإنضمام إليها في الصلاة. يداها مشدودتان أمام صدرها، وأغلقت عينيها بتعبير تقي. “دعونا نصلي معًا، هلا فعلنا؟ تُب عن خطاياك، وعِدني أنك لن تخضع لعواطفك مرة أخرى. هيا الآن، كرر بعدي: من هذه اللحظة فصاعدًا، أعِدُكِ ألَّا أتصرف بتهور هكذا أبدًا، وأتعهد ألا أُزعج حبيبتي انيسيه أبدًا.”
[الأخت!] إحتجَّتْ كريستينا.
‘لو ترغبين، أستطيع إضافة إسمك كذلك.’ وعدتها انيسيه.
“أنا آسف.” أدار يوجين رأسه في ندم ولم يتحرك للدفاع عن نفسه. هو يدرك تمامًا أنه عندما تكون انيسيه في هذه الحالة، فَـلا فائدة من محاولة تبرير سلوكه. ربما سَـيحاول أي شخص آخر تقديم بعض المبررات الضعيفة، لكن يوجين يعرف أنه من الأفضل عدم تضييع جهده. بدلًا من ذلك، الإعتذار فورًا ودون تحفظ هو خياره الوحيد.
[أ-أنا لا أريد مثل هذا الشيء.]
‘حقًا؟ هل حقًا لا تريدين ذلك؟ كريستينا روجرس، التي تخدع نفسها ولا تستطيع الحصول على الخلاص بالنور والصعود إلى الجنة.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
[لقد تم إنقاذي بالفعل، لذلك لا بأس.]
‘هل هذا صحيح حقًا؟ كريستينا، هل خلاصك ضئيل للغاية لدرجة أنكِ ستكونين راضية عن مجرد مشاهدة الألعاب النارية مع هامل؟ حسنًا، الأمر ليس مشابهًا معي. أنا جشعة، لذلك سأعتقِدُ فقط أنني قد أُنقِذتُ بعد أن أكتُبَ تاريخًا جديدًا مع يوجين، أشياء لم تفعليها معه.’
تحمل مولون العبء الأكبر من غضب انيسيه لفترة أطول بكثير مما واجه هامل قبل ثلاثة قرون. أو بالأحرى، من الأدق القول أن انيسيه تحملت أكبر معاناة بسبب تهور مولون. في كل مرة يتقدم فيها مولون إلى الأمام مثل مهرجٍ جاهل، غافل عن الخطر وراءه، تضطر انيسيه إلى السير على خطاه، مطلقةً العنان لسيل من اللعنات، التي يمكن أن تجعل حتى المحارب الأكثر صلابة يتوانى، طوال الوقت. كلما إستخدم مولون فأسه ومطرقته بعنف، لم يُترَك لانيسيه أي خيار سوى أداء قدراتها العلاجية الإعجازية على الفور لإصلاح إصابات مولون.
[الأخت! ما تقوليه يختلف كثيرًا عما قلتيه من قبل.] صرخت كريستينا، لكن انيسيه لم ترد.
قال يوجين وهو يدير رأسه: “يختفي الملل قليلًا بمجرد أن تشاهدهم لفترة من الوقت.”
“….هل يجب علي حقًا تضمين جزء حبيبتي؟” سأل يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت انيسيه: “توقف عن مقاطعتي إلا إذا كنت تريد حقًا قتل نفسك.”
أجابت انيسيه: “لا تهتم بهذا لاجزء لو كنت تُكنُّ الكثير من الكراهية والحقد تجاه.”
ومع ذلك، فإن ترك الفرسان دون رقابة خلال هذا الوقت ليس خيارًا. لذلك، سيستمر الفرسان في تدريبهم، على الرغم من أن ذلك ممل وغير عملي إلى حد ما. ومع ذلك، وجد الفرسان بعض الرضا في مقارنة مهاراتهم بمهارات أقرانهم، مما منحهم إحساسًا بالتفوق. هناك أيضًا فرصة للبحث عن المواهب، حيث تم جمع العديد من الفرسان والمرتزقة في مسيرة الفرسان. سيحصل بعض المرتزقة على عقود حصرية، وسيحصل آخرون على لقب فارس.
“قول هراء كهذا….أليس هذا قليلًا….” رد يوجين.
“أنا أحب انيسيه وهامل.” تدخل مولون.
“أنتِ لئيمة جدًا.” تمتم يوجين.
“إذا قمت بفتح فمك مرة أخرى، أُقسِم….!” هدرت انيسيه.
كلما وصل الألم الناتج عن الندبات والإحباط والغضب إلى ذروته، تطلق انيسيه العنان لمشاعرها دون ضبط النفس، وتوجه وابلها المميت بشكل حصري تقريبا إلى مولون وهامل. على الرغم من ذلك، شعر مولون بشعور من الفرح لرؤية انيسيه تُنَفِسُ أخيرًا عن مشاعرها بعد هذا الوقت الطويل. ومع ذلك، لم يقترب منها بإبتسامة أو يحاول معانقتها، على الرغم من أنه معروفٌ بحماقته، إلا أنه يمتلك ما يكفي من العقل ليعرف أنه لا يجب أن يقترب منها الآن.
‘بالنظر إلى عيون ذلك اللقيط، فَسَـيجد بالتأكيد شيئًا ليستعمله كذريعة لإستجوابي. حسنًا، هذا ليس من شأني في الوقت الحالي….’ أجرى يوجين بعض الحسابات الذهنية السريعة لقياس الموقف.
“انيسيه، قولي الحقيقة. أنتِ مستاءة من كيف أحرجتِ نفسك أمام الآخرين أكثر من القلق علي، أليس كذلك؟” سأل يوجين.
إنحنت شفاه انيسيه مظهرة إبتسامة رقيقة، وتحدثت بنبرة سلسة وثابتة. “لا، هامل. أنت لست مجرد كلب نغل، لا، ليس إلى هذا الحد. أنت أعلى من ذلك بدرجة واحدة فقط.” أشارت بيديها، ودعت يوجين للإنضمام إليها في الصلاة. يداها مشدودتان أمام صدرها، وأغلقت عينيها بتعبير تقي. “دعونا نصلي معًا، هلا فعلنا؟ تُب عن خطاياك، وعِدني أنك لن تخضع لعواطفك مرة أخرى. هيا الآن، كرر بعدي: من هذه اللحظة فصاعدًا، أعِدُكِ ألَّا أتصرف بتهور هكذا أبدًا، وأتعهد ألا أُزعج حبيبتي انيسيه أبدًا.”
[أ-أنا لا أريد مثل هذا الشيء.]
“أنت تعرف بالفعل الجواب، فلماذا تتكبد حتى عناء أن تسألني، هامل؟ لقد تجاوز عمري الثلاثمائة سنة، وحتى رغم ذلك، بسببك، إضطررت لمواجهة الكثير من المتاعب، نشر جناحي، الرقص، وحتى تمزيق شعري بإحباط. كُنتَ مشغولًا جدًا بالتشاجر مع غافيد بحيث لم يمكنك ملاحظة ذلك، لكن الطريقة التي عاملني بها كهنة يوراس….هل لديك أي فكرة عن كيف نظر أولئك الأطفال، الذين بجلوني ذات مرة كقديسة وإتبعوا كل كلمة قلتها وعمل فعلته، إلي؟ هل تعرف أي نوع من التعبيرات أظهروا على وجوههم؟” تسبب التفكير في ذلك وحده بإحمرار وجه انيسيه، مما جعل خديها يبدوان كما لو أنهما يشتعلان. سرعان ما رفعت يديها لتغطية وجهها، وشبكتهما معا.
“أليس من غير المناسب قليلًا بالنسبة لك أن تقولي شيئًا كهذا؟ أنتِ متعلمة جدًا ولبقة جدًا، على عكسي، لذلك يجب عليك—”
وافق يوجين دون أن ينطق بحرف على تصريح انيسيه، وشبك يديه معا أمام صدره. عندما نظر في الموقف، أدرك أن انيسيه قد تم دفعها بعيدًا. وصحيح أيضًا أنه هاجم غافيد دون سابق إنذار.
‘آمل ألا يقول ذلك الأبله أي شيء في غير محله….’
تلا يوجين، “من هذه اللحظة فصاعدًا، لن أتصرف بتهور أبدًا. أتعهد بألَّا أسبب المتاعب….لِحـ-لِـحبيبتي انيسيه مرة أخرى.”
تلا يوجين، “من هذه اللحظة فصاعدًا، لن أتصرف بتهور أبدًا. أتعهد بألَّا أسبب المتاعب….لِحـ-لِـحبيبتي انيسيه مرة أخرى.”
“لقد قلت حبيبتي مرتين. هل هذا يعني أنك تحبني مرتين؟ أم تحاول القول أنك تحب كريستينا بنفس القدر؟” قالت انيسيه: “إنها تستمع من داخلي.”
“لا تكُن طفلًا. أعلم جيدا أن جسمك الحالي أكثر صحة وثباتًا من ذلك الجسم الضعيف في حياتك السابقة.”
أجاب يوجين: “لقد تلعثمت فقط…”.
“أنت تعرف بالفعل الجواب، فلماذا تتكبد حتى عناء أن تسألني، هامل؟ لقد تجاوز عمري الثلاثمائة سنة، وحتى رغم ذلك، بسببك، إضطررت لمواجهة الكثير من المتاعب، نشر جناحي، الرقص، وحتى تمزيق شعري بإحباط. كُنتَ مشغولًا جدًا بالتشاجر مع غافيد بحيث لم يمكنك ملاحظة ذلك، لكن الطريقة التي عاملني بها كهنة يوراس….هل لديك أي فكرة عن كيف نظر أولئك الأطفال، الذين بجلوني ذات مرة كقديسة وإتبعوا كل كلمة قلتها وعمل فعلته، إلي؟ هل تعرف أي نوع من التعبيرات أظهروا على وجوههم؟” تسبب التفكير في ذلك وحده بإحمرار وجه انيسيه، مما جعل خديها يبدوان كما لو أنهما يشتعلان. سرعان ما رفعت يديها لتغطية وجهها، وشبكتهما معا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت انيسيه: “توقف عن مقاطعتي إلا إذا كنت تريد حقًا قتل نفسك.”
“هامل، يبدو أنك قد تُبتَ بصدق، لذلك سأغفر أنا أيضًا لحبيبي هامل.” قالت انيسيه بإبتسامة سعيدة قبل أن تضع الفركل جانبًا.
خرجت مير من تحت عباءته، وتمتمت بغضب، “السير يوجين ليس سوى لقيط كافر.” تم تثبيت عينيها الباهتة التي لا حياة لها على يوجين، مما تسبب في شعور ثقيل بالذنب يغسله. “سوف أتذكر كل شيء، كل حرفٍ قلته. في أحد الأيام، عندما يتم إطلاق سراح السيدة سيينا من ختمها، سأحرص على إخبارها بكل ما سمعته وفعلته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [الأخت! ما تقوليه يختلف كثيرًا عما قلتيه من قبل.] صرخت كريستينا، لكن انيسيه لم ترد.
“إفعلي ما يحلو لك.” قالت انيسيه: “إذا كان لدى سيينا ضمير، فلن تلومني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا لا تلومك؟” ردت مير.
“إحم….” قام مولون بتطهير حلقه فجأة، دون سبب معين سوى كسر التوتر في الغرفة. كَـزميل ومحارب، شعر بشعور من الإلتزام بالدفاع عن يوجين وإسترضاء غضب انيسيه. ولكن بمجرد أن حوَّلتْ انيسيه نظرتها المبتهجة نحوه، مع ميل طفيف في رأسها، وجد مولون نفسه يحبس أنفاسه، غير متأكد مما سيقوله بعد ذلك.
“لماذا لا تلومني سيينا؟” ضحكة انيسيه بسخرية ردًا على سؤال مير. “فكري في الأمر يا طفلة. هذا واضح تمامًا، أليس كذلك؟ ربما تكون سيينا قد أصيبت، لكنها نجت. إنها مختومة، نعم، لكنها لا تزال تتنفس. ولكن ماذا عني؟ تم تدمير جسدي، تحولت عظامي إلى غبار، وتم تحويل جسدي إلى سماد للجيل القادم من الانيسيات….” وضعت انيسيه تعبيرًا مفكرًا وهي تتحدث عن ماضيها الرهيب. إنفصلت شفاه مير وأغلقت بشكل متكرر، وهو مؤشر صامت على عدم قدرتها على تكوين استجابة.
“أنتِ لئيمة جدًا.” تمتم يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ينتمي الفرسان المنخرطين في المعركة المستمرة إلى التحالف المناهض للشيطان. يقف خلفهم السحرة والكهنة من التحالف ويوراس، على إستعداد لعلاج أي إصابات قد تنشأ. بينما يبذلون جميعًا قصارى جهدهم، إلا أن ذلك لم يثِر إعجاب يوجين بشكل خاص. حيث يعلم أن الوحوش الشيطانية ليسوا خصومًا أكثر قوة من الوحوش العادية بكثير. علاوة على ذلك، الوحوش الملوثة بالطاقة الشيطانية أكثر شراسة وخطورة من نظيراتها غير الفاسدة. بالنسبة لِـيوجين، بدا أن التدريب الذي تلقوه ليس أكثر من غيض من فيض مما هو ضروري للتعامل مع مثل هذه التهديدات.
“مع وجود مقر إقامتي الحالي داخل كريستينا، التي أتوافق معها من نواح كثيرة، لا يمكن إنكار أنني لست سوى روح بائسة. أنا مثل شمعة تخفق في مهب الريح، عرضة لتختفي في أي لحظة. علاوة على ذلك، إذا رفضتني كريستينا بسبب عدم رغبتها في قبول وجودي….”
[الأخت، الأخت! لن أفعل شيئا كهذا أبدًا. لذا من فضلكِ لا تقولي شيئًا حزينًا جدًا.] تدخلت كريستينا وهي تصرخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إستمتعت انيسيه سرًا بصراخ كريستينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت انيسيه: “توقف عن مقاطعتي إلا إذا كنت تريد حقًا قتل نفسك.”
التدريب قائمٌ خارج القلعة. تعاون بين فيلق آروث السحري والسحرة الذين ينتمون إلى مدرسة نهاما للأبراج المحصنة. الفرسان يقاتلون حاليًا ضد جيش مُستدعى من الوحوش.
“أنا….تماما كما حدث عندما سلَّمتُ حياتي في الماضي، سأختفي عبثًا دون أن أحقق أي شيء كنت أتمناه. ومع ذلك، لن ألوم أحدًا. ليس أنت، مير ميردين، التي عاملتني مثل قطة سارقة، ولا سيينا، التي قد تنتقد أفعالي، ولا أنت، هامل، لعدم تمسكك بي. تماما كما تعود التربة إلى الأرض، والغبار إلى غبار، سأعود إلى التربة والغبار وأصلي من أجل السعادة والراحة المترفة لأولئك الذين أحببتهم في الجنة.” قالت انيسيه قبل التوقف عن عمد. أخذت نفسًا عميقًا، ثم أعطت الإبتسامة الأكثر إحسانا التي يمكن أن تحشدها. “على الرغم من أنني قد لا أكون أكثر من وجود خافت، شبح، فأنا أحبكم جميعا.”
تشكلت قطرات كبيرة على عيون مولون، وشهقت مير أيضًا، على وشك البكاء. حتى يوجين إقترب من انيسيه بتعبير حزين ومد ذراعيه قبل أن يأخذها إلى حضنه. كما خرجت مير من العباءة وإنضمت إلى العناق.
“أنا آسف. قد تكون السيدة انيسيه لئيمة، لكنكِ ما زلتِ شخصًا جيدًا. أحبك، سيدة انيسيه.” قالت مير.
“أنت تعرف بالفعل الجواب، فلماذا تتكبد حتى عناء أن تسألني، هامل؟ لقد تجاوز عمري الثلاثمائة سنة، وحتى رغم ذلك، بسببك، إضطررت لمواجهة الكثير من المتاعب، نشر جناحي، الرقص، وحتى تمزيق شعري بإحباط. كُنتَ مشغولًا جدًا بالتشاجر مع غافيد بحيث لم يمكنك ملاحظة ذلك، لكن الطريقة التي عاملني بها كهنة يوراس….هل لديك أي فكرة عن كيف نظر أولئك الأطفال، الذين بجلوني ذات مرة كقديسة وإتبعوا كل كلمة قلتها وعمل فعلته، إلي؟ هل تعرف أي نوع من التعبيرات أظهروا على وجوههم؟” تسبب التفكير في ذلك وحده بإحمرار وجه انيسيه، مما جعل خديها يبدوان كما لو أنهما يشتعلان. سرعان ما رفعت يديها لتغطية وجهها، وشبكتهما معا.
“أنا أحب انيسيه أيضًا.” أخذ مولون يوجين وانيسيه ومير جميعًا في حضنه أثناء البكاء. أظهرت انيسيه إبتسامة راضية، محصورة بين الأشخاص الذين أحبتهم.
تلا يوجين، “من هذه اللحظة فصاعدًا، لن أتصرف بتهور أبدًا. أتعهد بألَّا أسبب المتاعب….لِحـ-لِـحبيبتي انيسيه مرة أخرى.”
***
في اليوم التالي، إستيقظ يوجين في غرفة القصر التي تم تخصيصها له. إستمر النقاش مع انيسيه — أو بالأحرى كريستينا — ومولون حتى ساعات متأخرة، لكن لم يرفع أحد حاجبه. بعد كل شيء، من الطبيعي تماما أن يقدم مولون الشجاع، البطل الأسطوري الذي واجه ملوك الشياطين منذ ثلاثة قرون، المشورة للبطل والقديسة الحاليين. لا شيء يبدو في غير محله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘لو ترغبين، أستطيع إضافة إسمك كذلك.’ وعدتها انيسيه.
علاوة على ذلك، على الرغم من عدم وجود أي راحة، وجه مولون دعوة لجميع أفراد عائلة لايونهارت مباشرة عند بزوغ الفجر. هدفه هو نقل التوجيه وتقديم كلمات الدعم إلى ورثة فيرموث العظيم.
الفصل 239: ليهاين (10)
‘آمل ألا يقول ذلك الأبله أي شيء في غير محله….’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تم نصح مولون منذ الفجر. لم يعرف الكثير من الناس أن يوجين هو تناسخ هامل، لذلك توجب على مولون أن يراقب ما سيقوله.
الفصل 239: ليهاين (10)
لم يعد غافيد ليندمان والضباب الأسود منذ مغادرتهما الليلة السابقة. شعر مولون بشعور من عدم الإرتياح يختمر بداخله. كما ذكر عند البوابة، لم يستطِع إلا أن يفكر فيما يكيده غافيد في حقل الثلج الشاسع. ومع ذلك، أصرَّ يوجين على أن غافيد غير قادر على فعل مثل هذه الخيانة. على الرغم من خروجه المشين في وقت سابق، إعتقد يوجين أن غافيد هو شخص فخور مخلص لملك الحصار الشيطاني. وفكرة سعيه للانتقام منافية للعقل في ذهن يوجين. بالإضافة إلى ذلك، رفض يوجين أي مخاوف من شن غافيد هجومًا على الحصن بالضباب الأسود. بالنسبة له، هذا مصدر قلق لا داعي له.
‘ما كان يجب أن تحاول التدخل من الأساس. لماذا إستفززتها أكثر عن طريق الإحم اللعينة تلك؟ أنت معتوه مثير للشفقة.’ وبخ يوجين مولون في أفكاره.
لم يستطع يوجين إحتواء تسليته بينما هو يتجول بالقرب من جدار القلعة. “أوهوهوهو، ها.” ضحك عبثًا مع نفسه. كريستينا لا تمشي بجانبه في الوقت الحالي. إنتمى ولاءها للإمبراطورية المقدسة، وبإعتبارها أسقف النور، هي تابعة للنور، كما هو الحال مع جميع الأساقفة. وبالتالي، هي حاليًا معهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انيسيه، قولي الحقيقة. أنتِ مستاءة من كيف أحرجتِ نفسك أمام الآخرين أكثر من القلق علي، أليس كذلك؟” سأل يوجين.
تردد يوجين، متسائلًا هل يجب أن يذهب إلى حد الركوع على ركبتيه لتهدئة غضب انيسيه. إسترق نظرة سريعة عليها، وجعله مشهد تعبيرها الغاضب أكثر قلقًا. الثلاثة الآن يقفون فوق أعلى طابق في البرج، حيث الرياح المخيفة لحقل الثلج تهب من النوافذ والجدران المحطمة، مما زاد من الأجواء المتوترة.
التدريب قائمٌ خارج القلعة. تعاون بين فيلق آروث السحري والسحرة الذين ينتمون إلى مدرسة نهاما للأبراج المحصنة. الفرسان يقاتلون حاليًا ضد جيش مُستدعى من الوحوش.
“أنا أحب انيسيه أيضًا.” أخذ مولون يوجين وانيسيه ومير جميعًا في حضنه أثناء البكاء. أظهرت انيسيه إبتسامة راضية، محصورة بين الأشخاص الذين أحبتهم.
تردد يوجين، متسائلًا هل يجب أن يذهب إلى حد الركوع على ركبتيه لتهدئة غضب انيسيه. إسترق نظرة سريعة عليها، وجعله مشهد تعبيرها الغاضب أكثر قلقًا. الثلاثة الآن يقفون فوق أعلى طابق في البرج، حيث الرياح المخيفة لحقل الثلج تهب من النوافذ والجدران المحطمة، مما زاد من الأجواء المتوترة.
ينتمي الفرسان المنخرطين في المعركة المستمرة إلى التحالف المناهض للشيطان. يقف خلفهم السحرة والكهنة من التحالف ويوراس، على إستعداد لعلاج أي إصابات قد تنشأ. بينما يبذلون جميعًا قصارى جهدهم، إلا أن ذلك لم يثِر إعجاب يوجين بشكل خاص. حيث يعلم أن الوحوش الشيطانية ليسوا خصومًا أكثر قوة من الوحوش العادية بكثير. علاوة على ذلك، الوحوش الملوثة بالطاقة الشيطانية أكثر شراسة وخطورة من نظيراتها غير الفاسدة. بالنسبة لِـيوجين، بدا أن التدريب الذي تلقوه ليس أكثر من غيض من فيض مما هو ضروري للتعامل مع مثل هذه التهديدات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عرف يوجين في أعماقه سبب مهاجمته لـغافيد ليندمان، لكن التعبير عن ذلك بالكلمات أثبت أنه مهمة شاقة. عندما تردد، أطلقت انيسيه شخيرًا وسخرت منه. “لا يمكنك حتى توضيح السبب وراء الهجوم الذي قمت به أنت، هل تستطيع؟” قالت مع إمالة رأسها. “ذلك لأن أفعالك كانت مدفوعة بالعاطفة البحتة، هامل. لهذا السبب لا يمكنك أن تشرح لأي شخص بشكل متماسك السبب وراء أفعالك.”
ولكن هذا لا مفر منه. كما ذكر أمان الرور، تكمن القيمة الحقيقية لمسيرة الفرسان في تجمع الشخصيات الأكثر نفوذًا في القارة. في الواقع، حتى ملك الحصار الشيطاني ظهر في اليوم السابق فقط، مما يعني أن الملوك مشغولون حاليًا بالمناقشات حول الإستعدادات المستقبلية داخل القلعة.
“لقد قلت حبيبتي مرتين. هل هذا يعني أنك تحبني مرتين؟ أم تحاول القول أنك تحب كريستينا بنفس القدر؟” قالت انيسيه: “إنها تستمع من داخلي.”
ومع ذلك، فإن ترك الفرسان دون رقابة خلال هذا الوقت ليس خيارًا. لذلك، سيستمر الفرسان في تدريبهم، على الرغم من أن ذلك ممل وغير عملي إلى حد ما. ومع ذلك، وجد الفرسان بعض الرضا في مقارنة مهاراتهم بمهارات أقرانهم، مما منحهم إحساسًا بالتفوق. هناك أيضًا فرصة للبحث عن المواهب، حيث تم جمع العديد من الفرسان والمرتزقة في مسيرة الفرسان. سيحصل بعض المرتزقة على عقود حصرية، وسيحصل آخرون على لقب فارس.
لم يستطع يوجين إحتواء تسليته بينما هو يتجول بالقرب من جدار القلعة. “أوهوهوهو، ها.” ضحك عبثًا مع نفسه. كريستينا لا تمشي بجانبه في الوقت الحالي. إنتمى ولاءها للإمبراطورية المقدسة، وبإعتبارها أسقف النور، هي تابعة للنور، كما هو الحال مع جميع الأساقفة. وبالتالي، هي حاليًا معهم.
“لا تكُن طفلًا. أعلم جيدا أن جسمك الحالي أكثر صحة وثباتًا من ذلك الجسم الضعيف في حياتك السابقة.”
“أنت تشاهد شيئًا مملًا للغاية.” إقترب صاحب الصوت دون إخفاء وجوده، وبمجرد أن لاحظ عدم إستجابة يوجين، تحدث أولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رجل طويل يحدق في يوجين. قائد أفضل إثني عشر شيموين، الفارس الأول — أورتوس نيومان.
تحمل مولون العبء الأكبر من غضب انيسيه لفترة أطول بكثير مما واجه هامل قبل ثلاثة قرون. أو بالأحرى، من الأدق القول أن انيسيه تحملت أكبر معاناة بسبب تهور مولون. في كل مرة يتقدم فيها مولون إلى الأمام مثل مهرجٍ جاهل، غافل عن الخطر وراءه، تضطر انيسيه إلى السير على خطاه، مطلقةً العنان لسيل من اللعنات، التي يمكن أن تجعل حتى المحارب الأكثر صلابة يتوانى، طوال الوقت. كلما إستخدم مولون فأسه ومطرقته بعنف، لم يُترَك لانيسيه أي خيار سوى أداء قدراتها العلاجية الإعجازية على الفور لإصلاح إصابات مولون.
قال يوجين وهو يدير رأسه: “يختفي الملل قليلًا بمجرد أن تشاهدهم لفترة من الوقت.”
رجل طويل يحدق في يوجين. قائد أفضل إثني عشر شيموين، الفارس الأول — أورتوس نيومان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يعد غافيد ليندمان والضباب الأسود منذ مغادرتهما الليلة السابقة. شعر مولون بشعور من عدم الإرتياح يختمر بداخله. كما ذكر عند البوابة، لم يستطِع إلا أن يفكر فيما يكيده غافيد في حقل الثلج الشاسع. ومع ذلك، أصرَّ يوجين على أن غافيد غير قادر على فعل مثل هذه الخيانة. على الرغم من خروجه المشين في وقت سابق، إعتقد يوجين أن غافيد هو شخص فخور مخلص لملك الحصار الشيطاني. وفكرة سعيه للانتقام منافية للعقل في ذهن يوجين. بالإضافة إلى ذلك، رفض يوجين أي مخاوف من شن غافيد هجومًا على الحصن بالضباب الأسود. بالنسبة له، هذا مصدر قلق لا داعي له.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
