آكرون (3)
الفصل 43.2: آكرون (3)
‘مع كميةِ الطاقةِ السحريةِ التي لديَّ حاليًا، ما زِلتُ لا أستَطيعُ إستدعاء تيمبست’ فَكَرَ يوجين.
حَدَقَتْ ميلكيث في وينِد بعيونٍ مُتلألِئة. بدا الأمرُ كما لو إنَّها على وشكِ الركضِ ومحاولةِ خلعِهِ مِنها.
“أنا لا أشُمُ أيَّ شيء”، أصَرَت.
“لقد ظللَتُ أُحاوِلُ بجد، هل تعلم؟”أنَّتْ ميلكيث. “لقد تَوسَلتُ حتى إلى ملكِ أرواحِ البرقِ وملكِ أرواح الأرض، لكِنَهُما أخبراني أنَّ ملِكَ أرواحِ الرياحِ لن يوقِعَ عقدًا مع أيِّ شخص. لهذا السَبَبِ أرسلتُ رسالةً جادةً إلى عائلةِ لايونهارت الرئيسية، أتسولُ فيها لإستعارةِ وينِد، لكِن هل تعرِفُ ما قالوهُ في ردهِم؟”
“قد تُبَلِلُ ملابِسَكَ قليلًا.”
مُتجاهِلًا سؤالها، سألَ يوجين، “هل لا بأسَ بالنسبةِ لي أنْ أصعدَ إلى الطابُقِ العلوي؟”
“شخصيتُكَ قليلًا…تبدو عكسَ مظهرِك. إنَّها تفتَقِرُ إلى الجاذبية.”
“قالوا إنَّ كِنوزَ العائلةِ الرئيسيةِ لا يُمكِنُ إقراضُها للغُرباء. الأوغادُ التافهون، يبدو الأمرُ كما لو أنَّهُم يعتقِدونَ أنَّني قد آخذُ وينِد وأختبئ معه. لقد أرَدتُ فقط إستخدامَهُ كمُحَفِزٍ للعقد، فلماذا يجبُ أنْ يكونوا عنيدينَ جدًا بشأن مُساعدتي.” إشتَكَت ميلكيث.
“إنظر، يبدو أنَّكَ حقًا تُحِبُ السيدةَ سيينا كثيرًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنهدَ يوجين، “أوي، بغضِ النَظَرِ عَمَّا تُخبرينَني به، ليسَ لديَّ أيُّ نيةٍ لإعارةِ وينِد لك، سيدةُ البُرج. بالمعنى الدقيقِ للكلِمة، الأمرُ ليسَ وكأنَني أنا هو مالِكُ وينِد. أنا فقط أقتَرِضُهُ بإذنٍ مِنَ البطريرك.”
“لا بأس. لن أُخبِرَ أحدًا”، وعدتُ ميلكيث. “يُمكِنُكَ فقط إقراضُهُ لي لبضعِ لحظاتٍ فقط. رُبما حتى أنَّ لن يستَغرِقَ وقتًا طويلًا؟ يومٌ واحِدٌ فقط على الأكثر. وإذا أرَدت، يُمكِنُكَ حتى مُشاهدَتي وأنا أستَخدِمُه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمُجردِ فتحِ أبوابِ المصعد، تمَ الترحيبُ به مِن قبلِ فتاةٍ صغيرةٍ تنظرُ إلى يوجين بإبتسامةٍ عريضة.
في الواقع، بدا هذا الإقتراحُ جذابًا جدًا ليوجين. توفيَّ فيرموث، وعلى الرُغمِ مِن أنَّ سيينا بدتْ على قيدِ الحياة، إلا أنَّها ليسَتْ في حالةٍ يُمكِنُها التحدثُ إليهِ حيثُ بدا أنَّها مختومةٌ في مكانٍ ما في هذا العالمِ الشاسِع. أما انيسيه؟ فَـبعدُ أنْ ذهَبَتْ لحَجِها، إختفى أيُّ أثرٍ لها منذُ مائتي عام، وأيضًا مكانُ وجودِ مولون، ذلِكَ الوغد، غيرُ معروفٍ بالمِثل.
تنهدَ يوجين، “أوي، بغضِ النَظَرِ عَمَّا تُخبرينَني به، ليسَ لديَّ أيُّ نيةٍ لإعارةِ وينِد لك، سيدةُ البُرج. بالمعنى الدقيقِ للكلِمة، الأمرُ ليسَ وكأنَني أنا هو مالِكُ وينِد. أنا فقط أقتَرِضُهُ بإذنٍ مِنَ البطريرك.”
في هذا العصرِ الحالي، فقط ملكُ أرواحِ الرياح، تيمبست، عرفَ القُصةَ الكامِلةَ لما حدثَ قبلَ ثلاثمائةِ عامٍ في قلعةِ ملك الحِصارِ الشيطاني. بالطبع، لَعِبَ تيمبست دورَ البريء، مُدَعيًا أنَّهُ لا يعرِفُ أيَّ شيء، لكِنَ يوجين بالتأكيدِ لم يستطِع تصديقَ هذهِ الكَلِمات.
“أنا أتَجِهُ لأعلى.” أجابَ يوجين: “ألم تَقولي أنَّني حَصَلتُ على إذنٍ بالدخول؟ أو هل ما زِلتُ بحاجةٍ إلى شيءٍ مِثلَ تصريحِ الدخول؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لَعَنَ داخليًا، ‘إبنُ العاهرةِ ذاك، يجبُ أن يكونَ ذلِكَ الحِمارُ السمينُ قد أصبحَ كسولًا جدًا على مرِ السنين لأنَّهُ لم يَخرُج بغضِ النظرِ عن عَدَدِ المراتِ التي أُناديهِ فيها.’
حَدَقَتْ ميلكيث في وينِد بعيونٍ مُتلألِئة. بدا الأمرُ كما لو إنَّها على وشكِ الركضِ ومحاولةِ خلعِهِ مِنها.
خِلالَ هذهِ السنواتِ الأربعِ الماضية، حاولَ يوجين إستدعاء تيمبست عدةَ مرات. في كُلِ مرةً يُنشيءُ فيها الجوهرَ التالي في صيغةِ اللهبِ الأبيضِ وفي كُلِ مرةٍ زادَتْ فيهِ قُدرَتهُ السحرية. وعلى الرُغمِ مِن أنَّهُ حاولَ حتى إستخدامَ السيلفز المُتعاقِدِ معَهُم للوصولِ إلى ملك أرواحِ الرياح، إلا أنَّ تيمبست لم يَستَجِب أبدًا لأيٍّ مِن إستدعاءاتِه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الأمرُ ليسَ فقط أنَّكَ تفتَقِرُ للقليلِ مِنَ الجاذبية. أنتَ حقًا لا تملِكُ أيَّ جاذبيةٍ على الإطلاق.”
‘مع كميةِ الطاقةِ السحريةِ التي لديَّ حاليًا، ما زِلتُ لا أستَطيعُ إستدعاء تيمبست’ فَكَرَ يوجين.
“لقد ظللَتُ أُحاوِلُ بجد، هل تعلم؟”أنَّتْ ميلكيث. “لقد تَوسَلتُ حتى إلى ملكِ أرواحِ البرقِ وملكِ أرواح الأرض، لكِنَهُما أخبراني أنَّ ملِكَ أرواحِ الرياحِ لن يوقِعَ عقدًا مع أيِّ شخص. لهذا السَبَبِ أرسلتُ رسالةً جادةً إلى عائلةِ لايونهارت الرئيسية، أتسولُ فيها لإستعارةِ وينِد، لكِن هل تعرِفُ ما قالوهُ في ردهِم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لن أُقرِضَهُ لك.”
ومع ذلِك، قد تكونُ ميلكيث قادرةً على إستدعائه. ألن يكونَ لديها أيضًا المؤهلاتُ اللازِمة؟ من بينِ المُستَدعينَ الروحيين الذينَ صنعوا إسمًا لأنفُسِهِم في هذهِ القارة، ميلكيث هي الوحيدةُ التي نعاقَدَتْ مع مَلِكَينِ روحيينِ في نفسِ الوقت. على الرُغمِ مِن أنَّهُ لم يَظهَر مهما حاولتْ إستدعاءهُ حتى الآن، إلا أنَّهُ إذا تمَ إستخدام وينِد كمُحفز، فَـمن يعرِفُ كيفَ قد يكونُ ردُ فعلِ تيمبست.
حاولَتْ ميلكيث منعَ يوجين مِنَ المُغادرة، “طِفل، إلى أينَ أنتَ ذاهِب؟ لم أنتهِ مِنَ الحديثِ معكَ بعد.”
“لماذا تعرفينَ الكثيرَ عن أنشِطَتي؟” سألَ يوجين، الذي بدأ ينزَعِج.
أجابَ يوجين ببساطة، “يبدو أنَّهُ لا فائِدةَ مِنَ الإستماعِ بعدَ الآن، فلماذا يجبُ أنْ أبقى؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بغضِ النظرِ عن آمالِهِ في هذا، إلا أنَّ يوجين لن يُظهِرَ ردَ فعلٍ إيجابي على إقتراحِ ميلكيث الآن. فَـبدلًا مِنَ السماحِ لها ببساطةٍ بالإستيلاء على الطُعم، مِنَ الأفضلِ إرخاءُ الخيطِ قليلًا لمعرِفةِ هل يُمكِنُهُ جذبُ صيدٍ أكبر.
“نعم”، إعتَرَفَ يوجين.
“سألتُكَ، إلى أينَ أنتَ ذاهِب؟” أصَرَتْ ميلكيث.
“على أيِّ حال، متى ستُقرِضُني وينِد؟”
“إذن يُرجى التفكير في وقاحَتي على أنَّها تَكلِفةُ التَمَتُعِ بمظهريَّ الوسيم.”
“أنا أتَجِهُ لأعلى.” أجابَ يوجين: “ألم تَقولي أنَّني حَصَلتُ على إذنٍ بالدخول؟ أو هل ما زِلتُ بحاجةٍ إلى شيءٍ مِثلَ تصريحِ الدخول؟”
“أليس الفرقُ بيننا كبيرًا جدًا على أنْ تُطلِقي على نفسكِ إسم الأُختِ الكُبرى؟”
“إذا ذهبتَ إلى هُناكَ وطلبتَ واحِدة، فسديعطونَها لك”، أجابتْ ميلكيث بشكلٍ مُفاجئ على سؤالِهِ على الفور.
“إنظر، يبدو أنَّكَ حقًا تُحِبُ السيدةَ سيينا كثيرًا.”
أوضَحَتْ ميلكيث مُظهِرةً تعاونَها الكامِل، “هل ترى الفتحةَ بجانبِ الباب؟ إذا وضعتَ بطاقةَ الهويةِ الخاصةِ بكَ هناك، فسيَتِمُ فتحُ الباب. أنتَ ذاهِبٌ إلى الطابُقِ الثاني عشر، صحيح؟”
توجَهَ يوجين إلى البابِ الذي أشارتْ إليه.
“نعم”، إعتَرَفَ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يَرُد يوجين على هذهِ الكلمات. بدلًا مِن ذلِك، وضعَ هويتَهُ في الفتحةِ بجانبِ المصعدِ وغرقَ في بعضِ الأفكار غيرِ ذاتِ الصلة.
حتى مكانٌ مِثلَ آكرون لديه مُديرُ مكتبة. ورُغمَ أنَّهُ نوديَّ بالمُدير، إلا أنَّهُ في الواقعِ مُجردُ موظفٍ عاديٍّ لا يُسمَحُ لهُ بدخولٍ الطوابِقِ العُليا وقام فقط بإدارةِ العُمالِ المسؤولينَ عن الصيانة. الساحِرُ المُسِنُ الموجودُ حاليًا فَتَحَ البابَ على الفورِ على صوتِ طرقِ يوجين.
‘مع كميةِ الطاقةِ السحريةِ التي لديَّ حاليًا، ما زِلتُ لا أستَطيعُ إستدعاء تيمبست’ فَكَرَ يوجين.
“لقد سَمِعتُ بالفعلِ الأخبار”، صرحَ أمينُ المكتبةِ الرئيسي قبل أنْ يتمكنَ يوجين مِن قولِ أيِّ شيء.
حتى مكانٌ مِثلَ آكرون لديه مُديرُ مكتبة. ورُغمَ أنَّهُ نوديَّ بالمُدير، إلا أنَّهُ في الواقعِ مُجردُ موظفٍ عاديٍّ لا يُسمَحُ لهُ بدخولٍ الطوابِقِ العُليا وقام فقط بإدارةِ العُمالِ المسؤولينَ عن الصيانة. الساحِرُ المُسِنُ الموجودُ حاليًا فَتَحَ البابَ على الفورِ على صوتِ طرقِ يوجين.
لم يستغرِق الأمرُ وقتًا طويلًا حتى يَتِمَ إصدارُ تصريحِ دخولِه. وتَمَ ختمُ شعارِ آكرون على ظهرِ بطاقةِ هويةِ يوجين، هذا كُلُ ما تَطَلَبَهُ الأمر.
“أنا لا أُحِبُها.”
“لو حاولتُ أن أصعدَ لأعلى دونَ أخذِ تصريحِ الدخولِ هذا، فماذا سيحدُثُ لي؟” سألَ يوجين بدافِعِ الفضول.
“لديك وجهٌ وسيم، أليسَ كذلِك؟”
“حتى أنا لستُ شخصًا بلا حدودٍ هكذا”، عبِسَتْ ميلكيث. “على الرُغمِ مِن أنَّني فعلًا أُريدُ أنْ أذهَبَ وأُلقي نظرةً معك، اممم….ولكن إذا ذهبتُ معك، لا أعتقِدُ أنَّكَ ستكونُ قادِرًا على التركيز.”
“ستموت” أجابَ المُديرُ عرضًا، كما لو إنَّ ذلِكَ أمرٌ طبيعي. “بادئ ذي بدء، سوفَ يختَرِقُ سِحرِ المنعِ الخاصِ بآكرون جسَدَكَ بالكامِل، وإذا لم يكفي ذلِكَ لقتلِك، فسيَتِمُ وضعُ جميعِ أفرادِ العُمالِ في آكرون في وضعِ الهجوم. وقبلَ حدوثِ ذلك، مِنَ المُمكِنِ أنْ ينطلِقَ أيُّ ساحرٍ موجودٍ في آكرون ولديهِ تصريحُ دخولٍ لإيقافِك.”
تجاهلتُه ميلكيث، التي واصَلَتْ إتِباعَه، إلتَفَتَ يوجين للنظرِ إلى مُحيطِه. إنَّهُ يتساءلُ فقط عن هل هو بحاجةٍ للعثورِ على بعضِ السلالِمِ للذهابِ إلى الطوابُقِ العُليا، ولكِن بعدَ ذلِكَ رأى المصعَدَ في الزاوية.
“وهل تعلم؟ تعودُ ملكيةُ جميعِ أفرادِ العُمالِ هُنا في الماضي إلى السَحَرةِ الفائقينَ الذين كُتِبَتْ أسماؤهُم على جدارِ آكرون” هذهِ الحقيقةُ قيلَتْ مِن قبل ميلكيث، التي لم تُغادِر بعدُ جانِبَ يوجين. وبينما هي تُحَدِقُ في وينِد بعيونٍ جشعة، واصلتْ التحدُث، “وهذا، بالتأكيد، يشمل أولئكَ الذين ينتمونَ إلى الملك السحري الذي أسَسَ آروث، وعدَدٌ قليلٌ منهُم ينتمي إلى من يُسَمى والِدَ السِحرِ القتالي، وحتى بعضُ الخدمِ الذينَ ينتَمونَ إلى سيينا الحكيمةِ أيضًا.”
لو إنَّ سيينا لا تزالُ على قيدِ الحياةِ حقًا وعاشتْ طوالَ هذا الوقت، فهذا يعني أنَّ عُمُرَها يجبُ أن يزيدَ عن ثلاثمائةِ عامٍ الآن.
“…” بقيَّ يوجين صامِتًا.
“هل يُمكِنُ أنْ يكونَ ذلِكَ لأنَّكَ مُجَرَدُ طفلٍ صغير؟ يبدو أنَّكَ مُحرَجٌ مِن أغرب الأشياء. لا بأس، لا بأس. هذهِ الأُختُ الكُبرى تَتَفهمُ كُلَ شيء. عادةً ما يكونُ الأطفالُ هكذا، أليسَ كذلِك؟ خصوصًا الأولاد. إنَّهُم ليسوا صادقينَ أبدًا بشأنِ قولِهِم إنَّهُم يحبونَ ما يحلو لهم، وهذا هو بالضبطِ سَبَبُ كونِهِم لطيفينَ للغاية.”
“سألتُكَ، إلى أينَ أنتَ ذاهِب؟” أصَرَتْ ميلكيث.
“يا فتى، ردودُ أفعالِكَ لطيفةٌ حقًا. يبدو أنَّ لديكَ قدرًا هائلًا مِنَ الإهتمام بالسيدةِ سيينا.” سألتْ ميلكيث بنصفِ إبتسامة. “رأيتُ كُلَ شيءٍ في وقتٍ سابِق. لقد كُنتَ تقرأ السِجِلاتٍ التي تَخُصُ السيدةَ سيينا مرارًا وتكرارًا. في يومِكَ الأولِ في آروث، توجهتَ مُباشرةً إلى قصرِ السيدةِ سيينا للقيامِ بجولة، وفي المرةِ الأخيرة، قابلتَ صديقكَ من السُلالةِ الجانبيةِ في ميدان ميردين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا تعرفينَ الكثيرَ عن أنشِطَتي؟” سألَ يوجين، الذي بدأ ينزَعِج.
دافعت ميلكيث عن نفسها، “عندما تكونُ شابًا في القلب، لماذا يجبُ أن يكونَ العُمُرُ مُهِمًا؟ لذلِكَ لا تخجل، ولا تَتَردَدَ مِن مُناداتي بالأُختِ الكبيرة.”
“…” بقيَّ يوجين صامِتًا.
سخرتْ مِنهُ ميلكيث، يبدو أنَّكَ لستَ على علمٍ بذلك، طفل، لكِنَكَ في الواقعِ مشهورٌ حقًا.”
أجابَ يوجين بإستهزاء: “بالطبع، أعلَمُ أنَّني مشهور”.
“أليس الفرقُ بيننا كبيرًا جدًا على أنْ تُطلِقي على نفسكِ إسم الأُختِ الكُبرى؟”
“ستموت” أجابَ المُديرُ عرضًا، كما لو إنَّ ذلِكَ أمرٌ طبيعي. “بادئ ذي بدء، سوفَ يختَرِقُ سِحرِ المنعِ الخاصِ بآكرون جسَدَكَ بالكامِل، وإذا لم يكفي ذلِكَ لقتلِك، فسيَتِمُ وضعُ جميعِ أفرادِ العُمالِ في آكرون في وضعِ الهجوم. وقبلَ حدوثِ ذلك، مِنَ المُمكِنِ أنْ ينطلِقَ أيُّ ساحرٍ موجودٍ في آكرون ولديهِ تصريحُ دخولٍ لإيقافِك.”
“شخصيتُكَ قليلًا…تبدو عكسَ مظهرِك. إنَّها تفتَقِرُ إلى الجاذبية.”
“ماذا تقصدينَ بالقولِ إنَّها على عكسِ مظهري؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أو قد يكونُ مِنَ الأفضلِ دعوتُها باللاميتة بدلًا مِنَ الجدة. بالطبع، إذا قالَ ذلِكَ بالفعلِ أمامها، فمِنَ المؤكَدِ أنَّ سيينا ستُحاوِلُ قتلَ يوجين بينما هي تذرِفُ دموعًا مِن الدم.
“لديك وجهٌ وسيم، أليسَ كذلِك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تقصدينَ بالقولِ إنَّها على عكسِ مظهري؟”
“إذن يُرجى التفكير في وقاحَتي على أنَّها تَكلِفةُ التَمَتُعِ بمظهريَّ الوسيم.”
حتى مكانٌ مِثلَ آكرون لديه مُديرُ مكتبة. ورُغمَ أنَّهُ نوديَّ بالمُدير، إلا أنَّهُ في الواقعِ مُجردُ موظفٍ عاديٍّ لا يُسمَحُ لهُ بدخولٍ الطوابِقِ العُليا وقام فقط بإدارةِ العُمالِ المسؤولينَ عن الصيانة. الساحِرُ المُسِنُ الموجودُ حاليًا فَتَحَ البابَ على الفورِ على صوتِ طرقِ يوجين.
“الأمرُ ليسَ فقط أنَّكَ تفتَقِرُ للقليلِ مِنَ الجاذبية. أنتَ حقًا لا تملِكُ أيَّ جاذبيةٍ على الإطلاق.”
إستُقبِلَ يوجين بصوتٍ يقول، “مرحبًا بكُم في قاعةِ سيينا.”
“ولكن لماذا تَستَمرينَ في مُناداتيَّ بالطِفل؟”
لو إنَّ سيينا لا تزالُ على قيدِ الحياةِ حقًا وعاشتْ طوالَ هذا الوقت، فهذا يعني أنَّ عُمُرَها يجبُ أن يزيدَ عن ثلاثمائةِ عامٍ الآن.
“أنا أدعوكَ بالطفلِ لأنكَ واحد. ألا تَبلُغُ مِنَ العُمرِ سبعةَ عشرَ عامًا فقط؟ فيو، رائِحَتُكَ لا تزالُ تبدو مِثلَ حليبِ الثدي.”
تنهدَ يوجين، “أوي، بغضِ النَظَرِ عَمَّا تُخبرينَني به، ليسَ لديَّ أيُّ نيةٍ لإعارةِ وينِد لك، سيدةُ البُرج. بالمعنى الدقيقِ للكلِمة، الأمرُ ليسَ وكأنَني أنا هو مالِكُ وينِد. أنا فقط أقتَرِضُهُ بإذنٍ مِنَ البطريرك.”
“هُناكَ بعضُ الكلماتِ التي تدورُ في رأسيَّ الآن، لكِنَني لستُ مُتأكِدًا هل يجِبُ علي قولُها أم لا.”
“أيُّ نوعٍ مِنَ الكَلِمات؟”
“سأظلُ هادئًا الآن. بما أنَّهُم يقولونَ أنَّ المرء لا يجِبُ أنْ يكونَ وقِحًا في لقاءهِ الأولِ مع شخصٍ ما.”
سخرتْ مِنهُ ميلكيث، يبدو أنَّكَ لستَ على علمٍ بذلك، طفل، لكِنَكَ في الواقعِ مشهورٌ حقًا.”
مِنَ المُستَحيلِ أنَّهُ يُحاوِلُ القولَ أنَّ رائِحَتَها تبدو مِثلَ الجدة، صحيح؟ بعدَ التفكيرِ في كلامِ يوجين، إستَنشَقَتْ ميلكيث جسدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالَ يوجين: “سيكونُ هذا هو الحالُ بالتأكيد”.
“أنا لا أشُمُ أيَّ شيء”، أصَرَت.
حتى لو أضافَ السنواتَ مِن حياتِهِ السابِقةِ إلى عُمُرِهِ الحالي، فلا يزالُ لدى ميلكيث سنواتٌ أكثرُ مِنه. بالتأكيد، إجراءُ حُكمٍ إستنادًا إلى مظهرِ ميلكيث الخارجي لهوَ أمرٌ خاطئ، فهي تبدو وكأنَها في مُنتَصَفِ العشريناتِ مِن عُمُرِها على الأكثر، ولكِن، لمُجرَدِ أنَّها أبقَتْ مظهَرَها صغيرًا لا يعني أنَّ عُمُرَها الحقيقيَّ صارَ أصغرَ أيضًا.
توجَهَ يوجين إلى البابِ الذي أشارتْ إليه.
أعاد يوجين الجميل، “وأنا أيضًا لا أشِمُ أيَّ رائِحةِ الحليب.”
دافعت ميلكيث عن نفسها، “عندما تكونُ شابًا في القلب، لماذا يجبُ أن يكونَ العُمُرُ مُهِمًا؟ لذلِكَ لا تخجل، ولا تَتَردَدَ مِن مُناداتي بالأُختِ الكبيرة.”
“على أيِّ حال، متى ستُقرِضُني وينِد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا لن أُقرِضَهُ لك.”
أجابَ يوجين بإستهزاء: “بالطبع، أعلَمُ أنَّني مشهور”.
تجاهلتُه ميلكيث، التي واصَلَتْ إتِباعَه، إلتَفَتَ يوجين للنظرِ إلى مُحيطِه. إنَّهُ يتساءلُ فقط عن هل هو بحاجةٍ للعثورِ على بعضِ السلالِمِ للذهابِ إلى الطوابُقِ العُليا، ولكِن بعدَ ذلِكَ رأى المصعَدَ في الزاوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمُجردِ فتحِ أبوابِ المصعد، تمَ الترحيبُ به مِن قبلِ فتاةٍ صغيرةٍ تنظرُ إلى يوجين بإبتسامةٍ عريضة.
أوضَحَتْ ميلكيث مُظهِرةً تعاونَها الكامِل، “هل ترى الفتحةَ بجانبِ الباب؟ إذا وضعتَ بطاقةَ الهويةِ الخاصةِ بكَ هناك، فسيَتِمُ فتحُ الباب. أنتَ ذاهِبٌ إلى الطابُقِ الثاني عشر، صحيح؟”
“لا بأس. لن أُخبِرَ أحدًا”، وعدتُ ميلكيث. “يُمكِنُكَ فقط إقراضُهُ لي لبضعِ لحظاتٍ فقط. رُبما حتى أنَّ لن يستَغرِقَ وقتًا طويلًا؟ يومٌ واحِدٌ فقط على الأكثر. وإذا أرَدت، يُمكِنُكَ حتى مُشاهدَتي وأنا أستَخدِمُه.”
“نعم”، إعتَرَفَ يوجين.
“لو حاولتُ أن أصعدَ لأعلى دونَ أخذِ تصريحِ الدخولِ هذا، فماذا سيحدُثُ لي؟” سألَ يوجين بدافِعِ الفضول.
“إنظر، يبدو أنَّكَ حقًا تُحِبُ السيدةَ سيينا كثيرًا.”
“إنظر، يبدو أنَّكَ حقًا تُحِبُ السيدةَ سيينا كثيرًا.”
“ستموت” أجابَ المُديرُ عرضًا، كما لو إنَّ ذلِكَ أمرٌ طبيعي. “بادئ ذي بدء، سوفَ يختَرِقُ سِحرِ المنعِ الخاصِ بآكرون جسَدَكَ بالكامِل، وإذا لم يكفي ذلِكَ لقتلِك، فسيَتِمُ وضعُ جميعِ أفرادِ العُمالِ في آكرون في وضعِ الهجوم. وقبلَ حدوثِ ذلك، مِنَ المُمكِنِ أنْ ينطلِقَ أيُّ ساحرٍ موجودٍ في آكرون ولديهِ تصريحُ دخولٍ لإيقافِك.”
“أنا لا أُحِبُها.”
“يا فتى، ردودُ أفعالِكَ لطيفةٌ حقًا. يبدو أنَّ لديكَ قدرًا هائلًا مِنَ الإهتمام بالسيدةِ سيينا.” سألتْ ميلكيث بنصفِ إبتسامة. “رأيتُ كُلَ شيءٍ في وقتٍ سابِق. لقد كُنتَ تقرأ السِجِلاتٍ التي تَخُصُ السيدةَ سيينا مرارًا وتكرارًا. في يومِكَ الأولِ في آروث، توجهتَ مُباشرةً إلى قصرِ السيدةِ سيينا للقيامِ بجولة، وفي المرةِ الأخيرة، قابلتَ صديقكَ من السُلالةِ الجانبيةِ في ميدان ميردين.”
“هل يُمكِنُ أنْ يكونَ ذلِكَ لأنَّكَ مُجَرَدُ طفلٍ صغير؟ يبدو أنَّكَ مُحرَجٌ مِن أغرب الأشياء. لا بأس، لا بأس. هذهِ الأُختُ الكُبرى تَتَفهمُ كُلَ شيء. عادةً ما يكونُ الأطفالُ هكذا، أليسَ كذلِك؟ خصوصًا الأولاد. إنَّهُم ليسوا صادقينَ أبدًا بشأنِ قولِهِم إنَّهُم يحبونَ ما يحلو لهم، وهذا هو بالضبطِ سَبَبُ كونِهِم لطيفينَ للغاية.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “أيُّ نوعٍ مِنَ الكَلِمات؟”
“أليس الفرقُ بيننا كبيرًا جدًا على أنْ تُطلِقي على نفسكِ إسم الأُختِ الكُبرى؟”
“ولكن لماذا تَستَمرينَ في مُناداتيَّ بالطِفل؟”
“أنت، الآنَ فقط، هل كُنتَ تسألَ عن ذلِكَ بسببِ عُمُري؟”
“على حدِ علمي، أنتِ بالفعلِ أكبرُ مِن ستينَ عامًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى لو أضافَ السنواتَ مِن حياتِهِ السابِقةِ إلى عُمُرِهِ الحالي، فلا يزالُ لدى ميلكيث سنواتٌ أكثرُ مِنه. بالتأكيد، إجراءُ حُكمٍ إستنادًا إلى مظهرِ ميلكيث الخارجي لهوَ أمرٌ خاطئ، فهي تبدو وكأنَها في مُنتَصَفِ العشريناتِ مِن عُمُرِها على الأكثر، ولكِن، لمُجرَدِ أنَّها أبقَتْ مظهَرَها صغيرًا لا يعني أنَّ عُمُرَها الحقيقيَّ صارَ أصغرَ أيضًا.
“إنظر، يبدو أنَّكَ حقًا تُحِبُ السيدةَ سيينا كثيرًا.”
دافعت ميلكيث عن نفسها، “عندما تكونُ شابًا في القلب، لماذا يجبُ أن يكونَ العُمُرُ مُهِمًا؟ لذلِكَ لا تخجل، ولا تَتَردَدَ مِن مُناداتي بالأُختِ الكبيرة.”
لم يَرُد يوجين على هذهِ الكلمات. بدلًا مِن ذلِك، وضعَ هويتَهُ في الفتحةِ بجانبِ المصعدِ وغرقَ في بعضِ الأفكار غيرِ ذاتِ الصلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو إنَّ سيينا لا تزالُ على قيدِ الحياةِ حقًا وعاشتْ طوالَ هذا الوقت، فهذا يعني أنَّ عُمُرَها يجبُ أن يزيدَ عن ثلاثمائةِ عامٍ الآن.
قَدَمَ يوجين مُلاحظةً لنفسِه، ‘عندما نلتقي، قد أضطَرُ إلى مُناداتِها بجدتي.’
أو قد يكونُ مِنَ الأفضلِ دعوتُها باللاميتة بدلًا مِنَ الجدة. بالطبع، إذا قالَ ذلِكَ بالفعلِ أمامها، فمِنَ المؤكَدِ أنَّ سيينا ستُحاوِلُ قتلَ يوجين بينما هي تذرِفُ دموعًا مِن الدم.
حَدَقَتْ ميلكيث في وينِد بعيونٍ مُتلألِئة. بدا الأمرُ كما لو إنَّها على وشكِ الركضِ ومحاولةِ خلعِهِ مِنها.
“…” إفتَرَقَتْ شفاهُ يوجين بصمتٍ وهو يَنظُرُ إلى الفتاة.
سيكونُ في الواقعِ سعيدًا جدًا إذا حدثَ ذلك.
بإبتسامةٍ ساخِرة، دخلَ يوجين المصعد. لم تَصعَد ميلكيث معهُ في المصعد. حيثُ وَقَفَتْ خارِجَ المصعدِ ولَوَحَتْ بيدِها إليهِ بإبتسامة.
بإبتسامةٍ ساخِرة، دخلَ يوجين المصعد. لم تَصعَد ميلكيث معهُ في المصعد. حيثُ وَقَفَتْ خارِجَ المصعدِ ولَوَحَتْ بيدِها إليهِ بإبتسامة.
“قد تُبَلِلُ ملابِسَكَ قليلًا.”
“عُد قريبًا”، قالتْ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لن أُقرِضَهُ لك.”
سألَ يوجين، “أنتِ لن تبقَي هُنا تَنتَظرينَني، صحيح؟”
“حتى أنا لستُ شخصًا بلا حدودٍ هكذا”، عبِسَتْ ميلكيث. “على الرُغمِ مِن أنَّني فعلًا أُريدُ أنْ أذهَبَ وأُلقي نظرةً معك، اممم….ولكن إذا ذهبتُ معك، لا أعتقِدُ أنَّكَ ستكونُ قادِرًا على التركيز.”
“لماذا تعرفينَ الكثيرَ عن أنشِطَتي؟” سألَ يوجين، الذي بدأ ينزَعِج.
قالَ يوجين: “سيكونُ هذا هو الحالُ بالتأكيد”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“امم، وبِما أنَّ هذا هو الحال، لن أذهبَ معك. على الرُغمِ مِن أنَّني لن أرى صدمتَكَ عندما ترى لمحةً عن الحقيقة….فوفو، المرةُ الأولى هي بالتأكيدِ الأصعب.” كما خبأتْ ميلكيث صحكَتَها، أشارتْ إلى الجُزءِ السُفليِّ مِن جسم يوجين وقالتْ، “قد يكونُ مِنَ الأفضلِ بالنسبةِ لكَ إرتداء حفاضات.”
“لماذا؟”
مُتجاهِلًا سؤالها، سألَ يوجين، “هل لا بأسَ بالنسبةِ لي أنْ أصعدَ إلى الطابُقِ العلوي؟”
“قد تُبَلِلُ ملابِسَكَ قليلًا.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “أيُّ نوعٍ مِنَ الكَلِمات؟”
بدا السؤالُ غيرَ مُجدٍ. بعبوسٍ عميق، ضغطَ يوجين على الزرِ الثاني عشر، ثُمَ قام على الفورِ بضغطِ زرِ إغلاقِ الباب.
مُتجاهِلًا سؤالها، سألَ يوجين، “هل لا بأسَ بالنسبةِ لي أنْ أصعدَ إلى الطابُقِ العلوي؟”
“سأظلُ هادئًا الآن. بما أنَّهُم يقولونَ أنَّ المرء لا يجِبُ أنْ يكونَ وقِحًا في لقاءهِ الأولِ مع شخصٍ ما.”
صعدَ المصعد. لم يستغرِق الأمرُ وقتًا طويلًا حتى يَصِلَ إلى الطابُقِ الثاني عشر. سيكونُ مِنَ المُبالَغَةِ القولُ إنَّه وصلَ إلى الطابُقِ الثاني عشر في غمضةِ عين.
بغضِ النظرِ عن آمالِهِ في هذا، إلا أنَّ يوجين لن يُظهِرَ ردَ فعلٍ إيجابي على إقتراحِ ميلكيث الآن. فَـبدلًا مِنَ السماحِ لها ببساطةٍ بالإستيلاء على الطُعم، مِنَ الأفضلِ إرخاءُ الخيطِ قليلًا لمعرِفةِ هل يُمكِنُهُ جذبُ صيدٍ أكبر.
إستُقبِلَ يوجين بصوتٍ يقول، “مرحبًا بكُم في قاعةِ سيينا.”
بمُجردِ فتحِ أبوابِ المصعد، تمَ الترحيبُ به مِن قبلِ فتاةٍ صغيرةٍ تنظرُ إلى يوجين بإبتسامةٍ عريضة.
“شخصيتُكَ قليلًا…تبدو عكسَ مظهرِك. إنَّها تفتَقِرُ إلى الجاذبية.”
“أنا أتَجِهُ لأعلى.” أجابَ يوجين: “ألم تَقولي أنَّني حَصَلتُ على إذنٍ بالدخول؟ أو هل ما زِلتُ بحاجةٍ إلى شيءٍ مِثلَ تصريحِ الدخول؟”
“…” إفتَرَقَتْ شفاهُ يوجين بصمتٍ وهو يَنظُرُ إلى الفتاة.
خِلالَ هذهِ السنواتِ الأربعِ الماضية، حاولَ يوجين إستدعاء تيمبست عدةَ مرات. في كُلِ مرةً يُنشيءُ فيها الجوهرَ التالي في صيغةِ اللهبِ الأبيضِ وفي كُلِ مرةٍ زادَتْ فيهِ قُدرَتهُ السحرية. وعلى الرُغمِ مِن أنَّهُ حاولَ حتى إستخدامَ السيلفز المُتعاقِدِ معَهُم للوصولِ إلى ملك أرواحِ الرياح، إلا أنَّ تيمبست لم يَستَجِب أبدًا لأيٍّ مِن إستدعاءاتِه.
“إذا ذهبتَ إلى هُناكَ وطلبتَ واحِدة، فسديعطونَها لك”، أجابتْ ميلكيث بشكلٍ مُفاجئ على سؤالِهِ على الفور.
بدتْ الفتاة، التي بدا أنَّها تَبلُغُ مِنَ العُمرِ حوالي عشرَ سنوات، تمامًا مِثلَ سيينا التي يَتَذكَرُها يوجين.
“يا فتى، ردودُ أفعالِكَ لطيفةٌ حقًا. يبدو أنَّ لديكَ قدرًا هائلًا مِنَ الإهتمام بالسيدةِ سيينا.” سألتْ ميلكيث بنصفِ إبتسامة. “رأيتُ كُلَ شيءٍ في وقتٍ سابِق. لقد كُنتَ تقرأ السِجِلاتٍ التي تَخُصُ السيدةَ سيينا مرارًا وتكرارًا. في يومِكَ الأولِ في آروث، توجهتَ مُباشرةً إلى قصرِ السيدةِ سيينا للقيامِ بجولة، وفي المرةِ الأخيرة، قابلتَ صديقكَ من السُلالةِ الجانبيةِ في ميدان ميردين.”
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجابَ يوجين بإستهزاء: “بالطبع، أعلَمُ أنَّني مشهور”.
ملاحظة: العُمالُ هؤلاء هم الخدم الذين تم إستدعاؤهم أو خُلِقوا من قبلِ السحرةِ للتعامُلِ مع أعمالِهِم المنزلية.
“إذن يُرجى التفكير في وقاحَتي على أنَّها تَكلِفةُ التَمَتُعِ بمظهريَّ الوسيم.”
“إنظر، يبدو أنَّكَ حقًا تُحِبُ السيدةَ سيينا كثيرًا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات