برجُ السحرِ الأحمر (4)
الفصل 33.2: برجُ السحرِ الأحمر (4)
“الانضباط هو شيءٌ يحتاجُ إلى أنْ يُكوِنَهُ هو ومن تلقاء نفسه. الإعتمادُ على إلحاحِ من حولِكَ لا يكفي للحفاظِ على تركيزكَ على ما يجِبُ عليكَ فِعلُه. علاوةً على ذلِك، مع وضعِه، أُثقِلَ كاهِلُهُ بالتوقعاتِ من كُلِ من حلوه.”
بمُجردِ عودتهِ إلى بُرجِ السحرِ الأحمر، تلقى يوجين إستدعاءً من لوفليان. ونظرًا لأنهُ كان ينوي السؤالَ عن إيوارد، فقد أتى هذا الإستدعاءُ في توقيتٍ مثالي.
شعرَ أنهُ على وشكِ الحصولِ على هديةٍ من نوعٍ ما. آمنَ يوجين في غريزتهِ، وهذا جعلهُ يبتسِمُ إبتسامةً عريضة.
‘الآن بعد التفكيرِ في الأمر، ستكونُ هذهِ هي المرةَ الأولى التي أزورُ فيها غُرفةَ سيدِ البُرج.’
“بالطبعِ هُناك”، أكدَّ لوفليان بإبتسامةٍ فخورة. “على الرُغمِ من وجودِ كُتُبٍ كتبتها سيينا في كُلِ من البُرجِ الأحمرِ والبُرجِ الأخضر، إلا أنَّ أحدَ المُجلداتِ الثلاثةِ الأصلية لـ “مَكرُ الساحِرة”، والتي كتبتها سيينا في سنواتِها الأخيرة، مخزنٌ في آكرون.”
كما يليقُ بمنصبهِ بصفتهِ سيدَ البُرج، سُمِحَ لـلوفليان بإحتلالِ الطابقِ العلوي بأكملهِ من البُرج. وبدونِ دعوةٍ من سيدِ البُرج، فبغضِ النظرِ عن مقدارِ الطاقةِ السحريةِ التي تضعُها في المصعد، سيكونُ مِنَ المُستحيلِ الصعودُ إلى الطابُقِ العلوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حنى يوجين رأسهُ بإحترامٍ لكِنَهُ لا يزالُ يكشِفُ عن حماستهِ من خلالِ إرتجافِ أصابِعِهِ وتقديمِ عرضٍ عن أنهُ يُحاوِلُ إخفاء إبتسامتِهِ الفخورة.
“لا حاجةَ لقولِ هذا. فبعدَ كُلِ شيء، أنا هو الذي دعاكَ فجأةً. بادًئ ذي بدء، لا تتردد في الجلوس.”
‘أستطيعُ تقريبًا تخمينَ سببِ دعوتهِ لي’ فكرَّ يوجين.
على الرُغمِ من فِهمهِ لِأن وضعَ إيوارد يرثى لهُ حقًا، إلا أنَّ يوجين لا يزالُ لا يستطيعُ أن يغُضَ الطرفَ عن الوسائلِ التي إستخدَمَها للتخلُصِ من توتُرِه.
لكِن، لا يزالُ يوجين غيرَ قادرٍ على تقبُلِ تصرُفاتِ إيوارد، ‘بغضِ النظرِ عن أيِّ شيء، لا تزالُ الشيطانةُ أكثرَ من اللازِم.’
يجبُ أن يكونَ هذا بسببِ التعويذةِ التي ألقاها أمامَ هيرا. في ذلِكَ الوقت، كانتْ هيرا على وشكِ الإغماء بسببِ دهشتِها من رؤيةِ الغولم الذي هي فخورةٌ جدًا به ينهارُ مُتراجِعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعتقِدُ ذلِك.” واصلَ لوفليان التحدُثَ بعد هزِّ رأسِه، “بدلًا من ذلِك، أعتقِدُ أنَّ الوقتَ الآن هو بالضبط الوقتُ المناسِبُ لك لكي تدخُلَ آكرون، يوجين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لقد سَمِعتُ أنهُ أصبحَ على علاقةٍ مع شيطانة تعملُ في شارعِ بوليرو.”
على الرُغمِ من أنهُ لم يندهِش بقدرِها، إلا أنَّ يوجين قد صُدِمَ أيضًا. على الرُغمِ من أنهُ لم يسمَع أبدًا عن معدنِ الكاربيوم في حياتهِ السابقة، إلا أنهُ على أيِّ حال، يعلم أنهُ تَمكَنَ من ثقبِ غولمٍ تمَ بناؤهُ من مادةٍ متينةٍ بإستعمالِ أول تعويذةٍ لهُ في كِلتا حياتَيه.
“…أعتقِدُ أنَّ هذا شرفٌ كبيرٌ بالنسبةِ لي لكي أقبلهُ في الوقتِ الحالي” على الرُغمِ من أنَّ يوجين أرادَ القفزَ والإحتفالَ بفرح، إلا أنَّهُ قررَ في الوقتِ الحالي التراجُعَ والتحقُقَ مِنَ الموقِف.
وهذا يعني أن قوةَ تعويذتهِ هي أقوى مما توقعهُ. بصراحة، لم يمتلِك توقعاتٍ عاليةٍ منها، لأنهَا المرةُ الأولى التي يُجرِبُ فيها، ولكِن مع قوةٍ كهذه، شعرَ أنَّ تعويذاتَهُ جاهِزةٌ للإستخدامِ في القتالِ الفعلي. طالما يُصبِحُ أكثرَ إعتيادًا على صبِّ السحرِ ويزيدَ من عددِ التعاويذ التي يُمكِنُهُ إلقاؤها، شعرَ يوجين أنهُ سيكونُ قادِرًا على القيامِ بالكثير من الأشياء المُمتِعة.
يجبُ أن يكونَ هذا بسببِ التعويذةِ التي ألقاها أمامَ هيرا. في ذلِكَ الوقت، كانتْ هيرا على وشكِ الإغماء بسببِ دهشتِها من رؤيةِ الغولم الذي هي فخورةٌ جدًا به ينهارُ مُتراجِعًا.
على الرُغمِ من فِهمهِ لِأن وضعَ إيوارد يرثى لهُ حقًا، إلا أنَّ يوجين لا يزالُ لا يستطيعُ أن يغُضَ الطرفَ عن الوسائلِ التي إستخدَمَها للتخلُصِ من توتُرِه.
‘لكِنَ الأمر ليس كما لو أنَّهُ سيتَصِلُ بي لمُجردِ مُجاملتي’ واصل يوجين تخميناتِه.
“بالطبعِ هُناك”، أكدَّ لوفليان بإبتسامةٍ فخورة. “على الرُغمِ من وجودِ كُتُبٍ كتبتها سيينا في كُلِ من البُرجِ الأحمرِ والبُرجِ الأخضر، إلا أنَّ أحدَ المُجلداتِ الثلاثةِ الأصلية لـ “مَكرُ الساحِرة”، والتي كتبتها سيينا في سنواتِها الأخيرة، مخزنٌ في آكرون.”
شعرَ أنهُ على وشكِ الحصولِ على هديةٍ من نوعٍ ما. آمنَ يوجين في غريزتهِ، وهذا جعلهُ يبتسِمُ إبتسامةً عريضة.
شعرَ أنهُ على وشكِ الحصولِ على هديةٍ من نوعٍ ما. آمنَ يوجين في غريزتهِ، وهذا جعلهُ يبتسِمُ إبتسامةً عريضة.
خرجَ يوجين من المصعدِ وأخذَ بِضعَ خطواتٍ في الممر. ثُمَ من خلالِ المدخلِ المفتوحِ على مصراعيهِ في نهايةِ الممر، رأى لوفليان يقِفُ من مكتبِه. إستقبلَ الرجلُ يوجين بإبتسامةٍ ودية.
“لو عرِفتُ أنكَ تبحثُ عني، لما خَرَجتُ في المقامِ الأول. إعتذاري” أعادَ يوجين المُجاملة.
“هل واجهتَ أيَّ صعوباتٍ في الوصولِ إلى هُنا؟” سألَ لوفليان بأدب.
“بالطبع، لا مانع. ومعَ ذلك، ما زلتُ قَلِقًا بعضَ الشيء من أنَّ أوجُهَ القصورِ الخاصةِ بي ستُسبِبُ مشاكِلًا لسيدِ البُرج.”
“لو عرِفتُ أنكَ تبحثُ عني، لما خَرَجتُ في المقامِ الأول. إعتذاري” أعادَ يوجين المُجاملة.
“بالطبع، لا مانع. ومعَ ذلك، ما زلتُ قَلِقًا بعضَ الشيء من أنَّ أوجُهَ القصورِ الخاصةِ بي ستُسبِبُ مشاكِلًا لسيدِ البُرج.”
وهذا يعني أن قوةَ تعويذتهِ هي أقوى مما توقعهُ. بصراحة، لم يمتلِك توقعاتٍ عاليةٍ منها، لأنهَا المرةُ الأولى التي يُجرِبُ فيها، ولكِن مع قوةٍ كهذه، شعرَ أنَّ تعويذاتَهُ جاهِزةٌ للإستخدامِ في القتالِ الفعلي. طالما يُصبِحُ أكثرَ إعتيادًا على صبِّ السحرِ ويزيدَ من عددِ التعاويذ التي يُمكِنُهُ إلقاؤها، شعرَ يوجين أنهُ سيكونُ قادِرًا على القيامِ بالكثير من الأشياء المُمتِعة.
“لا حاجةَ لقولِ هذا. فبعدَ كُلِ شيء، أنا هو الذي دعاكَ فجأةً. بادًئ ذي بدء، لا تتردد في الجلوس.”
“هذا لا يزالُ لا يجعلُ شؤونَ أخي الشهوانيةَ مقبولة”، جادلَ يوجين.
الآن إختفى ذلِكَ الشعورُ الغريزي؛ بدلًا من ذلِكَ صارَ يوجين واثِقًا. بدا صوتُ لوفليان يفيضُ بالتقدير.
“ألن يكونَ من الأفضلِ منحُهُ بعضَ الوقتِ لإلتقاطِ أنفاسِه….هذا ما كُنا نظنُهُ في ذلِكَ الوقت. حاولنا أن نكونَ حريصينَ على عدمِ المُبالغة في تعليمِه. بدونِ هذهِ الرعاية، قد يكون إيوارد قد إنهارَ بالفِعل.”
‘أستطيعُ تقريبًا تخمينَ سببِ دعوتهِ لي’ فكرَّ يوجين.
‘سأسألُ عن إيوارد بعد تلقي الهدية، بغضِ النظرِ عمّا هي’ قررَ يوجين.
على الرُغمِ من أنَّ يوجين لم ينوِ القيامَ بذلِك، إلا أنَّ لوفليان قد شعرَ أنَّهُ تَمَ إستجوابُهُ عندَ سماعِ ما قالهُ يوجين. قد يكونُ عضوًا في عائلةِ عشيرةِ لايونهارت الرئيسية، لكن هذا لا يزالُ عدمَ إحترامٍ من يوجين، الذي هو أصغرُ من لوفليان بسنواتٍ عديدة، لإستجوابِهِ حولَ هذا وذاك.
‘…كم كانَ عُمرُهُ مرةً أُخرى؟’ حاولَ يوجين أن يتذكر. ‘أعتقِدُ أنني سمعتُ أنَّهُ قريبٌ من المائة….’
على الرُغمِ من أنَّ يوجين لم ينوِ القيامَ بذلِك، إلا أنَّ لوفليان قد شعرَ أنَّهُ تَمَ إستجوابُهُ عندَ سماعِ ما قالهُ يوجين. قد يكونُ عضوًا في عائلةِ عشيرةِ لايونهارت الرئيسية، لكن هذا لا يزالُ عدمَ إحترامٍ من يوجين، الذي هو أصغرُ من لوفليان بسنواتٍ عديدة، لإستجوابِهِ حولَ هذا وذاك.
“هذا لا يزالُ لا يجعلُ شؤونَ أخي الشهوانيةَ مقبولة”، جادلَ يوجين.
على الرُغمِ من أنهُ فهِم أنَّ وضع إيوارد يُرثى له، إلا أن التورطَ مع الشيطانة يتجاوزُ الحدَ كثيرًا جدًا. فالشياطين، الذينَ غيروا مواقِفَهُم ووَضَعوا الإبتساماتِ على وجوهِهِم، لا يزالون شياطين. ولن يكونوا قادرينَ على العيشِ بسلامٍ مع البشر. يوجين-لا، هامل مُدرِكٌ جدًا لهذهِ الحقيقة.
‘…كم كانَ عُمرُهُ مرةً أُخرى؟’ حاولَ يوجين أن يتذكر. ‘أعتقِدُ أنني سمعتُ أنَّهُ قريبٌ من المائة….’
تأملَ لوفليان ثُمَ قال، “على الرُغمِ من أنَّ المُجلدَ الوحيدَ المُتاحَ للعرضِ العام هو الكِتابُ الأولُ من الثُلاثية، فإنَّ هذا المُجلدَ وحدهُ سينقُلَ المعرِفةَ التي لن تتمكنَ من العثورِ عليها في أي نصٍ سحري آخر. في حالتي….هاها. عندما قرأتُ لأولِ مرةٍ المُجلدَ الأول من ‘مَكرُ الساحِرة’ أدركتُ أنَّ كُلَ السِحر الذي تعلمتُهُ في حياتي حتى تِلكَ اللحظة كانَ مُجردَ لَعِبِ أطفال.”
حتى بعد إضافةِ سنواتِ حياتهِ السابِقة إلى عمرهِ الحالي، فيوجين لا يزالُ أصغرَ من لوفليان. مُجردُ التفكير في الأمر بهذهِ الطريقة أحس يوجين بشعورٍ غريب. من بين جميعِ الأشخاصِ الذينَ قابلَهُم يوجين حتى الآن، لوفليان هو الوحيدُ الأكبرُ منهُ سنًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعتقِدُ ذلِك.” واصلَ لوفليان التحدُثَ بعد هزِّ رأسِه، “بدلًا من ذلِك، أعتقِدُ أنَّ الوقتَ الآن هو بالضبط الوقتُ المناسِبُ لك لكي تدخُلَ آكرون، يوجين.”
“الشيطانة…هي سُلالةٌ مشهورة من شياطين الليل. في الماضي، قبل فتحِ هيلموث، ماتَ الكثيرُ من الناسِ لأن الشيطانة إستنزفتْ كُلَ قوةِ حياتِهِم.”
“امم….بالمُناسبة، هل لي أن أسألَ لماذا تمَ إستدعائي؟” قررَ يوجين التمسُكَ بهذا السؤالِ في الوقتِ الحالي.
إعتقدَ يوجين أنهُ لا حاجةَ له للإبلاغِ بلا جدوى عن كيفيةِ تَكَيُفِهِ مع الحياة في البُرج. بما أنه، وعلى أيِّ حال، يتِمُ الإبلاغُ عن كُلِ ما يحدثُ داخِلَ البُرجِ إلى لوفليان.
“آه…”، تنهدَ لوفليان.
“أولًا وقبلَ كُلِ شيء، يُرجى إلقاء نظرةٍ على هذا”، بنقرةٍ من إصبعِ لوفليان، ظهرتْ رسالةُ التوصيةِ من الدُرجِ وحلقتْ نحو يوجين.
‘إنها لآكرون؟ مستحيل’، كافحَ يوجين لإحتواء دهشتِه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…خطابُ توصية؟” إتسعتْ عيون يوجين في دوائر حين سقطتْ نظرتهُ على الرسالة.
‘مكرُ الساحِرة’ يعتبرُ واحِدًا من أهمِ سلاسلِ الكُتُبِ في كُلِ تاريخِ آروث. حيثُ لخصتْ فيهِ سيينا الحكيمة كُلَ معرِفَتِها السحريةِ وقسَّمتْ جوهرَ حكمتِها على هذهِ المُجلداتِ الثلاثة. ونتيجةً لذلِك، إعتُبِرتْ ‘مكرُ الساحِرة’ كنزًا وطنيًا لآروث، ولم يُسمح بوجودِ نُسخٍ أُخرى منها.
‘إنها لآكرون؟ مستحيل’، كافحَ يوجين لإحتواء دهشتِه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لقد سَمِعتُ أنهُ أصبحَ على علاقةٍ مع شيطانة تعملُ في شارعِ بوليرو.”
حتى يوجين يعرِفُ هذا الإسم. إنَّ إسمَ المكتبةِ الملكيةِ المرموقةِ مشهورٌ بالفعلِ منذُ ثلاثمائةِ عام. إنهُ المكانُ الذي تمَ فيه تخزينُ جوهرِ سحرِ آروث الفخور. بغضِ النظر عن مدى إتساعِ مجموعةِ الكُتبِ السحريةِ التي تمتلِكُها أبراجُ السِحر، فمن حيث الجودة، لا يُمكِنُ مُقارنَتُها بما في آكرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا تعتقِدُ ذلِك؟”سأل يوجين.
“…أعتقِدُ أنَّ هذا شرفٌ كبيرٌ بالنسبةِ لي لكي أقبلهُ في الوقتِ الحالي” على الرُغمِ من أنَّ يوجين أرادَ القفزَ والإحتفالَ بفرح، إلا أنَّهُ قررَ في الوقتِ الحالي التراجُعَ والتحقُقَ مِنَ الموقِف.
وهذهِ الكلماتْ لم تكُن غير صادقةٍ تمامًا. فحتى قبل ثلاثمائة عام، كانتْ آكرون تتمتعُ بمكانةٍ عالية، لذلِكَ فهو ليسَ مكانًا يُمكِنُ لأيِّ شخصٍ دخولُه.
“على الرُغمِ من أنَّني لا أستطيعُ ضمانَ إمكانيةِ حصولِ خطاب التوصيةِ هذا على تصريحِ دخولٍ إلى آكرون، فقد أردتُ أولًا سماعَ رأيك، يوجين. هل لا بأسَ بالنسبةِ لكَ في أنْ أُقدِمَ خِطابَ التوصيةِ هذا نيابةً عنك؟”
بدا أنَّ هُناكَ بعضَ المشاعرِ المجهولةِ التي بقيتْ وراء صوتِ لوفليان، وبدا أنه يتنهدُ بإرتياح. رفعَ يوجين رأسهُ قليلًا لإلقاء نظرةٍ على تعبير لوفليان.
“لا أعتقِدُ ذلِك.” واصلَ لوفليان التحدُثَ بعد هزِّ رأسِه، “بدلًا من ذلِك، أعتقِدُ أنَّ الوقتَ الآن هو بالضبط الوقتُ المناسِبُ لك لكي تدخُلَ آكرون، يوجين.”
“لماذا تعتقِدُ ذلِك؟”سأل يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لأنَكَ لم تُغامِر بعدُ بعُمقٍ في تعلُمِ السِحر، يوجين الشاب”، أوضحَ لوفليان.
“…” واصلَ يوجين الإستماعَ بصمت.
“أولًا وقبلَ كُلِ شيء، يُرجى إلقاء نظرةٍ على هذا”، بنقرةٍ من إصبعِ لوفليان، ظهرتْ رسالةُ التوصيةِ من الدُرجِ وحلقتْ نحو يوجين.
“أليسَ هذا هو السببُ في أن الدخولَ إلى آكرون يجبُ أن يكونَ بعيدًا عن متناولِ يدي؟”
ليس الأمرُ كما لو أنهُ لم يستطِع فهم ما يقوله لوفليان. عاشَ يوجين أيضًا في المنزلِ الرئيسي على مدى السنواتِ الأربعِ الماضية. لذلِكَ فهو يَعرِفُ كم انَّ تانيس شديدُ التوتُرِ وهو يُدرِكُ جيدًا كيف يُمكِنُ أنْ تكونَ أنسيلا خبيثة.
“لا على الإطلاق. نظرًا لأنك لم تُغامِر بعُمقٍ في تعلُمِ السِحر، فلا يزالَ لديكَ الكثيرُ من الإحتمالاتِ التي تنتظِرُك. إستبدالُ دائرةٍ بنواة….على الرُغمِ من أنها كلِماتٌ يسهُلُ قولُها، إلا أنَّهُ لا يزالُ من المُستحيلِ على شخصٍ ما في عُمُرِك فعلُ شيءٍ كهذا. ومع ذلِك، أنتَ، يوجين، تمكنتَ من تحقيقِ ذلِك.”
“لأنَكَ لم تُغامِر بعدُ بعُمقٍ في تعلُمِ السِحر، يوجين الشاب”، أوضحَ لوفليان.
أُصيبَ يوجين بالقلقِ بشأنِ نوعِ التعبيرِ الذي يجبُ أنْ يُظهِرَه. هل يجبُ أن يبتسِمُ ويُظهِرَ الثقة؟ أم يجبُ أن يكونَ متواضِعًا بدلًا من ذلِك؟
“لأنَكَ لم تُغامِر بعدُ بعُمقٍ في تعلُمِ السِحر، يوجين الشاب”، أوضحَ لوفليان.
“…شُكرًا جزيلًا”، قال يوجين، في نهايةِ المطاف قررَ الذهابَ مع الإثنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، أنت على حق، بالطبع” توقفَ لوفليان للحظة. حدقَ في يوجين بتعبير مريرٍ قبلَ المُتابعة، “من فضلِكَ تعاطف قليلًا مع إيوارد.”
“هذا لا يزالُ لا يجعلُ شؤونَ أخي الشهوانيةَ مقبولة”، جادلَ يوجين.
حنى يوجين رأسهُ بإحترامٍ لكِنَهُ لا يزالُ يكشِفُ عن حماستهِ من خلالِ إرتجافِ أصابِعِهِ وتقديمِ عرضٍ عن أنهُ يُحاوِلُ إخفاء إبتسامتِهِ الفخورة.
“…” واصلَ يوجين الإستماعَ بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أعطى لوفليان يوجين بعضَ النصائح، “هُناكَ العديدُ مِنَ الكُتُبِ السحريةِ الإستثنائيةِ في آكرون. وعلى الرُغمِ من أنهُ قد يكونُ من المُستحيلِ عليكَ الإستفادةُ منها على الفور، لكِن، طالما أنكَ تستمرُ في قراءتِها وتخزينِ محتوياتِها في رأسك، فستَتَمَكَنُ من توسيعِ قاعِدَتِكَ المعرفية. وستُصبِحُ هذهِ المعرِفةُ يومًا ما الأساس الذي سيسمَحُ لسِحرِكَ بالتألُقِ حقًا، يوجين.”
على الرُغمِ من أنهُ فهِم أنَّ وضع إيوارد يُرثى له، إلا أن التورطَ مع الشيطانة يتجاوزُ الحدَ كثيرًا جدًا. فالشياطين، الذينَ غيروا مواقِفَهُم ووَضَعوا الإبتساماتِ على وجوهِهِم، لا يزالون شياطين. ولن يكونوا قادرينَ على العيشِ بسلامٍ مع البشر. يوجين-لا، هامل مُدرِكٌ جدًا لهذهِ الحقيقة.
إنَّ تسميةَ مجموعةِ كُتُبِ آكرون السحرية بالإستثنائية هو في الواقعِ يُقلِلُ من شأنِها. فَـفي قاعاتِ آكرون، تمَ تخزينُ السحر القديمِ المُتوارثِ من العصرِ الأسطوري جنبًا إلى جنبٍ مع مُلاحضاتِ الحُكماء الذينَ تلقتْ أسماؤهم أعلى الإشاداتِ عبر تاريخ آروث الطويل.
“هذا…لستُ مُتأكِدًا من كيفيةِ وضعهِ في كلمات”، لم يستطِع لوفليان الإستمرارَ في التحدُثِ على الفور وبدلًا من ذلِكَ خدشَ رأسهُ بإحباط. “يوجين. كم تعرِفُ بشأنِ إيوارد؟”
كما يليقُ بمنصبهِ بصفتهِ سيدَ البُرج، سُمِحَ لـلوفليان بإحتلالِ الطابقِ العلوي بأكملهِ من البُرج. وبدونِ دعوةٍ من سيدِ البُرج، فبغضِ النظرِ عن مقدارِ الطاقةِ السحريةِ التي تضعُها في المصعد، سيكونُ مِنَ المُستحيلِ الصعودُ إلى الطابُقِ العلوي.
“…هُناك شيءٌ أودُ السؤالَ عنه.” بعدَ بعضِ التردُد، واصلَ يوجين التحدُث، “هل لدى آكرون أيضًا كتبٌ كتبتها السيدةُ سيينا؟”
حتى بعد إضافةِ سنواتِ حياتهِ السابِقة إلى عمرهِ الحالي، فيوجين لا يزالُ أصغرَ من لوفليان. مُجردُ التفكير في الأمر بهذهِ الطريقة أحس يوجين بشعورٍ غريب. من بين جميعِ الأشخاصِ الذينَ قابلَهُم يوجين حتى الآن، لوفليان هو الوحيدُ الأكبرُ منهُ سنًا.
“بالطبعِ هُناك”، أكدَّ لوفليان بإبتسامةٍ فخورة. “على الرُغمِ من وجودِ كُتُبٍ كتبتها سيينا في كُلِ من البُرجِ الأحمرِ والبُرجِ الأخضر، إلا أنَّ أحدَ المُجلداتِ الثلاثةِ الأصلية لـ “مَكرُ الساحِرة”، والتي كتبتها سيينا في سنواتِها الأخيرة، مخزنٌ في آكرون.”
‘مكرُ الساحِرة’ يعتبرُ واحِدًا من أهمِ سلاسلِ الكُتُبِ في كُلِ تاريخِ آروث. حيثُ لخصتْ فيهِ سيينا الحكيمة كُلَ معرِفَتِها السحريةِ وقسَّمتْ جوهرَ حكمتِها على هذهِ المُجلداتِ الثلاثة. ونتيجةً لذلِك، إعتُبِرتْ ‘مكرُ الساحِرة’ كنزًا وطنيًا لآروث، ولم يُسمح بوجودِ نُسخٍ أُخرى منها.
تأملَ لوفليان ثُمَ قال، “على الرُغمِ من أنَّ المُجلدَ الوحيدَ المُتاحَ للعرضِ العام هو الكِتابُ الأولُ من الثُلاثية، فإنَّ هذا المُجلدَ وحدهُ سينقُلَ المعرِفةَ التي لن تتمكنَ من العثورِ عليها في أي نصٍ سحري آخر. في حالتي….هاها. عندما قرأتُ لأولِ مرةٍ المُجلدَ الأول من ‘مَكرُ الساحِرة’ أدركتُ أنَّ كُلَ السِحر الذي تعلمتُهُ في حياتي حتى تِلكَ اللحظة كانَ مُجردَ لَعِبِ أطفال.”
“…آه…!” شهقَ يوجين بتفاجُئ.
مُتفاجِئًا، أجابَ يوجين، “…هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حنى يوجين رأسهُ بإحترامٍ لكِنَهُ لا يزالُ يكشِفُ عن حماستهِ من خلالِ إرتجافِ أصابِعِهِ وتقديمِ عرضٍ عن أنهُ يُحاوِلُ إخفاء إبتسامتِهِ الفخورة.
“على الرُغمِ من أنَّني لا أستطيعُ ضمانَ إمكانيةِ حصولِ خطاب التوصيةِ هذا على تصريحِ دخولٍ إلى آكرون، فقد أردتُ أولًا سماعَ رأيك، يوجين. هل لا بأسَ بالنسبةِ لكَ في أنْ أُقدِمَ خِطابَ التوصيةِ هذا نيابةً عنك؟”
“أولًا وقبلَ كُلِ شيء، هذه هي الحقيقة”، إعترف لوفليان بعد تنهيدةٍ قصيرة. “لقد عرفتُ أيضًا عن ذلِك، ولقد حذرتُهُ حتى عدةَ مرات. لكِنَني لم أتمكن من منعِ إيوارد من الإنغماسِ في هذا الفجور.”
“بالطبع، لا مانع. ومعَ ذلك، ما زلتُ قَلِقًا بعضَ الشيء من أنَّ أوجُهَ القصورِ الخاصةِ بي ستُسبِبُ مشاكِلًا لسيدِ البُرج.”
شعرَ أنهُ على وشكِ الحصولِ على هديةٍ من نوعٍ ما. آمنَ يوجين في غريزتهِ، وهذا جعلهُ يبتسِمُ إبتسامةً عريضة.
‘بالطبع، لا أُمانِع، أيها الوغد. لماذا تسأل مِثلَ هذا السؤالِ الواضح؟’ إستمر يوجين في ثنيِّ رأسِهِ بعُمقٍ دون السماحِ لأفكارهِ الحقيقيةِ بالهروبِ من شَفَتَيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تُسَبِبُ المشاكل….هاها! لا تقلق بشأنِ ذلِك.” قالَ لوفليان بإبتسامةٍ ساخرة: “شيء من هذا القبيلِ لن يُسبِبَ لي أيَّ مُشكلةٍ على الإطلاق”.
“…” واصلَ يوجين الإستماعَ بصمت.
“هذا…امم…لدي شيء أحتاجُ للتحدُثِ معكَ عنهُ فيما يتعلقُ بأخي الأكبر، إيوارد.”
بدا أنَّ هُناكَ بعضَ المشاعرِ المجهولةِ التي بقيتْ وراء صوتِ لوفليان، وبدا أنه يتنهدُ بإرتياح. رفعَ يوجين رأسهُ قليلًا لإلقاء نظرةٍ على تعبير لوفليان.
“…سيد لوفليان”، قالَ يوجين بتردد.
ليس الأمرُ كما لو أنهُ لم يستطِع فهم ما يقوله لوفليان. عاشَ يوجين أيضًا في المنزلِ الرئيسي على مدى السنواتِ الأربعِ الماضية. لذلِكَ فهو يَعرِفُ كم انَّ تانيس شديدُ التوتُرِ وهو يُدرِكُ جيدًا كيف يُمكِنُ أنْ تكونَ أنسيلا خبيثة.
“بالطبعِ هُناك”، أكدَّ لوفليان بإبتسامةٍ فخورة. “على الرُغمِ من وجودِ كُتُبٍ كتبتها سيينا في كُلِ من البُرجِ الأحمرِ والبُرجِ الأخضر، إلا أنَّ أحدَ المُجلداتِ الثلاثةِ الأصلية لـ “مَكرُ الساحِرة”، والتي كتبتها سيينا في سنواتِها الأخيرة، مخزنٌ في آكرون.”
“نعم، ماذا هُناك؟” أجابَ لوفليان.
“هذا…امم…لدي شيء أحتاجُ للتحدُثِ معكَ عنهُ فيما يتعلقُ بأخي الأكبر، إيوارد.”
تحققَ يوجين من خطابِ التوصيةِ وتلقى وعدًا من لوفليان بأنهُ سيُقدِمُه. عند هذهِ النُقطة، لا يبدو أنَّ لوفليان سيتراجعُ عن كلماتِهِ لمُجردِ أنهُ شعرَ بالإهانة قليلًا في السابِق. الرجلُ الذي يَجلِسُ في مقعدِ سيدِ البُرجِ لن يكون تافِهًا.
“…” إنتظر يوجين تفسيرًا.
واصلَ يوجين حديثَه، “منذُ اليومِ الأولِ الذي أتيتُ فيهِ إلى آروث…صادفَ أنَّني سَمِعتُ قصةً معينةً. الأمرُ يتعلقُ بكيفيةِ عدمِ تركيزِ إيوارد على مُمارسةِ السِحرِ وبدلًا من ذلِكَ يذهب إلى شارعٍ مشبوهٍ للمُشاركةِ في الحياة الليلية.”
“آه…”، تنهدَ لوفليان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس الأمرُ كما لو أنهُ لم يستطِع فهم ما يقوله لوفليان. عاشَ يوجين أيضًا في المنزلِ الرئيسي على مدى السنواتِ الأربعِ الماضية. لذلِكَ فهو يَعرِفُ كم انَّ تانيس شديدُ التوتُرِ وهو يُدرِكُ جيدًا كيف يُمكِنُ أنْ تكونَ أنسيلا خبيثة.
كما هو متوقع، لوفليان على علمٍ بالفعلِ بأفعالِ إيوارد السيئة.
“نعم، ماذا هُناك؟” أجابَ لوفليان.
“على الرُغمِ من أنَّني قد لا أكونُ شقيقًا حقيقيًا لإيوارد، لكِن، وبصفتي أحد الأقاربِ الذي يُشارِكُهُ نفسَ الإسمِ الأخير، أنا قَلِقٌ بشأنِ إيوارد. حتى أولئك الذين في المنزلِ الرئيسي…البطريرك وزوجته، قلقونَ للغاية بشأنِ إيوارد”، قال يوجين.
“لا حاجةَ لقولِ هذا. فبعدَ كُلِ شيء، أنا هو الذي دعاكَ فجأةً. بادًئ ذي بدء، لا تتردد في الجلوس.”
“هذا…لستُ مُتأكِدًا من كيفيةِ وضعهِ في كلمات”، لم يستطِع لوفليان الإستمرارَ في التحدُثِ على الفور وبدلًا من ذلِكَ خدشَ رأسهُ بإحباط. “يوجين. كم تعرِفُ بشأنِ إيوارد؟”
“نعم، ماذا هُناك؟” أجابَ لوفليان.
“…لقد سَمِعتُ أنهُ أصبحَ على علاقةٍ مع شيطانة تعملُ في شارعِ بوليرو.”
“بالطبع، لا مانع. ومعَ ذلك، ما زلتُ قَلِقًا بعضَ الشيء من أنَّ أوجُهَ القصورِ الخاصةِ بي ستُسبِبُ مشاكِلًا لسيدِ البُرج.”
“أولًا وقبلَ كُلِ شيء، هذه هي الحقيقة”، إعترف لوفليان بعد تنهيدةٍ قصيرة. “لقد عرفتُ أيضًا عن ذلِك، ولقد حذرتُهُ حتى عدةَ مرات. لكِنَني لم أتمكن من منعِ إيوارد من الإنغماسِ في هذا الفجور.”
وهذهِ الكلماتْ لم تكُن غير صادقةٍ تمامًا. فحتى قبل ثلاثمائة عام، كانتْ آكرون تتمتعُ بمكانةٍ عالية، لذلِكَ فهو ليسَ مكانًا يُمكِنُ لأيِّ شخصٍ دخولُه.
“…” إنتظر يوجين تفسيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحققَ يوجين من خطابِ التوصيةِ وتلقى وعدًا من لوفليان بأنهُ سيُقدِمُه. عند هذهِ النُقطة، لا يبدو أنَّ لوفليان سيتراجعُ عن كلماتِهِ لمُجردِ أنهُ شعرَ بالإهانة قليلًا في السابِق. الرجلُ الذي يَجلِسُ في مقعدِ سيدِ البُرجِ لن يكون تافِهًا.
“الشيطانة…هي سُلالةٌ مشهورة من شياطين الليل. في الماضي، قبل فتحِ هيلموث، ماتَ الكثيرُ من الناسِ لأن الشيطانة إستنزفتْ كُلَ قوةِ حياتِهِم.”
يعرِفُ يوجين بالفعلِ هذهِ الحقائق.
“لماذا تعتقِدُ ذلِك؟”سأل يوجين.
شعرَ أنهُ على وشكِ الحصولِ على هديةٍ من نوعٍ ما. آمنَ يوجين في غريزتهِ، وهذا جعلهُ يبتسِمُ إبتسامةً عريضة.
“ومع ذلك، مع إنفتاحِ هيلموث، خضعتْ مواقِفُ ملوكِ الشياطين ورعاياهُم الشيطانيين للكثيرِ من التغيُرات. الشيء نفسهُ ينطبِقُ على الشيطانة. بينما لا يزالنَّ يمتصصنَّ قوةَ الحياة، فإنهم لا يقتلونَ الناس كما إعتادوا. تم منعُ هذا منعًا باتًا من قبلِ ملكةِ شياطين الليل التي تُقيمُ في هيلموث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…آه…!” شهقَ يوجين بتفاجُئ.
“هذا لا يزالُ لا يجعلُ شؤونَ أخي الشهوانيةَ مقبولة”، جادلَ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل واجهتَ أيَّ صعوباتٍ في الوصولِ إلى هُنا؟” سألَ لوفليان بأدب.
“نعم، أنت على حق، بالطبع” توقفَ لوفليان للحظة. حدقَ في يوجين بتعبير مريرٍ قبلَ المُتابعة، “من فضلِكَ تعاطف قليلًا مع إيوارد.”
مُتفاجِئًا، أجابَ يوجين، “…هاه؟”
“آه…”، تنهدَ لوفليان.
تذكر لوفليان الماضي، “قبلَ أربعِ سنوات، غادرَ إيوارد المنزِلَ الرئيسي للوصولِ إلى آروث. لقد جاء إلى آروث مع الكثير من التوقعات، لكِن….لسوء الحظ، فشلتْ موهِبةُ إيوارد في الإرتقاء إلى مستوى آمالِهِ وتوقعاتِه.”
“…” إستمعَ يوجين بصبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…سيد لوفليان”، قالَ يوجين بتردد.
“بالطبعِ هُناك”، أكدَّ لوفليان بإبتسامةٍ فخورة. “على الرُغمِ من وجودِ كُتُبٍ كتبتها سيينا في كُلِ من البُرجِ الأحمرِ والبُرجِ الأخضر، إلا أنَّ أحدَ المُجلداتِ الثلاثةِ الأصلية لـ “مَكرُ الساحِرة”، والتي كتبتها سيينا في سنواتِها الأخيرة، مخزنٌ في آكرون.”
“واجهَ إيوارد الكثيرَ من النكسات. صاموئيل وأنا-آه، صاموئيل هو الساحِرُ الذي علمَ إيوارد-على أيِّ حال، بذلتُ أنا وصاموئيل قُصارى جُهدِنا لمُساعدة إيوارد في التغلُبِ على الإحباط من هذهِ النكسات ولكن…لسوء الحظ، لم تسُر الأمورُ على ما يرام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…خطابُ توصية؟” إتسعتْ عيون يوجين في دوائر حين سقطتْ نظرتهُ على الرسالة.
على الرُغمِ من إفتقارهِ إلى المواهبِ اللازمة، إلا أنهُم مكَنوا إيوارد من البقاء في البُرج. وعلاوةً على ذلك، فإنهُم لم يدخِروا أيَّ نصيحةٍ في السحر عنه، وكان قد تلقى حتى تعليماتِهِم الشخصية، جنبًا إلى جنبٍ مع توصياتٍ لعدةِ نصوصٍ سحريةٍ مُفيدة.
‘إنها لآكرون؟ مستحيل’، كافحَ يوجين لإحتواء دهشتِه.
“الانضباط هو شيءٌ يحتاجُ إلى أنْ يُكوِنَهُ هو ومن تلقاء نفسه. الإعتمادُ على إلحاحِ من حولِكَ لا يكفي للحفاظِ على تركيزكَ على ما يجِبُ عليكَ فِعلُه. علاوةً على ذلِك، مع وضعِه، أُثقِلَ كاهِلُهُ بالتوقعاتِ من كُلِ من حلوه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما هو متوقع، لوفليان على علمٍ بالفعلِ بأفعالِ إيوارد السيئة.
“…” واصلَ يوجين الإستماعَ بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل واجهتَ أيَّ صعوباتٍ في الوصولِ إلى هُنا؟” سألَ لوفليان بأدب.
“ألن يكونَ من الأفضلِ منحُهُ بعضَ الوقتِ لإلتقاطِ أنفاسِه….هذا ما كُنا نظنُهُ في ذلِكَ الوقت. حاولنا أن نكونَ حريصينَ على عدمِ المُبالغة في تعليمِه. بدونِ هذهِ الرعاية، قد يكون إيوارد قد إنهارَ بالفِعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واجهَ إيوارد الكثيرَ من النكسات. صاموئيل وأنا-آه، صاموئيل هو الساحِرُ الذي علمَ إيوارد-على أيِّ حال، بذلتُ أنا وصاموئيل قُصارى جُهدِنا لمُساعدة إيوارد في التغلُبِ على الإحباط من هذهِ النكسات ولكن…لسوء الحظ، لم تسُر الأمورُ على ما يرام.”
ليس الأمرُ كما لو أنهُ لم يستطِع فهم ما يقوله لوفليان. عاشَ يوجين أيضًا في المنزلِ الرئيسي على مدى السنواتِ الأربعِ الماضية. لذلِكَ فهو يَعرِفُ كم انَّ تانيس شديدُ التوتُرِ وهو يُدرِكُ جيدًا كيف يُمكِنُ أنْ تكونَ أنسيلا خبيثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…خطابُ توصية؟” إتسعتْ عيون يوجين في دوائر حين سقطتْ نظرتهُ على الرسالة.
ولِدَ كلٌ من سيان وسيل مع الموهبةِ والطموح. تمنى هذان الشخصانِ أنْ يُصبِحا البطريرك لأنهُما أرادا تلبيةَ توقعاتِ من هُم حولهم وكذلِكَ تحقيقَ رغباتِهِم الخاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…خطابُ توصية؟” إتسعتْ عيون يوجين في دوائر حين سقطتْ نظرتهُ على الرسالة.
‘أستطيعُ تقريبًا تخمينَ سببِ دعوتهِ لي’ فكرَّ يوجين.
ولكن ماذا عن إيوارد؟ لقد سمِعَ أنَّ إيوارد يفتقِرُ إلى الإرادةِ منذُ صِغرِه، وكان مُهتمًا بالسحرِ أكثرَ من إهتمامِهِ بالتدريب على فنون القتال. ومنذُ ولادةِ سيان وسيل، ظلَّتْ تانيس تُذكِرُ إبنها بإستمرارٍ بمنصبهِ بإعتبارهِ الوريثَ الأكبر. وعند تحطُمِ آماله في آروث، قررَ إيوارد عدمَ العودةِ إلى المنزلِ الرئيسي، رُبما لأنهُ شعرَ أنهُ لا يزالُ من الأفضلِ العيشُ في آروث بدلًا من العودةِ إلى ذلِكَ المنزلِ الرئيسي الخانِق.
“…” واصلَ يوجين الإستماعَ بصمت.
إعتقدَ يوجين أنهُ لا حاجةَ له للإبلاغِ بلا جدوى عن كيفيةِ تَكَيُفِهِ مع الحياة في البُرج. بما أنه، وعلى أيِّ حال، يتِمُ الإبلاغُ عن كُلِ ما يحدثُ داخِلَ البُرجِ إلى لوفليان.
لكِن، لا يزالُ يوجين غيرَ قادرٍ على تقبُلِ تصرُفاتِ إيوارد، ‘بغضِ النظرِ عن أيِّ شيء، لا تزالُ الشيطانةُ أكثرَ من اللازِم.’
على الرُغمِ من أنهُ فهِم أنَّ وضع إيوارد يُرثى له، إلا أن التورطَ مع الشيطانة يتجاوزُ الحدَ كثيرًا جدًا. فالشياطين، الذينَ غيروا مواقِفَهُم ووَضَعوا الإبتساماتِ على وجوهِهِم، لا يزالون شياطين. ولن يكونوا قادرينَ على العيشِ بسلامٍ مع البشر. يوجين-لا، هامل مُدرِكٌ جدًا لهذهِ الحقيقة.
الفصل 33.2: برجُ السحرِ الأحمر (4)
“أنا أفهم”. قال يوجين، بعدَ أنْ أومأ برأسِه: “في الوقتِ الحالي، سأحتاجُ لإلقاء نظرةٍ شخصيًا.”
تأملَ لوفليان ثُمَ قال، “على الرُغمِ من أنَّ المُجلدَ الوحيدَ المُتاحَ للعرضِ العام هو الكِتابُ الأولُ من الثُلاثية، فإنَّ هذا المُجلدَ وحدهُ سينقُلَ المعرِفةَ التي لن تتمكنَ من العثورِ عليها في أي نصٍ سحري آخر. في حالتي….هاها. عندما قرأتُ لأولِ مرةٍ المُجلدَ الأول من ‘مَكرُ الساحِرة’ أدركتُ أنَّ كُلَ السِحر الذي تعلمتُهُ في حياتي حتى تِلكَ اللحظة كانَ مُجردَ لَعِبِ أطفال.”
على الرُغمِ من فِهمهِ لِأن وضعَ إيوارد يرثى لهُ حقًا، إلا أنَّ يوجين لا يزالُ لا يستطيعُ أن يغُضَ الطرفَ عن الوسائلِ التي إستخدَمَها للتخلُصِ من توتُرِه.
حتى بعد إضافةِ سنواتِ حياتهِ السابِقة إلى عمرهِ الحالي، فيوجين لا يزالُ أصغرَ من لوفليان. مُجردُ التفكير في الأمر بهذهِ الطريقة أحس يوجين بشعورٍ غريب. من بين جميعِ الأشخاصِ الذينَ قابلَهُم يوجين حتى الآن، لوفليان هو الوحيدُ الأكبرُ منهُ سنًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		