مملكة نيان السماوية
الفصل 112 – مملكة نيان السماوية
بل حتى أولئك الذين لم يعرفوا ما الذي يحدث، رفعوا رؤوسهم إلى السماء الشرقية.
بعض الأمور كانت تتبدّل بسرعة مرعبة.
البرج كان من حجر أسود، بارد كنيزك، جداراه كأنياب تنين.
الشتاء القاسي انقضى… لكن الأمور لم تتحسّن.
من قلعة داد المتواضعة، إلى مدن الموانئ الصاخبة، إلى كاتدرائية أسيريا في عاصمة بليسي…
في قلعة صغيرة تدعى “داد” تقع في بليسي،
كان روب، سيد القلعة، واقفًا على أحد أبراجها.
قبل أسبوع واحد فقط، استُبدلت راية التوليب التي ترفرف أعلى القلعة براية جديدة:
صليب ذهبي على خلفية بيضاء.
“الشياطين هناك… تحكمهم شهواتهم.”
حين اندلعت “معركة المسؤولية”، لم يتردّد روب.
أنزل راية التوليب بنفسه… ورفع راية المحكمة المقدسة.
ذكرى… حلم… أو طموح.
كانت الحرب دامية،
لكن الطاعون لم يتوقف احترامًا للدماء.
كان عليها صندوق — هدية الشيطان، يُقال إنها “مفتاح المملكة الألفية”.
“الموت الأسود” الذي تفشى منذ شتاء العام الماضي،
لم يُفرّق بين جندي وسيدة مسنّة.
بل إنه كان السبب الرئيسي في ضعف تحالف اللوردات أمام فرسان الهيكل.
ملكهم نكث بيمينه مع الحاكم، فأنزل عليهم الحاكم غضبه — هكذا زُعم.
موتى في كل مكان.
الشجعان والجبناء… سقطوا دون مقاومة أمام هذا الطاعون.
طموح… لا يحمله إلا مجنون:
خلال أشهر معدودة،
كان روب، سيد القلعة، يشاهد أرضه تفرغ يومًا بعد يوم.
حتى زراعة الربيع لم تجد من يحرك محراثها.
القرى تُهجر، واحدة تلو الأخرى…
والخراب يعمّ أرجاء بليسي.
نظر الشيطان نحو بليسي، وترنّم مجددًا.
السبب؟
كما يقول الكهنة:
“يا حاكمي، ارحم عبادك الغارقين في الخطيئة! اغفر لنا جهلنا وغرورنا… نسلمك السلطان، فانزل إلى أرضك، وأقم مملكتك!”
“لأن بليسي قد خطئت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الملك، واقفًا على أعلى برج في قصر الوردة. تيارات الهواء العالي صفعته، وعباءته السوداء اهتزت خلفه.
ملكهم نكث بيمينه مع الحاكم،
فأنزل عليهم الحاكم غضبه — هكذا زُعم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، دخل الكهنة تمامًا في آلية الحكم.
وصدقهم كثيرون.
حتى بين البشر… كان الشيطان شديد الوسامة، لكن مظهره فيه شيء… سام.
في “معركة المسؤولية الإلهية”،
انضم مئات من الناس إلى صفوف فرسان الهيكل،
هربًا من الطاعون، وطمعًا في الغفران.
ارتجّت أجنحة الحراس، وتسرّبت أشعة الشمس من بين الريش.
بعض القلاع… فُتحت أبوابها من الداخل.
علت أصوات الجوقة من قلب الكاتدرائية، وصعدت الترانيم لولبية نحو السماء.
وهكذا، دخل الكهنة تمامًا في آلية الحكم.
في الغرفة السرية، فتح جميع المختارين أعينهم في اللحظة ذاتها. أعينهم كانت شفافة كالمرآة… بلا ملامح… بلا شعور.
أمر غير مسبوق،
ومصيره — صوابًا كان أم خطأ — يتقرّر اليوم.
“لنبدأ… يا جلالة الملك.”
اليوم هو “يوم الغفران”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تظن أن سكان الجحيم يحبونه؟ أنهم إخوة؟ لا… أبدًا.”
اليوم، كما أعلنت المحكمة،
سيُغفر لأهل بليسي خطاياهم،
وسيُرسل الحاكم معجزة تطرد الطاعون عنهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غربان الموت فرّت، غيوم الجحيم السوداء انقشعت.
روب لم يكن متدينًا،
لكنه اليوم… شعر بالتوتر.
وفي هذا الدفء… كانت أشياء خفية تُحترق… وتختفي.
في كنيسة قلعة داد،
وقف جميع الكهنة برؤوس منحنية أمام الأيقونة.
سقطت أشعة الشمس من القبة، أكثر سطوعًا من المعتاد.
ملكهم نكث بيمينه مع الحاكم، فأنزل عليهم الحاكم غضبه — هكذا زُعم.
دقّ الجرس الأول…
وانطلق الترتيل من أفواه الجوقة.
رفع الجميع أيديهم إلى الصليب على صدورهم.
حتى أعتى الزنادقة، حتى أكثرهم جنونًا، ما إن رأوه… حتى انهاروا على ركبهم.
من قلعة داد المتواضعة،
إلى مدن الموانئ الصاخبة،
إلى كاتدرائية أسيريا في عاصمة بليسي…
تأمل الملك الوردة… ثم أخذها.
الجميع ينتظر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غربان الموت فرّت، غيوم الجحيم السوداء انقشعت.
المؤمنون جثوا خارج الكنائس.
وفي كاتدرائية أسيريا، تحت القبة الضخمة، فتح البابا عينيه فجأة.
كانت الجثث — ضحايا الموت الأسود — لا تزال مكدسة،
لم تجد مكانًا في مقابر المدينة.
ضحك الشيطان بصوت أعلى:
حلّقت الغربان فوقهم،
والسماء تشقّها شمس باهتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هم رسل الحاكم، ولهذا، لم يعبأ البابا بما يُقال في ليغراند. فالناس سيرون بأعينهم أن الكهنة… هم خدم الحكام الحقيقيون. هم الجسر بين الحكام والبشر. رعاة الخليقة.
لم يعد لديهم ما ينقذهم،
سوى صلوات موجهة إلى السماء…
عسى أن يستجيب الرب.
ارتعش الناس تحت الصوت، كأنهم أوراق في بحرٍ هائج.
حتى ملك بليسي الجديد، تشارلز،
ركع خارج الكنيسة،
مرتديًا تاجه، برأس منحنٍ.
ثم حصل ما لم يتخيله أحد.
دوّى الجرس.
“الشياطين هناك… تحكمهم شهواتهم.”
رغم أن الكاتدرائية تملك جرسًا ضخمًا واحدًا،
لكن صوته امتد في الأفق،
كأن أجراس جميع كنائس البلاد تقرع معه.
لم يعد لديهم ما ينقذهم، سوى صلوات موجهة إلى السماء… عسى أن يستجيب الرب.
ارتعش الناس تحت الصوت،
كأنهم أوراق في بحرٍ هائج.
يواجهان… قوة لا توصف.
بدأت الترانيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نريد أن يُسمع صوت الإنسان… في مجرى التاريخ… ولا يموت أبدًا.”
علت أصوات الجوقة من قلب الكاتدرائية،
وصعدت الترانيم لولبية نحو السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأن بليسي قد خطئت.”
الكهنة — حاملو “مفاتيح سُلطة الحاكم” —
رتّلوا بصوت واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بابتسامة: “إذا كنت قويًا بما يكفي… فإن قوانينك… هي قوانين الجحيم.”
هم رسل الحاكم،
ولهذا، لم يعبأ البابا بما يُقال في ليغراند.
فالناس سيرون بأعينهم أن الكهنة…
هم خدم الحكام الحقيقيون.
هم الجسر بين الحكام والبشر.
رعاة الخليقة.
من شُفي… خرج من منزله، وانحنى للسحب، حيث طيف الحارس يرفرف.
في الغرفة السرّية للكنيسة،
اصطفّت توابيت تحتوي على ذخائر مقدسة.
تألّقت الأنوار من التوابيت،
وتجمّعت على المختارين النائمين.
البرج كان من حجر أسود، بارد كنيزك، جداراه كأنياب تنين.
امتزجت الترانيم بصوت الجرس،
وانخفضت جباه الناس أكثر فأكثر على الأرض،
يردّدون اللاهوت بصوت جماعي.
صرخ البابا.
الشمس في السماء اشتدت سطوعًا،
والرياح التهبت فوق السحب،
فتجمّعت الغيوم في دوائر ناصعة البياض،
كأنها تختمر بشيء… خارق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بابتسامة: “إذا كنت قويًا بما يكفي… فإن قوانينك… هي قوانين الجحيم.”
امتدت المزامير، كأصداء سماوية،
تعلو من الأرض، وترتد من السماء،
طبقة تلو الأخرى.
كان عليها صندوق — هدية الشيطان، يُقال إنها “مفتاح المملكة الألفية”.
فوق الغيوم…
كأن ملاكًا ردّد أنين الأرض.
بدأت الترانيم.
وفي كاتدرائية أسيريا،
تحت القبة الضخمة،
فتح البابا عينيه فجأة.
حتى ملك بليسي الجديد، تشارلز، ركع خارج الكنيسة، مرتديًا تاجه، برأس منحنٍ.
يده العجوز ارتفعت، رافعة الصولجان الثقيل نحو السماء:
خلال أشهر معدودة، كان روب، سيد القلعة، يشاهد أرضه تفرغ يومًا بعد يوم. حتى زراعة الربيع لم تجد من يحرك محراثها. القرى تُهجر، واحدة تلو الأخرى… والخراب يعمّ أرجاء بليسي.
“يا حاكمي،
ارحم عبادك الغارقين في الخطيئة!
اغفر لنا جهلنا وغرورنا…
نسلمك السلطان، فانزل إلى أرضك،
وأقم مملكتك!”
لكن نبرته لم تكن إعجابًا… بل نغمة مقامر، يضحك بجنون أمام خصمه.
في تلك اللحظة،
شعر الحضور وكأن العجوز المتكئ على عصاه
أصبح قوة تهز العالم.
صرخ البابا.
ثم تبعه الكهنة،
ثم تبعه الناس،
وتجمّع الصوت… كالرعد، صاعدًا إلى الأعالي.
كأن لهبًا أبيض شفافًا انبثق من الغيوم، ملامسًا الأرض، ولمس الجباه، كأن العذراء تمرّر كفّها برقة على جبين مريض.
في الغرفة السرية،
فتح جميع المختارين أعينهم في اللحظة ذاتها.
أعينهم كانت شفافة كالمرآة… بلا ملامح… بلا شعور.
لكن بعد موت التنين، وجدوا أن هناك قوى أعظم… تُحوّل البشر إلى دمى.
ثم حصل ما لم يتخيله أحد.
حين اندلعت “معركة المسؤولية”، لم يتردّد روب. أنزل راية التوليب بنفسه… ورفع راية المحكمة المقدسة.
ضوء ناصع شقّ السحب،
وصاح الناس:
“إنه سمعنا!”
صرخ البابا.
لقد سمعهم الحاكم.
الجميع ينتظر.
وأرسل… حارس.
حين اندلعت “معركة المسؤولية”، لم يتردّد روب. أنزل راية التوليب بنفسه… ورفع راية المحكمة المقدسة.
تجلّى السيرافيم — الحارس الأعظم— في السحب،
ينظر برحمة إلى البشر الساجدين.
لكن نبرته لم تكن إعجابًا… بل نغمة مقامر، يضحك بجنون أمام خصمه.
كان طاهرًا، جليلًا، قويًا بشكل لا يوصف.
لم تكن فيه شائبة…
كان النور متجسدًا.
وصدقهم كثيرون.
حتى أعتى الزنادقة،
حتى أكثرهم جنونًا،
ما إن رأوه…
حتى انهاروا على ركبهم.
حتى ملك بليسي الجديد، تشارلز، ركع خارج الكنيسة، مرتديًا تاجه، برأس منحنٍ.
انفجر الحشد بالبكاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بابتسامة: “إذا كنت قويًا بما يكفي… فإن قوانينك… هي قوانين الجحيم.”
في بليسي، الأرض التي نخرها الطاعون،
غفر لهم الرب…
وأرسل حراسه لينقذوا أتباعه.
حتى بين البشر… كان الشيطان شديد الوسامة، لكن مظهره فيه شيء… سام.
⸻
تجلّى السيرافيم — الحارس الأعظم— في السحب، ينظر برحمة إلى البشر الساجدين.
ارتجّت أجنحة الحراس،
وتسرّبت أشعة الشمس من بين الريش.
⸻
كأن لهبًا أبيض شفافًا انبثق من الغيوم،
ملامسًا الأرض،
ولمس الجباه،
كأن العذراء تمرّر كفّها برقة على جبين مريض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، على الضفة الغربية لمضيق الهاوية: على ظهر السفينة الشبحية “جيني”، كانت الساحرة تعدّ الطلاسم. على سارية السفينة، جلس هاوكينز، يراقب الأفق. في قلعة ميزيل، ركع العميد أنيل في كاتدرائية القديس ويس. الجنرال جون، على الطريق، وضع يده على مقبض سيفه. المنجمون في حالة فزع. الملكة الأم إلينور، وقفت أمام قبر ويليام الثالث. بالقرب من المدينة الملكية، قاد الجنرال شون فرسان الوردة نحو قلعة بوماري…
وفي هذا الدفء…
كانت أشياء خفية تُحترق… وتختفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الشيطان:
غربان الموت فرّت،
غيوم الجحيم السوداء انقشعت.
وسامته كانت كحدّ سيف مغموس في سمٍّ قاتل.
المرضى المحتضرون…
أُحيطوا بنور الحارس،
وشعروا بأن الألم… اختفى.
ضوء ناصع شقّ السحب، وصاح الناس: “إنه سمعنا!”
من شُفي… خرج من منزله،
وانحنى للسحب،
حيث طيف الحارس يرفرف.
لكن نبرته لم تكن إعجابًا… بل نغمة مقامر، يضحك بجنون أمام خصمه.
“ياحاكمي! ياحاكمي!
ارجوك!
يا حاكم السُلطة!”
الكهنة — حاملو “مفاتيح سُلطة الحاكم” — رتّلوا بصوت واحد.
صرخ البابا.
في تلك اللحظة، شعر الحضور وكأن العجوز المتكئ على عصاه أصبح قوة تهز العالم.
وردّ الجميع بصوت واحد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفا مقابل بعضهما، كوجهي عقد قديم.
“ياحاكمي! ياحاكمي!
ارجوك!
يا حاكم السُلطة!”
الفصل 112 – مملكة نيان السماوية
عباءة البابا ارتفعت كأنها تسبح في الإعصار،
وهو يرفع صولجانه،
بعينيه العميقتين… الباردتين… كبحر لا قرار له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفا مقابل بعضهما، كوجهي عقد قديم.
من يقف أمام هذه القوة؟
من يستطيع أن يواجه هذا النور؟
ملكهم نكث بيمينه مع الحاكم، فأنزل عليهم الحاكم غضبه — هكذا زُعم.
أمام الحاكم…
أمام المعجزة…
كل بشر ليس إلا… نملة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم تبعه الكهنة، ثم تبعه الناس، وتجمّع الصوت… كالرعد، صاعدًا إلى الأعالي.
في تلك اللحظة، على الضفة الغربية لمضيق الهاوية:
على ظهر السفينة الشبحية “جيني”، كانت الساحرة تعدّ الطلاسم.
على سارية السفينة، جلس هاوكينز، يراقب الأفق.
في قلعة ميزيل، ركع العميد أنيل في كاتدرائية القديس ويس.
الجنرال جون، على الطريق، وضع يده على مقبض سيفه.
المنجمون في حالة فزع.
الملكة الأم إلينور، وقفت أمام قبر ويليام الثالث.
بالقرب من المدينة الملكية، قاد الجنرال شون فرسان الوردة نحو قلعة بوماري…
انفجر الحشد بالبكاء.
بل حتى أولئك الذين لم يعرفوا ما الذي يحدث،
رفعوا رؤوسهم إلى السماء الشرقية.
حتى ملك بليسي الجديد، تشارلز، ركع خارج الكنيسة، مرتديًا تاجه، برأس منحنٍ.
في أعماقهم… شعروا بشيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، دخل الكهنة تمامًا في آلية الحكم.
قوة… ترتجف لها الأرواح.
قوة تدفعك للانحناء دون وعي.
“ياحاكمي! ياحاكمي! ارجوك! يا حاكم السُلطة!”
“إنها معجزة…”
بدأت الترانيم.
قال الملك، واقفًا على أعلى برج في قصر الوردة.
تيارات الهواء العالي صفعته، وعباءته السوداء اهتزت خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هم رسل الحاكم، ولهذا، لم يعبأ البابا بما يُقال في ليغراند. فالناس سيرون بأعينهم أن الكهنة… هم خدم الحكام الحقيقيون. هم الجسر بين الحكام والبشر. رعاة الخليقة.
البرج كان من حجر أسود،
بارد كنيزك،
جداراه كأنياب تنين.
وفي هذا الدفء… كانت أشياء خفية تُحترق… وتختفي.
بعد ألف عام…
وفي لحظة تجلّت فيها سلطة الحاكم،
وقف الملك والشيطان على البرج.
استدار الملك نحو الطاولة الحجرية في وسط البرج.
يواجهان… قوة لا توصف.
استدار الملك نحو الطاولة الحجرية في وسط البرج.
قال الشيطان، واقفًا خلفه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، على الضفة الغربية لمضيق الهاوية: على ظهر السفينة الشبحية “جيني”، كانت الساحرة تعدّ الطلاسم. على سارية السفينة، جلس هاوكينز، يراقب الأفق. في قلعة ميزيل، ركع العميد أنيل في كاتدرائية القديس ويس. الجنرال جون، على الطريق، وضع يده على مقبض سيفه. المنجمون في حالة فزع. الملكة الأم إلينور، وقفت أمام قبر ويليام الثالث. بالقرب من المدينة الملكية، قاد الجنرال شون فرسان الوردة نحو قلعة بوماري…
“كما هو متوقع من محكمة عمرها ألف عام.”
ملكهم نكث بيمينه مع الحاكم، فأنزل عليهم الحاكم غضبه — هكذا زُعم.
لكن نبرته لم تكن إعجابًا…
بل نغمة مقامر،
يضحك بجنون أمام خصمه.
انفجر الحشد بالبكاء.
الملك والشيطان… يتشابهان في شيء.
كأن لهبًا أبيض شفافًا انبثق من الغيوم، ملامسًا الأرض، ولمس الجباه، كأن العذراء تمرّر كفّها برقة على جبين مريض.
كلاهما… حين يواجه الحكام، لا ينحني.
بل يشهر سيفه.
عباءة البابا ارتفعت كأنها تسبح في الإعصار، وهو يرفع صولجانه، بعينيه العميقتين… الباردتين… كبحر لا قرار له.
قال الشيطان بابتسامة:
“وماذا عنك؟
الآن وقد بدأت المحكمة، هل ستبدأ أنت أيضًا؟”
كأن لهبًا أبيض شفافًا انبثق من الغيوم، ملامسًا الأرض، ولمس الجباه، كأن العذراء تمرّر كفّها برقة على جبين مريض.
استدار الملك نحوه:
ثم حصل ما لم يتخيله أحد.
“ألا تعرف ما نريد فعله؟
لماذا أنت متحمّس إذًا؟”
“إن لم يمنحنا أحد المساواة… فلنأخذها!”
ضحك الشيطان بصوت أعلى:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم تبعه الكهنة، ثم تبعه الناس، وتجمّع الصوت… كالرعد، صاعدًا إلى الأعالي.
“لا تسيء فهم الجحيم، يا جلالة الملك.”
ارتجّت أجنحة الحراس، وتسرّبت أشعة الشمس من بين الريش.
“الجحيم؟
لا قانون فيه، لا أخلاق،
كل شيء فيه فوضى وشر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن الكاتدرائية تملك جرسًا ضخمًا واحدًا، لكن صوته امتد في الأفق، كأن أجراس جميع كنائس البلاد تقرع معه.
“تظن أن سكان الجحيم يحبونه؟
أنهم إخوة؟
لا… أبدًا.”
في الغرفة السرّية للكنيسة، اصطفّت توابيت تحتوي على ذخائر مقدسة. تألّقت الأنوار من التوابيت، وتجمّعت على المختارين النائمين.
“الشياطين هناك…
تحكمهم شهواتهم.”
قال الشيطان، واقفًا خلفه:
ثم أخرج وردة،
وانحنى… وقدمها للملك.
ذكرى… حلم… أو طموح.
حتى بين البشر… كان الشيطان شديد الوسامة،
لكن مظهره فيه شيء… سام.
الجميع ينتظر.
وسامته كانت كحدّ سيف مغموس في سمٍّ قاتل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفا مقابل بعضهما، كوجهي عقد قديم.
قال بابتسامة:
“إذا كنت قويًا بما يكفي…
فإن قوانينك… هي قوانين الجحيم.”
قوة… ترتجف لها الأرواح. قوة تدفعك للانحناء دون وعي.
تأمل الملك الوردة… ثم أخذها.
موتى في كل مكان. الشجعان والجبناء… سقطوا دون مقاومة أمام هذا الطاعون.
ترنّم الشيطان بلحنٍ قديم.
لم يعد لديهم ما ينقذهم، سوى صلوات موجهة إلى السماء… عسى أن يستجيب الرب.
خرج من جدار الجحيم الأعمق…
الذي لم يُخلق إلا للقتال.
حيث لا قوانين…
سوى من يربح.
أمر غير مسبوق، ومصيره — صوابًا كان أم خطأ — يتقرّر اليوم.
وأراد الآن…
جحيمًا يعمل وفق إرادة الملك.
“الموت الأسود” الذي تفشى منذ شتاء العام الماضي، لم يُفرّق بين جندي وسيدة مسنّة. بل إنه كان السبب الرئيسي في ضعف تحالف اللوردات أمام فرسان الهيكل.
قال الشيطان:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأن بليسي قد خطئت.”
“لنبدأ… يا جلالة الملك.”
“الموت الأسود” الذي تفشى منذ شتاء العام الماضي، لم يُفرّق بين جندي وسيدة مسنّة. بل إنه كان السبب الرئيسي في ضعف تحالف اللوردات أمام فرسان الهيكل.
استدار الملك نحو الطاولة الحجرية في وسط البرج.
قال الشيطان بابتسامة: “وماذا عنك؟ الآن وقد بدأت المحكمة، هل ستبدأ أنت أيضًا؟”
كان عليها صندوق —
هدية الشيطان،
يُقال إنها “مفتاح المملكة الألفية”.
“الموت الأسود” الذي تفشى منذ شتاء العام الماضي، لم يُفرّق بين جندي وسيدة مسنّة. بل إنه كان السبب الرئيسي في ضعف تحالف اللوردات أمام فرسان الهيكل.
في لحظة،
أمسك الملك بالوردة،
والشيطان فتح مظلة سوداء.
الكهنة — حاملو “مفاتيح سُلطة الحاكم” — رتّلوا بصوت واحد.
وقفا مقابل بعضهما،
كوجهي عقد قديم.
“إنها معجزة…”
نظر الشيطان نحو بليسي،
وترنّم مجددًا.
ملكهم نكث بيمينه مع الحاكم، فأنزل عليهم الحاكم غضبه — هكذا زُعم.
ذكرى… حلم… أو طموح.
في “معركة المسؤولية الإلهية”، انضم مئات من الناس إلى صفوف فرسان الهيكل، هربًا من الطاعون، وطمعًا في الغفران.
منذ قرون،
حين ثارت عائلة كيوينغ ضد التنين،
فعلوا ذلك لأنهم رفضوا أن يعيشوا كالعبيد.
⸻
لكن بعد موت التنين،
وجدوا أن هناك قوى أعظم…
تُحوّل البشر إلى دمى.
انفجر الحشد بالبكاء.
أرادوا مساواة…
لكن لم يمنحها لهم لا التنين…
ولا الحاكم.
اليوم، كما أعلنت المحكمة، سيُغفر لأهل بليسي خطاياهم، وسيُرسل الحاكم معجزة تطرد الطاعون عنهم.
وهنا وُلد الطموح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هم رسل الحاكم، ولهذا، لم يعبأ البابا بما يُقال في ليغراند. فالناس سيرون بأعينهم أن الكهنة… هم خدم الحكام الحقيقيون. هم الجسر بين الحكام والبشر. رعاة الخليقة.
طموح… لا يحمله إلا مجنون:
يواجهان… قوة لا توصف.
“إن لم يمنحنا أحد المساواة…
فلنأخذها!”
“إنها معجزة…”
“نريد أن يكون الإنسان…
سيد كل القوى الخارقة!”
وسامته كانت كحدّ سيف مغموس في سمٍّ قاتل.
“نريد أن يُسمع صوت الإنسان…
في مجرى التاريخ…
ولا يموت أبدًا.”
وفي هذا الدفء… كانت أشياء خفية تُحترق… وتختفي.
“يا حاكمي، ارحم عبادك الغارقين في الخطيئة! اغفر لنا جهلنا وغرورنا… نسلمك السلطان، فانزل إلى أرضك، وأقم مملكتك!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات