حقيقي ومزيف
الفصل 271: حقيقي ومزيف
سألته بفضول: “ما الذي يدور في بالك؟”
لم يؤثر هذا العواء على القلب المتفوق. لم يكن لونغ يويهونغ على علم بأي شيء آخر، لكنه كان يعلم أن وجهه خالٍ من التعبير.
هل يحاول هذا الرفيق التواصل مع الهدف بلغة الوحوش؟ لكن المشكلة أنك لا تعرفها أيضًا!
على الجانب الآخر، تصلبت زوايا فم جيانغ بايميان لثوانٍ قبل أن تستعيد تماسكها.
كان لا بد من القول إن شانغ جيان ياو قد تجاوز توقعاتها مرة أخرى. بالطبع، تصرفاته كانت منطقية إلى حد ما.
كونهم وحوشًا لا يعني أنهم بلا ذكاء، أو أنهم يتحركون فقط بدافع الغريزة. فقد يمكنهم استخدام الزئير، والإيماءات، وحركات الذيل للتواصل مع مخلوقات مماثلة إلى حد معين.
كان التعاون ظاهرة موضوعية بين العديد من الوحوش.
وإذا كانت الوحوش قادرة على ذلك، فلا حاجة لذكر البشر الذين أُصيبوا بمرض الهارتليس وفقدوا بعضًا من ذكائهم.
أومأت جيانغ بايميان برأسها: “قلنا سابقًا إن القلب المتفوق حاكى باي شياو ولين تونغ وبقية المجموعة. ومع ذلك، لم يكن قادرًا على التنبؤ بما سنقوله أو نطلبه، خصوصًا بوجود زميل مثل شانغ جيان ياو — صاحب شهادة طب. في الوهم، كانت هناك أسئلة وأجوبة منطقية، تعابير وردود أفعال طبيعية. باستثناء الجهل ببعض الأمور الخاصة، بدا الأمر حقيقيًا تمامًا. فهل يبدو هذا كشيء يمكن أن يفعله كائن بلا ذكاء، ويتصرف فقط بدافع الغريزة؟”
استنادًا إلى هذا الاستنتاج، كان من الممكن فعلًا محاولة التواصل مع الهارتليس بطريقة يمكنهم فهمها، وذلك ليتوافق مع معايير “مهرج الاستدلال” للعمل.
لكن المشكلة أن لا أحد من الباحثين البشريين درس كيف يتواصل الهارتليس، أو كيف يتعاونون جماعيًا، أو ما تعنيه زئيرهم ولغتهم الجسدية.
علاوة على ذلك، فهذا النوع لم يوجد إلا منذ فترة قصيرة. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانوا قد طوروا وسيلة تواصل خاصة بهم أصلًا.
في أنقاض “المستنقع 1″، لاحظت جيانغ بايميان حالة مشابهة، لكنها لم تكن شائعة. كانت حالة خاصة تشكلت تحت تأثير شياو تشونغ، ولا يمكن تعميمها.
كما أن من غير المرجح أن يطوّر القلب المتفوق — إذا استمر في التصرف بمفرده بعد الإصابة — لغة جسد ولغة وحوش تلقائية.
“هذا…” اتسعت حدقتا لونغ يويهونغ.
بمعنى آخر، حتى لو فهم شانغ جيان ياو لغة الهارتليس، فلن يكون الطرف الآخر قادرًا على فهم زئيره.
هذا عديم الفائدة… كانت جيانغ بايميان على وشك قول ذلك، عندما غيّر شانغ جيان ياو كلماته.
أومأ شانغ جيان ياو الذي كان يستمع باهتمام: “هذه كانت نيّتي.”
قال وهو يمسك بمكبر الصوت ويصرخ في كل الاتجاهات:
“كل من يتطهر يُعامل برأفة؛ وكل من يقمع الحقيقة يُعامل بقسوة. تخلّوا عن أوهامكم وتقبلوا الواقع!”
لكن لم يخرج أي مخلوق ليُظهر “الاستسلام”.
ضحكت جيانغ بايميان: “لكن هذا ليس المهم الآن. الأهم هو، إذا تحدثنا إلى شخص مزيف في الوهم، أليس هذا معادلًا للتواصل مع صاحب القلب المتفوق نفسه؟”
بعد تفكير لبعض الوقت، أو ربما بعد أن اكتفى من المتعة، وجّه شانغ جيان ياو صوته إلى المسار الجبلي مجددًا مستخدمًا مكبر الصوت، متحدثًا إلى الهدف في ذهنه:
“انظر، أنت رجل، وأنا أيضًا. لديك إصرار لا يمكنك التخلي عنه، وأنا كذلك…”
مع تردد صدى صوته، خيّم الصمت على سلسلة الجبال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، قال شانغ جيان ياو بأسف: “للأسف، لم أحاول خداع باي شياو المزيّف عندما تحدثت معه.”
استمر شانغ جيان ياو في تغيير المناطق التي يمكنه التأثير فيها، وكرر الأمر مرارًا، لكنه لم يتلقَ أي رد.
قالت جيانغ بايميان متنهّدة:
“يبدو أن هذا لن ينجح…”
أجاب شانغ جيان ياو مستخدمًا شعار كنيسة اليقظة مألوفًا لديه، قبل أن يضيف لمسة من فلسفة كنيسة التنين الخَامد:
“لا يمكنك أن تصدق ذلك بشكل أعمى. قد يكون هذا مجرد وهم.”
لم تؤمن جيانغ بايميان بهذه الطريقة، لكنها اعترفت بأنها كانت مسلية وجعلتها تشعر بتحسن.
ردت جيانغ بايميان بحذر ومنطق:
“إذا كان هذا وهمًا، فهذا يعني أنه عديم الفائدة. وإلا، لكنا قد أفلتنا منه بالفعل.”
قال شانغ جيان ياو بجدية جدلية:
“أعني أن ما فعلته وقلته للتو كان مجرد هلوسات في عقلك. في الحقيقة، أنا لم أتحرك أصلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أدرك أن الجيب لم يكن يواجه “تاران”، بل التقاطع المؤدي إلى حقل الألغام!
لم تتمكن جيانغ بايميان من الرد عليه. وبدلًا من ذلك، ناقشت مع لونغ يويهونغ وباي تشين جدوى الخطط الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، قال شانغ جيان ياو بأسف: “للأسف، لم أحاول خداع باي شياو المزيّف عندما تحدثت معه.”
في هذه اللحظة، قال شانغ جيان ياو بأسف:
“للأسف، لم أحاول خداع باي شياو المزيّف عندما تحدثت معه.”
أجاب شانغ جيان ياو بصوت صادق وكأنه يتحدث نيابة عن التقويمات نفسها: “لن يثيروا ضجة حول هذه الأمور في مثل هذا الوقت.”
صُدمت جيانغ بايميان للحظة، ثم ظهرت فكرة في ذهنها.
سألت شانغ جيان ياو والآخرين للتأكيد:
“برأيكم، من الذي لعب دور باي شياو المزيف الذي تحدثنا إليه في ذلك الوقت؟”
حاول لونغ يويهونغ التلصص، لكنه لم يستطع بسبب وقوف شانغ جيان ياو حاجزًا أمامه. وبعد فترة، قصّ الورقة ولصقها على باب الجيب المواجه لجبل تشيلار.
أجاب لونغ يويهونغ باستغراب:
“المتفوق هارتليس، طبعًا.”
فقد ناقشوا هذا الأمر مسبقًا. بل بدأ يشك ما إذا كان يهلوس مجددًا مثلما حدث البارحة.
استنادًا إلى هذا الاستنتاج، كان من الممكن فعلًا محاولة التواصل مع الهارتليس بطريقة يمكنهم فهمها، وذلك ليتوافق مع معايير “مهرج الاستدلال” للعمل. لكن المشكلة أن لا أحد من الباحثين البشريين درس كيف يتواصل الهارتليس، أو كيف يتعاونون جماعيًا، أو ما تعنيه زئيرهم ولغتهم الجسدية. علاوة على ذلك، فهذا النوع لم يوجد إلا منذ فترة قصيرة. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانوا قد طوروا وسيلة تواصل خاصة بهم أصلًا. في أنقاض “المستنقع 1″، لاحظت جيانغ بايميان حالة مشابهة، لكنها لم تكن شائعة. كانت حالة خاصة تشكلت تحت تأثير شياو تشونغ، ولا يمكن تعميمها. كما أن من غير المرجح أن يطوّر القلب المتفوق — إذا استمر في التصرف بمفرده بعد الإصابة — لغة جسد ولغة وحوش تلقائية.
أومأت جيانغ بايميان برأسها:
“قلنا سابقًا إن القلب المتفوق حاكى باي شياو ولين تونغ وبقية المجموعة. ومع ذلك، لم يكن قادرًا على التنبؤ بما سنقوله أو نطلبه، خصوصًا بوجود زميل مثل شانغ جيان ياو — صاحب شهادة طب. في الوهم، كانت هناك أسئلة وأجوبة منطقية، تعابير وردود أفعال طبيعية. باستثناء الجهل ببعض الأمور الخاصة، بدا الأمر حقيقيًا تمامًا. فهل يبدو هذا كشيء يمكن أن يفعله كائن بلا ذكاء، ويتصرف فقط بدافع الغريزة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واحد، اثنان، ثلاثة… عدّ لونغ يويهونغ بصمت ثمانية رموز دينية مقدسة.
قال لونغ يويهونغ مذكرًا:
“قائدة الفريق، حكمك في ذلك الوقت كان أن العقل الباطن للقلب المتفوق يشبه حالة ذكاء اصطناعي. من خلال التقاط الإشارات الخارجية، يستطيع استخدام قاعدة بيانات ضخمة للرد.”
لا يُعرف ما إذا كان هذا قد نجح فعليًا، أو أن القلب المتفوق قد غيّر أهدافه، لكن فرقة المهام القديمة لم تواجه أي هلوسات حتى صباح اليوم التالي.
فكر باي تشين للحظة ثم قال:
“إذًا، كان يتصرف كإنسان داخل الوهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أدرك أن الجيب لم يكن يواجه “تاران”، بل التقاطع المؤدي إلى حقل الألغام!
ضحكت جيانغ بايميان:
“لكن هذا ليس المهم الآن. الأهم هو، إذا تحدثنا إلى شخص مزيف في الوهم، أليس هذا معادلًا للتواصل مع صاحب القلب المتفوق نفسه؟”
أكملت جيانغ بايميان: “وبالتالي، فإن الشخصية المزيفة في الوهم تمثل جزءًا من وعي القلب المتفوق — الجزء الذي يمكننا ‘التواصل’ معه. حتى وإن كان هذا التواصل مبنيًا على قاعدة بيانات، فهو أفضل من صمت تام لا يفهمني فيه أحد ولا أفهمهم.”
قال لونغ يويهونغ بعد تفكير:
“من الناحية النظرية، نعم.”
صُدمت جيانغ بايميان للحظة، ثم ظهرت فكرة في ذهنها. سألت شانغ جيان ياو والآخرين للتأكيد: “برأيكم، من الذي لعب دور باي شياو المزيف الذي تحدثنا إليه في ذلك الوقت؟”
أكملت جيانغ بايميان:
“وبالتالي، فإن الشخصية المزيفة في الوهم تمثل جزءًا من وعي القلب المتفوق — الجزء الذي يمكننا ‘التواصل’ معه. حتى وإن كان هذا التواصل مبنيًا على قاعدة بيانات، فهو أفضل من صمت تام لا يفهمني فيه أحد ولا أفهمهم.”
اقترحت جيانغ بايميان: “في مثل هذه اللحظات، عليك أن تقول: كل شيء ما هو إلا حلم؛ لماذا الجدّية؟ ربما كان مجرد وهم أنك لم تغير بنطالك!”
ظهرت على وجه باي تشين علامات تفكير:
“قائدة الفريق، هل تعنين أن شانغ جيان ياو يمكنه استخدام ‘مهرج الاستدلال’ مباشرة على القلب المتفوق عبر محادثاته مع الشخصيات المزيفة؟”
ضحكت جيانغ بايميان بسخرية من نفسها: “إجابة محزنة. لكنها منطقية. الآخرون عبارة عن مزيج من رجال دين وروبوتات. وربما توفر رموز التقويمات — كالمرآة المحطمة، باب الاحتراق، والمقياس الذهبي — نوعًا من الردع.”
رد لونغ يويهونغ بقلق:
“لكن، أليس هذا معادلًا لاستخدام مهرج الاستدلال على ذكاء اصطناعي؟ أتذكر أن شانغ جيان ياو قال إنه لا يستطيع الشعور بوعي جينافا والآخرين، ولا يمكنه استخدام قدراته عليهم.”
لا يُعرف ما إذا كان هذا قد نجح فعليًا، أو أن القلب المتفوق قد غيّر أهدافه، لكن فرقة المهام القديمة لم تواجه أي هلوسات حتى صباح اليوم التالي.
ضحكت جيانغ بايميان:
“ألم تقل ذلك بنفسك؟ جينافا والآخرون لا يملكون وعيًا. أما القلب المتفوق، فله وعي! طالما أن الأساسيات موجودة، فالمسألة الآن هي ما إذا كان التواصل ممكنًا. وأعتقد أن فرص النجاح عالية، ويستحق الأمر المحاولة.”
على الجانب الآخر، تصلبت زوايا فم جيانغ بايميان لثوانٍ قبل أن تستعيد تماسكها. كان لا بد من القول إن شانغ جيان ياو قد تجاوز توقعاتها مرة أخرى. بالطبع، تصرفاته كانت منطقية إلى حد ما. كونهم وحوشًا لا يعني أنهم بلا ذكاء، أو أنهم يتحركون فقط بدافع الغريزة. فقد يمكنهم استخدام الزئير، والإيماءات، وحركات الذيل للتواصل مع مخلوقات مماثلة إلى حد معين. كان التعاون ظاهرة موضوعية بين العديد من الوحوش. وإذا كانت الوحوش قادرة على ذلك، فلا حاجة لذكر البشر الذين أُصيبوا بمرض الهارتليس وفقدوا بعضًا من ذكائهم.
أومأ شانغ جيان ياو الذي كان يستمع باهتمام:
“هذه كانت نيّتي.”
قال شانغ جيان ياو بحماسة وهو يضم قبضته اليمنى ويضرب راحة يده اليسرى: “هل هذا صحيح؟” ثم وجد بسرعة ورقة كبيرة وقلم حبر، وبدأ يرسم شيئًا على نافذة الجيب.
ضحكت جيانغ بايميان ساخرة:
“هيه، إذًا يمكنك أن تكون قائد الفريق من الآن فصاعدًا!”
لم تتمكن جيانغ بايميان من الرد عليه. وبدلًا من ذلك، ناقشت مع لونغ يويهونغ وباي تشين جدوى الخطط الأخرى.
بدا هذا الزميل وكأنه القائد حقًا.
ضحكت جيانغ بايميان: “ألم تقل ذلك بنفسك؟ جينافا والآخرون لا يملكون وعيًا. أما القلب المتفوق، فله وعي! طالما أن الأساسيات موجودة، فالمسألة الآن هي ما إذا كان التواصل ممكنًا. وأعتقد أن فرص النجاح عالية، ويستحق الأمر المحاولة.”
نظر شانغ جيان ياو فجأة إلى لونغ يويهونغ وسأله:
“ألم تغير بنطالك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لونغ يويهونغ سعيدًا للغاية بذلك. لم يعتقد أنه كان قادرًا على النجاة من “تجربة الموت” التي أحدثتها الهلوسة.
“…!” كاد لونغ يويهونغ أن يبصق دمًا.
ردت جيانغ بايميان بحذر ومنطق: “إذا كان هذا وهمًا، فهذا يعني أنه عديم الفائدة. وإلا، لكنا قد أفلتنا منه بالفعل.” قال شانغ جيان ياو بجدية جدلية: “أعني أن ما فعلته وقلته للتو كان مجرد هلوسات في عقلك. في الحقيقة، أنا لم أتحرك أصلًا.”
اقترحت جيانغ بايميان:
“في مثل هذه اللحظات، عليك أن تقول: كل شيء ما هو إلا حلم؛ لماذا الجدّية؟ ربما كان مجرد وهم أنك لم تغير بنطالك!”
قالت باي تشين: “أتذكر أن بعض هذه التقويمات والأديان غير متوافقة إطلاقًا. بينها صراعات كثيرة.”
لكن، بما أن السروال كان غير مريح، أخرج لونغ يويهونغ واحدًا جديدًا من حقيبته التكتيكية، ودخل الجيب ليبدّله.
وحين خرج، تذمر:
“لماذا يواصل القلب المتفوق استهدافنا؟ يستمر في خلق الأوهام، ولا يذهب إلى ‘الأبِسة زو’ والبقية!”
بعد تفكير لبعض الوقت، أو ربما بعد أن اكتفى من المتعة، وجّه شانغ جيان ياو صوته إلى المسار الجبلي مجددًا مستخدمًا مكبر الصوت، متحدثًا إلى الهدف في ذهنه: “انظر، أنت رجل، وأنا أيضًا. لديك إصرار لا يمكنك التخلي عنه، وأنا كذلك…” مع تردد صدى صوته، خيّم الصمت على سلسلة الجبال.
ظهرت على جيانغ بايميان ملامح تفكير:
“هذا سؤال وجيه.”
استنادًا إلى هذا الاستنتاج، كان من الممكن فعلًا محاولة التواصل مع الهارتليس بطريقة يمكنهم فهمها، وذلك ليتوافق مع معايير “مهرج الاستدلال” للعمل. لكن المشكلة أن لا أحد من الباحثين البشريين درس كيف يتواصل الهارتليس، أو كيف يتعاونون جماعيًا، أو ما تعنيه زئيرهم ولغتهم الجسدية. علاوة على ذلك، فهذا النوع لم يوجد إلا منذ فترة قصيرة. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانوا قد طوروا وسيلة تواصل خاصة بهم أصلًا. في أنقاض “المستنقع 1″، لاحظت جيانغ بايميان حالة مشابهة، لكنها لم تكن شائعة. كانت حالة خاصة تشكلت تحت تأثير شياو تشونغ، ولا يمكن تعميمها. كما أن من غير المرجح أن يطوّر القلب المتفوق — إذا استمر في التصرف بمفرده بعد الإصابة — لغة جسد ولغة وحوش تلقائية.
فكر باي تشين وأجاب:
“ربما لأنه يعتقد أننا الأضعف، والأكثر عرضة للاختراق.”
استنادًا إلى هذا الاستنتاج، كان من الممكن فعلًا محاولة التواصل مع الهارتليس بطريقة يمكنهم فهمها، وذلك ليتوافق مع معايير “مهرج الاستدلال” للعمل. لكن المشكلة أن لا أحد من الباحثين البشريين درس كيف يتواصل الهارتليس، أو كيف يتعاونون جماعيًا، أو ما تعنيه زئيرهم ولغتهم الجسدية. علاوة على ذلك، فهذا النوع لم يوجد إلا منذ فترة قصيرة. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانوا قد طوروا وسيلة تواصل خاصة بهم أصلًا. في أنقاض “المستنقع 1″، لاحظت جيانغ بايميان حالة مشابهة، لكنها لم تكن شائعة. كانت حالة خاصة تشكلت تحت تأثير شياو تشونغ، ولا يمكن تعميمها. كما أن من غير المرجح أن يطوّر القلب المتفوق — إذا استمر في التصرف بمفرده بعد الإصابة — لغة جسد ولغة وحوش تلقائية.
ضحكت جيانغ بايميان بسخرية من نفسها:
“إجابة محزنة. لكنها منطقية. الآخرون عبارة عن مزيج من رجال دين وروبوتات. وربما توفر رموز التقويمات — كالمرآة المحطمة، باب الاحتراق، والمقياس الذهبي — نوعًا من الردع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واحد، اثنان، ثلاثة… عدّ لونغ يويهونغ بصمت ثمانية رموز دينية مقدسة.
قال شانغ جيان ياو بحماسة وهو يضم قبضته اليمنى ويضرب راحة يده اليسرى:
“هل هذا صحيح؟”
ثم وجد بسرعة ورقة كبيرة وقلم حبر، وبدأ يرسم شيئًا على نافذة الجيب.
أومأت جيانغ بايميان برأسها: “قلنا سابقًا إن القلب المتفوق حاكى باي شياو ولين تونغ وبقية المجموعة. ومع ذلك، لم يكن قادرًا على التنبؤ بما سنقوله أو نطلبه، خصوصًا بوجود زميل مثل شانغ جيان ياو — صاحب شهادة طب. في الوهم، كانت هناك أسئلة وأجوبة منطقية، تعابير وردود أفعال طبيعية. باستثناء الجهل ببعض الأمور الخاصة، بدا الأمر حقيقيًا تمامًا. فهل يبدو هذا كشيء يمكن أن يفعله كائن بلا ذكاء، ويتصرف فقط بدافع الغريزة؟”
حاول لونغ يويهونغ التلصص، لكنه لم يستطع بسبب وقوف شانغ جيان ياو حاجزًا أمامه.
وبعد فترة، قصّ الورقة ولصقها على باب الجيب المواجه لجبل تشيلار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكر باي تشين للحظة ثم قال: “إذًا، كان يتصرف كإنسان داخل الوهم.”
بالمقارنة بالسابق، كانت الورقة مليئة بالرموز: صورة بسيطة لطفل، وجه بلا ملامح، برج حديدي، زوج من العيون كالشمس، فرن بباب، امرأة تختبئ في الظل خلف باب، رمز تنين، وميزان.
قال شانغ جيان ياو بارتياح:
“نحن بأمان الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، قال شانغ جيان ياو بأسف: “للأسف، لم أحاول خداع باي شياو المزيّف عندما تحدثت معه.”
واحد، اثنان، ثلاثة… عدّ لونغ يويهونغ بصمت ثمانية رموز دينية مقدسة.
الفصل 271: حقيقي ومزيف
لم تؤمن جيانغ بايميان بهذه الطريقة، لكنها اعترفت بأنها كانت مسلية وجعلتها تشعر بتحسن.
ظهرت على وجه باي تشين علامات تفكير: “قائدة الفريق، هل تعنين أن شانغ جيان ياو يمكنه استخدام ‘مهرج الاستدلال’ مباشرة على القلب المتفوق عبر محادثاته مع الشخصيات المزيفة؟”
قالت باي تشين:
“أتذكر أن بعض هذه التقويمات والأديان غير متوافقة إطلاقًا. بينها صراعات كثيرة.”
هاه؟ لماذا تستخدم ‘الاستدلال’ على روبوت؟ لكن قبل أن يُكمل تفكيره، رأى لونغ يويهونغ الحارس والروبوتات المساعدة يختفون فجأة!
أجاب شانغ جيان ياو بصوت صادق وكأنه يتحدث نيابة عن التقويمات نفسها:
“لن يثيروا ضجة حول هذه الأمور في مثل هذا الوقت.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “…!” كاد لونغ يويهونغ أن يبصق دمًا.
لا يُعرف ما إذا كان هذا قد نجح فعليًا، أو أن القلب المتفوق قد غيّر أهدافه، لكن فرقة المهام القديمة لم تواجه أي هلوسات حتى صباح اليوم التالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب شانغ جيان ياو بجدية: “أتساءل… هل كوّنت صداقة معه؟”
كان لونغ يويهونغ سعيدًا للغاية بذلك. لم يعتقد أنه كان قادرًا على النجاة من “تجربة الموت” التي أحدثتها الهلوسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد لونغ يويهونغ بقلق: “لكن، أليس هذا معادلًا لاستخدام مهرج الاستدلال على ذكاء اصطناعي؟ أتذكر أن شانغ جيان ياو قال إنه لا يستطيع الشعور بوعي جينافا والآخرين، ولا يمكنه استخدام قدراته عليهم.”
بعد أن بزغت الشمس، جاء حارس آلي من “تاران” مع العديد من الروبوتات المساعدة، مستعدًا لتولي مهام فرقة المهام القديمة في الحراسة.
نظر حوله مرتبكًا، ولاحظ أن السماء لا تزال مظلمة، والمصابيح وحدها تنير المرايا والألواح الخشبية.
بعد التسليم، تنفس لونغ يويهونغ الصعداء، وصعد أولًا إلى المركبة، وقلب الجيب.
في تلك اللحظة، قال شانغ جيان ياو لحارس الروبوت:
“انظر، أنت رجل، وأنا كذلك. لديك إصرار لا يمكنك التخلي عنه، وأنا كذلك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال وهو يمسك بمكبر الصوت ويصرخ في كل الاتجاهات: “كل من يتطهر يُعامل برأفة؛ وكل من يقمع الحقيقة يُعامل بقسوة. تخلّوا عن أوهامكم وتقبلوا الواقع!” لكن لم يخرج أي مخلوق ليُظهر “الاستسلام”.
هاه؟ لماذا تستخدم ‘الاستدلال’ على روبوت؟
لكن قبل أن يُكمل تفكيره، رأى لونغ يويهونغ الحارس والروبوتات المساعدة يختفون فجأة!
أجاب شانغ جيان ياو بصوت صادق وكأنه يتحدث نيابة عن التقويمات نفسها: “لن يثيروا ضجة حول هذه الأمور في مثل هذا الوقت.”
“هذا…” اتسعت حدقتا لونغ يويهونغ.
لم تؤمن جيانغ بايميان بهذه الطريقة، لكنها اعترفت بأنها كانت مسلية وجعلتها تشعر بتحسن.
ثم أدرك أن الجيب لم يكن يواجه “تاران”، بل التقاطع المؤدي إلى حقل الألغام!
حاول لونغ يويهونغ التلصص، لكنه لم يستطع بسبب وقوف شانغ جيان ياو حاجزًا أمامه. وبعد فترة، قصّ الورقة ولصقها على باب الجيب المواجه لجبل تشيلار.
نظر حوله مرتبكًا، ولاحظ أن السماء لا تزال مظلمة، والمصابيح وحدها تنير المرايا والألواح الخشبية.
لم تتمكن جيانغ بايميان من الرد عليه. وبدلًا من ذلك، ناقشت مع لونغ يويهونغ وباي تشين جدوى الخطط الأخرى.
وهم… متى بدأنا نهلوس؟ لحسن الحظ، أن شانغ جيان ياو عنيد ولا ينسى ما يجب فعله…
استفاق لونغ يويهونغ بسرعة وزفر كما لو نجا من موت محقق.
لم تتمكن جيانغ بايميان من الرد عليه. وبدلًا من ذلك، ناقشت مع لونغ يويهونغ وباي تشين جدوى الخطط الأخرى.
كان لباي تشين رد فعل مشابه.
نظرت جيانغ بايميان حولها وأومأت برأسها:
“هذا الوهم مثير للإعجاب. يستطيع التأثير فعلًا على إدراكنا لمرور الوقت…”
لكن قبل أن تُكمل، لاحظت أن شانغ جيان ياو غرق في التفكير.
لم يؤثر هذا العواء على القلب المتفوق. لم يكن لونغ يويهونغ على علم بأي شيء آخر، لكنه كان يعلم أن وجهه خالٍ من التعبير. هل يحاول هذا الرفيق التواصل مع الهدف بلغة الوحوش؟ لكن المشكلة أنك لا تعرفها أيضًا!
سألته بفضول:
“ما الذي يدور في بالك؟”
أومأت جيانغ بايميان برأسها: “قلنا سابقًا إن القلب المتفوق حاكى باي شياو ولين تونغ وبقية المجموعة. ومع ذلك، لم يكن قادرًا على التنبؤ بما سنقوله أو نطلبه، خصوصًا بوجود زميل مثل شانغ جيان ياو — صاحب شهادة طب. في الوهم، كانت هناك أسئلة وأجوبة منطقية، تعابير وردود أفعال طبيعية. باستثناء الجهل ببعض الأمور الخاصة، بدا الأمر حقيقيًا تمامًا. فهل يبدو هذا كشيء يمكن أن يفعله كائن بلا ذكاء، ويتصرف فقط بدافع الغريزة؟”
أجاب شانغ جيان ياو بجدية:
“أتساءل… هل كوّنت صداقة معه؟”
“هذا…” اتسعت حدقتا لونغ يويهونغ.
استمر شانغ جيان ياو في تغيير المناطق التي يمكنه التأثير فيها، وكرر الأمر مرارًا، لكنه لم يتلقَ أي رد. قالت جيانغ بايميان متنهّدة: “يبدو أن هذا لن ينجح…” أجاب شانغ جيان ياو مستخدمًا شعار كنيسة اليقظة مألوفًا لديه، قبل أن يضيف لمسة من فلسفة كنيسة التنين الخَامد: “لا يمكنك أن تصدق ذلك بشكل أعمى. قد يكون هذا مجرد وهم.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
