الفصل 525: خيط المطاردة
ولأن المنتدى بات الآن المكان الوحيد الذي يجتمع فيه اللاعبون، فقد أصبحت منشورات “البحث عن شخص” من أكثر المواضيع رواجًا. ومع ذلك، فإن كثيرًا من هذه المنشورات لا تتعدى كونها تنفيسًا عن الغضب ولا تحمل مضمونًا فعليًا.
مرّ أسبوعان منذ نهاية مهمة “الاستنتاج”.
فبمجرد أن رأى “تشانغ هنغ” الاسم، تذكر المرأة ذات الرداء الأحمر من مهمة “المُبلّغ”. خاض معها قتالًا عنيفًا، انتهى عندما أطلق قذيفة RPG على سقف موقف السيارات حيث كانت تقف. واعتقد أنها قد لقيت حتفها تحت الأنقاض، لكنه علم لاحقًا من “السيد كوفي” أنها انسحبت من المهمة وهي لا تزال على قيد الحياة.
وأخيرًا، تمكّن “تشانغ هنغ” من توديع وجبة “الفيش آند تشيبس” التي تناولها كثيرًا في الأيام الأخيرة، وعاد مجددًا إلى مطعم الطابق الثاني بحرم الجامعة. أما زملاؤه الثلاثة في السكن، فقد اعتادوا بالفعل على غياباته الليلية المتكررة، ولم يكن هناك مسؤول رسمي من الجامعة ليتابع تحركاتهم. بل حتى لو قرر أن يعيش خارج الحرم، لما اهتم أحد بذلك حقًا.
مرّ أسبوعان منذ نهاية مهمة “الاستنتاج”.
ومع ذلك، فإن الإشاعات لا تلبث أن تظهر عندما يبدأ الشخص بمغادرة الحرم بشكل متكرر، كما حدث مع “شين شي شي” التي نُسجت حولها شائعة بأنها “خليلة لرجل غني”، حيث زُعم أن رجالًا مسنّين كانوا يموّلون أسلوب حياتها الفاخر. وها هو “تشانغ هنغ” الآن يذوق من نفس الكأس، خاصة بعد أن رآه البعض يتناول العشاء مع “هان لو” في كافتيريا الجامعة. ولم تكن طريقتها المتغنجة في الحديث لتخفف من وقع الموقف، بل منحت الناس مساحة أكبر للخيال، لا سيما وأنه اعتاد عدم العودة إلى السكن مرة واحدة كل شهر تقريبًا. بالطبع، لم يصدق أحد تفسير “تشانغ هنغ” بأن “هان لو” هي مجرد صديقة مقرّبة لوالدته.
ومع ذلك، فإن الإشاعات لا تلبث أن تظهر عندما يبدأ الشخص بمغادرة الحرم بشكل متكرر، كما حدث مع “شين شي شي” التي نُسجت حولها شائعة بأنها “خليلة لرجل غني”، حيث زُعم أن رجالًا مسنّين كانوا يموّلون أسلوب حياتها الفاخر. وها هو “تشانغ هنغ” الآن يذوق من نفس الكأس، خاصة بعد أن رآه البعض يتناول العشاء مع “هان لو” في كافتيريا الجامعة. ولم تكن طريقتها المتغنجة في الحديث لتخفف من وقع الموقف، بل منحت الناس مساحة أكبر للخيال، لا سيما وأنه اعتاد عدم العودة إلى السكن مرة واحدة كل شهر تقريبًا. بالطبع، لم يصدق أحد تفسير “تشانغ هنغ” بأن “هان لو” هي مجرد صديقة مقرّبة لوالدته.
الإشاعات المشتعلة لم تكن أكثر من انعكاس للطبيعة البشرية الفضولية، مع قليل من الإضافات الخيالية. والحقيقة المزعجة هي أن الناس يجدون متعة خفية في رؤية شخص آخر يقع في المتاعب. وحتى كلمات المواساة التي تُقال له، كثيرًا ما تكون خالية من الصدق. فالناس نادرًا ما يغامرون بمستقبلهم أو مالهم من أجل شخص تنهشه الألسن.
والآن، يقف الاثنان أمام معضلة؛ إذ لا يستطيع أي منهما استخدام العنصر ما دام غير مكتمل. وللأسف، أخبرته نادلة الحانة أن حتى لو استعاد الجزء المفقود، فتكلفة صيانة الكاتانا ستبلغ 2000 نقطة لعبة — وهو رقم ضخم.
وربما لكونه رجلًا، فقد تلقى “تشانغ هنغ” اهتمامًا أقل من “شين شي شي”. فاهتمامات الذكور تختلف عادة، ويميلون أكثر إلى الألعاب، أو النجوم الرياضيين، أو شخصيات الأنمي. كما أن معظم زملائه في السنة الثانية من الدراسة لم تكن لديهم فكرة واضحة عن مستقبلهم حتى الآن.
من جهة أخرى، مكّن الفلاش ميموري الذي حصل عليه “تشانغ هنغ” من مهمة “المُبلّغ”، من تسجيل الدخول إلى منتدى اللاعبين على حاسوبه دون القلق بشأن تتبع عنوان الـ IP الخاص به. لذلك أصبح أكثر نشاطًا مؤخرًا على المنتدى.
أما “تشانغ هنغ” و”شين شي شي”، فقد كانا منشغلَين بأمور أكثر أهمية، لذا لم تكن هذه الشائعات تزعجهما كثيرًا. بل إن “تشانغ هنغ” شعر بأنه مدين لـ”شين شي شي” بعد حادثة “أرض الأحلام المميتة”. فقد كان من الممكن ألّا يعود أحد إلى العالم الحقيقي، ومع ذلك، قررت “شين شي شي” وفريقها دخول حلم “هان لو” رغم أنهم لم يكونوا على دراية تامة بالعواقب. ورغم أنهم فعلوا ذلك بمحض إرادتهم، لم يكن “تشانغ هنغ” راغبًا في تجاهل جميلهم.
فبمجرد أن رأى “تشانغ هنغ” الاسم، تذكر المرأة ذات الرداء الأحمر من مهمة “المُبلّغ”. خاض معها قتالًا عنيفًا، انتهى عندما أطلق قذيفة RPG على سقف موقف السيارات حيث كانت تقف. واعتقد أنها قد لقيت حتفها تحت الأنقاض، لكنه علم لاحقًا من “السيد كوفي” أنها انسحبت من المهمة وهي لا تزال على قيد الحياة.
في الوقت الحالي، لم يكن هناك ما يمكنه فعله لمساعدتها. ومع ذلك، فإن الجماعة التي تقودها “شين شي شي” — المؤلفة من لاعبين غير تابعين لأي نقابة — بدأت تكتسب زخمًا. فقد انضم عدد كبير من اللاعبين إليها، بل وبدأت بعض النقابات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون معها.
______________________________________________
ربما لم يكن لدى الجميع نفس الأهداف، لكن معظم اللاعبين أدركوا أن قتل الكائنات الخارقة يمنح فرصة عالية للحصول على عناصر داخل اللعبة. وبما أن تلك العناصر نادرة للغاية، ولم يكن معروفًا كيف يتم الحصول عليها، فقد قدمت “شين شي شي” وسيلة موثوقة للوصول إليها.
فبمجرد أن رأى “تشانغ هنغ” الاسم، تذكر المرأة ذات الرداء الأحمر من مهمة “المُبلّغ”. خاض معها قتالًا عنيفًا، انتهى عندما أطلق قذيفة RPG على سقف موقف السيارات حيث كانت تقف. واعتقد أنها قد لقيت حتفها تحت الأنقاض، لكنه علم لاحقًا من “السيد كوفي” أنها انسحبت من المهمة وهي لا تزال على قيد الحياة.
ولم ترفض “شين شي شي” المتعاونين، لأنها كانت تعلم أنه من الصعب معرفة نوايا الجميع. لكنها كانت تدرك جيدًا أن أمثالها — الذين يسعون لحماية الأبرياء — كانوا قلة نادرة، ومن غير الممكن تحقيق نتائج مؤثرة بعدد محدود. لهذا، كانت بحاجة إلى الدعم، مهما كانت دوافع الطرف الآخر، طالما أن النتائج تصب في مصلحة الهدف العام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أشعر بالأسف لما حدث في موقف السيارات. ماذا تريدين أن تناقشيه؟”
ومع مرور الوقت، بدأت الجماعة الجديدة تواجه تحديات داخلية معقدة، مما أجبر “شين شي شي” على قضاء معظم وقتها في التنسيق والإدارة. خاصة أن المدينة التي كانوا فيها تضم مقري نقابتين من أصل النقابات الثلاث الكبرى، ولم تصدر حتى الآن أي جهة كبرى موقفًا واضحًا من جماعة “شين شي شي” — ربما لأنهم ما زالوا يراقبون الوضع.
ولم ترفض “شين شي شي” المتعاونين، لأنها كانت تعلم أنه من الصعب معرفة نوايا الجميع. لكنها كانت تدرك جيدًا أن أمثالها — الذين يسعون لحماية الأبرياء — كانوا قلة نادرة، ومن غير الممكن تحقيق نتائج مؤثرة بعدد محدود. لهذا، كانت بحاجة إلى الدعم، مهما كانت دوافع الطرف الآخر، طالما أن النتائج تصب في مصلحة الهدف العام.
من جهة أخرى، مكّن الفلاش ميموري الذي حصل عليه “تشانغ هنغ” من مهمة “المُبلّغ”، من تسجيل الدخول إلى منتدى اللاعبين على حاسوبه دون القلق بشأن تتبع عنوان الـ IP الخاص به. لذلك أصبح أكثر نشاطًا مؤخرًا على المنتدى.
ترجمة : RoronoaZ
وبعد فترة، لفت انتباهه منشور بعنوان “البحث عن شخص”، نُشر من قبل حساب يُدعى “السيف القرمزي” — وهو اسم لشخصية مساعدة في إحدى الروايات الخيالية. كان المنتدى مليئًا بمنشورات مشابهة، مثل الفريق الذي خسر أمام “تشانغ هنغ” في مهمة الليغو، وكتب منشورًا غاضبًا يهدد فيه بالعثور عليه بأي ثمن.
مرّ أسبوعان منذ نهاية مهمة “الاستنتاج”.
في وضع اللعب الجماعي أو الفردي، هناك دائمًا فرصة للقاء لاعبين آخرين، ومعها تبدأ الشكاوى. لكن المطوّرين أجادوا في حماية خصوصية اللاعبين. إذ يتم تعديل أصواتهم وأشكالهم، ولا يمكن تحديد هوية أحد بعد انتهاء اللعبة، ما لم يعترف بنفسه.
______________________________________________
ولأن المنتدى بات الآن المكان الوحيد الذي يجتمع فيه اللاعبون، فقد أصبحت منشورات “البحث عن شخص” من أكثر المواضيع رواجًا. ومع ذلك، فإن كثيرًا من هذه المنشورات لا تتعدى كونها تنفيسًا عن الغضب ولا تحمل مضمونًا فعليًا.
في وضع اللعب الجماعي أو الفردي، هناك دائمًا فرصة للقاء لاعبين آخرين، ومعها تبدأ الشكاوى. لكن المطوّرين أجادوا في حماية خصوصية اللاعبين. إذ يتم تعديل أصواتهم وأشكالهم، ولا يمكن تحديد هوية أحد بعد انتهاء اللعبة، ما لم يعترف بنفسه.
لكن منشور “السيف القرمزي” كان مختلفًا.
فبمجرد أن رأى “تشانغ هنغ” الاسم، تذكر المرأة ذات الرداء الأحمر من مهمة “المُبلّغ”. خاض معها قتالًا عنيفًا، انتهى عندما أطلق قذيفة RPG على سقف موقف السيارات حيث كانت تقف. واعتقد أنها قد لقيت حتفها تحت الأنقاض، لكنه علم لاحقًا من “السيد كوفي” أنها انسحبت من المهمة وهي لا تزال على قيد الحياة.
فبمجرد أن رأى “تشانغ هنغ” الاسم، تذكر المرأة ذات الرداء الأحمر من مهمة “المُبلّغ”. خاض معها قتالًا عنيفًا، انتهى عندما أطلق قذيفة RPG على سقف موقف السيارات حيث كانت تقف. واعتقد أنها قد لقيت حتفها تحت الأنقاض، لكنه علم لاحقًا من “السيد كوفي” أنها انسحبت من المهمة وهي لا تزال على قيد الحياة.
فكتب لها:
وبما أن المنشور لم يكن مصادفة، فقد تأكد “تشانغ هنغ” أنها تبحث عنه.
ولأن المنتدى بات الآن المكان الوحيد الذي يجتمع فيه اللاعبون، فقد أصبحت منشورات “البحث عن شخص” من أكثر المواضيع رواجًا. ومع ذلك، فإن كثيرًا من هذه المنشورات لا تتعدى كونها تنفيسًا عن الغضب ولا تحمل مضمونًا فعليًا.
لكن الغريب أن “السيف القرمزي” لم تذكر شيئًا عن المعركة السابقة، ولم تبدُ غاضبة أو متعطّشة للانتقام، بل كتبت بكل هدوء تسأل ما إذا كان بإمكانهما التحدث.
كان “تشانغ هنغ” يعلم ما الذي تريده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالسيف الكاتانا الذي كان معها تحطّم إلى نصفين في الانفجار. لم يسع “تشانغ هنغ” حينها سوى التقاط النصف العلوي من السيف، أما النصف السفلي فظل تحت الركام. على الأرجح، استعادت “السيف القرمزي” النصف الآخر بعد أن قامت “العش الأسود” بتنظيف المكان.
فالسيف الكاتانا الذي كان معها تحطّم إلى نصفين في الانفجار. لم يسع “تشانغ هنغ” حينها سوى التقاط النصف العلوي من السيف، أما النصف السفلي فظل تحت الركام. على الأرجح، استعادت “السيف القرمزي” النصف الآخر بعد أن قامت “العش الأسود” بتنظيف المكان.
من جهة أخرى، مكّن الفلاش ميموري الذي حصل عليه “تشانغ هنغ” من مهمة “المُبلّغ”، من تسجيل الدخول إلى منتدى اللاعبين على حاسوبه دون القلق بشأن تتبع عنوان الـ IP الخاص به. لذلك أصبح أكثر نشاطًا مؤخرًا على المنتدى.
والآن، يقف الاثنان أمام معضلة؛ إذ لا يستطيع أي منهما استخدام العنصر ما دام غير مكتمل. وللأسف، أخبرته نادلة الحانة أن حتى لو استعاد الجزء المفقود، فتكلفة صيانة الكاتانا ستبلغ 2000 نقطة لعبة — وهو رقم ضخم.
أما “تشانغ هنغ” و”شين شي شي”، فقد كانا منشغلَين بأمور أكثر أهمية، لذا لم تكن هذه الشائعات تزعجهما كثيرًا. بل إن “تشانغ هنغ” شعر بأنه مدين لـ”شين شي شي” بعد حادثة “أرض الأحلام المميتة”. فقد كان من الممكن ألّا يعود أحد إلى العالم الحقيقي، ومع ذلك، قررت “شين شي شي” وفريقها دخول حلم “هان لو” رغم أنهم لم يكونوا على دراية تامة بالعواقب. ورغم أنهم فعلوا ذلك بمحض إرادتهم، لم يكن “تشانغ هنغ” راغبًا في تجاهل جميلهم.
رغم أن المنشور حصد عددًا كبيرًا من المشاهدات، إلا أن التعليقات كانت قليلة. وقد خاب أمل اللاعبين الباحثين عن دراما ومشاحنات، فالموضوع خالٍ تمامًا من الشتائم أو التصعيد. بل إن بعض اللاعبين انتحلوا شخصية “تشانغ هنغ” وطلبوا التحدث معها، لكنها تجاهلتهم جميعًا.
في وضع اللعب الجماعي أو الفردي، هناك دائمًا فرصة للقاء لاعبين آخرين، ومعها تبدأ الشكاوى. لكن المطوّرين أجادوا في حماية خصوصية اللاعبين. إذ يتم تعديل أصواتهم وأشكالهم، ولا يمكن تحديد هوية أحد بعد انتهاء اللعبة، ما لم يعترف بنفسه.
سواء كان المنشور فخًا أم لا، قرر “تشانغ هنغ” أن يتواصل معها على أي حال. فإذا استطاعا التفاهم، فسيمكنه على الأقل معرفة قيمة الكاتانا قبل أن يقرر ما إذا كان سيُصلحها أو يبيعها.
______________________________________________
فكتب لها:
رغم أن المنشور حصد عددًا كبيرًا من المشاهدات، إلا أن التعليقات كانت قليلة. وقد خاب أمل اللاعبين الباحثين عن دراما ومشاحنات، فالموضوع خالٍ تمامًا من الشتائم أو التصعيد. بل إن بعض اللاعبين انتحلوا شخصية “تشانغ هنغ” وطلبوا التحدث معها، لكنها تجاهلتهم جميعًا.
“أشعر بالأسف لما حدث في موقف السيارات. ماذا تريدين أن تناقشيه؟”
لكن الغريب أن “السيف القرمزي” لم تذكر شيئًا عن المعركة السابقة، ولم تبدُ غاضبة أو متعطّشة للانتقام، بل كتبت بكل هدوء تسأل ما إذا كان بإمكانهما التحدث.
______________________________________________
من جهة أخرى، مكّن الفلاش ميموري الذي حصل عليه “تشانغ هنغ” من مهمة “المُبلّغ”، من تسجيل الدخول إلى منتدى اللاعبين على حاسوبه دون القلق بشأن تتبع عنوان الـ IP الخاص به. لذلك أصبح أكثر نشاطًا مؤخرًا على المنتدى.
ترجمة : RoronoaZ
مرّ أسبوعان منذ نهاية مهمة “الاستنتاج”.
وبما أن المنشور لم يكن مصادفة، فقد تأكد “تشانغ هنغ” أنها تبحث عنه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		