الفصل 524: الاستنتاج المنطقي (النهاية)
رفع “هولمز” حاجبيه وسأله: “سيدي الكريم، هل تعرفنا؟”
روى “هولمز” القضية من بدايتها إلى نهايتها بأبسط ما يمكن من كلمات، لكن الكلمات لم تكن كافية لوصف المشاعر والعلاقات المعقدة التي انطوت عليها هذه القضية. سواءً كانت العلاقة بين الأب “يعقوب” و”جاك السفاح”، أو العلاقة بين “جاك السفاح” وضحاياه، فلا شك أن الأمور كانت أعقد بكثير مما قد يتخيله الناس. وللأسف، لم يعد بالإمكان معرفة كل الحقيقة بعد أن قتل الأب “يعقوب” ابنه.
روى “هولمز” القضية من بدايتها إلى نهايتها بأبسط ما يمكن من كلمات، لكن الكلمات لم تكن كافية لوصف المشاعر والعلاقات المعقدة التي انطوت عليها هذه القضية. سواءً كانت العلاقة بين الأب “يعقوب” و”جاك السفاح”، أو العلاقة بين “جاك السفاح” وضحاياه، فلا شك أن الأمور كانت أعقد بكثير مما قد يتخيله الناس. وللأسف، لم يعد بالإمكان معرفة كل الحقيقة بعد أن قتل الأب “يعقوب” ابنه.
على أي حال، فقد انتهت القضية أخيرًا. وهذه النتيجة تُعد الأفضل مقارنةً بما جرى في قضية القتل الباردة في “وايت تشابل” بعد سبع سنوات.
ثم تابع وهو يضحك: “لكنني بذلت جهدي فعلًا هذه المرة. فحل القضايا شغف بالنسبة لي. أشبه بوضع ديك رومي مشوي أمام خبير طعام، وطلب عدم لمسه.”
تمدّد “هولمز” وقال لـ”تشانغ هنغ”:
“لقد ربحت الرهان هذه المرة. رغم أنك وضعت نفسك في خطر شديد، لا يمكنني إنكار أنك كنت دائمًا تتقدم عليّ بخطوة. حان الوقت لتستفيد من امتياز الفائز… اختر الأوبرا التي سنشاهدها الليلة.”
رد “دويل”: “نظريًا، لا أظهر للاعب إلا إن كنت أرغب في تجنيده… لكنك حالة استثنائية.”
سأله “تشانغ هنغ”:
“حقًا؟ لكن، لماذا أشعر وكأنك تعمدت أن تجعلني أفوز هذه المرة؟”
ثم التفت إلى “تشانغ هنغ” وسأله: “هل تعلم أنني استلهمت شخصية “شيرلوك هولمز” من أستاذ درّسني في الجامعة؟ كان اسمه “جوزيف بيل”. أسلوبه في التعليم وطرحه للأسئلة يمنحه قدرة خارقة على كشف ما في أعماق الآخرين. كان يستطيع معرفة من أين أتيت وما مهنتك من مجرد نظرة. لقد أثّر فيّ كثيرًا، وكنت دائمًا أظن أنه لو أصبح محقّقًا، فسيحوّل التحقيق إلى علم دقيق.”
ابتسم “هولمز”:
“من يدري؟ يبدو أنك تملك سببًا غامضًا… وكأنك بحاجة لهزيمتي مرة واحدة على الأقل.”
بعد قليل، جاء النادل بكأسي الجعة، تناول “دويل” أحدهما وتنهد: “الحمد لله أنه غادر. وإلا لما أمكنني ضمان أن لا يكتشف نيّتي الحقيقية، فهو يملك قدرة مدهشة على الملاحظة.”
ثم تابع وهو يضحك:
“لكنني بذلت جهدي فعلًا هذه المرة. فحل القضايا شغف بالنسبة لي. أشبه بوضع ديك رومي مشوي أمام خبير طعام، وطلب عدم لمسه.”
حتى الآن، لم يحصل على أي عنصر من هذه الجولة. إلا أنه في اليوم الأخير، وبينما كان “تشانغ هنغ” و”هولمز” يشاهدان عرضًا للفروسية، قرّرا بعده التنزّه على ضفاف نهر التايمز، وتبادلا أطراف الحديث عن عازفي الكمان المعاصرين وقراصنة القرن الثامن عشر، حيث أعرب “هولمز” عن إعجابه بمدى معرفة “تشانغ هنغ” بجزيرة “ناساو”. ثم دخلا حانة قريبة من الميناء ليسترخيا قليلًا.
مرت 270 يومًا بدت طويلة، لكن بالنسبة لـ”تشانغ هنغ” الذي كان يتعلم شيئًا جديدًا كل يوم، مرّ الوقت كلمح البصر. وبالإضافة إلى جرائم القتل المتسلسل في حي “وايت تشابل”، فقد تعامل مع أكثر من اثنتي عشرة قضية إلى جانب “هولمز”.
كانت هناك العديد من القصص الغريبة والمُلتوية. ولو كتب “تشانغ هنغ” عنها جميعًا، لربما أصبح بدلًا من “كونان دويل” كاتب الروايات التحقيقية الأشهر في العصر الفيكتوري. بل إن “تشانغ هنغ” في الفترة الأخيرة بدأ يتولى بعض القضايا بنفسه. فقد وصلت مهاراته في التحقيق الجنائي إلى المستوى الثاني، تبعتها مهارات التنكر. كما طلب من “إيرين أدلر” أن تعلّمه بعض أساسيات الأداء المسرحي، رغم أن مهاراته في تقدير الفنون بقيت في المستوى صفر.
كانت هناك العديد من القصص الغريبة والمُلتوية. ولو كتب “تشانغ هنغ” عنها جميعًا، لربما أصبح بدلًا من “كونان دويل” كاتب الروايات التحقيقية الأشهر في العصر الفيكتوري. بل إن “تشانغ هنغ” في الفترة الأخيرة بدأ يتولى بعض القضايا بنفسه. فقد وصلت مهاراته في التحقيق الجنائي إلى المستوى الثاني، تبعتها مهارات التنكر. كما طلب من “إيرين أدلر” أن تعلّمه بعض أساسيات الأداء المسرحي، رغم أن مهاراته في تقدير الفنون بقيت في المستوى صفر.
قال “دويل” وهو ينهي كأس الجعة دفعة واحدة ثم يتجشأ ويقف: “لاحظت أنك تبحث عن إجابات تساعدك على فهم ذاتك. وعندما تجد تلك الإجابات… ستشكرني على هذا اللقاء.”
حتى الآن، لم يحصل على أي عنصر من هذه الجولة. إلا أنه في اليوم الأخير، وبينما كان “تشانغ هنغ” و”هولمز” يشاهدان عرضًا للفروسية، قرّرا بعده التنزّه على ضفاف نهر التايمز، وتبادلا أطراف الحديث عن عازفي الكمان المعاصرين وقراصنة القرن الثامن عشر، حيث أعرب “هولمز” عن إعجابه بمدى معرفة “تشانغ هنغ” بجزيرة “ناساو”. ثم دخلا حانة قريبة من الميناء ليسترخيا قليلًا.
رد “دويل”: “أشبه بذلك.”
كانت الحانة تعجّ بالبحارة، يضحكون ويشربون ويلعبون الورق. الأجواء صاخبة وحيوية.
كانت هناك العديد من القصص الغريبة والمُلتوية. ولو كتب “تشانغ هنغ” عنها جميعًا، لربما أصبح بدلًا من “كونان دويل” كاتب الروايات التحقيقية الأشهر في العصر الفيكتوري. بل إن “تشانغ هنغ” في الفترة الأخيرة بدأ يتولى بعض القضايا بنفسه. فقد وصلت مهاراته في التحقيق الجنائي إلى المستوى الثاني، تبعتها مهارات التنكر. كما طلب من “إيرين أدلر” أن تعلّمه بعض أساسيات الأداء المسرحي، رغم أن مهاراته في تقدير الفنون بقيت في المستوى صفر.
وها هي عادات “هولمز” القديمة تطفو من جديد. أشار إلى رجل ذو شارب جالس إلى يساره وقال:
“أسكتلندي، لديه العديد من الإخوة، تخرّج من جامعة إدنبرة، عمل طبيبًا بحريًا، زار غرب أفريقيا، يحب الكتابة، ويجيد حل الكلمات المتقاطعة.”
مرت 270 يومًا بدت طويلة، لكن بالنسبة لـ”تشانغ هنغ” الذي كان يتعلم شيئًا جديدًا كل يوم، مرّ الوقت كلمح البصر. وبالإضافة إلى جرائم القتل المتسلسل في حي “وايت تشابل”، فقد تعامل مع أكثر من اثنتي عشرة قضية إلى جانب “هولمز”.
ضحك “تشانغ هنغ” وقال:
“لا داعي للتنافس هذه المرة. سأشتري لك كأسًا من الجعة.”
قال الزائر وهو يمد يده بحماسة: “دويل… آرثر كونان دويل.”
لم يكن “تشانغ هنغ” قد أنفق كل ماله بعد، لذا لم يمانع في دفع ثمن المشروبات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأشار إلى ساعة “تشانغ هنغ” على معصمه الأيمن: “لقد اخترت جانبك، أليس كذلك؟”
قال “هولمز” للنادل:
“رائع، نبدأ بكأسين إذًا.”
ابتسم “دويل” وقال: “من أنا؟ أنا تلك الأسماء التي تعرفها… أنا “ويليام شكسبير”، و”ألكسندر دوما”، و”آرثر كونان دويل”. وأنا أيضًا “نيل غايمان”، و”جورج ريموند”، و”ريتشارد مارتن”.”
لكن قبل أن تصلهما الجعة، اقترب الرجل ذو الشارب الذي كان يحلّ الكلمات المتقاطعة من طاولتهما، وهو يحمل الصحيفة وقال بحماسة:
“السيد “شيرلوك هولمز” وزميله الشرقي، السير “تشانغ هنغ”! لم أتوقع أن أراكما هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ “هولمز” قليلًا، وصافحه، ثم التفت إلى “تشانغ هنغ” وقال: “هل هذا هو صديقك الذي تحدثت عنه سابقًا؟”
رفع “هولمز” حاجبيه وسأله:
“سيدي الكريم، هل تعرفنا؟”
رد “دويل”: “أشبه بذلك.”
أجاب الرجل مبتسمًا:
“بالطبع، أنتما أشهر محقّقين في لندن الآن. هل يمكنني الجلوس هنا؟”
رد “دويل”: “نظريًا، لا أظهر للاعب إلا إن كنت أرغب في تجنيده… لكنك حالة استثنائية.”
رد “هولمز”:
“تفضل! فكلما زاد عدد الجالسين معنا، زادت المتعة. ما اسمك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد “دويل”: “تفسير مقبول للوضع الحالي.”
قال الزائر وهو يمد يده بحماسة:
“دويل… آرثر كونان دويل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة : RoronoaZ
تفاجأ “هولمز” قليلًا، وصافحه، ثم التفت إلى “تشانغ هنغ” وقال:
“هل هذا هو صديقك الذي تحدثت عنه سابقًا؟”
قال “هولمز” للنادل: “رائع، نبدأ بكأسين إذًا.”
لكن “تشانغ هنغ” بدا أكثر ذهولًا من “هولمز” عند سماعه للاسم.
ابتسم “دويل” وقال: “من أنا؟ أنا تلك الأسماء التي تعرفها… أنا “ويليام شكسبير”، و”ألكسندر دوما”، و”آرثر كونان دويل”. وأنا أيضًا “نيل غايمان”، و”جورج ريموند”، و”ريتشارد مارتن”.”
أوضح “كونان دويل”:
“لا تتفاجأ، هذه أول مرة نلتقي فيها وجهًا لوجه. كنا نتواصل بالكلمات من قبل.”
لم يكن “تشانغ هنغ” قد أنفق كل ماله بعد، لذا لم يمانع في دفع ثمن المشروبات.
سأله “هولمز”:
“هل تقصد الرسائل؟”
ثم وضع الكأس الفارغ على الطاولة. حاول “تشانغ هنغ” النهوض، لكنه اكتشف أن جسده لا يستطيع الحركة. لم يستطع إلا أن يشاهد “إله الرواية” وهو يخرج من الحانة.
رد “دويل”:
“أشبه بذلك.”
أوضح “كونان دويل”: “لا تتفاجأ، هذه أول مرة نلتقي فيها وجهًا لوجه. كنا نتواصل بالكلمات من قبل.”
ثم تابع:
“سمعت عند قدومي عن قضية مثيرة في “الحديقة المركزية”. سيدة سقطت على الأرض، وعندما أفاقت، وجدت حقيبتها ومجوهراتها في مكانها، لكن أقراطها اختفت فقط. لماذا لا تحققان في هذا الأمر؟”
بعد قليل، جاء النادل بكأسي الجعة، تناول “دويل” أحدهما وتنهد: “الحمد لله أنه غادر. وإلا لما أمكنني ضمان أن لا يكتشف نيّتي الحقيقية، فهو يملك قدرة مدهشة على الملاحظة.”
قال “هولمز” بحماسة:
“يبدو أمرًا شيقًا. لقد مضى وقت طويل دون عمل. وأخيرًا، لدينا ما نفعله!”
رد “دويل”: “نظريًا، لا أظهر للاعب إلا إن كنت أرغب في تجنيده… لكنك حالة استثنائية.”
ونهض فورًا حاملًا عصاه، وخرج من الحانة وهو يبدو متحمسًا، وكأنه نسي تمامًا وجود “تشانغ هنغ”.
بعد قليل، جاء النادل بكأسي الجعة، تناول “دويل” أحدهما وتنهد:
“الحمد لله أنه غادر. وإلا لما أمكنني ضمان أن لا يكتشف نيّتي الحقيقية، فهو يملك قدرة مدهشة على الملاحظة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الحانة تعجّ بالبحارة، يضحكون ويشربون ويلعبون الورق. الأجواء صاخبة وحيوية.
ثم التفت إلى “تشانغ هنغ” وسأله:
“هل تعلم أنني استلهمت شخصية “شيرلوك هولمز” من أستاذ درّسني في الجامعة؟ كان اسمه “جوزيف بيل”. أسلوبه في التعليم وطرحه للأسئلة يمنحه قدرة خارقة على كشف ما في أعماق الآخرين. كان يستطيع معرفة من أين أتيت وما مهنتك من مجرد نظرة. لقد أثّر فيّ كثيرًا، وكنت دائمًا أظن أنه لو أصبح محقّقًا، فسيحوّل التحقيق إلى علم دقيق.”
رد “هولمز”: “تفضل! فكلما زاد عدد الجالسين معنا، زادت المتعة. ما اسمك؟”
ثم أضاف:
“بالطبع، “إدغار آلان بو” و”إيميل غابوريو” ألهماني أيضًا. شخصية المحقّق “ديبِن” التي ابتكرها “بو” كانت بطلي في الطفولة، وأسلوب “غابوريو” المتشابك في الكتابة أعطاني الكثير من الأفكار. هكذا هم الكُتّاب، جيل يؤثر في الجيل الذي يليه… كما لو أنهم ينقلون المعرفة الثمينة عبر الزمن. عندما تقرأ أعمال الأدباء المعاصرين، ستجد دائمًا بصمات من الماضي.”
______________________________________________
أخذ “كونان دويل” رشفة من الجعة، ثم قال لـ”تشانغ هنغ”:
“جرّبها أنت أيضًا. لم يتبقَ على انتهاء مهمتك سوى بضع ساعات. ولن يكون من السهل العودة إلى لندن في القرن التاسع عشر لتتذوّق الجعة مرة أخرى.”
سأله “تشانغ هنغ” أخيرًا: “من أنت؟”
سأله “تشانغ هنغ” أخيرًا:
“من أنت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن قبل أن تصلهما الجعة، اقترب الرجل ذو الشارب الذي كان يحلّ الكلمات المتقاطعة من طاولتهما، وهو يحمل الصحيفة وقال بحماسة: “السيد “شيرلوك هولمز” وزميله الشرقي، السير “تشانغ هنغ”! لم أتوقع أن أراكما هنا.”
ابتسم “دويل” وقال:
“من أنا؟ أنا تلك الأسماء التي تعرفها… أنا “ويليام شكسبير”، و”ألكسندر دوما”، و”آرثر كونان دويل”. وأنا أيضًا “نيل غايمان”، و”جورج ريموند”، و”ريتشارد مارتن”.”
أجابه “دويل” مبتسمًا: “ملاحظتك دقيقة، تمامًا مثل زميلك “شيرلوك هولمز”. وكما ترى، جميع الألعاب تؤدي وظيفتين. يحصل اللاعبون من خلالها على عناصر ومهارات ونقاط، ونحن في المقابل نراقب اللاعبين ونبحث عن وكلاء مناسبين. لديك مكعب البناء اللانهائي، لذا يسهل عليك فهم ذلك. بالنسبة لنا، الأمر لا يتعلق بالقوة فقط، بل بالتوافق. وهذا أمر بالغ التعقيد. يجب الموازنة بين جميع الجوانب لاختيار الأنسب، ولا يمكن تجنيد أي وكيل دون موافقته.”
رفع “تشانغ هنغ” حاجبيه وسأله:
“إله الرواية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأشار إلى ساعة “تشانغ هنغ” على معصمه الأيمن: “لقد اخترت جانبك، أليس كذلك؟”
رد “دويل”:
“تفسير مقبول للوضع الحالي.”
ثم أطلق أصابعه بفرقعة، فتذكر “تشانغ هنغ” الإله السلتي القديم الذي قابله في مهمة “السفينة السوداء”، والرجل الغامض الذي سمى نفسه “آينشتاين” في معسكر تدريب مشروع “أبولو”. والآن، وبعد لقائه بإله الرواية، أدرك فجأة:
“هل يعني هذا أن كل جولة من اللعبة تضم إلهًا مرتبطًا بها؟”
ثم التفت إلى “تشانغ هنغ” وسأله: “هل تعلم أنني استلهمت شخصية “شيرلوك هولمز” من أستاذ درّسني في الجامعة؟ كان اسمه “جوزيف بيل”. أسلوبه في التعليم وطرحه للأسئلة يمنحه قدرة خارقة على كشف ما في أعماق الآخرين. كان يستطيع معرفة من أين أتيت وما مهنتك من مجرد نظرة. لقد أثّر فيّ كثيرًا، وكنت دائمًا أظن أنه لو أصبح محقّقًا، فسيحوّل التحقيق إلى علم دقيق.”
أجابه “دويل” مبتسمًا:
“ملاحظتك دقيقة، تمامًا مثل زميلك “شيرلوك هولمز”. وكما ترى، جميع الألعاب تؤدي وظيفتين. يحصل اللاعبون من خلالها على عناصر ومهارات ونقاط، ونحن في المقابل نراقب اللاعبين ونبحث عن وكلاء مناسبين. لديك مكعب البناء اللانهائي، لذا يسهل عليك فهم ذلك. بالنسبة لنا، الأمر لا يتعلق بالقوة فقط، بل بالتوافق. وهذا أمر بالغ التعقيد. يجب الموازنة بين جميع الجوانب لاختيار الأنسب، ولا يمكن تجنيد أي وكيل دون موافقته.”
سأله “تشانغ هنغ”: “هل تريد تجنيدي؟”
سأله “تشانغ هنغ”:
“هل تريد تجنيدي؟”
أخذ “كونان دويل” رشفة من الجعة، ثم قال لـ”تشانغ هنغ”: “جرّبها أنت أيضًا. لم يتبقَ على انتهاء مهمتك سوى بضع ساعات. ولن يكون من السهل العودة إلى لندن في القرن التاسع عشر لتتذوّق الجعة مرة أخرى.”
رد “دويل”:
“نظريًا، لا أظهر للاعب إلا إن كنت أرغب في تجنيده… لكنك حالة استثنائية.”
سأله “هولمز”: “هل تقصد الرسائل؟”
وأشار إلى ساعة “تشانغ هنغ” على معصمه الأيمن:
“لقد اخترت جانبك، أليس كذلك؟”
روى “هولمز” القضية من بدايتها إلى نهايتها بأبسط ما يمكن من كلمات، لكن الكلمات لم تكن كافية لوصف المشاعر والعلاقات المعقدة التي انطوت عليها هذه القضية. سواءً كانت العلاقة بين الأب “يعقوب” و”جاك السفاح”، أو العلاقة بين “جاك السفاح” وضحاياه، فلا شك أن الأمور كانت أعقد بكثير مما قد يتخيله الناس. وللأسف، لم يعد بالإمكان معرفة كل الحقيقة بعد أن قتل الأب “يعقوب” ابنه.
سأله “تشانغ هنغ” بحذر وهو يضع يده داخل جيبه ممسكًا بالسكين:
“ولماذا تظهر لي إذًا؟”
قال الزائر وهو يمد يده بحماسة: “دويل… آرثر كونان دويل.”
أجابه “دويل” وهو يرفع كتفيه:
“لا داعي للتوتر، ليست لدي نوايا سيئة. على العكس، بيننا الكثير من الروابط.”
قال الزائر وهو يمد يده بحماسة: “دويل… آرثر كونان دويل.”
سأله “تشانغ هنغ”:
“روابط؟”
رد “دويل”: “نظريًا، لا أظهر للاعب إلا إن كنت أرغب في تجنيده… لكنك حالة استثنائية.”
قال “دويل” وهو ينهي كأس الجعة دفعة واحدة ثم يتجشأ ويقف:
“لاحظت أنك تبحث عن إجابات تساعدك على فهم ذاتك. وعندما تجد تلك الإجابات… ستشكرني على هذا اللقاء.”
ثم أطلق أصابعه بفرقعة، فتذكر “تشانغ هنغ” الإله السلتي القديم الذي قابله في مهمة “السفينة السوداء”، والرجل الغامض الذي سمى نفسه “آينشتاين” في معسكر تدريب مشروع “أبولو”. والآن، وبعد لقائه بإله الرواية، أدرك فجأة: “هل يعني هذا أن كل جولة من اللعبة تضم إلهًا مرتبطًا بها؟”
قال “تشانغ هنغ”:
“انتظر، هل لديك الإجابات؟”
أجابه “دويل” مبتسمًا: “ملاحظتك دقيقة، تمامًا مثل زميلك “شيرلوك هولمز”. وكما ترى، جميع الألعاب تؤدي وظيفتين. يحصل اللاعبون من خلالها على عناصر ومهارات ونقاط، ونحن في المقابل نراقب اللاعبين ونبحث عن وكلاء مناسبين. لديك مكعب البناء اللانهائي، لذا يسهل عليك فهم ذلك. بالنسبة لنا، الأمر لا يتعلق بالقوة فقط، بل بالتوافق. وهذا أمر بالغ التعقيد. يجب الموازنة بين جميع الجوانب لاختيار الأنسب، ولا يمكن تجنيد أي وكيل دون موافقته.”
لكن “كونان دويل” لم يُجب، واكتفى بابتسامة غامضة وقال:
“سوف نلتقي مجددًا… تمامًا كما يفعل جميع الأبطال في الروايات حين يحين وقت اتخاذ القرار الحاسم. وعندها، سيكون عليك أن تختار أنت أيضًا.”
لكن “تشانغ هنغ” بدا أكثر ذهولًا من “هولمز” عند سماعه للاسم.
ثم وضع الكأس الفارغ على الطاولة. حاول “تشانغ هنغ” النهوض، لكنه اكتشف أن جسده لا يستطيع الحركة. لم يستطع إلا أن يشاهد “إله الرواية” وهو يخرج من الحانة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأشار إلى ساعة “تشانغ هنغ” على معصمه الأيمن: “لقد اخترت جانبك، أليس كذلك؟”
ثم التفت إلى الصحيفة التي تركها خلفه، ولاحظ وجود نتوء صغير في منتصفها. فتحها… فوجد القلم الذي كان “كونان دويل” يستخدمه لحل الكلمات المتقاطعة.
سأله “تشانغ هنغ” أخيرًا: “من أنت؟”
______________________________________________
لم يكن “تشانغ هنغ” قد أنفق كل ماله بعد، لذا لم يمانع في دفع ثمن المشروبات.
ترجمة : RoronoaZ
______________________________________________
أجابه “دويل” وهو يرفع كتفيه: “لا داعي للتوتر، ليست لدي نوايا سيئة. على العكس، بيننا الكثير من الروابط.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		