الفصل 471: تسونامي
ترجمة : RoronoaZ
كانت أطول المباني القريبة عبارة عن مجموعة من العمارات السكنية الواقعة في الجهة الشرقية من الطريق، لكن يفصلها عن “تشانغ هنغ” حديقة خضراء كبيرة. وبعد تقدير المسافة بعينيه، أدرك أنه من شبه المستحيل الوصول إليها في الوقت المناسب. في المقابل، بدا المتحف المكوَّن من أربعة طوابق على الجانب الغربي هدفًا أكثر واقعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استطاع “تشانغ هنغ” أن يجد السلالم خلال بضع ثوانٍ، لكن حراس الأمن في الطابق الأول كانوا قد استنفروا وبدأوا يحيطون به من جميع الجهات. ومع ذلك، لم يكن في نيته إضاعة أي لحظة معهم. حسب بسرعة كم من الوقت بقي له، وقدّر أنه يملك فقط ست أو سبع ثوانٍ.
من دون أن يهدر ثانية واحدة، قفز “تشانغ هنغ” من فوق سقف التاكسي واندفع راكضًا نحو المتحف بأقصى سرعته. كان سائق الأجرة لا يزال غاضبًا من أن راكبه وطأ سيارته، لكن “تشانغ هنغ” كان قد وصل بالفعل إلى موقف الحافلات. دفع طالبين في الثانوية كانا منشغلين بهواتفهما، ثم هرول عبر ممر الدراجات والمشاة، وقفز فوق بوابة التذاكر عند مدخل المتحف.
لم يضِع “تشانغ هنغ” وقته في البحث عن والديها. فما إن التقط أنفاسه، حتى لاحظ موجة ثانية تقترب بسرعة مخيفة. كانت هذه المرة أطول من الأولى، تكاد تعادل ارتفاع مبنى المتحف نفسه. بدلًا من الصعود إلى الأعلى، ركض إلى وسط قاعة العرض ذات الطوابق الثلاثة.
فوجئ موظف التذاكر بصعوده المفاجئ، فصرخ به يطالبه بالتوقف وركض خلفه. لكن “تشانغ هنغ” لم يلتفت إليه، بل زاد من سرعته بمجرد أن سمع الصراخ. كان زوجان مسنان قد دخلا لتوّهما من الباب الأوتوماتيكي، فانزلق “تشانغ هنغ” من خلاله قبل أن يُغلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استطاع “تشانغ هنغ” أن يجد السلالم خلال بضع ثوانٍ، لكن حراس الأمن في الطابق الأول كانوا قد استنفروا وبدأوا يحيطون به من جميع الجهات. ومع ذلك، لم يكن في نيته إضاعة أي لحظة معهم. حسب بسرعة كم من الوقت بقي له، وقدّر أنه يملك فقط ست أو سبع ثوانٍ.
لم يمضِ وقت طويل على افتتاح المتحف، لذا لم يكن هناك عدد كبير من الزوار بعد. في قاعة المعروضات البرونزية بالطابق الأول، كان هناك نحو عشرة أشخاص يتجولون ببطء ويتأملون التحف.
لم يمضِ وقت طويل على افتتاح المتحف، لذا لم يكن هناك عدد كبير من الزوار بعد. في قاعة المعروضات البرونزية بالطابق الأول، كان هناك نحو عشرة أشخاص يتجولون ببطء ويتأملون التحف.
استطاع “تشانغ هنغ” أن يجد السلالم خلال بضع ثوانٍ، لكن حراس الأمن في الطابق الأول كانوا قد استنفروا وبدأوا يحيطون به من جميع الجهات. ومع ذلك، لم يكن في نيته إضاعة أي لحظة معهم. حسب بسرعة كم من الوقت بقي له، وقدّر أنه يملك فقط ست أو سبع ثوانٍ.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) قوة التيار السفلي جعلته يتقلب في الماء، ودار العالم من حوله بشكل هستيري. لم يكن أمامه سوى أن يصمد ويأمل في النجاة.
في تلك اللحظة، حاول الحارس الموجود على يمينه أن ينقض عليه، لكن “تشانغ هنغ” انحنى وتفادى الهجمة ببضع سنتيمترات. أما الحارس الآخر على يساره، ففشل أيضًا في الإمساك به، إذ كان بينهما رفّ كبير.
وبينما يفكر في ذلك، قرّر أن يستعد لما هو قادم.
في الثواني الثلاث الأخيرة، اندفع “تشانغ هنغ” يصعد الدرج بسرعة جنونية. ومن زاوية عينه، استطاع أن يرى من خلال الحائط الزجاجي الموجة العملاقة وهي تصل إلى اليابسة. ثم، ضربت!
انتظر تحت الماء لمدة عشرين ثانية أخرى، وقبل أن ينفد منه الأكسجين، استعاد السيطرة على جسده. وعندما أخرج رأسه من الماء، أدرك أن العالم من حوله قد تغيّر كليًا.
اصطدمت موجة ارتفاعها عشرة أمتار بالحائط الجنوبي الزجاجي للمتحف، وحطّمت الزجاج المقوّى المزدوج خلال أقل من نصف ثانية.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) قوة التيار السفلي جعلته يتقلب في الماء، ودار العالم من حوله بشكل هستيري. لم يكن أمامه سوى أن يصمد ويأمل في النجاة.
تدفقت كميات هائلة من مياه البحر إلى داخل المتحف، مصحوبة بأغصان، وقطع طوب، ودراجات، وأكوام من النفايات. وبالكاد، استطاع “تشانغ هنغ” أن يصل إلى الطابق الثالث في اللحظة الأخيرة. في لمح البصر، غمرت المياه الطابقين الأول والثاني، وجرف التيار الحراس الذين كانوا يلاحقونه، قبل حتى أن يتمكنوا من الصراخ. أما الزوّار، فقد اختفوا بدورهم، على الأرجح لقوا حتفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تبقِ الموجة الثانية على شيء في طريقها، وجرفت الطفلة الصغيرة كذلك. أما “تشانغ هنغ”، فتمسّك بأحد الأعمدة الضخمة واحتضنه بكل قوته. اصطدمت الموجة العنيفة بالعمود بعنف، وانقسمت لتشكّل تيارين، اجتازا جانبيه واصطدما بالحائط خلفه.
في تلك اللحظة، شعر “تشانغ هنغ” وكأنه على جزيرة مهجورة وسط محيطٍ لا نهاية له. بدا الإنسان عاجزًا تمامًا أمام كارثة طبيعية بهذا الحجم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استطاع “تشانغ هنغ” أن يجد السلالم خلال بضع ثوانٍ، لكن حراس الأمن في الطابق الأول كانوا قد استنفروا وبدأوا يحيطون به من جميع الجهات. ومع ذلك، لم يكن في نيته إضاعة أي لحظة معهم. حسب بسرعة كم من الوقت بقي له، وقدّر أنه يملك فقط ست أو سبع ثوانٍ.
لم يتوقع أحد تسونامي في تلك المدينة، وعندما اقترب من اليابسة، لم يدرك كثيرون ما يحدث. وعندما فهموا أنه كارثة تقترب منهم، كان الأوان قد فات. جرفهم التيار الجارف، سحقهم بين الجدران، أو حاصرهم في سياراتهم العائمة. أما الأكثر حظًا – أو بالأحرى، الأقل حظًا – فقد اخترقت أجسادهم أجسام حادة، وماتوا فورًا.
الطرق التي كانت تعجّ بالسيارات غمرتها المياه تمامًا. والبيوت الواقعة في المناطق المنخفضة لم يتبقَ منها سوى أسطحها. أما ناطحات السحاب، فقد صمدت باستثناء تلك التي كانت أساساتها ضعيفة.
رأى “تشانغ هنغ” فتاة صغيرة ترتدي فستانًا، عمرها بين ست إلى سبع سنوات، تحدق بعينيها الواسعتين من الرعب، عاجزة عن تصديق ما يحدث أمامها.
لحسن الحظ، بعد مشاركته في معسكر تدريب “أبولو”، أصبح “تشانغ هنغ” خبيرًا في تحمّل الدوار، بعد أن اعتاد على الطرد المركزي الذي كان يقذفه مثل دمية.
لم يضِع “تشانغ هنغ” وقته في البحث عن والديها. فما إن التقط أنفاسه، حتى لاحظ موجة ثانية تقترب بسرعة مخيفة. كانت هذه المرة أطول من الأولى، تكاد تعادل ارتفاع مبنى المتحف نفسه. بدلًا من الصعود إلى الأعلى، ركض إلى وسط قاعة العرض ذات الطوابق الثلاثة.
الطرق التي كانت تعجّ بالسيارات غمرتها المياه تمامًا. والبيوت الواقعة في المناطق المنخفضة لم يتبقَ منها سوى أسطحها. أما ناطحات السحاب، فقد صمدت باستثناء تلك التي كانت أساساتها ضعيفة.
ثم سمع دويًا هائلًا خلفه، وهاجمت الموجة الزجاج المتبقي دون عناء، محطمة آخر طبقتين منه. تحف الخزف الثمينة من عهدي تانغ وسونغ، التي صمدت لقرون، لم تصمد ثانية أمام هذه الكارثة. تحطّمت كما تحطّم الزجاج، وتحوّلت إلى شظايا.
لم يكن “تشانغ هنغ” متأكدًا إن كان لهذا علاقة بعالم “أرض الأحلام المميتة”، لكن هذا قد يفسّر سبب مغادرة “هان لو” لمنزلها بتلك العجلة. لا بد أنها تلقت تحذيرًا.
لم تبقِ الموجة الثانية على شيء في طريقها، وجرفت الطفلة الصغيرة كذلك. أما “تشانغ هنغ”، فتمسّك بأحد الأعمدة الضخمة واحتضنه بكل قوته. اصطدمت الموجة العنيفة بالعمود بعنف، وانقسمت لتشكّل تيارين، اجتازا جانبيه واصطدما بالحائط خلفه.
فوجئ موظف التذاكر بصعوده المفاجئ، فصرخ به يطالبه بالتوقف وركض خلفه. لكن “تشانغ هنغ” لم يلتفت إليه، بل زاد من سرعته بمجرد أن سمع الصراخ. كان زوجان مسنان قد دخلا لتوّهما من الباب الأوتوماتيكي، فانزلق “تشانغ هنغ” من خلاله قبل أن يُغلق.
اهتز المتحف بأكمله، لكن الأساسات المتينة أنقذته من الانهيار. أما “تشانغ هنغ”، فلم يكن محظوظًا بنفس الدرجة. ومع أن الموجة لم تخترق الحائط، فإنها عادت وارتدت نحوه مجددًا.
ترجمة : RoronoaZ
كل ما استطاع فعله حينها هو أن ينكمش، ويحاول حماية أعضائه الحيوية. لحسن حظه، كانت الموجة أضعف عند عودتها، ولأنه لم يكن متمسكًا بأي شيء، جرفته بعيدًا.
لم يضِع “تشانغ هنغ” وقته في البحث عن والديها. فما إن التقط أنفاسه، حتى لاحظ موجة ثانية تقترب بسرعة مخيفة. كانت هذه المرة أطول من الأولى، تكاد تعادل ارتفاع مبنى المتحف نفسه. بدلًا من الصعود إلى الأعلى، ركض إلى وسط قاعة العرض ذات الطوابق الثلاثة.
قوة التيار السفلي جعلته يتقلب في الماء، ودار العالم من حوله بشكل هستيري. لم يكن أمامه سوى أن يصمد ويأمل في النجاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حبس أنفاسه، وركّز على جعل ظهره يتلقى الصدمة، ونجح في الحفاظ على وعيه. وبعد دقيقة، شعر بوضوح أن التيار بدأ يضعف، مما يعني أن الموجة الأولى بدأت بالانحسار.
لحسن الحظ، بعد مشاركته في معسكر تدريب “أبولو”، أصبح “تشانغ هنغ” خبيرًا في تحمّل الدوار، بعد أن اعتاد على الطرد المركزي الذي كان يقذفه مثل دمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حبس أنفاسه، وركّز على جعل ظهره يتلقى الصدمة، ونجح في الحفاظ على وعيه. وبعد دقيقة، شعر بوضوح أن التيار بدأ يضعف، مما يعني أن الموجة الأولى بدأت بالانحسار.
حبس أنفاسه، وركّز على جعل ظهره يتلقى الصدمة، ونجح في الحفاظ على وعيه. وبعد دقيقة، شعر بوضوح أن التيار بدأ يضعف، مما يعني أن الموجة الأولى بدأت بالانحسار.
الطرق التي كانت تعجّ بالسيارات غمرتها المياه تمامًا. والبيوت الواقعة في المناطق المنخفضة لم يتبقَ منها سوى أسطحها. أما ناطحات السحاب، فقد صمدت باستثناء تلك التي كانت أساساتها ضعيفة.
انتظر تحت الماء لمدة عشرين ثانية أخرى، وقبل أن ينفد منه الأكسجين، استعاد السيطرة على جسده. وعندما أخرج رأسه من الماء، أدرك أن العالم من حوله قد تغيّر كليًا.
ثم سمع دويًا هائلًا خلفه، وهاجمت الموجة الزجاج المتبقي دون عناء، محطمة آخر طبقتين منه. تحف الخزف الثمينة من عهدي تانغ وسونغ، التي صمدت لقرون، لم تصمد ثانية أمام هذه الكارثة. تحطّمت كما تحطّم الزجاج، وتحوّلت إلى شظايا.
لم تعد المدينة مألوفة كما كانت.
في الثواني الثلاث الأخيرة، اندفع “تشانغ هنغ” يصعد الدرج بسرعة جنونية. ومن زاوية عينه، استطاع أن يرى من خلال الحائط الزجاجي الموجة العملاقة وهي تصل إلى اليابسة. ثم، ضربت!
الطرق التي كانت تعجّ بالسيارات غمرتها المياه تمامًا. والبيوت الواقعة في المناطق المنخفضة لم يتبقَ منها سوى أسطحها. أما ناطحات السحاب، فقد صمدت باستثناء تلك التي كانت أساساتها ضعيفة.
تدفقت كميات هائلة من مياه البحر إلى داخل المتحف، مصحوبة بأغصان، وقطع طوب، ودراجات، وأكوام من النفايات. وبالكاد، استطاع “تشانغ هنغ” أن يصل إلى الطابق الثالث في اللحظة الأخيرة. في لمح البصر، غمرت المياه الطابقين الأول والثاني، وجرف التيار الحراس الذين كانوا يلاحقونه، قبل حتى أن يتمكنوا من الصراخ. أما الزوّار، فقد اختفوا بدورهم، على الأرجح لقوا حتفهم.
مسح “تشانغ هنغ” وجهه من مياه البحر، فرأى أشجارًا مكسورة، وأعمدة كهرباء تطفو من حوله. الكابلات الهوائية كانت متشابكة مع الأغصان، وحتى نعل حذاء كان يطفو على سطح الماء، وصاحبه لا أثر له.
لكن بما أنها اتجهت إلى المطار، فربما أصبحت في مكان آخر تمامًا. وكل ما يمكنه فعله الآن هو الدعاء أن تكون “هان لو” قد نجت.
بعد قليل، لمح لوح باب يطفو بالقرب منه. سحبه نحوه فورًا. كان يصلح كطوف نجاة، وسيوفّر عليه جهد البقاء عائمًا في الماء، ما سيساعده على توفير طاقته. فقد تكون هذه الموجة الأولى فقط، ولا أحد يعرف متى أو إن كانت الموجة التالية ستضرب المدينة مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تبقِ الموجة الثانية على شيء في طريقها، وجرفت الطفلة الصغيرة كذلك. أما “تشانغ هنغ”، فتمسّك بأحد الأعمدة الضخمة واحتضنه بكل قوته. اصطدمت الموجة العنيفة بالعمود بعنف، وانقسمت لتشكّل تيارين، اجتازا جانبيه واصطدما بالحائط خلفه.
وبينما يفكر في ذلك، قرّر أن يستعد لما هو قادم.
في تلك اللحظة، حاول الحارس الموجود على يمينه أن ينقض عليه، لكن “تشانغ هنغ” انحنى وتفادى الهجمة ببضع سنتيمترات. أما الحارس الآخر على يساره، ففشل أيضًا في الإمساك به، إذ كان بينهما رفّ كبير.
في النهاية، هو داخل حلم “هان لو”، حيث لا تنطبق قواعد المنطق أو التجربة. كان كل شيء غريبًا، والتسونامي تحديدًا بدا غير طبيعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما الأسئلة الكثيرة التي تدور في ذهنه، فعليه تأجيلها حتى يعثر عليها.
لم يكن “تشانغ هنغ” متأكدًا إن كان لهذا علاقة بعالم “أرض الأحلام المميتة”، لكن هذا قد يفسّر سبب مغادرة “هان لو” لمنزلها بتلك العجلة. لا بد أنها تلقت تحذيرًا.
لكن الخبر السيئ أن المدينة دُمّرت بفعل التسونامي، وكل من له علاقة بـ”هان لو” إما مات أو فُقد. لقد فقد “تشانغ هنغ” كل أثرٍ لهدفه، ولم يعد يعرف ما الذي يجب عليه فعله.
لكن بما أنها اتجهت إلى المطار، فربما أصبحت في مكان آخر تمامًا. وكل ما يمكنه فعله الآن هو الدعاء أن تكون “هان لو” قد نجت.
اهتز المتحف بأكمله، لكن الأساسات المتينة أنقذته من الانهيار. أما “تشانغ هنغ”، فلم يكن محظوظًا بنفس الدرجة. ومع أن الموجة لم تخترق الحائط، فإنها عادت وارتدت نحوه مجددًا.
أما الأسئلة الكثيرة التي تدور في ذهنه، فعليه تأجيلها حتى يعثر عليها.
كانت أطول المباني القريبة عبارة عن مجموعة من العمارات السكنية الواقعة في الجهة الشرقية من الطريق، لكن يفصلها عن “تشانغ هنغ” حديقة خضراء كبيرة. وبعد تقدير المسافة بعينيه، أدرك أنه من شبه المستحيل الوصول إليها في الوقت المناسب. في المقابل، بدا المتحف المكوَّن من أربعة طوابق على الجانب الغربي هدفًا أكثر واقعية.
لكن الخبر السيئ أن المدينة دُمّرت بفعل التسونامي، وكل من له علاقة بـ”هان لو” إما مات أو فُقد. لقد فقد “تشانغ هنغ” كل أثرٍ لهدفه، ولم يعد يعرف ما الذي يجب عليه فعله.
الفصل 471: تسونامي
ولحين ذلك، عليه أن يجد مكانًا آمنًا… وينتظر ليرى، هل ستأتي موجة ثانية؟
لم يمضِ وقت طويل على افتتاح المتحف، لذا لم يكن هناك عدد كبير من الزوار بعد. في قاعة المعروضات البرونزية بالطابق الأول، كان هناك نحو عشرة أشخاص يتجولون ببطء ويتأملون التحف.
______________________________________________
الطرق التي كانت تعجّ بالسيارات غمرتها المياه تمامًا. والبيوت الواقعة في المناطق المنخفضة لم يتبقَ منها سوى أسطحها. أما ناطحات السحاب، فقد صمدت باستثناء تلك التي كانت أساساتها ضعيفة.
ترجمة : RoronoaZ
لكن بما أنها اتجهت إلى المطار، فربما أصبحت في مكان آخر تمامًا. وكل ما يمكنه فعله الآن هو الدعاء أن تكون “هان لو” قد نجت.
في الثواني الثلاث الأخيرة، اندفع “تشانغ هنغ” يصعد الدرج بسرعة جنونية. ومن زاوية عينه، استطاع أن يرى من خلال الحائط الزجاجي الموجة العملاقة وهي تصل إلى اليابسة. ثم، ضربت!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات