الفصل 436: منجل الموت
قال القائد متجهّمًا: “هذا غير منطقي. الطائرة المسيّرة رصدته وهو يدخل هذا المبنى، ولم يُغادر بعد ذلك!”
توقفت سيارة “رينو” الزرقاء أخيرًا أمام قصر قديم يقع في ضواحي المدينة.
قال القائد متجهّمًا: “هذا غير منطقي. الطائرة المسيّرة رصدته وهو يدخل هذا المبنى، ولم يُغادر بعد ذلك!”
وفقًا للمعلومات الاستخباراتية، كان مالك هذا القصر سابقًا تاجر جملة للبذور. بعد إفلاسه، تركته زوجته، وصادرت البنك الأرض. وفي النهاية، لم يجد الرجل مكانًا يذهب إليه، فانتحر في غرفة المعيشة. ومنذ ذلك الحين، عجز البنك عن بيعه، وظل القصر مهجورًا.
ثم اتصل وقال: “انتهى الأمر.”
وبسبب غياب العناية، صار الفناء الجميل مغطى بالأعشاب البرية. والمثير للدهشة أن زهرة السوسن التي زرعها التاجر في حياته كانت لا تزال تنمو بقوة.
ثم رمى “رجل القهوة” قنبلتَين يدويتين باتجاه القصر، وخلع سدادات أذنيه.
ترجّل “رجل القهوة” من السيارة، ورفع بصره إلى السماء الملبدة بالغيوم، والتي تنذر بهطول أمطار غزيرة وشيكة. ثم قال وهو يغلق باب السيارة:
“هل هذا هو المكان؟ مكان ممتاز لإرساله إلى خالقه.”
أبلغ الجندي القائد بما رآه، لكنه لم يكن يعلم أن هناك شخصًا يتربّص خلف رفوف النبيذ. وفجأة، خرج ظلّ مظلم وأطلق عدة طلقات نارية، أردت جنديًا آخر من “العش الأسود” قتيلًا.
من المقعد الخلفي، أخذ سترة مضادة للرصاص وارتداها، ثم استخرج بندقيته من طراز Remington M870 من صندوق السيارة، إلى جانب ثلاث قنابل يدوية.
قال القائد متجهّمًا: “هذا غير منطقي. الطائرة المسيّرة رصدته وهو يدخل هذا المبنى، ولم يُغادر بعد ذلك!”
قال مبتسمًا:
“دعونا نُرحّب بأصدقائنا كما يليق.”
“لا.”
في تلك الأثناء، سحب فريق الاقتحام رشاشَين ثقيلَين من مؤخرة الشاحنة، ونصبوهما على العشب خارج القصر.
قال القائد متجهّمًا: “هذا غير منطقي. الطائرة المسيّرة رصدته وهو يدخل هذا المبنى، ولم يُغادر بعد ذلك!”
وما إن سخنت الأسلحة، حتى بدأوا في إطلاق النار على كل ما يقع أمامهم. انهمرت الرصاصات كالمطر، مُحطّمة الزجاج، وأبواب الخشب، وكل ما اعترض طريقها. واستمر إطلاق النار الجنوني لخمس دقائق كاملة، حتى نفدت الذخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذات اللحظة، اندفع بقية رجال “العش الأسود” إلى الداخل، وأطلقوا وابلًا من الرصاص باتجاه مقاتلي الوحدة 01، حتى فرغت مخازنهم. ثم تقدموا نحو الرف الذي خرج منه العدو، في انتظار العثور عليه…
ثم رمى “رجل القهوة” قنبلتَين يدويتين باتجاه القصر، وخلع سدادات أذنيه.
ترجّل “رجل القهوة” من السيارة، ورفع بصره إلى السماء الملبدة بالغيوم، والتي تنذر بهطول أمطار غزيرة وشيكة. ثم قال وهو يغلق باب السيارة: “هل هذا هو المكان؟ مكان ممتاز لإرساله إلى خالقه.”
قال بابتسامة:
“هكذا صار المكان يبدو أفضل! استعدوا للدخول.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الطقس سيئًا. الغيوم الكثيفة حجبت الضوء، وزادت من الرطوبة في الجو. لكن قنّاصًا مثله لم يرَ في ذلك عائقًا. فالمسافة التي تفصل بينه وبين الهدف — 1.7 كيلومتر — لم تكن تعني له شيئًا، كأن الهدف أمام عينيه.
على الفور، حمل أفراد الفريق بنادقهم الهجومية، وانحنوا خلال الباب المهشّم، واقتحموا المنزل.
أبلغ الجندي القائد بما رآه، لكنه لم يكن يعلم أن هناك شخصًا يتربّص خلف رفوف النبيذ. وفجأة، خرج ظلّ مظلم وأطلق عدة طلقات نارية، أردت جنديًا آخر من “العش الأسود” قتيلًا.
كان الداخل فوضويًا للغاية. كل الأثاث القيّم قد نُقل منذ زمن بعيد، وما تبقى دُمر بالكامل بفعل وابل الرصاص. أما الجدران البيضاء، فقد اسودّت بفعل القنابل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذات اللحظة، اندفع بقية رجال “العش الأسود” إلى الداخل، وأطلقوا وابلًا من الرصاص باتجاه مقاتلي الوحدة 01، حتى فرغت مخازنهم. ثم تقدموا نحو الرف الذي خرج منه العدو، في انتظار العثور عليه…
فتش الفريق كل غرفة، لكنهم لم يعثروا على شيء.
دوى صوت الطلقة في الأفق، وسقط الهدف داخل المخزن كما هو متوقّع.
قال القائد متجهّمًا:
“هذا غير منطقي. الطائرة المسيّرة رصدته وهو يدخل هذا المبنى، ولم يُغادر بعد ذلك!”
قال بسخرية: “ماذا؟ ظننته خصمًا عنيدًا وشرسًا… أهوى هكذا؟!”
تقدم “رجل القهوة” حاملاً بندقيته نحو نهاية الرواق وقال:
“هذا لا يعني إلا شيئًا واحدًا… هناك غرف لم نبحث فيها بعد.”
توقفت سيارة “رينو” الزرقاء أخيرًا أمام قصر قديم يقع في ضواحي المدينة.
ما إن سمع القائد ذلك حتى انفرجت أساريره قليلًا. لقد تمّ تمشيط كل جزء من القصر فوق الأرض، لذا، من شبه المستحيل أن يتحرّك أحد دون أن يُلاحظ. وبناءً عليه، فالاحتمال الوحيد المتبقي هو أن الهدف موجود تحت الأرض.
أثار هذا الحادث المفاجئ ذعر الفريق، فسارع القائد بإرسال جندي ثانٍ بدلًا عن القتيل. وبمساعدة عود مضيء، دخل الرجل النفق بحذر، ليكتشف أنه قبو نبيذ قديم، بناه التاجر قبل إفلاسه، وكان مليئًا بزجاجات نبيذ من مختلف أنحاء العالم.
وبالفعل، بدأ “رجل القهوة” يعيد توزيع الفريق، وبدأوا بتمشيط القصر مجددًا. وبعد بحث أكثر دقة، عثروا خلف المدفأة على مدخل لنفق مخفي. لكن حدث ما لم يكن بالحسبان. فحين تم فتح الباب السري، انطلقت سهـم من قوس مشدود، وأصاب أحدهم في صدره، فمات في الحال.
وما إن سخنت الأسلحة، حتى بدأوا في إطلاق النار على كل ما يقع أمامهم. انهمرت الرصاصات كالمطر، مُحطّمة الزجاج، وأبواب الخشب، وكل ما اعترض طريقها. واستمر إطلاق النار الجنوني لخمس دقائق كاملة، حتى نفدت الذخيرة.
أثار هذا الحادث المفاجئ ذعر الفريق، فسارع القائد بإرسال جندي ثانٍ بدلًا عن القتيل. وبمساعدة عود مضيء، دخل الرجل النفق بحذر، ليكتشف أنه قبو نبيذ قديم، بناه التاجر قبل إفلاسه، وكان مليئًا بزجاجات نبيذ من مختلف أنحاء العالم.
كان الداخل فوضويًا للغاية. كل الأثاث القيّم قد نُقل منذ زمن بعيد، وما تبقى دُمر بالكامل بفعل وابل الرصاص. أما الجدران البيضاء، فقد اسودّت بفعل القنابل.
أبلغ الجندي القائد بما رآه، لكنه لم يكن يعلم أن هناك شخصًا يتربّص خلف رفوف النبيذ. وفجأة، خرج ظلّ مظلم وأطلق عدة طلقات نارية، أردت جنديًا آخر من “العش الأسود” قتيلًا.
على الفور، حمل أفراد الفريق بنادقهم الهجومية، وانحنوا خلال الباب المهشّم، واقتحموا المنزل.
في ذات اللحظة، اندفع بقية رجال “العش الأسود” إلى الداخل، وأطلقوا وابلًا من الرصاص باتجاه مقاتلي الوحدة 01، حتى فرغت مخازنهم. ثم تقدموا نحو الرف الذي خرج منه العدو، في انتظار العثور عليه…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج “رجل القهوة” ورجاله من موقعهم بعد أن تأكدوا من مقتل الهدف.
…لكن لم يكن هناك أحد!
…
أشار “رجل القهوة” بإشارة، فتقدّم رجلان من فريقه نحو النفق. وسرعان ما اندلع اشتباك قصير، أُطلق فيه وابل جديد من الرصاص. وأدى ذلك إلى مقتل أحد رجال “العش الأسود”، وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وبالفعل، بدأ “رجل القهوة” يعيد توزيع الفريق، وبدأوا بتمشيط القصر مجددًا. وبعد بحث أكثر دقة، عثروا خلف المدفأة على مدخل لنفق مخفي. لكن حدث ما لم يكن بالحسبان. فحين تم فتح الباب السري، انطلقت سهـم من قوس مشدود، وأصاب أحدهم في صدره، فمات في الحال.
وفي غضون وقت قصير، تقلصت قوة فرقة النخبة من “العش الأسود” إلى أربعة فقط، دون أن يتمكّنوا حتى من رؤية ظلّ خصمهم.
قال القائد متجهّمًا: “هذا غير منطقي. الطائرة المسيّرة رصدته وهو يدخل هذا المبنى، ولم يُغادر بعد ذلك!”
أثار هذا غضب “رجل القهوة”، لكنه ظلّ متماسكًا كعادته، وكأنّ هذه الخسائر الفادحة لا تعنيه.
وكان “رجل القهوة” محقًا في تقييمه له. فـ”أبو” يفضّل التحرك بحرية دون أوامر، ويختار موقعًا خفيًا خاصًا به. لم يكن قناصًا دفاعيًا، بل يفضّل الهجوم المباغت، خاصة إن تمكّن من إصابة قاضية برصاصة واحدة.
سأل وهو يُلقي بعصا التوهج إلى النفق:
“هل التقطت الطائرة شيئًا؟”
فتش الفريق كل غرفة، لكنهم لم يعثروا على شيء.
“لا.”
“لا.”
“إذًا، تحقّقوا إن كان هناك مبانٍ أخرى حول القصر.”
العقبة الوحيدة كانت الأمطار التي بدأت بالهطول.
“نعم، هناك مخزن. ويبدو أن النفق يؤدي إليه.” أجاب القائد بعد التأكد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من المقعد الخلفي، أخذ سترة مضادة للرصاص وارتداها، ثم استخرج بندقيته من طراز Remington M870 من صندوق السيارة، إلى جانب ثلاث قنابل يدوية.
قال “رجل القهوة”:
“اتركوا رجلين لحراسة المدخل. والبقية تعالوا معي إلى المخزن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الجهة الأخرى، كان “أبو” يسير بمفرده في غابة صغيرة. كان قد وصل قبل “رجل القهوة”، وشهد المعركة من بدايتها، حتى أنه استمع لكل ما قيل عبر قناة الاتصال، لكنه التزم الصمت طوال الوقت.
لقد درّب “فينسنت” فريق “العش الأسود” جيدًا، لذا نفذ القائد التعليمات بكفاءة، وقسّم الفريق بسرعة. أخذ “رجل القهوة” أربعة رجال معه، وغادر القصر باتجاه المخزن في الجهة الشمالية الغربية.
وفقًا للمعلومات الاستخباراتية، كان مالك هذا القصر سابقًا تاجر جملة للبذور. بعد إفلاسه، تركته زوجته، وصادرت البنك الأرض. وفي النهاية، لم يجد الرجل مكانًا يذهب إليه، فانتحر في غرفة المعيشة. ومنذ ذلك الحين، عجز البنك عن بيعه، وظل القصر مهجورًا.
لكن قبل أن يقتربوا، تعرّضوا لهجوم آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل وهو يُلقي بعصا التوهج إلى النفق: “هل التقطت الطائرة شيئًا؟”
لم يُفاجَأ “رجل القهوة”، بل بدت عليه علامات الحماسة. فالهجوم الشرس يعني أنهم على الطريق الصحيح، وأن هذه ستكون المعركة الأخيرة. لقد شعر بذلك من ضراوة النيران التي استقبلتهم، وكأن الخصم قرر القتال حتى الرمق الأخير، ولا يملك شيئًا ليخسره.
ارتبك فريق “العش الأسود”، وسقط ثلاثة من أفراده. أما “رجل القهوة”، فقد أُصيب بطلق ناري في ساقه، فسقط على الأرض متألمًا، والدماء تتفجّر من الجرح.
تحت ضغط نيران مقاتلي 01، اضطر “رجل القهوة” ورجاله للبحث عن ساتر.
وفي غضون وقت قصير، تقلصت قوة فرقة النخبة من “العش الأسود” إلى أربعة فقط، دون أن يتمكّنوا حتى من رؤية ظلّ خصمهم.
…
قال وهو يطوي بندقيته ويفتح هاتفه: “على كل حال، لا يمكن لأحد هزيمة ذلك الشيطان… سأقوم بالواجب وأرسلك إليه.”
في الجهة الأخرى، كان “أبو” يسير بمفرده في غابة صغيرة. كان قد وصل قبل “رجل القهوة”، وشهد المعركة من بدايتها، حتى أنه استمع لكل ما قيل عبر قناة الاتصال، لكنه التزم الصمت طوال الوقت.
كان الداخل فوضويًا للغاية. كل الأثاث القيّم قد نُقل منذ زمن بعيد، وما تبقى دُمر بالكامل بفعل وابل الرصاص. أما الجدران البيضاء، فقد اسودّت بفعل القنابل.
وكان “رجل القهوة” محقًا في تقييمه له. فـ”أبو” يفضّل التحرك بحرية دون أوامر، ويختار موقعًا خفيًا خاصًا به. لم يكن قناصًا دفاعيًا، بل يفضّل الهجوم المباغت، خاصة إن تمكّن من إصابة قاضية برصاصة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذات اللحظة، اندفع بقية رجال “العش الأسود” إلى الداخل، وأطلقوا وابلًا من الرصاص باتجاه مقاتلي الوحدة 01، حتى فرغت مخازنهم. ثم تقدموا نحو الرف الذي خرج منه العدو، في انتظار العثور عليه…
وغالبًا، لم يكن ضحيته يدرك من أين جاءت الرصاصة… إلا في اللحظة الأخيرة من حياته.
“إذًا، تحقّقوا إن كان هناك مبانٍ أخرى حول القصر.”
وهذا هو المبدأ الذي كان “أبو” يعيش عليه — أن يأتي الموت فجأة، دون سابق إنذار، دون أن يرى أحدٌ وجهه أو يسمع خطواته.
تفحّص “أبو” المخزن، ورسم في ذهنه عدة مواقع مناسبة للقنص. وبمجرد أن اندلع الاشتباك، هرع نحو أحد تلك المواقع، وثبّت بندقيته، حتى صارت النافذة الجنوبية للمخزن أمامه، والهدف يقف أسفلها مباشرة.
شعر “أبو” بالذهول، وأعاد النظر عبر المنظار، ليشهد شيئًا لا يُصدّق.
كان الطقس سيئًا.
الغيوم الكثيفة حجبت الضوء، وزادت من الرطوبة في الجو. لكن قنّاصًا مثله لم يرَ في ذلك عائقًا. فالمسافة التي تفصل بينه وبين الهدف — 1.7 كيلومتر — لم تكن تعني له شيئًا، كأن الهدف أمام عينيه.
قال مبتسمًا: “دعونا نُرحّب بأصدقائنا كما يليق.”
العقبة الوحيدة كانت الأمطار التي بدأت بالهطول.
ترجّل “رجل القهوة” من السيارة، ورفع بصره إلى السماء الملبدة بالغيوم، والتي تنذر بهطول أمطار غزيرة وشيكة. ثم قال وهو يغلق باب السيارة: “هل هذا هو المكان؟ مكان ممتاز لإرساله إلى خالقه.”
لكن حتى المطر، كان أبطأ من الرصاص.
شعر “أبو” بالذهول، وأعاد النظر عبر المنظار، ليشهد شيئًا لا يُصدّق.
عدّل “أبو” المنظار، وركّز التصويب. والآن، لم يكن هناك ما يمنع الموت من أن يُلوّح بمنجله.
وبالفعل، بدأ “رجل القهوة” يعيد توزيع الفريق، وبدأوا بتمشيط القصر مجددًا. وبعد بحث أكثر دقة، عثروا خلف المدفأة على مدخل لنفق مخفي. لكن حدث ما لم يكن بالحسبان. فحين تم فتح الباب السري، انطلقت سهـم من قوس مشدود، وأصاب أحدهم في صدره، فمات في الحال.
قال بصوت منخفض:
“اليوم… ليس يوم حظك.”
وغالبًا، لم يكن ضحيته يدرك من أين جاءت الرصاصة… إلا في اللحظة الأخيرة من حياته.
وضغط على الزناد.
وكان “رجل القهوة” محقًا في تقييمه له. فـ”أبو” يفضّل التحرك بحرية دون أوامر، ويختار موقعًا خفيًا خاصًا به. لم يكن قناصًا دفاعيًا، بل يفضّل الهجوم المباغت، خاصة إن تمكّن من إصابة قاضية برصاصة واحدة.
دوى صوت الطلقة في الأفق، وسقط الهدف داخل المخزن كما هو متوقّع.
قال وهو يطوي بندقيته ويفتح هاتفه: “على كل حال، لا يمكن لأحد هزيمة ذلك الشيطان… سأقوم بالواجب وأرسلك إليه.”
تنهد “أبو”، وكأنّ صدره قد تحرّر من الضيق الذي سبّبه له “رجل القهوة” في الأيام الماضية. لقد ظلّ يطارده كابوس ما حدث قبل ثلاثة أيام. لم يكن يتخيل أن هناك شيطانًا في هذا العالم بذلك الرعب.
لكن قبل أن يقتربوا، تعرّضوا لهجوم آخر.
قال وهو يطوي بندقيته ويفتح هاتفه:
“على كل حال، لا يمكن لأحد هزيمة ذلك الشيطان… سأقوم بالواجب وأرسلك إليه.”
“إذًا، تحقّقوا إن كان هناك مبانٍ أخرى حول القصر.”
ثم اتصل وقال:
“انتهى الأمر.”
وما إن سخنت الأسلحة، حتى بدأوا في إطلاق النار على كل ما يقع أمامهم. انهمرت الرصاصات كالمطر، مُحطّمة الزجاج، وأبواب الخشب، وكل ما اعترض طريقها. واستمر إطلاق النار الجنوني لخمس دقائق كاملة، حتى نفدت الذخيرة.
خرج “رجل القهوة” ورجاله من موقعهم بعد أن تأكدوا من مقتل الهدف.
ترجمة : RoronoaZ
قال بسخرية:
“ماذا؟ ظننته خصمًا عنيدًا وشرسًا… أهوى هكذا؟!”
ما إن سمع القائد ذلك حتى انفرجت أساريره قليلًا. لقد تمّ تمشيط كل جزء من القصر فوق الأرض، لذا، من شبه المستحيل أن يتحرّك أحد دون أن يُلاحظ. وبناءً عليه، فالاحتمال الوحيد المتبقي هو أن الهدف موجود تحت الأرض.
لكن، فجأة، دوى صوت إطلاق نار جديد من داخل المخزن!
ارتبك فريق “العش الأسود”، وسقط ثلاثة من أفراده. أما “رجل القهوة”، فقد أُصيب بطلق ناري في ساقه، فسقط على الأرض متألمًا، والدماء تتفجّر من الجرح.
كان الداخل فوضويًا للغاية. كل الأثاث القيّم قد نُقل منذ زمن بعيد، وما تبقى دُمر بالكامل بفعل وابل الرصاص. أما الجدران البيضاء، فقد اسودّت بفعل القنابل.
شعر “أبو” بالذهول، وأعاد النظر عبر المنظار، ليشهد شيئًا لا يُصدّق.
…
“الجثة” التي كانت ملقاة على الأرض… قد نهضت من جديد، وبدأت تطلق النار بجنون!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الجهة الأخرى، كان “أبو” يسير بمفرده في غابة صغيرة. كان قد وصل قبل “رجل القهوة”، وشهد المعركة من بدايتها، حتى أنه استمع لكل ما قيل عبر قناة الاتصال، لكنه التزم الصمت طوال الوقت.
______________________________________________
قال بصوت منخفض: “اليوم… ليس يوم حظك.”
ترجمة : RoronoaZ
أثار هذا الحادث المفاجئ ذعر الفريق، فسارع القائد بإرسال جندي ثانٍ بدلًا عن القتيل. وبمساعدة عود مضيء، دخل الرجل النفق بحذر، ليكتشف أنه قبو نبيذ قديم، بناه التاجر قبل إفلاسه، وكان مليئًا بزجاجات نبيذ من مختلف أنحاء العالم.
“إذًا، تحقّقوا إن كان هناك مبانٍ أخرى حول القصر.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات