صباحُ الخير
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
الفصل الثامن: ⦅صباحُ الخير♡⦆
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
“طريق تشوانشا!” قال الرجل ضاحكًا. “لم أصدّق أنني احتجت نصف سنة لأتذكر الاسم!”
كانت يو دونغ تعمل في محطة إذاعية لا تبعد كثيرًا عن المجمع السكني الذي تقيم فيه. وكان هناك باصٌ ليلي يمر من أمام المجمع مباشرةً ويوصلها إلى هناك خلال نصف ساعة.
“هل تقصدين محطة الإذاعة والتلفزيون وسط المدينة؟”
وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.
“نعم!” صاحت الطفلة، ثم صرخت بثقة: “أنا ملكة! لن أُغيّر مدرستي بعد الآن!”
كل يوم، كانت تغادر منزلها عند الحادية عشرة مساءً، تركب الباص إلى المحطة، تقدّم البرنامج، ثم تعود إلى المنزل في حوالي الثالثة فجرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم لها السائق عندما مرّرت بطاقتها.
وكان شيا فنغ، الذي بدأ مؤخرًا العمل في النوبات الليلية، لا يعلم أن يو دونغ تخرج للعمل كل ليلة. كان يعود في الصباح الباكر ويظن أنها لا تزال نائمة. وهكذا، وعلى الرغم من أنهما يعيشان في المنزل نفسه منذ فترة، فإن أحدهما لم يفسّر ما يجري عمدًا، والآخر لم يسأل عمدًا. ظن شيا فنغ أن يو دونغ لا تزال تبحث عن عمل، إذ إنها تخرجت حديثًا.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
كان نسيم الليل عليلًا، وحين خرجت يو دونغ للعمل تلك الليلة، كانت ترتدي شالها الجديد، وقد وصل الباص في موعده عند مدخل المجمع السكني.
ابتسم لها السائق عندما مرّرت بطاقتها.
“كيف يمكنكِ قول هذا الكلام؟ هذا بث إذاعي! كل كلمة تنطقين بها تُبث مباشرةً! كيف تُعلّمين الأطفال هذه الأمور؟”
“إلى العمل مجددًا الليلة، أيتها الفتاة؟”
إن مهنة سائق الباص تتسم بالوحدة، إذ يسافرون لمسافات طويلة ويتعاملون مع ركّاب مختلفين يوميًا، ولهذا يفرحون بالدردشة مع الوجوه المألوفة.
“أستاذ يو، جلبت لك بعض الوجبات الخفيفة.” قالت يو دونغ مبتسمة، ووضعت كيس الوجبات على مكتبه.
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت يو دونغ برأسها، وشعرت أن اهتمام الآخرين بها أمر لطيف. ثم رأت شيا فنغ ينظر مجددًا إلى أوراقه، فسألته بفضول: “لديك عمل غدًا، فلماذا تسهر حتى الآن؟”
“هل لا يزال موعد النزول عند بوابة المحطة في الثانية تمامًا؟”
Arisu-san
“نعم، لن أتأخر اليوم.” ابتسمت يو دونغ، وأخرجت كوب قهوة ساخن اشترته وقدّمته للسائق. “شكرًا لأنك انتظرتني البارحة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلعت يو دونغ حذاءها وأجابت: “عدت من العمل الآن! أستقل الباص المباشر، لذا لا خطر في ذلك.”
ففي الليلة الماضية، خرجت يو دونغ من المحطة متأخرة دقيقتين. ظنت أنها فوّتت الباص، لكنها رأت الباص على الجانب الآخر من الطريق، والسائق يلوّح لها من النافذة. حينها، كان دفء مشاعرها يضاهي دفء كوب القهوة الذي تمسكه الآن.
“قهوة؟ هذا بالضبط ما يمنعني من النوم!” قال السائق مبتسمًا.
“قهوة؟ هذا بالضبط ما يمنعني من النوم!” قال السائق مبتسمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الانتقال؟ هل لا ترغبين في مفارقة زملائك القدامى؟” خمنت سمكة الجيلي.
ضحكت يو دونغ وتقدّمت داخل الحافلة حتى وجدت مقعدًا وجلست.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا… هل يمكن ألا أذكر اسمي؟” بدا صوت الفتاة خجولًا، كأنها تخشى أن تغضب منها سمكة الجيلي.
كان الباص الليلي عادةً سريعًا، وغالبًا ما يتجاوز المحطات إن لم يكن هناك أحد ينتظر. وأحيانًا، يصعد إليه بعض العاملين في نوبات الليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الانتقال؟ هل لا ترغبين في مفارقة زملائك القدامى؟” خمنت سمكة الجيلي.
وبعد محطتين، فُتحت أبواب الحافلة، ودخل رجل في منتصف العمر يرتدي بذلة. مرّر بطاقته، ثم خطا بخطوات متعثّرة وجلس خلف يو دونغ، تفوح منه رائحة دخان وخمر كثيفة.
“طالبة جديدة؟ ولماذا أنتِ مستيقظة في هذا الوقت؟ هل تعانين من لوعة حب؟” سألتها سمكة الجيلي مازحة.
فتحت يو دونغ نافذتها بصمت، محاولة تبديد تلك الرائحة، لكن جلوسه القريب منها جعل رائحة الدخان تخنقها. وبعد دقائق، قرّرت أن تغيّر مقعدها.
وكان شيا فنغ، الذي بدأ مؤخرًا العمل في النوبات الليلية، لا يعلم أن يو دونغ تخرج للعمل كل ليلة. كان يعود في الصباح الباكر ويظن أنها لا تزال نائمة. وهكذا، وعلى الرغم من أنهما يعيشان في المنزل نفسه منذ فترة، فإن أحدهما لم يفسّر ما يجري عمدًا، والآخر لم يسأل عمدًا. ظن شيا فنغ أن يو دونغ لا تزال تبحث عن عمل، إذ إنها تخرجت حديثًا. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ كان نسيم الليل عليلًا، وحين خرجت يو دونغ للعمل تلك الليلة، كانت ترتدي شالها الجديد، وقد وصل الباص في موعده عند مدخل المجمع السكني.
وعندما همّت بالوقوف، شعرت أن ثيابها مشدودة بشيء ما. وحين التفتت، وجدت الرجل وقد غفا، مستندًا بجسده على شالها.
كانت يو دونغ واقفة ويدها تستند إلى الطاولة، ووجهيهما قريبان للغاية، لا يفصل بينهما سوى الطاولة الصغيرة.
فكّرت يو دونغ قليلًا، لكنها في النهاية لم توقظه، بل خلعت شالها بهدوء وذهبت إلى الجهة الأخرى من الحافلة.
“طالبة جديدة؟ ولماذا أنتِ مستيقظة في هذا الوقت؟ هل تعانين من لوعة حب؟” سألتها سمكة الجيلي مازحة.
كانت أضواء النيون خارج النافذة أكثر سحرًا في ظلمة الليل، لكنها بدت متناقضة مع التعب البادي على وجوه الناس. أحسّت يو دونغ وكأنها عادت عشرة أعوام إلى الوراء، إلى تلك النسخة القديمة منها، يو دونغ التي كانت تعمل حتى الواحدة أو الثانية صباحًا، تلك المرأة التي بدت كمحاربة لا ترحم. كم مرة كانت تغفو على مقعد الحافلة ويوقظها السائق عند الوصول للمحطة النهائية؟ وعندما بدأت تجني المال، راحت تشرب الأعشاب الصينية لتنظيم معدتها وتقويتها.
عندها تذكّرت يو دونغ أنها لم تخبر شيا فنغ عن وظيفتها من قبل، فسكبت لنفسها كوب ماء، وجلست مقابلة له وقالت: “لقد نسيت تمامًا أن أخبرك. تخصصت في البث والتقديم خلال دراستي الجامعية، والآن أنا مذيعة راديو. أُشرف على برنامج يُبث في منتصف الليل، لذا أعود متأخرة.”
“المحطة القادمة: محطة الإذاعة!”
وعندما بزغ الصباح، كانا قد أتما ترجمة كافة الملفات. طبعت يو دونغ صفحاتها وسلّمتها إلى شيا فنغ قائلة: “راجعها، وإن وجدت أي خطأ، سأصححه.”
عند سماع هذا الإعلان، وقفت يو دونغ، وعادت إلى مقعدها الأصلي، وربّتت على كتف الرجل.
“قهوة؟ هذا بالضبط ما يمنعني من النوم!” قال السائق مبتسمًا.
فتح عينيه بتثاقل، ونظر إليها مشوشًا، ثم أدرك بعد لحظات أنه كان مستلقيًا على ثياب شخصٍ آخر. احمرّ وجهه خجلًا وقال معتذرًا:
“أوه، معذرة! لم أقصد أن أسحق ثيابك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي الليلة الماضية، خرجت يو دونغ من المحطة متأخرة دقيقتين. ظنت أنها فوّتت الباص، لكنها رأت الباص على الجانب الآخر من الطريق، والسائق يلوّح لها من النافذة. حينها، كان دفء مشاعرها يضاهي دفء كوب القهوة الذي تمسكه الآن.
تناولت يو دونغ شالها وقالت بلطف:
“لا بأس! أين ستنزل؟ تبدو مرهقًا، فكن حذرًا عند نزولك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الأستاذ يو حاجبيه ولوّح لها بيده.
“طريق تشوانشا!” قال الرجل ضاحكًا. “لم أصدّق أنني احتجت نصف سنة لأتذكر الاسم!”
وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.
أومأت يو دونغ برأسها، وتوجهت نحو مقدمة الحافلة للنزول. وعندما توقّفت الحافلة، نظرت خلفها فرأت الرجل قد غفا من جديد. همست للسائق:
“سيدي، الرجل الجالس في الخلف سينزل في طريق تشوانشا، هل يمكن أن تذكّره من فضلك؟”
“نعم!” صاحت الطفلة، ثم صرخت بثقة: “أنا ملكة! لن أُغيّر مدرستي بعد الآن!”
نظر السائق إلى الخلف وابتسم موافقًا.
وعندما همّت بالوقوف، شعرت أن ثيابها مشدودة بشيء ما. وحين التفتت، وجدت الرجل وقد غفا، مستندًا بجسده على شالها.
خلعت يو دونغ عبء ذكرياتها القديمة، وابتسمت وهي ترتدي شالها الذي بات يفوح برائحة الخمر، ثم دخلت مبنى المحطة.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
“أخيرًا وصلتِ!”
لم يكن في المحطة في هذا الوقت سوى رجل الأمن، وزميلها في العمل “الأستاذ يو”، الذي كان مسؤولًا عن تحويل مكالمات الجمهور. كان الأستاذ يو رجلًا في الأربعين من عمره، طيب المزاج، يعمل في هذه المحطة منذ أكثر من عشر سنوات.
وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.
“أستاذ يو، جلبت لك بعض الوجبات الخفيفة.” قالت يو دونغ مبتسمة، ووضعت كيس الوجبات على مكتبه.
أومأت يو دونغ مبتسمة.
“أوه، هذه الفتاة تعاملني بلطف!” قال الأستاذ يو بسرور، وبدأ يتناول الطعام.
“يو دونغ، آه…” أراد الأستاذ يو مواصلة العتاب، لكنها قاطعته قائلة:
ضحكت يو دونغ دون أن تقول شيئًا، وضعت حقيبتها، ورتّبت أغراضها قليلًا، ثم دخلت إلى غرفة التسجيل، استعدادًا لبدء البرنامج فور انتهاء البث السابق.
“والدي لديه سيارة أخرى، يمكنني قيادتها.” قال شيا فنغ.
[00:00:00]
“مرحبًا بالجميع، أنتم تستمعون إلى FM9666.
أهلًا بكم في برنامج شبح منتصف الليل، معكم دي جي سمكة الجيلي.”
بدأ البرنامج رسميًا، وبعد أن انهت يو دونغ الافتتاحية ببراعة، قامت ببث أغنية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر السائق إلى الخلف وابتسم موافقًا.
“هذه الأغنية مُهداة إلى كل من لا يزال في طريق عودته إلى المنزل. لترافقكم هذه الأنغام حتى لا تبقوا وحيدين.”
ثم بدأت أغنية دافئة تبث عبر جميع المنصات اللاسلكية المتصلة بالبرنامج.
وكان شيا فنغ، الذي بدأ مؤخرًا العمل في النوبات الليلية، لا يعلم أن يو دونغ تخرج للعمل كل ليلة. كان يعود في الصباح الباكر ويظن أنها لا تزال نائمة. وهكذا، وعلى الرغم من أنهما يعيشان في المنزل نفسه منذ فترة، فإن أحدهما لم يفسّر ما يجري عمدًا، والآخر لم يسأل عمدًا. ظن شيا فنغ أن يو دونغ لا تزال تبحث عن عمل، إذ إنها تخرجت حديثًا. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ كان نسيم الليل عليلًا، وحين خرجت يو دونغ للعمل تلك الليلة، كانت ترتدي شالها الجديد، وقد وصل الباص في موعده عند مدخل المجمع السكني.
“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!”
نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها:
“هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”
“هاه؟”
ابتسمت يو دونغ وقالت:
“اسم هذا البرنامج لا علاقة له بفيلم شبح منتصف الليل. إنما المقصود هو تلك الهيئة الساحرة التي تظهر في منتصف الليل. وأين تجدون تلك الهيئة؟ إنها هنا، معكم، أنا دي جي سمكة الجيلي… امرأة جميلة في منتصف الليل!”
تناولت يو دونغ شالها وقالت بلطف: “لا بأس! أين ستنزل؟ تبدو مرهقًا، فكن حذرًا عند نزولك.”
“ليس لدي الكثير لأقوله الآن، وحان الوقت لأي من أصدقائنا المستمعين أن يتصلوا. مَن يرغب في الدردشة مع سمكة الجيلي؟ أي موضوعٍ كان، حتى القصص المخيفة، يمكنكم طلبها!”
“وإن لم يتصل أحد، فسأواصل بث الأغاني للجميع!”
وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.
ثم نظرت يو دونغ إلى الأستاذ يو، وتوقعت أن يهز كتفيه كالمعتاد ويشير بعدم وجود مكالمات، لكن على غير العادة، رن الهاتف، وأشار لها الأستاذ يو.
أومأت يو دونغ مبتسمة.
استدارت يو دونغ مجددًا.
“حسنًا، لنرد الآن على أول اتصال من أحد مستمعينا.”
“لا… لا!” ثم انفجرت الفتاة باكية. “لا أريد الذهاب إلى المدرسة. لقد انتقلت كثيرًا من قبل، وفي كل مرة أذهب فيها إلى مدرسة جديدة، يتنمر عليّ زملائي…”
“مرحبًا!”
“طالبة جديدة؟ ولماذا أنتِ مستيقظة في هذا الوقت؟ هل تعانين من لوعة حب؟” سألتها سمكة الجيلي مازحة.
“أختي الجميلة سمكة الجيلي!” جاء صوت فتاة رقيق من الطرف الآخر، يُرجّح أنها لا تزال طالبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جميلة! أيتها الجميلة!” نادت سمكة الجيلي الفتاة مرتين حتى تمكنت من تهدئتها. ثم قالت: “جميلة، أتودّين معرفة نوع الأشخاص الذين لا يتعرضون للتنمر بسهولة؟”
“وما اسم الأخت الجميلة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا… أنا؟”
“أنا… هل يمكن ألا أذكر اسمي؟” بدا صوت الفتاة خجولًا، كأنها تخشى أن تغضب منها سمكة الجيلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما بقي شيا فنغ جامدًا في مكانه، يغمره ضوء الصباح. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ ترجمة:
“بالطبع، لكن كي يكون الحديث أسهل، هل لي أن أناديكِ بـالجميلة؟”
ضحكت سمكة الجيلي وسألت: “أجميلة، هل ما زلتِ طالبة؟”
فتح عينيه بتثاقل، ونظر إليها مشوشًا، ثم أدرك بعد لحظات أنه كان مستلقيًا على ثياب شخصٍ آخر. احمرّ وجهه خجلًا وقال معتذرًا: “أوه، معذرة! لم أقصد أن أسحق ثيابك!”
“نعم، أنا في الصف الأول هذه السنة.”
كان الشقّة تضم غرفتين وصالة، وكانت الصالة واسعة، فحوّل شيا فنغ إحدى زواياها قرب الشرفة إلى مساحة للمذاكرة. وكان جالسًا خلف مكتبه، عابس الوجه، حين دخلت.
“طالبة جديدة؟ ولماذا أنتِ مستيقظة في هذا الوقت؟ هل تعانين من لوعة حب؟”
سألتها سمكة الجيلي مازحة.
فتح عينيه بتثاقل، ونظر إليها مشوشًا، ثم أدرك بعد لحظات أنه كان مستلقيًا على ثياب شخصٍ آخر. احمرّ وجهه خجلًا وقال معتذرًا: “أوه، معذرة! لم أقصد أن أسحق ثيابك!”
وحين نظرت إلى الشاشة، رأت سيلًا من الرسائل تتهمها بالتهور والتدخل في مشاعر مراهقة.
“أنا… سأنتقل إلى مدرسة جديدة مجددًا.”
قطّب الأستاذ يو حاجبيه ولوّح لها بيده.
أومأت يو دونغ برأسها، وتوجهت نحو مقدمة الحافلة للنزول. وعندما توقّفت الحافلة، نظرت خلفها فرأت الرجل قد غفا من جديد. همست للسائق: “سيدي، الرجل الجالس في الخلف سينزل في طريق تشوانشا، هل يمكن أن تذكّره من فضلك؟”
رأت سمكة الجيلي ذلك لكنها تجاهلته.
“لا، لا!” صاحت الفتاة الجميلة.
“لا، لا!” صاحت الفتاة الجميلة.
“المحطة القادمة: محطة الإذاعة!”
“هاه، كنت أمزح! إذن يا زميلتي الجميلة، ما الذي يُزعجك؟”
ولأنها أول متصلة تتحدث معها، كانت سمكة الجيلي صبورة للغاية.
عندها تذكّرت يو دونغ أنها لم تخبر شيا فنغ عن وظيفتها من قبل، فسكبت لنفسها كوب ماء، وجلست مقابلة له وقالت: “لقد نسيت تمامًا أن أخبرك. تخصصت في البث والتقديم خلال دراستي الجامعية، والآن أنا مذيعة راديو. أُشرف على برنامج يُبث في منتصف الليل، لذا أعود متأخرة.”
“أنا… سأنتقل إلى مدرسة جديدة مجددًا.”
“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!” نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها: “هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”
“الانتقال؟ هل لا ترغبين في مفارقة زملائك القدامى؟” خمنت سمكة الجيلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [00:00:00] “مرحبًا بالجميع، أنتم تستمعون إلى FM9666. أهلًا بكم في برنامج شبح منتصف الليل، معكم دي جي سمكة الجيلي.” بدأ البرنامج رسميًا، وبعد أن انهت يو دونغ الافتتاحية ببراعة، قامت ببث أغنية.
“لا… لا!”
ثم انفجرت الفتاة باكية.
“لا أريد الذهاب إلى المدرسة. لقد انتقلت كثيرًا من قبل، وفي كل مرة أذهب فيها إلى مدرسة جديدة، يتنمر عليّ زملائي…”
رأت يو دونغ عشرات الصفحات مبعثرة، فرفّت عينيها وسألت: “هل ترغب في مساعدتي؟ لغتي الإنجليزية جيدة، ويمكنني النوم خلال النهار.”
قالت الفتاة بصوتٍ متهدج، يشوبه الحزن والمرارة:
ضحكت يو دونغ: “أتريد توقيعًا؟ عندما أصبح مشهورة، يمكنك بيعه بسعر جيد!”
“حين اكتشف والداي ما يحدث، ساعداني على الانتقال، لكن كل مدرسة جديدة تكون مثل التي قبلها… لا أريد أن أعيش هكذا بعد الآن… لماذا يتنمرون عليّ؟ ووو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال السائق متأثرًا: “كلامكِ كان رائعًا. تلك الفتاة بحاجة للاعتماد على نفسها. نقلها من مدرسة إلى أخرى يعالج العَرَض لا السبب.”
انتشر صوتها الممتلئ بالظلم والانكسار في أرجاء غرفة البث الصغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر السائق إلى الخلف وابتسم موافقًا.
“جميلة! أيتها الجميلة!” نادت سمكة الجيلي الفتاة مرتين حتى تمكنت من تهدئتها. ثم قالت:
“جميلة، أتودّين معرفة نوع الأشخاص الذين لا يتعرضون للتنمر بسهولة؟”
“هذه الأغنية مُهداة إلى كل من لا يزال في طريق عودته إلى المنزل. لترافقكم هذه الأنغام حتى لا تبقوا وحيدين.” ثم بدأت أغنية دافئة تبث عبر جميع المنصات اللاسلكية المتصلة بالبرنامج.
“أيّ نوع؟” جاء صوت الفتاة خافتًا كهمسة.
كان الباص الليلي عادةً سريعًا، وغالبًا ما يتجاوز المحطات إن لم يكن هناك أحد ينتظر. وأحيانًا، يصعد إليه بعض العاملين في نوبات الليل.
“الأشخاص الذين يضحكون بسهولة، الشجعان، المتفائلون، السخيون.” قالت سمكة الجيلي بصوت هادئ، ثم تابعت:
“من تردّ الصراخ بالصراخ، وتقابل الضرب بالضرب، وإذا نادوها بالمجنونة، تركض بجنون إلى غرفة المدير! من لا تبكي، ولا تُظهر ضعفًا، ولا تخاف من المعلمين.”
كانت يو دونغ واقفة ويدها تستند إلى الطاولة، ووجهيهما قريبان للغاية، لا يفصل بينهما سوى الطاولة الصغيرة.
انهالت الرسائل على الحاسوب. البعض لام سمكة الجيلي على تعليم الأطفال عادات سيئة، فيما أيدها آخرون معتبرين كلماتها صائبة.
انتشر صوتها الممتلئ بالظلم والانكسار في أرجاء غرفة البث الصغيرة.
“لا تبكي أبدًا أمام من يتنمرون عليكِ، حتى وإن كنت حزينة أو متألمة.” ثم سألت:
“هل يمكنكِ أن تكوني هذه الفتاة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما بقي شيا فنغ جامدًا في مكانه، يغمره ضوء الصباح. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ ترجمة:
“أنا… أنا؟”
“أنا… هل يمكنني ذلك؟”
“نعم!”
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية الفصل الثامن: ⦅صباحُ الخير♡⦆ ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
“سأحاول!”
“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!” نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها: “هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”
قالت سمكة الجيلي: “جميلة، غدًا ارتدي ملابسكِ المفضلة، واذهبي إلى المدرسة بابتسامة. اجعلي من نفسكِ ملكة من هذه اللحظة فصاعدًا. نبيلة، جميلة، قوية!”
“هكذا ستجدين فارس أحلامك!”
“وما اسم الأخت الجميلة؟”
“أنا… هل يمكنني ذلك؟”
“مرحبًا!”
“أنتِ ملكة!” قالت سمكة الجيلي بإصرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الأستاذ يو حاجبيه ولوّح لها بيده.
“نعم!” صاحت الطفلة، ثم صرخت بثقة:
“أنا ملكة! لن أُغيّر مدرستي بعد الآن!”
وعندما بزغ الصباح، كانا قد أتما ترجمة كافة الملفات. طبعت يو دونغ صفحاتها وسلّمتها إلى شيا فنغ قائلة: “راجعها، وإن وجدت أي خطأ، سأصححه.”
وبعد انتهاء المكالمة، تجاهلت سمكة الجيلي الرسائل المتدفقة، وبثّت أغنية أخرى.
“هاه؟”
وحين انتهى البرنامج، اندفع الأستاذ يو نحو يو دونغ غاضبًا:
وحين نظرت إلى الشاشة، رأت سيلًا من الرسائل تتهمها بالتهور والتدخل في مشاعر مراهقة.
“كيف يمكنكِ قول هذا الكلام؟ هذا بث إذاعي! كل كلمة تنطقين بها تُبث مباشرةً! كيف تُعلّمين الأطفال هذه الأمور؟”
“أوه، سأفوت الباص!” ثم أمسكت حقيبتها وركضت خارجًا.
ردّت يو دونغ:
“أي أمور سيئة؟ لقد علّمتها فقط كيف تقاوم العنف المدرسي. كانت في حالة نفسية سيئة… أليس من الجيد أني ساعدتها؟”
وأثناء العمل، واجهت يو دونغ العديد من المصطلحات الطبية غير المألوفة، فصارت تسأله عنها. وبعد برهة، ناولها شيا فنغ قائمة مطبوعة تحتوي على أشهر المصطلحات.
قال الأستاذ يو، متنهّدًا:
“أعلم أن نيتك حسنة، لكن انظري إلى ما قلتِه… إنها أول وظيفة لكِ، لذا ربما لا تعرفين مدى خطورة الرأي العام…”
“طالبة جديدة؟ ولماذا أنتِ مستيقظة في هذا الوقت؟ هل تعانين من لوعة حب؟” سألتها سمكة الجيلي مازحة.
ابتسمت يو دونغ وقالت:
“لا بأس، لا أحد يستمع لبرنامجنا أصلًا! من الرسائل، بالكاد نبلغ مئة مستمع! وإذا هاجمنا الناس، فهذا يعني أن برنامجنا صار مشهورًا!”
“هل تقصدين محطة الإذاعة والتلفزيون وسط المدينة؟”
“يو دونغ، آه…” أراد الأستاذ يو مواصلة العتاب، لكنها قاطعته قائلة:
وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.
“أوه، سأفوت الباص!”
ثم أمسكت حقيبتها وركضت خارجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال السائق متأثرًا: “كلامكِ كان رائعًا. تلك الفتاة بحاجة للاعتماد على نفسها. نقلها من مدرسة إلى أخرى يعالج العَرَض لا السبب.”
لم يملك الأستاذ يو إلا أن هزّ رأسه متنهّدًا.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
وصل الباص في موعده، وعندما صعدت يو دونغ، فوجئت بوجود أحد مستمعيها داخله.
“هل تقصدين محطة الإذاعة والتلفزيون وسط المدينة؟”
“لقد استمعتُ لبرنامجكِ للتو!” قال السائق ضاحكًا.
انتشر صوتها الممتلئ بالظلم والانكسار في أرجاء غرفة البث الصغيرة.
“هاه؟”
وأثناء العمل، واجهت يو دونغ العديد من المصطلحات الطبية غير المألوفة، فصارت تسأله عنها. وبعد برهة، ناولها شيا فنغ قائمة مطبوعة تحتوي على أشهر المصطلحات.
“ألستِ دي جي سمكة الجيلي من برنامج شبح منتصف الليل؟”
كان السائق قد بحث عن تردد إذاعتها خلال استراحته في المحطة، وتمكن من التعرّف على صوتها.
فتح عينيه بتثاقل، ونظر إليها مشوشًا، ثم أدرك بعد لحظات أنه كان مستلقيًا على ثياب شخصٍ آخر. احمرّ وجهه خجلًا وقال معتذرًا: “أوه، معذرة! لم أقصد أن أسحق ثيابك!”
أومأت يو دونغ مبتسمة.
“هذه الأغنية مُهداة إلى كل من لا يزال في طريق عودته إلى المنزل. لترافقكم هذه الأنغام حتى لا تبقوا وحيدين.” ثم بدأت أغنية دافئة تبث عبر جميع المنصات اللاسلكية المتصلة بالبرنامج.
قال السائق متأثرًا:
“كلامكِ كان رائعًا. تلك الفتاة بحاجة للاعتماد على نفسها. نقلها من مدرسة إلى أخرى يعالج العَرَض لا السبب.”
“هل لا يزال موعد النزول عند بوابة المحطة في الثانية تمامًا؟”
“أنا فكرت في الأمر بالطريقة نفسها!”
“أيّ نوع؟” جاء صوت الفتاة خافتًا كهمسة.
ضحك السائق وقال:
“من الآن فصاعدًا، سأكون من مستمعيكِ الأوفياء!”
وبعد انتهاء المكالمة، تجاهلت سمكة الجيلي الرسائل المتدفقة، وبثّت أغنية أخرى.
ضحكت يو دونغ:
“أتريد توقيعًا؟ عندما أصبح مشهورة، يمكنك بيعه بسعر جيد!”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “لا تبكي أبدًا أمام من يتنمرون عليكِ، حتى وإن كنت حزينة أو متألمة.” ثم سألت: “هل يمكنكِ أن تكوني هذه الفتاة؟”
“هاهاها…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع هذا الإعلان، وقفت يو دونغ، وعادت إلى مقعدها الأصلي، وربّتت على كتف الرجل.
واصل الاثنان حديثهما طوال الطريق، حتى وصلت يو دونغ إلى مدخل المجمع السكني.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
كان شيا فنغ يعمل في الوردية النهارية اليوم، لكن جدول المستشفى لم يكن منتظمًا دومًا. عادة ما يعود إلى المنزل بعد الحادية عشرة ليلًا، لكن بدا أنه عاد باكرًا تلك الليلة، إذ كانت الأنوار مضاءة عندما فتحت يو دونغ الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر السائق إلى الخلف وابتسم موافقًا.
“أين كنتِ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الانتقال؟ هل لا ترغبين في مفارقة زملائك القدامى؟” خمنت سمكة الجيلي.
كان الشقّة تضم غرفتين وصالة، وكانت الصالة واسعة، فحوّل شيا فنغ إحدى زواياها قرب الشرفة إلى مساحة للمذاكرة. وكان جالسًا خلف مكتبه، عابس الوجه، حين دخلت.
“لقد استمعتُ لبرنامجكِ للتو!” قال السائق ضاحكًا.
تفاجأت يو دونغ بدورها وقالت:
“لماذا لم تنم بعد؟ لقد تأخر الوقت!”
“هذه الأغنية مُهداة إلى كل من لا يزال في طريق عودته إلى المنزل. لترافقكم هذه الأنغام حتى لا تبقوا وحيدين.” ثم بدأت أغنية دافئة تبث عبر جميع المنصات اللاسلكية المتصلة بالبرنامج.
سألها شيا فنغ بقلق، وهو يضع الملف من يده:
“إلى أين ذهبتِ؟ من غير الآمن أن تتجول فتاة بمفردها ليلًا.”
ضحكت يو دونغ وتقدّمت داخل الحافلة حتى وجدت مقعدًا وجلست.
خلعت يو دونغ حذاءها وأجابت:
“عدت من العمل الآن! أستقل الباص المباشر، لذا لا خطر في ذلك.”
“أوه، سأفوت الباص!” ثم أمسكت حقيبتها وركضت خارجًا.
“من العمل؟ وما نوع العمل الذي ينتهي في هذا الوقت المتأخر؟”
“نعم، لن أتأخر اليوم.” ابتسمت يو دونغ، وأخرجت كوب قهوة ساخن اشترته وقدّمته للسائق. “شكرًا لأنك انتظرتني البارحة.”
عندها تذكّرت يو دونغ أنها لم تخبر شيا فنغ عن وظيفتها من قبل، فسكبت لنفسها كوب ماء، وجلست مقابلة له وقالت:
“لقد نسيت تمامًا أن أخبرك. تخصصت في البث والتقديم خلال دراستي الجامعية، والآن أنا مذيعة راديو. أُشرف على برنامج يُبث في منتصف الليل، لذا أعود متأخرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جميلة! أيتها الجميلة!” نادت سمكة الجيلي الفتاة مرتين حتى تمكنت من تهدئتها. ثم قالت: “جميلة، أتودّين معرفة نوع الأشخاص الذين لا يتعرضون للتنمر بسهولة؟”
“هل تقصدين محطة الإذاعة والتلفزيون وسط المدينة؟”
ردّت مبتسمة: “سيكون ذلك رائعًا، لكني لا أملك رخصة قيادة بعد!” (كانت تملك واحدة سابقًا، لكنها لم تجتز الامتحان الجديد بعد). “لا تقلق، أنا صديقة لسائق الباص الليلي، وركوب الباص ليس مختلفًا كثيرًا عن السيارة.”
“نعم.” أومأت يو دونغ برأسها.
“سأحاول!”
قال شيا فنغ متفكرًا:
“رغم ذلك، الخروج في هذا الوقت لا يزال خطيرًا… عليكِ أن تذهبي بالسيارة.”
وبعد محطتين، فُتحت أبواب الحافلة، ودخل رجل في منتصف العمر يرتدي بذلة. مرّر بطاقته، ثم خطا بخطوات متعثّرة وجلس خلف يو دونغ، تفوح منه رائحة دخان وخمر كثيفة.
ردّت مبتسمة:
“سيكون ذلك رائعًا، لكني لا أملك رخصة قيادة بعد!”
(كانت تملك واحدة سابقًا، لكنها لم تجتز الامتحان الجديد بعد).
“لا تقلق، أنا صديقة لسائق الباص الليلي، وركوب الباص ليس مختلفًا كثيرًا عن السيارة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يملك الأستاذ يو إلا أن هزّ رأسه متنهّدًا. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ وصل الباص في موعده، وعندما صعدت يو دونغ، فوجئت بوجود أحد مستمعيها داخله.
عَبَس شيا فنغ قلقًا، لكنه لم يجد ما يقوله، فاكتفى بقول:
“إذن تعلمي القيادة واحصلي على الرخصة، وبعدها يمكنكِ القيادة بنفسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم لها السائق عندما مرّرت بطاقتها.
“وأنت؟”
“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!” نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها: “هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”
“والدي لديه سيارة أخرى، يمكنني قيادتها.” قال شيا فنغ.
كانت يو دونغ تعمل في محطة إذاعية لا تبعد كثيرًا عن المجمع السكني الذي تقيم فيه. وكان هناك باصٌ ليلي يمر من أمام المجمع مباشرةً ويوصلها إلى هناك خلال نصف ساعة.
أومأت يو دونغ برأسها، وشعرت أن اهتمام الآخرين بها أمر لطيف. ثم رأت شيا فنغ ينظر مجددًا إلى أوراقه، فسألته بفضول:
“لديك عمل غدًا، فلماذا تسهر حتى الآن؟”
وحين نظرت إلى الشاشة، رأت سيلًا من الرسائل تتهمها بالتهور والتدخل في مشاعر مراهقة.
أجاب شيا فنغ وهو يبحث في ملفاته:
“عندي مؤتمر بعد الظهر، وبسبب انشغالي بمرض والدتي، لم أجد وقتًا لترتيب أوراقي.”
ثم أضاف وهو يشير إلى الأوراق:
“اذهبي للنوم أولًا.”
تناولت يو دونغ شالها وقالت بلطف: “لا بأس! أين ستنزل؟ تبدو مرهقًا، فكن حذرًا عند نزولك.”
نظرت يو دونغ إلى الأوراق، كانت مكتوبة بالصينية، لكنها رأت الطابعة تطبع نصوصًا بالإنجليزية، فسألت:
“هل تقوم بترجمتها؟”
وعندما همّت بالوقوف، شعرت أن ثيابها مشدودة بشيء ما. وحين التفتت، وجدت الرجل وقد غفا، مستندًا بجسده على شالها.
“نعم، هناك عدد من الخبراء القادمين من أمريكا غدًا، وأردت ترجمة بعض المعلومات المهمة للإنجليزية.”
قال دون أن يرفع رأسه.
“أيّ نوع؟” جاء صوت الفتاة خافتًا كهمسة.
رأت يو دونغ عشرات الصفحات مبعثرة، فرفّت عينيها وسألت:
“هل ترغب في مساعدتي؟ لغتي الإنجليزية جيدة، ويمكنني النوم خلال النهار.”
وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.
نظر شيا فنغ إليها بدهشة، بينما ذهبت يو دونغ إلى غرفتها، وأحضرت دفترها، ثم أخذت خمس صفحات وبدأت الترجمة.
قال وهو يبتسم: “أحسنتِ، و… شكرًا لكِ!”
رأى شيا فنغ أنها جادّة في مساعدته، فلم يُعلّق أكثر، وراح يراجع ما تترجمه.
“سأحاول!”
وأثناء العمل، واجهت يو دونغ العديد من المصطلحات الطبية غير المألوفة، فصارت تسأله عنها. وبعد برهة، ناولها شيا فنغ قائمة مطبوعة تحتوي على أشهر المصطلحات.
“أنا… هل يمكنني ذلك؟”
وعندما بزغ الصباح، كانا قد أتما ترجمة كافة الملفات. طبعت يو دونغ صفحاتها وسلّمتها إلى شيا فنغ قائلة:
“راجعها، وإن وجدت أي خطأ، سأصححه.”
“المحطة القادمة: محطة الإذاعة!”
ألقى شيا فنغ نظرة على الأوراق، ووجد أن الترجمة متقنة. رفع رأسه، فرأى علامات التعب على وجهها، فشعر بالذنب وقال:
“لا بأس، اذهبي لتنامي، سأكمل الباقي.”
نظرت يو دونغ إلى الأوراق، كانت مكتوبة بالصينية، لكنها رأت الطابعة تطبع نصوصًا بالإنجليزية، فسألت: “هل تقوم بترجمتها؟”
فكّرت يو دونغ لحظة، ثم أومأت بثقة وقالت:
“رفعت النسخة الإلكترونية على حاسوبي. استخدمها كما تشاء، أنا ذاهبة للنوم.”
قال وهو يبتسم: “أحسنتِ، و… شكرًا لكِ!”
قال وهو يبتسم:
“أحسنتِ، و… شكرًا لكِ!”
“وما اسم الأخت الجميلة؟”
كانت يو دونغ واقفة ويدها تستند إلى الطاولة، ووجهيهما قريبان للغاية، لا يفصل بينهما سوى الطاولة الصغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الأستاذ يو حاجبيه ولوّح لها بيده.
وفي تلك اللحظة، كانت الشمس قد بدأت تتسلل عبر الشرفة، تلامس صدغَي شيا فنغ، وتُدفئ وجه يو دونغ.
سألها شيا فنغ بقلق، وهو يضع الملف من يده: “إلى أين ذهبتِ؟ من غير الآمن أن تتجول فتاة بمفردها ليلًا.”
ربما كان ضوء الشمس قد أذهل عينيها، أو أنها كانت مرهقة جدًا، إذ انحنت وقبّلت شيا فنغ على جسر أنفه، ثم تمتمت بـ”تصبح على خير”، وعادت إلى غرفتها لتنام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جميلة! أيتها الجميلة!” نادت سمكة الجيلي الفتاة مرتين حتى تمكنت من تهدئتها. ثم قالت: “جميلة، أتودّين معرفة نوع الأشخاص الذين لا يتعرضون للتنمر بسهولة؟”
فيما بقي شيا فنغ جامدًا في مكانه، يغمره ضوء الصباح.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
ترجمة:
“طالبة جديدة؟ ولماذا أنتِ مستيقظة في هذا الوقت؟ هل تعانين من لوعة حب؟” سألتها سمكة الجيلي مازحة.
Arisu-san
استدارت يو دونغ مجددًا. “حسنًا، لنرد الآن على أول اتصال من أحد مستمعينا.”
“وما اسم الأخت الجميلة؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات