Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

مُصاغ الروح 16

إمكانيات جديدة

إمكانيات جديدة

الفصل 16 — إمكانيات جديدة

 

 

 

تسارع نبضي وأنا أنزل الدرج وأقترب من جثة الغول المهشم. خطوة. اثنتان.

رغم كل الألم الذي سببته لي في الدقائق الأولى، كانت الأرواح تشفيني! كمشع! حسنًاا.. نوعًا ما. لم تكن جروحي تلتئم تمامًا أمام عيني، لكنها كانت تتحسن بشكل لم يسبق له مثيل. وبدا أنها تتحسن مع كل روح.

 

كنتُ أقوم بهذه الرحلة من مكتب المنسق إلى الردهة كلما تقدمتُ بطلب نقل من فريق تنظيف ما بعد الشق. اليوم، يبدو المكان وكأنه يعجّ بفئران الريش التي تركض بلا مبالاة ودون خوف، لكن الحذر واجب.

تهادت الروح نحوي، مُواكبةً خطواتي وأنا أقطع المسافة المتبقية للقاءها. لا عودة الآن. عليّ أن أعرف إن كانت مرتبطة بالرون، وكيف.

ولكنه كان منتصرًا، وكان رعبه يغوص عميقًا في عظامي بينما كانت صرخات مهاجميه الوحشية تتردد في أذني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تسللت الطاقة الغائمة عبر قميصي إلى جسدي. شددت فكي، واستعديت لما سيأتي، لكن عندما باغتتني، لم أكن مستعدًا على الإطلاق. في السابق، كان الألم نارًا عاتية. الآن أصبح نابالمًا.

 

 

————

[[⌐☐=☐: مادة هُلاميَّة نفْطِية تحترق احتراقًا شديدًا وتُستعمل في صُنع القنابل.]]

بين بقع الماء العسر والأوساخ، كان الوجه الذي يحدق بي غريبًا ومألوفًا في آن واحد. كانت الشامات تحت عيني اليسرى نصف ضائعة في كدمات خضراء صفراء مرقطة، بفضل كولتر. لمست خطًا ورديًا على ذقني، محفورًا بالبلاط في محطة لومن. كانت ملابسي مليئة بالتمزقات ومغطاة ببقع القيء، وشعري الأشعث متشابكًا بالدم والأوساخ. أبدو فظيعًا، ومع ذلك… لست كذلك. بينما تعلقت ملابسي عليّ، لم يتدلى جسدي معها. وقفت هناك مفتونًا بنظرتي، أحاول تحديد ما الذي تغير. هل هو يقين، ربما؟ أم حزن شديد؟ لم أتردد كثيرًا، ولم أسرع في إبعاد نظري، مع أن التعبير الذي تجسد في تلك النظرة الأكثر ثباتًا لم يكن واضحًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عضضتُ لساني لأكبح صرخةً، وامتلأ فمي بالدم والصفراء بينما انقبض حجابي الحاجز. صرخات مكتومة تهسهس من بين أسناني المكشوفة كحيوان محاصر. لو أطلقتُ صرخةً واحدةً، لَمُت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت جالسًا متربعًا على أرض مكتب واسع لأحد منسقي الوحدات الفرعية، حين وجدت نفسي أدندن بلحن ما. كانت بقايا عدة أطقم شقوقٍ لصائغي العظام متناثرة حولي، والشمس تدفئ ظهري، فشعرت براحة غريبة… لكنني سرعان ما سكنت.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

مزّق الألم بطني كما لو أنها شُقّت بسكين، والأحشاء تقذف نارًا عبر صدري. انحنيت عند الخصر، بالكاد أبقيت قدمي ثابتتين بفضل سيخ المدفأة الذي استخدمته كعصا. ترنحت مبتعدًا عن الجثة، مبتعدًا عن الدرج الذي كنت أعلم أنني لن أصعده الآن، أبحث عن مكان أتكور فيه وأختبئ حتى ينتهي الأمر.

 

 

 

اندفعت وجبة الإفطار من حلقي كنافورة حارة، لكنني واصلت السير خلالها، أبحث عن باب، عن زاوية مظلمة هادئة.

أخيرًا، استقرّ تنفسي، لكن يداي لا تزالان ترتجفان. هذا الخوف، على الأقل، كان لي تمامًا. كانت روح الغول أقوى بكثير من روح فأر الريشة. كادت أن تسيطر عليّ، أنسى من أنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

اصطدم كتفي بشيءٍ قوي، ثم سقطتُ، وسقط الجدار الجبس فوق رأسي. اصطدم ظهري بشيءٍ صلب، فدفعني الألم إلى الوراء، فانصفى بصري بما يكفي لأرى أنني سقطتُ من ثقبٍ متعفنٍ في الجدار. جلستُ ملتصقًا بعارضةٍ معدنية، وساقاي لا تزالان في الردهة. دسستهما وزحفتُ أعمق داخل الممر الضيق بين الجدران، وعيناي تدمعان من الألم، وكل عضلةٍ في جسدي ترتعش وأنا أصارع روحي.

لكن بينما صارت ذكريات الغول الميت ملكي، غشّت رؤيتي صورة مشوشة لممر ضيق مغطى بالعفن الأسود، مما جعل من الصعب عليّ تمييز الاتجاه الذي أسير فيه عبر الردهة. وعندما نظرت إلى حذائي، غطته صورة قدَمين طويلتي الأصابع. كان الدم يتقطر إلى الأرض من جرح في بطني —في بطن الغول— تركته مخالب فريسة لم تكن ميتة كما ظننت.

 

 

 

لست أنا. الغول.

أنا بخير. هذا لا يحدث حقًا. أنا…

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضضتُ لساني لأكبح صرخةً، وامتلأ فمي بالدم والصفراء بينما انقبض حجابي الحاجز. صرخات مكتومة تهسهس من بين أسناني المكشوفة كحيوان محاصر. لو أطلقتُ صرخةً واحدةً، لَمُت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكنني استطعت رؤيتها بوضوح شديد: عينان صفراوان تندفعان نحوي بينما أنحني لأعضّ لحمًا متقشرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

أصاب الذعر جمجمتي وأنا أحاول نطق اسمي.

هززت رأسي، فتلاشت الصورة الغريبة بما يكفي لأن أجد طريقي إلى الممر المجاور، متجهًا نحو ثقب مظلم كنت آمل أن يكون بابًا. كل شيء بدأ يتلاشى عند الحواف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.

تسللت عيون بيضاء من خلف الزاوية أمامي، وكنت سأصرخ رغم كل شيء لولا موجة أخرى من حمض المعدة تحرق حلقي. انتفضت للخلف، وتعثرت، وسقطت بقوة على مؤخرتي. تلاشت رؤية غول يزحف نحوي. ليس هناك حقًا، حاولت أن أطمئن نفسي. مجرد جزء من الذكرى. ليس هنا حقًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لقد أصابني شعور بالدوار وأنا أعيد لف الجرح.

نهضتُ بقوة إرادتي، وأغمضتُ عينيّ بسرعة لأتخلص من اللحظات المروعة الأخيرة للغول، لكن الصورة لم تفارقني. بل ازدادت رسوخًا، وطغت على حواسي حتى أصبحت مرساة الواقع الوحيدة هي راحة يدي على الحائط.

لو سارت الأمور على ما يرام، ففي مثل هذا الوقت من الغد، سيبحثون عن مصدر الضجة التي كنت أنوي إحداثها، وسأكون في غرفة الاتصالات أطلب سيارةً للخروج من هنا. لم يتبقَّ سوى بضع خطوات أخرى من الخطة لتنفيذها.

 

لو سارت الأمور على ما يرام، ففي مثل هذا الوقت من الغد، سيبحثون عن مصدر الضجة التي كنت أنوي إحداثها، وسأكون في غرفة الاتصالات أطلب سيارةً للخروج من هنا. لم يتبقَّ سوى بضع خطوات أخرى من الخطة لتنفيذها.

أمامي، في رواق مختلف تمامًا، غول منحني، يزحف على أربع، مرفقاه منحنيان على جانبي رأسه الأصلع. كانت كشاكش أسفل ظهره متضررة، كاشفة عن جرح قديم في عموده الفقري. خلفه، تسللت أنثى، أسنانها تسيل لعابًا، متلهفة للدم الذي يسيل على ساقيّ. كانت إحدى ذراعيها جذعة عند المرفق. زوجان جريحان، عظامهما بارزة تكشف عن جوعهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحتاج إلى سلاح أفضل، فكرت.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان أنفاسي تصفر في رئتيّ، ونبضي يزمجر في أذنيّ. كانوا سيصطادونني. يعضّونني. يمزقونني. يأكلونني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

بجانب الرون هذا، قد أحظى فعلًا بفرصة للخروج من هذا البرج الملعون، ومن هذه المدينة المدمّرة.

رفعتُ مخالبي حين اندفعا معًا، تقطعان وتعضّان. قفزتُ جانبًا، متفاديًا أنياب الذكر التي تعضّ فخذي…

جمعت غنائمي في جيوبي العديدة، وسرت بخطى غير مقيدة، لا أزال هادئًا ويقظًا، لكنني لم أعد أضيع الوقت في التسلل.

 

سمحت لنفسي أن أعيش تلك اللحظة قليلًا، أترك الحزن يتدفق، ثم يتراجع إلى ذكرى شجية. لم يعد التفكير في سيث يؤلمني كما كان، لأنني الآن لم أعد مضطرًا للاختباء والتفادي فقط. أصبحت أملك فرصة أفضل لتحقيق أمنيته الأخيرة —أن أنجو. وربما، فقط ربما، صرت أملك فرصة حقيقية لأن أفي بقسَمي… أن أصلح كل ما فسد.

اصطدم كتفي بشيءٍ قوي، ثم سقطتُ، وسقط الجدار الجبس فوق رأسي. اصطدم ظهري بشيءٍ صلب، فدفعني الألم إلى الوراء، فانصفى بصري بما يكفي لأرى أنني سقطتُ من ثقبٍ متعفنٍ في الجدار. جلستُ ملتصقًا بعارضةٍ معدنية، وساقاي لا تزالان في الردهة. دسستهما وزحفتُ أعمق داخل الممر الضيق بين الجدران، وعيناي تدمعان من الألم، وكل عضلةٍ في جسدي ترتعش وأنا أصارع روحي.

بعد أن فرغتُ طاقتي، جمعتُ بقايا المجموعة الأخيرة الممزقة، ورميتُ كرة الألياف الصناعية المتفتتة عديمة الفائدة في كومة من خمس مجموعات أخرى. كانت هذه أفضل ما وجدتُ في مخزنٍ وجدتُه. دُمّرت معظمها تمامًا بسبب عوامل الربط والمحاليل الكيميائية الأخرى التي انسكبت من الزجاجات المتحللة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لو سارت الأمور على ما يرام، ففي مثل هذا الوقت من الغد، سيبحثون عن مصدر الضجة التي كنت أنوي إحداثها، وسأكون في غرفة الاتصالات أطلب سيارةً للخروج من هنا. لم يتبقَّ سوى بضع خطوات أخرى من الخطة لتنفيذها.

ولكنه كان منتصرًا، وكان رعبه يغوص عميقًا في عظامي بينما كانت صرخات مهاجميه الوحشية تتردد في أذني.

أستطيع أن أعود وألقي نظرة على مكاتب الشؤون المساعدة بحثًا عن بعض أدوات صياغة العظام.

 

 

انشق الجلد. سمعتُ صوته، وشعرتُ بتمزق بطني. اتسع فمي، لكن الألم كان مُريعًا لدرجة أنني لم أستطع إصدار صوت في البداية، مجرد أنين حنجري بينما تيبس عمودي الفقري، واشتدت عضلات رقبتي، وبرزت عيناي من رأسي. وضعتُ ساعدي في فمي في الوقت المناسب لأُحكم قبضتي وأستخدم سترتي ككمامة عندما انطلقت الصرخة الأولى.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبذراعي الأخرى، كنت أضرب مثل حيوان مسجون، وأقاتل من أجل حياتي.

مزّق الألم بطني كما لو أنها شُقّت بسكين، والأحشاء تقذف نارًا عبر صدري. انحنيت عند الخصر، بالكاد أبقيت قدمي ثابتتين بفضل سيخ المدفأة الذي استخدمته كعصا. ترنحت مبتعدًا عن الجثة، مبتعدًا عن الدرج الذي كنت أعلم أنني لن أصعده الآن، أبحث عن مكان أتكور فيه وأختبئ حتى ينتهي الأمر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذن، ماذا بعد؟

أنا بخير. هذا لا يحدث حقًا. أنا…

 

 

 

عليّ أن أقاتل. إنهم يلاحقونني. عليّ أن أعضّ وأخدش.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

توقف. أنا لست غولًا، أنا…

الفصل 16 — إمكانيات جديدة

 

 

أصاب الذعر جمجمتي وأنا أحاول نطق اسمي.

تسللت عيون بيضاء من خلف الزاوية أمامي، وكنت سأصرخ رغم كل شيء لولا موجة أخرى من حمض المعدة تحرق حلقي. انتفضت للخلف، وتعثرت، وسقطت بقوة على مؤخرتي. تلاشت رؤية غول يزحف نحوي. ليس هناك حقًا، حاولت أن أطمئن نفسي. مجرد جزء من الذكرى. ليس هنا حقًا.

 

بين بقع الماء العسر والأوساخ، كان الوجه الذي يحدق بي غريبًا ومألوفًا في آن واحد. كانت الشامات تحت عيني اليسرى نصف ضائعة في كدمات خضراء صفراء مرقطة، بفضل كولتر. لمست خطًا ورديًا على ذقني، محفورًا بالبلاط في محطة لومن. كانت ملابسي مليئة بالتمزقات ومغطاة ببقع القيء، وشعري الأشعث متشابكًا بالدم والأوساخ. أبدو فظيعًا، ومع ذلك… لست كذلك. بينما تعلقت ملابسي عليّ، لم يتدلى جسدي معها. وقفت هناك مفتونًا بنظرتي، أحاول تحديد ما الذي تغير. هل هو يقين، ربما؟ أم حزن شديد؟ لم أتردد كثيرًا، ولم أسرع في إبعاد نظري، مع أن التعبير الذي تجسد في تلك النظرة الأكثر ثباتًا لم يكن واضحًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تورين. هذا كل شيء. كررتها كتعويذة، لتعيدني إلى جسدي المرتجف. كانت رطوبة الجدران تُهدئ بشرتي المتوردة وأنا مستلقٍ في وضعية الجنين، أحتضن معدتي، بينما يتلاشى الألم الأبيض الساخن إلى نبضات باهتة مع دقات قلبي.

 

 

توقف. أنا لست غولًا، أنا…

أخيرًا، استقرّ تنفسي، لكن يداي لا تزالان ترتجفان. هذا الخوف، على الأقل، كان لي تمامًا. كانت روح الغول أقوى بكثير من روح فأر الريشة. كادت أن تسيطر عليّ، أنسى من أنا.

 

 

انشق الجلد. سمعتُ صوته، وشعرتُ بتمزق بطني. اتسع فمي، لكن الألم كان مُريعًا لدرجة أنني لم أستطع إصدار صوت في البداية، مجرد أنين حنجري بينما تيبس عمودي الفقري، واشتدت عضلات رقبتي، وبرزت عيناي من رأسي. وضعتُ ساعدي في فمي في الوقت المناسب لأُحكم قبضتي وأستخدم سترتي ككمامة عندما انطلقت الصرخة الأولى.

وقد قمت بذلك في أسوأ وقت ممكن وفي أسوأ مكان ممكن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غربلتُ محتويات المجموعة الأخيرة، وألقيتُ زجاجتين وإسفنجة صنفرة كانت قد التصقت ببعضها البعض لتُشكّل كتلةً صلبة كالصخر. امتصّت الإسفنجة معظم السوائل المسكوبة، مُنقذةً الأدوات من أضرار جسيمة. حسنًا، كل شيء باستثناء أداة اللحام. حشرتها في كومة الأدوات الأخرى: تفتّتت بلاستيكيتها الهشة، وأصبحت العبوات الداخلية فارغة. لم أسمع حتى صوت أزيز غاز عندما ضغطتُ على الزناد.

آمل أن يكون الأمر يستحق ذلك.

بالجوع.

 

 

بتنهيدة عميقة، تسللتُ عائدًا نحو ثقب الجدار، ونظرتُ منه كالفأر، ناظرًا في كلا الاتجاهين، منصتًا باهتمام. هدأ القتال في الطابق التالي. انتهى الأمر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنني استطعت رؤيتها بوضوح شديد: عينان صفراوان تندفعان نحوي بينما أنحني لأعضّ لحمًا متقشرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

زحفتُ للخارج واستعدتُ عودتي من على الأرض، متجاهلًا حكة شديدة في ساعدي، بينما أشق طريقي عائدًا إلى الدرج. بما أن وجهتي الآن على الأرجح تعجّ بالغيلان المتعثرة، عليّ أن أُعيد تنظيم شتاتي. ثنيتُ شفتي، وتجنّبتُ قيئي وبركة دم الغول ، ثم ركض إلى أعلى الدرج اثنين في كل مرة.

 

 

 

ربما عليّ استبدال الفطور الذي فقدته. مع أنني لم أشعر

 

بالجوع.

 

 

ولأتأكد من أن سيث لم يمت عبثًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إذن، ماذا بعد؟

آه. متى كان سيحدث شيء ما على ما يرام؟ ولماذا أشعر بكل هذه الحكة!

 

تسللت عيون بيضاء من خلف الزاوية أمامي، وكنت سأصرخ رغم كل شيء لولا موجة أخرى من حمض المعدة تحرق حلقي. انتفضت للخلف، وتعثرت، وسقطت بقوة على مؤخرتي. تلاشت رؤية غول يزحف نحوي. ليس هناك حقًا، حاولت أن أطمئن نفسي. مجرد جزء من الذكرى. ليس هنا حقًا.

توقفتُ في ردهة قسم الموارد البشرية، حائرًا إلى أين أذهب أو ماذا أفعل. ما زال جسدي يتذكر آلام الوهم، ورغم أن لحظات الغول الأخيرة لم تعد تلوح في الأفق، إلا أنها عادت إلى ذهني. رغبةً مني في الجلوس، تجولتُ نحو أنظف زاوية في الغرفة، ووضعتُ قضيب المدفأة شبه عديم الفائدة تحت ذراعي لأرفع كمّي وأضغط على ساعدي. جلستُ على الحائط، ووضعتُ رأسي بين يدي لألتقط أنفاسي وأفكر في خطة.

 

 

 

من الواضح أن الطابق المخصص للتكنولوجيا الاستراتيجية كان محظورًا في الوقت الحالي، ولكني الآن تمكنت من الوصول إلى عدد قليل من الطوابق التي لم أستكشفها بعد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركت لخيالي العنان ليتخيل الاحتمالات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لقد أصابني شعور بالدوار وأنا أعيد لف الجرح.

أستطيع أن أعود وألقي نظرة على مكاتب الشؤون المساعدة بحثًا عن بعض أدوات صياغة العظام.

ولكن يا رجل، أنا بحاجة إلى الاستحمام.

 

هززت رأسي، فتلاشت الصورة الغريبة بما يكفي لأن أجد طريقي إلى الممر المجاور، متجهًا نحو ثقب مظلم كنت آمل أن يكون بابًا. كل شيء بدأ يتلاشى عند الحواف.

و ماذا أصيغ رغم ذلك؟

 

 

انفرجت شفتاي حين أدركت أنني ركضت طابقين دون أي مشكلة، وقفتُ واختبرتُ وزني الكامل على ساقي. قبل لقائي بروح فأر الريشة، كانت ساقي تؤلمني وترتجف. لكن عندما استيقظتُ، شعرتُ وكأنها تتعافى منذ أسابيع، رغم يومين، أو ربما ثلاثة، من التجوال في بؤسٍ بلا دواء. الآن، بعد أن امتصصتُ روح الغول، وقفتُ ثابتًا. بدون أي عرج. انحنيتُ، وأصابعي تفك الضمادة. الجرح لا يزال موجودًا، يبدو تمامًا كما كان عندما استيقظتُ، لكن عندما وخزته، لم يكن الألم أسوأ من كدمة بسيطة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أحتاج إلى سلاح أفضل، فكرت.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وما فائدة هذا في مواجهة حشدٍ منهم؟ ردّ صوتٌ آخر، أشبه بصوت سيث، قائلًا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت آلة المشروبات التي حاولت تحريكها لا تزال مائلة على الحائط، قاعدتها مرفوعة جزئيًا فوق رافعة المنصات المكسورة. وبجوارها، بدأ تَلّ الكوليبس يُظهر علامات حياة من جديد. لم تتمكن الجرذان الشائكة من الحفر بعمق كافٍ للوصول إلى الملكة، وها هي الطائرات العاملة منهم تعود لترميم التل، تومض بطونها بخفوت متتالٍ.

 

 

لم أكن لأدخل غرفة الاتصالات وأنا أتصرف كالمشع. عليّ أن أمرّ من أمامهم دون أن يروني… بطريقة ما.

انفرجت شفتاي حين أدركت أنني ركضت طابقين دون أي مشكلة، وقفتُ واختبرتُ وزني الكامل على ساقي. قبل لقائي بروح فأر الريشة، كانت ساقي تؤلمني وترتجف. لكن عندما استيقظتُ، شعرتُ وكأنها تتعافى منذ أسابيع، رغم يومين، أو ربما ثلاثة، من التجوال في بؤسٍ بلا دواء. الآن، بعد أن امتصصتُ روح الغول، وقفتُ ثابتًا. بدون أي عرج. انحنيتُ، وأصابعي تفك الضمادة. الجرح لا يزال موجودًا، يبدو تمامًا كما كان عندما استيقظتُ، لكن عندما وخزته، لم يكن الألم أسوأ من كدمة بسيطة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

اندفعت وجبة الإفطار من حلقي كنافورة حارة، لكنني واصلت السير خلالها، أبحث عن باب، عن زاوية مظلمة هادئة.

آه. متى كان سيحدث شيء ما على ما يرام؟ ولماذا أشعر بكل هذه الحكة!

تسللت الطاقة الغائمة عبر قميصي إلى جسدي. شددت فكي، واستعديت لما سيأتي، لكن عندما باغتتني، لم أكن مستعدًا على الإطلاق. في السابق، كان الألم نارًا عاتية. الآن أصبح نابالمًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مثل ساقي.

رفعتُ ساعدي إلى وجهي. رمشتُ وأنا أرى القشور تتقشر من ثقوب الريش. كنتُ قد سحبتُ القليل من الدم من خدشي الشديد، لكن الجروح التي كشفتها تحت القشور المتشققة بدت… رائعة. وردية اللون، وصحية، وأقل عمقًا مما توقعت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مثل ساقي.

 

 

أبقيت الآلة المعدنية بيني وبين الكومة بينما انحنيت لأفتح الباب الجانبي لها. لم يبقَ من أكياس الشراب سوى بقع داكنة على المعدن الصدئ من الداخل. حشوت أنابيب الإشعاع داخلها، ثم زحفت بمحاذاة الحافة الداخلية للمنضدة لأصل إلى غرفة الإمدادات دون أن أزعج الكوليبس… بعد.

انفرجت شفتاي حين أدركت أنني ركضت طابقين دون أي مشكلة، وقفتُ واختبرتُ وزني الكامل على ساقي. قبل لقائي بروح فأر الريشة، كانت ساقي تؤلمني وترتجف. لكن عندما استيقظتُ، شعرتُ وكأنها تتعافى منذ أسابيع، رغم يومين، أو ربما ثلاثة، من التجوال في بؤسٍ بلا دواء. الآن، بعد أن امتصصتُ روح الغول، وقفتُ ثابتًا. بدون أي عرج. انحنيتُ، وأصابعي تفك الضمادة. الجرح لا يزال موجودًا، يبدو تمامًا كما كان عندما استيقظتُ، لكن عندما وخزته، لم يكن الألم أسوأ من كدمة بسيطة.

انفرجت شفتاي حين أدركت أنني ركضت طابقين دون أي مشكلة، وقفتُ واختبرتُ وزني الكامل على ساقي. قبل لقائي بروح فأر الريشة، كانت ساقي تؤلمني وترتجف. لكن عندما استيقظتُ، شعرتُ وكأنها تتعافى منذ أسابيع، رغم يومين، أو ربما ثلاثة، من التجوال في بؤسٍ بلا دواء. الآن، بعد أن امتصصتُ روح الغول، وقفتُ ثابتًا. بدون أي عرج. انحنيتُ، وأصابعي تفك الضمادة. الجرح لا يزال موجودًا، يبدو تمامًا كما كان عندما استيقظتُ، لكن عندما وخزته، لم يكن الألم أسوأ من كدمة بسيطة.

 

انشق الجلد. سمعتُ صوته، وشعرتُ بتمزق بطني. اتسع فمي، لكن الألم كان مُريعًا لدرجة أنني لم أستطع إصدار صوت في البداية، مجرد أنين حنجري بينما تيبس عمودي الفقري، واشتدت عضلات رقبتي، وبرزت عيناي من رأسي. وضعتُ ساعدي في فمي في الوقت المناسب لأُحكم قبضتي وأستخدم سترتي ككمامة عندما انطلقت الصرخة الأولى.

لقد أصابني شعور بالدوار وأنا أعيد لف الجرح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنني استطعت رؤيتها بوضوح شديد: عينان صفراوان تندفعان نحوي بينما أنحني لأعضّ لحمًا متقشرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

رغم كل الألم الذي سببته لي في الدقائق الأولى، كانت الأرواح تشفيني! كمشع! حسنًاا.. نوعًا ما. لم تكن جروحي تلتئم تمامًا أمام عيني، لكنها كانت تتحسن بشكل لم يسبق له مثيل. وبدا أنها تتحسن مع كل روح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحتاج إلى سلاح أفضل، فكرت.

 

بالجوع.

إذا واصلتُ جمع المزيد من أرواح الوحوش، فمن يعلم ما سأكون قادرًا على فعله.

 

 

ولأتأكد من أن سيث لم يمت عبثًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تركت لخيالي العنان ليتخيل الاحتمالات.

 

 

إذا واصلتُ جمع المزيد من أرواح الوحوش، فمن يعلم ما سأكون قادرًا على فعله.

لن أضطر بعد الآن إلى الاختباء والتفادي. لن أهرب بعد الآن من أصغر الوحوش المتحولة. لن أشعر بعد الآن كحشرة في كل مرة يحاول فيها أحدهم أن يدوس على الخاملين.

 

 

 

بجانب الرون هذا، قد أحظى فعلًا بفرصة للخروج من هذا البرج الملعون، ومن هذه المدينة المدمّرة.

تسللت الطاقة الغائمة عبر قميصي إلى جسدي. شددت فكي، واستعديت لما سيأتي، لكن عندما باغتتني، لم أكن مستعدًا على الإطلاق. في السابق، كان الألم نارًا عاتية. الآن أصبح نابالمًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في ذهني. صيد جيد.

ولأتأكد من أن سيث لم يمت عبثًا.

رفعتُ ساعدي إلى وجهي. رمشتُ وأنا أرى القشور تتقشر من ثقوب الريش. كنتُ قد سحبتُ القليل من الدم من خدشي الشديد، لكن الجروح التي كشفتها تحت القشور المتشققة بدت… رائعة. وردية اللون، وصحية، وأقل عمقًا مما توقعت.

 

 

————

آمل أن يكون الأمر يستحق ذلك.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كنت جالسًا متربعًا على أرض مكتب واسع لأحد منسقي الوحدات الفرعية، حين وجدت نفسي أدندن بلحن ما. كانت بقايا عدة أطقم شقوقٍ لصائغي العظام متناثرة حولي، والشمس تدفئ ظهري، فشعرت براحة غريبة… لكنني سرعان ما سكنت.

 

 

جمعت غنائمي في جيوبي العديدة، وسرت بخطى غير مقيدة، لا أزال هادئًا ويقظًا، لكنني لم أعد أضيع الوقت في التسلل.

كانت الأغنية من نوع بديل للروك، لإحدى الفرق ذات الأغنية الواحدة التي ظلت تُبثّ طوال صيفٍ واحد. سيث سئمها بسرعة، لكن جايس كان دائمًا يرفع الصوت إلى أقصاه، يهز رأسه ويقرع طبولًا وهمية بالذراع التي كان يُدليها من النافذة.

 

 

 

ترك الحزن أطرافًا خشنة على الذكرى، لكنها انفجرت بالحياة إلى درجةٍ جعلتني أبتسم رغم لسعة الدموع في عيني. كنت أستطيع أن أشعر بالهواء على وجهي، وأسمع النبض من مكبرات الصوت، وأرى خطوط العبوس العميقة تتشكل بين حاجبي سيث في المرآة الأمامية وهو يتمتم: “مرة أخرى؟” كلما مدّ جايس يده نحو زر المذياع. لكنه لم يُغيّر المحطة قط.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

سمحت لنفسي أن أعيش تلك اللحظة قليلًا، أترك الحزن يتدفق، ثم يتراجع إلى ذكرى شجية. لم يعد التفكير في سيث يؤلمني كما كان، لأنني الآن لم أعد مضطرًا للاختباء والتفادي فقط. أصبحت أملك فرصة أفضل لتحقيق أمنيته الأخيرة —أن أنجو. وربما، فقط ربما، صرت أملك فرصة حقيقية لأن أفي بقسَمي… أن أصلح كل ما فسد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بعد أن فرغتُ طاقتي، جمعتُ بقايا المجموعة الأخيرة الممزقة، ورميتُ كرة الألياف الصناعية المتفتتة عديمة الفائدة في كومة من خمس مجموعات أخرى. كانت هذه أفضل ما وجدتُ في مخزنٍ وجدتُه. دُمّرت معظمها تمامًا بسبب عوامل الربط والمحاليل الكيميائية الأخرى التي انسكبت من الزجاجات المتحللة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

غربلتُ محتويات المجموعة الأخيرة، وألقيتُ زجاجتين وإسفنجة صنفرة كانت قد التصقت ببعضها البعض لتُشكّل كتلةً صلبة كالصخر. امتصّت الإسفنجة معظم السوائل المسكوبة، مُنقذةً الأدوات من أضرار جسيمة. حسنًا، كل شيء باستثناء أداة اللحام. حشرتها في كومة الأدوات الأخرى: تفتّتت بلاستيكيتها الهشة، وأصبحت العبوات الداخلية فارغة. لم أسمع حتى صوت أزيز غاز عندما ضغطتُ على الزناد.

في ذهني. صيد جيد.

 

بجانب الرون هذا، قد أحظى فعلًا بفرصة للخروج من هذا البرج الملعون، ومن هذه المدينة المدمّرة.

عندما وضعتُ غنائمي المُستعادة في حلقة صغيرة حولي، كان معي حجرا شحذ، ورؤوس مطرقتي حدادة، وإزميل، ومثقبتان مختلفتا الحجم، ومبرد، وبكرتان من جلد وحش متحول المستخدم في مقابض شفرات العظام. للأسف، كان الجلد يتشقق بشدة، ولم تكن أي من الأدوات مزودة بمقابض، وكانت جميع أجزائها مصنوعة من المتحول. بدون الإشعاع، ستكون هشة للغاية وتنكسر تحت ضغط شديد إذا لم أكن حذرًا. ومع ذلك، ظهرت بالفعل استخدامات عديدة لها جميعًا.

مزّق الألم بطني كما لو أنها شُقّت بسكين، والأحشاء تقذف نارًا عبر صدري. انحنيت عند الخصر، بالكاد أبقيت قدمي ثابتتين بفضل سيخ المدفأة الذي استخدمته كعصا. ترنحت مبتعدًا عن الجثة، مبتعدًا عن الدرج الذي كنت أعلم أنني لن أصعده الآن، أبحث عن مكان أتكور فيه وأختبئ حتى ينتهي الأمر.

 

 

في ذهني. صيد جيد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لو سارت الأمور على ما يرام، ففي مثل هذا الوقت من الغد، سيبحثون عن مصدر الضجة التي كنت أنوي إحداثها، وسأكون في غرفة الاتصالات أطلب سيارةً للخروج من هنا. لم يتبقَّ سوى بضع خطوات أخرى من الخطة لتنفيذها.

جمعت غنائمي في جيوبي العديدة، وسرت بخطى غير مقيدة، لا أزال هادئًا ويقظًا، لكنني لم أعد أضيع الوقت في التسلل.

 

 

 

كنتُ أقوم بهذه الرحلة من مكتب المنسق إلى الردهة كلما تقدمتُ بطلب نقل من فريق تنظيف ما بعد الشق. اليوم، يبدو المكان وكأنه يعجّ بفئران الريش التي تركض بلا مبالاة ودون خوف، لكن الحذر واجب.

 

 

الفصل 16 — إمكانيات جديدة

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما اقتربتُ من الردهة، انحنيتُ إلى الحمام، منشغلًا بأمورٍ أكثر إلحاحًا. كان البلاط في معظمه ركامًا، وكانت جميع المراحيض قد سقطت عن الجدران وتحطمت، لكنني أردتُ استعادة بعض كرامتي بعد يومين من التبول في الزوايا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذن، ماذا بعد؟

 

كنتُ أقوم بهذه الرحلة من مكتب المنسق إلى الردهة كلما تقدمتُ بطلب نقل من فريق تنظيف ما بعد الشق. اليوم، يبدو المكان وكأنه يعجّ بفئران الريش التي تركض بلا مبالاة ودون خوف، لكن الحذر واجب.

كانت الغرفة الخالية من النوافذ كئيبة، وفي الجدار البعيد، بعد الأكشاك مباشرةً، فجوةٌ واسعةٌ تتناثر منها أنابيب الإشعاع الصدئة. ظننتُ أنني ما زلتُ أستطيع الاستفادة من الأنابيب، فبدأتُ بالسير في ذلك الاتجاه عندما أوقفتني المرآة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبذراعي الأخرى، كنت أضرب مثل حيوان مسجون، وأقاتل من أجل حياتي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بين بقع الماء العسر والأوساخ، كان الوجه الذي يحدق بي غريبًا ومألوفًا في آن واحد. كانت الشامات تحت عيني اليسرى نصف ضائعة في كدمات خضراء صفراء مرقطة، بفضل كولتر. لمست خطًا ورديًا على ذقني، محفورًا بالبلاط في محطة لومن. كانت ملابسي مليئة بالتمزقات ومغطاة ببقع القيء، وشعري الأشعث متشابكًا بالدم والأوساخ. أبدو فظيعًا، ومع ذلك… لست كذلك. بينما تعلقت ملابسي عليّ، لم يتدلى جسدي معها. وقفت هناك مفتونًا بنظرتي، أحاول تحديد ما الذي تغير. هل هو يقين، ربما؟ أم حزن شديد؟ لم أتردد كثيرًا، ولم أسرع في إبعاد نظري، مع أن التعبير الذي تجسد في تلك النظرة الأكثر ثباتًا لم يكن واضحًا.

ولكن يا رجل، أنا بحاجة إلى الاستحمام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ولكن يا رجل، أنا بحاجة إلى الاستحمام.

 

 

 

ابتعدت عن لغز المرآة، ووقفت أمام مبولة مقلوبة على الأرض لأقضي حاجتي، ثم بدأت أفتّش في شبكة الأنابيب عن أكبر القطع المفككة. وبينما أجمع بعضها بين ذراعي، عثرت على كنز صغير مخبّأ بينها —مطرقة معدنية كانت ممددة على البلاط، كما لو أنها سقطت من صندوق أدوات عامل نظافة. في يديّ الخاليتين من الإشعاع، ستكون أكثر صلابة من مطارق الصياغة التي وجدتها من قبل. علّقتها مع سيخ المدفأة في الحلقات الجانبية لبدلتي، ثم توجهت عائدًا إلى الكافتيريا.

انشق الجلد. سمعتُ صوته، وشعرتُ بتمزق بطني. اتسع فمي، لكن الألم كان مُريعًا لدرجة أنني لم أستطع إصدار صوت في البداية، مجرد أنين حنجري بينما تيبس عمودي الفقري، واشتدت عضلات رقبتي، وبرزت عيناي من رأسي. وضعتُ ساعدي في فمي في الوقت المناسب لأُحكم قبضتي وأستخدم سترتي ككمامة عندما انطلقت الصرخة الأولى.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت آلة المشروبات التي حاولت تحريكها لا تزال مائلة على الحائط، قاعدتها مرفوعة جزئيًا فوق رافعة المنصات المكسورة. وبجوارها، بدأ تَلّ الكوليبس يُظهر علامات حياة من جديد. لم تتمكن الجرذان الشائكة من الحفر بعمق كافٍ للوصول إلى الملكة، وها هي الطائرات العاملة منهم تعود لترميم التل، تومض بطونها بخفوت متتالٍ.

ولكنه كان منتصرًا، وكان رعبه يغوص عميقًا في عظامي بينما كانت صرخات مهاجميه الوحشية تتردد في أذني.

 

 

أبقيت الآلة المعدنية بيني وبين الكومة بينما انحنيت لأفتح الباب الجانبي لها. لم يبقَ من أكياس الشراب سوى بقع داكنة على المعدن الصدئ من الداخل. حشوت أنابيب الإشعاع داخلها، ثم زحفت بمحاذاة الحافة الداخلية للمنضدة لأصل إلى غرفة الإمدادات دون أن أزعج الكوليبس… بعد.

 

 

كانت الغرفة الخالية من النوافذ كئيبة، وفي الجدار البعيد، بعد الأكشاك مباشرةً، فجوةٌ واسعةٌ تتناثر منها أنابيب الإشعاع الصدئة. ظننتُ أنني ما زلتُ أستطيع الاستفادة من الأنابيب، فبدأتُ بالسير في ذلك الاتجاه عندما أوقفتني المرآة.

جمعت كل قدر ومقلاة استطعت العثور عليها. كان لبعض الأواني الحديدية قيعان مثقوبة، لكنني لم أكن بحاجة لها لتحتوي شيئًا — كل ما أردته هو أن تُحدث ضجيجًا، الكثير من الضجيج، إن كنت أنوي جذب الغيلان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت آلة المشروبات التي حاولت تحريكها لا تزال مائلة على الحائط، قاعدتها مرفوعة جزئيًا فوق رافعة المنصات المكسورة. وبجوارها، بدأ تَلّ الكوليبس يُظهر علامات حياة من جديد. لم تتمكن الجرذان الشائكة من الحفر بعمق كافٍ للوصول إلى الملكة، وها هي الطائرات العاملة منهم تعود لترميم التل، تومض بطونها بخفوت متتالٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كنتُ أقوم بهذه الرحلة من مكتب المنسق إلى الردهة كلما تقدمتُ بطلب نقل من فريق تنظيف ما بعد الشق. اليوم، يبدو المكان وكأنه يعجّ بفئران الريش التي تركض بلا مبالاة ودون خوف، لكن الحذر واجب.

بدت الفوضى الصاخبة والمفاجئة وكأنها تجذبهم. لقد هرعوا إلى المعركة مع وحش الجحيم، ثم إلى القتال مرة أخرى في طابق التكنولوجيا الإستراتيجية.

بالجوع.

 

تسللت الطاقة الغائمة عبر قميصي إلى جسدي. شددت فكي، واستعديت لما سيأتي، لكن عندما باغتتني، لم أكن مستعدًا على الإطلاق. في السابق، كان الألم نارًا عاتية. الآن أصبح نابالمًا.

لو سارت الأمور على ما يرام، ففي مثل هذا الوقت من الغد، سيبحثون عن مصدر الضجة التي كنت أنوي إحداثها، وسأكون في غرفة الاتصالات أطلب سيارةً للخروج من هنا. لم يتبقَّ سوى بضع خطوات أخرى من الخطة لتنفيذها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

نهضتُ بقوة إرادتي، وأغمضتُ عينيّ بسرعة لأتخلص من اللحظات المروعة الأخيرة للغول، لكن الصورة لم تفارقني. بل ازدادت رسوخًا، وطغت على حواسي حتى أصبحت مرساة الواقع الوحيدة هي راحة يدي على الحائط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

————————

لن أضطر بعد الآن إلى الاختباء والتفادي. لن أهرب بعد الآن من أصغر الوحوش المتحولة. لن أشعر بعد الآن كحشرة في كل مرة يحاول فيها أحدهم أن يدوس على الخاملين.

 

 

اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.

لم أكن لأدخل غرفة الاتصالات وأنا أتصرف كالمشع. عليّ أن أمرّ من أمامهم دون أن يروني… بطريقة ما.

 

 

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

توقفتُ في ردهة قسم الموارد البشرية، حائرًا إلى أين أذهب أو ماذا أفعل. ما زال جسدي يتذكر آلام الوهم، ورغم أن لحظات الغول الأخيرة لم تعد تلوح في الأفق، إلا أنها عادت إلى ذهني. رغبةً مني في الجلوس، تجولتُ نحو أنظف زاوية في الغرفة، ووضعتُ قضيب المدفأة شبه عديم الفائدة تحت ذراعي لأرفع كمّي وأضغط على ساعدي. جلستُ على الحائط، ووضعتُ رأسي بين يدي لألتقط أنفاسي وأفكر في خطة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط