الاتصال [1]
الفصل 419: الاتصال [1]
وكان ذلك يمنعني من الكلام على نحوٍ سليم.
لم أتلقَّ أيَّ ردّ.
تجسّدت هيئةٌ مظلمة أمام الرجل المرتدي الأبيض، اندفعت نحوه وحجبت حركته.
هل كان الهاتف معطّلًا؟ نظرتُ إليه مجددًا، أعبث بالأرقام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأُحيّيك في الـ— المعماري—”
لكن لم يبدُ أنّ هناك أيّ تغيّر.
“كنّا نراقبك عن كثب. ننتظر قدومك. وها أنت قد أتيت.”
’لماذا لا يعمل؟ لماذا لا يردّ أحد؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأُحيّيك في الـ— المعماري—”
بدأ الذعر يتسلّل إليّ قليلًا، وأنفاسي تثقل شيئًا فشيئًا. لم أكن أعلم ما الذي يحدث، صورٌ تتلاحق في ذهني، وشذراتٌ من الذكريات تطفو إلى السطح. لا، أنا أتذكّر من أكون.
’يا إلهي!’
…لكنّ عقلي كان مشوَّشًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زيييييييينغ—!
وكان ذلك يمنعني من الكلام على نحوٍ سليم.
في تلك اللحظة، خفق ذهني مرّةً أخرى، وتلاشى لون العالم أمام عينيّ.
“هل من أحد هناك؟”
ثِقَلٌ خانق ملأ المكان، يشتدّ حول صدري حتّى صار التنفّس كأنّه سحب الهواء عبر وحل. انخفض جسدي أكثر خلف الرفّ، وكأنّ الضغط نفسه كان يدفعني إلى الأسفل.
حاولتُ التحدّث مجددًا.
“لا أعرف أين أنا. جدران خرسانية… أنا تحت الأرض. أظنّ ذلك. أسمع ماءً، لكن… تقاطره ليس طبيعيًا. صداه طويلٌ أكثر من اللازم.”
لكن، مرّةً أخرى، لم يصلني أيّ ردّ.
كان صوت خطوة.
هبط قلبي، ومع ذلك واصلتُ الكلام.
كان صوت خطوة.
“…أحتاج إلى مساعدتكم. أنا… بالكاد تمكّنتُ من تشغيل الهاتف. لا أستطيع الاتصال إلا ثلاث مرّات، لدقيقة واحدة في كلّ مرّة. أرجوكم، ساعدوني.”
تحوّل كلّ شيءٍ إلى الرماديّ.
انتظر…
“لا أعرف أين أنا. جدران خرسانية… أنا تحت الأرض. أظنّ ذلك. أسمع ماءً، لكن… تقاطره ليس طبيعيًا. صداه طويلٌ أكثر من اللازم.”
لكن كيف كنتُ أعرف هذا؟
’يا إلهي!’
نظرتُ إلى الهاتف، والحيرة تتفاقم.
“لقد سبّبتَ لنا متاعبَ كثيرة.”
لم يكن الوضع منطقيًا على الإطلاق بالنسبة إليّ. كان في رأسي هذا الكمّ الهائل من الارتباك، وكلّما مرّ الوقت، ازددتُ تشوّشًا.
راقبتُ الرجل وهو يقترب منّي.
أشياء لم يكن يفترض بي أن أعرفها ظهرت في ذهني، وأشياء كان يفترض أن أعرفها بدأت تغادر ذاكرتي.
عينٌ كانت تُحدِّق بي مباشرةً.
لعقتُ شفتيّ، ونظرتُ حولي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالفعل…
“لا أعرف أين أنا. جدران خرسانية… أنا تحت الأرض. أظنّ ذلك. أسمع ماءً، لكن… تقاطره ليس طبيعيًا. صداه طويلٌ أكثر من اللازم.”
حدّقتُ فيه، وتشنّج جسدي.
درييييب! درييييب—!
خطوة—
لم يكن صوت الماء صحيحًا.
ما استقبلني كان وجهًا.
لم يكن يتقاطر ثمّ يتلاشى، بل كانت كلّ قطرة تتمدّد على نحوٍ غير طبيعي قبل أن تتفتّت. وحين تصطدم أخيرًا بالأرض، لا يحدث ارتطامٌ مائيّ، بل ضربةٌ مكتومة بلا صوت.
عينٌ كانت تُحدِّق بي مباشرةً.
كان في ذلك الصوت ما يُقلقني، ومع استمرار الصدى، انتبه سمعي إلى صوتٍ معيّن قادم من خلفي.
التوى على ملامحه تعبير صراعٍ خامّ، بينما استمرّت الموسيقى، وارتجف وجهه تحت وطأة كلّ نغمة، كأنّ اللحن نفسه كان ينتزع شيئًا منه.
خطوة—
ما استقبلني كان وجهًا.
“…..!”
لكنّني سرعان ما أفقتُ.
كان صوت خطوة.
ارتعبتُ من كلماته المفاجئة.
انحبس نَفَسي، وتجولت عيناي في كلّ الاتجاهات، وأنا أقرّب الهاتف من أذني، وثبّتُّ بصري على رفٍّ معدنيّ قريب. ومن دون تردّد، انزلقتُ خلفه، وانخفضتُ قرفصاء، فيما ضغط المعدن البارد على ظهري.
بانغ! بانغ!
خطوة، خطوة—
خطوة، خطوة—
“أسمع شيئًا يتحرّك. أنا قابع تحت رفّ… آمل ألّا يسمعني.”
صلّيتُ.
بدا الهواء من حولي وكأنّه ينطبق عليّ.
لكنّ ذلك كان بلا جدوى.
ثِقَلٌ خانق ملأ المكان، يشتدّ حول صدري حتّى صار التنفّس كأنّه سحب الهواء عبر وحل. انخفض جسدي أكثر خلف الرفّ، وكأنّ الضغط نفسه كان يدفعني إلى الأسفل.
[نقل السِّمَة]
سرعان ما وطئتْ قدمُ حضورٍ ما داخل الغرفة، فحبستُ أنفاسي.
دريب! دريب—
خطوة—
راقبتُ الرجل وهو يقترب منّي.
سقط ظلٌّ على الأرض، وتبعت عيناي ذلك الظلّ وهو يدور في الغرفة، فيما كان قلبي يخفق بصوتٍ عالٍ إلى درجة أنّني خشيتُ أن يسمعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمدّد جلده أكثر وهو يُحكِم قبضته على الفأس.
ومع كلّ خطوة، كان الهواء يزداد ثِقَلًا، يضغط عليّ حتّى خُيّل إليّ أنّ الجدران نفسها تنطبق عليّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com درييييب! درييييب—!
ومع ذلك، واصلتُ الكلام.
لم يكن صوت الماء صحيحًا.
“…إنّه يشبه رائحة النحاس.”
تمنّيتُ.
لم أكن أعلم لماذا، لكنّني شعرتُ أنّ عليّ أن أتكلّم.
لكن، ثمّ—
دريب! دريب—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، وفي اللحظة ذاتها، سقط غطاء رأس الرجل، فانكشف وجهه، وهبط قلبي عند المنظر الذي تراءى لي.
“….كالدّم الذي تُرك طويلًا في الهواء. أحتاج مساعدتكم. أخرِجوني من هذا المكان. أنا بحاجة ماسّة إلى مساعدتكم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرتُ به.
ارتجف صوتي، وأخيرًا بدأ الخوف ينال منّي، فيما انقبضت معدتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، وفي اللحظة ذاتها، سقط غطاء رأس الرجل، فانكشف وجهه، وهبط قلبي عند المنظر الذي تراءى لي.
واصلت الصور وميضها في ذهني.
“أسمع شيئًا يتحرّك. أنا قابع تحت رفّ… آمل ألّا يسمعني.”
وجوه. بعضها شعرتُ أنّه مألوف. وبعضها شعرتُ أنّه ليس كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’تبًّا، أهذا وجهه أم أنّه يرتدي وجه شخصٍ آخر؟’
لكن، ثمّ—
لم أمنحه وقتًا ليستدير.
شعرتُ به.
التوى على ملامحه تعبير صراعٍ خامّ، بينما استمرّت الموسيقى، وارتجف وجهه تحت وطأة كلّ نغمة، كأنّ اللحن نفسه كان ينتزع شيئًا منه.
خطوة—
ارتعبتُ من كلماته المفاجئة.
وقف الحضور أمامي مباشرة، ظلٌّ عظيم يُلقي بثقله على المساحة التي أختبئ فيها.
واصل اللحن ملءَ الهواء، وأنا واقفٌ بلا حراك.
قرّبتُ الهاتف أكثر إلى أذني، وجسدي كلّه يرتعش من الخوف، وأنا أتكلم.
لكنّ ذلك كان بلا جدوى.
“أ-أوه ياللسماء. أنا… هناك شيء أمامي. أستطيع أن أشعر به. أرجوك لا تعثر عليّ. أرجوك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..!”
توسّلتُ.
خطوة—
صلّيتُ.
اغتنمتُ اللحظة وخرجتُ من خلف الرفّ، لكن ما إن لامست قدمي الأرض حتّى اندفع ألمٌ حادٌّ عبر عقدتي. تلاشت المهارة، وقبل أن أتمكّن من ردّ الفعل، وجدتُ نفسي أواجه ظهرَ رجلٍ شاهقِ القامة، مرتديًا الأبيض، قبضتُه محكمة حول مقبض فأسٍ هائل.
تمنّيتُ.
ارتجف صوتي، وأخيرًا بدأ الخوف ينال منّي، فيما انقبضت معدتي.
لكن—
لكن—
بانغ!
ومع ذلك، واصلتُ الكلام.
لقد أتى رغم ذلك، دوّيّ تحطيمٍ عالٍ ملأ المكان، إذ اصطدم شيءٌ ما بالرفّ.
بانغ!
’يا إلهي!’
وقفتُ صامتًا، أحدّق في المشهد.
انخفضتُ أكثر تحت الرفّ، محاولًا إخفاء وجودي قدر المستطاع.
“…سيث ثورنر.”
لكنّ ذلك كان بلا جدوى.
زييييينغ—!
في أعماقي، كنتُ أعلم أنّه قد استشعرني.
’يا إلهي!’
وبالفعل…
“…..!”
بانغ! بانغ!
أشياء لم يكن يفترض بي أن أعرفها ظهرت في ذهني، وأشياء كان يفترض أن أعرفها بدأت تغادر ذاكرتي.
تواصل الضرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’هل قرأ أفكاري للتوّ؟’
كان أعلى من ذي قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرتُ به.
بدأت قطعٌ تتساقط من فوقي، وشرع الرفّ ينهار أمامي. أردتُ أن أصرخ، أن أفرّ هاربًا، لكنّني كنتُ مشلولًا. لم أستطع فعل أيّ شيء على الإطلاق.
خطوة!
بانغ!
زييييينغ—!
سمعتُ صوتَ تَصَدُّعٍ، فتَحَطَّمَتِ الطاولة.
أشياء لم يكن يفترض بي أن أعرفها ظهرت في ذهني، وأشياء كان يفترض أن أعرفها بدأت تغادر ذاكرتي.
انتهت المكالمة الهاتفية.
واصل اللحن ملءَ الهواء، وأنا واقفٌ بلا حراك.
تغيّرَ تعبيرُ وجهي تغيّرًا حادًّا. شعرتُ بظلٍّ يظهر فوقي، يُميل رأسه فوق الفتحة العلوية لِيُحدِّقَ بي.
“هل من أحد هناك؟”
عينٌ كانت تُحدِّق بي مباشرةً.
لم يكن الوضع منطقيًا على الإطلاق بالنسبة إليّ. كان في رأسي هذا الكمّ الهائل من الارتباك، وكلّما مرّ الوقت، ازددتُ تشوّشًا.
في اللحظة التي تلاقت فيها عيناي بتلك العين، تاهَ عقلي.
“كنّا نراقبك عن كثب. ننتظر قدومك. وها أنت قد أتيت.”
اجتاحت الذكريات ذهني، وتذكّرتُ فجأةً كلَّ شيء.
خطوة—
الطائفة. المهمّة. المكالمة الهاتفية.
“…إنّه يشبه رائحة النحاس.”
وكانت تلك أيضًا اللحظة التي تمكّنتُ فيها من كبحِ قدرٍ كبيرٍ من الخوف الذي كنتُ أشعر به، وأنا أستوعبُ الوضعَ أمامي. وبعدها بلحظة، رأيتُ العينَ تتحرّكُ حركةً واسعة، واضطربت عقدتي الثانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’هل قرأ أفكاري للتوّ؟’
[نقل السِّمَة]
واصل اللحن ملءَ الهواء، وأنا واقفٌ بلا حراك.
أظلمت المحيطاتُ من حولي، بينما تلاشى ذلك الحضورُ تمامًا.
لكنّه لم يكن وجهه هو. كان ممدودًا على ملامحه تمدّدًا غير طبيعي، مثبتًا في مكانه كقناع، مشدودَ الحوافّ كأنّه فُرِضَ قسرًا حيث لا ينتمي.
اغتنمتُ اللحظة وخرجتُ من خلف الرفّ، لكن ما إن لامست قدمي الأرض حتّى اندفع ألمٌ حادٌّ عبر عقدتي. تلاشت المهارة، وقبل أن أتمكّن من ردّ الفعل، وجدتُ نفسي أواجه ظهرَ رجلٍ شاهقِ القامة، مرتديًا الأبيض، قبضتُه محكمة حول مقبض فأسٍ هائل.
انتظر…
تناثرت شظايا المعدن من الموضع الذي ضربه، بينما استدار جسده الضخم ليواجه جهتي.
عينٌ كانت تُحدِّق بي مباشرةً.
لم أمنحه وقتًا ليستدير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأُحيّيك في الـ— المعماري—”
تجسّدت هيئةٌ مظلمة أمام الرجل المرتدي الأبيض، اندفعت نحوه وحجبت حركته.
انحبس نَفَسي، وتجولت عيناي في كلّ الاتجاهات، وأنا أقرّب الهاتف من أذني، وثبّتُّ بصري على رفٍّ معدنيّ قريب. ومن دون تردّد، انزلقتُ خلفه، وانخفضتُ قرفصاء، فيما ضغط المعدن البارد على ظهري.
لكن، وفي اللحظة ذاتها، سقط غطاء رأس الرجل، فانكشف وجهه، وهبط قلبي عند المنظر الذي تراءى لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أظلمت المحيطاتُ من حولي، بينما تلاشى ذلك الحضورُ تمامًا.
ما استقبلني كان وجهًا.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) بدأت قطعٌ تتساقط من فوقي، وشرع الرفّ ينهار أمامي. أردتُ أن أصرخ، أن أفرّ هاربًا، لكنّني كنتُ مشلولًا. لم أستطع فعل أيّ شيء على الإطلاق.
لكنّه لم يكن وجهه هو. كان ممدودًا على ملامحه تمدّدًا غير طبيعي، مثبتًا في مكانه كقناع، مشدودَ الحوافّ كأنّه فُرِضَ قسرًا حيث لا ينتمي.
أشياء لم يكن يفترض بي أن أعرفها ظهرت في ذهني، وأشياء كان يفترض أن أعرفها بدأت تغادر ذاكرتي.
للحظةٍ، تجمّدتُ، عاجزًا عن استيعاب المشهد.
وكانت تلك أيضًا اللحظة التي تمكّنتُ فيها من كبحِ قدرٍ كبيرٍ من الخوف الذي كنتُ أشعر به، وأنا أستوعبُ الوضعَ أمامي. وبعدها بلحظة، رأيتُ العينَ تتحرّكُ حركةً واسعة، واضطربت عقدتي الثانية.
لكنّني سرعان ما أفقتُ.
قرّبتُ الهاتف أكثر إلى أذني، وجسدي كلّه يرتعش من الخوف، وأنا أتكلم.
’تبًّا، أهذا وجهه أم أنّه يرتدي وجه شخصٍ آخر؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com القناع الملتصق بوجهه بدأ ينزلق، ينقشر كاشفًا لحمًا شاحبًا خامًا تحته. قلبي، الذي كان يخفق بجنون، وجد على نحوٍ غريب إيقاعًا أكثر ثباتًا، بينما أخرجتُ سكّينًا من جيبي، وتأمّلته طويلًا، بتمعّنٍ محسوب.
“هل تودّ أن تعرف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ الذعر يتسلّل إليّ قليلًا، وأنفاسي تثقل شيئًا فشيئًا. لم أكن أعلم ما الذي يحدث، صورٌ تتلاحق في ذهني، وشذراتٌ من الذكريات تطفو إلى السطح. لا، أنا أتذكّر من أكون.
“…..!”
“هل من أحد هناك؟”
ارتعبتُ من كلماته المفاجئة.
التوى على ملامحه تعبير صراعٍ خامّ، بينما استمرّت الموسيقى، وارتجف وجهه تحت وطأة كلّ نغمة، كأنّ اللحن نفسه كان ينتزع شيئًا منه.
حدّقتُ فيه، وتشنّج جسدي.
ارتعبتُ من كلماته المفاجئة.
’هل قرأ أفكاري للتوّ؟’
انتهت المكالمة الهاتفية.
انتشرت ابتسامةٌ على وجه الرجل وهو يُحكِم قبضته على الفأس. تحرّك السائر بين العوالم فورًا، مُشدِّدًا إحكامه على جسده، لكن قوّة الرجل كانت انفجاريةً على نحوٍ لا يُصدَّق، إذ تمكّن رغم ذلك من فرض خطوةٍ واحدة في اتّجاهي.
زييييينغ—!
خطوة!
انتشرت ابتسامةٌ على وجه الرجل وهو يُحكِم قبضته على الفأس. تحرّك السائر بين العوالم فورًا، مُشدِّدًا إحكامه على جسده، لكن قوّة الرجل كانت انفجاريةً على نحوٍ لا يُصدَّق، إذ تمكّن رغم ذلك من فرض خطوةٍ واحدة في اتّجاهي.
لم أتحرّك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….كالدّم الذي تُرك طويلًا في الهواء. أحتاج مساعدتكم. أخرِجوني من هذا المكان. أنا بحاجة ماسّة إلى مساعدتكم!”
راقبتُ الرجل وهو يقترب منّي.
هبط قلبي، ومع ذلك واصلتُ الكلام.
خطوة، خطوة—!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..”
واصل السائر بين العوالم إعاقته، مُغيّرًا هيئة جسده، لكنّه، رغم أقصى جهوده، لم يستطع إيقاف الرجل، الذي واصل التقدّم خطوةً بعد أخرى، مقتربًا أكثر فأكثر من مكاني.
ارتعش وجهه، وبدأت ملامحه تلتوي.
“…سيث ثورنر.”
خطوة!
بدأ ينطق اسمي، وصوته الأجشّ يملأ الغرفة.
“كنّا نراقبك عن كثب. ننتظر قدومك. وها أنت قد أتيت.”
“نحن نعرف عنك الكثير.”
تناثرت شظايا المعدن من الموضع الذي ضربه، بينما استدار جسده الضخم ليواجه جهتي.
تمدّد جلده أكثر وهو يُحكِم قبضته على الفأس.
الفصل 419: الاتصال [1]
“لقد سبّبتَ لنا متاعبَ كثيرة.”
صلّيتُ.
“….”
“أسمع شيئًا يتحرّك. أنا قابع تحت رفّ… آمل ألّا يسمعني.”
“كنّا نراقبك عن كثب. ننتظر قدومك. وها أنت قد أتيت.”
عينٌ كانت تُحدِّق بي مباشرةً.
ابتسامةٌ كبيرة مشوّهة ملأت ملامحه وهو ينحني أمامي مباشرةً.
لكن، ثمّ—
“سأُحيّيك في الـ— المعماري—”
لكن، ثمّ—
زييييينغ—!
لم أتلقَّ أيَّ ردّ.
لحنٌ مفاجئ ملأ الهواء، قاطعًا كلماته في منتصفها.
اغتنمتُ اللحظة وخرجتُ من خلف الرفّ، لكن ما إن لامست قدمي الأرض حتّى اندفع ألمٌ حادٌّ عبر عقدتي. تلاشت المهارة، وقبل أن أتمكّن من ردّ الفعل، وجدتُ نفسي أواجه ظهرَ رجلٍ شاهقِ القامة، مرتديًا الأبيض، قبضتُه محكمة حول مقبض فأسٍ هائل.
في الحال، اختفت الابتسامة عن وجهه، وهو يوجّه انتباهه نحو الهيئة التي وقفت غير بعيدٍ عن مكاني، ويداها الطويلتان تُمسكان بكمان، بينما انفرجت شفتاها عن ابتسامة.
لكن، ثمّ—
“يُسعدني دائمًا أن أرى شخصًا قد يُقدِّر موسيقاي.”
أشياء لم يكن يفترض بي أن أعرفها ظهرت في ذهني، وأشياء كان يفترض أن أعرفها بدأت تغادر ذاكرتي.
زيييييييينغ—!
حاولتُ التحدّث مجددًا.
سحبَ المايسترو القوسَ على أوتار الكمان، فانبعثت نغمةٌ منخفضة مرتجفة ملأت الهواء. دوّى الصوت في أرجاء الغرفة، حتّى ارتجفت الجدران ذاتها. ومع تعمّق اللحن، حدّقتُ في الرجل أمامي، وملامحه تتبدّل، والابتسامة التي كانت تكسو وجهه تذوب ببطء.
“…أحتاج إلى مساعدتكم. أنا… بالكاد تمكّنتُ من تشغيل الهاتف. لا أستطيع الاتصال إلا ثلاث مرّات، لدقيقة واحدة في كلّ مرّة. أرجوكم، ساعدوني.”
وخلفه، تمكّن السائر بين العوالم أخيرًا من إيقافه.
“لقد سبّبتَ لنا متاعبَ كثيرة.”
وقفتُ صامتًا، أحدّق في المشهد.
رماديّ.
واصل اللحن ملءَ الهواء، وأنا واقفٌ بلا حراك.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) بدأت قطعٌ تتساقط من فوقي، وشرع الرفّ ينهار أمامي. أردتُ أن أصرخ، أن أفرّ هاربًا، لكنّني كنتُ مشلولًا. لم أستطع فعل أيّ شيء على الإطلاق.
أمّا الرجل، فبدا وكأنّه يُكافح.
سحبَ المايسترو القوسَ على أوتار الكمان، فانبعثت نغمةٌ منخفضة مرتجفة ملأت الهواء. دوّى الصوت في أرجاء الغرفة، حتّى ارتجفت الجدران ذاتها. ومع تعمّق اللحن، حدّقتُ في الرجل أمامي، وملامحه تتبدّل، والابتسامة التي كانت تكسو وجهه تذوب ببطء.
زييييينغ!
انتشرت ابتسامةٌ على وجه الرجل وهو يُحكِم قبضته على الفأس. تحرّك السائر بين العوالم فورًا، مُشدِّدًا إحكامه على جسده، لكن قوّة الرجل كانت انفجاريةً على نحوٍ لا يُصدَّق، إذ تمكّن رغم ذلك من فرض خطوةٍ واحدة في اتّجاهي.
التوى على ملامحه تعبير صراعٍ خامّ، بينما استمرّت الموسيقى، وارتجف وجهه تحت وطأة كلّ نغمة، كأنّ اللحن نفسه كان ينتزع شيئًا منه.
“…..!”
“كـ-خ…”
واصل السائر بين العوالم إعاقته، مُغيّرًا هيئة جسده، لكنّه، رغم أقصى جهوده، لم يستطع إيقاف الرجل، الذي واصل التقدّم خطوةً بعد أخرى، مقتربًا أكثر فأكثر من مكاني.
ارتعش وجهه، وبدأت ملامحه تلتوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أظلمت المحيطاتُ من حولي، بينما تلاشى ذلك الحضورُ تمامًا.
القناع الملتصق بوجهه بدأ ينزلق، ينقشر كاشفًا لحمًا شاحبًا خامًا تحته. قلبي، الذي كان يخفق بجنون، وجد على نحوٍ غريب إيقاعًا أكثر ثباتًا، بينما أخرجتُ سكّينًا من جيبي، وتأمّلته طويلًا، بتمعّنٍ محسوب.
“هل من أحد هناك؟”
في تلك اللحظة، خفق ذهني مرّةً أخرى، وتلاشى لون العالم أمام عينيّ.
حدّقتُ فيه، وتشنّج جسدي.
رماديّ.
لم أمنحه وقتًا ليستدير.
تحوّل كلّ شيءٍ إلى الرماديّ.
اغتنمتُ اللحظة وخرجتُ من خلف الرفّ، لكن ما إن لامست قدمي الأرض حتّى اندفع ألمٌ حادٌّ عبر عقدتي. تلاشت المهارة، وقبل أن أتمكّن من ردّ الفعل، وجدتُ نفسي أواجه ظهرَ رجلٍ شاهقِ القامة، مرتديًا الأبيض، قبضتُه محكمة حول مقبض فأسٍ هائل.
وسرعان ما خطرت فكرةٌ في ذهني، وأنا أحدّق في السكّين بين يديّ.
لكنّ ذلك كان بلا جدوى.
“…..”
بانغ!
هل ينبغي لي أن…؟
صلّيتُ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توسّلتُ.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات