التخلّص من الجرذ [2]
الفصل 356: التخلّص من الجرذ [2]
دا دا دا~
‘هل سيوافق حقًا؟’
“مرسومي يُدعى مرسوم الراعي.”
حدّقتُ في سيّد النقابة، وكان من الصعب عليّ تصديق أنّه سيوافق بهذه السهولة. لم يكن من ذلك النوع من الأشخاص الذين يوافقون بسهولة على أمورٍ كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدخلتُ يدي في جيبي، وأخرجتُ قناعًا معيّنًا. ببطء، وبحركةٍ أقرب إلى الطقوس، رفعتُه نحو وجهي. وما إن التصق بي، حتى دوّى في الأرجاء رنينُ أجراسٍ خافتٍ. ومن خلال الشقوق الضيّقة في القناع، تلاشت معالم العالم من حولي، ولم يبقَ أمامي سوى شخصٍ واحد.
ابتسامةٌ خفيفة ارتسمت على شفتيه، وعيناه الغائرتان الثاقبتان انغرستا فيّ، فبدأ شعورٌ متزايدٌ بالقلق يتسرّب إلى صدري.
‘في هذه المرحلة، عليّ أن أفكّر في الانسحاب.’
‘…نعم، لا يمكن أن تكون الأمور بهذه البساطة. لقد قال إنّ لديه بعض الشروط. ما هي بالتحديد؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رنّ لحنٌ مألوف في الهواء، وللمرّة الأولى، اختفت الابتسامة عن وجه سيّد النقابة.
رغم الاضطراب الذي اجتاح عقلي، لم أدعه يظهر على ملامحي.
“….”
أخذتُ نفسًا عميقًا وهادئًا قبل أن أفتح فمي مجددًا.
طرقة.
“عندما تقول إنّ الأمر ممكن، أتعني بذلك أنّك مستعدٌّ للقيام به، أم أنّه ممكنٌ فحسب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رنّ لحنٌ مألوف في الهواء، وللمرّة الأولى، اختفت الابتسامة عن وجه سيّد النقابة.
أجاب سيّد النقابة بابتسامةٍ بسيطة.
أتعامل مع الشيطان ذاته.
لا كلمات، لا شيء.
ما كنت بحاجةً إلى معرفته هو شروطه هو. ما هي شروطه تحديدًا؟ هل ستكون مفرطة؟ وإن كانت كذلك… وكأنّه قرأ أفكاري، تكلّم سيّد النقابة أخيرًا.
فقط ابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نقرتُ بيدي اليمنى على مسند الكرسي.
ما الذي يُفترض أن يعنيه ذلك…؟ حاولتُ قدر استطاعتي إخفاء إحباطي الداخلي، وأنا أحاول فكّ نواياه.
‘حقًا عليّ أن أتوقّف عن التفاوض مع أمثال هؤلاء.’
‘لقد قال بوضوحٍ من قبل إنّه بحاجةٍ إلى عذرٍ جيّد للتخلّص من مايلز. وهذا يعني أنّه منفتحٌ على فكرة طرده في سبيل الاحتفاظ بي.’
لم يكن الأمر لمجرّد التخلّص من الجرذ. كان أكثر من ذلك.
وقد قال صراحةً أيضًا إنّه وافق على شروطي.
لم يكن هناك شكٌّ في أنّ هويّتي كـ’المهرّج’ ستنكشف في نهاية المطاف، بالنظر إلى كلّ ما حدث. كان ذلك أمرًا لا مفرّ منه، ورغم أنّ بإمكاني إخفاء السرّ لفترةٍ أطول، فإن كان الجرذ قد اكتشفه، فسيكتشفه الآخرون أيضًا.
ما كنت بحاجةً إلى معرفته هو شروطه هو. ما هي شروطه تحديدًا؟ هل ستكون مفرطة؟ وإن كانت كذلك… وكأنّه قرأ أفكاري، تكلّم سيّد النقابة أخيرًا.
“….”
“الشروط التي أطلبها ليست شديدة القسوة. إن كنت ترغب بأن أتخلّص من مايلز، فسأحتاج منك أن توقّع عقدًا طويل الأمد مع النقابة. وبالطبع، سأمنحك شروطًا جيّدة في العقد. سواءٌ من حيث الراتب أو أيّ مطالب أخرى لديك، يمكنني تلبيتها. لكن في المقابل، ستبقى معنا لمدّةٍ طويلة.”
‘حقًا عليّ أن أتوقّف عن التفاوض مع أمثال هؤلاء.’
انقبض قلبي بشدّة عند سماع الجزء الأوّل من شروطه. هذا… لا يبدو طلبًا مبالغًا فيه بالنظر إلى أنّني أتسبّب في طرد أحد ألمع المواهب من النقابة، لكن في الوقت نفسه، شعرت وكأنّني أقيّد نفسي بسلاسل إلى النقابة.
‘سأعقد صفقةً مع الشيطان نفسه.’
قد تكون الشروط مغرية على المدى القصير، لكن ماذا عن المدى الطويل؟
“…أرى ما يدور في ذهنك، وأطمئنك أنّني لن أنتزع منك الكثير من الحريّة. ستبقى الأمور كما كانت دائمًا. ستبقى معنا فقط لمدّةٍ أطول. يمكن أن يكون الراتب متزايدًا أيضًا، أي يعتمد على نتائجك. وإن لم تصدّقني، يمكنك مراجعة العقد عندما يُعرض عليك لاحقًا.”
كم من الحريّة سأملك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نقرتُ بيدي اليمنى على مسند الكرسي.
‘في هذه المرحلة، عليّ أن أفكّر في الانسحاب.’
‘حقًا عليّ أن أتوقّف عن التفاوض مع أمثال هؤلاء.’
لم أرغب أن أكون مقيّدًا تحت سلطة أحد. كنتُ مقيدًا بالفعل بالنظام، وذلك كان مزعجًا بما يكفي.
بَـدَتْ دَقّات قلبي تتسارع!
“…أرى ما يدور في ذهنك، وأطمئنك أنّني لن أنتزع منك الكثير من الحريّة. ستبقى الأمور كما كانت دائمًا. ستبقى معنا فقط لمدّةٍ أطول. يمكن أن يكون الراتب متزايدًا أيضًا، أي يعتمد على نتائجك. وإن لم تصدّقني، يمكنك مراجعة العقد عندما يُعرض عليك لاحقًا.”
بدأتُ أشرح بهدوءٍ ما كان يراه.
“حقًا…؟”
كان في نظرته وملامحه شيءٌ يجعلني أشعر بعدم الارتياح.
حدّقتُ في سيّد النقابة بعينين حذرتين. لسببٍ ما، ما زلتُ أجد صعوبةً في تصديق كلماته بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم الاضطراب الذي اجتاح عقلي، لم أدعه يظهر على ملامحي.
كان في نظرته وملامحه شيءٌ يجعلني أشعر بعدم الارتياح.
أخذتُ نفسًا عميقًا.
وكأنّني…
حدّقتُ في سيّد النقابة بعينين حذرتين. لسببٍ ما، ما زلتُ أجد صعوبةً في تصديق كلماته بالكامل.
أتعامل مع الشيطان ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الشروط التي أطلبها ليست شديدة القسوة. إن كنت ترغب بأن أتخلّص من مايلز، فسأحتاج منك أن توقّع عقدًا طويل الأمد مع النقابة. وبالطبع، سأمنحك شروطًا جيّدة في العقد. سواءٌ من حيث الراتب أو أيّ مطالب أخرى لديك، يمكنني تلبيتها. لكن في المقابل، ستبقى معنا لمدّةٍ طويلة.”
ها…
دا دا دا~
‘حقًا عليّ أن أتوقّف عن التفاوض مع أمثال هؤلاء.’
“حقًا…؟”
كان مؤسفًا أنّني دُفعت إلى هذا الحدّ. لقد سئمتُ من الجرذ ومكائده. لم نعد قادرين على التعايش، ولهذا اتخذتُ أكثر الإجراءات تطرّفًا التي استطعت التفكير بها للتخلّص منه.
أتعامل مع الشيطان ذاته.
“لا داعي للقلق كثيرًا، سيث. ستُعامل فقط كموهبةٍ من الدرجة العليا. هذا كلّ شيء. سيبقى كلّ شيء كما هو.”
وقد قال صراحةً أيضًا إنّه وافق على شروطي.
“أهكذا هو الأمر…؟”
لم يكن هناك شكٌّ في أنّ هويّتي كـ’المهرّج’ ستنكشف في نهاية المطاف، بالنظر إلى كلّ ما حدث. كان ذلك أمرًا لا مفرّ منه، ورغم أنّ بإمكاني إخفاء السرّ لفترةٍ أطول، فإن كان الجرذ قد اكتشفه، فسيكتشفه الآخرون أيضًا.
رغم سماعي ذلك منه مباشرةً، لم أشعر بالطمأنينة الكاملة.
ها…
ومع ذلك…
تجاهلتُ الضغط ومضيتُ بالكلام.
قبضتُ على أسناني.
تجاهلتُ الضغط ومضيتُ بالكلام.
هذا هو الطريق الذي اخترتُه بنفسي.
أخذتُ نفسًا عميقًا.
لم يكن الأمر لمجرّد التخلّص من الجرذ. كان أكثر من ذلك.
ما كنت بحاجةً إلى معرفته هو شروطه هو. ما هي شروطه تحديدًا؟ هل ستكون مفرطة؟ وإن كانت كذلك… وكأنّه قرأ أفكاري، تكلّم سيّد النقابة أخيرًا.
حدّقتُ في سيّد النقابة أمامي، ثم سحبتُ يدي وجلستُ مجددًا على الأريكة وأنا أحدّق فيه. لم أقل شيئًا، ولم يقل هو شيئًا أيضًا، بل قابل نظرتي بهدوء.
لا كلمات، لا شيء.
وفي النهاية—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدخلتُ يدي في جيبي، وأخرجتُ قناعًا معيّنًا. ببطء، وبحركةٍ أقرب إلى الطقوس، رفعتُه نحو وجهي. وما إن التصق بي، حتى دوّى في الأرجاء رنينُ أجراسٍ خافتٍ. ومن خلال الشقوق الضيّقة في القناع، تلاشت معالم العالم من حولي، ولم يبقَ أمامي سوى شخصٍ واحد.
طرقة.
حدّقتُ في سيّد النقابة أمامي، ثم سحبتُ يدي وجلستُ مجددًا على الأريكة وأنا أحدّق فيه. لم أقل شيئًا، ولم يقل هو شيئًا أيضًا، بل قابل نظرتي بهدوء.
نقرتُ بيدي اليمنى على مسند الكرسي.
لكنني كنتُ أعلم أنّ هذه خطوةٌ لا بدّ لي من اتخاذها.
ارتفع حاجب سيّد النقابة، وانجذب انتباهه سريعًا إلى الشاشة أمامه.
“….”
فليك!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا هو الطريق الذي اخترتُه بنفسي.
تذبذبت الشاشة، وظهر مهرّجٌ معيّن.
أجاب سيّد النقابة بابتسامةٍ بسيطة.
دا دا دا~
وفي النهاية—
رنّ لحنٌ مألوف في الهواء، وللمرّة الأولى، اختفت الابتسامة عن وجه سيّد النقابة.
قبضتُ على أسناني.
“مرسومي يُدعى مرسوم الراعي.”
“حقًا…؟”
بدأتُ أشرح بهدوءٍ ما كان يراه.
لم يكن الأمر لمجرّد التخلّص من الجرذ. كان أكثر من ذلك.
“إنّه يتيح لي التحكّم في الشذوذات التي واجهتُها في الماضي. إلى حدٍّ ما، يمكنني حتى نقل قدراتها إليّ. ما تراه الآن هو إحدى الشذوذات التي تمكّنتُ من احتوائها. وأنا متأكّد أنّك على درايةٍ بهويّتها.”
حدّقتُ في سيّد النقابة بعينين حذرتين. لسببٍ ما، ما زلتُ أجد صعوبةً في تصديق كلماته بالكامل.
“….”
أتعامل مع الشيطان ذاته.
الصمت الذي تلا شرحي كان خانقًا إلى حدٍّ جعل كلّ شعرةٍ في جسدي تقف.
“إنّه يتيح لي التحكّم في الشذوذات التي واجهتُها في الماضي. إلى حدٍّ ما، يمكنني حتى نقل قدراتها إليّ. ما تراه الآن هو إحدى الشذوذات التي تمكّنتُ من احتوائها. وأنا متأكّد أنّك على درايةٍ بهويّتها.”
بَـدَتْ دَقّات قلبي تتسارع.
“عندما تقول إنّ الأمر ممكن، أتعني بذلك أنّك مستعدٌّ للقيام به، أم أنّه ممكنٌ فحسب؟”
بَـدَتْ دَقّات قلبي تتسارع!
ها…
رغم محاولاتي للبقاء هادئًا، كان قلبي يخفق بجنون، وظهري مبلّلٌ بالعرق.
ما الذي يُفترض أن يعنيه ذلك…؟ حاولتُ قدر استطاعتي إخفاء إحباطي الداخلي، وأنا أحاول فكّ نواياه.
لكنني كنتُ أعلم أنّ هذه خطوةٌ لا بدّ لي من اتخاذها.
كان مؤسفًا أنّني دُفعت إلى هذا الحدّ. لقد سئمتُ من الجرذ ومكائده. لم نعد قادرين على التعايش، ولهذا اتخذتُ أكثر الإجراءات تطرّفًا التي استطعت التفكير بها للتخلّص منه.
لقد منحني النظام خيارًا: أن أجد وسيلةً لكسر الختم عن جسد أرييل واستخدامها لإبقاء سيّد النقابة جاهلاً بالسرّ. لكنني في النهاية رفضتُ تلك المهمّة.
طرقة.
اخترتُ خيارًا آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الشروط التي أطلبها ليست شديدة القسوة. إن كنت ترغب بأن أتخلّص من مايلز، فسأحتاج منك أن توقّع عقدًا طويل الأمد مع النقابة. وبالطبع، سأمنحك شروطًا جيّدة في العقد. سواءٌ من حيث الراتب أو أيّ مطالب أخرى لديك، يمكنني تلبيتها. لكن في المقابل، ستبقى معنا لمدّةٍ طويلة.”
خيارًا… خرج عن النصّ.
أتعامل مع الشيطان ذاته.
‘سأعقد صفقةً مع الشيطان نفسه.’
سيّد النقابة…
لم يكن هناك شكٌّ في أنّ هويّتي كـ’المهرّج’ ستنكشف في نهاية المطاف، بالنظر إلى كلّ ما حدث. كان ذلك أمرًا لا مفرّ منه، ورغم أنّ بإمكاني إخفاء السرّ لفترةٍ أطول، فإن كان الجرذ قد اكتشفه، فسيكتشفه الآخرون أيضًا.
وفي تلك الحالة، بدلاً من تأجيل الحتميّ، كان الأفضل أن أعترف بالحقيقة وأستغلّ هذا ‘السرّ’ لأنتزع أعظم فائدةٍ ممكنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم الاضطراب الذي اجتاح عقلي، لم أدعه يظهر على ملامحي.
‘ومع شخصٍ قويٍّ كسيّد النقابة، لن أقلق كثيرًا بشأن هويّتي وسرّي. فبفضل قدراته، أنا واثقٌ أنّه قادرٌ على حفظ السرّ عن الجميع.’
أتعامل مع الشيطان ذاته.
سأكسب أيضًا حليفًا قويًّا للغاية، وإن كان خطرًا.
أجاب سيّد النقابة بابتسامةٍ بسيطة.
كانت خطوةً محفوفةً بالمخاطر، لكنّها، في الوقت نفسه، الخطوة التي شعرتُ أنّها ستمنحني أعظم فائدةٍ على المدى البعيد.
لا كلمات، لا شيء.
أخذتُ نفسًا عميقًا.
ابتسامةٌ خفيفة ارتسمت على شفتيه، وعيناه الغائرتان الثاقبتان انغرستا فيّ، فبدأ شعورٌ متزايدٌ بالقلق يتسرّب إلى صدري.
“لقد حاولتُ البحث أكثر عن هذا المرسوم، لكن يبدو أنّني الوحيد الذي يملكه. إنّه مرسومٌ لا يملكه أيّ شخص آخر في هذا العالم، وهو الآن بيد شخصٍ ينتمي إلى هذه النقابة نفسها.”
كان في نظرته وملامحه شيءٌ يجعلني أشعر بعدم الارتياح.
“….”
ما كنت بحاجةً إلى معرفته هو شروطه هو. ما هي شروطه تحديدًا؟ هل ستكون مفرطة؟ وإن كانت كذلك… وكأنّه قرأ أفكاري، تكلّم سيّد النقابة أخيرًا.
ظلّ الصمت يخيّم على الغرفة، وعينا سيّد النقابة تومضان بوميضٍ مريب. ضغطٌ خفيٌّ بدأ يهبط عليّ، حتى غدا تنفّسي أثقل.
بَـدَتْ دَقّات قلبي تتسارع!
تجاهلتُ الضغط ومضيتُ بالكلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنــا الــمــهــرّج.”
“…أستطيع أن أؤكّد لك أنّ قيمتي ليست موضع شكّ. بيني وبين الجرذ… أعني مايلز، لا وجه للمقارنة.”
‘…نعم، لا يمكن أن تكون الأمور بهذه البساطة. لقد قال إنّ لديه بعض الشروط. ما هي بالتحديد؟’
أدخلتُ يدي في جيبي، وأخرجتُ قناعًا معيّنًا. ببطء، وبحركةٍ أقرب إلى الطقوس، رفعتُه نحو وجهي. وما إن التصق بي، حتى دوّى في الأرجاء رنينُ أجراسٍ خافتٍ. ومن خلال الشقوق الضيّقة في القناع، تلاشت معالم العالم من حولي، ولم يبقَ أمامي سوى شخصٍ واحد.
‘في هذه المرحلة، عليّ أن أفكّر في الانسحاب.’
سيّد النقابة…
ظلّ الصمت يخيّم على الغرفة، وعينا سيّد النقابة تومضان بوميضٍ مريب. ضغطٌ خفيٌّ بدأ يهبط عليّ، حتى غدا تنفّسي أثقل.
يحدّق بي مباشرةً.
دا دا دا~
“إن لم تكن متأكدًا من هويّتي من قبل، فأنا متأكّد أنّك الآن على يقينٍ منها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي للقلق كثيرًا، سيث. ستُعامل فقط كموهبةٍ من الدرجة العليا. هذا كلّ شيء. سيبقى كلّ شيء كما هو.”
طرقتُ بإصبعي على القناع فوق وجهي.
أجاب سيّد النقابة بابتسامةٍ بسيطة.
“أنــا الــمــهــرّج.”
لم يكن الأمر لمجرّد التخلّص من الجرذ. كان أكثر من ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقط ابتسامة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		