المجنون ذو النظارات الشمسية [2]
الفصل 347: المجنون ذو النظارات الشمسية [2]
“واااااااه!”
كلانك—!
“أيّ متعة؟ ولماذا أنا من يعاني حين تحاولون ردّ الجميل هذا؟”
أُغلق الباب خلفنا نحن الاثنين، فيما ساد صمت خافت في ممر المستشفى الذي كنّا فيه. استمرّ الصمت حتى تكلّمت جوانا.
لم يتمكّن من رؤية ما الذي قاد إلى هذه اللحظة، لكن أياً يكن، فقد وجده طريفًا بشكلٍ لا يُصدق.
“أودّ أولًا أن أعتذر عمّا حدث عند البوابة، فقد كان الجميع متأثّرين بشدّة بسبب موت سارة المُفترض، ولم يكن أيٌّ منهم يقصد معاملتك بتلك الطريقة.”
اتّسعت عينا جوانا أكثر فأكثر، وخيّم الصمت خلفي تمامًا.
“…..”
لقد كنتُ أفكّر في هذا الأمر منذ زمن. هل أكشف أم لا حقيقة امتلاكي لقوى؟
استمعتُ إلى كلماتها، ولم أدرِ كيف أردّ عليها.
“أيّ متعة؟ ولماذا أنا من يعاني حين تحاولون ردّ الجميل هذا؟”
كنت أملك شعورًا خافتًا بأنّ هذا سيكون موضوع الحديث، ومع ذلك فاجأني أنّها قالت ذلك بالفعل.
“شكرًا لك على كلّ ما تفعله من أجلنا، قائد الفرقة.”
“الجميع يهتمّ بسارة، و—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’اللعنة! هـ… هل تظنّ أنّه رآنا؟’
“هل قالوا لكِ أن تقولي هذا؟”
وكما توقّعت، تراجعت جوانا في ذهولٍ تام، وفتحت عينيها وفمها على اتساعٍ بدا وكأنّ وجهها سينشق من شدّة الذهول. ومن خلفي صدرت أصواتٌ مكتومة، إذ فشل الآخرون في إخفاء دهشتهم.
قاطعتُ جوانا، وأدرتُ رأسي قليلًا لأرى عدّة عيون تتسلّل من خلف الباب. وما إن وقعت عيناي عليهم حتى اتّسعت أعينهم، وأُغلق الباب.
“…..!”
’اللعنة! هـ… هل تظنّ أنّه رآنا؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهذا أمر لم تكن حتى النقابة تعلمه.
’نعم، على الأرجح. رأسك الكبير ذاك هو ما كشف أمرنا.’
“واااه!” تعالت صرخة حادة من خلف مين. “قائد الفرقة! لم أكن أعلم… أنا آسفة جدًا! لقد فعلت الكثير من أجلنا، ومع ذلك… ومع ذلك…!”
’نـنن!؟’
في البداية أمالت جوانا رأسها في حيرة، وهي تتمتم بكلمات مثل: ’لست مختلفًا عن سارة؟ ماذا تعني؟ هذا لا…’
حاولتُ جاهدًا تجاهل الأصوات المكتومة الآتية من خلف الباب بينما كان وجه جوانا يرتجف مرارًا، تحاول جهدها أن تبقى متماسكة. وفي النهاية لم تستطع سوى أن تُومئ برأسها وكتفاها منحدران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي تفعلونه؟”
“نعم.”
“لا، لا شيء. فقط تفاجأتُ قليلًا مما حدث. كما أنني متعبة من كل ما جرى.”
“…أرى.”
كانت تلك أول مرة أكشف فيها هذا السرّ.
كان بإمكاني أن أفهم ذلك إلى حدٍّ ما. لم أكن أعمى. رأيتهم جميعًا يذهبون إلى جوانا بين حينٍ وآخر ليتحدثوا إليها، بينما يرمقونني بنظرات غريبة. لا أدري متى حدث هذا، لكن في وقتٍ ما أصبحت جوانا بمثابة المتحدّثة باسم المجموعة.
“هل قالوا لكِ أن تقولي هذا؟”
’حسنًا، من الجميل أنّهم يفعلون هذا. أظنّ أنّ عليّ أن أعتذر أيضًا.’
توقّفت كلمات كايل فجأة حين تحوّل نظره إلى زوي، ولاحظ أنّ تعابيرها لم تكن على طبيعتها وهي تحدّق في سيث البعيد. على عكسه، كانت تُراقبهم منذ وقتٍ أطول… هل يُعقل أنها سمعت الحوار؟ رمش في حيرة، ولم يلتقط من شفتيها سوى همسةٍ خافتة: ’هل… كنتُ مخطئة بشأنه حينها؟ هل هو…’
فتحتُ فمي على وشك أن أفعل ذلك، لكنني توقّفت.
خطر لي خاطرٌ ما، فأغمضتُ عينيّ وأطلقتُ تنهيدة.
خطر لي خاطرٌ ما، فأغمضتُ عينيّ وأطلقتُ تنهيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟”
“ماذا؟ هل هناك خطبٌ ما…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت فجأة.
وبينما أساءت جوانا فهم تصرّفي، ارتبكت قليلًا. لكنّ الأمر لم يكن ذنبها. ما كنتُ أفعله لا علاقة له بها، بل بشيءٍ آخر تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك منطقيًا.
’نعم، يجب أن أستغل هذه الفرصة لأصارحهم بالحقيقة.’
ليس بعيدًا عن المجموعة، كان ثنائيّ ما يقف يشاهد المشهد من مسافة. كان فم كايل مفتوحًا من الدهشة وهو يحدّق في سيث، الذي كان يُصارع تحت وابل الأحضان. بالنسبة إليه، بدا المشهد مُضحكًا للغاية.
رفعتُ رأسي لأنظر إلى جوانا، ورفعتُ يدي لأشير مباشرةً إلى صدغي، أو بالأحرى إلى الموضع الذي توجد فيه إحدى عقدي.
كان بإمكاني أن أفهم ذلك إلى حدٍّ ما. لم أكن أعمى. رأيتهم جميعًا يذهبون إلى جوانا بين حينٍ وآخر ليتحدثوا إليها، بينما يرمقونني بنظرات غريبة. لا أدري متى حدث هذا، لكن في وقتٍ ما أصبحت جوانا بمثابة المتحدّثة باسم المجموعة.
“كما تري… لستُ مختلفةً كثيرًا عن سارة.”
وجَّهتُ انتباهي نحو نُورا، التي كانت شفَتاها مزمومتين، وعيناها تهبطان إلى الأرض، ثم تعودان إليّ. حرّكتُ شفتيّ بصوتٍ خافت دون نُطق: ’ساعديني.’
“هاه؟”
’حسنًا، من الجميل أنّهم يفعلون هذا. أظنّ أنّ عليّ أن أعتذر أيضًا.’
في البداية أمالت جوانا رأسها في حيرة، وهي تتمتم بكلمات مثل: ’لست مختلفًا عن سارة؟ ماذا تعني؟ هذا لا…’
هاه. لا بأس إن ضحّيتُ بجسدي قليلًا لطمأنتهم.
“انتظر…”
***
اتّسعت عيناها فجأة حين ترسّخ الإدراك في ذهنها، وتباعدت شفتاها ببطء في صدمةٍ بالغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استفاقت زوي من شرودها، ونظرت إلى كايل. انفصلت شفتاها بعد لحظة.
“انتظر، انتظر، انتظر… لا تقل لي أنّ…”
وخزت أذناي حين همست جوانا من الجهة اليمنى.
“نعم.”
الفصل 347: المجنون ذو النظارات الشمسية [2]
أومأتُ، وربّتُ بإصبعي على صدغي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي تفعلونه؟”
“لديّ أيضًا شَعرٌ في عُقدتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت فجأة.
اتّسعت عينا جوانا أكثر فأكثر، وخيّم الصمت خلفي تمامًا.
تقدّمت إلى الأمام، وفتحت ذراعيها.
استطعت أن أرى أنّ الآخرين كانوا يُصغون، وقد أخرستهم الصدمة جميعًا. كما استطعت أن أفهم سبب صدمتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك منطقيًا.
فهذا أمر لم تكن حتى النقابة تعلمه.
اتّسعت عينا جوانا أكثر فأكثر، وخيّم الصمت خلفي تمامًا.
كانت تلك أول مرة أكشف فيها هذا السرّ.
“لم أكن أعلم.”
“لهذا السبب لا أستعمل قواي. وهو أيضًا السبب في تصرّفي على النحو الذي فعلتُه أثناء لحظة سارة. لم يكن ذلك لأنني لم أشعر بشيء، بل لأنني لم أكن قادرًا على أن أشعر بشيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي تفعلونه؟”
“…..!”
هاه. لا بأس إن ضحّيتُ بجسدي قليلًا لطمأنتهم.
وكما توقّعت، تراجعت جوانا في ذهولٍ تام، وفتحت عينيها وفمها على اتساعٍ بدا وكأنّ وجهها سينشق من شدّة الذهول. ومن خلفي صدرت أصواتٌ مكتومة، إذ فشل الآخرون في إخفاء دهشتهم.
وكما توقّعت، تراجعت جوانا في ذهولٍ تام، وفتحت عينيها وفمها على اتساعٍ بدا وكأنّ وجهها سينشق من شدّة الذهول. ومن خلفي صدرت أصواتٌ مكتومة، إذ فشل الآخرون في إخفاء دهشتهم.
استقبلتُ ردود أفعالهم بهدوء.
“أيّ متعة؟ ولماذا أنا من يعاني حين تحاولون ردّ الجميل هذا؟”
لقد كنتُ أفكّر في هذا الأمر منذ زمن. هل أكشف أم لا حقيقة امتلاكي لقوى؟
كان بإمكاني أن أفهم ذلك إلى حدٍّ ما. لم أكن أعمى. رأيتهم جميعًا يذهبون إلى جوانا بين حينٍ وآخر ليتحدثوا إليها، بينما يرمقونني بنظرات غريبة. لا أدري متى حدث هذا، لكن في وقتٍ ما أصبحت جوانا بمثابة المتحدّثة باسم المجموعة.
’منطقيًا، هذا ليس تصرّفًا ذكيًا. هناك احتمال أن يُكشف أمري كالمُهرّج، وإن حدث ذلك فقد يعني موتي مباشرة…’
“….؟!”
لكنّ الأمر اتّضح لي أيضًا بأنني لا أستطيع الاستمرار في التصرّف دون إظهار قواي. وهذه الحالة كانت مثالًا واضحًا على ذلك.
لم يتمكّن من رؤية ما الذي قاد إلى هذه اللحظة، لكن أياً يكن، فقد وجده طريفًا بشكلٍ لا يُصدق.
فلولا المايسترو، وميريل، والسائر في الأحلام، لما تمكنتُ قطّ من النجاة. لكن لم يكن هذا كلّ شيء. فلو كانت عقدتي تعمل، لكان بمقدوري على الأقل أن أكون أكثر صراحة في سعيي للحصول على الشظايا وما شابه.
“ما الذي أراه بحق الجحيم؟”
لم أكن أنوي الكشف عن كلّ مدى قوتي، لكنني على الأقل رغبت في اتخاذ خطوة البداية.
انفجر الباب مفتوحًا، واندفع عددٌ من الأشخاص دفعةً واحدة. بعضهم كانت الدموع تملأ عينيه، وآخرون ارتسمت على وجوههم علامات الندم. كنت على وشك أن أفتح فمي لأقول لهم إنّ الأمر بخير عندما…
’ومع ذلك، عليّ أن أجد طريقةً لأجعل عقدي أكثر وضوحًا.’
“أودّ أولًا أن أعتذر عمّا حدث عند البوابة، فقد كان الجميع متأثّرين بشدّة بسبب موت سارة المُفترض، ولم يكن أيٌّ منهم يقصد معاملتك بتلك الطريقة.”
يبدو أنّ النظام يمتلك وسيلةً ما لإخفاء عقدي. ومع رغبتي في التصرّف علنًا أكثر، كنت بحاجة إلى تعطيل تلك الوظيفة… على الأقل جزئيًا. كان هدفي أن أكشف عقدةً واحدة وأمضي بالقصة التي تفيد بأنني فشلت في أول استيقاظٍ لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..”
كان هذا هو التسلسل الفكري الذي دفعني إلى هذا الكشف المفاجئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’اللعنة! هـ… هل تظنّ أنّه رآنا؟’
’من أجل مستقبلي، ليس أمامي خيار سوى المضيّ في هذا الطريق.’
وما إن قالت ذلك حتى ضمّتني بقوة، مطبقةً عليّ حتى خرج الهواء من رئتيّ.
“…..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهذا أمر لم تكن حتى النقابة تعلمه.
تلا ذلك صمتٌ بطيء ومتوتر.
هاه. لا بأس إن ضحّيتُ بجسدي قليلًا لطمأنتهم.
ثم—
كانت تلك أول مرة أكشف فيها هذا السرّ.
كلانك!
“كما تري… لستُ مختلفةً كثيرًا عن سارة.”
انفجر الباب مفتوحًا، واندفع عددٌ من الأشخاص دفعةً واحدة. بعضهم كانت الدموع تملأ عينيه، وآخرون ارتسمت على وجوههم علامات الندم. كنت على وشك أن أفتح فمي لأقول لهم إنّ الأمر بخير عندما…
’ومع ذلك، عليّ أن أجد طريقةً لأجعل عقدي أكثر وضوحًا.’
“أوخ…!!”
“انتظر، انتظر، انتظر… لا تقل لي أنّ…”
امتدّت يدٌ ضخمة لتقبض عليّ.
’من أجل مستقبلي، ليس أمامي خيار سوى المضيّ في هذا الطريق.’
كان ذلك مين. وعلى الرغم من أنّه لم يقل شيئًا، فقد أبقاني في مكاني ووجهه الجامد يرتجف قليلًا.
وفي الوقت نفسه—
“آ… آسف.”
“شكرًا لك على كلّ ما تفعله من أجلنا، قائد الفرقة.”
“واااه!” تعالت صرخة حادة من خلف مين. “قائد الفرقة! لم أكن أعلم… أنا آسفة جدًا! لقد فعلت الكثير من أجلنا، ومع ذلك… ومع ذلك…!”
“لديّ أيضًا شَعرٌ في عُقدتي.”
“لا، انتظري… أنتِ تلطّخين مخاطك على قميصي!”
“…..”
“واااااااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟”
تشبّثت ميا بجسدي. ورغم صغر حجمها، كانت قوية جدًا. بدأتُ أختنق من شدّة ضغطها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن أنوي الكشف عن كلّ مدى قوتي، لكنني على الأقل رغبت في اتخاذ خطوة البداية.
“حسنًا، فهمتُ مشاعركِ. أرجوكِ ابتعـ—”
“…هم؟”
“…أنا أيضًا آسف.”
ازدادت ملامح كايل غرابة وهو ينظر إليها.
تكلّم نيل، وهو يرفع نظارته فيما تشبّثت يداه بي كذلك.
نظرتُ إلى آخر من انضمّ إلى المجموعة، فتجمّد قلبي ببردٍ قارس.
“لم أكن أعلم.”
’نعم، يجب أن أستغل هذه الفرصة لأصارحهم بالحقيقة.’
لا، بحق الجحيم…
اتّسعت عيناها فجأة حين ترسّخ الإدراك في ذهنها، وتباعدت شفتاها ببطء في صدمةٍ بالغة.
وجَّهتُ انتباهي نحو نُورا، التي كانت شفَتاها مزمومتين، وعيناها تهبطان إلى الأرض، ثم تعودان إليّ. حرّكتُ شفتيّ بصوتٍ خافت دون نُطق: ’ساعديني.’
كنت أملك شعورًا خافتًا بأنّ هذا سيكون موضوع الحديث، ومع ذلك فاجأني أنّها قالت ذلك بالفعل.
تجمّد وجه نُورا للحظة، ثم وقعت نظراتها على أولئك المتشبّثين بي من كل جانب. وبمجرد أن ظننتُ أنها ستُسارع إلى مساعدتي…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتساماتهم لم تكن تشبه تلك الزائفة التي اعتدتُ رؤيتها. كانت ابتساماتٍ نابعةً من التقدير الصادق والأمل بالمستقبل القادم.
ابتسمت فجأة.
ازدادت الضغوط عليّ فجأة.
“شم…”
“لديّ أيضًا شَعرٌ في عُقدتي.”
“….”
ازدادت ملامح كايل غرابة وهو ينظر إليها.
“شم… شم.”
خطر لي خاطرٌ ما، فأغمضتُ عينيّ وأطلقتُ تنهيدة.
تقدّمت إلى الأمام، وفتحت ذراعيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت فجأة.
“…قائد الفرقة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أرى.”
ازدادت الضغوط عليّ فجأة.
“شم…”
“أنا… آسفة أيضًا!”
تشبّثت ميا بجسدي. ورغم صغر حجمها، كانت قوية جدًا. بدأتُ أختنق من شدّة ضغطها.
أيتها اللعينة!
’ومع ذلك، عليّ أن أجد طريقةً لأجعل عقدي أكثر وضوحًا.’
في النهاية، لم أجد ما أفعله سوى تحويل نظري إلى جوانا. فهي الوحيدة الأكثر اتّزانًا، يمكنها أن تتدخّـ—
وجَّهتُ انتباهي نحو نُورا، التي كانت شفَتاها مزمومتين، وعيناها تهبطان إلى الأرض، ثم تعودان إليّ. حرّكتُ شفتيّ بصوتٍ خافت دون نُطق: ’ساعديني.’
“ما الذي تفعلونه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوخ…!!”
نظرتُ إلى آخر من انضمّ إلى المجموعة، فتجمّد قلبي ببردٍ قارس.
استدار الاثنان مبتعدَيْن عن المشهد، متوجّهَيْن في الاتجاه المعاكس.
“تقوية الروابط، قائد الفرقة. نحن نقوّي الروابط.”
“ما الذي أراه بحق الجحيم؟”
“كما قالت ميا، لقد قدّمتَ لنا الكثير. حان الوقت لردّ الجميل.”
“انتظر، انتظر، انتظر… لا تقل لي أنّ…”
“ردّوا الجميل بأن تُبعِدوهم عني.”
“لكن أين المتعة في ذلك؟”
أضافت نُورا من الجهة اليسرى.
“أيّ متعة؟ ولماذا أنا من يعاني حين تحاولون ردّ الجميل هذا؟”
“شم…”
“حظٌّ عاثر.”
اتّسعت عينا جوانا أكثر فأكثر، وخيّم الصمت خلفي تمامًا.
وما إن قالت ذلك حتى ضمّتني بقوة، مطبقةً عليّ حتى خرج الهواء من رئتيّ.
وفي الوقت نفسه—
“….؟!”
“حسنًا، فهمتُ مشاعركِ. أرجوكِ ابتعـ—”
رغم قوامها النحيل، كانت تمتلك قوةً هائلة. شعرت وكأنني أُعصَر حتى التلاشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…قائد الفرقة!”
“شكرًا لك على كلّ ما تفعله من أجلنا، قائد الفرقة.”
كان هذا هو التسلسل الفكري الذي دفعني إلى هذا الكشف المفاجئ.
وخزت أذناي حين همست جوانا من الجهة اليمنى.
“نحن نحبّك ونقدّر كلّ ما تفعله من أجلنا.”
لكنّ الأمر اتّضح لي أيضًا بأنني لا أستطيع الاستمرار في التصرّف دون إظهار قواي. وهذه الحالة كانت مثالًا واضحًا على ذلك.
أضافت نُورا من الجهة اليسرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوخ…!!”
اللعنة. انتظروا فقط حتى أتحرّر من هذا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
“لا، ولكن بجد، قائد الفرقة، نحن ممتنّون حقًا لما تفعله لأجلنا.”
“نعم.”
“نعم، وبصرف النظر عمّا قالته ميا، فنحن جميعًا نشعر بامتنانٍ كبير لك.”
“…..”
“حقًا؟”
وما إن قالت ذلك حتى ضمّتني بقوة، مطبقةً عليّ حتى خرج الهواء من رئتيّ.
إذن لماذا لا تُفلتونني؟
كان هذا هو التسلسل الفكري الذي دفعني إلى هذا الكشف المفاجئ.
“نعم، نحن ممتنّون لك جدًا.”
“نحن نحبّك ونقدّر كلّ ما تفعله من أجلنا.”
“حسنًا، حسنًا. إن كنتم حقًا ممتنّين، فتوقّفوا عن الهمس في أذنيّ.”
لم أستطع أن أجد في نفسي القسوة لأبعدهم عني.
كنت أشعر بأنفاسهم تدغدغ أذنيّ، وكنت أرتجف بلا انقطاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقبلتُ ردود أفعالهم بهدوء.
قشعريرة لَعينة.
“نعم.”
وأنا أحاول مجددًا نزع ميا عني، توقّفت فجأة. بينما أتفحّص وجوه الجميع من حولي، لاحظتُ أنّه رغم المزاح والسخرية، كانت ملامحهم تحمل صدقًا حقيقيًا في كل كلمة نطقوا بها.
وخزت أذناي حين همست جوانا من الجهة اليمنى.
ابتساماتهم لم تكن تشبه تلك الزائفة التي اعتدتُ رؤيتها. كانت ابتساماتٍ نابعةً من التقدير الصادق والأمل بالمستقبل القادم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن أين المتعة في ذلك؟”
لم أستطع أن أجد في نفسي القسوة لأبعدهم عني.
قاطعتُ جوانا، وأدرتُ رأسي قليلًا لأرى عدّة عيون تتسلّل من خلف الباب. وما إن وقعت عيناي عليهم حتى اتّسعت أعينهم، وأُغلق الباب.
هاه. لا بأس إن ضحّيتُ بجسدي قليلًا لطمأنتهم.
تلا ذلك صمتٌ بطيء ومتوتر.
لهذا، خفّضت يدي وسمحت لهم بأن يستمرّوا في معانقتي من كل جانب.
رفعتُ رأسي لأنظر إلى جوانا، ورفعتُ يدي لأشير مباشرةً إلى صدغي، أو بالأحرى إلى الموضع الذي توجد فيه إحدى عقدي.
ففي سبيل ما هو قادم، كانت هذه التضحية الصغيرة لا تُذكر.
الفصل 347: المجنون ذو النظارات الشمسية [2]
يمكن القول إنني، أنا أيضًا، كنتُ أحتفظ بشيءٍ من التطلّع إلى المستقبل القادم.
ازدادت الضغوط عليّ فجأة.
***
وجَّهتُ انتباهي نحو نُورا، التي كانت شفَتاها مزمومتين، وعيناها تهبطان إلى الأرض، ثم تعودان إليّ. حرّكتُ شفتيّ بصوتٍ خافت دون نُطق: ’ساعديني.’
“ما الذي أراه بحق الجحيم؟”
كانت تلك أول مرة أكشف فيها هذا السرّ.
ليس بعيدًا عن المجموعة، كان ثنائيّ ما يقف يشاهد المشهد من مسافة. كان فم كايل مفتوحًا من الدهشة وهو يحدّق في سيث، الذي كان يُصارع تحت وابل الأحضان. بالنسبة إليه، بدا المشهد مُضحكًا للغاية.
فلولا المايسترو، وميريل، والسائر في الأحلام، لما تمكنتُ قطّ من النجاة. لكن لم يكن هذا كلّ شيء. فلو كانت عقدتي تعمل، لكان بمقدوري على الأقل أن أكون أكثر صراحة في سعيي للحصول على الشظايا وما شابه.
لم يتمكّن من رؤية ما الذي قاد إلى هذه اللحظة، لكن أياً يكن، فقد وجده طريفًا بشكلٍ لا يُصدق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوخ…!!”
“كيك… ما الذي حدث هناك بحقّ الجحيم ليجعل الجميع يتشبّثون بسيث بهذـ—”
“لا، ولكن بجد، قائد الفرقة، نحن ممتنّون حقًا لما تفعله لأجلنا.”
توقّفت كلمات كايل فجأة حين تحوّل نظره إلى زوي، ولاحظ أنّ تعابيرها لم تكن على طبيعتها وهي تحدّق في سيث البعيد. على عكسه، كانت تُراقبهم منذ وقتٍ أطول… هل يُعقل أنها سمعت الحوار؟ رمش في حيرة، ولم يلتقط من شفتيها سوى همسةٍ خافتة: ’هل… كنتُ مخطئة بشأنه حينها؟ هل هو…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…قائد الفرقة!”
ازدادت ملامح كايل غرابة وهو ينظر إليها.
كان هذا هو التسلسل الفكري الذي دفعني إلى هذا الكشف المفاجئ.
“هل أنتِ بخير؟”
كنت أملك شعورًا خافتًا بأنّ هذا سيكون موضوع الحديث، ومع ذلك فاجأني أنّها قالت ذلك بالفعل.
“…هم؟”
كنت أملك شعورًا خافتًا بأنّ هذا سيكون موضوع الحديث، ومع ذلك فاجأني أنّها قالت ذلك بالفعل.
استفاقت زوي من شرودها، ونظرت إلى كايل. انفصلت شفتاها بعد لحظة.
“نعم، وبصرف النظر عمّا قالته ميا، فنحن جميعًا نشعر بامتنانٍ كبير لك.”
“نعم… أنا بخير. فقط…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، انتظري… أنتِ تلطّخين مخاطك على قميصي!”
توقّفت، وأعادت نظرها نحو المجموعة البعيدة.
قاطعتُ جوانا، وأدرتُ رأسي قليلًا لأرى عدّة عيون تتسلّل من خلف الباب. وما إن وقعت عيناي عليهم حتى اتّسعت أعينهم، وأُغلق الباب.
“لا، لا شيء. فقط تفاجأتُ قليلًا مما حدث. كما أنني متعبة من كل ما جرى.”
في البداية أمالت جوانا رأسها في حيرة، وهي تتمتم بكلمات مثل: ’لست مختلفًا عن سارة؟ ماذا تعني؟ هذا لا…’
“صحيح…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تكلّم نيل، وهو يرفع نظارته فيما تشبّثت يداه بي كذلك.
كان ذلك منطقيًا.
قاطعتُ جوانا، وأدرتُ رأسي قليلًا لأرى عدّة عيون تتسلّل من خلف الباب. وما إن وقعت عيناي عليهم حتى اتّسعت أعينهم، وأُغلق الباب.
“لنذهب إذًا لإبلاغ رئيس القسم. كلّما أسرعنا في هذا، كلّما أسرعنا في الراحة.”
’نـنن!؟’
“أنت محق.”
“آ… آسف.”
استدار الاثنان مبتعدَيْن عن المشهد، متوجّهَيْن في الاتجاه المعاكس.
انفجر الباب مفتوحًا، واندفع عددٌ من الأشخاص دفعةً واحدة. بعضهم كانت الدموع تملأ عينيه، وآخرون ارتسمت على وجوههم علامات الندم. كنت على وشك أن أفتح فمي لأقول لهم إنّ الأمر بخير عندما…
وفي الوقت نفسه—
“حسنًا، حسنًا. إن كنتم حقًا ممتنّين، فتوقّفوا عن الهمس في أذنيّ.”
“إرخ! كـ… كفى… لم أعد أستطيع التنفّس حقًا.”
امتدّت يدٌ ضخمة لتقبض عليّ.
“أنا… آسفة أيضًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يمكن القول إنني، أنا أيضًا، كنتُ أحتفظ بشيءٍ من التطلّع إلى المستقبل القادم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		