فندق كلير [1]
الفصل 322: فندق كلير [1]
“هل بسبب ما حدث عند البوّابة؟” سأل كايل فجأة، فأومأ رئيس القسم برأسه.
لم تكن لديّ أيّ رغبة في خيانة النقابة.
***
لقد منحوني أجرًا كريمًا، وعاملوني بإنصاف.
“هاه؟”
غير أنّ حياتي، في نهاية المطاف، كانت فوق الولاء. كنتُ في حاجة ماسّة إلى المال والشظايا. وإن جاءني عرضٌ مناسب، فلن أمانع في الرحيل.
هذه هي قيمتي.
…ولم يكن الأمر كما لو أنّ النقابة بلا خيارات. فبمجرّد أن أتلقّى عرضًا ما، ستُبلَّغ النقابة، ومتى ما طابقت العرض المقدم لي، سأبقى معهم عن طيب خاطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وتلك مجرّد قائمة صغيرة من الأشياء المريبة التي صار يفعلها منذ الترتيب ذاك.” أضافت زوي، ممسكةً ذراعيها مثل الأسد.
كنتُ أعلم أيضًا، وأفهم جيّدًا، قيمتي.
هل فقد الاثنان صوابهما؟ بالتأكيد كانا يمزحان… غير أنه حين نظر إلى زوي ثم إلى كايل، أدرك أنهما جادّان. كان وجه كايل على وجه الخصوص بالغ الجدية.
طلب عشرة ملايين كضمانٍ لم يكن أمرًا مبالغًا فيه. بل كنتُ في غاية الاعتدال.
تقدّم نحوي بخطوة، وربّت بإصبعه على الجانب الأيمن من صدري، دافعًا إيّاي إلى الخلف.
هذه هي قيمتي.
“عشرة ملايين…”
بل لعلّني أستحق أكثر من ذلك. ومع ذلك، بدا أنّني الوحيد الذي يعتقد ذلك. فالرجل الجالس أمامي لم يبدُ عليه أنّه يشارك هذا الرأي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، حسنًا.”
“عشرة ملايين…”
ساد الصمت الغرفة على الفور.
استغرق الأمر بضع ثوانٍ قبل أن تعود ملامح وجه هيرميس إلى طبيعتها بعد كلمتي تلك.
هل فقد الاثنان صوابهما؟ بالتأكيد كانا يمزحان… غير أنه حين نظر إلى زوي ثم إلى كايل، أدرك أنهما جادّان. كان وجه كايل على وجه الخصوص بالغ الجدية.
رفع إصبعه، محاولًا جاهدًا أن يحافظ على هدوئه.
امتدّ الصمت قليلًا بينما كان هيرميس يكافح للحفاظ على ابتسامته. بذل جهده حقًّا، لكن في النهاية تلاشت الابتسامة، وارتسم على وجهه تعبيرٌ محايد.
“عشرة ملايين…؟ تقصد كم علينا أن نعرض على النقابة مقابلك، أم—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق هيرميس ضحكة قصيرة فجأة، ونزع نظّارته الشمسية، لتضيق عيناه حدّةً.
“عشرة ملايين في السنة. هذا ما أطلبه لتدفعه لي إن كنتَ تريدني أن أنضمّ إليكم.”
“نعم. قد لا تكونان لاحظتما، لكنها لم تستطع الأداء في تلك اللحظة بسبب الصدمة التي تعرّضت لها منذ وقت. جرّبتُ العديد من المعالجين، لكن لم يكن أحدهم فعّالًا.”
“…..”
لقد منحوني أجرًا كريمًا، وعاملوني بإنصاف.
ساد الصمت بعد أن أكّدتُ له كلامي.
“هل بسبب ما حدث عند البوّابة؟” سأل كايل فجأة، فأومأ رئيس القسم برأسه.
امتدّ الصمت قليلًا بينما كان هيرميس يكافح للحفاظ على ابتسامته. بذل جهده حقًّا، لكن في النهاية تلاشت الابتسامة، وارتسم على وجهه تعبيرٌ محايد.
ولمّا همّت زوي بطرح سؤال، قاطعتها الكلمات التالية من رئيس القسم، لتُخرس كلّ ما كان في فمها.
“هل تدرك ما الذي طلبتَه للتوّ؟”
“…آمل ذلك حقًّا.”
كان صوته ناعمًا، لكن البرودة فيه كانت واضحة.
ولمّا همّت زوي بطرح سؤال، قاطعتها الكلمات التالية من رئيس القسم، لتُخرس كلّ ما كان في فمها.
ومع ذلك، أومأت برأسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى ظهره وهو يبتعد، ولم أستطع إلا أن أتمتم: “لم أكن أمزح حين قلت إن السعر سيرتفع خلال أيام قليلة.”
“نعم، أدرك. تلك هي قيمتي الحالية. اسألني السؤال نفسه بعد بضعة أيّام، وستجد أن الإجابة تغيّرت. إن كنتَ تنوي استقطابي، فافعلها الآن؛ وإلّا، فقد لا تتمكن من تحمّل كلفتي.”
كان هذا في العادة سيُرضيها، لكن… التغيّرات التي طرأت عليه جاءت مصحوبةً بـ’غرائب’ أخرى.
كنتُ أنوي أن أطلب حينها اثني عشر مليونًا.
ثم مضى مبتعدًا بعد ذلك مباشرة.
’بالنسبة لي، هذا عادل.’
بالنسبة لي فقط، بالطبع.
بالنسبة لي فقط، بالطبع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وتلك مجرّد قائمة صغيرة من الأشياء المريبة التي صار يفعلها منذ الترتيب ذاك.” أضافت زوي، ممسكةً ذراعيها مثل الأسد.
“ها.”
“هل بسبب ما حدث عند البوّابة؟” سأل كايل فجأة، فأومأ رئيس القسم برأسه.
أطلق هيرميس ضحكة قصيرة فجأة، ونزع نظّارته الشمسية، لتضيق عيناه حدّةً.
“نعم.”
“أفهم ما الذي يحدث.” قال ذلك، وقد اختفت ضحكته بسرعة. “تحاول أن تُظهر ولاءك للنقابة، أليس كذلك؟ لا بدّ أن هذا هو السبب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طرق على صدري مجددًا.
لا، ليس حقًّا…
“يا للسخرية.”
تقدّم نحوي بخطوة، وربّت بإصبعه على الجانب الأيمن من صدري، دافعًا إيّاي إلى الخلف.
لم تكن لديّ أيّ رغبة في خيانة النقابة.
“أحبّ الأشخاص المخلصين، لكن ينبغي أن تُظهر ولاءك للمكان الصحيح. رفضُ مكانٍ يمكنه أن يرفعك في سلّم هذا العالم ليس ولاءً، بل حماقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هيرميس يسير في الشارع المزدحم لمدينة مالوفيا، ممسكًا بهاتفه على أذنه.
طرق على صدري مجددًا.
“أفهم ما الذي يحدث.” قال ذلك، وقد اختفت ضحكته بسرعة. “تحاول أن تُظهر ولاءك للنقابة، أليس كذلك؟ لا بدّ أن هذا هو السبب.”
“الولاء لا يوصلك سوى إلى حدٍّ معيّن، والنقابة ستنال تعويضها إن قام أحدٌ باستقطابك. ثمّ، لا تمتلك أيّ قوى، ولستَ بقيمة ما تظنّ. إن كان هذا الإحساس الغبيّ بالولاء هو ما جعلك تذكر ذلك المبلغ الفاحش، فأنت لا تفعل سوى حرق جسورك.”
“ومع ذلك، آمل بصدق أن تستعدّا جيّدًا للمؤتمر القادم. نتائج هذا العام ستحمل أهمية هائلة بالنسبة إلينا.”
رفع يده كأنّه سيطرق صدري مرة أخرى، لكنه تردّد، وتراجع. وفي النهاية، أعاد نظّارته إلى مكانها، واستدار مبتعدًا.
“نعم.”
“سأمنحك بعض الوقت للتفكير في عرضي. هذه ستكون المرّة الأخيرة. العرض هو نصف مليون مضمون. خُذْه أو اتركه. إن رفضت عرضنا، فلا تفكّر أبدًا في العمل مع أيّ نقابة في الجزيرة الرئيسيّة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ رأسه.
ثم مضى مبتعدًا بعد ذلك مباشرة.
ثم تابعت طريقي إلى مقرّ النقابة بعدها مباشرة.
نظرت إلى ظهره وهو يبتعد، ولم أستطع إلا أن أتمتم: “لم أكن أمزح حين قلت إن السعر سيرتفع خلال أيام قليلة.”
“كلّما سنحت له الفرصة، لا يتوقف عن الحديث عن سيث وعن مدى إعجابه به. وغالبًا ما يحدّق باتجاه مكتب سيث، على أمل أن يصادفه كما لو صدفة. كما أنه يشعل شمعة كلّ يوم، ويتمتم بأشياء مثل مدى امتنانه له، وما إلى ذلك.”
ربّما لم أقلها بصوت خافت كفاية، إذ بدا أنه التقط كلماتي، فتوقف فجأة. لكن في النهاية، هزّ رأسه ومضى، مختفيًا في الزحام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى ظهره وهو يبتعد، ولم أستطع إلا أن أتمتم: “لم أكن أمزح حين قلت إن السعر سيرتفع خلال أيام قليلة.”
تابعت النظر في اتجاهه قبل أن تخطر ببالي فكرة، فحدّقت من حولي.
“يا للسخرية.”
’هل كان هو من جعلني أشعر بأنني مُراقَب؟’
كنتُ أنوي أن أطلب حينها اثني عشر مليونًا.
ولمّا لم أعد أشعر بتلك الهالة، هدأت قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق هيرميس ضحكة قصيرة فجأة، ونزع نظّارته الشمسية، لتضيق عيناه حدّةً.
“آمل حقًّا أن يكون الأمر كذلك.”
غير أنّ حياتي، في نهاية المطاف، كانت فوق الولاء. كنتُ في حاجة ماسّة إلى المال والشظايا. وإن جاءني عرضٌ مناسب، فلن أمانع في الرحيل.
ثم تابعت طريقي إلى مقرّ النقابة بعدها مباشرة.
وبينما كان رئيس القسم يصغي إلى كلّ ذلك، شحب وجهه من الدهشة.
“…آمل ذلك حقًّا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق هيرميس ضحكة قصيرة فجأة، ونزع نظّارته الشمسية، لتضيق عيناه حدّةً.
***
ازدادت ملامح كايل وزوي صرامة.
“لقد أرسلت العرض بالفعل، وأنتظر تأكيدهم. سأخبرك بالمستجدّات حالما أحصل على إجابة واضحة.”
لم تكن لديّ أيّ رغبة في خيانة النقابة.
كان هيرميس يسير في الشارع المزدحم لمدينة مالوفيا، ممسكًا بهاتفه على أذنه.
“ما الأمر؟ لستُ أعتمد على نجاح الأمر. أنا فقط أجرّبه مؤقتًا بينما أبحث عن بديل. سمعت أن روان قد حقّق نتائج جيّدة، لذا—”
وبعد لحظة قصيرة، أضاف: “قدّمتُ أيضًا عرضًا آخر لشخصٍ رأيت أنّه يستحق التجنيد. غير أنه يبدو مخلصًا للغاية للنقابة. بدأتُ أشكّ في قراري، لذلك قرّرت أن أمنحه فرصة أخيرة.”
“أحبّ الأشخاص المخلصين، لكن ينبغي أن تُظهر ولاءك للمكان الصحيح. رفضُ مكانٍ يمكنه أن يرفعك في سلّم هذا العالم ليس ولاءً، بل حماقة.”
وبينما كان يتحدّث، لم يستطع هيرميس إلا أن يتذكّر تفاعله الأخير.
سيجعل نقابتهم أكثر جذبًا للرعاة، ويمنحها مكانة أرفع في أعين الناس.
لم يصدّق لحظةً أنّ سيث كان جادًّا في طلبه. كان واضحًا أنّه يتصرّف بدافعٍ من ذلك الولاء الأحمق للنقابة.
“نعم. قد لا تكونان لاحظتما، لكنها لم تستطع الأداء في تلك اللحظة بسبب الصدمة التي تعرّضت لها منذ وقت. جرّبتُ العديد من المعالجين، لكن لم يكن أحدهم فعّالًا.”
عشرة ملايين مضمونة، كان ذلك شيئًا لا يُعرَض إلّا على نخبة النخبة في العالم بأسره.
حتى زوي وكايل، اللذان كان يعتبرهما من بين أفضل المواهب، لم يُعرض عليهما سوى 2.5 مليون في السنة.
“هل بسبب ما حدث عند البوّابة؟” سأل كايل فجأة، فأومأ رئيس القسم برأسه.
لم يكن هناك أيّ احتمال أن يتقاضى شخص مغمور مثل ذاك عشرة ملايين.
ربّما لم أقلها بصوت خافت كفاية، إذ بدا أنه التقط كلماتي، فتوقف فجأة. لكن في النهاية، هزّ رأسه ومضى، مختفيًا في الزحام.
“إنه موهوب، لكن الغرور استبدّ به. ليس أمرًا غريبًا. سيُرغَم على التواضع ويعود إليّ. أبقِ مسوّدة العقد جاهزة، وخفّض الشروط.”
بل لعلّني أستحق أكثر من ذلك. ومع ذلك، بدا أنّني الوحيد الذي يعتقد ذلك. فالرجل الجالس أمامي لم يبدُ عليه أنّه يشارك هذا الرأي.
فكّر هيرميس إلى هذه النقطة، ثم أطلق ضحكة قصيرة.
“إنه موهوب، لكن الغرور استبدّ به. ليس أمرًا غريبًا. سيُرغَم على التواضع ويعود إليّ. أبقِ مسوّدة العقد جاهزة، وخفّض الشروط.”
“عشرة ملايين…”
بينما كان نظر رئيس القسم يثبّت عليهما، أخذ كايل وزوي نفسًا عميقًا. كانا يفهمان تمامًا خطورة الموقف.
هزّ رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أفترض أنّكما نجحتما.”
“يا للسخرية.”
…ولم يكن الأمر كما لو أنّ النقابة بلا خيارات. فبمجرّد أن أتلقّى عرضًا ما، ستُبلَّغ النقابة، ومتى ما طابقت العرض المقدم لي، سأبقى معهم عن طيب خاطر.
***
“عشرة ملايين…؟ تقصد كم علينا أن نعرض على النقابة مقابلك، أم—”
ساد صمت ثقيل داخل غرفةٍ ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى زوي وكايل، اللذان كان يعتبرهما من بين أفضل المواهب، لم يُعرض عليهما سوى 2.5 مليون في السنة.
جلس شخصان أمام رئيس القسم، تشعّ منهما هيبة تخنق المكان. وكلّما أطال النظر إليهما، زادت ابتسامته الراضية اتساعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفز كلٌّ من كايل وزوي من مقعديهما.
“…أفترض أنّكما نجحتما.”
“أنقذ الكبيرة كلارا!”
تبادل كايل وزوي النظرات، ثم ابتسما بعد لحظة قصيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثمّ التفت كلاهما إليه وتحدثا بصوت واحد:
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش رئيس القسم بعينيه.
“ولحسن الحظ، فعلتُ ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى زوي وكايل، اللذان كان يعتبرهما من بين أفضل المواهب، لم يُعرض عليهما سوى 2.5 مليون في السنة.
اتّسعت ابتسامة رئيس القسم عند سماعه تأكيدهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في النهاية، أرسلتها إلى سيث بينما أحاول إيجاد حلّ.”
“حسنًا، حسنًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استغرق الأمر بضع ثوانٍ قبل أن تعود ملامح وجه هيرميس إلى طبيعتها بعد كلمتي تلك.
ضغط بيده على الطاولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هيرميس يسير في الشارع المزدحم لمدينة مالوفيا، ممسكًا بهاتفه على أذنه.
“مع وصولكما إلى الدرجة الخامسة، أصبحت أكثر ثقة بالمؤتمر القادم. لا أتوقّع نتيجة مذهلة، لكنّي ما زلت آمل أن نحقق نتيجة أفضل من النقابات الأخرى في الجزيرة.”
“سأمنحك بعض الوقت للتفكير في عرضي. هذه ستكون المرّة الأخيرة. العرض هو نصف مليون مضمون. خُذْه أو اتركه. إن رفضت عرضنا، فلا تفكّر أبدًا في العمل مع أيّ نقابة في الجزيرة الرئيسيّة.”
وبينما كان يتحدّث، تجلّت الجديّة في ملامحه، وثبّت نظره على الشخصين أمامه.
“عشرة ملايين…”
“ومع ذلك، آمل بصدق أن تستعدّا جيّدًا للمؤتمر القادم. نتائج هذا العام ستحمل أهمية هائلة بالنسبة إلينا.”
فكّر هيرميس إلى هذه النقطة، ثم أطلق ضحكة قصيرة.
تحوّلت ملامح كايل وزوي إلى الجديّة كذلك.
ثم تابعت طريقي إلى مقرّ النقابة بعدها مباشرة.
“…إن تمكّنا من احتلال مرتبة أعلى من نقابات درجة الملك في الجزيرة خلال المؤتمر، فهناك احتمال قوي أن تُرفع نقابتنا إلى الرتبة التالية. لا بدّ أنكما تدركان أهمية هذا الأمر، أليس كذلك؟”
طلب عشرة ملايين كضمانٍ لم يكن أمرًا مبالغًا فيه. بل كنتُ في غاية الاعتدال.
بينما كان نظر رئيس القسم يثبّت عليهما، أخذ كايل وزوي نفسًا عميقًا. كانا يفهمان تمامًا خطورة الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، حسنًا.”
بلوغ مرتبة “درجة الملك” لم يكن مجرّد لقب؛ بل كان يحمل نفوذًا وثِقلًا هائلين.
لم يصدّق لحظةً أنّ سيث كان جادًّا في طلبه. كان واضحًا أنّه يتصرّف بدافعٍ من ذلك الولاء الأحمق للنقابة.
سيجعل نقابتهم أكثر جذبًا للرعاة، ويمنحها مكانة أرفع في أعين الناس.
“عشرة ملايين…”
وكمّ الإيرادات التي سيولّدونها سيتضاعف.
“هل أرسلتها إلى سيث؟!”
وسيُقذَف اسم نقابتهم إلى مستوى جديد تمامًا.
هل فقد الاثنان صوابهما؟ بالتأكيد كانا يمزحان… غير أنه حين نظر إلى زوي ثم إلى كايل، أدرك أنهما جادّان. كان وجه كايل على وجه الخصوص بالغ الجدية.
“حاليًا، كلارا تخضع للعلاج، لذا وضعها معقّد بعض الشيء.”
“نعم. قد لا تكونان لاحظتما، لكنها لم تستطع الأداء في تلك اللحظة بسبب الصدمة التي تعرّضت لها منذ وقت. جرّبتُ العديد من المعالجين، لكن لم يكن أحدهم فعّالًا.”
“هاه؟”
ساد صمت ثقيل داخل غرفةٍ ما.
“انتظر، ماذا؟ الكبيرة تخضع للعلاج؟”
“وهنا تكمن المشكلة.”
جعلهم هذا الخبر المفاجئ يتجمّدان في مكانهما. في نظرهما، كانت كلارا كبيرةً لا تُقهَر، تُنجز كلّ المهام بأسرع وأكفأ ما يكون. أن تكون في العلاج…؟
’بالنسبة لي، هذا عادل.’
“هل بسبب ما حدث عند البوّابة؟” سأل كايل فجأة، فأومأ رئيس القسم برأسه.
عشرة ملايين مضمونة، كان ذلك شيئًا لا يُعرَض إلّا على نخبة النخبة في العالم بأسره.
“نعم. قد لا تكونان لاحظتما، لكنها لم تستطع الأداء في تلك اللحظة بسبب الصدمة التي تعرّضت لها منذ وقت. جرّبتُ العديد من المعالجين، لكن لم يكن أحدهم فعّالًا.”
تابعت النظر في اتجاهه قبل أن تخطر ببالي فكرة، فحدّقت من حولي.
ازدادت ملامح كايل وزوي صرامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استغرق الأمر بضع ثوانٍ قبل أن تعود ملامح وجه هيرميس إلى طبيعتها بعد كلمتي تلك.
ولمّا همّت زوي بطرح سؤال، قاطعتها الكلمات التالية من رئيس القسم، لتُخرس كلّ ما كان في فمها.
وبعد لحظة قصيرة، أضاف: “قدّمتُ أيضًا عرضًا آخر لشخصٍ رأيت أنّه يستحق التجنيد. غير أنه يبدو مخلصًا للغاية للنقابة. بدأتُ أشكّ في قراري، لذلك قرّرت أن أمنحه فرصة أخيرة.”
“في النهاية، أرسلتها إلى سيث بينما أحاول إيجاد حلّ.”
ساد الصمت الغرفة على الفور.
ساد الصمت الغرفة على الفور.
“عشرة ملايين…”
إلى أن—
“ما الأمر؟ لستُ أعتمد على نجاح الأمر. أنا فقط أجرّبه مؤقتًا بينما أبحث عن بديل. سمعت أن روان قد حقّق نتائج جيّدة، لذا—”
“مهلًا، ماذا؟!”
ولمّا لم أعد أشعر بتلك الهالة، هدأت قليلًا.
“هل أرسلتها إلى سيث؟!”
رفع رئيس القسم نظره، ولاحظ تعابير الصدمة على وجهيهما.
قفز كلٌّ من كايل وزوي من مقعديهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفز كلٌّ من كايل وزوي من مقعديهما.
“هم؟”
رفع يده كأنّه سيطرق صدري مرة أخرى، لكنه تردّد، وتراجع. وفي النهاية، أعاد نظّارته إلى مكانها، واستدار مبتعدًا.
رفع رئيس القسم نظره، ولاحظ تعابير الصدمة على وجهيهما.
بل لعلّني أستحق أكثر من ذلك. ومع ذلك، بدا أنّني الوحيد الذي يعتقد ذلك. فالرجل الجالس أمامي لم يبدُ عليه أنّه يشارك هذا الرأي.
“ما الأمر؟ لستُ أعتمد على نجاح الأمر. أنا فقط أجرّبه مؤقتًا بينما أبحث عن بديل. سمعت أن روان قد حقّق نتائج جيّدة، لذا—”
“ما الأمر؟ لستُ أعتمد على نجاح الأمر. أنا فقط أجرّبه مؤقتًا بينما أبحث عن بديل. سمعت أن روان قد حقّق نتائج جيّدة، لذا—”
“وهنا تكمن المشكلة.”
’بالنسبة لي، هذا عادل.’
قاطعت زوي فجأة، وقد قبضت يدها بشدّة بينما تحدّثت إلى رئيس القسم.
لا، ليس حقًّا…
“روان… لم يعد طبيعيًا منذ الجلسات التي يخضع لها مع سيث.” ارتجفت ملامح وجهها وهي تتحدّث عنه. في ذهنها، كان مجرّد شخص مزعج يحاول مغازلتها. هذا ما كان عليه. لكن بعد حادثة سيث، لم يعد يُظهر أيّ اهتمام بها.
بالنسبة لي فقط، بالطبع.
كان هذا في العادة سيُرضيها، لكن… التغيّرات التي طرأت عليه جاءت مصحوبةً بـ’غرائب’ أخرى.
طلب عشرة ملايين كضمانٍ لم يكن أمرًا مبالغًا فيه. بل كنتُ في غاية الاعتدال.
“إنه مهووس بسيث.”
ولمّا لم أعد أشعر بتلك الهالة، هدأت قليلًا.
تدخّل كايل، وتجهم وجهه ببطء.
“روان… لم يعد طبيعيًا منذ الجلسات التي يخضع لها مع سيث.” ارتجفت ملامح وجهها وهي تتحدّث عنه. في ذهنها، كان مجرّد شخص مزعج يحاول مغازلتها. هذا ما كان عليه. لكن بعد حادثة سيث، لم يعد يُظهر أيّ اهتمام بها.
رمش رئيس القسم بعينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش رئيس القسم بعينيه.
“ماذا…؟”
“عشرة ملايين في السنة. هذا ما أطلبه لتدفعه لي إن كنتَ تريدني أن أنضمّ إليكم.”
هل فقد الاثنان صوابهما؟ بالتأكيد كانا يمزحان… غير أنه حين نظر إلى زوي ثم إلى كايل، أدرك أنهما جادّان. كان وجه كايل على وجه الخصوص بالغ الجدية.
“الولاء لا يوصلك سوى إلى حدٍّ معيّن، والنقابة ستنال تعويضها إن قام أحدٌ باستقطابك. ثمّ، لا تمتلك أيّ قوى، ولستَ بقيمة ما تظنّ. إن كان هذا الإحساس الغبيّ بالولاء هو ما جعلك تذكر ذلك المبلغ الفاحش، فأنت لا تفعل سوى حرق جسورك.”
“كلّما سنحت له الفرصة، لا يتوقف عن الحديث عن سيث وعن مدى إعجابه به. وغالبًا ما يحدّق باتجاه مكتب سيث، على أمل أن يصادفه كما لو صدفة. كما أنه يشعل شمعة كلّ يوم، ويتمتم بأشياء مثل مدى امتنانه له، وما إلى ذلك.”
“ما الأمر؟ لستُ أعتمد على نجاح الأمر. أنا فقط أجرّبه مؤقتًا بينما أبحث عن بديل. سمعت أن روان قد حقّق نتائج جيّدة، لذا—”
ارتجف كايل وهو يتحدّث، ممسكًا بذراعيه ويتمتم، “قشعريرة… قشعريرة…”
“هم؟”
“وتلك مجرّد قائمة صغيرة من الأشياء المريبة التي صار يفعلها منذ الترتيب ذاك.” أضافت زوي، ممسكةً ذراعيها مثل الأسد.
“أخبرك يا رئيس القسم، إن الطريقة التي ينظر بها روان إلى سيث تُشبه تمامًا أولئك المهووسين من الطوائف المجنونة الذين تراهم أحيانًا!”
ثمّ بدأت تسرد على نحوٍ غاضب بقية الأمور التي صار روان يفعلها مؤخرًا.
لم يكن هناك أيّ احتمال أن يتقاضى شخص مغمور مثل ذاك عشرة ملايين.
وبينما كان رئيس القسم يصغي إلى كلّ ذلك، شحب وجهه من الدهشة.
رفع إصبعه، محاولًا جاهدًا أن يحافظ على هدوئه.
ماذا؟ ما الذي—
“ما الأمر؟ لستُ أعتمد على نجاح الأمر. أنا فقط أجرّبه مؤقتًا بينما أبحث عن بديل. سمعت أن روان قد حقّق نتائج جيّدة، لذا—”
“أخبرك يا رئيس القسم، إن الطريقة التي ينظر بها روان إلى سيث تُشبه تمامًا أولئك المهووسين من الطوائف المجنونة الذين تراهم أحيانًا!”
كان صوته ناعمًا، لكن البرودة فيه كانت واضحة.
ثمّ التفت كلاهما إليه وتحدثا بصوت واحد:
“ماذا…؟”
“أنقذ الكبيرة كلارا!”
وبينما كان يتحدّث، تجلّت الجديّة في ملامحه، وثبّت نظره على الشخصين أمامه.
“…عليك أن توقف هذا قبل فوات الأوان!”
لم تكن لديّ أيّ رغبة في خيانة النقابة.
لقد منحوني أجرًا كريمًا، وعاملوني بإنصاف.
ماذا؟ ما الذي—
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		