حلقة [4]
الفصل 262: حلقة [4]
وكذلك هو، إذ ارتعش جسده كله.
“يوجد داخل المصنع المهجور أحد عشر شخصًا، سبعةٌ منهم ينتمون إلى الفريق الأصلي، وأربعةٌ إلى فريقٍ إضافيٍ أُرسِل لإنقاذهم.”
هل كان هناك سبب لهذا الطرق؟
قلّبت بين كلّ المعلومات التي تمكنت من جمعها من الكشّاف. وبفضل البوصلة، كنت أستطيع العثور عليه في كل مرة أغادر فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلانك—!
’على الرغم من أنّه مذكور أنّ هناك احتمالًا أن أُقاد في الاتجاه الخاطئ، إلا أنّ كل شيء جرى على ما يرام حتى الآن.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دوى الصوت في المكتب، يهز صدري. بدا وكأنّ أحدًا، أو شيئًا، يحاول اقتحام المكان عنوة.
أسندت ظهري إلى الكرسي، وأرحت القناع إلى جانبي.
وكذلك هو، إذ ارتعش جسده كله.
كنت مرهقًا حقًا. جسدي ما زال يعمل، لكن الإرهاق لم يكن جسديًا… بل كان ذهنيًا.
انفصل ظل عن العتمة، وقبل أن أستوعب، كان جسد ينتصب أمامي مباشرة.
وعلى الرغم من أنّي لم أصادف القاتل المتسلسل مرة أخرى بعد، إلا أنّ أعصابي كانت تشدّ في كل مرة أغادر فيها باب المكتب، حتى كادت تخنقني. لم يكن خوفًا عابرًا يأتي ويزول، بل بقي عالقًا في صدري، مترصّدًا لينفجر عند أول إشارة خطر.
ارتطم الباب ثانية، بقوةٍ أشد من قبل، حتى اهتز الإطار بأسره.
ولم يكن القاتل المتسلسل الشخص الوحيد الذي ينبغي أن أقلق بشأنه. في الواقع، كلما قضيت وقتًا أطول هنا، ازدادت قتامة الوضع.
وعلى الرغم من أنني لم أكن واثقًا كل الثقة، فقد اتضحت لي فكرة غامضة عن الحقيقة.
كان هذا السيناريو بالغ الصعوبة.
قلّبت بين كلّ المعلومات التي تمكنت من جمعها من الكشّاف. وبفضل البوصلة، كنت أستطيع العثور عليه في كل مرة أغادر فيها.
“حتى الآن، مما استطعت معرفته، فإن خمسةً من بين الكشّافين الموجودين هم من المحكومين بالإعدام. وقد ضلّ بعضهم الطريق وبدأوا بقتل الآخرين، لكن لا أحد يعلم من هم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفزت من مقعدي، الألم ما يزال متشبثًا بعنقي.
مررت بأصابعي على أسفل ذقني، ولحاي المتناثرة تخدش أطراف أصابعي.
“هااا… هااا…”
أحتاج حقًا إلى الحلاقة قليلًا…
كان هذا السيناريو بالغ الصعوبة.
“ليس لديهم أي وسيلة للتواصل مع بعضهم، ويبدو أنّ الطرق تتغير باستمرار مع كل إعادة بالنسبة لهم.”
كلانك!
توقفت عند هذه النقطة الأخيرة. كان هذا هو الأمر الغريب.
لم يحدث شيء. الباب ظل مغلقًا، والزمن يجري كعادته.
مساراتهم تتغير كل مرة، لكن مما فهمته، لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجع جسد إلى الوراء، قابضًا على ذراعه حيث خدشته. بان وجهه، شاحبًا، مبللًا بالخوف.
فالطريق ظل ثابتًا في كل مرة.
رأيت ذلك في عينيه؛ نظرات غائمة مشوشة. آخر بقايا العقل قد تلاشت.
“أهو لأنني دخلت عبر طريقة مختلفة، أم هناك سبب آخر؟”
كأنها حفر تبتلع كل ما تمسه.
ظللت جالسًا في مكاني، مزمجرًا بحاجبيّ وأنا أتأمل الوضع. كان المكتب، المضاءة عتمته بضوءٍ خافتٍ من المصابيح العلوية، ساكنًا إلا من خفق عقارب الساعة على الحائط. الغبار يطفو في الهواء، يظهر بخفة في شعاع الضوء. الكرسي يئن بصوتٍ خفيف كلما حرّكت وزني، وكل صوت كان يتضخم في ذهني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’هل انتهى الأمر…؟’
ثم—
ضغطت كفّي على مسندي الكرسي وهممت بالنهوض، لكني توقفت فجأة.
طرق… طرق—
ثم—
طرق الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دوى الصوت في المكتب، يهز صدري. بدا وكأنّ أحدًا، أو شيئًا، يحاول اقتحام المكان عنوة.
ضغطت كفّي على مسندي الكرسي وهممت بالنهوض، لكني توقفت فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالطريق ظل ثابتًا في كل مرة.
خطر لي خاطر مفاجئ.
ظللت أحدق في الباب، بينما ابتلع الصمت ما حولي.
“انتظر…”
الفصل 262: حلقة [4]
حدّقت في الباب. بدلًا من المغادرة كما اعتدت في السابق، بقيت في مكاني وجلست مجددًا.
أحسست بدقات قلبي تقرع في عقلي كالطبل.
كنت في كل مرة أغادر حين يطرق أحدهم الباب. لكن هذه المرة، ظللت ساكنًا.
“لـ… لا… لا… يا إلهي.”
لماذا يطرق أحدهم الباب؟ ومن الذي يطرق؟
رفعت رأسي ببطء، ناظري ينجران نحو الظلال.
’مما سمعت، الجميع ظهر في أماكن مختلفة كليًا. وأنا وحدي في هذا المكتب.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرت الحركة التالية.
هل كان هناك سبب لهذا الطرق؟
’تبًّا!’
ظللت أحدق في الباب، بينما ابتلع الصمت ما حولي.
خطر لي خاطر مفاجئ.
تيك… تيك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالطريق ظل ثابتًا في كل مرة.
الساعة تدق.
“هااا… هااا…”
واصلت الانتظار.
’على الرغم من أنّه مذكور أنّ هناك احتمالًا أن أُقاد في الاتجاه الخاطئ، إلا أنّ كل شيء جرى على ما يرام حتى الآن.’
ومضت دقيقة على هذا الحال.
نعم، مفتاح هذه الحلقة هو مكتبي.
لم يحدث شيء. الباب ظل مغلقًا، والزمن يجري كعادته.
ضغطت كفّي على مسندي الكرسي وهممت بالنهوض، لكني توقفت فجأة.
الحلقة لم تنكسر بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بأن الضغط في الغرفة أثقل من ذي قبل.
’على الأقل حتى الآن، يبدو أنّ الجميع لا يزالون أحياء.’
ظللت جالسًا في مكاني، مزمجرًا بحاجبيّ وأنا أتأمل الوضع. كان المكتب، المضاءة عتمته بضوءٍ خافتٍ من المصابيح العلوية، ساكنًا إلا من خفق عقارب الساعة على الحائط. الغبار يطفو في الهواء، يظهر بخفة في شعاع الضوء. الكرسي يئن بصوتٍ خفيف كلما حرّكت وزني، وكل صوت كان يتضخم في ذهني.
كانت كل حلقة مختلفة عن الأخرى، لذا لم أُعنَ أبدًا بتسجيل الوقت الذي تبدأ فيه من جديد. كنت فقط فضوليًا بشأن ما سيحدث للغرفة إن بقيت فيها.
ثم—
حتى الآن، لا شيء…
حتى الآن، لا شيء…
“ربما أنا آمن تمامًا في هذه الغرفـ—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالطريق ظل ثابتًا في كل مرة.
كلانك—!
قابضًا على عنقي، لهثت بأنفاس ثقيلة، والعرق يتصبب على وجهي. ترنحت حول المكتب، وانتزعت القناع، أتنفس بعمق أشد، حتى هدأت رويدًا رويدًا، وأطلقت لعقلي العنان ليتتبع ما حدث. ما زالت هناك أمور غير منطقية، لكن كثيرًا من الأمور بدأت تتضح لي.
اندفع مقبض الباب إلى الأسفل فجأة، وتغيّرت ملامحي. قبضت بشدة على جانبي الكرسي، الجلد البالي يغور في راحتي، وأنا أحدّق بالباب دون أن أرمش.
أحسست بدقات قلبي تقرع في عقلي كالطبل.
كلانك، كلانك!
“هااا… هااا…”
تحرك المقبض مرتين أخريين، وكل محاولة كانت أقوى من سابقتها. ابتلعت ريقي بهدوء، بالكاد متجرئًا على التنفس.
قلّبت بين كلّ المعلومات التي تمكنت من جمعها من الكشّاف. وبفضل البوصلة، كنت أستطيع العثور عليه في كل مرة أغادر فيها.
كلاااانك—!
تحرك المقبض مرتين أخريين، وكل محاولة كانت أقوى من سابقتها. ابتلعت ريقي بهدوء، بالكاد متجرئًا على التنفس.
دوى الصوت في المكتب، يهز صدري. بدا وكأنّ أحدًا، أو شيئًا، يحاول اقتحام المكان عنوة.
’ليس بعد. ليس بعد.’
كلانك!
حتى الآن، لا شيء…
تكررت المحاولة مجددًا، أبطأ هذه المرة، يمتد صداها كأظافر تحكّ عمودي الفقري.
لا، لقد فقد صوابه بالفعل.
بقيت في مكاني، جامدًا، حتى انقطع الضجيج فجأة.
ثم—
صمت.
’على الأقل حتى الآن، يبدو أنّ الجميع لا يزالون أحياء.’
شعرت بأن الضغط في الغرفة أثقل من ذي قبل.
لم يحدث شيء. الباب ظل مغلقًا، والزمن يجري كعادته.
ببطءٍ وحذر، نهضت من مقعدي، أحرص على أن لا يئن الكرسي تحت وزني. عيناي لم تفارقا الباب.
“كنت… أظن أنّي وجدتها. أَلَا… سبيل للخروج؟ كيف يكون هذا ممكنًا…؟ لا، لا، لا، لا…”
تزحلقت إلى الأمام خطوة بخطوة، أنفاسي ضحلة، حتى وصلت إلى مدى المقبض. لم أتجرأ على لمسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أردت أن أنطق، لكن قبل أن تتاح لي الفرصة…
وفور أن بدأت أقترب، توقّف المقبض عن الحركة. عاد الصمت يطوقني من كل الجهات.
لم يحدث شيء. الباب ظل مغلقًا، والزمن يجري كعادته.
حبست أنفاسي، ضيّقت عينيّ، أحدّق في المقبض كما لو أنّ نظراتي وحدها قد توقفه عن الاهتزاز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرت الحركة التالية.
’هل انتهى الأمر…؟’
كلانك!
لم أصدق ذلك لحظة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا المكتب…
واصلت الانتظار، كل عضلة في جسدي مشدودة كوتر.
بقيت في مكاني، جامدًا، حتى انقطع الضجيج فجأة.
دوووم!
كان هذا السيناريو بالغ الصعوبة.
ارتجف الباب في إطاره مع الصدمة المفاجئة. قفز قلبي من مكانه.
ظللت جالسًا في مكاني، مزمجرًا بحاجبيّ وأنا أتأمل الوضع. كان المكتب، المضاءة عتمته بضوءٍ خافتٍ من المصابيح العلوية، ساكنًا إلا من خفق عقارب الساعة على الحائط. الغبار يطفو في الهواء، يظهر بخفة في شعاع الضوء. الكرسي يئن بصوتٍ خفيف كلما حرّكت وزني، وكل صوت كان يتضخم في ذهني.
دووم!
سمعت صرير العظام وهي تتحطم.
ارتطم الباب ثانية، بقوةٍ أشد من قبل، حتى اهتز الإطار بأسره.
’هاه…؟! متى!؟’
’تبًّا!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلانك—!
تراجعت متعثرًا نحو المكتب، يدي تتحسس سطحه حتى لامست السكين. قبضت عليها بشدة، فيما امتدت يدي الأخرى نحو القناع.
ثم—
ارتديت القناع على عجل.
لم يحدث شيء. الباب ظل مغلقًا، والزمن يجري كعادته.
دووم، دووم—!
“كنت… أظن أنّي وجدتها. أَلَا… سبيل للخروج؟ كيف يكون هذا ممكنًا…؟ لا، لا، لا، لا…”
كان الباب يتقوس مع كل ضربة، الخشب يئن تحت الضغط. رأيت أنّ الأمر لن يطول قبل أن يتحطم.
في تلك اللحظة، لم أستطع سوى التحديق في تلك العيون الجوفاء وراء القناع.
انتظرت.
سمعت صرير العظام وهي تتحطم.
’ليس بعد. ليس بعد.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بأن الضغط في الغرفة أثقل من ذي قبل.
دووم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دووم!
انتظرت الحركة التالية.
ووجدت نفسي عائدًا إلى المكتب.
ثم—
فششش!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت مرهقًا حقًا. جسدي ما زال يعمل، لكن الإرهاق لم يكن جسديًا… بل كان ذهنيًا.
فتحت الباب فجأة وهويت بالسكين.
كلانك، كلانك!
“آخ—!”
تجمدت أطرافي.
تراجع جسد إلى الوراء، قابضًا على ذراعه حيث خدشته. بان وجهه، شاحبًا، مبللًا بالخوف.
كلانك، كلانك!
تجمدت عند رؤيته.
“لـ… لا… لا… يا إلهي.”
وكذلك هو، إذ ارتعش جسده كله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأن الكشّاف أمامي أدرك وجود القاتل المتسلسل خلفه مباشرة، فاندفع في هستيريا، وجهه يخلو من أي دماء.
“لـ… لا… مستحيل.”
ارتجف الباب في إطاره مع الصدمة المفاجئة. قفز قلبي من مكانه.
نظر إليّ برعب، كأنني قد مزقت آخر خيط من أمله. شفتاه ارتجفتا وكأن الكلمات انتُزعت منه قسرًا. رأيت الذعر المحض في عينيه وهو يحدق بي.
“أهو لأنني دخلت عبر طريقة مختلفة، أم هناك سبب آخر؟”
أردت أن أنطق، لكن قبل أن تتاح لي الفرصة…
’تبًّا!’
خطوة—
الساعة تدق.
جاء الصوت من ما وراء الضوء المتسرب من المكتب.
كلانك، كلانك!
هبط قلبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت في كل مرة أغادر حين يطرق أحدهم الباب. لكن هذه المرة، ظللت ساكنًا.
رفعت رأسي ببطء، ناظري ينجران نحو الظلال.
قلّبت بين كلّ المعلومات التي تمكنت من جمعها من الكشّاف. وبفضل البوصلة، كنت أستطيع العثور عليه في كل مرة أغادر فيها.
هناك، عند حافة الظلام، وقف جسد يراقب بصمت.
ظللت جالسًا في مكاني، مزمجرًا بحاجبيّ وأنا أتأمل الوضع. كان المكتب، المضاءة عتمته بضوءٍ خافتٍ من المصابيح العلوية، ساكنًا إلا من خفق عقارب الساعة على الحائط. الغبار يطفو في الهواء، يظهر بخفة في شعاع الضوء. الكرسي يئن بصوتٍ خفيف كلما حرّكت وزني، وكل صوت كان يتضخم في ذهني.
تجمدت أطرافي.
لم أصدق ذلك لحظة واحدة.
كان يحدق مباشرة نحوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك، عند حافة الظلام، وقف جسد يراقب بصمت.
خطوة—
“كنت… أظن أنّي وجدتها. أَلَا… سبيل للخروج؟ كيف يكون هذا ممكنًا…؟ لا، لا، لا، لا…”
خطا خطوة إلى الأمام، صداها يتردد في الأرجاء.
صمت.
ومن بين الشعاع الرفيع المتسلل من فرجة الباب، برز الجسد. حضوره صامت، لكن خانق. النور الباهت يلتصق بالقناع الأبيض على وجهه، جاعلاً تجاويف عينيه الفارغة أكثر ظلمة…
انتظرت.
كأنها حفر تبتلع كل ما تمسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أردت أن أنطق، لكن قبل أن تتاح لي الفرصة…
بم… خفق! بم… خفق!
ظللت جالسًا في مكاني، مزمجرًا بحاجبيّ وأنا أتأمل الوضع. كان المكتب، المضاءة عتمته بضوءٍ خافتٍ من المصابيح العلوية، ساكنًا إلا من خفق عقارب الساعة على الحائط. الغبار يطفو في الهواء، يظهر بخفة في شعاع الضوء. الكرسي يئن بصوتٍ خفيف كلما حرّكت وزني، وكل صوت كان يتضخم في ذهني.
أحسست بدقات قلبي تقرع في عقلي كالطبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طرق الباب.
“لـ… لا… لا… يا إلهي.”
وعلى الرغم من أنّي لم أصادف القاتل المتسلسل مرة أخرى بعد، إلا أنّ أعصابي كانت تشدّ في كل مرة أغادر فيها باب المكتب، حتى كادت تخنقني. لم يكن خوفًا عابرًا يأتي ويزول، بل بقي عالقًا في صدري، مترصّدًا لينفجر عند أول إشارة خطر.
وكأن الكشّاف أمامي أدرك وجود القاتل المتسلسل خلفه مباشرة، فاندفع في هستيريا، وجهه يخلو من أي دماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مستحيل. هذه البوابة مستحيلة…”
“كنت… أظن أنّي وجدتها. أَلَا… سبيل للخروج؟ كيف يكون هذا ممكنًا…؟ لا، لا، لا، لا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….!؟”
تشبّث برأسه، وقد فقد عقله تمامًا.
حبست أنفاسي، ضيّقت عينيّ، أحدّق في المقبض كما لو أنّ نظراتي وحدها قد توقفه عن الاهتزاز.
لا، لقد فقد صوابه بالفعل.
طرق… طرق—
رأيت ذلك في عينيه؛ نظرات غائمة مشوشة. آخر بقايا العقل قد تلاشت.
سمعت صرير العظام وهي تتحطم.
“مستحيل. هذه البوابة مستحيلة…”
ببطءٍ وحذر، نهضت من مقعدي، أحرص على أن لا يئن الكرسي تحت وزني. عيناي لم تفارقا الباب.
عضضت على أسناني، محوّلًا بصري بعيدًا عنه.
تراجعت متعثرًا نحو المكتب، يدي تتحسس سطحه حتى لامست السكين. قبضت عليها بشدة، فيما امتدت يدي الأخرى نحو القناع.
كانت مجرد ثانية. لحظة قصيرة قضيتها أنظر إليه. ومع ذلك، حين أعدت نظري نحو الرجل المقنع، وجدته قد اختفى كليًا.
حبست أنفاسي، ضيّقت عينيّ، أحدّق في المقبض كما لو أنّ نظراتي وحدها قد توقفه عن الاهتزاز.
’هاه…؟! متى!؟’
حتى الآن، لا شيء…
انفصل ظل عن العتمة، وقبل أن أستوعب، كان جسد ينتصب أمامي مباشرة.
“انتظر…”
“….!؟”
تراجعت متعثرًا نحو المكتب، يدي تتحسس سطحه حتى لامست السكين. قبضت عليها بشدة، فيما امتدت يدي الأخرى نحو القناع.
قبضتان باردتان طبقتا على عنقي، تضغطان بقوة مروعة، وانتُزع الهواء من رئتي. التوى جسدي، لكن القبضة ازدادت إحكامًا، تخنقني تمامًا.
حتى الآن، لا شيء…
في تلك اللحظة، لم أستطع سوى التحديق في تلك العيون الجوفاء وراء القناع.
ذلك النظر البارد… الفارغ.
كان يحدق مباشرة نحوي.
ثم—
حبست أنفاسي، ضيّقت عينيّ، أحدّق في المقبض كما لو أنّ نظراتي وحدها قد توقفه عن الاهتزاز.
كرااك—
ووجدت نفسي عائدًا إلى المكتب.
سمعت صرير العظام وهي تتحطم.
فششش!
غشى الظلام محيطي.
فششش!
ووجدت نفسي عائدًا إلى المكتب.
خطوة—
كلانك!
تحرك المقبض مرتين أخريين، وكل محاولة كانت أقوى من سابقتها. ابتلعت ريقي بهدوء، بالكاد متجرئًا على التنفس.
قفزت من مقعدي، الألم ما يزال متشبثًا بعنقي.
ارتجف الباب في إطاره مع الصدمة المفاجئة. قفز قلبي من مكانه.
“هااا… هااا…”
رأيت ذلك في عينيه؛ نظرات غائمة مشوشة. آخر بقايا العقل قد تلاشت.
قابضًا على عنقي، لهثت بأنفاس ثقيلة، والعرق يتصبب على وجهي. ترنحت حول المكتب، وانتزعت القناع، أتنفس بعمق أشد، حتى هدأت رويدًا رويدًا، وأطلقت لعقلي العنان ليتتبع ما حدث. ما زالت هناك أمور غير منطقية، لكن كثيرًا من الأمور بدأت تتضح لي.
الساعة تدق.
وعلى الرغم من أنني لم أكن واثقًا كل الثقة، فقد اتضحت لي فكرة غامضة عن الحقيقة.
“ليس لديهم أي وسيلة للتواصل مع بعضهم، ويبدو أنّ الطرق تتغير باستمرار مع كل إعادة بالنسبة لهم.”
هذا المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرت الحركة التالية.
هذا المكتب…
رفعت رأسي ببطء، ناظري ينجران نحو الظلال.
“إنه المخرج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دووم، دووم—!
نعم، مفتاح هذه الحلقة هو مكتبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلانك—!
هذا المكان.
نعم، مفتاح هذه الحلقة هو مكتبي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		