397 الحتمي
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سيتو آن؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
من خلاله، جرّبت “شوان وين” إحساسًا يُشبه حبّ الوالدين، ممّا جعلها تتمنى، بصدقٍ مؤلم، لو كانت هي “شوان وين” الحقيقية.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقلّصت عروق رقبتها ألمًا، وتشنّج وجهها، ولم تعد تبالي بغاو مينغ، إذ غمر الألم عقلها كله.
Arisu-san
توقّف غاو مينغ ببطء، والتفت نحو وجهها الشاحب المنهك. وقف في الظلام، والساعة تواصل طرقها، والهواء متجمّد كالصقيع.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
…
“الماضي لا يمكن تغييره، وذلك يفسّر الجراح. وحتى إن جلب المستقبل اليأس، فهو لم يأتِ بعد…” حدّق شين تيان في غاو مينغ عبر شاشة المراقبة. راودته فكرة لمواجهة إله المستقبل، لكنها كانت فكرة لا يجرؤ على تنفيذها. في الحقيقة، لا أحد عاقل يجرؤ على ذلك. وإن جرؤ، فلن يفعلها بنفس البساطة التي فعلها غاو مينغ.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“سيدي، هل لاحظت شيئًا؟” الرجل الذي يحمل السكين بدا متهورًا، لكن ذهنه حادّ، وكان موضع ثقةٍ لدى شين تيان.
توقّف غاو مينغ ببطء، والتفت نحو وجهها الشاحب المنهك. وقف في الظلام، والساعة تواصل طرقها، والهواء متجمّد كالصقيع.
همس شين تيان: “ربما غاو مينغ يستطيع رؤية ما نراه نحن. إنه غير مقيّد بالمستقبل.”
“مستحيل. من الذي يستطيع احتضان شبحٍ طوله ثلاثة أمتار والتصرّف معه كأنه عشيقته؟ أعينهما تتقد كأن بينهما شرارة غرام. هل يملك غاو مينغ هوسًا بالأشباح؟” ظنّ الرجل نفسه مجنونًا بما يكفي، لكن غاو مينغ تخطّى حدود الجنون.
“لا تنسَ، لقد جاء من شقق طاغوت الماضي. إنه مختلف عنّا.” توقف شين تيان عن الكلام إذ ظهرت تغيّرات جديدة على الشاشة.
توقّف غاو مينغ ببطء، والتفت نحو وجهها الشاحب المنهك. وقف في الظلام، والساعة تواصل طرقها، والهواء متجمّد كالصقيع.
كان غاو مينغ يمسك بيد الشبح العملاق ويغادر الغرفة، بينما الجثة المعلّقة على ظهره تدلّى رأسها إلى الخلف. كانت العينان المنتفختان تحدّقان في الكاميرات المنتشرة في كل مكان، أو ربما في الحشود خلفها.
ازداد تمزّق قلب “شوان وين” تحت نظره.
شعر الرجل الذي يحمل السكين بقشعريرة، فشدّ على كمّيه وقال: “سيدي، هل تظنّ أنّ غاو مينغ يستخدم الجثة على ظهره لينشر اللعنة علينا جميعًا كي نتقاسم الضغط الذي يسلّطه طاغوت المستقبل عليه؟ فمنذ دخوله المبنى الثالث، وعينا تلك الجثة تتبعنا وكأنها تعلم بوجودنا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قطّب شين تيان حاجبيه وأغمض عينيه ليتفقد نفسه روحيًا، بينما صرف الرجل بنظره عن الشاشات.
Arisu-san
…
ولمّا أبصر غاو مينغ، بدأ الفتى يتلوّى. لكن صوتًا مألوفًا خرج من فمه.
كان غاو مينغ بارعًا في تمثيل مشاعره أكثر من التعبير عنها بالكلمات. حين اقتربا من الممر، كانت شوان وين لا تزال تحاول الإفلات من ذراعيه. تنفّسها بات متقطعًا، وخدّاها احمرّا، أو بالأحرى… تسرّب الدم ببطء إلى وجهها وملابسها. ومع ذلك، لم يبدو أنّ غاو مينغ يرى ذلك.
“هيا، لنذهب إلى الغرفة التالية.” أمسكت شوان وين بيده لأول مرة تقوده، وكانت تلك الحركة التلقائية وحدها كافية لتكشف الكثير.
حتى روح الشبح ارتجفت من الإحراج بسبب تلك الدعابة المزرية. تجمّعت أصابع قدمي “شوان وين” داخل حذائها، لكن الألم الذي يعصف بعقلها بدأ يخفّ. فتحت فمها ولم تجد ما تقوله.
“انتظري.” لم يغادر غاو مينغ فورًا. طاف أرجاء غرفة المعيشة وغرف النوم، ووضع بضعة أشياء على طاولة المذبح. “كان هذا الزوجان يُحبّان ابنتهما. وبالمقارنة مع الأشياء العشوائية، فإنّ ما يرغبان بوجوده هو أشياء تحمل ذكريات ابنتهما ورائحتها. لا أستطيع جمع شملهما الآن، لكنّي سأبذل جهدي لمساعدتهما.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حين رأت شوان وين ذلك، وتحدّثت عيناها إلى الصورة بالأبيض والأسود فوق المذبح، تلاطمت مشاعرها من جديد.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
شدّ غاو مينغ أصابعه بلطف حول يدها ليمنحها الطمأنينة. “كلٌّ منّا يخاف المستقبل، ويقلق من الأسوأ الذي قد يأتي، لكن إن عاش المرء في خوفٍ دائم وقلقٍ مستمر، فلن يحقق المستقبل الذي يرجوه.” أحسّ بضغطٍ خفيف من أصابعها، فتوقّف عن الكلام. كان يعلم الكثير، لكنه لم يُفصح. “لنصعد للأعلى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقلّصت عروق رقبتها ألمًا، وتشنّج وجهها، ولم تعد تبالي بغاو مينغ، إذ غمر الألم عقلها كله.
تحرّكت عقارب الساعة على الجدار ببطء. كانت واجهتها تشبه وجهًا مثخنًا بالجراح، يتسرّب منه دم ذو رائحة كريهة، وصدى لعناتٍ يتسلّل منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذهبتُ إلى حوض الأسماك، لكنّي غادرت مسرعًا.”
واصل الاثنان استكشاف الطوابق العليا، والمستقبل لا يزال ينزلق نحو نهايته الأسوأ. ومع ذلك، تغيّر نظر شوان وين إلى غاو مينغ. فحين صنع إله المستقبل أسوأ مستقبل لغاو مينغ، غرس في روح شوان وين ذكرياتٍ ليست لها، كي يفهمها تمامًا. غير أنّها، كلّما أمضت وقتًا أطول معه، أدركت أن هناك شخصًا في هذا العالم يعرف شوان وين أكثر من معرفتها بنفسها.
أمسك غاو مينغ يدها مجددًا. “كنت خائفًا جدًا، لأن المكان كان… رائحته سمكية!”
كان غاو مينغ ملمًّا بكل تفاصيلها، من عادات طعامها إلى عيوب شخصيتها، كما لو أنه عاش معها زمنًا طويلًا. كانا صديقين حميمين ورفيقي سلاح.
“أتذكر أنه كان مساءً…” غشى الظلام عيني غاو مينغ.
من خلاله، جرّبت “شوان وين” إحساسًا يُشبه حبّ الوالدين، ممّا جعلها تتمنى، بصدقٍ مؤلم، لو كانت هي “شوان وين” الحقيقية.
“غاو مينغ، احتجتَ أن تموت مراتٍ عديدة لتقتلني، وها أنا قد عدت. أتجرؤ على أن تلعب معي لعبةً عادلة؟”
ومع مرور الغرف، ازداد اليأس كثافةً، لكن غاو مينغ لم يتأثر. كأنّ مجرّد تمسّكه بيدها كان درعه ضد كل عقبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا، لنذهب إلى الغرفة التالية.” أمسكت شوان وين بيده لأول مرة تقوده، وكانت تلك الحركة التلقائية وحدها كافية لتكشف الكثير.
لكن لهذا السبب تحديدًا، بدأ القلق يتسلّل إلى “شوان وين”. فمتى وجد الإنسان مرساه النفسي، ظهرت نقطة ضعفه. وفي النهاية، سيقتلها طاغوت المستقبل ليغرق غاو مينغ في اليأس الأبدي.
كان غاو مينغ ملمًّا بكل تفاصيلها، من عادات طعامها إلى عيوب شخصيتها، كما لو أنه عاش معها زمنًا طويلًا. كانا صديقين حميمين ورفيقي سلاح.
تقلّصت عروق رقبتها ألمًا، وتشنّج وجهها، ولم تعد تبالي بغاو مينغ، إذ غمر الألم عقلها كله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
توقّف غاو مينغ ببطء، والتفت نحو وجهها الشاحب المنهك. وقف في الظلام، والساعة تواصل طرقها، والهواء متجمّد كالصقيع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سارا باتجاه مصدر الصوت. قبل أن يدخلا الغرفة، شمّ رائحة الدم النفّاذة. دفع غاو مينغ الباب، فرأى شابًا يعلّق جسده في منتصف الغرفة، يضع شارة مجلس الطلبة البيضاء على صدره. كانت أطرافه ملصقة ببعضها عبر أجزاء بشرية مختلفة.
ازداد تمزّق قلب “شوان وين” تحت نظره.
توقّف غاو مينغ ببطء، والتفت نحو وجهها الشاحب المنهك. وقف في الظلام، والساعة تواصل طرقها، والهواء متجمّد كالصقيع.
“أتذكر أنه كان مساءً…” غشى الظلام عيني غاو مينغ.
حتى روح الشبح ارتجفت من الإحراج بسبب تلك الدعابة المزرية. تجمّعت أصابع قدمي “شوان وين” داخل حذائها، لكن الألم الذي يعصف بعقلها بدأ يخفّ. فتحت فمها ولم تجد ما تقوله.
هل كان يشاركها ذكرى بينهما؟ أم اكتشف شيئًا؟ أم أنه كان يعلم منذ البداية؟ ارتجف قلب “شوان وين” بين الخوف والارتياح. أفلتت يدها من يده التي لا تخصّها.
قطّب شين تيان حاجبيه وأغمض عينيه ليتفقد نفسه روحيًا، بينما صرف الرجل بنظره عن الشاشات.
“ذهبتُ إلى حوض الأسماك، لكنّي غادرت مسرعًا.”
لكن لهذا السبب تحديدًا، بدأ القلق يتسلّل إلى “شوان وين”. فمتى وجد الإنسان مرساه النفسي، ظهرت نقطة ضعفه. وفي النهاية، سيقتلها طاغوت المستقبل ليغرق غاو مينغ في اليأس الأبدي.
“؟؟؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أمسك غاو مينغ يدها مجددًا. “كنت خائفًا جدًا، لأن المكان كان… رائحته سمكية!”
توقّف غاو مينغ ببطء، والتفت نحو وجهها الشاحب المنهك. وقف في الظلام، والساعة تواصل طرقها، والهواء متجمّد كالصقيع.
حتى روح الشبح ارتجفت من الإحراج بسبب تلك الدعابة المزرية. تجمّعت أصابع قدمي “شوان وين” داخل حذائها، لكن الألم الذي يعصف بعقلها بدأ يخفّ. فتحت فمها ولم تجد ما تقوله.
أمسك غاو مينغ يدها مجددًا. “كنت خائفًا جدًا، لأن المكان كان… رائحته سمكية!”
تنحنح غاو مينغ بخفة وتابع طريقه. دوّى صفير الإنذار مجددًا، أعلى من قبل. وحتى لو أراد تجاهله، ما كان ليستطيع.
Arisu-san
سارا باتجاه مصدر الصوت. قبل أن يدخلا الغرفة، شمّ رائحة الدم النفّاذة. دفع غاو مينغ الباب، فرأى شابًا يعلّق جسده في منتصف الغرفة، يضع شارة مجلس الطلبة البيضاء على صدره. كانت أطرافه ملصقة ببعضها عبر أجزاء بشرية مختلفة.
“أتذكر أنه كان مساءً…” غشى الظلام عيني غاو مينغ.
“احذر، لقد حُوِّل إلى دميةٍ جثثية.” كان القلق في عيني شوان وين أشدّ وضوحًا. كان هذا من صُنع طاغوت المستقبل.
“لا تنسَ، لقد جاء من شقق طاغوت الماضي. إنه مختلف عنّا.” توقف شين تيان عن الكلام إذ ظهرت تغيّرات جديدة على الشاشة.
ولمّا أبصر غاو مينغ، بدأ الفتى يتلوّى. لكن صوتًا مألوفًا خرج من فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان غاو مينغ يمسك بيد الشبح العملاق ويغادر الغرفة، بينما الجثة المعلّقة على ظهره تدلّى رأسها إلى الخلف. كانت العينان المنتفختان تحدّقان في الكاميرات المنتشرة في كل مكان، أو ربما في الحشود خلفها.
“غاو مينغ، احتجتَ أن تموت مراتٍ عديدة لتقتلني، وها أنا قد عدت. أتجرؤ على أن تلعب معي لعبةً عادلة؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سيتو آن؟”
ومع مرور الغرف، ازداد اليأس كثافةً، لكن غاو مينغ لم يتأثر. كأنّ مجرّد تمسّكه بيدها كان درعه ضد كل عقبة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
توقّف غاو مينغ ببطء، والتفت نحو وجهها الشاحب المنهك. وقف في الظلام، والساعة تواصل طرقها، والهواء متجمّد كالصقيع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات