379 نهاية غاو مينغ
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أراد أن يسلّط ضوء هاتفه على الجثة، لكن في تلك اللحظة اهتزّ الهاتف في يده. لقد وصله إشعار رسالة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“أقسم أنه لم تكن هناك إشارة قبل قليل… أيمكن أن يكون شبحٌ أرسلها لي؟”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول أن يُدخل جسده في الحفرة، لكنه لم يستطع ثني أطرافه بالزوايا الغريبة المطلوبة.
Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطفأ الضوء في مقصورة السائق فجأة، ثم خيّم الظلام على الحافلة بأكملها. استطاع غاو مينغ العادي أن يصل إلى مؤخرة الحافلة قبل أن يغمرها الظلام التام. حمل الجثة التي كان في صدرها الصورة. بالمقارنة مع العتمة المجهولة، كانت جثّته الخاصة أكثر طمأنينة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم يعد النفق المظلم قادرًا على تحمّل الضغط. تشققت الجدران. أمسك غاو مينغ العادي صدره، وأسقط هاتفه، واندفع راكضًا إلى الأمام بكل ما أوتي من قوة.
أصدر عقرب الساعة المتحركة صوت تكتكةٍ متتابعة. لم يتبقَّ سوى أقل من نصف دقيقةٍ على نهاية العدّ التنازلي. تغيّر الطريق أمام الحافلة، وأُضيئت المصابيح الأمامية. لم تكن هناك أي محطةٍ جديدة. دخلت الحافلة المسماة “الماضي” نفقًا مظلمًا. تقدّم غاو مينغ العادي إلى المقدمة، محاولًا التواصل مع السائق، غير أن الأخير لم يُجِب. جرّب غاو مينغ طرقًا مختلفة، لكنه لم يتمكّن حتى من رؤية وجه السائق.
“إلى أين تقود هذه الحافلة؟ تكلّم! من أنت؟ ولماذا ظهرتَ في ماضيَّ؟”
“أهي هذه نهايتي؟ المكان… حيث بدأ كل شيء؟”
تابعت الحافلة سيرها بصمتٍ داخل النفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطفأ الضوء في مقصورة السائق فجأة، ثم خيّم الظلام على الحافلة بأكملها. استطاع غاو مينغ العادي أن يصل إلى مؤخرة الحافلة قبل أن يغمرها الظلام التام. حمل الجثة التي كان في صدرها الصورة. بالمقارنة مع العتمة المجهولة، كانت جثّته الخاصة أكثر طمأنينة.
“ما دامت لا توجد محطات أخرى، فلا بدّ أننا سنصل إلى النهاية قريبًا، أليس كذلك؟ لكن ما شأن هذا النفق؟”
“هل توجد جثثٌ مغروسة في الجدار؟”
حاول غاو مينغ العادي جاهدًا أن يفهم، غير أن الأمر كان عصيًّا على المنطق. بدأت الأضواء داخل الحافلة تومض، وأخذت الساعة الإلكترونية تتباطأ، وكذلك حركة الحافلة. وعندما تحرّك عقرب الثواني للمرة الأخيرة، توقّف المؤقت، وتوقفت الحافلة تدريجيًّا داخل النفق.
Arisu-san
انطفأ الضوء في مقصورة السائق فجأة، ثم خيّم الظلام على الحافلة بأكملها. استطاع غاو مينغ العادي أن يصل إلى مؤخرة الحافلة قبل أن يغمرها الظلام التام. حمل الجثة التي كان في صدرها الصورة. بالمقارنة مع العتمة المجهولة، كانت جثّته الخاصة أكثر طمأنينة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الآن، لم يبقَ سوانا نحن الاثنين.”
ارتجف قلب غاو مينغ العادي وهو يقرأ تلك الرسائل. كانت الأشباح تنتظره في الظلام لتنقضَّ عليه، وكان زملاؤه ينتظرون عودته. كانت هناك مكالماتٌ ورسائلٌ ومكالمات فيديو. وكان هدف معظم الطلاب واحدًا — أن يُقنعوه بالعودة إلى الحافلة.
فتّش غاو مينغ العادي في حقيبته بحثًا عمّا قد يكون ذا فائدة. عثر على “صورة الموت” الذي كان يُفترض أن يكون هديته الحالية. كان آخر راكبين يمتلكان صورة موتٍ لكلٍّ منهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أأنا هذا أيضًا؟”
“هذا غريب حقًا.”
ربما كان محض صدفة، غير أن الجثة التي كان يحملها انزلقت فجأة من ذراعيه. سقطت ذراعها على الجدار كأنها تلوّح له بالوداع. وبعد صمتٍ قصير، تنهد غاو مينغ العادي ببطء. ثم أدخل جثته بعنايةٍ في الفتحة. وما إن استقرّت تمامًا، حتى بدأت أوعيةٌ دموية تنبثق من صورة الموت على صدرها، لتزحف عبر الجدار نحو الجثث الأخرى. كان هناك شيءٌ يتمزق!
أخرج غاو مينغ هاتفه الخلوي، الذي لم يكن فيه إشارة، ووجّه ضوءه نحو صدر الجثة. كان مركز التحقيق قد استنزف موارد جمّة لجمع الصورة الموجودة داخل الجثة. كانت الصورة غير عادية: وسط خلفيةٍ بالأبيض والأسود، ظهر غاو مينغ مرتديًا زيَّ كبار مسؤولي مقرّ مركز التحقيق. كان تعبيره باردًا، ونظراته متعالية. جسده مغطى بالغُرز كأنّه رُكّب من أجزاء أجسادٍ مختلفة. انبعثت من الصورة لعنةٌ قوية؛ فمن يطيل النظر إليها، قد يُسحب إلى داخلها.
أما غاو مينغ الجسدي، فكان جسده يتطور بسرعةٍ وهو يمسك بلو زانغ من عنقه.
“أأنا هذا أيضًا؟”
“إلى أين تقود هذه الحافلة؟ تكلّم! من أنت؟ ولماذا ظهرتَ في ماضيَّ؟”
بعض صور الموت بدت مألوفةً لغاو مينغ، فيما جعلته أخرى يرتجف خوفًا. لم يكن غاو مينغ العادي يرغب في أن يصبح أيًّا من الغاو مينغ الموجودين في الصور، لكنه لم يكن قادرًا على التحكم بما سيحدث لاحقًا. كانت الحافلة غارقةً في الظلام، فحمل جثّته وسار داخل النفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دوّى انفجارٌ عظيمٌ ملأ العالم خلف الباب. وقف غاو مينغ العادي على الخراب ونظر خلفه. على الطريق المتعرج، كانت هناك محطاتٌ واحدة تلو الأخرى تشعّ بالنور — تلك كانت حياته بأكملها.
“أين هي النهاية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر عقرب الساعة المتحركة صوت تكتكةٍ متتابعة. لم يتبقَّ سوى أقل من نصف دقيقةٍ على نهاية العدّ التنازلي. تغيّر الطريق أمام الحافلة، وأُضيئت المصابيح الأمامية. لم تكن هناك أي محطةٍ جديدة. دخلت الحافلة المسماة “الماضي” نفقًا مظلمًا. تقدّم غاو مينغ العادي إلى المقدمة، محاولًا التواصل مع السائق، غير أن الأخير لم يُجِب. جرّب غاو مينغ طرقًا مختلفة، لكنه لم يتمكّن حتى من رؤية وجه السائق.
كان الظلام يكتنف كل شيء، فلم يستطع رؤية الطريق الذي جاء منه، ولا الذي يتقدّم فيه. الشيء الوحيد الذي استطاع الاتكاء عليه كان جثّته الخاصة. لم يكن شجاعًا جدًا، لكن كلما فكّر في الاستسلام، كانت صور غاو مينغ الآخرين تتوهّج في ذهنه. استطاع الوصول إلى هذه المرحلة لأن أولئك الآخرين ضحّوا بحياتهم من أجل ذلك. في تلك اللحظة، كانوا يعانون أشدّ اليأس في المحطات الأخرى.
ارتجف قلب غاو مينغ العادي وهو يقرأ تلك الرسائل. كانت الأشباح تنتظره في الظلام لتنقضَّ عليه، وكان زملاؤه ينتظرون عودته. كانت هناك مكالماتٌ ورسائلٌ ومكالمات فيديو. وكان هدف معظم الطلاب واحدًا — أن يُقنعوه بالعودة إلى الحافلة.
لم يكن أمام غاو مينغ العادي خيارٌ آخر. كان عليه أن يواصل السير حتى النهاية. تعثّر وسقط، وارتطم بالجدران، واضطر لأن يشجّع نفسه في كل مرة. لم يكن يدري لماذا وضع الجميع أملهم عليه. كان ينبغي له أن يحلّ محلّ غاو مينغ الطيّب أو أيٍّ من الآخرين، ويغادر الحافلة في وقتٍ أبكر.
ارتجف قلب غاو مينغ العادي وهو يقرأ تلك الرسائل. كانت الأشباح تنتظره في الظلام لتنقضَّ عليه، وكان زملاؤه ينتظرون عودته. كانت هناك مكالماتٌ ورسائلٌ ومكالمات فيديو. وكان هدف معظم الطلاب واحدًا — أن يُقنعوه بالعودة إلى الحافلة.
الظلام، والصمت، والوحدة. بدأ يتحدث إلى جثّته. فقد الزمن معناه. لم يعُد يذكر كم مضى من الوقت وهو يمشي. وعندما رفع ذراعه مصادفةً، أدرك أن الجدران لم تعد صخرية، بل مغطاة بجثثٍ متجمّدة. لامست أصابعه وجه إنسان!
أما غاو مينغ الجسدي، فكان جسده يتطور بسرعةٍ وهو يمسك بلو زانغ من عنقه.
“هل توجد جثثٌ مغروسة في الجدار؟”
“الجميع أرسل رسالة… لحظة، أين رسالة غاو يون؟ قال إنه زميلي في الصف، فلماذا لم يرسل لي شيئًا ليقنعني بالرجوع؟”
توقف في مكانه. استجمع شجاعته ومدّ يده ثانية. مرّت أصابعه على حاجبي الجثة، وأنفها، وشفتيها. اكتشف غاو مينغ العادي اكتشافًا مذهلًا — كانت تلك جثةً أخرى له!
“أين هي النهاية؟”
أراد أن يسلّط ضوء هاتفه على الجثة، لكن في تلك اللحظة اهتزّ الهاتف في يده. لقد وصله إشعار رسالة.
“أين هي النهاية؟”
“أقسم أنه لم تكن هناك إشارة قبل قليل… أيمكن أن يكون شبحٌ أرسلها لي؟”
“أين هي النهاية؟”
فتح غاو مينغ صندوق الوارد بدهشة. انهمرت عليه الرسائل من زملائه في الصف الثالث عشر. معظمها تطلب منه أن يتوقف عن التقدّم، وأن يعود إلى الحافلة. كانت الرسائل واقعيةً إلى درجةٍ مرعبة، إذ وصفت الأخطار الكامنة في ظلمة النفق، والطرق الغريبة التي بدأ غاو مينغ يتصرف بها، مما جعله يشعر أنه يفقد عقله.
“هذا غريب حقًا.”
ارتجف قلب غاو مينغ العادي وهو يقرأ تلك الرسائل. كانت الأشباح تنتظره في الظلام لتنقضَّ عليه، وكان زملاؤه ينتظرون عودته. كانت هناك مكالماتٌ ورسائلٌ ومكالمات فيديو. وكان هدف معظم الطلاب واحدًا — أن يُقنعوه بالعودة إلى الحافلة.
“أقسم أنه لم تكن هناك إشارة قبل قليل… أيمكن أن يكون شبحٌ أرسلها لي؟”
“الجميع أرسل رسالة… لحظة، أين رسالة غاو يون؟ قال إنه زميلي في الصف، فلماذا لم يرسل لي شيئًا ليقنعني بالرجوع؟”
“هذا غريب حقًا.”
بعد تردّدٍ طويل، قرّر غاو مينغ العادي أن يثق بنفسه. واصل لمس الجثث المغروسة في الجدار متجاهلًا “تحذيرات” زملائه. وبعد مسيرةٍ طويلةٍ كادت تُفقده صوابه، لامست يده فجوةً فارغة في الجدار. كانت الفتحة كبيرة بما يكفي لتتسع لجثةٍ واحدة.
تابعت الحافلة سيرها بصمتٍ داخل النفق.
“جثةٌ مفقودة؟ أيمكن أن أكون أنا من يُفترض أن يُزرع هنا؟”
“هل توجد جثثٌ مغروسة في الجدار؟”
حاول أن يُدخل جسده في الحفرة، لكنه لم يستطع ثني أطرافه بالزوايا الغريبة المطلوبة.
بعض صور الموت بدت مألوفةً لغاو مينغ، فيما جعلته أخرى يرتجف خوفًا. لم يكن غاو مينغ العادي يرغب في أن يصبح أيًّا من الغاو مينغ الموجودين في الصور، لكنه لم يكن قادرًا على التحكم بما سيحدث لاحقًا. كانت الحافلة غارقةً في الظلام، فحمل جثّته وسار داخل النفق.
ربما كان محض صدفة، غير أن الجثة التي كان يحملها انزلقت فجأة من ذراعيه. سقطت ذراعها على الجدار كأنها تلوّح له بالوداع. وبعد صمتٍ قصير، تنهد غاو مينغ العادي ببطء. ثم أدخل جثته بعنايةٍ في الفتحة. وما إن استقرّت تمامًا، حتى بدأت أوعيةٌ دموية تنبثق من صورة الموت على صدرها، لتزحف عبر الجدار نحو الجثث الأخرى. كان هناك شيءٌ يتمزق!
“هذا غريب حقًا.”
دوّى خفقانٌ كقرع الطبول. تدفقت إلى قلب غاو مينغ العادي ذكرياتُ موتٍ كثيرة. كان لديه ماضٍ أكثر مما يحتمل — وكلّ ماضٍ منها كان ذكرى موتٍ مؤلمة.
“أقسم أنه لم تكن هناك إشارة قبل قليل… أيمكن أن يكون شبحٌ أرسلها لي؟”
لم يعد النفق المظلم قادرًا على تحمّل الضغط. تشققت الجدران. أمسك غاو مينغ العادي صدره، وأسقط هاتفه، واندفع راكضًا إلى الأمام بكل ما أوتي من قوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أأنا هذا أيضًا؟”
انهار النفق خلفه. وتبدّد الظلام. ترددت نبضات قلبه مع قلوب الجثث التي لا تُحصى. ركض أسرع وأسرع، حتى خرج من النفق في اللحظة الأخيرة.
“أهي هذه نهايتي؟ المكان… حيث بدأ كل شيء؟”
دوّى انفجارٌ عظيمٌ ملأ العالم خلف الباب. وقف غاو مينغ العادي على الخراب ونظر خلفه. على الطريق المتعرج، كانت هناك محطاتٌ واحدة تلو الأخرى تشعّ بالنور — تلك كانت حياته بأكملها.
“هذا غريب حقًا.”
كان غاو مينغ المتمرّد ممددًا في الوحل، يرمقه بنظرةٍ غائمة والدم في فمه.
دوّى خفقانٌ كقرع الطبول. تدفقت إلى قلب غاو مينغ العادي ذكرياتُ موتٍ كثيرة. كان لديه ماضٍ أكثر مما يحتمل — وكلّ ماضٍ منها كان ذكرى موتٍ مؤلمة.
وكان غاو مينغ الطيّب المحتضر متكئًا على نافذة مدرسة لي سان الخاصة، يبتسم للمرة الأولى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطفأ الضوء في مقصورة السائق فجأة، ثم خيّم الظلام على الحافلة بأكملها. استطاع غاو مينغ العادي أن يصل إلى مؤخرة الحافلة قبل أن يغمرها الظلام التام. حمل الجثة التي كان في صدرها الصورة. بالمقارنة مع العتمة المجهولة، كانت جثّته الخاصة أكثر طمأنينة.
أما غاو مينغ الجسدي، فكان جسده يتطور بسرعةٍ وهو يمسك بلو زانغ من عنقه.
أراد أن يسلّط ضوء هاتفه على الجثة، لكن في تلك اللحظة اهتزّ الهاتف في يده. لقد وصله إشعار رسالة.
“أهي هذه نهايتي؟ المكان… حيث بدأ كل شيء؟”
دوّى خفقانٌ كقرع الطبول. تدفقت إلى قلب غاو مينغ العادي ذكرياتُ موتٍ كثيرة. كان لديه ماضٍ أكثر مما يحتمل — وكلّ ماضٍ منها كان ذكرى موتٍ مؤلمة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أهي هذه نهايتي؟ المكان… حيث بدأ كل شيء؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات