307 الخبث
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تردّدت كلماتُ قائد فريق الأمن الرابع في أذني باي شياو. كان المحقّقون مجرّد عُدة حربية. بالنسبة للمقرّ، لم يكونوا سوى أرقامٍ على جدول.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“البشر أنانيّون. ما إن تجرّه داخل الخزانة، ستجد الحرية. وإلا، فسوف يدخل كلُّ الخبث إلى جسدك!”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
انفجر اللهبُ الضعيف في الظلام. أبطأ رقم 9 خطاه عند وصوله إلى المخرج. وقف عند الباب واستدار ليواجه الخزانة.
Arisu-san
“لا…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حدّقت به أزواجٌ من العيون الشريرة. وفي اللحظة التي كان الجميع يتساءل فيها كيف سيقتله باي شياو، غيّر هدفه. استخدم آخر جزء من وعيه وضرب بالمجسّات بابَ غرفة المعيشة!
إن كانت أفعالُ سيتو آن في مدرسة هاندي الخاصة قد صدمت باي شياو، فإنّ كلّ ما رآه في المنزل القديم حطّم انطباعه عن مركز التحقيق. كان المحقّقون الذين شاركوا في اختبار وشم الأشباح ملوّثين ذهنيًا بالفعل. بعضهم أُرسل إلى المقرّ للعلاج. ومع ذلك، لم يُدرك أحد أنّ ما يُسمّى علاجًا لم يكن سوى إرسالهم إلى الاختبارات وإطعامهم للأشباح.
لم يخطئ المحقّق السابق. اختبارُ وشم الأشباح لن يقبل أكثر من تسعة أشخاصٍ كحدّ أقصى. وفي هذا الاختبار، كان باي شياو هو رقم 9 الحقيقي. أمّا رقم 9 ذو الشريط الأبيض، فقد كان باحثًا مسيطرًا عليه بالخبث.
كان العلاجُ النفسي يحتاج إلى موارد كثيرة للغاية. أما هذا فكان أقلَّ استنزافًا بكثير. غير أنّه كان جائرًا للغاية بحقّ المحقّقين.
كان الجوابُ مرعبًا. وجّهه قوًى غامضة. فاكتشف أنّه ما يزال هناك ناجٍ داخل المنزل القديم، رقم 9.
تردّدت كلماتُ قائد فريق الأمن الرابع في أذني باي شياو. كان المحقّقون مجرّد عُدة حربية. بالنسبة للمقرّ، لم يكونوا سوى أرقامٍ على جدول.
هكذا بدأ المنزل القديم في التحوّر مع تزايد المحقّقين الذين يحسبون ويؤذون بعضهم داخل المنزل. وبالطبع، كان المحقّقون محكومًا عليهم بالفناء منذ البداية، لأنّ بينهم خائنًا.
“هل يستحقّ الأمرُ أن تُضحّي بنفسك من أجل مركزِ تحقيقٍ كهذا؟”
“لا…”
نظرًا إلى الجثث داخل الخزانة، سيطرت المشاعر السلبية على دماغ باي شياو.
كان رقم 9 مرعوبًا لدرجة نسيَ أن يتنفّس.
“هناك الكثير من الأسئلة في هذا العالم بلا إجابات. أخطاء كثيرة لا يمكن إثباتها. ربما لم يكن تسلّلُ عالم الظلال أمرًا سيئًا. فعلى أيّ حال، لقد صرتُ وحشًا بالفعل. حين يكون الجميع وحوشًا، لن يكون أحدُهم وحشًا. ولن يُساء معاملةُ أحد.
“لا…”
“لا…”
“لا يمكنني أن أموت هكذا. ما زالت الخطايا حيّة. لا يمكنني أن أموت!” كانت إرادةُ باي شياو كأنّها لهبٌ أبيض، يُضيء زاوية الخزانة. اندفعت أمواجُ الخبث نحوه كبحرٍ أسود. وأخيرًا، شعر وكأنّه قد صار جزءًا من الخبث. استطاع أن يرى كلّ زاويةٍ من الخزانة والمنزل القديم خارجها.
قطع باي شياو الخبثَ الملتصق بساقيه. ثمّ أخذ يُمزّق داخل الخزانة بجنون. اندفع باي شياو نحو البقعة التي كان الخبث فيها أكثر كثافة. مزّق الأجساد المستولى عليها بالخبث حتّى بالكاد استطاع الوقوف. أحاطه الخبث من كل جانب. قاتل باي شياو حتّى اللحظة الأخيرة. تدفّق خبثٌ لا نهاية له إلى جسده. غرست بذورُ الخطيئة جذورها في عقله.
رأى رقم 9 المخرج، فانطلق نحوه مسرعًا.
“لا يمكنني أن أموت هكذا. ما زالت الخطايا حيّة. لا يمكنني أن أموت!” كانت إرادةُ باي شياو كأنّها لهبٌ أبيض، يُضيء زاوية الخزانة. اندفعت أمواجُ الخبث نحوه كبحرٍ أسود. وأخيرًا، شعر وكأنّه قد صار جزءًا من الخبث. استطاع أن يرى كلّ زاويةٍ من الخزانة والمنزل القديم خارجها.
“لا يمكنني أن أموت هكذا. ما زالت الخطايا حيّة. لا يمكنني أن أموت!” كانت إرادةُ باي شياو كأنّها لهبٌ أبيض، يُضيء زاوية الخزانة. اندفعت أمواجُ الخبث نحوه كبحرٍ أسود. وأخيرًا، شعر وكأنّه قد صار جزءًا من الخبث. استطاع أن يرى كلّ زاويةٍ من الخزانة والمنزل القديم خارجها.
“هل ابتلعني الخبث وصرتُ جزءًا منه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الباحثُ الذي أرسلوه معنا ما يزال حيًّا. أنت محظوظ. لستَ الأخير. لستَ مضطرًّا لأن تتحمّل كلّ الألم.”
“صحيح. هذا لا رجعة فيه. لقد أصبحتَ جزءًا منّا. لقد صرتَ الشبح الذي تكرهه أكثر.”
كان الجوابُ مرعبًا. وجّهه قوًى غامضة. فاكتشف أنّه ما يزال هناك ناجٍ داخل المنزل القديم، رقم 9.
أطلق اليأسُ والألم عقلَه. أُحيِيَ المحقّقون الذين قتلهم في قلبه. نظرَت إليه الوجوهُ الميّتة، وأمطرتْه باللَّعنات.
“هل يستحقّ الأمرُ أن تُضحّي بنفسك من أجل مركزِ تحقيقٍ كهذا؟”
“لقد قتلتنا، وسنظلّ دائمًا في قلبك لنعذّبك حتّى يأتي الشخص التالي ليحلّ مكانك.”
تردّدت أصواتٌ كثيرة. وحين كان الخبث على وشك أن يُطفئ لهب الإرادة، اتّخذ باي شياو قراره. تخلّى عن نفسه وسيطر طوعًا على المجسّات المتشكّلة من الخبث ليفتح بها أبواب الخزانة.
كان الجوابُ مرعبًا. وجّهه قوًى غامضة. فاكتشف أنّه ما يزال هناك ناجٍ داخل المنزل القديم، رقم 9.
هكذا بدأ المنزل القديم في التحوّر مع تزايد المحقّقين الذين يحسبون ويؤذون بعضهم داخل المنزل. وبالطبع، كان المحقّقون محكومًا عليهم بالفناء منذ البداية، لأنّ بينهم خائنًا.
كان رقم 9 مختبئًا داخل خزانة المطبخ العلوية. ثنى جسده بانحناءٍ مذهل ليتناسب مع المساحة الضيّقة. عضّ على أسنانه. كانت أجهزةُ تصويرٍ وأجهزةُ استغاثةٍ مربوطةً على ظهره. غير أنّ أكبر مشكلة كانت أنّ السوار الذي خبّأه رقم 9 لم يكن السوار الأسود العادي، بل السوار الأبيض الفريد الذي يخصّ الباحثين.
“البشر أنانيّون. ما إن تجرّه داخل الخزانة، ستجد الحرية. وإلا، فسوف يدخل كلُّ الخبث إلى جسدك!”
“الباحثُ الذي أرسلوه معنا ما يزال حيًّا. أنت محظوظ. لستَ الأخير. لستَ مضطرًّا لأن تتحمّل كلّ الألم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل كشفتُ بعضَ العيوب؟ ألم يكن من المفترض أن تُعذّبني؟” فشل رقم 9 في إغلاق الباب الأمامي. “البشرية شريرة. وأنت لستَ استثناء! لا أحد استثناء!” صرخ رقم 9. حاول إغلاق الباب. نصف جسده سقط للخارج. تدفّق الخبث من جسده عائدًا إلى الخزانة.
انتشرت الخطيئة. طفت أفكارٌ قاسيةٌ متعدّدة في عقل باي شياو. نظر إليه كلّ المحقّقين الموتى. “ألا ترغبُ أن تحرقه؟ أن تخنقه؟ أو تعبث به حتّى يستسلم؟”
في غرفة المراقبة، كان جينغ تووشين يراقب كلَّ شيءٍ بصمت.
لم يكن باي شياو يُحبّ رقم 9، لكن الأمر لم يصل إلى مرحلة أن يقتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتله! سيطر على الخبث داخل المنزل! ما إن تقتله، ستتحرّر من الألم!”
“البشر أنانيّون. ما إن تجرّه داخل الخزانة، ستجد الحرية. وإلا، فسوف يدخل كلُّ الخبث إلى جسدك!”
كان رقم 9 مختبئًا داخل خزانة المطبخ العلوية. ثنى جسده بانحناءٍ مذهل ليتناسب مع المساحة الضيّقة. عضّ على أسنانه. كانت أجهزةُ تصويرٍ وأجهزةُ استغاثةٍ مربوطةً على ظهره. غير أنّ أكبر مشكلة كانت أنّ السوار الذي خبّأه رقم 9 لم يكن السوار الأسود العادي، بل السوار الأبيض الفريد الذي يخصّ الباحثين.
تزعزعت إرادته. ارتعش اللهبُ الضعيف في الظلام. كاد دماغُ باي شياو أن ينفجر من كثرة الأصوات المتعارضة.
رأى رقم 9 المخرج، فانطلق نحوه مسرعًا.
“اقتله! سيطر على الخبث داخل المنزل! ما إن تقتله، ستتحرّر من الألم!”
كان العلاجُ النفسي يحتاج إلى موارد كثيرة للغاية. أما هذا فكان أقلَّ استنزافًا بكثير. غير أنّه كان جائرًا للغاية بحقّ المحقّقين.
تردّدت أصواتٌ كثيرة. وحين كان الخبث على وشك أن يُطفئ لهب الإرادة، اتّخذ باي شياو قراره. تخلّى عن نفسه وسيطر طوعًا على المجسّات المتشكّلة من الخبث ليفتح بها أبواب الخزانة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح. هذا لا رجعة فيه. لقد أصبحتَ جزءًا منّا. لقد صرتَ الشبح الذي تكرهه أكثر.”
كان رقم 9 مرعوبًا لدرجة نسيَ أن يتنفّس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتله! سيطر على الخبث داخل المنزل! ما إن تقتله، ستتحرّر من الألم!”
حدّقت به أزواجٌ من العيون الشريرة. وفي اللحظة التي كان الجميع يتساءل فيها كيف سيقتله باي شياو، غيّر هدفه. استخدم آخر جزء من وعيه وضرب بالمجسّات بابَ غرفة المعيشة!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“اهرب!”
“البشر أنانيّون. ما إن تجرّه داخل الخزانة، ستجد الحرية. وإلا، فسوف يدخل كلُّ الخبث إلى جسدك!”
ظهر منفذٌ في المنزل القديم. تحطّم بابُ غرفة المعيشة!
انفجر اللهبُ الضعيف في الظلام. أبطأ رقم 9 خطاه عند وصوله إلى المخرج. وقف عند الباب واستدار ليواجه الخزانة.
رأى رقم 9 المخرج، فانطلق نحوه مسرعًا.
“هل يستحقّ الأمرُ أن تُضحّي بنفسك من أجل مركزِ تحقيقٍ كهذا؟”
“ربما يستحقّ رقم 9 الموت، لكنّك أنت تستحقّه أكثر!” احترقت إرادةُ باي شياو. سمح للخبث أن يغرز نفسه في جسده، لكنّه لم يستسلم قط!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتله! سيطر على الخبث داخل المنزل! ما إن تقتله، ستتحرّر من الألم!”
انفجر اللهبُ الضعيف في الظلام. أبطأ رقم 9 خطاه عند وصوله إلى المخرج. وقف عند الباب واستدار ليواجه الخزانة.
Arisu-san
“أنا تعيسٌ للغاية. لماذا يوجد شخصٌ كهذا؟” مدّ رقم 9 يده بصمت. أراد إغلاق باب غرفة المعيشة. لكن، ما إن لامست يده الباب، حتّى ذبلت بسرعة. تدفّق كلُّ الخبث من جسده وتجمّع نحو باي شياو داخل الخزانة.
تردّدت أصواتٌ كثيرة. وحين كان الخبث على وشك أن يُطفئ لهب الإرادة، اتّخذ باي شياو قراره. تخلّى عن نفسه وسيطر طوعًا على المجسّات المتشكّلة من الخبث ليفتح بها أبواب الخزانة.
“هل كشفتُ بعضَ العيوب؟ ألم يكن من المفترض أن تُعذّبني؟” فشل رقم 9 في إغلاق الباب الأمامي. “البشرية شريرة. وأنت لستَ استثناء! لا أحد استثناء!” صرخ رقم 9. حاول إغلاق الباب. نصف جسده سقط للخارج. تدفّق الخبث من جسده عائدًا إلى الخزانة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في غرفة المراقبة، كان جينغ تووشين يراقب كلَّ شيءٍ بصمت.
إن لم ينجُ أحدٌ من الاختبار، فسيظلّ الباحث يخدم لحمَ الجثّة الطاغوتية إلى الأبد، كعبدٍ للخبث.
كان هناك قطعةُ لحمٍ مقطوعة من قلب طاغوت مخبّأة داخل المنزل القديم. كان الطاغوت قادرًا على التحكّم بالخبث، لذا كان اللحم مليئًا بالخبث. وكان من الصعب نيلُ موافقته. أوّلًا، على المرء أن ينجو من الخبث الذي يحمله ويحافظ على إحساسه بذاته تحت وطأة هجمات الخبث. ثمّ، عليه أن يتّخذ أطيبَ خيارٍ وهو يكافح في وسط الخبث. وحدها الطيبة تجعل النجاة ممكنة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
هكذا بدأ المنزل القديم في التحوّر مع تزايد المحقّقين الذين يحسبون ويؤذون بعضهم داخل المنزل. وبالطبع، كان المحقّقون محكومًا عليهم بالفناء منذ البداية، لأنّ بينهم خائنًا.
“هل ابتلعني الخبث وصرتُ جزءًا منه؟”
لم يخطئ المحقّق السابق. اختبارُ وشم الأشباح لن يقبل أكثر من تسعة أشخاصٍ كحدّ أقصى. وفي هذا الاختبار، كان باي شياو هو رقم 9 الحقيقي. أمّا رقم 9 ذو الشريط الأبيض، فقد كان باحثًا مسيطرًا عليه بالخبث.
كان الجوابُ مرعبًا. وجّهه قوًى غامضة. فاكتشف أنّه ما يزال هناك ناجٍ داخل المنزل القديم، رقم 9.
قبل أسابيع قليلة، سقط ذلك الباحث تحت سيطرة الجثّة الطاغوتية وصار تلميذًا للخبث بعد تعرّضٍ طويل له. كان الرقم على ظهره قابلًا للتغيير بسهولة. بل إنّه انتزع الرقم من المحقّقين الموتى ليخدع الخاضعين للاختبار على نحوٍ أفضل.
كان العلاجُ النفسي يحتاج إلى موارد كثيرة للغاية. أما هذا فكان أقلَّ استنزافًا بكثير. غير أنّه كان جائرًا للغاية بحقّ المحقّقين.
إن لم ينجُ أحدٌ من الاختبار، فسيظلّ الباحث يخدم لحمَ الجثّة الطاغوتية إلى الأبد، كعبدٍ للخبث.
كان الجوابُ مرعبًا. وجّهه قوًى غامضة. فاكتشف أنّه ما يزال هناك ناجٍ داخل المنزل القديم، رقم 9.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات