282 الحقيقة والجنون
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تقطّر الدم على أصابعه. استثار غاو مينغ الخالد الجسدي. ارتجفت كل أدوات التعذيب. كان الوجه الذي ينتمي إلى قونغ شي أول من استجاب لغاو مينغ. جرّ السلاسل الثقيلة، وتحركت يده ببطء نحو جرح صدر غاو مينغ. تحت ضوء الشمس الباهت، تحوّل الدم إلى ضباب، لكن غاو مينغ والخالد الجسدي لم يهتما بهذه التضحية الصغيرة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
بسبب الحب، كان هناك ثغرة. وصلت والدة سيتو آن في النهاية إلى الجهة الأخرى من الطريق. توقفت عند مدخل المستشفى.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“يبدو أننا نختبر ماضي سيتو آن.” تبع غاو مينغ وشوان وين المرأة إلى منتصف الطريق. أبطأت المرأة خطواتها. رأت المشاهد داخل المستشفى ولاحظت الرعب الذي كان غريباً عن دفء الشقة.
Arisu-san
“لقد تمكّن من مد يده إلى المنزل؟ كيف فعل ذلك؟” صُدمت شوان وين. “لكن علاقتكما القريبة تجعلني أشعر بشيء مختلف.” ربما قالت ذلك، لكن أفعالها كانت تقول العكس. “طريقة القتل في هذا المنزل بسيطة. وعينا محتجز في المنزل، وأجسادنا الفيزيائية ستُؤكَل على يد التماثيل في العالم الخارجي. جسدك سالم الآن لأنه يحميك. إن مات، ستكون التالي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تحرّكت المرأة في منتصف العمر ببطء إلى الأمام. خطواتها كانت ثقيلة. كانت تعتقد أنها تفهم طفلها، لكن ببطء، اكتشفت أن الأمر لم يكن كذلك. متّبعتين والدة سيتو آن، تمكّنت شوان وين وغاو مينغ أخيراً من دخول المنطقة التي لم تستطيعا دخولها من قبل. في هذا المكان، وحدها والدة سيتو آن كانت قادرة على التحرك بحرية.
كان مجمّع الشقق جزءاً من المنزل. لم يكن المنزل كاملاً إلا حين اتّحد مجمّع الشقق مع مستشفى لي سان في الجهة المقابلة من الشارع. كل الجمال والقبح قُطِعا بطريق يقود إلى المستقبل. الدفء والقسوة وُضعا جنباً إلى جنب.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سارت المرأة في منتصف العمر في المقدمة. في قلبها، كان سيتو آن فخرها. كان مجتهداً، مواظباً على الدراسة، صادقاً، طيباً، ومحبوباً من الجميع.
“شكراً.”
“شاهدت ذلك الطفل يكبر. لم يكذب عليّ أبداً…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدا ضوء الشمس في الساحة وكأنه ينمو أوعية دموية. كانت مثل أذرع تحاول أن تمسك بالمرأة في منتصف العمر. ومع ذلك، فإن المالك الحقيقي للمنزل كان ميتاً. امتد ضوء شمس الماضي ظلّ المرأة، لكنه لم يتمكّن من جرّها عائداً إلى الشقة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كما خمّنت.” شعرت شوان وين بالخلل. “في هذا العالم الذي يبدو طبيعياً، الأم هي المريضة الوحيدة. لكن، في الحقيقة، كل شيء هنا متحوّل من أشباح وأشياء ملعونة. الأم هي الشخص الطبيعي الوحيد لأنها تمتلك آخر إنسانية لسيتو آن، وهي أثمن ما لديه.”
أصبح تنفّس والدة سيتو آن غير مستقر. شتّتت أصوات مختلفة عقلها. رأت الدم على النافذة والمشاهد المخيفة التي لا يمكن وصفها خلف النافذة. لم تستطع تصديق أن سيتو آن كان خلف هذه الأشياء. فضّلت أن تصدّق أن هذا كان وهماً وأنها قد جنّت.
حين تُفسد الأم، لن يكون المنزل مختلفاً عن الخارج. خبا ضوء الشمس. لم تعد أشعته تحمل دفئاً بل برودة. امتزج المزيد من الدم بالشمس. ظهرت جدران الأمعاء المقرفة طافية في نهاية السماء.
تقطّر الدم على أصابعه. استثار غاو مينغ الخالد الجسدي. ارتجفت كل أدوات التعذيب. كان الوجه الذي ينتمي إلى قونغ شي أول من استجاب لغاو مينغ. جرّ السلاسل الثقيلة، وتحركت يده ببطء نحو جرح صدر غاو مينغ. تحت ضوء الشمس الباهت، تحوّل الدم إلى ضباب، لكن غاو مينغ والخالد الجسدي لم يهتما بهذه التضحية الصغيرة.
“سيتو آن لا يثق بأحد سوى أمه الميتة. لذلك، أمه هي الحارس الحقيقي.” المنزل هو حيث تكون الأم. بعد أن تصاب الأم بالجنون، سيتّخذ العالم ألوان الجنون.
أصبح تنفّس والدة سيتو آن غير مستقر. شتّتت أصوات مختلفة عقلها. رأت الدم على النافذة والمشاهد المخيفة التي لا يمكن وصفها خلف النافذة. لم تستطع تصديق أن سيتو آن كان خلف هذه الأشياء. فضّلت أن تصدّق أن هذا كان وهماً وأنها قد جنّت.
“يبدو أننا نختبر ماضي سيتو آن.” تبع غاو مينغ وشوان وين المرأة إلى منتصف الطريق. أبطأت المرأة خطواتها. رأت المشاهد داخل المستشفى ولاحظت الرعب الذي كان غريباً عن دفء الشقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ غاو مينغ رأسه ورفع ذراعه اليسرى. انكشفت خمسة أصابع يابسة. حين استخدم المرآة الصغيرة للنظر خلفه، تمكن من رؤية جسد الرجل الأعمى وهو يُمزّق تقريباً. عضّ تمثالان غريبان جسده، لكنه لم يُفلِت ذراع غاو مينغ اليسرى. كان منزل سيتو آن غير مستقر للغاية. يد الرجل الأعمى وصلت حقاً إلى غاو مينغ.
“خالة، أنتِ الوحيدة القادرة على مساعدة سيتو آن الآن. إن رفضتِ مساعدته وشاهدتِه يسقط في الهاوية، فسيفقد آخر ذرة أمل.” وضعت شوان وين يدها بخفة على كتف المرأة.
أرادت شوان وين أن تقول شيئاً، لكنها لاحظت أن غاو مينغ لم يتبعهما. “هل تنتظر أحداً؟”
ربما كانت كلمات شوان وين أو حب الأمومة، لكنها لم تتوقف. مع كل خطوة نحو المستشفى، بدأت الأشياء الطبيعية تتشقق. المباني الأربعة في مجمّع الشقق بدأت تتحوّل إلى مشارح. السماء الزرقاء بدأت تتفتّت.
أرادت شوان وين أن تقول شيئاً، لكنها لاحظت أن غاو مينغ لم يتبعهما. “هل تنتظر أحداً؟”
“هل هذا أيضاً وهم؟” نظرت المرأة في منتصف العمر من خلال زجاج نافذة المستشفى. لم تستطع تصديق ما تراه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرّكت المرأة في منتصف العمر ببطء إلى الأمام. خطواتها كانت ثقيلة. كانت تعتقد أنها تفهم طفلها، لكن ببطء، اكتشفت أن الأمر لم يكن كذلك. متّبعتين والدة سيتو آن، تمكّنت شوان وين وغاو مينغ أخيراً من دخول المنطقة التي لم تستطيعا دخولها من قبل. في هذا المكان، وحدها والدة سيتو آن كانت قادرة على التحرك بحرية.
“هل ستتركين سيتو آن يواجه هذه الأشياء وحده؟” وقفت شوان وين أمام المرأة في منتصف العمر. “الحقيقة هناك. سيتو آن الحقيقي هناك.”
أصبح تنفّس والدة سيتو آن غير مستقر. شتّتت أصوات مختلفة عقلها. رأت الدم على النافذة والمشاهد المخيفة التي لا يمكن وصفها خلف النافذة. لم تستطع تصديق أن سيتو آن كان خلف هذه الأشياء. فضّلت أن تصدّق أن هذا كان وهماً وأنها قد جنّت.
بسبب الحب، كان هناك ثغرة. وصلت والدة سيتو آن في النهاية إلى الجهة الأخرى من الطريق. توقفت عند مدخل المستشفى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما خمّنت.” شعرت شوان وين بالخلل. “في هذا العالم الذي يبدو طبيعياً، الأم هي المريضة الوحيدة. لكن، في الحقيقة، كل شيء هنا متحوّل من أشباح وأشياء ملعونة. الأم هي الشخص الطبيعي الوحيد لأنها تمتلك آخر إنسانية لسيتو آن، وهي أثمن ما لديه.”
أرادت شوان وين أن تقول شيئاً، لكنها لاحظت أن غاو مينغ لم يتبعهما. “هل تنتظر أحداً؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كانت كلمات شوان وين أو حب الأمومة، لكنها لم تتوقف. مع كل خطوة نحو المستشفى، بدأت الأشياء الطبيعية تتشقق. المباني الأربعة في مجمّع الشقق بدأت تتحوّل إلى مشارح. السماء الزرقاء بدأت تتفتّت.
هزّ غاو مينغ رأسه ورفع ذراعه اليسرى. انكشفت خمسة أصابع يابسة. حين استخدم المرآة الصغيرة للنظر خلفه، تمكن من رؤية جسد الرجل الأعمى وهو يُمزّق تقريباً. عضّ تمثالان غريبان جسده، لكنه لم يُفلِت ذراع غاو مينغ اليسرى. كان منزل سيتو آن غير مستقر للغاية. يد الرجل الأعمى وصلت حقاً إلى غاو مينغ.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لقد تمكّن من مد يده إلى المنزل؟ كيف فعل ذلك؟” صُدمت شوان وين. “لكن علاقتكما القريبة تجعلني أشعر بشيء مختلف.” ربما قالت ذلك، لكن أفعالها كانت تقول العكس. “طريقة القتل في هذا المنزل بسيطة. وعينا محتجز في المنزل، وأجسادنا الفيزيائية ستُؤكَل على يد التماثيل في العالم الخارجي. جسدك سالم الآن لأنه يحميك. إن مات، ستكون التالي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كانت كلمات شوان وين أو حب الأمومة، لكنها لم تتوقف. مع كل خطوة نحو المستشفى، بدأت الأشياء الطبيعية تتشقق. المباني الأربعة في مجمّع الشقق بدأت تتحوّل إلى مشارح. السماء الزرقاء بدأت تتفتّت.
“هناك العديد من العيوب في هذا المنزل. ربما يمكننا محاولة فتح فجوة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هناك العديد من سُماة الأشباح المحطّمون نائمون في الأمعاء. لو زانغ وسيتو آن جمعوهم على مرّ السنين. من الصعب جداً التعامل معهم.” حدّقت شوان وين في قلب غاو مينغ. “ما الأشياء الأخرى التي تحملها في قلبك؟ حاول التواصل معها وانظر إن كنت تستطيع استدعاءها إلى هنا.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“هل سينجح ذلك؟”
أرادت شوان وين أن تقول شيئاً، لكنها لاحظت أن غاو مينغ لم يتبعهما. “هل تنتظر أحداً؟”
“لماذا لا تجرّب؟” عادت شوان وين لتعزية والدة سيتو آن. أمسك غاو مينغ بالأصابع المغطاة بالجروح والجلد المتصلّب. لم يكن الرجل الأعمى يرى، وقد قُطع أذنه. كانت يداه وسيلته للتواصل مع العالم. ومع ذلك، كان العالم قاسياً معه.
استدعى غاو مينغ الخالد الجسدي. في وقت سابق، حين كان مقيّداً بقوانين المنزل، لم يُجبه الخالد الجسدي. في تلك اللحظة، استطاع سماعه.
“شكراً.”
أرادت شوان وين أن تقول شيئاً، لكنها لاحظت أن غاو مينغ لم يتبعهما. “هل تنتظر أحداً؟”
استدعى غاو مينغ الخالد الجسدي. في وقت سابق، حين كان مقيّداً بقوانين المنزل، لم يُجبه الخالد الجسدي. في تلك اللحظة، استطاع سماعه.
“لقد تمكّن من مد يده إلى المنزل؟ كيف فعل ذلك؟” صُدمت شوان وين. “لكن علاقتكما القريبة تجعلني أشعر بشيء مختلف.” ربما قالت ذلك، لكن أفعالها كانت تقول العكس. “طريقة القتل في هذا المنزل بسيطة. وعينا محتجز في المنزل، وأجسادنا الفيزيائية ستُؤكَل على يد التماثيل في العالم الخارجي. جسدك سالم الآن لأنه يحميك. إن مات، ستكون التالي.”
رنّت السلاسل. وضع غاو مينغ ذراعه اليسرى على قلبه. “علينا أن ننقذه مهما كلّف الأمر. لن يُهجَر مرة أخرى.”
تقطّر الدم على أصابعه. استثار غاو مينغ الخالد الجسدي. ارتجفت كل أدوات التعذيب. كان الوجه الذي ينتمي إلى قونغ شي أول من استجاب لغاو مينغ. جرّ السلاسل الثقيلة، وتحركت يده ببطء نحو جرح صدر غاو مينغ. تحت ضوء الشمس الباهت، تحوّل الدم إلى ضباب، لكن غاو مينغ والخالد الجسدي لم يهتما بهذه التضحية الصغيرة.
“هل هذا أيضاً وهم؟” نظرت المرأة في منتصف العمر من خلال زجاج نافذة المستشفى. لم تستطع تصديق ما تراه.
“خالة، ألا تريدين رؤية المظهر الحقيقي لابنك؟” التقطت شوان وين قائمة مرضى من الأرض. كانت تحتوي على سجلات مخبرية مرعبة. أحياناً، كان سيتو آن يتعامل مع أشياء مريبة في المنزل. هناك كان مخبأ سرّه الأكثر ظلاماً.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أصبح تنفّس والدة سيتو آن غير مستقر. شتّتت أصوات مختلفة عقلها. رأت الدم على النافذة والمشاهد المخيفة التي لا يمكن وصفها خلف النافذة. لم تستطع تصديق أن سيتو آن كان خلف هذه الأشياء. فضّلت أن تصدّق أن هذا كان وهماً وأنها قد جنّت.
تمدد المنزل بأكمله وانكمش مع تنفّس المرأة. هزّت رأسها. فجأة، جثت أمام المدخل. ضربت رأسها. “ابني لا يفعل هذه الأشياء. لن يفعل أبداً. لا بد أنني فقدت عقلي!”
صعدت المرأة في منتصف العمر الدرج وتوقفت في اللحظة الأخيرة. انهمرت دموعها بلا وعي.
تمدد المنزل بأكمله وانكمش مع تنفّس المرأة. هزّت رأسها. فجأة، جثت أمام المدخل. ضربت رأسها. “ابني لا يفعل هذه الأشياء. لن يفعل أبداً. لا بد أنني فقدت عقلي!”
لقد عاشت هذه اللحظة بالذات قبل سنوات عديدة. بدا وكأن الزمن يعود. لم تغادر أبداً منذ أن دخلت المستشفى. عندها بدأت المأساة.
رنّت السلاسل. وضع غاو مينغ ذراعه اليسرى على قلبه. “علينا أن ننقذه مهما كلّف الأمر. لن يُهجَر مرة أخرى.”
تمدد المنزل بأكمله وانكمش مع تنفّس المرأة. هزّت رأسها. فجأة، جثت أمام المدخل. ضربت رأسها. “ابني لا يفعل هذه الأشياء. لن يفعل أبداً. لا بد أنني فقدت عقلي!”
أرادت شوان وين أن تقول شيئاً، لكنها لاحظت أن غاو مينغ لم يتبعهما. “هل تنتظر أحداً؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تمدد المنزل بأكمله وانكمش مع تنفّس المرأة. هزّت رأسها. فجأة، جثت أمام المدخل. ضربت رأسها. “ابني لا يفعل هذه الأشياء. لن يفعل أبداً. لا بد أنني فقدت عقلي!”
Arisu-san
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات