241 أعراض خطيرة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هذا المريض حقًّا يحمل عرضًا أفظع.” مرتديةً معطفها الملطّخ بالدماء، تقدّمت شوان وين ببطء داخل الغرفة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“إنها طبيبة جديدة. جاءت لمساعدتك.” قال المصاب الآخر بالأرق بحذر.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“يا لها من امرأةٍ مُرعبة.” تمتم سو مو، وهو يتراجع إلى مؤخرة المجموعة حاملاً زوج الأحذية الكعبية.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“تماسَك قليلاً.” تقدّمت شوان وين نحو السرير، وسحبت الغطاء لتكشف تحته. شابٌ يختبئ تحت السرير، عيناه محمرّتان كأنّه لم يذق النوم منذ دهور. والأدهى أنّه بدا وكأنه شقّ جفونه بيديه حتى لا يغمض عينيه أبدًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل لهذا سبّبتَ لنفسك هذا وبترت جفنيك؟” أمسكت شوان وين رأسه بقوة. “منذ متى وأنت بلا نوم؟”
كانت نبرة صوت شوان وين مختلفة بوضوح عمّا سبق. كان جليًّا أنّ الأمر يعني لها الكثير. سواء في العالم الواقعي أو في عالم الظلال، لم تكن هناك أشياء كثيرة قادرة على زعزعتها. وحدها علاقتها القوية مع غاو مينغ كانت تكبّلها بالهموم. كانت تعتقد أنّ هذه المشاعر ليست إلّا قيودًا من قَدَرٍ لعين، وليست حقيقة قلبها.
“نعم! أنتم جميعًا هنا! حذارِ! شيء قادم!” وما إن صرخ الرجل حتى انفتح الباب بعنف. “أشباح! هناك أشباح في كل مكان!”
“ركّزي على المال، والمستقبل، وحتى المتاعب، فهي خير من أن تركّزي على العلاقات.” كلمات شوان وين خنقت سو مو بالصمت. بصفته إنسانًا لم يذق طعم العاطفة قط، لم يكن يفقه ما الذي ينهشها هكذا. كلّ ما أراده هو أن يعرف لمن كان ذاك الصوت على الهاتف.
“إنها طبيبة جديدة. جاءت لمساعدتك.” قال المصاب الآخر بالأرق بحذر.
“رجال مركز التحقيق سيصلون قريبًا. علينا مغادرة هذا المكان. سنلتقي بهم بعد أن نحشد ما يكفي من القوّة.” خرجت شوان وين من الغرفة. كانت هادئة تمامًا قبل أن تردّ على ذاك الرجل.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“يا لها من امرأةٍ مُرعبة.” تمتم سو مو، وهو يتراجع إلى مؤخرة المجموعة حاملاً زوج الأحذية الكعبية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان ضوءُ ما بعد الظهيرة يُبتلع ببطء من قِبَل السحب الداكنة. الليل امتدّ مثل كفّين عملاقين يطبقان على أعين الجميع. ارتدّت أصداءُ الأقدام في أرجاء المبنى. المرضى كانوا يتهيؤون لطقوس الليل الأخيرة. مجموعة شوان وين لم تكن استثناء. كانت وحدة العناية المركّزة أخطر طابق، حيثُ تُحتجَز أكثر الحالات تشوّهًا. غير أنّ معظمهم لا يظهرون إلّا بعد أن يُسدَل الليل. أما أولئك الذين يجرؤون على التجوال في وضح النهار فهم لم يبتلعهم السواد كليًّا بعد؛ بكلمات أخرى، مَن يسيرون في النهار لا يزالون بشريّين بنسبة ستّين بالمئة.
يبدو أنّ اسم “يي” يخصّ ذاك المصاب بالرأس المشوّه، وجمعتهما رابطة المرض نفسه.
“المريض الآخر الذي سأُريكِ إيّاه هو أيضًا مُصابٌ بالأرق. لكنّ عَرَضَه أعتى بكثير من عرضي. آمل ألّا تُرعبي منه.” قادهم المصاب برأسٍ طويل في ممرٍّ مظلم. عند نهايته، تكدّست أبواب بيضاء بعضها فوق بعض، كما لو أنّ غرفًا مرضيّة وُضعت فوق أخرى. الظلال امتدّت مثل مجسّات أخطبوطية. ربط أحدهم تلك الأبواب بخيوط مُعلَّقة عليها أجراس. وإذا حدّق المرء عبر الفجوات بين الأبواب، لمح أحيانًا مقل عيون بيضاء تحدّق.
“نعم.” جلس على السرير، متهالكًا، كأنّ الأشباح تحيط به.
“هذا أشبه ببيتٍ مسكون. أَنلتقي أخيرًا بشبحٍ كبير في هذا المستشفى؟” استعادت شوان وين نبرتها المعتادة. الجدران المحاذية للممر بدأت تميل. مدّت يدها لتدفع الأبواب، وفي تلك اللحظة ارتجّت كلّ الخيوط، وأصدرت الأجراس رنينًا مخيفًا. الطلاء الأبيض على الجدار تساقط، وحشرات خرجت زاحفة من الأرض. الظلام تفشّى بسرعة. بدت شوان وين كأنها انزلقت إلى كابوس. انفتحت الأبواب، ومحاورها استقرّت بين عالمين.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“هذا المريض حقًّا يحمل عرضًا أفظع.” مرتديةً معطفها الملطّخ بالدماء، تقدّمت شوان وين ببطء داخل الغرفة.
كانت لافتة معلّقة عند المدخل – “أوّل جناح عناية مركّزة”.
“هذا المريض حقًّا يحمل عرضًا أفظع.” مرتديةً معطفها الملطّخ بالدماء، تقدّمت شوان وين ببطء داخل الغرفة.
لم يكن هناك أجهزة طبيّة ولا أدوات أطبّاء، بل سرير أبيض عملاق وسط غرفة مائلة. بدت الغرفة خاوية، لكن أصواتًا غريبة تمور في الزوايا: صرير أسنان، مناشير تقطع، مطارق تدقّ، قضمٌ شره، وصيحات غربان.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
ما إن دخلوا جميعًا، أُغلِقت الأبواب خلفهم من تلقاء نفسها. ثم انفتحت ثانية. تكرّر الأمر عدّة مرّات، ومعه تكاثرت الأصوات كأنّ مزيدًا من الكيانات تسلّلوا إلى الداخل. كان سو مو أوّل من أدرك الخلل. تنفّسه صار عسيرًا، كأنّه يُسحق وسط حشدٍ غفير. حتى نبض قلبه بدأ يبطؤ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أراد أن يرفض، لكنّها ضغطته على السرير. هاجمه النعاس فورًا.
“تماسَك قليلاً.” تقدّمت شوان وين نحو السرير، وسحبت الغطاء لتكشف تحته. شابٌ يختبئ تحت السرير، عيناه محمرّتان كأنّه لم يذق النوم منذ دهور. والأدهى أنّه بدا وكأنه شقّ جفونه بيديه حتى لا يغمض عينيه أبدًا.
“رجال مركز التحقيق سيصلون قريبًا. علينا مغادرة هذا المكان. سنلتقي بهم بعد أن نحشد ما يكفي من القوّة.” خرجت شوان وين من الغرفة. كانت هادئة تمامًا قبل أن تردّ على ذاك الرجل.
“إنها طبيبة جديدة. جاءت لمساعدتك.” قال المصاب الآخر بالأرق بحذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أراد أن يرفض، لكنّها ضغطته على السرير. هاجمه النعاس فورًا.
“السيد يي، أشكرك لتذكّرك لي، لكن وضعي ليس كوضْعك.” الرجل بلا جفون احتضن رأسه، نافراً من أي تواصل.
يبدو أنّ اسم “يي” يخصّ ذاك المصاب بالرأس المشوّه، وجمعتهما رابطة المرض نفسه.
يبدو أنّ اسم “يي” يخصّ ذاك المصاب بالرأس المشوّه، وجمعتهما رابطة المرض نفسه.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“ثق بي. إنها ليست كسائر الأطباء.” وبعد محاولات إقناع من السيّد يي، خرج الشاب أخيرًا من تحت السرير. رمقته شوان وين بسرعة، فلم تجد فيه تشوّهًا جسديًّا. كان العطب نفسيًّا بحتًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أراد أن يرفض، لكنّها ضغطته على السرير. هاجمه النعاس فورًا.
“هل أنت مَن قطع جفونك بيدك؟” قبل دخولها هذه الغرفة، كانت قد رأت مقلاً بيضاء بين الأبواب، لكنّ عيني الرجل احمرّتا كأنهما على وشك الانفجار.
“هل غفوت؟ هل ظهرت هذه الغرفة في عقلك؟”
“نعم.” جلس على السرير، متهالكًا، كأنّ الأشباح تحيط به.
“ظهرت! لا أستطيع النوم! الأشباح سيأتون!” رغم استسلام جسده للنوم، قاوم بكلّ قواه.
“هل تعاني الأرق أيضًا؟”
“فقط… لا أستطيع القول. لهم أشكال لا تُحصى. لا أراهم وعيناي مفتوحتان. لكن متى هممتُ بالنوم، تسلّلوا. بعضهم يجثو في غرفة المعيشة، آخرون يزحفون فوق سريري. بعضهم يتمدّد على السطح، وآخرون معلّقون من حبال. لا! لا! لا أستطيع المتابعة! سيسمعونني!” هزّ رأسه بجنون، والدم يتسرّب من عينيه. “إنّهم هنا! ما زالوا هنا! أعلم ذلك! أعلم أنّهم يحيطون بنا!”
“ليس أنّني لا أستطيع النوم، بل لا أجرؤ على النوم.” تثاءب الرجل. “فمتى أغمضت عينيّ، ظهروا. وما إن أفتحها، يختفون.”
“تماسَك قليلاً.” تقدّمت شوان وين نحو السرير، وسحبت الغطاء لتكشف تحته. شابٌ يختبئ تحت السرير، عيناه محمرّتان كأنّه لم يذق النوم منذ دهور. والأدهى أنّه بدا وكأنه شقّ جفونه بيديه حتى لا يغمض عينيه أبدًا.
“أشباح؟ كيف ملامحهم؟” اقتربت شوان وين، تحدّق مباشرة في عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند الفجوات بين الأبواب، توهجت مُقلات عيونٍ متلصّصة. المخلوقات المروّعة التي نسجها خياله ما إن أطبق جفنيه.
“فقط… لا أستطيع القول. لهم أشكال لا تُحصى. لا أراهم وعيناي مفتوحتان. لكن متى هممتُ بالنوم، تسلّلوا. بعضهم يجثو في غرفة المعيشة، آخرون يزحفون فوق سريري. بعضهم يتمدّد على السطح، وآخرون معلّقون من حبال. لا! لا! لا أستطيع المتابعة! سيسمعونني!” هزّ رأسه بجنون، والدم يتسرّب من عينيه. “إنّهم هنا! ما زالوا هنا! أعلم ذلك! أعلم أنّهم يحيطون بنا!”
يبدو أنّ اسم “يي” يخصّ ذاك المصاب بالرأس المشوّه، وجمعتهما رابطة المرض نفسه.
“هل لهذا سبّبتَ لنفسك هذا وبترت جفنيك؟” أمسكت شوان وين رأسه بقوة. “منذ متى وأنت بلا نوم؟”
“نعم.” جلس على السرير، متهالكًا، كأنّ الأشباح تحيط به.
“منذ زمن طويل. لم أنم منذ أن سُجّلت بالمستشفى. أنا خائف… هل سأموت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أشباح؟ كيف ملامحهم؟” اقتربت شوان وين، تحدّق مباشرة في عينيه.
“لا تقلق. سنظلّ جميعًا هنا في غرفتك. سنقف حراسًا عند سريرك. بوسعك أن تحاول النوم الآن.” ناولته شوان وين قناعًا للنوم، “استلقِ، وأغمض عينيك. دعني أرى العالَم في سُباتك.”
“هل تراهم في حلمك؟” جالت شوان وين ببصرها.
أراد أن يرفض، لكنّها ضغطته على السرير. هاجمه النعاس فورًا.
“لا تقلق. سنظلّ جميعًا هنا في غرفتك. سنقف حراسًا عند سريرك. بوسعك أن تحاول النوم الآن.” ناولته شوان وين قناعًا للنوم، “استلقِ، وأغمض عينيك. دعني أرى العالَم في سُباتك.”
“هل غفوت؟ هل ظهرت هذه الغرفة في عقلك؟”
“ليس أنّني لا أستطيع النوم، بل لا أجرؤ على النوم.” تثاءب الرجل. “فمتى أغمضت عينيّ، ظهروا. وما إن أفتحها، يختفون.”
“ظهرت! لا أستطيع النوم! الأشباح سيأتون!” رغم استسلام جسده للنوم، قاوم بكلّ قواه.
“يا لها من امرأةٍ مُرعبة.” تمتم سو مو، وهو يتراجع إلى مؤخرة المجموعة حاملاً زوج الأحذية الكعبية.
“هل تراهم في حلمك؟” جالت شوان وين ببصرها.
“لا تقلق. سنظلّ جميعًا هنا في غرفتك. سنقف حراسًا عند سريرك. بوسعك أن تحاول النوم الآن.” ناولته شوان وين قناعًا للنوم، “استلقِ، وأغمض عينيك. دعني أرى العالَم في سُباتك.”
“نعم! أنتم جميعًا هنا! حذارِ! شيء قادم!” وما إن صرخ الرجل حتى انفتح الباب بعنف. “أشباح! هناك أشباح في كل مكان!”
“ليس أنّني لا أستطيع النوم، بل لا أجرؤ على النوم.” تثاءب الرجل. “فمتى أغمضت عينيّ، ظهروا. وما إن أفتحها، يختفون.”
عند الفجوات بين الأبواب، توهجت مُقلات عيونٍ متلصّصة. المخلوقات المروّعة التي نسجها خياله ما إن أطبق جفنيه.
“لا تقلق. سنظلّ جميعًا هنا في غرفتك. سنقف حراسًا عند سريرك. بوسعك أن تحاول النوم الآن.” ناولته شوان وين قناعًا للنوم، “استلقِ، وأغمض عينيك. دعني أرى العالَم في سُباتك.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا لها من امرأةٍ مُرعبة.” تمتم سو مو، وهو يتراجع إلى مؤخرة المجموعة حاملاً زوج الأحذية الكعبية.
“هل لهذا سبّبتَ لنفسك هذا وبترت جفنيك؟” أمسكت شوان وين رأسه بقوة. “منذ متى وأنت بلا نوم؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
