109 الحافلة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ليس لدي أدنى فكرة لماذا أنتم هنا من أجل اللقاء. لقد جئت من هان جيانغ قبل سبعة أيام لأنني أُجبرت على ذلك!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ اللحن المألوف من جديد وسحب تشو سيسي إلى الواقع. لم تعرف حتى أين تضع يديها. كان غاو مينغ يعبث بصندوق الموسيقى بينما يراقب انعكاس تشو سيسي في زجاج النافذة. سجّل كلّ شيء. ومن خلال تعابيرها وحركاتها، استطاع غاو مينغ أن يسكتشفّ أفكارها ويتأكّد أنّها إنسان.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
جذب شعره وصرخ. تقدّم شي سان وممثل لجنة الرياضيات، دو باي، لتهدئته. فيما أخذ الآخرون يتهامسون. قال بعضهم إن شوان هوي خسر الكثير من المال في البورصة. إنّ عمل عائلته قد أغلق، وقد أصبح مدمنًا على المقامرة عبر الإنترنت.
Arisu-san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وقف المراقب، شوان هوي، في الصف الثالث. كانت هذه أول مرة يتكلم منذ صعوده الحافلة.
.
بعد دقائق قليلة، تلقّى غاو مينغ رسالة من ليو يي:
.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
“لم يكن شيئًا. أردت فقط أن أسألك إن كنتَ تذكر أنّني جلبت لك الطعام وأهديتك الكثير من الهدايا. عندما كانت أمي تصنع الوجبات الخفيفة والكعك، كنت دائمًا أشاركها معك…”
“لقد كنّا في الحافلة لساعة بالفعل.”
كانت تشو سيسي تشتبه بأن غاو مينغ هو قاتل صندوق الموسيقى، لكنها في الوقت نفسه شعرت أنّه لن يفعل أمرًا كهذا. في انطباعها، رغم أنّ غاو مينغ كان من الصعب الاقتراب منه، إلّا أنّه كان شديد المسؤولية ويتمتّع بحسّ عالٍ من العدالة.
كانت تشو سيسي تشتبه بأن غاو مينغ هو قاتل صندوق الموسيقى، لكنها في الوقت نفسه شعرت أنّه لن يفعل أمرًا كهذا. في انطباعها، رغم أنّ غاو مينغ كان من الصعب الاقتراب منه، إلّا أنّه كان شديد المسؤولية ويتمتّع بحسّ عالٍ من العدالة.
“لقد ساعدتِني كثيرًا عندما كنّا في المدرسة.” كان غاو مينغ لطيفًا مع تشو سيسي.
بعض الطلاب استعجلوه، لكن السائق أبقى رأسه منخفضًا ولم يقل شيئًا.
“عندما نصعد إلى الحافلة، عليكِ أن تجلسي بجانبي. لا تبتعدي كثيرًا أثناء اللقاء.”
Arisu-san
فكّرت تشو سيسي، لماذا يجعل هذا الرجل الأمور صعبة عليّ؟ لم يكن عليّ قول أي شيء. الآن أنا عالقة مع القاتل! لكن وبشكل لا إرادي، هزّت رأسها بالموافقة. وحين أرادت أن تتراجع عن وعدها، كان غاو مينغ قد ابتعد بالفعل.
“سنموت! ألا تفهمون؟ سنموت!”
حلّ الوقت. باستثناء بعض الطلاب الذين سيقودون سياراتهم بأنفسهم، كان الآخرون جميعًا هناك. كان هذا مفاجئًا لتشو سيسي. فبعد التخرّج، تفرّق الجميع وانشغل كلٌّ بحياته. لكن بسبب دعوة سونغ شيوي، أسرع “الجميع” إلى هان هاي لحضور هذا اللقاء وسط العاصفة.
حلّ الوقت. باستثناء بعض الطلاب الذين سيقودون سياراتهم بأنفسهم، كان الآخرون جميعًا هناك. كان هذا مفاجئًا لتشو سيسي. فبعد التخرّج، تفرّق الجميع وانشغل كلٌّ بحياته. لكن بسبب دعوة سونغ شيوي، أسرع “الجميع” إلى هان هاي لحضور هذا اللقاء وسط العاصفة.
صعد الجميع إلى الحافلة. كانت تشو سيسي تريد أن ينتظر غاو مينغ ويصعد أولًا، لكنه اعتقد أنّها تنتظره، فسار نحوها.
كانت تشو سيسي تشتبه بأن غاو مينغ هو قاتل صندوق الموسيقى، لكنها في الوقت نفسه شعرت أنّه لن يفعل أمرًا كهذا. في انطباعها، رغم أنّ غاو مينغ كان من الصعب الاقتراب منه، إلّا أنّه كان شديد المسؤولية ويتمتّع بحسّ عالٍ من العدالة.
“هيا بنا.”
حيّاه شي سان بحرارة، لكن سوو بو لم يبدُ كأنّه يسمعه. سار عبر الممر وجلس في آخر صف.
“حسنًا…”
أرسل رسالة إلى ليو يي وأعاد الصندوق إلى الحقيبة. بدأت الحافلة تتحرّك ودخلت في المطر. كان شي سان يتجوّل مثل المرشد ليساعد على تلطيف الأجواء. سرعان ما تحمّس الجميع بشأن اللقاء.
جلسا في الصف السابع. بعد أن صعدا إلى الحافلة، لم يقل غاو مينغ شيئًا، واكتفى بالنظر من النافذة. كانت تشو سيسي ثرثارة عادةً، لكنها في تلك اللحظة لم تجرؤ على قول شيء. أخذت تراقب غاو مينغ بطرف عينها. وبعد أن خلع معطف المطر، أدركت أنّ غاو مينغ أصبح أكثر لياقة من أيام المدرسة. كان قويّ البنية وعضلاته ظاهرة.
أدارت تشو سيسي وجهها ببطء. أدركت أنّ صديقها القديم أصبح شخصًا مميّزًا. ولو رآهما الآخرون هكذا، لربما أساؤوا الفهم.
لكن بخلاف معظم الذين يذهبون إلى النوادي الرياضية، كان غاو مينغ يشعّ هالة مخيفة. بدا وكأنّه قد مرّ بالكثير. كانت عيناه مليئتين بالقصص. لقد تخرّج من كلية الطب وعمل في السجن. كان أصغر طبيب نفسي، وكان يحبّ تصميم الألعاب كهواية. بل حتى أنّه حاز جوائز بسببها.
“ربما كان الجميع يتحدثون بسعادة.” أخرجت تشو سيسي هاتفها.
أدارت تشو سيسي وجهها ببطء. أدركت أنّ صديقها القديم أصبح شخصًا مميّزًا. ولو رآهما الآخرون هكذا، لربما أساؤوا الفهم.
“لقد ساعدتِني كثيرًا عندما كنّا في المدرسة.” كان غاو مينغ لطيفًا مع تشو سيسي.
كانت أفكار تشو سيسي مشتّتة في كل مكان. رأت غاو مينغ يمدّ يده داخل حقيبته. أخرج صندوق موسيقى صغيرًا ودقيق الصنع، وبدأ يعبث به. كان الصندوق ملطّخًا بالدماء. في داخله، كان هناك ملاك وشيطان يتبادلان القُبَل ويرقصان بزيّ العرس.
“ربما كان الجميع يتحدثون بسعادة.” أخرجت تشو سيسي هاتفها.
بدأ اللحن المألوف من جديد وسحب تشو سيسي إلى الواقع. لم تعرف حتى أين تضع يديها. كان غاو مينغ يعبث بصندوق الموسيقى بينما يراقب انعكاس تشو سيسي في زجاج النافذة. سجّل كلّ شيء. ومن خلال تعابيرها وحركاتها، استطاع غاو مينغ أن يسكتشفّ أفكارها ويتأكّد أنّها إنسان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عندما نصعد إلى الحافلة، عليكِ أن تجلسي بجانبي. لا تبتعدي كثيرًا أثناء اللقاء.”
أرسل رسالة إلى ليو يي وأعاد الصندوق إلى الحقيبة. بدأت الحافلة تتحرّك ودخلت في المطر. كان شي سان يتجوّل مثل المرشد ليساعد على تلطيف الأجواء. سرعان ما تحمّس الجميع بشأن اللقاء.
بعد دقائق قليلة، تلقّى غاو مينغ رسالة من ليو يي:
“يا لها من حافلة فاخرة. حتى أنّها توفّر مشروبات مجانية. هذه أول مرة أركب مثل هذه الحافلة. لا بدّ أنّ سوو جون أصبح ثريًا الآن.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبعد صمت طويل، تجرّأت تشو سيسي وقالت شيئًا لغاو مينغ.
وفي تلك اللحظة، توقّفت الحافلة عند موقف جانبي.
“نعم.” ثم ألقى غاو مينغ نظرة على الساعة وسأل: “كم برأيك قضينا من الوقت في الحافلة؟”
بعض الطلاب استعجلوه، لكن السائق أبقى رأسه منخفضًا ولم يقل شيئًا.
“حوالي عشر دقائق؟” لم تفهم تشو سيسي سبب هذا السؤال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حوالي عشر دقائق؟” لم تفهم تشو سيسي سبب هذا السؤال.
“لقد كنّا في الحافلة لساعة بالفعل.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تغيّر المنظر خارج النافذة. كانت الحافلة قد غادرت المدينة منذ زمن.
“سنموت! ألا تفهمون؟ سنموت!”
“ربما كان الجميع يتحدثون بسعادة.” أخرجت تشو سيسي هاتفها.
[الراكب الجالس بجانبي تفوح منه رائحة مطهّر. هناك علامات واضحة للتقييد على معصميه. بصماته محترقة. ليس معه مظلة، لكن جسده جاف تمامًا. في جيبه ألبوم صور. ظل ينظر فيه منذ أن صعد. الألبوم مليء بالصور بالأبيض والأسود.]
“الوقت يمرّ بسرعة عندما نستمتع.”
وفي تلك اللحظة، توقّفت الحافلة عند موقف جانبي.
“لكن هذا ليس الطريق المؤدّي إلى الفيلا.”
[الراكب الجالس بجانبي تفوح منه رائحة مطهّر. هناك علامات واضحة للتقييد على معصميه. بصماته محترقة. ليس معه مظلة، لكن جسده جاف تمامًا. في جيبه ألبوم صور. ظل ينظر فيه منذ أن صعد. الألبوم مليء بالصور بالأبيض والأسود.]
وفي تلك اللحظة، توقّفت الحافلة عند موقف جانبي.
جلسا في الصف السابع. بعد أن صعدا إلى الحافلة، لم يقل غاو مينغ شيئًا، واكتفى بالنظر من النافذة. كانت تشو سيسي ثرثارة عادةً، لكنها في تلك اللحظة لم تجرؤ على قول شيء. أخذت تراقب غاو مينغ بطرف عينها. وبعد أن خلع معطف المطر، أدركت أنّ غاو مينغ أصبح أكثر لياقة من أيام المدرسة. كان قويّ البنية وعضلاته ظاهرة.
انفتح الباب، وصعد سوو بو مرتديًا معطفًا أبيض.
“لا بأس. ربما يكون من عائلة السائق.” تدخّل شي سان كشخص مسالم.
“يا زو القديم، مضى وقت طويل!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
حيّاه شي سان بحرارة، لكن سوو بو لم يبدُ كأنّه يسمعه. سار عبر الممر وجلس في آخر صف.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“الطبيب زو ما يزال على حاله.” شعر شي سان بالحرج، فالتفت ليتحدث مع الآخرين.
وقف المراقب، شوان هوي، في الصف الثالث. كانت هذه أول مرة يتكلم منذ صعوده الحافلة.
عندما صعد سوو بو، شعر غاو مينغ أنّ هناك خطبًا ما. كان يحمل مظلة حمراء، ويرتدي زيّ المرضى تحت المعطف الأبيض. كان يضع قفازًا في يده اليسرى، وجسده منحني. ظل يردّد نفس الكلمات. كان غاو مينغ وسوو بو زميلي مدرسة وجامعة. كان يعرف أنّ سوو بو يعاني من مشاكل نفسية، وقد حاول الانتحار عدة مرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حوالي عشر دقائق؟” لم تفهم تشو سيسي سبب هذا السؤال.
كان وصول سوو بو نقطة تحوّل. أصبح الجو في الحافلة غريبًا. وبعد نصف ساعة، توقّف السائق فجأة. توقّفت الحافلة أمام مستشفى. بقي الباب مفتوحًا، لكن لم يصعد أحد. مع ذلك، لم يتحرك السائق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الطبيب زو ما يزال على حاله.” شعر شي سان بالحرج، فالتفت ليتحدث مع الآخرين.
بعض الطلاب استعجلوه، لكن السائق أبقى رأسه منخفضًا ولم يقل شيئًا.
“سنموت! ألا تفهمون؟ سنموت!”
بعد ثلاث دقائق، صعد رجل بضمادات على رأسه. لم يعرف أحد ملامحه، لكن ما إن صعد حتى أغلق السائق الباب.
بعد دقائق قليلة، تلقّى غاو مينغ رسالة من ليو يي:
“أيها السيّد! توقف! لماذا سمحت لشخص غريب بالصعود؟”
لكن بخلاف معظم الذين يذهبون إلى النوادي الرياضية، كان غاو مينغ يشعّ هالة مخيفة. بدا وكأنّه قد مرّ بالكثير. كانت عيناه مليئتين بالقصص. لقد تخرّج من كلية الطب وعمل في السجن. كان أصغر طبيب نفسي، وكان يحبّ تصميم الألعاب كهواية. بل حتى أنّه حاز جوائز بسببها.
وقف المراقب، شوان هوي، في الصف الثالث. كانت هذه أول مرة يتكلم منذ صعوده الحافلة.
“الوقت يمرّ بسرعة عندما نستمتع.”
لم يُجب السائق. ولم يردّ الرجل الغريب. تابع البحث عن مقعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حوالي عشر دقائق؟” لم تفهم تشو سيسي سبب هذا السؤال.
“لا بأس. ربما يكون من عائلة السائق.” تدخّل شي سان كشخص مسالم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يبدو أنّه مريض. سنعتبر الأمر عملًا خيريًا.”
كانت تشو سيسي تشتبه بأن غاو مينغ هو قاتل صندوق الموسيقى، لكنها في الوقت نفسه شعرت أنّه لن يفعل أمرًا كهذا. في انطباعها، رغم أنّ غاو مينغ كان من الصعب الاقتراب منه، إلّا أنّه كان شديد المسؤولية ويتمتّع بحسّ عالٍ من العدالة.
“خيريّ؟” أمسك شوان هوي بمقعده ومسح الجميع بنظره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ اللحن المألوف من جديد وسحب تشو سيسي إلى الواقع. لم تعرف حتى أين تضع يديها. كان غاو مينغ يعبث بصندوق الموسيقى بينما يراقب انعكاس تشو سيسي في زجاج النافذة. سجّل كلّ شيء. ومن خلال تعابيرها وحركاتها، استطاع غاو مينغ أن يسكتشفّ أفكارها ويتأكّد أنّها إنسان.
“ليس لدي أدنى فكرة لماذا أنتم هنا من أجل اللقاء. لقد جئت من هان جيانغ قبل سبعة أيام لأنني أُجبرت على ذلك!”
وقف المراقب، شوان هوي، في الصف الثالث. كانت هذه أول مرة يتكلم منذ صعوده الحافلة.
كان شوان هوي يتألم بشدة، وكان متوترًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
“سنموت! ألا تفهمون؟ سنموت!”
انفتح الباب، وصعد سوو بو مرتديًا معطفًا أبيض.
جذب شعره وصرخ. تقدّم شي سان وممثل لجنة الرياضيات، دو باي، لتهدئته. فيما أخذ الآخرون يتهامسون. قال بعضهم إن شوان هوي خسر الكثير من المال في البورصة. إنّ عمل عائلته قد أغلق، وقد أصبح مدمنًا على المقامرة عبر الإنترنت.
عندما صعد سوو بو، شعر غاو مينغ أنّ هناك خطبًا ما. كان يحمل مظلة حمراء، ويرتدي زيّ المرضى تحت المعطف الأبيض. كان يضع قفازًا في يده اليسرى، وجسده منحني. ظل يردّد نفس الكلمات. كان غاو مينغ وسوو بو زميلي مدرسة وجامعة. كان يعرف أنّ سوو بو يعاني من مشاكل نفسية، وقد حاول الانتحار عدة مرات.
ظل الرجل ذو الرأس المضمد يتجوّل حتى قرّر أخيرًا الجلوس بجانب ليو يي في الخلف.
كانت تشو سيسي تشتبه بأن غاو مينغ هو قاتل صندوق الموسيقى، لكنها في الوقت نفسه شعرت أنّه لن يفعل أمرًا كهذا. في انطباعها، رغم أنّ غاو مينغ كان من الصعب الاقتراب منه، إلّا أنّه كان شديد المسؤولية ويتمتّع بحسّ عالٍ من العدالة.
بعد دقائق قليلة، تلقّى غاو مينغ رسالة من ليو يي:
لم يُجب السائق. ولم يردّ الرجل الغريب. تابع البحث عن مقعد.
[الراكب الجالس بجانبي تفوح منه رائحة مطهّر. هناك علامات واضحة للتقييد على معصميه. بصماته محترقة. ليس معه مظلة، لكن جسده جاف تمامًا. في جيبه ألبوم صور. ظل ينظر فيه منذ أن صعد. الألبوم مليء بالصور بالأبيض والأسود.]
كانت تشو سيسي تشتبه بأن غاو مينغ هو قاتل صندوق الموسيقى، لكنها في الوقت نفسه شعرت أنّه لن يفعل أمرًا كهذا. في انطباعها، رغم أنّ غاو مينغ كان من الصعب الاقتراب منه، إلّا أنّه كان شديد المسؤولية ويتمتّع بحسّ عالٍ من العدالة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
جلسا في الصف السابع. بعد أن صعدا إلى الحافلة، لم يقل غاو مينغ شيئًا، واكتفى بالنظر من النافذة. كانت تشو سيسي ثرثارة عادةً، لكنها في تلك اللحظة لم تجرؤ على قول شيء. أخذت تراقب غاو مينغ بطرف عينها. وبعد أن خلع معطف المطر، أدركت أنّ غاو مينغ أصبح أكثر لياقة من أيام المدرسة. كان قويّ البنية وعضلاته ظاهرة.
“لقد كنّا في الحافلة لساعة بالفعل.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		