80 حياة مشبعة بالروائح
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تساءل غاو مينغ بتفكير مرعب: “الروائح تمثل ذكريات، ومشهد الذاكرة المقابل يعود عندما تشمها. هل يمكن أن يكون المجنون الأعمى قد بيع من قبل والديه عندما كان طفلاً؟ والرجل في السترة هو المشتري؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
مدركًا أنه على وشك الإمساك به، استعد غاو مينغ لمواجهة مهاجميه. انقض على الشخص أمامه، يقاوم بعنف، مستخدمًا حاسة اللمس لتحديد مهاجميه.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“هل يجب أن أعتمد على الروائح للعثور على طريق الخروج من هنا؟” لم يصادف تحديًا غريبًا ومعقدًا كهذا من قبل. بعد لحظة من التفكير العميق، عزز عزمه، قائلاً في نفسه: “يجب أن أنجو من هذا الابتلاء، ثم أقترح هذه اللعبة الغريبة على سيتو آن كشكل من أشكال الترفيه الغريب.”
Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد بعض الوقت، ظهرت رائحة النفتالين القوية. فجأة، أمسكته يد أخرى. كان هذا الشخص أطول وأقوى بكثير من غاو مينغ، ورائحة النفتالين القوية بدت وكأنها تنبعث من ملابسه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بينما كان يستكشف، وصلت إليه رائحة أزهار الأوسمانثوس. هذه الرائحة معروفة بقدرتها على تخفيف الاكتئاب ولها بعض الفعالية في علاج اضطرابات المزاج.
.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد بعض الوقت، ظهرت رائحة النفتالين القوية. فجأة، أمسكته يد أخرى. كان هذا الشخص أطول وأقوى بكثير من غاو مينغ، ورائحة النفتالين القوية بدت وكأنها تنبعث من ملابسه.
.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
.
سرعان ما غمرته رائحة الأوسمانثوس الحلوة. بعد أن حصن نفسه وغطى رأسه، اندفع نحو الرائحة، فقط ليقابل بضربات من الأحزمة. لدهشته، لحقت به رائحة النفتالين، لكن لم يحدث أي صراع بين الطرفين.
اليد التي لمست غاو مينغ كانت خالية من الدفء الذي يتوقعه من كائن حي، أشبه بجسم جامد. كانت خشنة، مغطاة ببثور وجلبات تشهد على عمل شاق أو حياة قاسية. الأصابع متسخة، مغطاة بتراب يبدو مغروساً في الجلد، والأظافر في حالة سيئة – مقضومة حتى أصبحت خشنة وغير متساوية.
بينما كان يستكشف، وصلت إليه رائحة أزهار الأوسمانثوس. هذه الرائحة معروفة بقدرتها على تخفيف الاكتئاب ولها بعض الفعالية في علاج اضطرابات المزاج.
في الظلام القاتم والصمت المطبق، أصبحت هذه اليد مصدر غاو مينغ الوحيد للمعلومات عن محيطه. محروم من البصر والسمع، شبه نفسه بمجنون محبوس في قبو مظلم منسي، يستخدم اللمس كوسيلته الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجي.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فجأة، أمسكت اليد يده بقوة مفزعة. شعر غاو مينغ بخوف بدائي، كما لو أنه وقع في شرك حيوان مفترس، يُسحب بلا رحمة إلى أعماق القبو المظلم.
كان لدى غاو مينغ خطة: كان يأمل أن يعترض أولئك الذين ضربوه سابقًا بسبب اقترابه من رائحة الأوسمانثوس “شخص النفتالين” هذا. من الناحية المثالية، قد يهاجمون بعضهم البعض!
في محاولة يائسة لحماية رأسه، فقد غاو مينغ تماماً الإحساس بالاتجاهات. بعد ما بدا كالأبد، سقط في الوحل البارد الرطب، ضائعاً تماماً في الظلام. حاول البحث عن جدران أو أحجار لمساعدته على توجيه جسده، لكن أثناء تجواله، لم يصادف أي شيء من هذا القبيل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
مرتبكاً وفاقداً للمسار، وجد نفسه يعود إلى نقطة البداية. جثا على ركبتيه، مغموراً بشعور عميق بالذعر. كان رجلاً اعتاد الاعتماد على البصر والسمع للتنقل في العالم، لكن هذه الحواس أصبحت الآن عديمة الفائدة.
ارتبطت رائحة الأوسمانثوس برجل ممتلئ الجسم في منتصف العمر وامرأة ترتدي تنورة، يهاجمانه بوحشية بحزام وكرسي. بينما جاءت رائحة النفتالين من رجل يرتدي سترة. بدا وكأن هؤلاء الثلاثة قد تآمروا لتسليم غاو مينغ إلى الرجل في السترة.
تساءل عن صاحب اليد، مدركاً أن هذا الشخص لم يقتله على الفور. لا بد أن هناك سبباً – ربما كان يحتاجه لشيء ما.
.
في محاولة لفهم محيطه، قبض غاو مينغ حفنة من الوحل، وشكله بين يديه وأدناه من أنفه. رائحة التراب الطازج الرطب، التي تذكر برائحة ما بعد المطر، ملأت أنفه. بينما كان منغمساً في هذه الرائحة، لامست أصابعه شيئاً غير متوقع – نبتة عشب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدريجياً، بدأت روائح الغبار والعرق وعوادم السيارات وحتى الروائح الأكثر متعة مثل الخبز والقهوة في التلاشي. تم استبدالها بنسيم لطيف يحمل رائحة القمح الخفيفة ورائحة الطهي المنزلية من المنازل القريبة.
كان هذا الاكتشاف محيراً. كما فهمه، كان من المفترض أن يكون القبو مليئاً فقط بالوحل المتعفن الرطب – ليس بيئة توجد فيها رائحة التراب الطازج أو النباتات الحية.
بعد تحمل جولة ثالثة من الضرب، حاول غاو مينغ الهروب. لكن بدون القدرة على الرؤية أو السمع، كانت محاولاته للفرار محفوفة بالصعوبة وعدم اليقين.
رغم عدم قدرته على الرؤية أو السمع، كانت حاستا اللمس والشم سليمتين وأصبحتا أداته الأساسية الآن. راكعاً على ركبتيه، بدأ يتحسس حوله، مستكشفاً العشب والأوراق، وكأن الروائح أصبحت ملموسة عبر لمسه.
بهذا الفهم، قام غاو مينغ بحركة جريئة. قبض حفنة من التراب، وباندفاع جديد من العزم تغذيه الضربات المتعددة التي تعرض لها، هاجم “شخص النفتالين”.
بتذكره لحالته، استحضر غاو مينغ قضية “قبو الكلب”، حيث قُتل رجل أصم أبكم بوحشية على يد القرويين. وجد نفسه الآن في مأزق مشابه.
بينما ركز على التمييز بين الروائح المختلفة، بدأت رائحة التراب الطازج تتحول إلى روائح قاسية لعوادم السيارات والغبار. شعر وكأنه في وسط حشد كبير، يُدفع ويُصطدم به باستمرار، لكنه لم ير شيئًا. كل ما لديه كان الروائح المتدفقة إلى أنفه، مما جعل من الصعب تمييز كل رائحة على حدة.
بينما كان يستكشف، وصلت إليه رائحة أزهار الأوسمانثوس. هذه الرائحة معروفة بقدرتها على تخفيف الاكتئاب ولها بعض الفعالية في علاج اضطرابات المزاج.
“هل يجب أن أعتمد على الروائح للعثور على طريق الخروج من هنا؟” لم يصادف تحديًا غريبًا ومعقدًا كهذا من قبل. بعد لحظة من التفكير العميق، عزز عزمه، قائلاً في نفسه: “يجب أن أنجو من هذا الابتلاء، ثم أقترح هذه اللعبة الغريبة على سيتو آن كشكل من أشكال الترفيه الغريب.”
مدفوعاً بالعطر، تحرك غاو مينغ نحو مصدره. لكن قبل أن يصل، تعرض فجأة لهجوم عنيف. شعر بضربات أحزمة وكراسي خشبية وقبضات، مجموعة من الأشياء تضربه بلا رحمة في الظلام. الألم كان حقيقياً وفورياً، رغم عدم قدرته على رؤية مهاجميه.
مدركًا أنه على وشك الإمساك به، استعد غاو مينغ لمواجهة مهاجميه. انقض على الشخص أمامه، يقاوم بعنف، مستخدمًا حاسة اللمس لتحديد مهاجميه.
عندما ابتعد عن رائحة الأوسمانثوس، توقف الضرب. هذا قاد غاو مينغ للتساؤل عما إذا كانت هناك صلة بين الرائحة والعدوانية. لاختبار نظريته، اقترب بحذر من الأوسمانثوس مرة أخرى، فقط ليُضرب مجدداً، مما اضطره للتراجع بسرعة.
في محاولة يائسة لحماية رأسه، فقد غاو مينغ تماماً الإحساس بالاتجاهات. بعد ما بدا كالأبد، سقط في الوحل البارد الرطب، ضائعاً تماماً في الظلام. حاول البحث عن جدران أو أحجار لمساعدته على توجيه جسده، لكن أثناء تجواله، لم يصادف أي شيء من هذا القبيل.
غاو مينغ، مستشار نفسي مدرب، علم أن الروائح يمكن أن تستحضر ذكريات قوية. افترض أن رائحة الأوسمانثوس كانت تثير ذكريات عنف في هذا المكان، ربما تعود إلى عقل المجنون الأعمى الذي يشبهه الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هاتان الرائحتان تعملان معًا؟” تساءل بيأس.
مثلما تثير رائحة المطهر المميزة في المستشفيات ذكريات الطفولة عن الحقن أو المرض، وجد غاو مينغ نفسه في موقف مشابه. قوة الرائحة في استحضار الذكريات فريدة؛ بخلاف البصر والصوت، يمكن للروائح إثارة استرجاعات أكثر حدة وعاطفية. هذا لأن الروائح تتجاوز المهاد، المركز الرئيسي لمعالجة المعلومات الحسية في الدماغ، وتؤثر مباشرة على الحصين واللوزة، المناطق المتعمقة في الذاكرة والعاطفة.
في محاولة لفهم محيطه، قبض غاو مينغ حفنة من الوحل، وشكله بين يديه وأدناه من أنفه. رائحة التراب الطازج الرطب، التي تذكر برائحة ما بعد المطر، ملأت أنفه. بينما كان منغمساً في هذه الرائحة، لامست أصابعه شيئاً غير متوقع – نبتة عشب.
“هل يجب أن أعتمد على الروائح للعثور على طريق الخروج من هنا؟” لم يصادف تحديًا غريبًا ومعقدًا كهذا من قبل. بعد لحظة من التفكير العميق، عزز عزمه، قائلاً في نفسه: “يجب أن أنجو من هذا الابتلاء، ثم أقترح هذه اللعبة الغريبة على سيتو آن كشكل من أشكال الترفيه الغريب.”
بمساعدة صاحب الرائحة الكريهة، نجحوا في صد “شخص النفتالين”. أمسكت يد غاو مينغ مرة أخرى، لكن هذه المرة كان اللمس مختلفًا. كانت اليد دافئة، ليست كبيرة، كفها خشن من الثفن، مما يشير إلى شخص معتاد على العمل اليدوي، ربما شيء دقيق مثل الحياكة.
بينما ركز على التمييز بين الروائح المختلفة، بدأت رائحة التراب الطازج تتحول إلى روائح قاسية لعوادم السيارات والغبار. شعر وكأنه في وسط حشد كبير، يُدفع ويُصطدم به باستمرار، لكنه لم ير شيئًا. كل ما لديه كان الروائح المتدفقة إلى أنفه، مما جعل من الصعب تمييز كل رائحة على حدة.
بهذا الفهم، قام غاو مينغ بحركة جريئة. قبض حفنة من التراب، وباندفاع جديد من العزم تغذيه الضربات المتعددة التي تعرض لها، هاجم “شخص النفتالين”.
بعد بعض الوقت، ظهرت رائحة النفتالين القوية. فجأة، أمسكته يد أخرى. كان هذا الشخص أطول وأقوى بكثير من غاو مينغ، ورائحة النفتالين القوية بدت وكأنها تنبعث من ملابسه.
تذكر أنه عند دخوله القبو الأسود لأول مرة، اكتشف نفس هذه الرائحة الكريهة. الغريب أنه لم يجدها مقززة؛ في الواقع، كان هناك شيء مريح تقريبًا فيها. كمستشار نفسي، كان غاو مينغ على دراية بفكرة أن الروائح يمكن أن تحمل معاني مختلفة لأشخاص مختلفين. ما قد يكون كريهًا لشخص قد يكون عطِرًا لآخر، غالبًا ما يتأثر بالارتباطات العاطفية مع تلك الرائحة.
بتردد، تبعه غاو مينغ لبضع خطوات، لكنه سرعان ما اكتشف رائحة جديدة مقلقة تختلط مع النفتالين – الرائحة المعدنية الخفيفة للدم. شعر بموجة من الذعر، فقام بعض اليد التي تمسكه وهرب نحو المنطقة حيث كانت رائحة الأوسمانثوس أقوى.
ملأت الروائح المريحة المألوفة لحطب الاحتراق والتوفو المشوي والبطاطا الحلوة واللحم المقدد المقلي الهواء. سرعان ما سلمته يد طبق أرز ساخن وعيدان تناول الطعام. بينما كان يأكل، بدا أن النكهات تجسد جوهر فرح الطفولة، مشبعة بشوق عميق وطعم المنزل. كانت وجبة لذيذة لا توصف، الأفضل منذ وقت طويل.
كان لدى غاو مينغ خطة: كان يأمل أن يعترض أولئك الذين ضربوه سابقًا بسبب اقترابه من رائحة الأوسمانثوس “شخص النفتالين” هذا. من الناحية المثالية، قد يهاجمون بعضهم البعض!
تساءل غاو مينغ بتفكير مرعب: “الروائح تمثل ذكريات، ومشهد الذاكرة المقابل يعود عندما تشمها. هل يمكن أن يكون المجنون الأعمى قد بيع من قبل والديه عندما كان طفلاً؟ والرجل في السترة هو المشتري؟”
رغم عدم قدرته على الرؤية أو السمع، شعر غاو مينغ برائحة النفتالين النفاذة تلاحقه عن كثب. استمر في الجري، وكأن العالم كله يطارده، مطارد لا هوادة فيه في هذه اللعبة المرعبة للروائح.
تساءل غاو مينغ بتفكير مرعب: “الروائح تمثل ذكريات، ومشهد الذاكرة المقابل يعود عندما تشمها. هل يمكن أن يكون المجنون الأعمى قد بيع من قبل والديه عندما كان طفلاً؟ والرجل في السترة هو المشتري؟”
سرعان ما غمرته رائحة الأوسمانثوس الحلوة. بعد أن حصن نفسه وغطى رأسه، اندفع نحو الرائحة، فقط ليقابل بضربات من الأحزمة. لدهشته، لحقت به رائحة النفتالين، لكن لم يحدث أي صراع بين الطرفين.
كان لدى غاو مينغ خطة: كان يأمل أن يعترض أولئك الذين ضربوه سابقًا بسبب اقترابه من رائحة الأوسمانثوس “شخص النفتالين” هذا. من الناحية المثالية، قد يهاجمون بعضهم البعض!
“هل هاتان الرائحتان تعملان معًا؟” تساءل بيأس.
مرتبكاً وفاقداً للمسار، وجد نفسه يعود إلى نقطة البداية. جثا على ركبتيه، مغموراً بشعور عميق بالذعر. كان رجلاً اعتاد الاعتماد على البصر والسمع للتنقل في العالم، لكن هذه الحواس أصبحت الآن عديمة الفائدة.
مدركًا أنه على وشك الإمساك به، استعد غاو مينغ لمواجهة مهاجميه. انقض على الشخص أمامه، يقاوم بعنف، مستخدمًا حاسة اللمس لتحديد مهاجميه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ارتبطت رائحة الأوسمانثوس برجل ممتلئ الجسم في منتصف العمر وامرأة ترتدي تنورة، يهاجمانه بوحشية بحزام وكرسي. بينما جاءت رائحة النفتالين من رجل يرتدي سترة. بدا وكأن هؤلاء الثلاثة قد تآمروا لتسليم غاو مينغ إلى الرجل في السترة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تساءل غاو مينغ بتفكير مرعب: “الروائح تمثل ذكريات، ومشهد الذاكرة المقابل يعود عندما تشمها. هل يمكن أن يكون المجنون الأعمى قد بيع من قبل والديه عندما كان طفلاً؟ والرجل في السترة هو المشتري؟”
بهذا الفهم، قام غاو مينغ بحركة جريئة. قبض حفنة من التراب، وباندفاع جديد من العزم تغذيه الضربات المتعددة التي تعرض لها، هاجم “شخص النفتالين”.
بعد تحمل جولة ثالثة من الضرب، حاول غاو مينغ الهروب. لكن بدون القدرة على الرؤية أو السمع، كانت محاولاته للفرار محفوفة بالصعوبة وعدم اليقين.
تذكر أنه عند دخوله القبو الأسود لأول مرة، اكتشف نفس هذه الرائحة الكريهة. الغريب أنه لم يجدها مقززة؛ في الواقع، كان هناك شيء مريح تقريبًا فيها. كمستشار نفسي، كان غاو مينغ على دراية بفكرة أن الروائح يمكن أن تحمل معاني مختلفة لأشخاص مختلفين. ما قد يكون كريهًا لشخص قد يكون عطِرًا لآخر، غالبًا ما يتأثر بالارتباطات العاطفية مع تلك الرائحة.
أمسك الرجل في السترة غاو مينغ بقوة من ياقة قميصه وسحبه في الظلام، رائحة النفتالين القوية النفاذة تملأ الهواء حولهما. بينما كانا يتحركان، أصبحت رائحة الدم المقلقة أكثر وضوحًا، مختلطة برائحة الأدوية السريرية. وسط هذا الحمل الزائد الحسي، ظهرت رائحة كريهة فجأة، وشعر غاو مينغ بيد أخرى تمسك بذراعه.
حدث شجار بين صاحب هذه الرائحة الكريهة والرجل في السترة، وخلاله وجد غاو مينغ نفسه حرًا بشكل غير متوقع. معظم الناس في مثل هذه الحالة سيستغلون الفرصة للهروب، لكن غاو مينغ أدرك شيئًا مختلفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا الاكتشاف محيراً. كما فهمه، كان من المفترض أن يكون القبو مليئاً فقط بالوحل المتعفن الرطب – ليس بيئة توجد فيها رائحة التراب الطازج أو النباتات الحية.
تذكر أنه عند دخوله القبو الأسود لأول مرة، اكتشف نفس هذه الرائحة الكريهة. الغريب أنه لم يجدها مقززة؛ في الواقع، كان هناك شيء مريح تقريبًا فيها. كمستشار نفسي، كان غاو مينغ على دراية بفكرة أن الروائح يمكن أن تحمل معاني مختلفة لأشخاص مختلفين. ما قد يكون كريهًا لشخص قد يكون عطِرًا لآخر، غالبًا ما يتأثر بالارتباطات العاطفية مع تلك الرائحة.
بتردد، تبعه غاو مينغ لبضع خطوات، لكنه سرعان ما اكتشف رائحة جديدة مقلقة تختلط مع النفتالين – الرائحة المعدنية الخفيفة للدم. شعر بموجة من الذعر، فقام بعض اليد التي تمسكه وهرب نحو المنطقة حيث كانت رائحة الأوسمانثوس أقوى.
بهذا الفهم، قام غاو مينغ بحركة جريئة. قبض حفنة من التراب، وباندفاع جديد من العزم تغذيه الضربات المتعددة التي تعرض لها، هاجم “شخص النفتالين”.
مدركًا أنه على وشك الإمساك به، استعد غاو مينغ لمواجهة مهاجميه. انقض على الشخص أمامه، يقاوم بعنف، مستخدمًا حاسة اللمس لتحديد مهاجميه.
بمساعدة صاحب الرائحة الكريهة، نجحوا في صد “شخص النفتالين”. أمسكت يد غاو مينغ مرة أخرى، لكن هذه المرة كان اللمس مختلفًا. كانت اليد دافئة، ليست كبيرة، كفها خشن من الثفن، مما يشير إلى شخص معتاد على العمل اليدوي، ربما شيء دقيق مثل الحياكة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدريجياً، بدأت روائح الغبار والعرق وعوادم السيارات وحتى الروائح الأكثر متعة مثل الخبز والقهوة في التلاشي. تم استبدالها بنسيم لطيف يحمل رائحة القمح الخفيفة ورائحة الطهي المنزلية من المنازل القريبة.
تدريجياً، بدأت روائح الغبار والعرق وعوادم السيارات وحتى الروائح الأكثر متعة مثل الخبز والقهوة في التلاشي. تم استبدالها بنسيم لطيف يحمل رائحة القمح الخفيفة ورائحة الطهي المنزلية من المنازل القريبة.
سرعان ما غمرته رائحة الأوسمانثوس الحلوة. بعد أن حصن نفسه وغطى رأسه، اندفع نحو الرائحة، فقط ليقابل بضربات من الأحزمة. لدهشته، لحقت به رائحة النفتالين، لكن لم يحدث أي صراع بين الطرفين.
“أشعر وكأنني عدت من المدينة إلى منزل طفولتي في الريف”، فكر غاو مينغ في نفسه، بينما غمرته موجة من الحنين.
في محاولة لفهم محيطه، قبض غاو مينغ حفنة من الوحل، وشكله بين يديه وأدناه من أنفه. رائحة التراب الطازج الرطب، التي تذكر برائحة ما بعد المطر، ملأت أنفه. بينما كان منغمساً في هذه الرائحة، لامست أصابعه شيئاً غير متوقع – نبتة عشب.
ملأت الروائح المريحة المألوفة لحطب الاحتراق والتوفو المشوي والبطاطا الحلوة واللحم المقدد المقلي الهواء. سرعان ما سلمته يد طبق أرز ساخن وعيدان تناول الطعام. بينما كان يأكل، بدا أن النكهات تجسد جوهر فرح الطفولة، مشبعة بشوق عميق وطعم المنزل. كانت وجبة لذيذة لا توصف، الأفضل منذ وقت طويل.
مدفوعاً بالعطر، تحرك غاو مينغ نحو مصدره. لكن قبل أن يصل، تعرض فجأة لهجوم عنيف. شعر بضربات أحزمة وكراسي خشبية وقبضات، مجموعة من الأشياء تضربه بلا رحمة في الظلام. الألم كان حقيقياً وفورياً، رغم عدم قدرته على رؤية مهاجميه.
بعد الانتهاء من الوجبة، بقي غاو مينغ جالسًا، ثم قدمت له اليد سكينًا صغيرًا. بعد ذهول أولي، قدمت له يد شريط خيزران معد، وقادته في حرفة صنع سلة من الخيزران.
“هذه اليد لم تطعمني فحسب، بل تريد أيضًا أن تعلمني مهارات للبقاء على قيد الحياة”، أدرك غاو مينغ مع شعور بالامتنان.
بعد تحمل جولة ثالثة من الضرب، حاول غاو مينغ الهروب. لكن بدون القدرة على الرؤية أو السمع، كانت محاولاته للفرار محفوفة بالصعوبة وعدم اليقين.
انجذب جسده بشكل طبيعي نحو دفء هذه اليد. في حالته الحالية، الضائع في الظلام والصمت، نسي غاو مينغ اللعبة التي كان من المفترض أن يلعبها. كل ما عرفه هو أنه يريد البقاء قريبًا من هذه اليد، المصدر الوحيد للراحة والأمان في عالمه القاتم والمربك.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حدث شجار بين صاحب هذه الرائحة الكريهة والرجل في السترة، وخلاله وجد غاو مينغ نفسه حرًا بشكل غير متوقع. معظم الناس في مثل هذه الحالة سيستغلون الفرصة للهروب، لكن غاو مينغ أدرك شيئًا مختلفًا.
.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		