50 مذبح خالد الجسد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ممسكًا بقائمة الطعام، ألقى غاو مينغ نظرةً نحو البركةِ العكرة. لكن بدلاً من أي كائنٍ وحشيّ، كلُّ ما رآه منعكسًا في الماءِ كانت صورتهُ نفسها.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما استعادتْ تشو سويسوي وعيَها، نادتْ بقلق: “قائد الفريق!” رغم أنها لم تتناولِ اللحمَ، إلا أن التحولَ في جسدِها قد بدأ بالفعل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أحسنتَ، لقد تمكّنتَ من كبحها!” جاء صوتٌ مشجّعًا.
.
“سأحقق رغباتِ قلبكِ الماديّ. في المقابل، يجب أن تقدم لي قلبكِ الآخر، غيرَ الملموس.”
.
جلسَ متأملاً على حافةِ البركةِ، يتفحصُ محيطَه بعينِه السليمة. خطرَ بباله: عندما لا تستطيعُ تمييزَ الشريرِ من حولك، فربما تكونُ أنت الشريرَ نفسَه.
.
“اللحمُ يحملُ غرائزنا البدائية؛ جسدُكِ لن يخونَ رغباتكِ الحقيقيةَ أبدًا. لقد اختارَ طريقَكِ بالفعل.” صدحَ صوتُ الرجل الغامضِ في المطعم. “تقدّمي، انضمّي إليّ. لدي قطعةُ لحمٍ خاصةٍ أعددتُها لكِ. كُليها، وستنتهي كلُّ معاناتكِ!”
أصبح الجو داخل المطعم أكثرَ غرابةً ورعبًا، حيث بدا وكأن الجدران تقتربُ شيئًا فشيئًا، مُحْدِثَةً إحساسًا خانقًا بالحَصْر. ترددت أصداء اصطدام الأبواب والإطارات ببعضها في الفضاء، كأنها صريرُ أسنانٍ تُحَكُّ ببعضها.
بينما كان غاو مينغ يراقب، أصبحت البركةُ أكثرَ شؤمًا، والطاهيُ يرمي المزيدَ من اللحمِ المقطعِ فيها. تحول الماءُ سريعًا إلى لونٍ قرمزيٍّ غامقٍ بالدم.
“كلُّ شخصٍ يُخبئُ حنينًا سريًّا، رغبةً مدفونةً في أعمق زوايا قلبه. أنا أملكُ القوةَ لتحويل تلك الأمنيات الخفية إلى وقائعَ ملموسة. كُلُوا اللحمَ الذي أعددته لكم بعناية، وبمجرد أن تفعلوا ذلك، ستتبدد كلُّ متاعبكم وهمومكم في الهواء.”
بعد فترةٍ، نهضَ غاو مينغ بصعوبةٍ، عينُه اليسرى ما زالت مغلقة. “التقطي فأسَكِ، لا تنخدعي بعد الآن.” حثَّها، حاملًا في صوتهِ ثقلَ محنتِه.
انتشرت رائحةُ اللحم المطبوخ الفاتنة، فتسللت إلى حواسّ تشو سويسوي وغمرتْ تحكّمَها بنفسها. في حالةٍ من الهياج، بدأت تَخْدشُ كتفيها بعنف، حتى أن أظافرها مزّقت جلدها وسالت الدماء.
“كلُّ شخصٍ يُخبئُ حنينًا سريًّا، رغبةً مدفونةً في أعمق زوايا قلبه. أنا أملكُ القوةَ لتحويل تلك الأمنيات الخفية إلى وقائعَ ملموسة. كُلُوا اللحمَ الذي أعددته لكم بعناية، وبمجرد أن تفعلوا ذلك، ستتبدد كلُّ متاعبكم وهمومكم في الهواء.”
تحت التأثير القويّ لرائحة اللحم، غُمر عقلُ تشو سويسوي بصورٍ حيّةٍ لوالديها المتوفيين، اللذين ماتا مأساويًّا في حريق. تذكرتْ أولاً طفولتها، كيف كان والداها يرفعانها بفرحٍ على أكتافهما، يوجهانها ويرعيانها وهي تكبر. ثم لاحقًا في الحياة، انعكس الدور، وأصبح والداها يعتمدان عليها، يلتمسان دعمها في شيخوختهما.
بتحطمِ التمثال، توقفَ الطاهيُ، الذي كان يقطعُ اللحمَ بلا توقفٍ، عن مهمته. وخرجَ كأنما تقوده قوةٌ خفية.
“أعمقُ أمنياتكِ قد تتحقق. قابلِي مَنْ تتوقين إليه. حتى حدودُ الحياة والموت لن تفرق بينكم. ستبقينَ متحدةً مع أحبائكِ إلى الأبد.” همسَ الصوتُ بإغراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
اختلط دمُها برائحة اللحم، وكأنما استحضرَ شبحًا لوالديها، يخرجُ من جروحها نفسها، كرؤيةٍ خياليّةٍ مرعبة.
بعد اتباعِ الطاهي عبر ممراتٍ مختلفة، وصلوا إلى غرفةِ إيجارٍ تقعُ في المستوى الأوسطِ من القبو. كانت الغرفةُ تحملُ هالةً من التبجيل، تهيمنُ عليها بوابةٌ خشبيةٌ حمراءُ كبيرة. حملتِ البوابةُ نقشين مشؤومين: [“خذ كلَّ الحياة”] على يسارها، وعلى يمينها [“خذ كلَّ الموت”].
بدا هذا الحدثُ الغريبُ تأكيدًا لنبوءةِ “الجدة” السابقة: تشو سويسوي على وشكِ الاستسلامِ لأعمق رغباتها، والمشاهدُ المرعبةُ التي رأتها سابقًا في حوض الجدةِ على وشكِ أن تصبحَ واقعَها.
“جسدُكِ ليس غريبًا عن الألم، لديه أطرافٌ قوية، وعقلٌ خفيف، وعينان قادرتان على اختراقِ أشدِّ الضبابِ عَكَرةً، وقلبٌ اختبر الموتَ مراتٍ لا تُحصى؟” أظهرَ صوتُ الرجلِ شيئًا من الدهشةِ لأول مرة.
“استعيدي رشدَكِ!” تدخّلَ غاو مينغ على عجل، مُسْكِنًا تشو سويسوي، محاولاً إيقافَ التحوّلِ الغريبِ الذي يجتاحُ جسدَها.
كانت البركةُ ضحلةً، لكنه شعرَ بأنه يغوص، وكأن وعيَه وجسدَه بدآ ينفصلان.
لكن الرائحةَ المسكرةَ للحمِ أيقظتْ أعمقَ رغبات تشو سويسوي. كانت الآن مستعدةً لاحتضان هذه الرغبات، غير مباليةٍ باحتمال تحولها إلى كائنٍ وحشيّ، طالما أن ذلك يعني لقاءَ والديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمفاجأةِ الجميع، قفزَ غاو مينغ فجأةً مرةً أخرى إلى ما بدا الآن كبركةِ ماءٍ عادية.
“اللحمُ يحملُ غرائزنا البدائية؛ جسدُكِ لن يخونَ رغباتكِ الحقيقيةَ أبدًا. لقد اختارَ طريقَكِ بالفعل.” صدحَ صوتُ الرجل الغامضِ في المطعم. “تقدّمي، انضمّي إليّ. لدي قطعةُ لحمٍ خاصةٍ أعددتُها لكِ. كُليها، وستنتهي كلُّ معاناتكِ!”
“سأحقق رغباتِ قلبكِ الماديّ. في المقابل، يجب أن تقدم لي قلبكِ الآخر، غيرَ الملموس.”
في هذه اللحظة، فقدتْ تشو سويسوي كلَّ بصيصٍ من التفكير العقلانيّ. لو تركها غاو مينغ الآن، فلا شكَّ أنها ستنطلقُ إلى المطبخ، مستعدةً للتخلي عن سلامتها الجسدية من أجل رغبتها الطاغية.
شعرَ بألمٍ شديدٍ عندما انتُزعتْ عينُه اليسرى، بينما تسللتْ خيوطُ الدمِ إلى جسده، تنتشرُ نحو قلبِه ودماغِه.
“أحسنتَ، لقد تمكّنتَ من كبحها!” جاء صوتٌ مشجّعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “للناسِ قلبان.” أوضحَ الصوتُ. “واحدٌ من لحمٍ ودمٍ، ملموسٌ ومرئيّ؛ والآخرُ خفيّ، غيرُ ماديٍّ لكنه حقيقيٌّ بعمق، مستودعٌ لأفكارٍ لا تُحصى.”
في هذه الأثناء، استمرّ المطعمُ في التقلّصِ الوَشيك، مهددًا بسحقِ كلِّ مَنْ بداخله إن بقوا لفترةٍ أطول.
مصممًا على عدم التضحية بـتشو سويسوي، أمسكَ غاو مينغ قائمةَ الطعامِ وقفزَ نحو المطبخ وهو يمسكُ السلسلةَ بيده.
مصممًا على عدم التضحية بـتشو سويسوي، أمسكَ غاو مينغ قائمةَ الطعامِ وقفزَ نحو المطبخ وهو يمسكُ السلسلةَ بيده.
اختلط دمُها برائحة اللحم، وكأنما استحضرَ شبحًا لوالديها، يخرجُ من جروحها نفسها، كرؤيةٍ خياليّةٍ مرعبة.
عندما سحبَ الستائرَ السميكةَ غير الشفافةِ التي تحجبُ المطبخ، كانت رائحةُ اللحمِ خانقةً تقريبًا. لكن المشهدَ داخلَ المطبخِ لم يكن كما توقّع غاو مينغ. لم يكن هناك مواقدُ أو نيرانٌ تقليدية، بل رأى رجلاً ضخمَ الجثةِ يرتدي زيَّ طاهٍ، يقطعُ اللحمَ آليًّا بإيقاعٍ منتظم. ثم يرمي القطعَ المقطوعةَ في بركةٍ غامضةٍ خلفه، مصدرِ الرائحةِ الجذابةِ التي أثرتْ فيهم جميعًا بعمق.
أشارَ “قونغ شي” إلى شقٍّ واضحٍ في عينِ التمثالِ اليسرى. لكن بمجردِ أن لمسَه، تحطمَ التمثالُ بالكامل. “لم أفعلْ شيئًا!” احتجَّ “قونغ شي”، موجهًا انتباهَه سريعًا إلى حالةِ غاو مينغ. “هل أخذَ خالدُ الجسد عينَكَ؟”
مع اقتراب غاو مينغ، أدركَ بحسرةٍ أن الطاهيَ لم يكن مثل أي إنسانٍ رآه من قبل. كان الشكلُ يشبهُ الإنسانَ لكن دون أي ملامحَ وجهية — لا عيون، ولا آذان، ولا فم، ولا أنف. هذا التشابهُ الغريبُ مع دميةٍ على شكلِ إنسانٍ أضافَ بُعدًا مُقلقًا للمشهد.
بعد اتباعِ الطاهي عبر ممراتٍ مختلفة، وصلوا إلى غرفةِ إيجارٍ تقعُ في المستوى الأوسطِ من القبو. كانت الغرفةُ تحملُ هالةً من التبجيل، تهيمنُ عليها بوابةٌ خشبيةٌ حمراءُ كبيرة. حملتِ البوابةُ نقشين مشؤومين: [“خذ كلَّ الحياة”] على يسارها، وعلى يمينها [“خذ كلَّ الموت”].
ثم صدحَ صوتُ الرجل الغامضِ مرةً أخرى، ليس من الطاهي، بل من البركةِ المشؤومة. “هل قررتَ ما ترغبُ في تناوله؟” سألَ الصوتُ، وملئ المكانَ بطنينه.
تحت التأثير القويّ لرائحة اللحم، غُمر عقلُ تشو سويسوي بصورٍ حيّةٍ لوالديها المتوفيين، اللذين ماتا مأساويًّا في حريق. تذكرتْ أولاً طفولتها، كيف كان والداها يرفعانها بفرحٍ على أكتافهما، يوجهانها ويرعيانها وهي تكبر. ثم لاحقًا في الحياة، انعكس الدور، وأصبح والداها يعتمدان عليها، يلتمسان دعمها في شيخوختهما.
ممسكًا بقائمة الطعام، ألقى غاو مينغ نظرةً نحو البركةِ العكرة. لكن بدلاً من أي كائنٍ وحشيّ، كلُّ ما رآه منعكسًا في الماءِ كانت صورتهُ نفسها.
“أنا لا أجبرُ أحدًا على تقديم تضحيات. أفتخرُ بأنني أكونُ أكثرَ نزاهةً من اولئك المتساميين المخادعين. كلُّ ما تقدمه طواعيةً، ستحصلُ عليه بالمقابل — كلُّ شيءٍ حسب رغباتك، لكن فقط إذا كنتَ مستعدًّا لدفع الثمن المطلوب.”
اختلط دمُها برائحة اللحم، وكأنما استحضرَ شبحًا لوالديها، يخرجُ من جروحها نفسها، كرؤيةٍ خياليّةٍ مرعبة.
“استلقِ، اغمر نفسك في أعمق رغباتك، ودعني أرى ما تشتهيه حقًّا.”
“أظهر لي رغبتَك. أرني أعمقَ أمنياتك!” طالبَ الصوتُ.
بينما كان غاو مينغ يراقب، أصبحت البركةُ أكثرَ شؤمًا، والطاهيُ يرمي المزيدَ من اللحمِ المقطعِ فيها. تحول الماءُ سريعًا إلى لونٍ قرمزيٍّ غامقٍ بالدم.
“أنا لا أجبرُ أحدًا على تقديم تضحيات. أفتخرُ بأنني أكونُ أكثرَ نزاهةً من اولئك المتساميين المخادعين. كلُّ ما تقدمه طواعيةً، ستحصلُ عليه بالمقابل — كلُّ شيءٍ حسب رغباتك، لكن فقط إذا كنتَ مستعدًّا لدفع الثمن المطلوب.”
أعاد هذا المشهدُ ذكرياتِ حوضِ الجدةِ البرونزيّ، حيث تحول الماءُ إلى دمٍ أيضًا في فترةٍ قصيرةٍ مقلقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استعيدي رشدَكِ!” تدخّلَ غاو مينغ على عجل، مُسْكِنًا تشو سويسوي، محاولاً إيقافَ التحوّلِ الغريبِ الذي يجتاحُ جسدَها.
“للناسِ قلبان.” أوضحَ الصوتُ. “واحدٌ من لحمٍ ودمٍ، ملموسٌ ومرئيّ؛ والآخرُ خفيّ، غيرُ ماديٍّ لكنه حقيقيٌّ بعمق، مستودعٌ لأفكارٍ لا تُحصى.”
“سأحقق رغباتِ قلبكِ الماديّ. في المقابل، يجب أن تقدم لي قلبكِ الآخر، غيرَ الملموس.”
“سأحقق رغباتِ قلبكِ الماديّ. في المقابل، يجب أن تقدم لي قلبكِ الآخر، غيرَ الملموس.”
في قاعِ البركة، اكتشفَ غاو مينغ تمثالًا غريبًا. كان تمثالًا متعددِ الأذرع، يمسكُ قلبًا ينزف. “هذا تمثالُ خالدِ الجسد؛ الصوتُ الذي سمعناه لا بد أنه ينتمي إليه.” استنتجَ “قونغ شي”، منضمًّا إلى غاو مينغ.
بدأ إحساسُ غاو مينغ بالواقعِ يَضبُب، ولم يستطعْ تمييزَ ما إذا كان يسقطُ في البركةِ المليئةِ بالدمِ أم أن البركةَ ترتفعُ لملاقاتِه. عندما أدركَ ما يحدث، كان قد غُمرَ بالفعلِ في المياهِ الدموية.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
كانت البركةُ ضحلةً، لكنه شعرَ بأنه يغوص، وكأن وعيَه وجسدَه بدآ ينفصلان.
شعرَ بألمٍ شديدٍ عندما انتُزعتْ عينُه اليسرى، بينما تسللتْ خيوطُ الدمِ إلى جسده، تنتشرُ نحو قلبِه ودماغِه.
“جسدُكِ ليس غريبًا عن الألم، لديه أطرافٌ قوية، وعقلٌ خفيف، وعينان قادرتان على اختراقِ أشدِّ الضبابِ عَكَرةً، وقلبٌ اختبر الموتَ مراتٍ لا تُحصى؟” أظهرَ صوتُ الرجلِ شيئًا من الدهشةِ لأول مرة.
“أظهر لي رغبتَك. أرني أعمقَ أمنياتك!” طالبَ الصوتُ.
“لقد كنتَ هنا من قبل؟!” سألَ، مرددًا كلماتِ “الجدة”.
في قاعِ البركة، اكتشفَ غاو مينغ تمثالًا غريبًا. كان تمثالًا متعددِ الأذرع، يمسكُ قلبًا ينزف. “هذا تمثالُ خالدِ الجسد؛ الصوتُ الذي سمعناه لا بد أنه ينتمي إليه.” استنتجَ “قونغ شي”، منضمًّا إلى غاو مينغ.
في تلك اللحظة، لم يكن تركيزُ غاو مينغ على هذه الاكتشافات. حاول الخروجَ من البركة، لكن أيديًا هيكليةً غريبةً امتدتْ وأمسكتْ به، معيقة هروبه.
جلسَ متأملاً على حافةِ البركةِ، يتفحصُ محيطَه بعينِه السليمة. خطرَ بباله: عندما لا تستطيعُ تمييزَ الشريرِ من حولك، فربما تكونُ أنت الشريرَ نفسَه.
“أظهر لي رغبتَك. أرني أعمقَ أمنياتك!” طالبَ الصوتُ.
بعد اتباعِ الطاهي عبر ممراتٍ مختلفة، وصلوا إلى غرفةِ إيجارٍ تقعُ في المستوى الأوسطِ من القبو. كانت الغرفةُ تحملُ هالةً من التبجيل، تهيمنُ عليها بوابةٌ خشبيةٌ حمراءُ كبيرة. حملتِ البوابةُ نقشين مشؤومين: [“خذ كلَّ الحياة”] على يسارها، وعلى يمينها [“خذ كلَّ الموت”].
فجأةً، اندفعَ الدمُ في البركةِ بعنف، مهاجمًا عيني غاو مينغ بقوةِ شفراتٍ حادة.
“أحسنتَ، لقد تمكّنتَ من كبحها!” جاء صوتٌ مشجّعًا.
شعرَ بألمٍ شديدٍ عندما انتُزعتْ عينُه اليسرى، بينما تسللتْ خيوطُ الدمِ إلى جسده، تنتشرُ نحو قلبِه ودماغِه.
منغمسًا في ذكرياتِه المزعجة، لم يُجبْ غاو مينغ.
بينما أثار الدمُ ذكرياتِه، تذكرَ غاو مينغ أحداثًا وقعتْ في نفقِ مرورٍ — حيث رأتْ عينُه المتبقيةُ جثثًا مغروسةً في جدران النفق، جميعُها تحدقُ فيه بنظراتٍ ميْتة.
تبددتْ الرائحةُ الكثيفةُ للحمِ التي كانت تملأ المطعمَ سريعًا، وبدا أن المطعمَ عادَ إلى حالتهِ الطبيعية. لكن غاو مينغ كان متأثرًا بوضوحٍ بالمحنة؛ حيث سقطَ على الأرضِ مغشيًّا عليه، يغطي عينَه اليسرى بيده.
اخترقَ صراخٌ مزدوجُ الجوَّ، وتشكّلَ شقٌّ في قاعِ بركةِ الدم. أصبحت رؤيةُ غاو مينغ مشبعةً بلونٍ أحمرَ دمويّ، محتويةً رعبَ اللحظةِ السرياليّ.
في هذه اللحظة، فقدتْ تشو سويسوي كلَّ بصيصٍ من التفكير العقلانيّ. لو تركها غاو مينغ الآن، فلا شكَّ أنها ستنطلقُ إلى المطبخ، مستعدةً للتخلي عن سلامتها الجسدية من أجل رغبتها الطاغية.
في منعطفٍ دراميّ، تحركتْ السلسلةُ التي تربطُ غاو مينغ بـ”الأخ تشاو شي” فجأةً كحبلِ إنقاذ، ساحبةً إياه لأعلى من بركةِ الدم، مستخدمةً جسدَ “تشاو شي” كنقطةِ ارتكازٍ ثابتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما استعادتْ تشو سويسوي وعيَها، نادتْ بقلق: “قائد الفريق!” رغم أنها لم تتناولِ اللحمَ، إلا أن التحولَ في جسدِها قد بدأ بالفعل.
تبددتْ الرائحةُ الكثيفةُ للحمِ التي كانت تملأ المطعمَ سريعًا، وبدا أن المطعمَ عادَ إلى حالتهِ الطبيعية. لكن غاو مينغ كان متأثرًا بوضوحٍ بالمحنة؛ حيث سقطَ على الأرضِ مغشيًّا عليه، يغطي عينَه اليسرى بيده.
“سأحقق رغباتِ قلبكِ الماديّ. في المقابل، يجب أن تقدم لي قلبكِ الآخر، غيرَ الملموس.”
الكائنُ الغامضُ الذي سكنَ بركةَ الدمِ اطّلعَ على ذكرياتِ غاو مينغ من خلال عينه. كان ينوي إكمالَ طقسِ “خالدِ الجسد”، لكنه وجدَ نفسَه عاجزًا عن تلبيةِ أعمقِ رغباتِ غاو مينغ.
“أنا لا أجبرُ أحدًا على تقديم تضحيات. أفتخرُ بأنني أكونُ أكثرَ نزاهةً من اولئك المتساميين المخادعين. كلُّ ما تقدمه طواعيةً، ستحصلُ عليه بالمقابل — كلُّ شيءٍ حسب رغباتك، لكن فقط إذا كنتَ مستعدًّا لدفع الثمن المطلوب.”
عندما استعادتْ تشو سويسوي وعيَها، نادتْ بقلق: “قائد الفريق!” رغم أنها لم تتناولِ اللحمَ، إلا أن التحولَ في جسدِها قد بدأ بالفعل.
أشارَ “قونغ شي” إلى شقٍّ واضحٍ في عينِ التمثالِ اليسرى. لكن بمجردِ أن لمسَه، تحطمَ التمثالُ بالكامل. “لم أفعلْ شيئًا!” احتجَّ “قونغ شي”، موجهًا انتباهَه سريعًا إلى حالةِ غاو مينغ. “هل أخذَ خالدُ الجسد عينَكَ؟”
بعد فترةٍ، نهضَ غاو مينغ بصعوبةٍ، عينُه اليسرى ما زالت مغلقة. “التقطي فأسَكِ، لا تنخدعي بعد الآن.” حثَّها، حاملًا في صوتهِ ثقلَ محنتِه.
في تلك اللحظة، لم يكن تركيزُ غاو مينغ على هذه الاكتشافات. حاول الخروجَ من البركة، لكن أيديًا هيكليةً غريبةً امتدتْ وأمسكتْ به، معيقة هروبه.
فقدانُ عينِه اليسرى فتحَ ذكرياتٍ منسيّةً لـغاو مينغ، ملأتهُ برعبٍ شديدٍ وقاسٍ. شعرَ بأنه مضطرٌّ لإبقاء هذه الكشوفاتِ لنفسه، قابضًا على قبضتِه في اعترافٍ صامتٍ بالحقيقةِ المقلقةِ التي اكتشفها — نفسي الحقيقة التي ألمحتْ إليها “الجدةُ” والصوتُ في بركةِ الدم.
“أنا لا أجبرُ أحدًا على تقديم تضحيات. أفتخرُ بأنني أكونُ أكثرَ نزاهةً من اولئك المتساميين المخادعين. كلُّ ما تقدمه طواعيةً، ستحصلُ عليه بالمقابل — كلُّ شيءٍ حسب رغباتك، لكن فقط إذا كنتَ مستعدًّا لدفع الثمن المطلوب.”
“الرغبةُ التي تكمنُ في أعماقِ جسدي مرعبةٌ حقًّا.” تأملَ غاو مينغ بإحساسٍ من الرهبة.
في تلك اللحظة، لم يكن تركيزُ غاو مينغ على هذه الاكتشافات. حاول الخروجَ من البركة، لكن أيديًا هيكليةً غريبةً امتدتْ وأمسكتْ به، معيقة هروبه.
جلسَ متأملاً على حافةِ البركةِ، يتفحصُ محيطَه بعينِه السليمة. خطرَ بباله: عندما لا تستطيعُ تمييزَ الشريرِ من حولك، فربما تكونُ أنت الشريرَ نفسَه.
مصممًا على عدم التضحية بـتشو سويسوي، أمسكَ غاو مينغ قائمةَ الطعامِ وقفزَ نحو المطبخ وهو يمسكُ السلسلةَ بيده.
لمفاجأةِ الجميع، قفزَ غاو مينغ فجأةً مرةً أخرى إلى ما بدا الآن كبركةِ ماءٍ عادية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا بخير. دعونا نتبعُ الطاهيَ ونرى إلى أين يتجه.” أعلنَ غاو مينغ، مظهرُه متألمًا لكن هدوءَه غريبٌ ومريب. كان مصممًا على النجاة، على مغادرةِ مجمع شقق “سيشوي”، وعلى العودةِ إلى ذلك النفقِ الغامض.
في قاعِ البركة، اكتشفَ غاو مينغ تمثالًا غريبًا. كان تمثالًا متعددِ الأذرع، يمسكُ قلبًا ينزف. “هذا تمثالُ خالدِ الجسد؛ الصوتُ الذي سمعناه لا بد أنه ينتمي إليه.” استنتجَ “قونغ شي”، منضمًّا إلى غاو مينغ.
في تلك اللحظة، لم يكن تركيزُ غاو مينغ على هذه الاكتشافات. حاول الخروجَ من البركة، لكن أيديًا هيكليةً غريبةً امتدتْ وأمسكتْ به، معيقة هروبه.
أشارَ “قونغ شي” إلى شقٍّ واضحٍ في عينِ التمثالِ اليسرى. لكن بمجردِ أن لمسَه، تحطمَ التمثالُ بالكامل. “لم أفعلْ شيئًا!” احتجَّ “قونغ شي”، موجهًا انتباهَه سريعًا إلى حالةِ غاو مينغ. “هل أخذَ خالدُ الجسد عينَكَ؟”
مع اقتراب غاو مينغ، أدركَ بحسرةٍ أن الطاهيَ لم يكن مثل أي إنسانٍ رآه من قبل. كان الشكلُ يشبهُ الإنسانَ لكن دون أي ملامحَ وجهية — لا عيون، ولا آذان، ولا فم، ولا أنف. هذا التشابهُ الغريبُ مع دميةٍ على شكلِ إنسانٍ أضافَ بُعدًا مُقلقًا للمشهد.
منغمسًا في ذكرياتِه المزعجة، لم يُجبْ غاو مينغ.
الكائنُ الغامضُ الذي سكنَ بركةَ الدمِ اطّلعَ على ذكرياتِ غاو مينغ من خلال عينه. كان ينوي إكمالَ طقسِ “خالدِ الجسد”، لكنه وجدَ نفسَه عاجزًا عن تلبيةِ أعمقِ رغباتِ غاو مينغ.
بتحطمِ التمثال، توقفَ الطاهيُ، الذي كان يقطعُ اللحمَ بلا توقفٍ، عن مهمته. وخرجَ كأنما تقوده قوةٌ خفية.
“أظهر لي رغبتَك. أرني أعمقَ أمنياتك!” طالبَ الصوتُ.
“أنا بخير. دعونا نتبعُ الطاهيَ ونرى إلى أين يتجه.” أعلنَ غاو مينغ، مظهرُه متألمًا لكن هدوءَه غريبٌ ومريب. كان مصممًا على النجاة، على مغادرةِ مجمع شقق “سيشوي”، وعلى العودةِ إلى ذلك النفقِ الغامض.
بعد اتباعِ الطاهي عبر ممراتٍ مختلفة، وصلوا إلى غرفةِ إيجارٍ تقعُ في المستوى الأوسطِ من القبو. كانت الغرفةُ تحملُ هالةً من التبجيل، تهيمنُ عليها بوابةٌ خشبيةٌ حمراءُ كبيرة. حملتِ البوابةُ نقشين مشؤومين: [“خذ كلَّ الحياة”] على يسارها، وعلى يمينها [“خذ كلَّ الموت”].
ثم صدحَ صوتُ الرجل الغامضِ مرةً أخرى، ليس من الطاهي، بل من البركةِ المشؤومة. “هل قررتَ ما ترغبُ في تناوله؟” سألَ الصوتُ، وملئ المكانَ بطنينه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما استعادتْ تشو سويسوي وعيَها، نادتْ بقلق: “قائد الفريق!” رغم أنها لم تتناولِ اللحمَ، إلا أن التحولَ في جسدِها قد بدأ بالفعل.
“الرغبةُ التي تكمنُ في أعماقِ جسدي مرعبةٌ حقًّا.” تأملَ غاو مينغ بإحساسٍ من الرهبة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		