التعويضات
في واحدة من عدة مصانع أسلحة تمتلكها عائلة فون زينتنر، كان فريق من المهندسين يعمل معًا على تطوير نموذج أولي عملي لأحد التصاميم التي قدمها برونو لهم.
كانت مسودات برونو الأولية بسيطة وتحتاج إلى جهد كبير لتطويرها وإتقانها قبل اعتمادها رسميًا في الخدمة. ورغم ذلك، تميزت هذه المسودات بتفاصيل دقيقة وواضحة، مما أتاح للفريق إنشاء نموذج أولي قابل للعمل، رغم أن تقنيات تشغيل هذا النوع من الأسلحة كانت متقدمة بشكل كبير عن زمنها.
“لم أقل أبدًا إنها لن تعمل. لكن السؤال هو: إلى متى ستبقى هذه السبطانة صالحة قبل أن تتحول إلى أنبوب فولاذي عديم الفائدة؟”
أول الأسلحة الثلاثة التي اختير لتصنيع نموذج أولي لها كانت بندقية Gewehr 43 ذات التحميل الذاتي، والتي كانت الأسهل من حيث التصنيع. ومن المقرر أن يتم منح هذا السلاح تسمية جديدة في هذا الخط الزمني البديل عند اعتماده رسميًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الوقت الراهن، تمكن المهندسون وعمال الماكينات من تطوير نموذج أولي شبه عملي للسلاح، أطلقوا عليه اسم “Gerat 01”. وبعد مناقشات حادة بين الفريق، عبّر المصمم الرئيسي في المصنع عن انتقادات شديدة لتصميم برونو، مشيرًا إلى شكوك منتشرة بين مهندسي ذلك العصر حول جدوى الأسلحة ذات التحميل الذاتي.
في واحدة من عدة مصانع أسلحة تمتلكها عائلة فون زينتنر، كان فريق من المهندسين يعمل معًا على تطوير نموذج أولي عملي لأحد التصاميم التي قدمها برونو لهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخلت هايدي الغرفة حاملة ابنتهما الرضيعة إيفا بين ذراعيها. كانت قد سمعت أنفاس برونو تتسارع في الغرفة الأخرى، وسارعت إلى السؤال عما إذا كان بخير.
بنظرة واثقة، عرض هذا الرأي أمام فرانز فون زينتنر، أكبر إخوة برونو ورئيس شركة الأسلحة التابعة للعائلة بعد تقاعد والدهما ليتفرغ للسياسة.
كانت يدا برونو ترتجفان وهو يحاول إيجاد الكلمات لوصف ما كان ينظر إليه. لكنه أخذ نفسًا عميقًا وأخذ جرعة من البيرة قبل أن ينظر إلى زوجته بابتسامة متحمسة على وجهه.
“”يا سيدي فرانز، مع احترامي لذكاء شقيقك الأصغر، يجب أن أوضح أن لدي أكثر من أربعين عامًا من الخبرة في تطوير الأسلحة الصغيرة والمدفعية، وأرى أن هذا التصميم يعاني من عيوب جوهرية.
لكن هذا كان في الأساس طريقتهم في دفع ثمن عمله بشكل صحيح. حتى لو كان قد قدمه مجانًا كإسهام يمكن أن يدر لهم ثروات لا تُحصى في المستقبل. تلقى برونو حصة كبيرة دون حتى أن يطلبها.
“أريدكم أن تواصلوا اختبار هذا النموذج الأولي حتى يفشل. بعد ذلك، حددوا سبب الفشل، وانظروا إن كان بإمكان النموذج الثاني أن يُعاد تصميمه حول هذه النقاط!”
إذا قمنا بحفر منفذ في السبطانة لاستخراج الغاز لتحريك المكبس، فسيؤدي ذلك إلى تآكل متسارع للسبطانة، مما سيحد من عمر الخدمة لهذا السلاح ويجعل من الصعب اعتماده كبندقية عسكرية. بصراحة، يبدو لي هذا التصميم أقرب إلى فكرة تجريبية ممتعة، وليس إلى سلاح يمكن الاعتماد عليه في ميدان المعركة. لماذا نكلف أنفسنا عناء العمل على شيء يبدو بلا فائدة؟”
“سيد فريتز، إلى حين فشل هذا النموذج الأولي، نحتاج خبرتك في مشاريع أخرى. أقترح أن تبدأ العمل على مشاريعنا الجديدة في مجال المدفعية.”
يقال إن جد برونو اختار هذا الشعار لعائلته لأنه نشأ في عائلة من الصيادين، وفي شبابه نصب فخًا قديمًا وأمسك بذئب وقتله.
لكن فرانز كان يثق في برونو وذكائه المتفوق. حتى وإن أثبت التصميم أنه معيب، فإن التجربة المكتسبة من هذه المحاولة يمكن استخدامها لتطوير بندقية ذات تحميل ذاتي أكثر عملية في المستقبل. ولهذا السبب، تجاهل مخاوف المهندس الرئيسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخلت هايدي الغرفة حاملة ابنتهما الرضيعة إيفا بين ذراعيها. كانت قد سمعت أنفاس برونو تتسارع في الغرفة الأخرى، وسارعت إلى السؤال عما إذا كان بخير.
“أرجوك، افعل ذلك لأجل إرضائي، فريتز. أنا على دراية تامة بخبرتك، لكن هذا التصميم يثير اهتمامي ولن أتنازل عن رؤيته حتى النهاية، سواء كان بديلاً لبندقية Gewehr 98، أو مجرد وسيلة للتجربة من أجل تصاميم مستقبلية.”
على الرغم من أن برونو قد قدم المخطط العام وتصميم البندقية لعائلته، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار لصنع بندقية عملية، مثل اختيار نوع الفولاذ المناسب ومعالجة الحرارة لمكونات معينة لضمان كفاءة عمل البندقية وموثوقيتها وطول عمرها.
بنظرة واثقة، عرض هذا الرأي أمام فرانز فون زينتنر، أكبر إخوة برونو ورئيس شركة الأسلحة التابعة للعائلة بعد تقاعد والدهما ليتفرغ للسياسة.
كان برونو يفتقر إلى المعرفة الدقيقة بنوع الفولاذ ومعالجة الحرارة التي استخدمها الألمان في حياته السابقة لبنادق Gewehr 43، مما دفعه إلى وضع تقديرات بناءً على فهمه للهندسة وعلوم المواد. ومع ذلك، كان من الواضح أن هذه التقديرات بعيدة عن المثالية وتحتاج إلى اختبارات وتجارب مكثفة للوصول إلى النتائج المرجوة.
ولم يكن برونو وحده من يعتقد ذلك؛ الجميع الذين كانوا يعملون على المشروع كانوا يعرفون أن هذه الأمور تحتاج إلى تعديلات على مدى سنوات للوصول إلى حالة الكمال. وبذلك في الاعتبار، أكمل عمال الماكينات الأجزاء الأخيرة المطلوبة للبندقية النموذجية قبل تجميعها في شيء شبه عملي .
لكن هذا كان في الأساس طريقتهم في دفع ثمن عمله بشكل صحيح. حتى لو كان قد قدمه مجانًا كإسهام يمكن أن يدر لهم ثروات لا تُحصى في المستقبل. تلقى برونو حصة كبيرة دون حتى أن يطلبها.
لم يقوموا ببناء بندقية كاملة، بل قاموا ببناء مستقبل ومجموعة السبطانة، مجموعة الناقل والمكبس الغازي، وآلية الزناد الوظيفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق العديد من المهندسين وعمال الماكينات في هتافات الفرح وتقدموا نحو كبير المهندسين وأعلنوا بكل فخر عن نجاح التجربة.
لقد مر ما يقرب من شهرين منذ أن قدم برونو التصاميم لوالده، وأخيرًا تم الانتهاء من نموذج أولي لما سيصبح فيما بعد البندقية الأساسية للرايخ.
لقد مر ما يقرب من شهرين منذ أن قدم برونو التصاميم لوالده، وأخيرًا تم الانتهاء من نموذج أولي لما سيصبح فيما بعد البندقية الأساسية للرايخ.
بعد التأكد من أن كل شيء تم تجميعه بشكل صحيح، وأنه لا توجد مشكلات واضحة في التركيب أو الوظيفة، أخذ عمال الماكينات مجموعة السبطانة والمستقبل إلى ميدان التجارب. حيث ربطوا خيطًا إلى الزناد وأدخلوا طلقة واحدة في الغرفة.
نظرت المرأة إلى زوجها بتعبير مرتبك على وجهها، إلى أن أوضح لها ما فعله وكيف كافأته عائلته على جهوده. عندها فقط ظهر ابتسامة واسعة على وجهها، حيث فاجأت برونو بعدم طلبها قرشًا واحدًا لإنفاقه على نفسها أو على الطفلة.
وبما أنهم لم يصنعوا بعد مخزنًا للبندقية، كانت هذه مجرد طلقة واحدة. مع إدخال الطلقة في الغرفة، رجع فريق التجارب خلف حاجز الأمان، وأعلنوا بوضوح للجميع أنهم سيقومون بإطلاق النار لأول مرة.
عندما فتح برونو الرسالة، وجد أنها مرسلة من شركة الأسلحة التابعة لعائلته. وكان بداخلها عدة شيكات، تمنحه مبلغًا كبيرًا من المال كـ”رسوم استشارية” للتصاميم التي قدمها لهم. تصاميم، تقدم بها شقيقه إلى مكتب براءات الاختراع فور الحصول عليها.
“إخلاء المنطقة! سنطلق النار في ثلاثة… اثنين… واحد!”
يقال إن جد برونو اختار هذا الشعار لعائلته لأنه نشأ في عائلة من الصيادين، وفي شبابه نصب فخًا قديمًا وأمسك بذئب وقتله.
بانغ
“سيدي! لقد نجحت تجربة الإطلاق الأولى! هذا التصميم يظهر بوادر واعدة حقًا!”
تم إطلاق الطلقة الأولى بنجاح تام، دون أن تتعرض أي من مكونات البندقية للتلف أو الانفجار أو الانحراف عن مكانها الصحيح. عمل المكبس الغازي قصير الشوط كما هو مخطط له، حيث دفع الناقل للخلف، مما أدى إلى فك القفل عن الترباس وقذف الظرف الفارغ، قبل أن يصطدم بمؤخرة المستقبل ويُعاد دفعه للأمام مجددًا.
“إخلاء المنطقة! سنطلق النار في ثلاثة… اثنين… واحد!”
لو كان هناك مخزن يحوي طلقة أخرى، لكان السلاح قد سحبها تلقائيًا وأدخلها في الغرفة، مما يتيح إطلاق طلقة ثانية مباشرة. لكن، في غياب هذا المكون في النموذج الحالي، اعتُبر نجاح إطلاق الطلقة الأولى واستخراج الظرف الفارغ خطوة هامة، مما أضفى على التجربة طابع النجاح الكبير.
لو كان هناك مخزن يحوي طلقة أخرى، لكان السلاح قد سحبها تلقائيًا وأدخلها في الغرفة، مما يتيح إطلاق طلقة ثانية مباشرة. لكن، في غياب هذا المكون في النموذج الحالي، اعتُبر نجاح إطلاق الطلقة الأولى واستخراج الظرف الفارغ خطوة هامة، مما أضفى على التجربة طابع النجاح الكبير.
انطلق العديد من المهندسين وعمال الماكينات في هتافات الفرح وتقدموا نحو كبير المهندسين وأعلنوا بكل فخر عن نجاح التجربة.
عندما فتح برونو الرسالة، وجد أنها مرسلة من شركة الأسلحة التابعة لعائلته. وكان بداخلها عدة شيكات، تمنحه مبلغًا كبيرًا من المال كـ”رسوم استشارية” للتصاميم التي قدمها لهم. تصاميم، تقدم بها شقيقه إلى مكتب براءات الاختراع فور الحصول عليها.
“سيدي! لقد نجحت تجربة الإطلاق الأولى! هذا التصميم يظهر بوادر واعدة حقًا!”
كان فريتز عابسًا رغم نجاح التجربة، فهو كان يدرك أن التصميم سيعمل كما هو متوقع؛ إذ إن التفاصيل التقنية توحي بذلك. لكنه ظل مقتنعًا بأن حفر منفذ في السبطانة لاستخراج الغاز سيؤدي إلى تآكل السبطانة بسرعة، مما يحد من متانة البندقية على المدى الطويل. لذا، لم يتردد في التعبير عن مخاوفه أمام الجميع قائلاً:
يقال إن جد برونو اختار هذا الشعار لعائلته لأنه نشأ في عائلة من الصيادين، وفي شبابه نصب فخًا قديمًا وأمسك بذئب وقتله.
“لم أقل أبدًا إنها لن تعمل. لكن السؤال هو: إلى متى ستبقى هذه السبطانة صالحة قبل أن تتحول إلى أنبوب فولاذي عديم الفائدة؟”
وبما أنهم لم يصنعوا بعد مخزنًا للبندقية، كانت هذه مجرد طلقة واحدة. مع إدخال الطلقة في الغرفة، رجع فريق التجارب خلف حاجز الأمان، وأعلنوا بوضوح للجميع أنهم سيقومون بإطلاق النار لأول مرة.
وبما أنهم لم يصنعوا بعد مخزنًا للبندقية، كانت هذه مجرد طلقة واحدة. مع إدخال الطلقة في الغرفة، رجع فريق التجارب خلف حاجز الأمان، وأعلنوا بوضوح للجميع أنهم سيقومون بإطلاق النار لأول مرة.
عندما فتح برونو الرسالة، وجد أنها مرسلة من شركة الأسلحة التابعة لعائلته. وكان بداخلها عدة شيكات، تمنحه مبلغًا كبيرًا من المال كـ”رسوم استشارية” للتصاميم التي قدمها لهم. تصاميم، تقدم بها شقيقه إلى مكتب براءات الاختراع فور الحصول عليها.
أخذ فرانز ملاحظة حول مخاوف كبير المهندس ، وأعطى أمرًا لفريق التجارب.
“أريدكم أن تواصلوا اختبار هذا النموذج الأولي حتى يفشل. بعد ذلك، حددوا سبب الفشل، وانظروا إن كان بإمكان النموذج الثاني أن يُعاد تصميمه حول هذه النقاط!”
لكن هذا كان في الأساس طريقتهم في دفع ثمن عمله بشكل صحيح. حتى لو كان قد قدمه مجانًا كإسهام يمكن أن يدر لهم ثروات لا تُحصى في المستقبل. تلقى برونو حصة كبيرة دون حتى أن يطلبها.
كان فريق المهندسين وعمال الماكينات المسؤولون عن هذا المشروع أكثر تفاؤلًا بنجاح السلاح من قائدهم. ولهذا السبب، قبلوا هذا التحدي بحماس كبير.
“لم أقل أبدًا إنها لن تعمل. لكن السؤال هو: إلى متى ستبقى هذه السبطانة صالحة قبل أن تتحول إلى أنبوب فولاذي عديم الفائدة؟”
“نعم، سيدي!”
لكن فرانز كان يثق في برونو وذكائه المتفوق. حتى وإن أثبت التصميم أنه معيب، فإن التجربة المكتسبة من هذه المحاولة يمكن استخدامها لتطوير بندقية ذات تحميل ذاتي أكثر عملية في المستقبل. ولهذا السبب، تجاهل مخاوف المهندس الرئيسي.
ثم التفت فرانز نحو كبير المهندسين فريتز وأوضح له أن لديهم مشاريع أخرى للعمل عليها، وأن جهوده ستكون أفضل إن بذلت في تلك المشاريع.
نظرت المرأة إلى زوجها بتعبير مرتبك على وجهها، إلى أن أوضح لها ما فعله وكيف كافأته عائلته على جهوده. عندها فقط ظهر ابتسامة واسعة على وجهها، حيث فاجأت برونو بعدم طلبها قرشًا واحدًا لإنفاقه على نفسها أو على الطفلة.
“سيد فريتز، إلى حين فشل هذا النموذج الأولي، نحتاج خبرتك في مشاريع أخرى. أقترح أن تبدأ العمل على مشاريعنا الجديدة في مجال المدفعية.”
“لم أقل أبدًا إنها لن تعمل. لكن السؤال هو: إلى متى ستبقى هذه السبطانة صالحة قبل أن تتحول إلى أنبوب فولاذي عديم الفائدة؟”
“”يا سيدي فرانز، مع احترامي لذكاء شقيقك الأصغر، يجب أن أوضح أن لدي أكثر من أربعين عامًا من الخبرة في تطوير الأسلحة الصغيرة والمدفعية، وأرى أن هذا التصميم يعاني من عيوب جوهرية.
لم يعترض فريتز على توجيهه لمهام أخرى؛ فقد شعر أن مشروع البندقية مضيعة لخبرته، وكان مقتنعًا تمامًا بأنه سيؤول إلى الفشل. ولهذا السبب، ارتسمت على وجهه نظرة متعجرفة، وكأنه يقبل هذه المهمة الجديدة كأنها مكافأة.
“شكرًا لك، سيدي. أعدك أنني سأبذل أقصى جهدي لضمان نجاح هذه المشاريع الواعدة دون أي مشكلات!”.
“شكرًا لك، سيدي. أعدك أنني سأبذل أقصى جهدي لضمان نجاح هذه المشاريع الواعدة دون أي مشكلات!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم ذلك، سيستمر العمل على تطوير النموذج الأولي لبندقية Gewehr 43 على مدار عدة سنوات، حيث أن العديد من المكونات والمواد المستخدمة في السلاح تحتاج إلى تحسين لضمان اعتماده رسميًا من قبل الجيش واستخدامه في ساحة المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأت الآن تحديات البداية، لكنها ستزول تدريجيًا بفضل الجهد والعزيمة من جانب المهندسين. ومن رحم هذه المحاولات، ستولد بندقية قوية ستكون بمثابة ميزة استراتيجية كبيرة للجيش الألماني عندما تلوح نُذر الحرب العظمى في الأفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا قمنا بحفر منفذ في السبطانة لاستخراج الغاز لتحريك المكبس، فسيؤدي ذلك إلى تآكل متسارع للسبطانة، مما سيحد من عمر الخدمة لهذا السلاح ويجعل من الصعب اعتماده كبندقية عسكرية. بصراحة، يبدو لي هذا التصميم أقرب إلى فكرة تجريبية ممتعة، وليس إلى سلاح يمكن الاعتماد عليه في ميدان المعركة. لماذا نكلف أنفسنا عناء العمل على شيء يبدو بلا فائدة؟”
الألماني عندما تبدأ الحرب العظمى في الظهور.
وفي هذه الأثناء، كان كأس من البيرة في يده، ويمسك بيده الأخرى مجموعة من الرسائل. وصلت البريد اليوم، وبينما كان يتصفح الرسائل، لاحظ برونو شيئًا غريبًا. كانت هناك رسالة تحمل شعار عائلته.
—
“أريدكم أن تواصلوا اختبار هذا النموذج الأولي حتى يفشل. بعد ذلك، حددوا سبب الفشل، وانظروا إن كان بإمكان النموذج الثاني أن يُعاد تصميمه حول هذه النقاط!”
كان برونو قد خرج للتو من كلية الحرب البروسية لهذا اليوم، وكان يستريح في المنزل. كانت زوجته قد أنجبت منذ فترة قصيرة، وكانت الآن تتأكد من أن ابنتهما الرضيعة بصحة جيدة وسعيدة.
استغرق الأمر من برونو لحظة ليدرك أنه يعيش في أوائل القرن العشرين، وليس في عصره السابق الذي شهد توحش الشركات الرأسمالية العملاقة والماركات الفاخرة والآلة البربجاندا التي تنفق عليها مبالغ طائلة لغسل أدمغة الناس وإقناعهم بشراء أشياء لا يحتاجونها. كان هذا زمنًا أقل تعقيدًا، حيث لم يستنزف الناس في دوامة الاستهلاك المتواصل، وكانوا أكثر أخلاقية وتفكيرًا عقلانيًا مما كانوا عليه في حياته السابقة.
وفي هذه الأثناء، كان كأس من البيرة في يده، ويمسك بيده الأخرى مجموعة من الرسائل. وصلت البريد اليوم، وبينما كان يتصفح الرسائل، لاحظ برونو شيئًا غريبًا. كانت هناك رسالة تحمل شعار عائلته.
“أريدكم أن تواصلوا اختبار هذا النموذج الأولي حتى يفشل. بعد ذلك، حددوا سبب الفشل، وانظروا إن كان بإمكان النموذج الثاني أن يُعاد تصميمه حول هذه النقاط!”
شعار عائلة فون زينتنر كان خلفية مقسمة إلى لونين، أسود وفضي. على الجانب الأسود كان هناك ذئب فضي بمخالب ولسان باللون الأحمر، يقف في وضع الوقوف المهيب. أما الجانب الأيسر، الذي كان فضيًا، فقد كان يحتوي على رمز “فولفسانغل(*1)” باللون الأحمر.
لأول مرة شعر برونو انه ولد في عصر يناسب روحه. بابتسامة مليئة بالمحبة، اقترب من زوجته وقبّلها على شفتيها برفق، ثم طبع قبلة دافئة على جبين ابنته الرضيعة. وبصوت ملؤه الحنان، عبّر عن أفكاره قائلاً:
يقال إن جد برونو اختار هذا الشعار لعائلته لأنه نشأ في عائلة من الصيادين، وفي شبابه نصب فخًا قديمًا وأمسك بذئب وقتله.
لم يعترض فريتز على توجيهه لمهام أخرى؛ فقد شعر أن مشروع البندقية مضيعة لخبرته، وكان مقتنعًا تمامًا بأنه سيؤول إلى الفشل. ولهذا السبب، ارتسمت على وجهه نظرة متعجرفة، وكأنه يقبل هذه المهمة الجديدة كأنها مكافأة.
عندما فتح برونو الرسالة، وجد أنها مرسلة من شركة الأسلحة التابعة لعائلته. وكان بداخلها عدة شيكات، تمنحه مبلغًا كبيرًا من المال كـ”رسوم استشارية” للتصاميم التي قدمها لهم. تصاميم، تقدم بها شقيقه إلى مكتب براءات الاختراع فور الحصول عليها.
“لم أقل أبدًا إنها لن تعمل. لكن السؤال هو: إلى متى ستبقى هذه السبطانة صالحة قبل أن تتحول إلى أنبوب فولاذي عديم الفائدة؟”
كان المبلغ المعادل بالعملة الحديثة يعادل مئة ألف دولار لكل تصميم قدمه، مما جعل عيني برونو تكادان تخرجان من مكانهما. كانت حياته دائمًا مدعومة ماليًا من عائلته الثرية.
استغرق الأمر من برونو لحظة ليدرك أنه يعيش في أوائل القرن العشرين، وليس في عصره السابق الذي شهد توحش الشركات الرأسمالية العملاقة والماركات الفاخرة والآلة البربجاندا التي تنفق عليها مبالغ طائلة لغسل أدمغة الناس وإقناعهم بشراء أشياء لا يحتاجونها. كان هذا زمنًا أقل تعقيدًا، حيث لم يستنزف الناس في دوامة الاستهلاك المتواصل، وكانوا أكثر أخلاقية وتفكيرًا عقلانيًا مما كانوا عليه في حياته السابقة.
لكن هذا كان في الأساس طريقتهم في دفع ثمن عمله بشكل صحيح. حتى لو كان قد قدمه مجانًا كإسهام يمكن أن يدر لهم ثروات لا تُحصى في المستقبل. تلقى برونو حصة كبيرة دون حتى أن يطلبها.
“إخلاء المنطقة! سنطلق النار في ثلاثة… اثنين… واحد!”
دخلت هايدي الغرفة حاملة ابنتهما الرضيعة إيفا بين ذراعيها. كانت قد سمعت أنفاس برونو تتسارع في الغرفة الأخرى، وسارعت إلى السؤال عما إذا كان بخير.
في الوقت الراهن، تمكن المهندسون وعمال الماكينات من تطوير نموذج أولي شبه عملي للسلاح، أطلقوا عليه اسم “Gerat 01”. وبعد مناقشات حادة بين الفريق، عبّر المصمم الرئيسي في المصنع عن انتقادات شديدة لتصميم برونو، مشيرًا إلى شكوك منتشرة بين مهندسي ذلك العصر حول جدوى الأسلحة ذات التحميل الذاتي.
“هل حدث شيء؟”
“أرجوك، افعل ذلك لأجل إرضائي، فريتز. أنا على دراية تامة بخبرتك، لكن هذا التصميم يثير اهتمامي ولن أتنازل عن رؤيته حتى النهاية، سواء كان بديلاً لبندقية Gewehr 98، أو مجرد وسيلة للتجربة من أجل تصاميم مستقبلية.”
كانت يدا برونو ترتجفان وهو يحاول إيجاد الكلمات لوصف ما كان ينظر إليه. لكنه أخذ نفسًا عميقًا وأخذ جرعة من البيرة قبل أن ينظر إلى زوجته بابتسامة متحمسة على وجهه.
بنظرة واثقة، عرض هذا الرأي أمام فرانز فون زينتنر، أكبر إخوة برونو ورئيس شركة الأسلحة التابعة للعائلة بعد تقاعد والدهما ليتفرغ للسياسة.
“هايدي، عزيزتي… لا يوجد طريقة سهلة لقول هذا، لذا سأقولها مباشرة… نحن أثرياء!”
رغم ذلك، سيستمر العمل على تطوير النموذج الأولي لبندقية Gewehr 43 على مدار عدة سنوات، حيث أن العديد من المكونات والمواد المستخدمة في السلاح تحتاج إلى تحسين لضمان اعتماده رسميًا من قبل الجيش واستخدامه في ساحة المعركة.
نظرت المرأة إلى زوجها بتعبير مرتبك على وجهها، إلى أن أوضح لها ما فعله وكيف كافأته عائلته على جهوده. عندها فقط ظهر ابتسامة واسعة على وجهها، حيث فاجأت برونو بعدم طلبها قرشًا واحدًا لإنفاقه على نفسها أو على الطفلة.
لم يعترض فريتز على توجيهه لمهام أخرى؛ فقد شعر أن مشروع البندقية مضيعة لخبرته، وكان مقتنعًا تمامًا بأنه سيؤول إلى الفشل. ولهذا السبب، ارتسمت على وجهه نظرة متعجرفة، وكأنه يقبل هذه المهمة الجديدة كأنها مكافأة.
“يجب أن تدخر وتستثمر هذا المال. أعني، ليس لدينا نقص في المال بفضل راتبك، لذا لا داعي لإنفاقه على أمور غير ضرورية…”
استغرق الأمر من برونو لحظة ليدرك أنه يعيش في أوائل القرن العشرين، وليس في عصره السابق الذي شهد توحش الشركات الرأسمالية العملاقة والماركات الفاخرة والآلة البربجاندا التي تنفق عليها مبالغ طائلة لغسل أدمغة الناس وإقناعهم بشراء أشياء لا يحتاجونها. كان هذا زمنًا أقل تعقيدًا، حيث لم يستنزف الناس في دوامة الاستهلاك المتواصل، وكانوا أكثر أخلاقية وتفكيرًا عقلانيًا مما كانوا عليه في حياته السابقة.
تم إطلاق الطلقة الأولى بنجاح تام، دون أن تتعرض أي من مكونات البندقية للتلف أو الانفجار أو الانحراف عن مكانها الصحيح. عمل المكبس الغازي قصير الشوط كما هو مخطط له، حيث دفع الناقل للخلف، مما أدى إلى فك القفل عن الترباس وقذف الظرف الفارغ، قبل أن يصطدم بمؤخرة المستقبل ويُعاد دفعه للأمام مجددًا.
لأول مرة شعر برونو انه ولد في عصر يناسب روحه. بابتسامة مليئة بالمحبة، اقترب من زوجته وقبّلها على شفتيها برفق، ثم طبع قبلة دافئة على جبين ابنته الرضيعة. وبصوت ملؤه الحنان، عبّر عن أفكاره قائلاً:
“سيد فريتز، إلى حين فشل هذا النموذج الأولي، نحتاج خبرتك في مشاريع أخرى. أقترح أن تبدأ العمل على مشاريعنا الجديدة في مجال المدفعية.”
عندما فتح برونو الرسالة، وجد أنها مرسلة من شركة الأسلحة التابعة لعائلته. وكان بداخلها عدة شيكات، تمنحه مبلغًا كبيرًا من المال كـ”رسوم استشارية” للتصاميم التي قدمها لهم. تصاميم، تقدم بها شقيقه إلى مكتب براءات الاختراع فور الحصول عليها.
“أعتقد أن هذه فكرة ممتازة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يقوموا ببناء بندقية كاملة، بل قاموا ببناء مستقبل ومجموعة السبطانة، مجموعة الناقل والمكبس الغازي، وآلية الزناد الوظيفية.
ولم يكن برونو وحده من يعتقد ذلك؛ الجميع الذين كانوا يعملون على المشروع كانوا يعرفون أن هذه الأمور تحتاج إلى تعديلات على مدى سنوات للوصول إلى حالة الكمال. وبذلك في الاعتبار، أكمل عمال الماكينات الأجزاء الأخيرة المطلوبة للبندقية النموذجية قبل تجميعها في شيء شبه عملي .
“”يا سيدي فرانز، مع احترامي لذكاء شقيقك الأصغر، يجب أن أوضح أن لدي أكثر من أربعين عامًا من الخبرة في تطوير الأسلحة الصغيرة والمدفعية، وأرى أن هذا التصميم يعاني من عيوب جوهرية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات