حظيرة الوحوش
الفصل 603 : حظيرة الوحوش
‘لا، لا، لا، لا!’
حدّق ساني في حظيرة الوحوش من حوله لبرهة، محاولًا التكيّف مع حقيقة أنّ بصره قد تغيّر أيضًا. فقد بدت عيناه أشدّ حِدّةً بالفطرة وقادرة على الرؤية في الظلام الدامس — ليس كهبةٍ من جانبه — لكنهما أصبحتا تعانيان من صعوبة في التمييز بين الألوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقد تحول العالم في نظره الى الأبيض والأسود… أو بالأحرى تدرجات مختلفة من الرمادي، على غرار كيفية رؤيته للأمور عبر الظلال من قبل. كما تحسّنت حاسة الشم لديه، فأغرقت عقله بانهيارٍ جارف من المعلومات الجديدة. وكان من العسير أن يركّز على شيء واحد، فضلًا عن محاولة فهم هذا الفوضى كلّها.
‘انتظر… لا تقل لي…’
‘آه، ومن يهتم. فلنخرج من هنا وحسب.’
فقد تحول العالم في نظره الى الأبيض والأسود… أو بالأحرى تدرجات مختلفة من الرمادي، على غرار كيفية رؤيته للأمور عبر الظلال من قبل. كما تحسّنت حاسة الشم لديه، فأغرقت عقله بانهيارٍ جارف من المعلومات الجديدة. وكان من العسير أن يركّز على شيء واحد، فضلًا عن محاولة فهم هذا الفوضى كلّها.
وكما كان الحال في معبد الليل، كان القفص يحدّ من حاسّة الظل. إلا أنّ هذا القفص لم يكن يستنزف جوهر الظل منه، مما كانت مفاجأةً سارة.
من حوله، ارتفعت صفوف المقاعد، منحوتة من حجرٍ أبيض ناصع لتشكّل مدرّجًا هائلًا. لم يكن المكان مزدحمًا، لكنّ كثيرين من البشر كانوا جالسين فيه، يحدّقون فيه بفرحٍ وحماس. كانوا يرتدون سترات بسيطة وأنواعًا أخرى من الملابس القديمة، أغلبها بدرجاتٍ من الأحمر.
الفصل 603 : حظيرة الوحوش
إلا أن سرور ساني لم يدم طويلًا.
‘مستحيل!’
فما إن حاول أن يستخدم “خطوة الظل”، أدرك أنّه لا يستطيع الانتقال عبر القضبان الحديدية. والأسوأ، أنه حتى ظلاله لم تتمكن من الانزلاق بينها، كما لو أنّ حاجزًا غير مرئي يمنعها.
لم يكن ساني قد اعتاد بعد على جسده الوحشي الجديد، وافتقاره القدرة على استدعاء ذكرياته. كان أعزل، عاجزًا. لم يكن يعلم حتى إن كان جانبه ما يزال يعمل.
صرّ ساني على أسنانه، فغاصت أنيابه في لحم فمه الطري مسببةً ألمًا حادًا. حاول أن يلعن، لكن ما خرج منه كان زمجرةً غاضبة. بعد ذلك، بقيّ ساكنًا للحظة، محدقًا في السجناء الآخرين بعينين مثقلتين بالضجر والاستياء.
في النهاية، هز رأسه وجثا على ركبتيه بشكلٍ أخرق الى أسفل القفص، قابضًا على القضبان الحديدية بكل أذرعه الأربعة. كان تحريك ضعف ما كان يمتلك من أطراف في السابق تحديًا، لكنه تمكّن بعد محاولتين.
‘اللعنة على كل هذا.’
ثم جُرّ ساني إلى مكانٍ ما، زاحفًا على الأرضية المتسخة بينما غاص الطوق في رقبته بشدة مسببًا الألم.
في النهاية، هز رأسه وجثا على ركبتيه بشكلٍ أخرق الى أسفل القفص، قابضًا على القضبان الحديدية بكل أذرعه الأربعة. كان تحريك ضعف ما كان يمتلك من أطراف في السابق تحديًا، لكنه تمكّن بعد محاولتين.
فزع، فاستدعى الأحرف الرونية على عجل، متمنّيًا أن يكون مخطئًا، وأن قائمة ذكرياته لم تفرغ.
‘حسنًا. هناك طرقٌ أخرى… سأذيب هذا القفص اللعين كله، إن اضطررت.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘انتظر… لا تقل لي…’
مدّ إحدى يديه بين القضبان، واستدعى المشهد القاسي.
ثم… لم يحدث شيء.
‘هذه فرصتي! لكن… لفعل ماذا بالضبط؟’
كان وجه العملاق مخفيًا تحت قلنسوة، لكن لم يكن ساني بحاجة لرؤيته ليعرف أنّه كان ينظر إلى صاعد.
الشيء الوحيد الذي تغيّر هو أنّ طوقه الفولاذي أصبح أكثر برودةً للحظة.
قطّب ساني حاجبيه، وازدادت عيناه قتامةً، ثم حاول مجددًا.
لم يكن ساني قد اعتاد بعد على جسده الوحشي الجديد، وافتقاره القدرة على استدعاء ذكرياته. كان أعزل، عاجزًا. لم يكن يعلم حتى إن كان جانبه ما يزال يعمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق ساني بصمت بينما اقترب الرجل ذو الرداء الأحمر من القفص، رامقًا إياه ببصره، ثم بطريقةٍ ما جعل القضبان تختفي دون أثر.
لم يظهر السلاح الكئيب. لم يكن هناك أي ضباب مظلم يكسو يده، ولا شعور باستهلاك جزء من جوهر ظله ليمنح الذكرى شكلاً مادّيًا.
‘لا، لا، لا، لا!’
وقد بدأ القلق يتسرّب إلى ساني، حاول أن يستدعي شظية منتصف الليل.
ثم جُرّ ساني إلى مكانٍ ما، زاحفًا على الأرضية المتسخة بينما غاص الطوق في رقبته بشدة مسببًا الألم.
صرّ ساني على أسنانه، فغاصت أنيابه في لحم فمه الطري مسببةً ألمًا حادًا. حاول أن يلعن، لكن ما خرج منه كان زمجرةً غاضبة. بعد ذلك، بقيّ ساكنًا للحظة، محدقًا في السجناء الآخرين بعينين مثقلتين بالضجر والاستياء.
ومجدّدًا، ازداد طوقه برودةً للحظة… ولم يحدث شيء.
وعلى ظهره، تدلى سيفٌ مقوسٌ وحشيٌّ، عريضٌ وثقيلٌ بما يكفي لشقّ أيِّ رجسٍ إلى نصفين، وعلى حزامه، تهتزُّ سلاسلٌ ثقيلةٌ مع كلِّ خطوة.
كما لو أنّه انقطع كليًا عن التعويذة.
‘ماذا… ماذا يحدث…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأن الصاعد كان يسيرُ مباشرةً إلى قفصه.
جرّب ساني استدعاء ذكرياته جميعًا واحدةً تلو الأخرى، فكانت النتيجة واحدة. لم تستجب أيٌ منها، ولم تشتعل حتى شرارةٌ واحدة من النور الأثيري في ظلام الزنزانة. كان الأمر أشبه… بأنّها اختفت جميعًا. سُرقت.
‘ماذا… ماذا يحدث…’
كيف يُعقل أن يفقد المرء اتصاله بالتعويذة؟ التعويذة! إنها التعويذة، اللعنة! التعويذة المرعبة، الجبارة!.
حتى قناع ويفر…
ولم تكن الساحة نفسها بيضاء كبقية أرجاء المدرج… بل حمراء باهتة أيضًا.
فزع، فاستدعى الأحرف الرونية على عجل، متمنّيًا أن يكون مخطئًا، وأن قائمة ذكرياته لم تفرغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘لا، لا، لا، لا!’
فما إن حاول أن يستخدم “خطوة الظل”، أدرك أنّه لا يستطيع الانتقال عبر القضبان الحديدية. والأسوأ، أنه حتى ظلاله لم تتمكن من الانزلاق بينها، كما لو أنّ حاجزًا غير مرئي يمنعها.
‘آه، ومن يهتم. فلنخرج من هنا وحسب.’
لكن…
صرّ ساني على أسنانه، فغاصت أنيابه في لحم فمه الطري مسببةً ألمًا حادًا. حاول أن يلعن، لكن ما خرج منه كان زمجرةً غاضبة. بعد ذلك، بقيّ ساكنًا للحظة، محدقًا في السجناء الآخرين بعينين مثقلتين بالضجر والاستياء.
من حوله، ارتفعت صفوف المقاعد، منحوتة من حجرٍ أبيض ناصع لتشكّل مدرّجًا هائلًا. لم يكن المكان مزدحمًا، لكنّ كثيرين من البشر كانوا جالسين فيه، يحدّقون فيه بفرحٍ وحماس. كانوا يرتدون سترات بسيطة وأنواعًا أخرى من الملابس القديمة، أغلبها بدرجاتٍ من الأحمر.
لم تظهر الرونيات المألوفة المتلألئة. لم يكن هناك شيء في الهواء أمامه، مجرد فراغ بارد ومظلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فزع، فاستدعى الأحرف الرونية على عجل، متمنّيًا أن يكون مخطئًا، وأن قائمة ذكرياته لم تفرغ.
‘انتظر… ماذا؟’
أعاد ساني استدعاء الرونيات مرارًا وتكرارًا، لكنّها اختفت بلا تفسير. وأصبح طوقه الآن باردًا كالثلج.
للحظة، تواجدت الفرصة، وفي اللحظة التالية، أختفت، فسقط ساني أرضًا.
‘مستحيل!’
ولم تكن الساحة نفسها بيضاء كبقية أرجاء المدرج… بل حمراء باهتة أيضًا.
‘انتظر… لا تقل لي…’
كان الأمر كما لو…
لكن يبدو أنّ القدر جعله هذه المرة نوعًا مختلفًا تمامًا من العبيد.
وعلى ظهره، تدلى سيفٌ مقوسٌ وحشيٌّ، عريضٌ وثقيلٌ بما يكفي لشقّ أيِّ رجسٍ إلى نصفين، وعلى حزامه، تهتزُّ سلاسلٌ ثقيلةٌ مع كلِّ خطوة.
كما لو أنّه انقطع كليًا عن التعويذة.
قطّب ساني حاجبيه، وازدادت عيناه قتامةً، ثم حاول مجددًا.
عندما أدرك ساني الحقيقة، اتكأ بثقلٍ على قضبان القفص وبقي ساكنًا لبرهة، مذهولًا تمامًا.
كيف يُعقل أن يفقد المرء اتصاله بالتعويذة؟ التعويذة! إنها التعويذة، اللعنة! التعويذة المرعبة، الجبارة!.
أي كابوسٍ هو هذا؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كيف يُعقل أن يفقد المرء اتصاله بالتعويذة؟ التعويذة! إنها التعويذة، اللعنة! التعويذة المرعبة، الجبارة!.
حدّق ساني في حظيرة الوحوش من حوله لبرهة، محاولًا التكيّف مع حقيقة أنّ بصره قد تغيّر أيضًا. فقد بدت عيناه أشدّ حِدّةً بالفطرة وقادرة على الرؤية في الظلام الدامس — ليس كهبةٍ من جانبه — لكنهما أصبحتا تعانيان من صعوبة في التمييز بين الألوان.
…كان لا يزال يحاول تقبّل واقعه الجديد حين دوّت خطوات ثقيلة في السجن المروّع. رفع رأسه، فرأى رجلًا عملاقًا يشقّ طريقه بين الأقفاص المعلّقة، يشعّ جسده القوي قوة هائلة مهيبة. وكان الرجل يرتدي درعًا جلديًا باليًا ورداءً أحمر ممزقًا، بأطرافٍ مهترئة ومثقوبة.
فمن ذا الذي يجرؤ على انتزاع مستيقظٍ منها؟.
‘لا، لا، لا، لا!’
لم يكن قادرًا حتى على دخول بحر روحه…
{ترجمة نارو…}
لم يجد حجم ونطاق هذا التغيير الجذري مكانًا في عقله ليستوعبه. عاش ساني طويلًا مع التعويذة حتى كاد ينسى معنى الوجود بدونها. كان الأمر وكأن جزءًا لا يتجزأ من كيانه قد انتُزع فجأة، تاركًا إياه أجوفًا ناقصًا.
لم يكن قادرًا حتى على دخول بحر روحه…
صرّ ساني على أسنانه، فغاصت أنيابه في لحم فمه الطري مسببةً ألمًا حادًا. حاول أن يلعن، لكن ما خرج منه كان زمجرةً غاضبة. بعد ذلك، بقيّ ساكنًا للحظة، محدقًا في السجناء الآخرين بعينين مثقلتين بالضجر والاستياء.
‘لا أفهم…’
ثم هوى العملاق بقبضته الثقيلة على رأس ساني بقسوة، وقبل أن تتاح له فرصة التخلص من حيرة الموقف، كانت سلسلة سميكة قد رُبطت بطوقه.
…كان لا يزال يحاول تقبّل واقعه الجديد حين دوّت خطوات ثقيلة في السجن المروّع. رفع رأسه، فرأى رجلًا عملاقًا يشقّ طريقه بين الأقفاص المعلّقة، يشعّ جسده القوي قوة هائلة مهيبة. وكان الرجل يرتدي درعًا جلديًا باليًا ورداءً أحمر ممزقًا، بأطرافٍ مهترئة ومثقوبة.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) أي كابوسٍ هو هذا؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يجد حجم ونطاق هذا التغيير الجذري مكانًا في عقله ليستوعبه. عاش ساني طويلًا مع التعويذة حتى كاد ينسى معنى الوجود بدونها. كان الأمر وكأن جزءًا لا يتجزأ من كيانه قد انتُزع فجأة، تاركًا إياه أجوفًا ناقصًا.
وعلى ظهره، تدلى سيفٌ مقوسٌ وحشيٌّ، عريضٌ وثقيلٌ بما يكفي لشقّ أيِّ رجسٍ إلى نصفين، وعلى حزامه، تهتزُّ سلاسلٌ ثقيلةٌ مع كلِّ خطوة.
بعد ذلك بوقت قصير، أعماه ضوء الشمس الساطع فجأة. واخترق ألمٌ حاد عينيه السوداوين، وبعد لحظة أخرى طُرح أرضًا بلا رحمة، متخبطًا بلا توازن. ومع أنّه لم يكن قادرًا على الرؤية بعد، شعر بأنّ السلسلة قد أُزيلت من طوقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان وجه العملاق مخفيًا تحت قلنسوة، لكن لم يكن ساني بحاجة لرؤيته ليعرف أنّه كان ينظر إلى صاعد.
ومجدّدًا، ازداد طوقه برودةً للحظة… ولم يحدث شيء.
وأن الصاعد كان يسيرُ مباشرةً إلى قفصه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘هذه فرصتي! لكن… لفعل ماذا بالضبط؟’
‘ماذا… ماذا يحدث…’
ماذا عليه أن يفعل؟ أيتحدّى سيّدًا بقبضتيه العاريتين… أو بمخالبه، أو أيًا كان… أم ينتظر ويرى ما سيحدث؟.
لم يكن ساني قد اعتاد بعد على جسده الوحشي الجديد، وافتقاره القدرة على استدعاء ذكرياته. كان أعزل، عاجزًا. لم يكن يعلم حتى إن كان جانبه ما يزال يعمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يظهر السلاح الكئيب. لم يكن هناك أي ضباب مظلم يكسو يده، ولا شعور باستهلاك جزء من جوهر ظله ليمنح الذكرى شكلاً مادّيًا.
ماذا عليه أن يفعل؟ أيتحدّى سيّدًا بقبضتيه العاريتين… أو بمخالبه، أو أيًا كان… أم ينتظر ويرى ما سيحدث؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في النهاية، انتصر الجانب الحذر من عقله.
من حوله، ارتفعت صفوف المقاعد، منحوتة من حجرٍ أبيض ناصع لتشكّل مدرّجًا هائلًا. لم يكن المكان مزدحمًا، لكنّ كثيرين من البشر كانوا جالسين فيه، يحدّقون فيه بفرحٍ وحماس. كانوا يرتدون سترات بسيطة وأنواعًا أخرى من الملابس القديمة، أغلبها بدرجاتٍ من الأحمر.
وقد بدأ القلق يتسرّب إلى ساني، حاول أن يستدعي شظية منتصف الليل.
حدّق ساني بصمت بينما اقترب الرجل ذو الرداء الأحمر من القفص، رامقًا إياه ببصره، ثم بطريقةٍ ما جعل القضبان تختفي دون أثر.
في النهاية، هز رأسه وجثا على ركبتيه بشكلٍ أخرق الى أسفل القفص، قابضًا على القضبان الحديدية بكل أذرعه الأربعة. كان تحريك ضعف ما كان يمتلك من أطراف في السابق تحديًا، لكنه تمكّن بعد محاولتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للحظة، تواجدت الفرصة، وفي اللحظة التالية، أختفت، فسقط ساني أرضًا.
مدّ إحدى يديه بين القضبان، واستدعى المشهد القاسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم هوى العملاق بقبضته الثقيلة على رأس ساني بقسوة، وقبل أن تتاح له فرصة التخلص من حيرة الموقف، كانت سلسلة سميكة قد رُبطت بطوقه.
جرّب ساني استدعاء ذكرياته جميعًا واحدةً تلو الأخرى، فكانت النتيجة واحدة. لم تستجب أيٌ منها، ولم تشتعل حتى شرارةٌ واحدة من النور الأثيري في ظلام الزنزانة. كان الأمر أشبه… بأنّها اختفت جميعًا. سُرقت.
ثم جُرّ ساني إلى مكانٍ ما، زاحفًا على الأرضية المتسخة بينما غاص الطوق في رقبته بشدة مسببًا الألم.
لكن يبدو أنّ القدر جعله هذه المرة نوعًا مختلفًا تمامًا من العبيد.
حدّق ساني في حظيرة الوحوش من حوله لبرهة، محاولًا التكيّف مع حقيقة أنّ بصره قد تغيّر أيضًا. فقد بدت عيناه أشدّ حِدّةً بالفطرة وقادرة على الرؤية في الظلام الدامس — ليس كهبةٍ من جانبه — لكنهما أصبحتا تعانيان من صعوبة في التمييز بين الألوان.
بعد ذلك بوقت قصير، أعماه ضوء الشمس الساطع فجأة. واخترق ألمٌ حاد عينيه السوداوين، وبعد لحظة أخرى طُرح أرضًا بلا رحمة، متخبطًا بلا توازن. ومع أنّه لم يكن قادرًا على الرؤية بعد، شعر بأنّ السلسلة قد أُزيلت من طوقه.
شيئًا فشيئًا، تكيّفت عيناه مع الضوء، ومع أنّ بصره لم يكن حادًا كما في الظلام، إلا أنّه رأى أنّه ممدّد على أرضية حجرية داخل ساحة دائرية.
رفع ساني رأسه، فرأى وحشًا آخر يُحرَّر من سلاسله على بُعد غير بعيد.
في النهاية، هز رأسه وجثا على ركبتيه بشكلٍ أخرق الى أسفل القفص، قابضًا على القضبان الحديدية بكل أذرعه الأربعة. كان تحريك ضعف ما كان يمتلك من أطراف في السابق تحديًا، لكنه تمكّن بعد محاولتين.
من حوله، ارتفعت صفوف المقاعد، منحوتة من حجرٍ أبيض ناصع لتشكّل مدرّجًا هائلًا. لم يكن المكان مزدحمًا، لكنّ كثيرين من البشر كانوا جالسين فيه، يحدّقون فيه بفرحٍ وحماس. كانوا يرتدون سترات بسيطة وأنواعًا أخرى من الملابس القديمة، أغلبها بدرجاتٍ من الأحمر.
ولم تكن الساحة نفسها بيضاء كبقية أرجاء المدرج… بل حمراء باهتة أيضًا.
أو بالأحرى، ربما كانت نقيةً ناصعة يومًا، لكنَ سطحها الحجري شرب دمًا كثيرًا حتى تغيّر لونه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع ساني رأسه، فرأى وحشًا آخر يُحرَّر من سلاسله على بُعد غير بعيد.
وقد بدأ القلق يتسرّب إلى ساني، حاول أن يستدعي شظية منتصف الليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سرت قشعريرة باردة في عموده الفقري.
سرت قشعريرة باردة في عموده الفقري.
حدّق ساني في حظيرة الوحوش من حوله لبرهة، محاولًا التكيّف مع حقيقة أنّ بصره قد تغيّر أيضًا. فقد بدت عيناه أشدّ حِدّةً بالفطرة وقادرة على الرؤية في الظلام الدامس — ليس كهبةٍ من جانبه — لكنهما أصبحتا تعانيان من صعوبة في التمييز بين الألوان.
…نعم، لقد أصبح عبدًا مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إلا أن سرور ساني لم يدم طويلًا.
مدّ إحدى يديه بين القضبان، واستدعى المشهد القاسي.
لكن يبدو أنّ القدر جعله هذه المرة نوعًا مختلفًا تمامًا من العبيد.
‘اللعنة على كل هذا.’
ثم هوى العملاق بقبضته الثقيلة على رأس ساني بقسوة، وقبل أن تتاح له فرصة التخلص من حيرة الموقف، كانت سلسلة سميكة قد رُبطت بطوقه.
‘انتظر… لا تقل لي…’
‘اللعنة على كل هذا.’
ومجدّدًا، ازداد طوقه برودةً للحظة… ولم يحدث شيء.
وبينما تعالت هتافات الجمهور، زأر الوحش الآخر، واستدار… وحدّق بعينين داميتين جائعتين إلى ساني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘حسنًا. هناك طرقٌ أخرى… سأذيب هذا القفص اللعين كله، إن اضطررت.’
في النهاية، هز رأسه وجثا على ركبتيه بشكلٍ أخرق الى أسفل القفص، قابضًا على القضبان الحديدية بكل أذرعه الأربعة. كان تحريك ضعف ما كان يمتلك من أطراف في السابق تحديًا، لكنه تمكّن بعد محاولتين.
‘إنه كولوسيوم لعين!’
صرّ ساني على أسنانه، فغاصت أنيابه في لحم فمه الطري مسببةً ألمًا حادًا. حاول أن يلعن، لكن ما خرج منه كان زمجرةً غاضبة. بعد ذلك، بقيّ ساكنًا للحظة، محدقًا في السجناء الآخرين بعينين مثقلتين بالضجر والاستياء.
{ترجمة نارو…}
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شيئًا فشيئًا، تكيّفت عيناه مع الضوء، ومع أنّ بصره لم يكن حادًا كما في الظلام، إلا أنّه رأى أنّه ممدّد على أرضية حجرية داخل ساحة دائرية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات