مملكة الأمل
الفصل 601 : مملكة الأمل
على الأقل، تحقق أحد أمانيه. لم يعد ساني قصير القامة. في الواقع، كان طوله الآن لا يقل عن مترين.
مُزّقت السماء بين النور والظلام، وأخذ الزمن يجري إلى الوراء بسرعةٍ مرعبة. راقب ساني الجزر تحته تتغير ببطء، تشكّلت الأطلال من الأرض وارتفعت لتصبح هياكلًا ثابتة، وازدادت النجوم المشتعلة في الهاوية سطوعًا أكثر فأكثر، وولدت نجومٌ جديدة كل لحظة، حتى غمر النور الأبيض الغاضب الفراغ بأسره.
حلم ساني بسماءٍ زرقاء لا حدود لها.
وعندما فعل… تجمّد.
أسفلها، كانت مجموعةٌ من الجزر تطفو في الهواء، موضوعةً على خلفيةٍ من السواد المخملي وكأنها فسيفساءٌ جميلة. كانت بعض الجزر خضراء مزدهرة، وبعضها قاحلة وفارغة، وبعضها مغطاة بأطلالٍ قديمة، وحجارتها المهترئة مكسوةٌ بالطحالب.
وشيءٌ ما… شيءٌ ما فيها بدا مألوفًا بشكل غريب.
وكانت جميعها مربوطة بسلاسل حديدية هائلة، تصدر طنينًا عاليًا بينما ترتفع وتهبط، حائمةً فوق الهاوية، حيث تتلألأ مجموعةٌ من النجوم الشاحبة في مكانٍ بعيد… بعيدٍ جدًا في الأسفل. وفي مركز هذه الفسيفساء، كان هناك شقٌ قبيح يتسع في الفضاء، تمزّقٌ شاسع لا يحتوي إلا على الفراغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الأقل، هذه المرة كان يعرف أين هو، وفي أي اتجاه عليه أن يسبح إن أراد الوصول إلى السطح.
كانت جزيرةٌ وحيدة تحلق فوق ذلك الشق، مع سبع سلاسل ممزقة تتدلى من منحدراتها، وعلى سطحها تقف باغودا بيضاء جميلة، يكسوها غطاءٌ من الغيوم.
‘الـ-اللعنة! لماذا يحدث لي هذا دائمًا؟!’
عصر ساني أسنانه، فأرسل ذلك موجة ألم في فمه وفكّه، ثم توقف عن المقاومة، وترك التيار يسحبه. بعدها، ركّز على حاسة الظل… وما إن لامس جسده قاع النهر الصخري، حتى انتقل عبر الظلال ليظهر بجوار التمثال الحجري.
وفجأة، تراجعت الشمس إلى الخلف، ثم اختفت خلف الأفق الشرقي. أظلمت السماء، ثم أُنيرت مجددًا حين عبرها قمرٌ مشرق بسرعة، لدرجة أنه بدا كأثرٍ باهت من الضوء. وبعد لحظةٍ، عاد النهار، ثم حلّ الليل مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مُزّقت السماء بين النور والظلام، وأخذ الزمن يجري إلى الوراء بسرعةٍ مرعبة. راقب ساني الجزر تحته تتغير ببطء، تشكّلت الأطلال من الأرض وارتفعت لتصبح هياكلًا ثابتة، وازدادت النجوم المشتعلة في الهاوية سطوعًا أكثر فأكثر، وولدت نجومٌ جديدة كل لحظة، حتى غمر النور الأبيض الغاضب الفراغ بأسره.
وفي لحظة، اختفى الرماد، كاشفًا عن مدينة طائرة آسرة تمتد فوق عشرات الجزر، وكلها متصلة بجسور مقوسة وقنوات مياهٍ تفيض من حجارةٍ بيضاء نقيّة، وأعلامٍ نابضة ترفرف في الرياح، وشلالاتٌ براقة تهوي إلى الهاوية في الأسفل.
جزيرةً تلو الأخرى، بدأت الجزر الساقطة ترتفع من ذلك النور المُهلك، والسلاسل التي كانت تربطها ببقية الفسيفساء بدأت تُصلح نفسها. وسرعان ما اختفى الشق في المركز، وبدلًا منه، ظهرت أرضٌ قاحلة رمادية من جزرٍ محترقة. ونزل البرج العاجي من الأعالي، ليأخذ مكانه في قلب تلك الأرض القاحلة.
…والأسوأ من ذلك، أن ساني لم يكن يمتلك حبالًا صوتية بشرية.
وفي لحظة، اختفى الرماد، كاشفًا عن مدينة طائرة آسرة تمتد فوق عشرات الجزر، وكلها متصلة بجسور مقوسة وقنوات مياهٍ تفيض من حجارةٍ بيضاء نقيّة، وأعلامٍ نابضة ترفرف في الرياح، وشلالاتٌ براقة تهوي إلى الهاوية في الأسفل.
‘أوه… يا إلهي…’
ببطء، جُذب نظر ساني إلى الغرب، نحو حافة الجزر المقيدة. هناك، كانت إحدى السلاسل العظيمة تربطها بالأراضي الممتدة خلفها، وكان حصنٌ عظيم ينتصب على حافتها، يشبه معاقل الحدود الأخرى التي رآها من قبل. أما الجزيرة المجاورة له، فبدت كوعاء حجري ضخم، مع صفوفٍ من المقاعد منقوشة في منحدراتها البيضاء المتآكلة، وفي أسفلها ساحةٌ مستديرة مطلية بلونٍ أحمر باهت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد رأى ساني العديد من الجميلات الفاتنات في حياته، لكن لا أحد اقترب حتى من هالة الجمال الصامتة والمهيبة التي أحاطت بهذه الغريبة. لمحة واحدة منها كانت كفيلة بجعل قلبه ينبض، ووجهه يحمرّ. كانت أقرب إلى جنية من أن تكون بشرية…
وأبعد من ذلك، كانت هناك جزيرة يعبرها نهرٌ غريب، يتدفق بلا نهاية، مشكلًا دائرة حول تمثالٍ قديم لامرأة جميلة تمسك رمحًا بيد، وقلبًا بشريًا نابضًا باليد الأخرى، وكان جسدها مغطىً فقط بجلد وحش مربوط على فخذيها، ووجهها غارقٌ في الظلال.
كان غضب ساني شديدًا لدرجة أنه لم يشعر بأي ذعر، على عكس المرتين السابقتين حين قررت التعويذة أن تستقبله بطريقة باردة ومبتلّة — أولًا في الشاطئ المنسي، ثم في ملاذ نوكتس.
وربما… كانت كذلك فعلًا.
وكانت تلك الجزيرة التي وجد ساني نفسه فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…وبالطبع، تم رميه مباشرة في النهر اللعين.
وفي لحظة، اختفى الرماد، كاشفًا عن مدينة طائرة آسرة تمتد فوق عشرات الجزر، وكلها متصلة بجسور مقوسة وقنوات مياهٍ تفيض من حجارةٍ بيضاء نقيّة، وأعلامٍ نابضة ترفرف في الرياح، وشلالاتٌ براقة تهوي إلى الهاوية في الأسفل.
‘الـ-اللعنة! لماذا يحدث لي هذا دائمًا؟!’
“ما كان يجب عليك أن تغزو أراضيّ، أيها المخلوق الصغير. لكن لا تقلق… سأهديكَ موتًا مجيدًا. هذا وعد أقطعه أمام الآلـهة.”
كان غضب ساني شديدًا لدرجة أنه لم يشعر بأي ذعر، على عكس المرتين السابقتين حين قررت التعويذة أن تستقبله بطريقة باردة ومبتلّة — أولًا في الشاطئ المنسي، ثم في ملاذ نوكتس.
وفي لحظة، اختفى الرماد، كاشفًا عن مدينة طائرة آسرة تمتد فوق عشرات الجزر، وكلها متصلة بجسور مقوسة وقنوات مياهٍ تفيض من حجارةٍ بيضاء نقيّة، وأعلامٍ نابضة ترفرف في الرياح، وشلالاتٌ براقة تهوي إلى الهاوية في الأسفل.
على الأقل، هذه المرة كان يعرف أين هو، وفي أي اتجاه عليه أن يسبح إن أراد الوصول إلى السطح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شدّ ساني عضلاته ليقاوم التيار القوي…
وكانت تلك الجزيرة التي وجد ساني نفسه فيها.
ثم أدرك أخيرًا أن هناك شيئًا خاطئًا… خاطئًا جدًا.
أفرغ ذهنه من أي أفكار عن التنفس أو الأكسجين، وسرعان ما تولّت غرائزه المهمة بالفعل. تمامًا مثل قصة أم أربعة وأربعين التي سُئلت كيف تمشي، فسقطت عاجزة عن الحركة. وما إن توقف ساني عن التفكير في التنفس، حتى بدأ جسده يتنفس من تلقاء نفسه.
عصر ساني أسنانه، فأرسل ذلك موجة ألم في فمه وفكّه، ثم توقف عن المقاومة، وترك التيار يسحبه. بعدها، ركّز على حاسة الظل… وما إن لامس جسده قاع النهر الصخري، حتى انتقل عبر الظلال ليظهر بجوار التمثال الحجري.
رفض جسده الاستجابة… أو بالأحرى، استجاب، لكن بطريقة غير منطقية على الإطلاق. لم تتحرك أطرافه كما أراد، وبدلًا من السباحة، بدأ يتخبط، ويغوص أعمق وأعمق في الماء البارد والمظلم. وكانت حواسه مشوّشة بالكامل، فلم يستطع حتى فهم ما الخطأ الذي حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الأقل، هذه المرة كان يعرف أين هو، وفي أي اتجاه عليه أن يسبح إن أراد الوصول إلى السطح.
‘مـ-ما هذا؟! اللعنة..’
أسفلها، كانت مجموعةٌ من الجزر تطفو في الهواء، موضوعةً على خلفيةٍ من السواد المخملي وكأنها فسيفساءٌ جميلة. كانت بعض الجزر خضراء مزدهرة، وبعضها قاحلة وفارغة، وبعضها مغطاة بأطلالٍ قديمة، وحجارتها المهترئة مكسوةٌ بالطحالب.
والآن، بدأ ساني يشعر بالذعر حقًا.
شدّ ساني عضلاته ليقاوم التيار القوي…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنه لم يكن بشريًا.
كان هذا أبعد بكثير مما خاضه في الكابوس الأول. حينها، الجسد الذي منحته له التعويذة كان يشبه جسده الحقيقي تقريبًا… أما الآن، فكان غريبًا جدًا عنه!.
كان يغرق… أعمق فأعمق في النهر.
هل هذا ما حذّرته منه السيد جيت؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لا تفكّر. سيزيد التفكير الأمر سوءًا. لا بد أن لهذا الجسد غرائز… والآن أصبحت غرائزك أنت…’
حاول ساني أن يهدأ ويواصل السباحة، لكن، لم يكن التحرك داخل المياه، خاصة مع تيار بهذه القوة، أمرًا سهلاً. كان يتطلب تنسيقًا دقيقًا وتوازنًا جيدًا، وهذان الأمران لم يمتلكهما في الوقت الحالي. وكل محاولة منه لم تكن إلا تفاقمًا للمشكلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفض جسده الاستجابة… أو بالأحرى، استجاب، لكن بطريقة غير منطقية على الإطلاق. لم تتحرك أطرافه كما أراد، وبدلًا من السباحة، بدأ يتخبط، ويغوص أعمق وأعمق في الماء البارد والمظلم. وكانت حواسه مشوّشة بالكامل، فلم يستطع حتى فهم ما الخطأ الذي حدث.
كان يغرق… أعمق فأعمق في النهر.
وفجأة، امتلأت رئتاه بهواءٍ عذب، وعاد إليه نشاطه وقوّته.
‘ما الذي…؟’
بدأت رئتاه تحترقان من قلة الأكسجين… وشعر بغربةٍ عنهما مثل معظم جسده. وبدأ بصره يضعف…
عصر ساني أسنانه، فأرسل ذلك موجة ألم في فمه وفكّه، ثم توقف عن المقاومة، وترك التيار يسحبه. بعدها، ركّز على حاسة الظل… وما إن لامس جسده قاع النهر الصخري، حتى انتقل عبر الظلال ليظهر بجوار التمثال الحجري.
‘مـ-ما هذا؟! اللعنة..’
سقط ساني على العشب. وهو يسعل بشدة، حاول أن يتنفس الهواء النقي، لكنه اكتشف أن حتى ذلك كان معركة. رفضتا رئتاه العمل كما يجب، وحتى مع اجتهاده في الشهيق، لم يكن كافيًا لطرد شعور الاختناق.
فلم يكن قادرًا على الكلام.
‘ما… الذي يحدث… بـحق الجحيم!’
كانت المرأة الجميلة ترتدي سترة حمراء بسيطة مكشوفة الكتفين، ولم تحمل أي سلاح. ومع ذلك، كان حضورها شاسعًا بما يملأ الجزيرة بأسرها. وكأن خصل العشب تنحني قليلاً لتقترب منها، وأشعة الشمس تغيّر مسارها لتلامس بشرتها. وكأنها ليست جزءًا من العالم… بل العالم يدور حولها.
تمدد ساني على الأرض وأغمض عينيه، قاطعًا حواسه جميعًا ليركّز على محاولة السيطرة على فوضى جسده الجديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنه لم يكن بشريًا.
‘لا تفكّر. سيزيد التفكير الأمر سوءًا. لا بد أن لهذا الجسد غرائز… والآن أصبحت غرائزك أنت…’
أفرغ ذهنه من أي أفكار عن التنفس أو الأكسجين، وسرعان ما تولّت غرائزه المهمة بالفعل. تمامًا مثل قصة أم أربعة وأربعين التي سُئلت كيف تمشي، فسقطت عاجزة عن الحركة. وما إن توقف ساني عن التفكير في التنفس، حتى بدأ جسده يتنفس من تلقاء نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفجأة، امتلأت رئتاه بهواءٍ عذب، وعاد إليه نشاطه وقوّته.
‘ما الذي…؟’
نظرت إليه المرأة الجميلة، وابتسمت.
‘أوه… يا إلهي…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأبعد من ذلك، كانت هناك جزيرة يعبرها نهرٌ غريب، يتدفق بلا نهاية، مشكلًا دائرة حول تمثالٍ قديم لامرأة جميلة تمسك رمحًا بيد، وقلبًا بشريًا نابضًا باليد الأخرى، وكان جسدها مغطىً فقط بجلد وحش مربوط على فخذيها، ووجهها غارقٌ في الظلال.
كانت جزيرةٌ وحيدة تحلق فوق ذلك الشق، مع سبع سلاسل ممزقة تتدلى من منحدراتها، وعلى سطحها تقف باغودا بيضاء جميلة، يكسوها غطاءٌ من الغيوم.
لم يتحرك ساني لبضعة لحظاتٍ، متنفسًا بعمق، ثم حاول أن يفهم ما نوع الوعاء الذي اختارته له التعويذة بالضبط…
لكن قبل أن يتمكن من ذلك، انطلق فوقه صوتٌ جميل، مفعم بالفضول والمرح:
…وبالطبع، تم رميه مباشرة في النهر اللعين.
“يا لك من مخلوقٍ غريب…”
ثم أدرك أخيرًا أن هناك شيئًا خاطئًا… خاطئًا جدًا.
فتح ساني عينيه وحاول الوقوف، مستديرًا بسرعة نحو مصدر الصوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعندما فعل… تجمّد.
…والأسوأ من ذلك، أن ساني لم يكن يمتلك حبالًا صوتية بشرية.
أمام عينيه، راكعةً قرب التمثال، تواجدت ربما أجمل امرأة رآها في حياته. بشرتها ناعمةٌ، ووجهها رقيقٌ فاتن، وشعرها الكستنائي يتدلّى على كتفيها كخيوط حريرٍ لامعة. عيناها مشعتان بالنور، تتلألآن بهدوء مثل نجمين فضيين.
وعندما فعل… تجمّد.
“يا لك من مخلوقٍ غريب…”
لقد رأى ساني العديد من الجميلات الفاتنات في حياته، لكن لا أحد اقترب حتى من هالة الجمال الصامتة والمهيبة التي أحاطت بهذه الغريبة. لمحة واحدة منها كانت كفيلة بجعل قلبه ينبض، ووجهه يحمرّ. كانت أقرب إلى جنية من أن تكون بشرية…
نظرت إليه المرأة الجميلة، وابتسمت.
أسفلها، كانت مجموعةٌ من الجزر تطفو في الهواء، موضوعةً على خلفيةٍ من السواد المخملي وكأنها فسيفساءٌ جميلة. كانت بعض الجزر خضراء مزدهرة، وبعضها قاحلة وفارغة، وبعضها مغطاة بأطلالٍ قديمة، وحجارتها المهترئة مكسوةٌ بالطحالب.
وربما… كانت كذلك فعلًا.
قطّبت المرأة حاجبيها.
أسفلها، كانت مجموعةٌ من الجزر تطفو في الهواء، موضوعةً على خلفيةٍ من السواد المخملي وكأنها فسيفساءٌ جميلة. كانت بعض الجزر خضراء مزدهرة، وبعضها قاحلة وفارغة، وبعضها مغطاة بأطلالٍ قديمة، وحجارتها المهترئة مكسوةٌ بالطحالب.
كانت المرأة الجميلة ترتدي سترة حمراء بسيطة مكشوفة الكتفين، ولم تحمل أي سلاح. ومع ذلك، كان حضورها شاسعًا بما يملأ الجزيرة بأسرها. وكأن خصل العشب تنحني قليلاً لتقترب منها، وأشعة الشمس تغيّر مسارها لتلامس بشرتها. وكأنها ليست جزءًا من العالم… بل العالم يدور حولها.
وشيءٌ ما… شيءٌ ما فيها بدا مألوفًا بشكل غريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فأنا، سولڤان، لستُ إلا رحيمةً…”
كانت جزيرةٌ وحيدة تحلق فوق ذلك الشق، مع سبع سلاسل ممزقة تتدلى من منحدراتها، وعلى سطحها تقف باغودا بيضاء جميلة، يكسوها غطاءٌ من الغيوم.
فتح ساني فمه، مدهوشًا، وقال:
“أه… مرحبًا؟”
سقط ساني على العشب. وهو يسعل بشدة، حاول أن يتنفس الهواء النقي، لكنه اكتشف أن حتى ذلك كان معركة. رفضتا رئتاه العمل كما يجب، وحتى مع اجتهاده في الشهيق، لم يكن كافيًا لطرد شعور الاختناق.
‘ما… الذي يحدث… بـحق الجحيم!’
…أو على الأقل، حاول أن يقول ذلك. لكن ما خرج من فمه كان زمجرة خشنة وحيوانية.
على الأقل، تحقق أحد أمانيه. لم يعد ساني قصير القامة. في الواقع، كان طوله الآن لا يقل عن مترين.
لم يتحرك ساني لبضعة لحظاتٍ، متنفسًا بعمق، ثم حاول أن يفهم ما نوع الوعاء الذي اختارته له التعويذة بالضبط…
‘ما الذي…؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحد مخلوقات إلـه الظلال… يا لفضولي. لم أكن أعلم أن منكم أحد ما زال هنا، في مملكة الأمل.”
نظرت إليه المرأة الجميلة، وابتسمت.
حاول التحدث مجددًا، لكن فمه أخرج زمجرة تهديد منخفضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، تراجعت الشمس إلى الخلف، ثم اختفت خلف الأفق الشرقي. أظلمت السماء، ثم أُنيرت مجددًا حين عبرها قمرٌ مشرق بسرعة، لدرجة أنه بدا كأثرٍ باهت من الضوء. وبعد لحظةٍ، عاد النهار، ثم حلّ الليل مجددًا.
قطّبت المرأة حاجبيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أحد مخلوقات إلـه الظلال… يا لفضولي. لم أكن أعلم أن منكم أحد ما زال هنا، في مملكة الأمل.”
تمدد ساني على الأرض وأغمض عينيه، قاطعًا حواسه جميعًا ليركّز على محاولة السيطرة على فوضى جسده الجديد.
أسفلها، كانت مجموعةٌ من الجزر تطفو في الهواء، موضوعةً على خلفيةٍ من السواد المخملي وكأنها فسيفساءٌ جميلة. كانت بعض الجزر خضراء مزدهرة، وبعضها قاحلة وفارغة، وبعضها مغطاة بأطلالٍ قديمة، وحجارتها المهترئة مكسوةٌ بالطحالب.
حدّق ساني بها، مذهولًا. ثم أنزل عينيه أخيرًا ونظر إلى نفسه.
أما المشكلة، مع ذلك…
‘آه… هراء…’
على الأقل، تحقق أحد أمانيه. لم يعد ساني قصير القامة. في الواقع، كان طوله الآن لا يقل عن مترين.
نظرت إليه المرأة الجميلة، وابتسمت.
وكانت جميعها مربوطة بسلاسل حديدية هائلة، تصدر طنينًا عاليًا بينما ترتفع وتهبط، حائمةً فوق الهاوية، حيث تتلألأ مجموعةٌ من النجوم الشاحبة في مكانٍ بعيد… بعيدٍ جدًا في الأسفل. وفي مركز هذه الفسيفساء، كان هناك شقٌ قبيح يتسع في الفضاء، تمزّقٌ شاسع لا يحتوي إلا على الفراغ.
أما المشكلة، مع ذلك…
هل هذا ما حذّرته منه السيد جيت؟.
أنه لم يكن بشريًا.
وفجأة، امتلأت رئتاه بهواءٍ عذب، وعاد إليه نشاطه وقوّته.
كانت بشرته رمادية فاتحة، بلون الحجر. وساقاه طويلتان معقوفتان إلى الخلف، تنتهيان بمخالب حادة وقوية. كان لديه أربع أذرع، كل منها أطول وأقوى من ذراع البشر، وذيل طويل ملتف. كان وجهه يشبه وجه شيطان، ذو ملامح حادة وفم مليء بالأنياب المرعبة. وكان ينبت من جبهته قرنان مقوّسان، وشعره طويل، أسود، وخشن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت المرأة الجميلة ترتدي سترة حمراء بسيطة مكشوفة الكتفين، ولم تحمل أي سلاح. ومع ذلك، كان حضورها شاسعًا بما يملأ الجزيرة بأسرها. وكأن خصل العشب تنحني قليلاً لتقترب منها، وأشعة الشمس تغيّر مسارها لتلامس بشرتها. وكأنها ليست جزءًا من العالم… بل العالم يدور حولها.
وكانت عيناه سوداوين بالكامل، بلا قزحية، تتوسطهما حدقتان عموديتان غاضبتان.
كانت المرأة الجميلة ترتدي سترة حمراء بسيطة مكشوفة الكتفين، ولم تحمل أي سلاح. ومع ذلك، كان حضورها شاسعًا بما يملأ الجزيرة بأسرها. وكأن خصل العشب تنحني قليلاً لتقترب منها، وأشعة الشمس تغيّر مسارها لتلامس بشرتها. وكأنها ليست جزءًا من العالم… بل العالم يدور حولها.
…والأسوأ من ذلك، أن ساني لم يكن يمتلك حبالًا صوتية بشرية.
فلم يكن قادرًا على الكلام.
…أو على الأقل، حاول أن يقول ذلك. لكن ما خرج من فمه كان زمجرة خشنة وحيوانية.
‘آه، اللعنة!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحد مخلوقات إلـه الظلال… يا لفضولي. لم أكن أعلم أن منكم أحد ما زال هنا، في مملكة الأمل.”
فلم يكن قادرًا على الكلام.
نظرت إليه المرأة الجميلة، وابتسمت.
شدّ ساني عضلاته ليقاوم التيار القوي…
كانت ابتسامتها آسرة وبديعة الجمال، لكنها جعلت ساني يشعر بالقشعريرة والخوف، لسببٍ ما.
حاول ساني أن يهدأ ويواصل السباحة، لكن، لم يكن التحرك داخل المياه، خاصة مع تيار بهذه القوة، أمرًا سهلاً. كان يتطلب تنسيقًا دقيقًا وتوازنًا جيدًا، وهذان الأمران لم يمتلكهما في الوقت الحالي. وكل محاولة منه لم تكن إلا تفاقمًا للمشكلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما كان يجب عليك أن تغزو أراضيّ، أيها المخلوق الصغير. لكن لا تقلق… سأهديكَ موتًا مجيدًا. هذا وعد أقطعه أمام الآلـهة.”
كان هذا أبعد بكثير مما خاضه في الكابوس الأول. حينها، الجسد الذي منحته له التعويذة كان يشبه جسده الحقيقي تقريبًا… أما الآن، فكان غريبًا جدًا عنه!.
نهضت شامخةً أمام التمثال القديم.
سقط ساني على العشب. وهو يسعل بشدة، حاول أن يتنفس الهواء النقي، لكنه اكتشف أن حتى ذلك كان معركة. رفضتا رئتاه العمل كما يجب، وحتى مع اجتهاده في الشهيق، لم يكن كافيًا لطرد شعور الاختناق.
“فأنا، سولڤان، لستُ إلا رحيمةً…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
{ترجمة نارو…}
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		