لا تصدر صوتا
الفصل 571 : لا تصدر صوتا
وقف ساني ساكنًا، يستجمع ما تبقى لديه من قوة… والتي كانت ضئيلة للغاية. وكانت كاسي صامتة هي الأخرى، تعلو وجهها الشاحب ملامحٌ متوترة.
مع تشوش بصره وحصر حاسة الظل في دائرة الأحرف الرونية المتوهجة حول القفص، لم يكن يرى سوى شكل ضبابي. كان شبه متأكد أنها لبشري… ولكن كان شيءٌ ما في ذلك الشكل المظلم خاطئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم ينتهِ الضائع المجنون بعد.
خاطئًا تمامًا، ومريعًا على نحوٍ لا يوصف.
بل بدا محطّمًا وهزيلًا، ووجهه مشوّهٌ بابتسامة مهووسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…انبعثت رائحة دم قوية من أنفه.
ومع تلك الكلمات، سحب وتر القوس. وبمجرد أن فعل، حتى ظهر عليه سهم شبحي، طرفه طويل وحاد كالشفرة.
تأرجح الشكل، ثم خطا خطوة إلى الأمام. تردّد صوت احتكاك مرة أخرى، قادمًا منه. ضيّق ساني عينيه، وظن أنه لمح سيفًا نحيفًا يُجرّ خلف الشخص. لمعت ومضة من التعرّف في ذهنه المشوش، ولكن في اللحظة التالية، بعثرت دفقة مفاجئة من ضحك متقطّع وغرغرة مشوّهة أفكاره.
تجمّد قلب ساني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجف ساني.
‘هذا… الصوت…’
أطل وجهٌ مألوف من الظلام أعلاه. وحتى وسط الضباب الذي حجب بصره، تمكن ساني من التعرّف على الحارس المتعجرف الذي أغلق عليهم في هذا القفص منذ وقت طويل، طويل جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خطا الشكل خطوة أخرى إلى الأمام، حتى بلغ النقطة التي ينتهي فيها السطح المسطّح للأرض ويبدأ فيها الانحدار نحو قبة القاعة. وللمصادفة، كان ذلك هو الوقت الذي وصل فيه التوهج الخافت للرونيات إليه أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع تشوش بصره وحصر حاسة الظل في دائرة الأحرف الرونية المتوهجة حول القفص، لم يكن يرى سوى شكل ضبابي. كان شبه متأكد أنها لبشري… ولكن كان شيءٌ ما في ذلك الشكل المظلم خاطئًا.
ارتجف ساني.
مرّ السهم بسرعةٍ عابرةً أمام ساني، فأخطأه بشعرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المكان الذي كانت فيه عينا الحارس، كانت هناك حفرتان دمويتان مفتوحتان، تسيل منهما أنهار قرمزية على وجنتيه وكأنها دموع. وكانت أصابعه ملطّخة بالدماء أيضًا.
‘الـ… اللعنات…’
‘هذا… الصوت…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطل وجهٌ مألوف من الظلام أعلاه. وحتى وسط الضباب الذي حجب بصره، تمكن ساني من التعرّف على الحارس المتعجرف الذي أغلق عليهم في هذا القفص منذ وقت طويل، طويل جدًا.
حين بدأ كل شيء، تركه ساني عمدًا في غرفة الاستجواب. لم يكن قادرًا على التحكم بذكرى كما يتحكم بصدى، لكنَ الصندوق كان لا يزال قادرًا على اتباع أوامرٍ بسيطة. والأمر الذي تلقّاه من ساني في تلك اللحظات كان أن يختبئ، ثم يجده.
ولكن الآن، لم يعد ذلك الرجل الوسيم والبارد موجودًا.
حين بدأ كل شيء، تركه ساني عمدًا في غرفة الاستجواب. لم يكن قادرًا على التحكم بذكرى كما يتحكم بصدى، لكنَ الصندوق كان لا يزال قادرًا على اتباع أوامرٍ بسيطة. والأمر الذي تلقّاه من ساني في تلك اللحظات كان أن يختبئ، ثم يجده.
تجمّد قلب ساني.
بل بدا محطّمًا وهزيلًا، ووجهه مشوّهٌ بابتسامة مهووسة.
ومع تلك الكلمات، سحب وتر القوس. وبمجرد أن فعل، حتى ظهر عليه سهم شبحي، طرفه طويل وحاد كالشفرة.
لكن ما كان أسوأ من ذلك بكثير…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …لقد تحرر!.
في المكان الذي كانت فيه عينا الحارس، كانت هناك حفرتان دمويتان مفتوحتان، تسيل منهما أنهار قرمزية على وجنتيه وكأنها دموع. وكانت أصابعه ملطّخة بالدماء أيضًا.
تمتم الحارس:
ارتفع صدره وهبط، وكل نفسٍ يتنفسه، يُرسل موجةً من الألم في جسده. لم يظن أنه يستطيع الحركة.
بينما تراجع ساني، ضحك الضائع مرة أخرى، ثم فجأة مزّق وجهه باضافره، وتحول ضحكه إلى أنين مكتوم، ثم إلى همس:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “موتوا أيها الحثالة…”
ما إن تمّت الضربة، حتى طرد ساني الصندوق الطامع، وقبل أن تلتهم الرونيات كمية جوهر الظل الضئيلة التي عادت إليه من ذلك الفعل، أرسلها كلها إلى عضلاته المتألمة.
“…لم يعد يستطيع الإمساك بي بعد الآن… لا يستطيع، لا يستطيع… الإمساك بي… لقد خدعته…”
سحب القوس مجددًا، وأطلق سهمًا شبحيًا آخر.
ثم، تجمّد المجنون فجأة. واستدار رأسه ببطء، والدماء تسيل من فجوتي عينيه بينما يحدق مباشرة في القفص. وبعد لحظة، ظهر تعبير كراهية على وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …لقد تحرر!.
{ترجمة نارو…}
“أنت! أنت! هذا كلهُ خطؤك، خطؤك أنت! أنت من أطلق سراحه!”
لذا، عضّ شفته، وعر بقطرات دم تتسرب إلى فمه الجاف، وشدّ، وشدّ، وشدّ.
…انبعثت رائحة دم قوية من أنفه.
شعر ساني بالضعف، بالكاد قادرًا على الوقوف، وكان يتألّم كثيرًا لدرجة أنه لم يكن يملك طاقة للشعور بالخوف. لذلك، رغم أنه كان واضحًا أن الحارس قد عاد لينتقم ويقتلهم، إلا أنه لم يكترث.
تدفق فيضٌ هائجٌ من جوهر الظلّ المُنعش إلى أنويته الثلاثة.
بل رحّب بذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما…
‘جيد… جيد! تعال… تعال إلى هنا إذًا. فقط تعال وافتح الباب. اقتلني كما تشاء، فقط افتح ذلك الباب اللعين، أيها الوغد!’
لم يعُد قادرًا على الوقوف.
ما دام الباب مفتوحًا، يمكنهم الهرب.
هذه المرة، مرّ السهم على بُعد سنتيمترات فقط من رأس ساني. ولأول مرة في حياته، شعر بالامتنان لقصر قامته…
تأرجح الضائع مرةً أخرى، ثم همّ بالتقدم خطوة… وتوقف. سقط سيفه على الأرض بصوتٍ معدني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم ينتهِ الضائع المجنون بعد.
‘اللعنة عليك!’
ثم، تجمّد المجنون فجأة. واستدار رأسه ببطء، والدماء تسيل من فجوتي عينيه بينما يحدق مباشرة في القفص. وبعد لحظة، ظهر تعبير كراهية على وجهه.
…وعوضًا عن ذلك، لمعت دوّامة من الشرر حول يديه، وظهر قوس معقوف فيهما.
سحب القوس مجددًا، وأطلق سهمًا شبحيًا آخر.
تجمّد قلب ساني.
…وعوضًا عن ذلك، لمعت دوّامة من الشرر حول يديه، وظهر قوس معقوف فيهما.
‘لا، لا، لا…’
لقد مات الحارس…
تمتم الحارس:
ثم ينتظر.
ما إن تمّت الضربة، حتى طرد ساني الصندوق الطامع، وقبل أن تلتهم الرونيات كمية جوهر الظل الضئيلة التي عادت إليه من ذلك الفعل، أرسلها كلها إلى عضلاته المتألمة.
“موتوا أيها الحثالة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘اللعنة عليك!’
ومع تلك الكلمات، سحب وتر القوس. وبمجرد أن فعل، حتى ظهر عليه سهم شبحي، طرفه طويل وحاد كالشفرة.
الفصل 571 : لا تصدر صوتا
بينما تراجع ساني، ضحك الضائع مرة أخرى، ثم فجأة مزّق وجهه باضافره، وتحول ضحكه إلى أنين مكتوم، ثم إلى همس:
حبس ساني أنفاسه وحدّق في طرف السهم، ثم أدار رأسه ببطء ونظر إلى كاسي، التي كانت واقفة بلا حراك بجانبه. وأصبحت تعابيره قاتمةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘لا تُصدري صوتًا… أرجوكِ، لا تُصدري أي صوت…’
‘لا، لا، لا…’
لكن… سرعان ما ارتجف جسده بالكامل، وارتسمت ابتسامةٌ قاتمة ببطء على وجهه.
بعد لحظة، سُمع صوت انطلاق الوتر، ورأى السهم يخترق الهواء فوق كتف الفتاة العمياء، ورفعت الرياح بعض خصلات شعرها، ثم سقط على الحجارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجفت كاسي، لكنها بقيت صامتة تمامًا.
خاطئًا تمامًا، ومريعًا على نحوٍ لا يوصف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المكان الذي كانت فيه عينا الحارس، كانت هناك حفرتان دمويتان مفتوحتان، تسيل منهما أنهار قرمزية على وجنتيه وكأنها دموع. وكانت أصابعه ملطّخة بالدماء أيضًا.
عبس الحارس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المكان الذي كانت فيه عينا الحارس، كانت هناك حفرتان دمويتان مفتوحتان، تسيل منهما أنهار قرمزية على وجنتيه وكأنها دموع. وكانت أصابعه ملطّخة بالدماء أيضًا.
“أحياء؟ أعلم أنكم ما زلتم أحياء… لكن ليس لوقت طويل الآن…”
سحب القوس مجددًا، وأطلق سهمًا شبحيًا آخر.
لكنه لم يُبالِ، فقد بدأ يتحرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘هاجم!’
هذه المرة، مرّ السهم على بُعد سنتيمترات فقط من رأس ساني. ولأول مرة في حياته، شعر بالامتنان لقصر قامته…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التي كان الضائع على وشك أن يطلق فيها الوتر، اندفع شيء صغير وسريع من خلفه، وعضّ ساقه بقوة.
لكن لم ينتهِ الضائع المجنون بعد.
لكن… سرعان ما ارتجف جسده بالكامل، وارتسمت ابتسامةٌ قاتمة ببطء على وجهه.
أدار ساني رأسه وحدّق به مباشرةً. وفجأة، ارتسمت ابتسامةٌ مروعة على وجه الحارس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…أمسكت بك الآن.”
سحب القوس مجددًا، ثم خفّضه، ووجّهه مباشرة إلى قلب ساني.
ولكن الآن، لم يعد ذلك الرجل الوسيم والبارد موجودًا.
تجمّد قلب ساني.
لم يتحرك ساني قيد أنملة.
وسط الضباب، سمع ساني أحدهم يمشي مترنّحًا بجانبه، وبعد فترة، سمع صوت نقرة عالية. ثم، أمسكتا قبضتان صغيرتان وضعيفتان بكتفيه، وشعر ساني بأنه يُجرّ فوق الحجارة الباردة.
وفي اللحظة التي كان الضائع على وشك أن يطلق فيها الوتر، اندفع شيء صغير وسريع من خلفه، وعضّ ساقه بقوة.
تمتم الحارس:
…كان الصندوق الطامع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حين بدأ كل شيء، تركه ساني عمدًا في غرفة الاستجواب. لم يكن قادرًا على التحكم بذكرى كما يتحكم بصدى، لكنَ الصندوق كان لا يزال قادرًا على اتباع أوامرٍ بسيطة. والأمر الذي تلقّاه من ساني في تلك اللحظات كان أن يختبئ، ثم يجده.
ثم ينتظر.
ثم ينتظر.
ما دام الباب مفتوحًا، يمكنهم الهرب.
كان ساني ضعيفًا بسبب الرونيات، والجوع، والعطش… لكنه ما زال يملك ثلاث أنوية، وثلاثة ظلال تلتف حول جسده. كانت قوته تستمد وقودها من الغضب، واليأس، وإرادة القتل الباردة.
لقد تاه المسكين قرب باب الزنزانة المقفل لأسابيع، مختبئًا كلما اقترب أحد. والآن، تمكن أخيرًا من تلقّي أمر جديد.
“…لم يعد يستطيع الإمساك بي بعد الآن… لا يستطيع، لا يستطيع… الإمساك بي… لقد خدعته…”
تمتم الحارس:
‘هاجم!’
عبس الحارس.
اندفع الصندوق من مخبئه، ووصل إلى الزنزانة، ثم ركض عبر الباب على أرجله الحديدية الثمانية القصيرة، تمامًا في الوقت المناسب ليغرس أنيابه المثلثة الحادة في كعب الحارس. فاخترقت بسهولة فولاذ حذائه المدرع. اندثر الدم في الهواء، وبصرخةٍ مفاجئة، تعثر الرجل وسقط، ثم تدحرج على منحدر القبة، واصطدم بقضبان القفص.
مرّ السهم بسرعةٍ عابرةً أمام ساني، فأخطأه بشعرة.
لذا، عضّ شفته، وعر بقطرات دم تتسرب إلى فمه الجاف، وشدّ، وشدّ، وشدّ.
مرّ السهم بسرعةٍ عابرةً أمام ساني، فأخطأه بشعرة.
لكنه لم يُبالِ، فقد بدأ يتحرك.
كان ساني ضعيفًا بسبب الرونيات، والجوع، والعطش… لكنه ما زال يملك ثلاث أنوية، وثلاثة ظلال تلتف حول جسده. كانت قوته تستمد وقودها من الغضب، واليأس، وإرادة القتل الباردة.
ارتجف ساني.
ما إن تمّت الضربة، حتى طرد ساني الصندوق الطامع، وقبل أن تلتهم الرونيات كمية جوهر الظل الضئيلة التي عادت إليه من ذلك الفعل، أرسلها كلها إلى عضلاته المتألمة.
والآن، كان يركض صاعدًا المنحدر، متجهًا إلى حيث كان الضائع يحاول النهوض مجددًا.
ارتجف ساني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما…
لكن قبل أن يتمكّن… كان ساني قد هاجمه بالفعل.
دفع ساني يديه عبر القضبان، ولف ذراعه حول عنق الرجل، ثم ضغطه بقوة نحو القفص، واستخدم يده الأخرى لتثبيته في قبضة خنق محكمة.
في الحقيقة، لم يعُد قادرًا حتى على فتح عينيه. وليس لأنه كان سيرى شيئًا إن فعل. لقد استنزفت المعركة ما تبقّى من قوّته.
كان ساني ضعيفًا بسبب الرونيات، والجوع، والعطش… لكنه ما زال يملك ثلاث أنوية، وثلاثة ظلال تلتف حول جسده. كانت قوته تستمد وقودها من الغضب، واليأس، وإرادة القتل الباردة.
بعد لحظة، سُمع صوت انطلاق الوتر، ورأى السهم يخترق الهواء فوق كتف الفتاة العمياء، ورفعت الرياح بعض خصلات شعرها، ثم سقط على الحجارة.
وكان كل ذلك بالكاد يكفي ليُبقي الحارس المُقاوِم في مكانه.
لكن ما كان أسوأ من ذلك بكثير…
كان ساني ضعيفًا بسبب الرونيات، والجوع، والعطش… لكنه ما زال يملك ثلاث أنوية، وثلاثة ظلال تلتف حول جسده. كانت قوته تستمد وقودها من الغضب، واليأس، وإرادة القتل الباردة.
كافح الرجلان بشراسة، أحدهما يحاول الإفلات، والآخر يحاول انتزاع الحياة من عدوه. استخدم ساني كل ما لديه، بل أكثر من ذلك، خنق الضائع بكل ما تبقى في جسده النحيل والجائع من قوة. كان يعلم أنه لن تكون هناك فرصة أخرى. عليه أن يقتل هذا الرجل ليبقى حيًا.
…بل، والأهم من ذلك، أنه أراد أن يفعلها ببساطة.
“أنت! أنت! هذا كلهُ خطؤك، خطؤك أنت! أنت من أطلق سراحه!”
وكان كل ذلك بالكاد يكفي ليُبقي الحارس المُقاوِم في مكانه.
لذا، عضّ شفته، وعر بقطرات دم تتسرب إلى فمه الجاف، وشدّ، وشدّ، وشدّ.
في الحقيقة، لم يعُد قادرًا حتى على فتح عينيه. وليس لأنه كان سيرى شيئًا إن فعل. لقد استنزفت المعركة ما تبقّى من قوّته.
بعد ما بدا وكأنه دهر، حين بدأت رؤيته تتلاشى حتى أصبحت مظلمةً تقريبًا، وعضلاته توشك أن تنهار، شعر بشيء ينكسر تحت قبضته، ثم بدأ جسد عدوه بالارتخاء فجأة.
حبس ساني أنفاسه وحدّق في طرف السهم، ثم أدار رأسه ببطء ونظر إلى كاسي، التي كانت واقفة بلا حراك بجانبه. وأصبحت تعابيره قاتمةً.
وقف ساني ساكنًا، يستجمع ما تبقى لديه من قوة… والتي كانت ضئيلة للغاية. وكانت كاسي صامتة هي الأخرى، تعلو وجهها الشاحب ملامحٌ متوترة.
لقد مات الحارس…
لكن قبل أن يتمكّن… كان ساني قد هاجمه بالفعل.
ربما…
ارتفع صدره وهبط، وكل نفسٍ يتنفسه، يُرسل موجةً من الألم في جسده. لم يظن أنه يستطيع الحركة.
أطلق ساني نفسًا مرتجفًا، وأفلت جثة الرجل، ثم سقط إلى الخلف، منزلقًا إلى وسط القبة.
لم يعُد قادرًا على الوقوف.
في الحقيقة، لم يعُد قادرًا حتى على فتح عينيه. وليس لأنه كان سيرى شيئًا إن فعل. لقد استنزفت المعركة ما تبقّى من قوّته.
وقف ساني ساكنًا، يستجمع ما تبقى لديه من قوة… والتي كانت ضئيلة للغاية. وكانت كاسي صامتة هي الأخرى، تعلو وجهها الشاحب ملامحٌ متوترة.
حين بدأ كل شيء، تركه ساني عمدًا في غرفة الاستجواب. لم يكن قادرًا على التحكم بذكرى كما يتحكم بصدى، لكنَ الصندوق كان لا يزال قادرًا على اتباع أوامرٍ بسيطة. والأمر الذي تلقّاه من ساني في تلك اللحظات كان أن يختبئ، ثم يجده.
ارتفع صدره وهبط، وكل نفسٍ يتنفسه، يُرسل موجةً من الألم في جسده. لم يظن أنه يستطيع الحركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘…انتهى أمري.’
‘…انتهى أمري.’
…انبعثت رائحة دم قوية من أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المكان الذي كانت فيه عينا الحارس، كانت هناك حفرتان دمويتان مفتوحتان، تسيل منهما أنهار قرمزية على وجنتيه وكأنها دموع. وكانت أصابعه ملطّخة بالدماء أيضًا.
وسط الضباب، سمع ساني أحدهم يمشي مترنّحًا بجانبه، وبعد فترة، سمع صوت نقرة عالية. ثم، أمسكتا قبضتان صغيرتان وضعيفتان بكتفيه، وشعر ساني بأنه يُجرّ فوق الحجارة الباردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما…
“أنت! أنت! هذا كلهُ خطؤك، خطؤك أنت! أنت من أطلق سراحه!”
لم يكن يفهم تمامًا ما يحدث.
ثم ينتظر.
عبس الحارس.
لكن… سرعان ما ارتجف جسده بالكامل، وارتسمت ابتسامةٌ قاتمة ببطء على وجهه.
تجمّد قلب ساني.
مرّ السهم بسرعةٍ عابرةً أمام ساني، فأخطأه بشعرة.
تدفق فيضٌ هائجٌ من جوهر الظلّ المُنعش إلى أنويته الثلاثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…لقد تحرر!.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
{ترجمة نارو…}
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		