أرض الثراء-نولا(2)
تراقصت الفقاعات صاعدةً إلى السطح، كأنها أنفاس البحيرة، حينما أودع أنجيل كيسه في أحضانها. كانت المياه نقيةً كالفضة، باردةً كالثلج، تكشف عن أسرارها؛ فترى الأسماك تتهادى بين حشائشها المتموجة، كأنها لوحة فنية تحت الماء.
“معظم المتدربين مرضى نفسيون. لا أستطيع حتى أن أتخيل أي جنون سيفعلونه بعد أن يصبحوا سحرة…” قالت الفتاة، ضامة شفتيها، كأنها تعبر عن اشمئزازها. “نحن أكثر تحضرًا من هؤلاء السحرة الظلاميين، هذا أمر لا جدال فيه.”
على صفحة الماء، رُسمت تموجات خفيفة، كأنها وشوشات صامتة، فلاح لأنجيل سمكة فضية، بحجم الكف، تتقدم نحوه بخطى واثقة. الغريب في أمرها أن رأسها كان مسطحًا، كأن يدًا خفية قد شطرته نصفين. أما وجهها، فكان يحكي قصة إنسان صغير، يائس، تخفي خلف شفتيه أسنانًا حادة، كأنها خناجر صغيرة.
راقب المجموعة، بينما كان يتبادل الحديث معهم. بدا وكأن الثقة نسجت خيوطها بينهم، كأنهم جسد واحد. كان الناس هنا مختلفين عن أولئك في المنطقة التي كانت تعج بالسحرة الظلاميين – كانوا أيادي بيضاء، وقلوبًا مفتوحة، على استعداد للمساعدة والثقة ببعضهم البعض.
لمحت السمكة الغريبة يدي أنجيل في الماء، فاشتعلت عيناها بالطمع، كأنها نار جائعة. لم تلبث **حتى** حركت ذيلها بحدة، واندفعت كالسهم نحو فريستها.
“كم من الوقت يلزمنا للوصول إلى البلدة؟”
*تشي*
ازداد عدد الناس على الطريق أمامهم، كأنها أمواج بشرية، وكانت هذه أول مرة يرى فيها أنجيل أناسًا يرتدون أردية زرقاء، كأنهم أشباح تظهر من العدم.
في لحظة خاطفة، انبثقت إبرة فضية من طرف سبابته اليمنى، واخترقت جسد السمكة، كأنها شعاع من نور يمزق الظلام.
“بالتأكيد، لا ضير في ذلك. تفضل بالجلوس، فالمكان مكانك.”
أمسك أنجيل بالسمكة الميتة، وسحبها من الماء، وبدأ يتأملها بفضول بالغ، كأنها لغز ينتظر الحل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك أنجيل بالسمكة الميتة، وسحبها من الماء، وبدأ يتأملها بفضول بالغ، كأنها لغز ينتظر الحل.
كانت السمكة نسخة طبق الأصل من الأسماك الفضية العادية، لولا رأسها الذي كان يحمل بصمة الغرابة. ظلت تتلوى بعد أن سُحبت من الماء، والدماء تتسرب من ذيلها، كأنها دموع الوداع.
ازداد عدد الناس على الطريق أمامهم، كأنها أمواج بشرية، وكانت هذه أول مرة يرى فيها أنجيل أناسًا يرتدون أردية زرقاء، كأنهم أشباح تظهر من العدم.
لم تمر تصرفات أنجيل مرور الكرام، بل جذبت أنظار بعض من غادروا المكان بعد أن غسلوا وجوههم. شاب وفتاة من المجموعة القابعة بجوار نار المخيم، راقباه وهو ينهي حياة السمكة. استوقفتهم التعويذة التي ألقاها أنجيل للتو، كأنها سحر يأسر الألباب.
لم تمر تصرفات أنجيل مرور الكرام، بل جذبت أنظار بعض من غادروا المكان بعد أن غسلوا وجوههم. شاب وفتاة من المجموعة القابعة بجوار نار المخيم، راقباه وهو ينهي حياة السمكة. استوقفتهم التعويذة التي ألقاها أنجيل للتو، كأنها سحر يأسر الألباب.
ألقى أنجيل السمكة الميتة على الأرض، وتوجه نحو القوم الجالسين بجوار نار المخيم، كأنه قادم من عالم آخر.
تراقصت الفقاعات صاعدةً إلى السطح، كأنها أنفاس البحيرة، حينما أودع أنجيل كيسه في أحضانها. كانت المياه نقيةً كالفضة، باردةً كالثلج، تكشف عن أسرارها؛ فترى الأسماك تتهادى بين حشائشها المتموجة، كأنها لوحة فنية تحت الماء.
كانوا يرتدون ألبسة تحمل رموزًا متطابقة، كأنها بصمة تعريفية لهم. بعضهم ارتدى بدلات الصيد، بينما تزين الآخرون بالأردية والفساتين. على أكتافهم اليسرى، ارتسمت علامات سهام بيضاء، بدت وكأنها منحوتة من المعدن. ألقى أنجيل نظرة خاطفة على عرباتهم، فوجد عليها ذات العلامات البيضاء، تزين الأبواب السوداء. بدت بسيطة في تصميمها، لكنها فاخرة في جودتها، كأنها تحكي قصة أناقة متوارثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك أنجيل بالسمكة الميتة، وسحبها من الماء، وبدأ يتأملها بفضول بالغ، كأنها لغز ينتظر الحل.
نهض شاب من مجلسه، كأنه يستقبل ضيفًا عزيزًا، عندما رأى أنجيل يتقدم نحوهم. كان يرتدي معطفًا جلديًا بنيًا، وأحذية طويلة، كأنه فارس يستعد لرحلة. بدا وكأنه قائد هذه القافلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحت حلقها، كأنها تزيل غبارًا عن صوتها.
“كيف لي أن أخدمك؟” سأل الرجل بلغة أنماغ القياسية، التي كانت لسان هذا العالم، كأنها جسر يربط بين القلوب.
حجم الأرض هنا، تجاوز كل توقعات أنجيل، كأنه بحر لا نهاية له.
نظر الخمسة الآخرون إلى أنجيل، ونهضوا من مجالسهم، كأنهم جنود يستعدون لأمر. ألقى أنجيل نظرة سريعة عليهم، وتحقق من أحوالهم بواسطة الشريحة، كأنه يقرأ كتابًا مفتوحًا.
“بالتأكيد، نحن لسنا من أي من منظمات السحرة الكبرى الثلاث. نحن متدربون من سهم النهر، كأننا جزء من تيار لا يتوقف.”
ثلاثة متدربين من الرتبة الثانية، وثلاثة من الرتبة الثالثة. كانوا يحملون أسلحة متنوعة، كأنها زينة لهم، من سيوف حادة إلى سيوف منحنية.
أومأ أنجيل برأسه، كأنه يمتص كل كلمة. “وماذا عن البشر العاديين؟ المدن والبلدات؟”
“اسمي جرين، وهذه أولى خطواتي في هذه **الديار**. هل لك أن تمنحني بعضًا من نور معرفتك عن أرض الوفرة، نولا؟” أجاب أنجيل بلغة أنماغ، وعلى شفتيه ابتسامة، مخترعًا الاسم في لحظتها، كأنه يخلق حقيقة جديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سحرة النور يهتمون بإشعال نيران الحروب أو خوض المعارك. اعتقد الناس هنا أنهم بنوا مجتمعًا مثاليًا، وكانت قوة الصيادين بمثابة الجيش والشرطة، كأنهم حماة الديار. اعتبروا السحرة الظلاميين إرهابيين، وبلطجية لا يعرفون معنى الحضارة.
حرك يده بخفة، فارتفع حجر سحري عادي من كفه، كأنه نجم سقط من السماء. راقب القائد أنجيل لبرهة، ثم ارتسمت ابتسامة على وجهه، كأنها شمس أشرقت، بعد أن رأى ما في كفه.
حجم الأرض هنا، تجاوز كل توقعات أنجيل، كأنه بحر لا نهاية له.
“بالتأكيد، لا ضير في ذلك. تفضل بالجلوس، فالمكان مكانك.”
“كم من الوقت يلزمنا للوصول إلى البلدة؟”
**شَدَّ** القائد بيده، كأنه يرسم دعوة، وطلب من رفاقه أن يفسحوا المجال لأنجيل، كأنهم يفتحون له أبواب قلوبهم.
سار أنجيل نحو نار المخيم، وجلس بجانبها، كأنه يعود إلى بيته بعد طول غياب.
لم ينبس أنجيل ببنت شفة، بل اكتفى بالاستماع إلى حديثهم، وعلى وجهه ابتسامة هادئة، كأنه يتأمل لوحة. استمرت المجموعة في تبادل المعارف عن نولا، وتعلم أنجيل الكثير، كأنه يرتوي من نبع لا ينضب.
“هل لك أن تحدثني عن المنظمات هنا أولاً؟ فالحال عندي كحال الغريب الذي لا يعرف من أمره شيئًا.”
“بالتأكيد، لا ضير في ذلك. تفضل بالجلوس، فالمكان مكانك.”
جلس القائد بجانب أنجيل، وأشار إلى فتاة يافعة ترتدي تنورة جلدية، كأنها زهرة تتفتح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحت حلقها، كأنها تزيل غبارًا عن صوتها.
“آسونا، اشرحي له، فأنتِ بحر المعرفة في هذا الباب.”
“حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات. إن لم تكن في عجلة من أمرك، فلك أن تنضم إلى قافلتنا،” قال القائد، منضمًا إلى الحديث، كأنه يفتح بابًا للترحيب.
أومأت الفتاة برأسها، وعلى وجهها سعادة غامرة، كأنها طفلة تلقت هدية. هز الآخرون رؤوسهم، كأنهم يقرون بحبهم لها، فبدت وكأنها جوهرة المجموعة الوحيدة.
تنهد رجل في منتصف العمر، كأن همًّا أثقل كاهله.
“بالتأكيد، فالحاجة تدفعني.” أدارت الفتاة رأسها، ونظرت إلى أنجيل، كأنها تستعد لتروي حكاية.
ازداد عدد الناس على الطريق أمامهم، كأنها أمواج بشرية، وكانت هذه أول مرة يرى فيها أنجيل أناسًا يرتدون أردية زرقاء، كأنهم أشباح تظهر من العدم.
“وضع المنظمات هنا بسيط، كبساطة الماء والهواء.”
نولا، كلية المتاهة، وأرض السحرة الظلاميين، كلها تقع على الساحل الغربي، كأنها لآلئ متناثرة على شاطئ واحد.
مسحت حلقها، كأنها تزيل غبارًا عن صوتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حرك يده بخفة، فارتفع حجر سحري عادي من كفه، كأنه نجم سقط من السماء. راقب القائد أنجيل لبرهة، ثم ارتسمت ابتسامة على وجهه، كأنها شمس أشرقت، بعد أن رأى ما في كفه.
“نولا تحتضن ثلاث منظمات ساحرة كبرى: برج الحلقات الست العالي، وقلعة السن الأبيض، وجرف طائر الأفعى. برج الحلقات الست العالي يتربع على عرش القوة، بينما قلعة السن الأبيض، القابعة في مرتفع السن الأبيض، تأتي في المرتبة الثانية. أما جرف طائر الأفعى، فيحتل المرتبة الثالثة.
راقب المجموعة، بينما كان يتبادل الحديث معهم. بدا وكأن الثقة نسجت خيوطها بينهم، كأنهم جسد واحد. كان الناس هنا مختلفين عن أولئك في المنطقة التي كانت تعج بالسحرة الظلاميين – كانوا أيادي بيضاء، وقلوبًا مفتوحة، على استعداد للمساعدة والثقة ببعضهم البعض.
“برج الحلقات الست العالي، صيته يطاول عنان السماء، بفضل عناصره المسحورة وجرعاته السحرية. قلعة السن الأبيض، هي لغز بين السحرة النورانيين، أما جرف طائر الأفعى، فلا يتلقى دعمًا من البشر. وهناك أيضًا جيش من منظمات السحرة الصغيرة، تتشبث بالوجود بتخصصاتها الفريدة، وهذا هو مجمل حال منظمات السحرة.”
“كيف لي أن أخدمك؟” سأل الرجل بلغة أنماغ القياسية، التي كانت لسان هذا العالم، كأنها جسر يربط بين القلوب.
أومأ أنجيل برأسه، كأنه يمتص كل كلمة. “وماذا عن البشر العاديين؟ المدن والبلدات؟”
كانت السمكة نسخة طبق الأصل من الأسماك الفضية العادية، لولا رأسها الذي كان يحمل بصمة الغرابة. ظلت تتلوى بعد أن سُحبت من الماء، والدماء تتسرب من ذيلها، كأنها دموع الوداع.
“البشر العاديون هنا قلة، فمعظم السكان متدربون، ينتمون إلى عائلات السحرة. المنظمات هنا تتنفس بتبادل الموارد، لذا تحولت المدن والبلدات إلى أسواق تجارية صاخبة. وقد جلب السحرة طاقة الإشعاع إلى المناطق السكنية، مما أجبر البشر العاديين على الرحيل. أما من بقي هنا، فهم جذورهم **متجذرة** في عائلات السحرة،” أوضحت الفتاة، كأنها تروي تاريخًا.
“آسونا، اشرحي له، فأنتِ بحر المعرفة في هذا الباب.”
“يتوافد السحرة والمتدربون من كل حدب وصوب، يدخلون هذه الأرض لتبادل الموارد والمعرفة. وإحدى أكبر نقاط الموارد في هذه الأرض، تقع في قلب البلدان المحيطة.”
ازداد عدد الناس على الطريق أمامهم، كأنها أمواج بشرية، وكانت هذه أول مرة يرى فيها أنجيل أناسًا يرتدون أردية زرقاء، كأنهم أشباح تظهر من العدم.
فرك أنجيل ذقنه، كأنه يجمع شتات الأفكار، مستوعبًا الصورة العامة للوضع هنا.
“برج الحلقات الست العالي، صيته يطاول عنان السماء، بفضل عناصره المسحورة وجرعاته السحرية. قلعة السن الأبيض، هي لغز بين السحرة النورانيين، أما جرف طائر الأفعى، فلا يتلقى دعمًا من البشر. وهناك أيضًا جيش من منظمات السحرة الصغيرة، تتشبث بالوجود بتخصصاتها الفريدة، وهذا هو مجمل حال منظمات السحرة.”
“إذن، هذه المنطقة، كأنها مملكة، يحكمها السحرة والمتدربون؟”
“نعم. كل أشكال القتال محرمة هنا، لا فرق بين متدرب وساحر. هذه القاعدة، كأنها قانون مقدس، تفرضها منظمات السحرة الكبرى الثلاث. هدفها أن تكون هذه الأرض ملاذًا آمنًا للمتدربين والسحرة الذين يقصدونها للدراسة أو البحث. في الحقيقة، فقط السحرة الظلاميون وكلية المتاهة يتصارعون ليل نهار، أما السحرة في المناطق الأخرى، فيفضلون أن يقضوا أوقاتهم في طلب العلم. تعلم الأساسيات يستغرق سنوات، لكنني أظنك تعلم ذلك جيدًا،” أوضح الرجل، كأنه يلقي درسًا.
“أنت على صواب. نولا، كأنها درة، تحيط بها مناطق سكن السحرة، وهي ينبوع الإمدادات اليومية. في الحقيقة، نولا هي قلب هذه الأرض النابض.”
“بالتأكيد، فالحاجة تدفعني.” أدارت الفتاة رأسها، ونظرت إلى أنجيل، كأنها تستعد لتروي حكاية.
أومأت الفتاة برأسها، كأنها تؤكد حقيقة لا تقبل الجدل.
“إنهم أضعف من السحرة المتخصصين في القتال، هذا أمر لا شك فيه…” قلبت الفتاة عينيها، كأنها تعبر عن استيائها.
“إنه لك.”
حجم الأرض هنا، تجاوز كل توقعات أنجيل، كأنه بحر لا نهاية له.
ابتسم أنجيل، وعلى شفتيه نور، وألقى الحجر السحري للفتاة، كأنه يرمي إليها نجمة. أمسكت الفتاة به، ووضعته في كيسها، كأنها تخبئ كنزًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحت حلقها، كأنها تزيل غبارًا عن صوتها.
“بالمناسبة، من أي منظمة أنتم؟ هل لي أن أعرف؟”
“قوة صيادين؟”
وقف أنجيل، كأنه يستعد لرحلة جديدة.
في لحظة خاطفة، انبثقت إبرة فضية من طرف سبابته اليمنى، واخترقت جسد السمكة، كأنها شعاع من نور يمزق الظلام.
“بالتأكيد، نحن لسنا من أي من منظمات السحرة الكبرى الثلاث. نحن متدربون من سهم النهر، كأننا جزء من تيار لا يتوقف.”
**شَدَّ** القائد بيده، كأنه يرسم دعوة، وطلب من رفاقه أن يفسحوا المجال لأنجيل، كأنهم يفتحون له أبواب قلوبهم.
ابتسمت الفتاة، وعلى وجهها براءة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سمعت أن سفينة ابتلعتها الأمواج في حادث قبالة ساحل كلية المتاهة منذ زمن ليس ببعيد. واختفى الساحر النوراني المسؤول، كأنه تبخر في الهواء. إنها أكبر الأخبار التي طرقت مسامعي هذا العام. يقول البعض إن أيادي السحرة الظلاميين هي من فعلت ذلك. بالكاد قاتلنا مخلوقات سحرية… فكيف لنا أن ننتصر في معركة ضد ساحر ظلامي؟”
“كم من الوقت يلزمنا للوصول إلى البلدة؟”
لم تمر تصرفات أنجيل مرور الكرام، بل جذبت أنظار بعض من غادروا المكان بعد أن غسلوا وجوههم. شاب وفتاة من المجموعة القابعة بجوار نار المخيم، راقباه وهو ينهي حياة السمكة. استوقفتهم التعويذة التي ألقاها أنجيل للتو، كأنها سحر يأسر الألباب.
“حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات. إن لم تكن في عجلة من أمرك، فلك أن تنضم إلى قافلتنا،” قال القائد، منضمًا إلى الحديث، كأنه يفتح بابًا للترحيب.
“كما أن هناك قوة صيادين في برج الحلقات الست العالي. أعضاء هذا الفريق، كأنهم أسود، متخصصون في فنون القتل ومهارات الدفاع عن المدن. إنهم الوحيدون القادرون على مواجهة أقوى السحرة الظلاميين، كأنهم درع لا ينكسر.”
“بالتأكيد، ممتن لكم جزيل الامتنان.”
راقب المجموعة، بينما كان يتبادل الحديث معهم. بدا وكأن الثقة نسجت خيوطها بينهم، كأنهم جسد واحد. كان الناس هنا مختلفين عن أولئك في المنطقة التي كانت تعج بالسحرة الظلاميين – كانوا أيادي بيضاء، وقلوبًا مفتوحة، على استعداد للمساعدة والثقة ببعضهم البعض.
أومأ أنجيل برأسه، كأنه يوافق على قدره.
“اسمي جرين، وهذه أولى خطواتي في هذه **الديار**. هل لك أن تمنحني بعضًا من نور معرفتك عن أرض الوفرة، نولا؟” أجاب أنجيل بلغة أنماغ، وعلى شفتيه ابتسامة، مخترعًا الاسم في لحظتها، كأنه يخلق حقيقة جديدة.
تقاسموا بعض الطعام بجانب البحيرة، كأنهم عائلة واحدة، وبدأوا رحلتهم معًا.
سار أنجيل نحو نار المخيم، وجلس بجانبها، كأنه يعود إلى بيته بعد طول غياب.
ازداد عدد الناس على الطريق أمامهم، كأنها أمواج بشرية، وكانت هذه أول مرة يرى فيها أنجيل أناسًا يرتدون أردية زرقاء، كأنهم أشباح تظهر من العدم.
لم ينبس أنجيل ببنت شفة، بل اكتفى بالاستماع إلى حديثهم، وعلى وجهه ابتسامة هادئة، كأنه يتأمل لوحة. استمرت المجموعة في تبادل المعارف عن نولا، وتعلم أنجيل الكثير، كأنه يرتوي من نبع لا ينضب.
راقب المجموعة، بينما كان يتبادل الحديث معهم. بدا وكأن الثقة نسجت خيوطها بينهم، كأنهم جسد واحد. كان الناس هنا مختلفين عن أولئك في المنطقة التي كانت تعج بالسحرة الظلاميين – كانوا أيادي بيضاء، وقلوبًا مفتوحة، على استعداد للمساعدة والثقة ببعضهم البعض.
“اسمي جرين، وهذه أولى خطواتي في هذه **الديار**. هل لك أن تمنحني بعضًا من نور معرفتك عن أرض الوفرة، نولا؟” أجاب أنجيل بلغة أنماغ، وعلى شفتيه ابتسامة، مخترعًا الاسم في لحظتها، كأنه يخلق حقيقة جديدة.
كان الجو هنا هادئًا، كهدوء الليل قبل الفجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حرك يده بخفة، فارتفع حجر سحري عادي من كفه، كأنه نجم سقط من السماء. راقب القائد أنجيل لبرهة، ثم ارتسمت ابتسامة على وجهه، كأنها شمس أشرقت، بعد أن رأى ما في كفه.
“نولا هي أكبر واحة للسحرة على الساحل الغربي، ومعظم السحرة هنا هم من النورانيين. إنهم حراس السلام والأمان في هذه **الديار**.”
فكر أنجيل لبرهة، ثم سأل، “ماذا لو تنكر السحرة الظلاميون في هيئة سحرة نورانيين، ودخلوا نولا؟ ألن يكون ذلك خطرًا يحدق بنا؟”
كان الرجل القائد يقود العربة، كأنه ربان سفينة، ويتحدث مع أنجيل، الذي كان يمتطي حصانًا أبيض، كأنه فارس من الأساطير.
“هل لك أن تحدثني عن المنظمات هنا أولاً؟ فالحال عندي كحال الغريب الذي لا يعرف من أمره شيئًا.”
“إنه هادئ جدًا هنا…”
على صفحة الماء، رُسمت تموجات خفيفة، كأنها وشوشات صامتة، فلاح لأنجيل سمكة فضية، بحجم الكف، تتقدم نحوه بخطى واثقة. الغريب في أمرها أن رأسها كان مسطحًا، كأن يدًا خفية قد شطرته نصفين. أما وجهها، فكان يحكي قصة إنسان صغير، يائس، تخفي خلف شفتيه أسنانًا حادة، كأنها خناجر صغيرة.
تنهد أنجيل، كأن همًّا انزاح عن صدره.
كانت السمكة نسخة طبق الأصل من الأسماك الفضية العادية، لولا رأسها الذي كان يحمل بصمة الغرابة. ظلت تتلوى بعد أن سُحبت من الماء، والدماء تتسرب من ذيلها، كأنها دموع الوداع.
“نعم. كل أشكال القتال محرمة هنا، لا فرق بين متدرب وساحر. هذه القاعدة، كأنها قانون مقدس، تفرضها منظمات السحرة الكبرى الثلاث. هدفها أن تكون هذه الأرض ملاذًا آمنًا للمتدربين والسحرة الذين يقصدونها للدراسة أو البحث. في الحقيقة، فقط السحرة الظلاميون وكلية المتاهة يتصارعون ليل نهار، أما السحرة في المناطق الأخرى، فيفضلون أن يقضوا أوقاتهم في طلب العلم. تعلم الأساسيات يستغرق سنوات، لكنني أظنك تعلم ذلك جيدًا،” أوضح الرجل، كأنه يلقي درسًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك أنجيل بالسمكة الميتة، وسحبها من الماء، وبدأ يتأملها بفضول بالغ، كأنها لغز ينتظر الحل.
انضم رجل ذو شارب إلى حديثهم، كأنه يفتح صفحة جديدة.
“البشر العاديون هنا قلة، فمعظم السكان متدربون، ينتمون إلى عائلات السحرة. المنظمات هنا تتنفس بتبادل الموارد، لذا تحولت المدن والبلدات إلى أسواق تجارية صاخبة. وقد جلب السحرة طاقة الإشعاع إلى المناطق السكنية، مما أجبر البشر العاديين على الرحيل. أما من بقي هنا، فهم جذورهم **متجذرة** في عائلات السحرة،” أوضحت الفتاة، كأنها تروي تاريخًا.
“سمعت أن سفينة ابتلعتها الأمواج في حادث قبالة ساحل كلية المتاهة منذ زمن ليس ببعيد. واختفى الساحر النوراني المسؤول، كأنه تبخر في الهواء. إنها أكبر الأخبار التي طرقت مسامعي هذا العام. يقول البعض إن أيادي السحرة الظلاميين هي من فعلت ذلك. بالكاد قاتلنا مخلوقات سحرية… فكيف لنا أن ننتصر في معركة ضد ساحر ظلامي؟”
“بالتأكيد، فالحاجة تدفعني.” أدارت الفتاة رأسها، ونظرت إلى أنجيل، كأنها تستعد لتروي حكاية.
“بالتأكيد… السحرة الظلاميون يلقون بأنفسهم في أتون الخطر لحظة أن تطأ أقدامهم عتبة التدريب. أما نحن، سحرة النور، فمعظمنا ينكب على دراسة مشاريعه الخاصة، لكن صيادي السحرة استثناء. الشيء الوحيد الذي يملأ قلوب السحرة الظلاميين هو القوة. أرواح المتدربين تزهق كل يوم في منظمات السحرة الظلاميين، كأنها أوراق تتساقط في الخريف.”
ازداد عدد الناس على الطريق أمامهم، كأنها أمواج بشرية، وكانت هذه أول مرة يرى فيها أنجيل أناسًا يرتدون أردية زرقاء، كأنهم أشباح تظهر من العدم.
تنهد رجل في منتصف العمر، كأن همًّا أثقل كاهله.
ابتسم أنجيل، وعلى شفتيه نور، وألقى الحجر السحري للفتاة، كأنه يرمي إليها نجمة. أمسكت الفتاة به، ووضعته في كيسها، كأنها تخبئ كنزًا.
“معظم المتدربين مرضى نفسيون. لا أستطيع حتى أن أتخيل أي جنون سيفعلونه بعد أن يصبحوا سحرة…” قالت الفتاة، ضامة شفتيها، كأنها تعبر عن اشمئزازها. “نحن أكثر تحضرًا من هؤلاء السحرة الظلاميين، هذا أمر لا جدال فيه.”
“إنها ليست مشكلة. فسحرة النور هنا أكثر عددًا من سحرة الظلام، كأنهم نجوم في سماء صافية. يمكنهم البقاء هنا ما لم يكسروا أي قاعدة، لكن دعاة الأرواح، لا يُسمح لهم بدخول نولا أبدًا، فرائحتهم تزكم الأنوف… وقد جندت قوة الصيادين بالفعل العديد من سحرة الظلام، فلا ضير في ذلك،” أوضحت الفتاة، كأنها تكشف سرًّا.
لم ينبس أنجيل ببنت شفة، بل اكتفى بالاستماع إلى حديثهم، وعلى وجهه ابتسامة هادئة، كأنه يتأمل لوحة. استمرت المجموعة في تبادل المعارف عن نولا، وتعلم أنجيل الكثير، كأنه يرتوي من نبع لا ينضب.
“بالتأكيد، فالحاجة تدفعني.” أدارت الفتاة رأسها، ونظرت إلى أنجيل، كأنها تستعد لتروي حكاية.
أدرك أخيرًا أنه لم ير سوى الجانب المظلم من عالم السحرة. فوفقًا للمعلومات التي جادت بها ألسنة هؤلاء المتدربين، فإن معظم المناطق السكنية كانت تحت سيطرة سحرة النور، وكانت آمنة في الغالب، كأنها جنة على الأرض.
“البشر العاديون هنا قلة، فمعظم السكان متدربون، ينتمون إلى عائلات السحرة. المنظمات هنا تتنفس بتبادل الموارد، لذا تحولت المدن والبلدات إلى أسواق تجارية صاخبة. وقد جلب السحرة طاقة الإشعاع إلى المناطق السكنية، مما أجبر البشر العاديين على الرحيل. أما من بقي هنا، فهم جذورهم **متجذرة** في عائلات السحرة،” أوضحت الفتاة، كأنها تروي تاريخًا.
نولا، كلية المتاهة، وأرض السحرة الظلاميين، كلها تقع على الساحل الغربي، كأنها لآلئ متناثرة على شاطئ واحد.
نظر الخمسة الآخرون إلى أنجيل، ونهضوا من مجالسهم، كأنهم جنود يستعدون لأمر. ألقى أنجيل نظرة سريعة عليهم، وتحقق من أحوالهم بواسطة الشريحة، كأنه يقرأ كتابًا مفتوحًا.
حجم الأرض هنا، تجاوز كل توقعات أنجيل، كأنه بحر لا نهاية له.
“بالتأكيد، ممتن لكم جزيل الامتنان.”
“إذن، يجب على الناس هنا أن ينضموا إلى المنظمات والعائلات فور أن يصبحوا متدربين؟ وسيركزون على ما يبرعون فيه؟ لقد عشت في منطقة نائية مع سيدي، وهذه أول مرة أتعرف فيها على أبجديات منظمات السحرة،” قال أنجيل بنبرة هادئة، كأنه يروي قصة حياته.
“إذن، يجب على الناس هنا أن ينضموا إلى المنظمات والعائلات فور أن يصبحوا متدربين؟ وسيركزون على ما يبرعون فيه؟ لقد عشت في منطقة نائية مع سيدي، وهذه أول مرة أتعرف فيها على أبجديات منظمات السحرة،” قال أنجيل بنبرة هادئة، كأنه يروي قصة حياته.
“نعم.” أومأت الفتاة برأسها، كأنها تؤكد كلامه. “هنا، كل برنامج بحثي، وكل مشروع علمي، يصب في مصلحة المنظمة الساحرة الكبرى، ويزيدها قوة. برج الحلقات الست العالي، يتربع بلا منازع على القمة. قبل خمس سنوات، اجتاح إعصار هائل مدينة الحلقة الفضية، وشهدت سحرة من برج الحلقات الست العالي يقضون عليه بسهولة، كأنهم يطردون ذبابة. لديهم قسم متخصص في ترويض الكوارث الطبيعية، كأنهم حراس للطبيعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الرجل القائد يقود العربة، كأنه ربان سفينة، ويتحدث مع أنجيل، الذي كان يمتطي حصانًا أبيض، كأنه فارس من الأساطير.
“ماذا؟ هل هناك سحرة متخصصون في التعامل مع الكوارث الطبيعية؟ ما مدى قوتهم؟” سأل أنجيل بفضول، كأنه يفتح كتابًا جديدًا.
“برج الحلقات الست العالي، صيته يطاول عنان السماء، بفضل عناصره المسحورة وجرعاته السحرية. قلعة السن الأبيض، هي لغز بين السحرة النورانيين، أما جرف طائر الأفعى، فلا يتلقى دعمًا من البشر. وهناك أيضًا جيش من منظمات السحرة الصغيرة، تتشبث بالوجود بتخصصاتها الفريدة، وهذا هو مجمل حال منظمات السحرة.”
“إنهم أضعف من السحرة المتخصصين في القتال، هذا أمر لا شك فيه…” قلبت الفتاة عينيها، كأنها تعبر عن استيائها.
“بالتأكيد، نحن لسنا من أي من منظمات السحرة الكبرى الثلاث. نحن متدربون من سهم النهر، كأننا جزء من تيار لا يتوقف.”
“كما أن هناك قوة صيادين في برج الحلقات الست العالي. أعضاء هذا الفريق، كأنهم أسود، متخصصون في فنون القتل ومهارات الدفاع عن المدن. إنهم الوحيدون القادرون على مواجهة أقوى السحرة الظلاميين، كأنهم درع لا ينكسر.”
“إنه هادئ جدًا هنا…”
“قوة صيادين؟”
“نعم.” أومأت الفتاة برأسها، كأنها تؤكد كلامه. “هنا، كل برنامج بحثي، وكل مشروع علمي، يصب في مصلحة المنظمة الساحرة الكبرى، ويزيدها قوة. برج الحلقات الست العالي، يتربع بلا منازع على القمة. قبل خمس سنوات، اجتاح إعصار هائل مدينة الحلقة الفضية، وشهدت سحرة من برج الحلقات الست العالي يقضون عليه بسهولة، كأنهم يطردون ذبابة. لديهم قسم متخصص في ترويض الكوارث الطبيعية، كأنهم حراس للطبيعة.”
حفظ أنجيل الاسم في ذاكرته، كأنه يضع كنزًا في صندوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض شاب من مجلسه، كأنه يستقبل ضيفًا عزيزًا، عندما رأى أنجيل يتقدم نحوهم. كان يرتدي معطفًا جلديًا بنيًا، وأحذية طويلة، كأنه فارس يستعد لرحلة. بدا وكأنه قائد هذه القافلة.
لم يكن سحرة النور يهتمون بإشعال نيران الحروب أو خوض المعارك. اعتقد الناس هنا أنهم بنوا مجتمعًا مثاليًا، وكانت قوة الصيادين بمثابة الجيش والشرطة، كأنهم حماة الديار. اعتبروا السحرة الظلاميين إرهابيين، وبلطجية لا يعرفون معنى الحضارة.
“إذن، هذه المنطقة، كأنها مملكة، يحكمها السحرة والمتدربون؟”
فكر أنجيل لبرهة، ثم سأل، “ماذا لو تنكر السحرة الظلاميون في هيئة سحرة نورانيين، ودخلوا نولا؟ ألن يكون ذلك خطرًا يحدق بنا؟”
“كما أن هناك قوة صيادين في برج الحلقات الست العالي. أعضاء هذا الفريق، كأنهم أسود، متخصصون في فنون القتل ومهارات الدفاع عن المدن. إنهم الوحيدون القادرون على مواجهة أقوى السحرة الظلاميين، كأنهم درع لا ينكسر.”
“إنها ليست مشكلة. فسحرة النور هنا أكثر عددًا من سحرة الظلام، كأنهم نجوم في سماء صافية. يمكنهم البقاء هنا ما لم يكسروا أي قاعدة، لكن دعاة الأرواح، لا يُسمح لهم بدخول نولا أبدًا، فرائحتهم تزكم الأنوف… وقد جندت قوة الصيادين بالفعل العديد من سحرة الظلام، فلا ضير في ذلك،” أوضحت الفتاة، كأنها تكشف سرًّا.
*تشي*
“مثير للاهتمام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت الفتاة، وعلى وجهها براءة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحت حلقها، كأنها تزيل غبارًا عن صوتها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		