غير منطقي
“850 متقدمًا، لا هل يوجد خطأ في الحسابات؟”
نُبلاء إسمٍ فقط.
بداخل ذلك المبنى المهول المليء بالنوافذ والمكون من سبعة طوابق، والذي بدا اشبه بحصن بدلاً عن كونه مجرد مبنى لاكاديمية.
عبر الشاب عن ارائه تجاه ما يحدث، وعن ما قد يخلفه.
اطل ذلك الصرح الهائل على ساحة واسعة أمامه، امتلئت الآن بمختلف الاشخاص من مختلف الفصائل والمراتب، مِمَن هم راغبين في الإشتراك بالإختبار الخاص الذي سيبدأ بعد لحظات من الآن.
واذا ركزت قليلًا، ستلاحظ وجود مجموعةً جمعت اشخاصاً مترفي الثياب، ناصعي الاكسسوارات ومزيني الملابس، ذوو نظرات متعالية وثقة مفرطة. ينظرون للجميع نظرة دونية، وكأنهم حيوانات تمشي على أربعة أرجل. وكأنهم نقطة قذرة في هذا المكان. وكأنهم حبة فلفل أسود قضمتها دون قصد. اجل ليس هنالك سواهم، إنهم النبلاء، نبلاء وسبيريا بشكل محدد.
بداخل ذلك المبنى، وتحديداً في الطابق الخامس، وبإحدى الغرف العديدة التي جعلت المكان اشبه بمتاهة ما من كثرة الغرف وتواجدها بكل مكان.
كان شيرو يعلم بأمر الطبقات، ولاحظ الأمر فور دخوله الى الساحة، ولكن لم يعلم أن الأمر وصل لدرجة تجاهله فقط لانه ليس من تلك السلالة او ليس نبيلاً بل مجرد شخص بملابس رثة، مجرد فلاحِ بالنسبة لهم.
اتخذ اثنان من الاشخاص في داخل احدى الغرف مجلسًا لهما، بينما تتوسطهما طاولة عريضة ستجد فيها بعض القصاصات الورقية التي تحمل في طوياتها بعض المعلومات عن نوع الإختبار وعدد المتقدمين له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تسائل ليو بينما يحمل تلك الإبتسامة المستفزة، ولكن لازالت ترتسم على وجهه معالم الصدمة مما حدث قبل لحظات، كحال الجميع.
فبينما كان احدهما يقرأ المستندات ليرى تعداد المتقدمين لهذه السنة، وجد ذلك الرقم الغير معقول بالنسبة له. ليشير الى المشرف الأخر الجالس امامه، ويطرح سؤالاً بنبرةٍ متشككة متسائلاً فيما ان كانت الارقام غير دقيقة، ليتلقى اجابةً تؤكد صحة ما ورد في تلك الاوراق.
” العاميون… اجل فنحن وعلى عكس النبلاء قد لا نثق ببعضنا بسرعة، او لا نفهم بعضناً البعض، وقد نزيد الأمر سوءًا اذا تجمعنا، وربما نجلب انتباهاً لا نريده. بينما منزلة النبلاء العالية تعطيهم تلك الثقة الكافية للتحدث دون مشاكل. فقط اذا استطاعوا التخلص من غرورهم ذاك…”
“بلا ادنى شك، من المستحيل ان نخطيء في الحساب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اه ليس الأمر وكأنني صددته بالكامل، لقد تهاون معي وخفف سرعته في اللحظة الأخيرة”
متلقيًا تلك الإجابة المختصرة الى حد ما، متفاجئًا من الأمر، حك الرجل رأسه من الخلف، ليعيد النظر من جديد الى الاوراق، ويبدأ محادثة اخرى، واحتجاج آخر عن كون ما ورد في هذه الاوراق أمر غير معقول بالمرة.
بعد مرور لحظات من الصمت، بدأ هازيل دراغو بشرح الإختبار وماهيته، ومنذ البداية، حدث شيء لم يتوقعه أحد اطلاقاً، شيء قذف بالرعب في قلوب الجميع، جُملة قد تتسبب بجنون أحدهم.
“حسناً لنقل أن التعداد صحيح، ولكن اليس هذا مبالغاً فيه؟، اعني 850 متقدماً؟!، هل يستهينون بمحتوى الإختبار؟، لا من أين جائتهم كل تلك الثقة من الأصل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اووه، لديك فهم جيد لطبيعة ما يحدث، هل درست بمكان مرموق او شيء كهذا؟”
محتجًا بصوته العالي والذي يبدوا انه قد ضايق زميله المقابل له، بذات الوقت، لم يكن التفاجئ من تعداد المتقدمين بأمر غريب. فعبر العصور وطوال الخمسين سنةً الماضية، تقلص عدد المشاركين في الإختبار بشكل ملحوظ، ما عدا في بعض السنوات. ولكن ذلك لم يسبب فرقًا مهمًا، فمهما زاد او قل عدد المشاركين، صعوبة الإختبار تزداد في كل سنة فقط. فلم تمر سنةً واحدة دون إقصاء 80% من المتقدمين على الأقل.
“اههه، انا مجرد شاب يتدرب يومياً على اللكم”
مهما كنت تظن نفسك نجمًا لامعًا، هنا انت مجرد حثالة….اليست صياغة الأمر بهذه الطريقة أكثر واقعية؟.
“آه انا شيرو لينارد، سررت بالتعرف إليك ليو”
نظر المشرف الآخر الى النافذة، واخذ نفسًا قبل أن يجيب.
طرح المشرف ذلك السؤال على بقية زملائه، الذين اختلطت ردات فعلهم من الضحك والإبتسام، والى التفاجئ وعدم المبالاة.
“…اجل، يمكن القول بان هذه أكبر دفعة قد مرت علينا من ناحية التعداد، وسواءً ان نجحوا ام فشلوا جميعهم، فهذا يعتبر كشيء نادر الحدوث. ولا يجب أن ننسى تلك الإشاعات التي تقول بأن ملك لينديريا سيرسل ابنته لخوض الإختبار، وكذلك مملكة لوثيريا التي ارسلت 14 شخصًا من ابرز الصاعدين لديهم. هذا بخلاف مملكة ويسبيريا ظهرت اشاعات عن ارسالها لبطل خارق ما. مهما نظرت للأمر سيبدوا اختبار هذه السنة حافلًا بالمواهب والاشياء الإستثنائية لدرجة يصعب تصديقها، اجل حتى ودون ان تذكر الأمر، ادرك ان هذه السنة مختلفة عن سابقيها، لذا لا داعي للصراخ بشأن الأمر.”
قالها بينما كان ينظر الى شيرو المرتجف بزاوية عينه.
وبعد قول تلك الكلمات التي زادت فقط دهشة زميله. قُرع صوت جرس خافت، لن تستطيع سماعه مالم تكن بداخل ذلك المبنى. وعند سماعه مباشرةً، انهى المُشرفان محادثتهما، لينهضا بسرعة ويقوما بترتيب أوراقهما، فيخرجا بعدها من الغرفة.
بسبب رد ليو الغير منطقي والغريب. استعاد شيرو عقله ونبرته، وهم بالصراخ ناحية الرد الغير منطقي القادم من زميله الذي بدأ يحرك قدميه ليخرجهما من تحت الأرض.
يبدوا بأنها إشارة بداية ذلك الإختبار الذي لن تجد أحدًا في العالم يمدحه، او يتحدث عنه بطريقة لن تسبب لك القشعريرة.
يبدوا بأنها إشارة بداية ذلك الإختبار الذي لن تجد أحدًا في العالم يمدحه، او يتحدث عنه بطريقة لن تسبب لك القشعريرة.
ما الأمر مع هذا الإختبار؟، انا اعني ما الفائدة من إجراء اختبار لجعل المشاركين به يرسبون؟، هل هذا نوع جديد من السادية؟ صُنع من أجل التعذيب؟. الأمر اشبه بالطلب من أحدهم ان يشق جبلًا مستخدًما مطرقةً وإزميلًا فقط.
هنا انقطعت انفاس الجميع، واصبحت كلمة ” الصدمة” لا تصف حالهم حتى. لقد اصبح الجو ثقيلاً لدرجة انهيار البعض. الأمر سيء لدرجة انك لن ترغب حتى برؤية تعابير اولئك الشُبان، انتشر كل هذا التوتر قبل ان يتم اعلان اسماء الذين تم اقصائهم حتى. فقد كان تعداد المقصيين كبيراً جداً لإستيعابه، لدرجة ان اي أحد قد يكون من ضمنهم.
بعد ان قُرع ذلك الجرس بداخل مبنى الأكاديمية، بدأ جميع من بالداخل بالتحرك والتوجه الى غرف معينة، ستجد فيها بلورات ضخمة كانت اشبه بالشاشات، تعرض ما يحدث في الساحة أمام المبنى. هناك حيث ستجد الـ 850 مشاركًا، متحمسين ومتوترين بشأن ما سيأتيهم بعد قليل.
بسبب رد ليو الغير منطقي والغريب. استعاد شيرو عقله ونبرته، وهم بالصراخ ناحية الرد الغير منطقي القادم من زميله الذي بدأ يحرك قدميه ليخرجهما من تحت الأرض.
—
” أهلاً..ومرحباً بجميع المتقدمين لاختبار دخول اكاديمية ستيلفورد العظيمة. يسعدني ان أرحب بقادة المستقبل، وبعظماء جيلهم. أنا هازيل دراغو مدير هذه الأكاديمية الموقرة وحاكم هذا الإقليم، ارحب بكم جميعاً في اختبار اكاديمية ستيلفورد.”
بخارج المبنى، مازال شيرو يقف أمام البوابة المؤدية للساحة، منتظرًا البوابة لكي تُفتح. حيث كان الحراس يلفون اذرعًا موصولة باتراس تدور لفتح البوابة ببطئ. وبعد انتظار وجيز، اصبح فيه شيرو يغلي من الحماس لرؤية ما يقبع خلف هذه البوابة الضخمة. وعندما فُتحت بالكامل ظهر ذلك المشهد المليء بمختلف الاشخص من مختلف العوائل والسلالات والمراتب والطبقات، منتشرين في تلك الساحة التي لن ترى لها حدوداً بعينك المجردة.
“لااا ليس هذا ما اقصده، بل أقصد تلك المشاعر الهائمة في الارجاء. الا ترى؟ ذلك التوتر، ذلك الخوف، تلك القشعريرة، لا أحد يعلم ما يخبئه ذلك الإختبار الجهنمي، لا أحد يعلم صيغته او كيف سيأتي، لذا جميعنا نشعر بالخوف والتوتر.”
وخلف ذلك الحشد، ستجد ذلك القصر العظيم، المُسمى بـ مبنى الأكاديمية، المكان الذي يحتوي على جميع المعرفة والتعاليم عن السحر وأصله. المكان الذي سيرغب أي ساحر او مقاتل بالدخول إليه. هذا مهد الأبطال كما يسمونه.
يبدوا بأنها إشارة بداية ذلك الإختبار الذي لن تجد أحدًا في العالم يمدحه، او يتحدث عنه بطريقة لن تسبب لك القشعريرة.
انذهل شيرو لوهلةً وتجمد في مكانه، ليقوم احد الحراس بتنبيهه فيتحرك داخلاً مندمجًا مع تلك الاجواء المختلطة بمختلف المشاعر من التوتر والخوف والى الثقة والعزيمة.
“…. خفف سرعته؟”
تلك المشاعر المتناثرة والمختلفة، تلك الأوجه المُرتسمة والمتعددة، جميعها حملت وزنًا من الخوف والقلق عن ماهية ذلك الإختبا،. بدا وكأنه شيء سيحدد مصيرك في هذا العالم.
اجل لم يقم أحد بتقسيم اولئك الاشخاص، بل هذا نابع من غريزتهم ومنطقهم وكذلك منزلتهم. فنادراً ما تجد نبيلاً يحادث احد العوام، وقد تُعتبر كإهانة للنبيل بالنسبة لبعضهم.
وهو كذلك بالنسبة لهم.
بداخل مبنى الأكاديمية، وبإحدى الغرف المُخصصة للمراقبة والمليئة بالمشرفين، تحدث احد المشرفين بتلك الكلمات. واضعًا يده في رأسه، بينما ينظر من خلال النافذة الضخمة المُحطمة أمامه، ملقيًا ببصره الى ساحة الإختبار، وتحديدًا الى منطقة حدوث الضجة قبل ثواني.
بدأ شيرو بالتلفت يمنى ويسرى مستكشفًا محيطه، وسرعان ما لاحظ أن الجميع يبدون وكأنهم مقسمين الى مجموعات معينة بينما يتحادثون فيما بينهم.
بداخل مبنى الأكاديمية، وبإحدى الغرف المُخصصة للمراقبة والمليئة بالمشرفين، تحدث احد المشرفين بتلك الكلمات. واضعًا يده في رأسه، بينما ينظر من خلال النافذة الضخمة المُحطمة أمامه، ملقيًا ببصره الى ساحة الإختبار، وتحديدًا الى منطقة حدوث الضجة قبل ثواني.
ليس الأمر وكأن احدهم قام بتقسيمهم، لا ففي ذلك المكان وتلك الساحة، ستجد من كل قبيلة وعائلة رجل او امرأة تقدم لخوض الإختبار. ستجد من الأغنياء من الطبقة النبيلة، وكذلك الفقراء من الطبقة العامية.
لم يعر المشرف اهتمًامًا كبيرًا لحال ليو، حوّل نظراته بسرعةٍ ناحية شيرو الذي تجمد واقفًا، بينما يرتعش جسده بالكامل.
انصاف التنانين والجان، ابناء العشائر والمخضرمين، جميعهم وضعوا الإنضمام للاكاديمية كهدف أسمى لهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا بارزًا، بارزًا للغاية بشكله ذاك.
واذا ركزت قليلًا، ستلاحظ وجود مجموعةً جمعت اشخاصاً مترفي الثياب، ناصعي الاكسسوارات ومزيني الملابس، ذوو نظرات متعالية وثقة مفرطة. ينظرون للجميع نظرة دونية، وكأنهم حيوانات تمشي على أربعة أرجل. وكأنهم نقطة قذرة في هذا المكان. وكأنهم حبة فلفل أسود قضمتها دون قصد. اجل ليس هنالك سواهم، إنهم النبلاء، نبلاء وسبيريا بشكل محدد.
اتخذ اثنان من الاشخاص في داخل احدى الغرف مجلسًا لهما، بينما تتوسطهما طاولة عريضة ستجد فيها بعض القصاصات الورقية التي تحمل في طوياتها بعض المعلومات عن نوع الإختبار وعدد المتقدمين له.
نُبلاء إسمٍ فقط.
قال هذا بينما كان يهز كتفه بطريقة ساخرة.
ومجموعة اخرى جمعت 14 شخصاً مختلفي السلالات، احدهم كان جنياً بينما الأخر كان شيطاناً!، ما هذا المزيج الغريب؟ كان ذلك التساؤل يدور بعقل شيرو.
—
اجل لم يقم أحد بتقسيم اولئك الاشخاص، بل هذا نابع من غريزتهم ومنطقهم وكذلك منزلتهم. فنادراً ما تجد نبيلاً يحادث احد العوام، وقد تُعتبر كإهانة للنبيل بالنسبة لبعضهم.
“…. خفف سرعته؟”
انا اعني، ضع نفسك مكانهم. لماذا سأتحدث مع شخص لا يرتدي قبعةً انيقة؟!، لماذا سأتحدث مع شخص لا يتباهى بنسائه؟!…. يبدوا ان لدى النبلاء سبب وجيه لعدم التحدث او التعامل مع باقي الشعب.
“اهههه، حسنًا اجل مهما تغير الإختبار، ستظل حقيقة كونه صعب الى حد كبير بالنسبة للبعض، والآن بالنسبة لموعد بداية الإختبار، هممم ربما قد بدأ منذ لحظة دخولك من تلك البوابة؟”
يبدوا جليًا ان الطبقات الإجتماعية والسلالية كانت سائدة حتى في مثل هذه الأراضي المحايدة.
” آه اجل، حاولت سؤال العديد من الاشخاص، ولكن لم احصل على اي اجابات.”
” حسنًا…اليس هذا كثيرًا بعض الشيء؟”
“بلا ادنى شك، من المستحيل ان نخطيء في الحساب.”
يبدوا ان شيرو قد التقط تلك المشاعر المنتشرة، والتي تسببت له بالقليل من الضغط بدوره. ولكن ليس هذا ما يشغل باله حاليًا، فبينما هو يتحرك في الأرجاء مرتديًا ردائه ذاك، استطاع الجميع فقط من نظرة واحدة معرفة منزلته المتدينة كثيرًا. هذا ما سبب ابتعادهم عنه، حسنًا ابتعد النبلاء فقط في الواقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا، دعونا نبدأ بالشرح. اولًا، تعلمون جميعًا ان اختبار ستيلفورد يتغير كل سنة، والآن وبالنسبة لهذه السنة، وبسبب وجود عدد غير اعتيادي من المتقدمين الواثقين من انفسهم على يبدوا. قررنا تقسيم الإختبار لثلاث مراحل.”
” اه مرحبًا؟، هل تعلم ما الذي سيحدث تاليًا؟، هل من المفترض بنا انتظار شيء؟”
“اثرت اعجابي يا رجل، ادعى ليو، ليو هاوك وأنت؟”
كما يقوده منطقه، تحدث مع أحد العامة، لم يكن مترف الملابس او مميزًا بأي شكل. بدا بسيطًا بالكامل حاله كحال شيرو وربما اقل منه.
—
“….”
يبدوا بأنها إشارة بداية ذلك الإختبار الذي لن تجد أحدًا في العالم يمدحه، او يتحدث عنه بطريقة لن تسبب لك القشعريرة.
بالرغم من ان شيرو كان يقف امامه، وطرح ذلك السؤال بوجهه مباشرةً، الا ان الشاب قام بتجاهل شيرو وكأنه لم يكن امامه، والتفت للناحية الثانية قبل ان يمشي مبتعدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا، دعونا نبدأ بالشرح. اولًا، تعلمون جميعًا ان اختبار ستيلفورد يتغير كل سنة، والآن وبالنسبة لهذه السنة، وبسبب وجود عدد غير اعتيادي من المتقدمين الواثقين من انفسهم على يبدوا. قررنا تقسيم الإختبار لثلاث مراحل.”
” مهلًا ما الأمر..؟”
” أهلاً..ومرحباً بجميع المتقدمين لاختبار دخول اكاديمية ستيلفورد العظيمة. يسعدني ان أرحب بقادة المستقبل، وبعظماء جيلهم. أنا هازيل دراغو مدير هذه الأكاديمية الموقرة وحاكم هذا الإقليم، ارحب بكم جميعاً في اختبار اكاديمية ستيلفورد.”
قرر شيرو تجاهل ردة الفعل الغريبة تلك، واستمر بطرح الأسئلة على بعض الاشخاص، ولكنهم جميعًا كانوا يتجاهلونه ببساطة. فبعدما يطرح سؤاله، تتهجم اوجههم ويمشون للجهة الآخرى.
“ولكن وفي النهاية يعتبر اختباراً من الصعب النجاح فيه اليس كذلك؟”
هذا وهو لم يقم بسؤال نبيل بعد، استطيع تخيل ردة فعل نبيل وهو يُسئل من قِبل أحد العوام….سيستحق الأمر التصوير ان امكن.
” ولكن هذا لن يُحدث فرقًا كبيرًا، انا اعني، ماذا إن كنت استطيع التحكم بعنصرين فقط؟، بينما الشخص الآخر يستطيع التحكم بأربع عناصر؟”
كان شيرو يعلم بأمر الطبقات، ولاحظ الأمر فور دخوله الى الساحة، ولكن لم يعلم أن الأمر وصل لدرجة تجاهله فقط لانه ليس من تلك السلالة او ليس نبيلاً بل مجرد شخص بملابس رثة، مجرد فلاحِ بالنسبة لهم.
“حسناً لنقل أن التعداد صحيح، ولكن اليس هذا مبالغاً فيه؟، اعني 850 متقدماً؟!، هل يستهينون بمحتوى الإختبار؟، لا من أين جائتهم كل تلك الثقة من الأصل؟”
ولكن مازاد الأمر غرابةً، هو ان البسطاء من امثاله، العوام انفسهم هم من كانوا يتجاهلونه، الأمر الذي ترك طعمًا سيئُا بلسان شيرو.
يبدوا جليًا ان الطبقات الإجتماعية والسلالية كانت سائدة حتى في مثل هذه الأراضي المحايدة.
في النهاية، تخلى عن محاولة السؤال اكثر، فقد بدى الأمر بلا فائدة سيستمر الاشخاص بتجاهله فقط. وعندما قرر الإستسلام والجلوس بأحد اطراف الساحة، عندها اقترب منه احدهم.
“اههه، انا مجرد شاب يتدرب يومياً على اللكم”
“أنت هناك”
“لااا ليس هذا ما اقصده، بل أقصد تلك المشاعر الهائمة في الارجاء. الا ترى؟ ذلك التوتر، ذلك الخوف، تلك القشعريرة، لا أحد يعلم ما يخبئه ذلك الإختبار الجهنمي، لا أحد يعلم صيغته او كيف سيأتي، لذا جميعنا نشعر بالخوف والتوتر.”
اتى الصوت من خلف شيرو، ولكنه لم يلتفت. فبعد الذي حدث منذ قليل، طُبعت في رأسه فكرة ان لا أحد سيتحدث معه.
حسنًا لا يمكنك لومه على ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ما أنت بالضبط؟”
” مهلًا، ليس من الجيد ان تتجاهل أحدهم فقط لأن الجميع قاموا بتجاهلك يا رجل.”
تحدث ليو مستخدمًا يديه، عن تلك المشاعر المزعجة التي اصابت الجميع كالداء فور وصولهم الى هذه الساحة.
اصبح الصوت أقرب بكثير هذه المرة، وأكثر تحديدًا. عندها التف شيرو للخلف ليجد ذلك الشاب أحمر الشعر والعينين، ذا بنية جسدية ممتازة واطول قليلًا منه ولكنه بدا قريبًا لعمره.
قال هذا بينما كان يهز كتفه بطريقة ساخرة.
مرتديًا زيًا بسيطًا يُظهر كونه من احد العوام كذلك، واضعًا ذلك القرط الكروي على اذنه اليُسرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا الشاب فطنًا بعض الشيء، ولكن هل الأمر خطير لتلك الدرجة؟ لدرجة تجعل الجميع يتجاهلونه؟
بدا بارزًا، بارزًا للغاية بشكله ذاك.
“…اجل، يمكن القول بان هذه أكبر دفعة قد مرت علينا من ناحية التعداد، وسواءً ان نجحوا ام فشلوا جميعهم، فهذا يعتبر كشيء نادر الحدوث. ولا يجب أن ننسى تلك الإشاعات التي تقول بأن ملك لينديريا سيرسل ابنته لخوض الإختبار، وكذلك مملكة لوثيريا التي ارسلت 14 شخصًا من ابرز الصاعدين لديهم. هذا بخلاف مملكة ويسبيريا ظهرت اشاعات عن ارسالها لبطل خارق ما. مهما نظرت للأمر سيبدوا اختبار هذه السنة حافلًا بالمواهب والاشياء الإستثنائية لدرجة يصعب تصديقها، اجل حتى ودون ان تذكر الأمر، ادرك ان هذه السنة مختلفة عن سابقيها، لذا لا داعي للصراخ بشأن الأمر.”
“يوه، لقد رأيتك منذ قليل تحاول التحدث مع بعض الاشخاص، لقد قاموا بتجاهلك اليس كذلك؟”
” اه مرحبًا؟، هل تعلم ما الذي سيحدث تاليًا؟، هل من المفترض بنا انتظار شيء؟”
نظر شيرو الى ثياب ومظهر الشاب الواقف أمامه، ليقارنها بثيابه فيجد ان لا خلاف كبير بينهما، يبدوان من نفس الطبقة، ومن طريقة حديثه، ويبدوا ان هذا الشاب قد تعرض للتجاهل كذلك.
“هل هذه اهانة أخرى؟”
” آه اجل، حاولت سؤال العديد من الاشخاص، ولكن لم احصل على اي اجابات.”
صافحه شيرو دون تردد.
بعد تأخير طفيف، اجاب شيرو على ذا الشعر الأحمر، من بادله بإبتسامة نشيطة.
طرح المشرف ذلك السؤال على بقية زملائه، الذين اختلطت ردات فعلهم من الضحك والإبتسام، والى التفاجئ وعدم المبالاة.
“حسناً، هذا أمر طبيعي، لن يجيبك من ليس في مستواك. الا تشعر بهذه الاجواء؟”
“ولكن وفي النهاية يعتبر اختباراً من الصعب النجاح فيه اليس كذلك؟”
“اجواء؟، اتقصد اجواء ما قبل الأختبار؟”
بالرغم من ذلك، لم يصل أحد لمستوى صدمة شيرو الذي كان واقفاً بجانب ليو. من لم يستطع حتى الهرب او السقوط بسبب اقدامه التي تصلبت تماماً، فحتى بعد الإهتزاز الذي احدثه الهجوم بالمحيط، فقد اصبحت اقدامه عبارة عن احجار تأبى الحركة.
“لااا ليس هذا ما اقصده، بل أقصد تلك المشاعر الهائمة في الارجاء. الا ترى؟ ذلك التوتر، ذلك الخوف، تلك القشعريرة، لا أحد يعلم ما يخبئه ذلك الإختبار الجهنمي، لا أحد يعلم صيغته او كيف سيأتي، لذا جميعنا نشعر بالخوف والتوتر.”
“…اجل، يمكن القول بان هذه أكبر دفعة قد مرت علينا من ناحية التعداد، وسواءً ان نجحوا ام فشلوا جميعهم، فهذا يعتبر كشيء نادر الحدوث. ولا يجب أن ننسى تلك الإشاعات التي تقول بأن ملك لينديريا سيرسل ابنته لخوض الإختبار، وكذلك مملكة لوثيريا التي ارسلت 14 شخصًا من ابرز الصاعدين لديهم. هذا بخلاف مملكة ويسبيريا ظهرت اشاعات عن ارسالها لبطل خارق ما. مهما نظرت للأمر سيبدوا اختبار هذه السنة حافلًا بالمواهب والاشياء الإستثنائية لدرجة يصعب تصديقها، اجل حتى ودون ان تذكر الأمر، ادرك ان هذه السنة مختلفة عن سابقيها، لذا لا داعي للصراخ بشأن الأمر.”
تحدث ليو مستخدمًا يديه، عن تلك المشاعر المزعجة التي اصابت الجميع كالداء فور وصولهم الى هذه الساحة.
“بلا ادنى شك، من المستحيل ان نخطيء في الحساب.”
“…ولإزاحة ذلك التوتر، ستمتزج مع من هم في نفس طبقتك، او بالأحرى ستكوّن علاقات لتخفيف الضغط عن نفسك.”
صورة لرجل ملتحي كثيف اللحية وشديد بياضها. مجعد الوجه، ويرتدي نظارةً ذات عدسات دائرية صغيرة. تراه فتقول وكأنه قد عاش العمر كله وزاد عليه، لم يأخذ الرجل في الصورة وقتًا طويلًا قبل التحدث بصوته الذي هيمن على عقول الجميع بعمقه.
بدا الشاب فطنًا بعض الشيء، ولكن هل الأمر خطير لتلك الدرجة؟ لدرجة تجعل الجميع يتجاهلونه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مهما كنت تظن نفسك نجمًا لامعًا، هنا انت مجرد حثالة….اليست صياغة الأمر بهذه الطريقة أكثر واقعية؟.
” انا حقًا لا أمانع تجمعهم ذاك، ولكن هذا يتركنا نحن العاميون في الخلف.”
“يوه، لقد رأيتك منذ قليل تحاول التحدث مع بعض الاشخاص، لقد قاموا بتجاهلك اليس كذلك؟”
عبر الشاب عن ارائه تجاه ما يحدث، وعن ما قد يخلفه.
صافحه شيرو دون تردد.
” العاميون… اجل فنحن وعلى عكس النبلاء قد لا نثق ببعضنا بسرعة، او لا نفهم بعضناً البعض، وقد نزيد الأمر سوءًا اذا تجمعنا، وربما نجلب انتباهاً لا نريده. بينما منزلة النبلاء العالية تعطيهم تلك الثقة الكافية للتحدث دون مشاكل. فقط اذا استطاعوا التخلص من غرورهم ذاك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ~~~
قال شيرو تلك الكلمات، فبينما كان من المفترض ان يثق العوام ببعضهم البعض كونهم الحلقة الضعيفة هنا، فهم يتجاهلون بعضهم فقط، ويفضلون الصمت وإنتظار ما سيحدث تاليًا.
” هممم، هل توجد حقًا كتب تشرح مثل هذه الاشياء؟ولكن حسنًا يجب ان اقول، تبدوا اذكى بكثير من مظهرك الخارجي.”
“اووه، لديك فهم جيد لطبيعة ما يحدث، هل درست بمكان مرموق او شيء كهذا؟”
بداخل ذلك المبنى، وتحديداً في الطابق الخامس، وبإحدى الغرف العديدة التي جعلت المكان اشبه بمتاهة ما من كثرة الغرف وتواجدها بكل مكان.
تسائل الشاب من مصدر معلومات شيرو، ولم يكن بشيء غريب سؤاله. فمعظم من هم على معرفةٍ بطبيعة العلاقات والطبقات في هذا العالم قد تلقوا تعليمًا خاصًا في الغالب، فلا توجد مدرسة عادية قد تشرح لماذا يتجاهل النبلاء العوام، او لماذا مُحرم على عامي الدخول لمناطق العائلة الملكية. هذا ببساطة شيء قد اعتاد عليه المجتمع، شيء سيخبرك به والدك وانت صغير، ستخبرك والدتك أن لا تقترب من شخص يرتدي ملابسًا مبهرجة، ان لا تقترب من تلك الأراضي في الوسط.
بداخل مبنى الأكاديمية، وبإحدى الغرف المُخصصة للمراقبة والمليئة بالمشرفين، تحدث احد المشرفين بتلك الكلمات. واضعًا يده في رأسه، بينما ينظر من خلال النافذة الضخمة المُحطمة أمامه، ملقيًا ببصره الى ساحة الإختبار، وتحديدًا الى منطقة حدوث الضجة قبل ثواني.
“اههه، لا قرأت بعض الكتب الجيدة لا غير.”
طرح هذا السؤال احد الواقفين بجوار ليو، بينما كان مذهولًا تمامًا من كيفية صد مثل تلك الهجمة.
” هممم، هل توجد حقًا كتب تشرح مثل هذه الاشياء؟ولكن حسنًا يجب ان اقول، تبدوا اذكى بكثير من مظهرك الخارجي.”
كان شيرو يعلم بأمر الطبقات، ولاحظ الأمر فور دخوله الى الساحة، ولكن لم يعلم أن الأمر وصل لدرجة تجاهله فقط لانه ليس من تلك السلالة او ليس نبيلاً بل مجرد شخص بملابس رثة، مجرد فلاحِ بالنسبة لهم.
“لا..هل تمدحني ام تقوم بإهانتي؟”
خرجت تلك الكلمات من فم ذلك الرجل، الكلمات التي بدت اشبه بكذبة كبيرة لا يريد أحد تصديقها.
ضحك الشاب من ردة فعل شيرو على كلماته، الضحكة التي قامت بجذب القليل من نظرات الاشخاص المحيطين به، نظرات كانت تتسائل عن الأحمق الذي سيضحك في مثل هذا الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تسائل ليو بينما يحمل تلك الإبتسامة المستفزة، ولكن لازالت ترتسم على وجهه معالم الصدمة مما حدث قبل لحظات، كحال الجميع.
“اثرت اعجابي يا رجل، ادعى ليو، ليو هاوك وأنت؟”
“بلا ادنى شك، من المستحيل ان نخطيء في الحساب.”
فجأة قام الشاب بمد يده الى شيرو مصافحًا، وعرف عن النفسه.
قالها بينما كان ينظر الى شيرو المرتجف بزاوية عينه.
“آه انا شيرو لينارد، سررت بالتعرف إليك ليو”
“يرجى من كل شخص يرى اسمه في يمين هذه اللائحة، ان يتقدم للأمام. ومن يجد اسمه في يسارها فحظًا موفقًا العام القادم.”
صافحه شيرو دون تردد.
” سيطر على لسانك هذا من فضلك…”
“شعور متبادل يا رفيق!، والآن دعنا نرى…عن ماذا كنت تريد ان تسأل؟”
” سيطر على لسانك هذا من فضلك…”
ومن بعد ذلك التعريف الذي بدا غريبًا بعض الشيء، نظر شيرو لحال ليو الذي لم يبدوا وكأنه يعرف الكثير عن حالة هذا الإختبار، ولكنه قام بطرح سؤاله في كل الأحوال.
لم يجب شيرو بشكل مباشر، صمت قليلًا قبل ان يجيب بسؤال آخر.
“أجل اردت معرفة ما الذي سيحدث الآن؟ ومتى سيبدأ الإختبار وكيف سيكون.”
سقط ذلك الشيء الأشبه بالنيزك مباشرةً في منطقة وقوف ليو وشيرو.
” همم”
“لااا ليس هذا ما اقصده، بل أقصد تلك المشاعر الهائمة في الارجاء. الا ترى؟ ذلك التوتر، ذلك الخوف، تلك القشعريرة، لا أحد يعلم ما يخبئه ذلك الإختبار الجهنمي، لا أحد يعلم صيغته او كيف سيأتي، لذا جميعنا نشعر بالخوف والتوتر.”
عقد ليو ذراعيه وبدأ ينظر بإستغراب إلى شيرو. مما جعل شيرو يشعر بسخرية قادمة.
” العاميون… اجل فنحن وعلى عكس النبلاء قد لا نثق ببعضنا بسرعة، او لا نفهم بعضناً البعض، وقد نزيد الأمر سوءًا اذا تجمعنا، وربما نجلب انتباهاً لا نريده. بينما منزلة النبلاء العالية تعطيهم تلك الثقة الكافية للتحدث دون مشاكل. فقط اذا استطاعوا التخلص من غرورهم ذاك…”
“يبدوا بأنك لا تعرف شيئاً على الإطلاق”
حسنًا لا يمكنك لومه على ذلك.
“ولهذا اقوم بالسؤال، انا لا اعرف اي شيء عن هذه الاكاديمية سوى القليل عن تاريخها.”
يبدوا ان حسه الدعابي سيء كحال وجهه.
” همم على الاقل لديك بعض المعرفة”
“هذا بعيد كل البعد لتصفه بـ تدريب لكم!، ما الذي فعلته بحق الجحيم، كيف صددت هذا النيزك الساقط؟!.”
قال هذا بينما كان يهز كتفه بطريقة ساخرة.
بعد ان قُرع ذلك الجرس بداخل مبنى الأكاديمية، بدأ جميع من بالداخل بالتحرك والتوجه الى غرف معينة، ستجد فيها بلورات ضخمة كانت اشبه بالشاشات، تعرض ما يحدث في الساحة أمام المبنى. هناك حيث ستجد الـ 850 مشاركًا، متحمسين ومتوترين بشأن ما سيأتيهم بعد قليل.
“هل هذه اهانة أخرى؟”
نظر شيرو الى ثياب ومظهر الشاب الواقف أمامه، ليقارنها بثيابه فيجد ان لا خلاف كبير بينهما، يبدوان من نفس الطبقة، ومن طريقة حديثه، ويبدوا ان هذا الشاب قد تعرض للتجاهل كذلك.
بدا ليو من النوع المرح بالنسبة لشيرو، لم يبدوا عليه التوتر إطلاقًا، وبدا واثقًا اكثر من البقية.
بعد تأخير طفيف، اجاب شيرو على ذا الشعر الأحمر، من بادله بإبتسامة نشيطة.
“اهههه، اهدئ يا رجل انا امازحك فقط. حسناً لنرى… في البداية وكما يعلم الجميع -سواك- الإختبار يتغير كل سنة وليس شيئاً ثابتاً، بمعنى ان مستوى الصعوبة قد يرتفع وينخفض من سنة لأخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) ” حسنًا، هذا أمر بديهي في جميع الإختبارات، لنتخيل ان الإختبار يتمحور حول عنصر سحري معين، وعن كيفية التحكم به، هنا سيكون الإختبار بسيط للبعض ممن هم قادرين على التحكم بذلك العنصر، وفائق الصعوبة للاشخاص الغير قادرين على التحكم به، صحيح؟”
“ولكن وفي النهاية يعتبر اختباراً من الصعب النجاح فيه اليس كذلك؟”
بعد لحظات، اختفى الرجل كالسراب من بعد قوله لتلك الكلمات التي لم ترعب شيرو فقط، بل دبت الرعب في قلوب الجميع. لم يحلق او يحفر الأرض، لا بل بدا وكأنه قد تبخر في الهواء او انتقل أنيًا من مكانه.
” حسنًا لا يمكن تحديد صعوبة الإختبار هكذا بالضبط.”
وعندها، فُتحت بوابة مؤدية الى داخل مبنى الاكاديمية، بينما فُتحت بوابةُ اخرى تؤدي الى خارج الساحة. لتظهر بعدها لوحة مهولة في مكان وقوف البلورة مسبقًا، رُسم عليها خط في المنتصف، على يمين الخط ستجد عبارة ” الناجحون” مكتوبةً بحروف ذهبية في أعلى القائمة، تتابعها اسماء من نجحوا بعبور الإختبار الأول.
” ما الذي تعنيه؟”
“همم، تبدون متحمسين بشأن ماهية الإختبار، الستم كذلك؟.”
” حسنًا، هذا أمر بديهي في جميع الإختبارات، لنتخيل ان الإختبار يتمحور حول عنصر سحري معين، وعن كيفية التحكم به، هنا سيكون الإختبار بسيط للبعض ممن هم قادرين على التحكم بذلك العنصر، وفائق الصعوبة للاشخاص الغير قادرين على التحكم به، صحيح؟”
“اهدئ يا رجل، اخفض صوتك؟ ما الذي سيجنيه الذعر الآن؟، انصحك بالتحدث بطبيعية، فربما يراقبون حديثنا الآن وقد يتم اقصائك بسبب ذعرك هذا”
لم يجب شيرو بشكل مباشر، صمت قليلًا قبل ان يجيب بسؤال آخر.
تلك المشاعر المتناثرة والمختلفة، تلك الأوجه المُرتسمة والمتعددة، جميعها حملت وزنًا من الخوف والقلق عن ماهية ذلك الإختبا،. بدا وكأنه شيء سيحدد مصيرك في هذا العالم.
” ولكن من المستحيل ان تأتي الأكاديمية بإختبار من هذا النوع اليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا وهو لم يقم بسؤال نبيل بعد، استطيع تخيل ردة فعل نبيل وهو يُسئل من قِبل أحد العوام….سيستحق الأمر التصوير ان امكن.
” اجل اجل، لن يقوم هذا المكان بصنع شيء كهذا، على الغالب سيحطمون تلك القاعدة بإضافة عدة عناصر. فبدلًا عن التحكم بعنصر واحد، قد يطلبون منك التحكم بعدة عناصر وهكذا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا بارزًا، بارزًا للغاية بشكله ذاك.
” ولكن هذا لن يُحدث فرقًا كبيرًا، انا اعني، ماذا إن كنت استطيع التحكم بعنصرين فقط؟، بينما الشخص الآخر يستطيع التحكم بأربع عناصر؟”
بداخل ذلك المبنى المهول المليء بالنوافذ والمكون من سبعة طوابق، والذي بدا اشبه بحصن بدلاً عن كونه مجرد مبنى لاكاديمية.
” وهذا سيعيدنا للنقطة الأولى. انت حقًا اذكى من شكلك، هل انت نبيل ما يحب تعذيب نفسه بإرتداء ثياب ممزقة؟، هل تملك ذلك النوع من الإنحراف؟”
تحدث ليو مستخدمًا يديه، عن تلك المشاعر المزعجة التي اصابت الجميع كالداء فور وصولهم الى هذه الساحة.
” سيطر على لسانك هذا من فضلك…”
“لا..هل تمدحني ام تقوم بإهانتي؟”
يبدوان متناغمين الى حد جيد.
” همم”
“اهههه، حسنًا اجل مهما تغير الإختبار، ستظل حقيقة كونه صعب الى حد كبير بالنسبة للبعض، والآن بالنسبة لموعد بداية الإختبار، هممم ربما قد بدأ منذ لحظة دخولك من تلك البوابة؟”
قالها بينما كان ينظر الى شيرو المرتجف بزاوية عينه.
حينها، قال ليو تلك الكلمات التي قد تتسبب برسوب أحدهم بابتسامة هادئة، بدا وكأنه قد ضمن نجاحه بالإختبار. على عكس شيرو الذي اصبحت اعصابه في اقصاها.
” لا أصدق بأنه قد انهى الإختبار الأول بذلك التصرف، ما الذي دهاه؟”
” مهلًا، بدأ؟!، ما الذي تعنيه؟!”
متحدثًا بنبرة منخفضة متزعزعة، قال ليو بينما يقوم بصد الشخص الذي هاجمه، من كان مرتديًا لزي المشرفين الخاص بأكاديمية ستيلفورد، المتكون من عبائة بيضاء مزخرفة ببعض النقوش الذهبية والسوداء.
غير قادر على حبس فزعه. هلع قائلًا بصوت عالِ.
” آه اجل، حاولت سؤال العديد من الاشخاص، ولكن لم احصل على اي اجابات.”
“اهدئ يا رجل، اخفض صوتك؟ ما الذي سيجنيه الذعر الآن؟، انصحك بالتحدث بطبيعية، فربما يراقبون حديثنا الآن وقد يتم اقصائك بسبب ذعرك هذا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا ليو من النوع المرح بالنسبة لشيرو، لم يبدوا عليه التوتر إطلاقًا، وبدا واثقًا اكثر من البقية.
” مهلًا هل هذا ممكن حتى؟!”
“…اجل، يمكن القول بان هذه أكبر دفعة قد مرت علينا من ناحية التعداد، وسواءً ان نجحوا ام فشلوا جميعهم، فهذا يعتبر كشيء نادر الحدوث. ولا يجب أن ننسى تلك الإشاعات التي تقول بأن ملك لينديريا سيرسل ابنته لخوض الإختبار، وكذلك مملكة لوثيريا التي ارسلت 14 شخصًا من ابرز الصاعدين لديهم. هذا بخلاف مملكة ويسبيريا ظهرت اشاعات عن ارسالها لبطل خارق ما. مهما نظرت للأمر سيبدوا اختبار هذه السنة حافلًا بالمواهب والاشياء الإستثنائية لدرجة يصعب تصديقها، اجل حتى ودون ان تذكر الأمر، ادرك ان هذه السنة مختلفة عن سابقيها، لذا لا داعي للصراخ بشأن الأمر.”
استمر ليو بزيادة الطين بلة، وزاد اهتياج شيرو الذي اصبح يتلفت يمنى ويسرى وبدأ العرق في التصبب من جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا ليو من النوع المرح بالنسبة لشيرو، لم يبدوا عليه التوتر إطلاقًا، وبدا واثقًا اكثر من البقية.
بدا واضحًا ان ليو يحاول المزاح فقط، المزاح الذي لم يفهمه شيرو بسبب شدة توتره.
” اه مرحبًا؟، هل تعلم ما الذي سيحدث تاليًا؟، هل من المفترض بنا انتظار شيء؟”
وفي اثناء هذا الحوار، وبينما كان ليو يستمتع باثارة خوف شيرو، لمح أحدهم ضوئاً صغيراً صادراً من مبنى الاكاديمية، نقطة مضيئة في وسط النهار؟، بالطبع لن يكون شهاب او نجمة في السماء، بوضح النهار.
سقط ذلك الشيء الأشبه بالنيزك مباشرةً في منطقة وقوف ليو وشيرو.
في لحظات، اصبح ذلك الضوء أكثر سطوعًا من الشمس بنفسها، ولاحظه الجميع بوضوح تام. وبشكل مفاجيء، وباللحظة التالية، انطلق شيء بسرعة خارقة مخترقًا ذلك الضوء. مُخرجًا صوتًا عاليًا، قاطعًا الهواء ومحدثًا هزةٍ في السماء.
يبدوان متناغمين الى حد جيد.
ساقطًا ومتوجهًا بسرعة فائقة نحو مكانِ لن يتوقعه أحد.
في لحظات، اصبح ذلك الضوء أكثر سطوعًا من الشمس بنفسها، ولاحظه الجميع بوضوح تام. وبشكل مفاجيء، وباللحظة التالية، انطلق شيء بسرعة خارقة مخترقًا ذلك الضوء. مُخرجًا صوتًا عاليًا، قاطعًا الهواء ومحدثًا هزةٍ في السماء.
سقط ذلك الشيء الأشبه بالنيزك مباشرةً في منطقة وقوف ليو وشيرو.
” العاميون… اجل فنحن وعلى عكس النبلاء قد لا نثق ببعضنا بسرعة، او لا نفهم بعضناً البعض، وقد نزيد الأمر سوءًا اذا تجمعنا، وربما نجلب انتباهاً لا نريده. بينما منزلة النبلاء العالية تعطيهم تلك الثقة الكافية للتحدث دون مشاكل. فقط اذا استطاعوا التخلص من غرورهم ذاك…”
احدثت تلك السرعة وذلك السقوط هزةً أرضية ستسقط جميع الواقفين حولها. شعر القريبون بقوة الإصطدام، وسمع البعيدون صوت الإلتحام. بينما هاجت الأرضية بالأسفل وتناثرت من جرائه، محدثةً عاصفةً غبارية عنيفة أحاطت تلك المنطقة وغطتها بالكامل.
قال هذا بينما كان يهز كتفه بطريقة ساخرة.
بعد ثواني، كانت الصدمة منتشرة في أوجه الجميع بدون استثناء. غير قادرين على التحدث، غير قادرين على التساؤل، فقط انتظروا جميعًا إنقشاع ذلك الغبار لمعرفة ما يحدث.
وبالواقع كان الأمر المثير للدهشة هو ليو الذي استطاع صد تلك الضربة الساحقة، والتي حطمت الأرضية من أسفله، وجعلت اقدامه تُغرز عميقًا إلى الداخل.
هجوم من احد ما؟، لا هذا مستحيل فالسلام يعم العالم وانتهت الحروب منذ دهور. بالطبع قد يوجد بعض المتفلتين والوحوش، ولكن لن يجرؤ احدها ان يطأ اراضي الاكاديمية، سيُعتبر هذا مجرد انتحار.
“اه لا يهم لا تفكر كثيرًا بالأمر، وأجل لقد قام بتخفيف سرعته في اللحظة الأخيرة. لأنه اذا انقض علي بكامل قوته وبتلك السرعة؟ حسنًا كان سيقتلع نصفي العلوي بأكمله. ولكن و حتى عندما قام بتقليل سرعته لم استطع صده بالكامل، فقط انظر الى يداي.
” همم..لا بأس بك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسناً، هذا أمر طبيعي، لن يجيبك من ليس في مستواك. الا تشعر بهذه الاجواء؟”
وبينما ينتظر الجميع انقشاع الغبار، خرج ذلك الصوت من داخله. الصوت الذي بدا كصوت رجل بالغ، بالطبع لم يكن صوت شيرو او ليو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احدثت تلك السرعة وذلك السقوط هزةً أرضية ستسقط جميع الواقفين حولها. شعر القريبون بقوة الإصطدام، وسمع البعيدون صوت الإلتحام. بينما هاجت الأرضية بالأسفل وتناثرت من جرائه، محدثةً عاصفةً غبارية عنيفة أحاطت تلك المنطقة وغطتها بالكامل.
~~~
اطل ذلك الصرح الهائل على ساحة واسعة أمامه، امتلئت الآن بمختلف الاشخاص من مختلف الفصائل والمراتب، مِمَن هم راغبين في الإشتراك بالإختبار الخاص الذي سيبدأ بعد لحظات من الآن.
“إلهي، هاقد فعلها…. لماذا لم يوقفه احد منكم؟”
بداخل مبنى الأكاديمية، وبإحدى الغرف المُخصصة للمراقبة والمليئة بالمشرفين، تحدث احد المشرفين بتلك الكلمات. واضعًا يده في رأسه، بينما ينظر من خلال النافذة الضخمة المُحطمة أمامه، ملقيًا ببصره الى ساحة الإختبار، وتحديدًا الى منطقة حدوث الضجة قبل ثواني.
” همم..لا بأس بك.”
” لا أصدق بأنه قد انهى الإختبار الأول بذلك التصرف، ما الذي دهاه؟”
“آه انا شيرو لينارد، سررت بالتعرف إليك ليو”
طرح المشرف ذلك السؤال على بقية زملائه، الذين اختلطت ردات فعلهم من الضحك والإبتسام، والى التفاجئ وعدم المبالاة.
هجوم من احد ما؟، لا هذا مستحيل فالسلام يعم العالم وانتهت الحروب منذ دهور. بالطبع قد يوجد بعض المتفلتين والوحوش، ولكن لن يجرؤ احدها ان يطأ اراضي الاكاديمية، سيُعتبر هذا مجرد انتحار.
“…حسنًا، لقد نهض فجأةً… وحرر طاقته ليخترق تلك النافذة وينطلق بتلك السرعة… كما ترى…اردت إيقافه ولكن…”
بينما في الجانب الأيسر، ستجد جملة ” الراسبون” منقوشة باللون الأحمر القاتم في أعلى القائمة. واسفلها ستجد اسماء من لم ينجحوا في تخطي الإختبار الأول.
اجاب احدهم بتردد عن ما حدث، ليقوم المشرف بحك رأسه غاضبًا، ويعود مجددًا إلى مقعده. معيدًا نظراته الى البلورة أمامه التي تعرض بوضوح ما يحدث في الساحة، وقائلًا بنبرة ممتزجة بالإنزعاج.
حسنًا لا يمكنك لومه على ذلك.
” لا يمكننا فعل شيء حيال ما حدث، لننتظر فقط ونواصل بشكل طبيعي”
سقط ذلك الشيء الأشبه بالنيزك مباشرةً في منطقة وقوف ليو وشيرو.
~~~
محتجًا بصوته العالي والذي يبدوا انه قد ضايق زميله المقابل له، بذات الوقت، لم يكن التفاجئ من تعداد المتقدمين بأمر غريب. فعبر العصور وطوال الخمسين سنةً الماضية، تقلص عدد المشاركين في الإختبار بشكل ملحوظ، ما عدا في بعض السنوات. ولكن ذلك لم يسبب فرقًا مهمًا، فمهما زاد او قل عدد المشاركين، صعوبة الإختبار تزداد في كل سنة فقط. فلم تمر سنةً واحدة دون إقصاء 80% من المتقدمين على الأقل.
بالأسفل، بمنطقة حدوث ذلك الإصطدام. انقشع الغبار أخيرًا، فيظهر ذلك المشهد الذي رفع من معدل الأفواه المفتوحة والمتفاجئة.
بعد مرور لحظات من الصمت، بدأ هازيل دراغو بشرح الإختبار وماهيته، ومنذ البداية، حدث شيء لم يتوقعه أحد اطلاقاً، شيء قذف بالرعب في قلوب الجميع، جُملة قد تتسبب بجنون أحدهم.
كان شخصاً، اجل شخص ما اتى ساقطًا بتلك السرعة الفائقة من داخل المبنى، مجرد إنسان عادي، لا بل غير عادي بالكامل، ليقوم بقفزة من ذلك العلوا غير طبيعي كحاله، وينقض بيديه العاريتين على ليو تحديداً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا وهو لم يقم بسؤال نبيل بعد، استطيع تخيل ردة فعل نبيل وهو يُسئل من قِبل أحد العوام….سيستحق الأمر التصوير ان امكن.
” اهذا هو اختباركم اللعين؟، حقًا؟”
” الآن، انتهت المرحلة الأولى بالفعل. وهي مرحلة “الإقصاء”، ومن العنوان قد تدركون ان هذه المرحلة تحمل أكبر عدد من الإقصائات. فمن اجمالي 850 شخصًا، تم اقصاء 487، بنائاً على تقييمات المشرفين، ليتبقى 363 مختبراً سيتقدمون للإختبار القادم.”
متحدثًا بنبرة منخفضة متزعزعة، قال ليو بينما يقوم بصد الشخص الذي هاجمه، من كان مرتديًا لزي المشرفين الخاص بأكاديمية ستيلفورد، المتكون من عبائة بيضاء مزخرفة ببعض النقوش الذهبية والسوداء.
“…اجل، يمكن القول بان هذه أكبر دفعة قد مرت علينا من ناحية التعداد، وسواءً ان نجحوا ام فشلوا جميعهم، فهذا يعتبر كشيء نادر الحدوث. ولا يجب أن ننسى تلك الإشاعات التي تقول بأن ملك لينديريا سيرسل ابنته لخوض الإختبار، وكذلك مملكة لوثيريا التي ارسلت 14 شخصًا من ابرز الصاعدين لديهم. هذا بخلاف مملكة ويسبيريا ظهرت اشاعات عن ارسالها لبطل خارق ما. مهما نظرت للأمر سيبدوا اختبار هذه السنة حافلًا بالمواهب والاشياء الإستثنائية لدرجة يصعب تصديقها، اجل حتى ودون ان تذكر الأمر، ادرك ان هذه السنة مختلفة عن سابقيها، لذا لا داعي للصراخ بشأن الأمر.”
ستجد الرجل وهو واقف امام ليو، ضاغطًا بيديه العاريتين نحوا يدي ليو الذي قام بأخذ وضعية دفاعية باللحظة الأخيرة، رافعًا ذراعيه للأعلى، لاحمًا إياهما بذراع الرجل.
“اجواء؟، اتقصد اجواء ما قبل الأختبار؟”
وبالواقع كان الأمر المثير للدهشة هو ليو الذي استطاع صد تلك الضربة الساحقة، والتي حطمت الأرضية من أسفله، وجعلت اقدامه تُغرز عميقًا إلى الداخل.
بالرغم من ان شيرو كان يقف امامه، وطرح ذلك السؤال بوجهه مباشرةً، الا ان الشاب قام بتجاهل شيرو وكأنه لم يكن امامه، والتفت للناحية الثانية قبل ان يمشي مبتعدًا.
صدها واقفًا والشراين منتشرة في كل مكان بيديه.
“اثرت اعجابي يا رجل، ادعى ليو، ليو هاوك وأنت؟”
بالرغم من ذلك، لم يصل أحد لمستوى صدمة شيرو الذي كان واقفاً بجانب ليو. من لم يستطع حتى الهرب او السقوط بسبب اقدامه التي تصلبت تماماً، فحتى بعد الإهتزاز الذي احدثه الهجوم بالمحيط، فقد اصبحت اقدامه عبارة عن احجار تأبى الحركة.
طرح المشرف ذلك السؤال على بقية زملائه، الذين اختلطت ردات فعلهم من الضحك والإبتسام، والى التفاجئ وعدم المبالاة.
“هذا كافٍ للأن.”
“لا..هل تمدحني ام تقوم بإهانتي؟”
نطق المشرف بتلك الكلمات، قبل أن يتراجع ويقفز بعيداً عن ليو الذي سرعان ما سحبته الجاذبية للأرض، ولكن لم يسقط تمامًا، فأقدامه كانت مغروزةً لحد الركبة بفعل ذلك الإصطدام.
نُبلاء إسمٍ فقط.
” تبًا…”
وبعدما تحدث ذلك الرجل بصوته الخشن والعالي من داخل تلك البلورة. عم هدوء حاد في جميع ارجاء الساحة، لم يجرؤ احد على ان ينطق بحرف حتى. واصغوا جميعًا لأقوال الرجل.
قالها ليو بينما تسارعت انفاسه بشكل كبير، واصبحت يداه ترتجفان بشدة، بينما تغلفهما الشرايين الهائجة.
” همم”
الأمر لا يتعلق بالهجمة نفسها، بل بإستحضار ردة الفعل المناسبة للإلتحام المفاجيء، فماذا لو اخطئ ليو وتأخر لثانية؟، ألن يصبح عبارة عن لحمِ نصف مفروم؟.
” سيطر على لسانك هذا من فضلك…”
لم يعر المشرف اهتمًامًا كبيرًا لحال ليو، حوّل نظراته بسرعةٍ ناحية شيرو الذي تجمد واقفًا، بينما يرتعش جسده بالكامل.
ومجموعة اخرى جمعت 14 شخصاً مختلفي السلالات، احدهم كان جنياً بينما الأخر كان شيطاناً!، ما هذا المزيج الغريب؟ كان ذلك التساؤل يدور بعقل شيرو.
” همف، لاعتبرتك خارج الإختبار اذا خذلتك قدماك في حملك، ولكن حسنًا..سينفذ حظك قريبًا.”
في النهاية، تخلى عن محاولة السؤال اكثر، فقد بدى الأمر بلا فائدة سيستمر الاشخاص بتجاهله فقط. وعندما قرر الإستسلام والجلوس بأحد اطراف الساحة، عندها اقترب منه احدهم.
قالها بينما كان ينظر الى شيرو المرتجف بزاوية عينه.
هنا انقطعت انفاس الجميع، واصبحت كلمة ” الصدمة” لا تصف حالهم حتى. لقد اصبح الجو ثقيلاً لدرجة انهيار البعض. الأمر سيء لدرجة انك لن ترغب حتى برؤية تعابير اولئك الشُبان، انتشر كل هذا التوتر قبل ان يتم اعلان اسماء الذين تم اقصائهم حتى. فقد كان تعداد المقصيين كبيراً جداً لإستيعابه، لدرجة ان اي أحد قد يكون من ضمنهم.
بالطبع لم يستطع شيرو التحرك او التحدث، وكان حال ليو مختلف تمامًا، فبينما كان يلهث، بدأت يداه تسترجعان شعورهما، ليبدأ بالشعور بألم عظيم فيهما. كابحًا نفسه من الصراخ، تجاهل ليو ما يحدث له وابقى عينيه المحترقتان على ذلك الرجل.
” هم؟ آه الآن لا يمكنكم تجاهلي صحيح؟”
بعد لحظات، اختفى الرجل كالسراب من بعد قوله لتلك الكلمات التي لم ترعب شيرو فقط، بل دبت الرعب في قلوب الجميع. لم يحلق او يحفر الأرض، لا بل بدا وكأنه قد تبخر في الهواء او انتقل أنيًا من مكانه.
بدأ شيرو بالتلفت يمنى ويسرى مستكشفًا محيطه، وسرعان ما لاحظ أن الجميع يبدون وكأنهم مقسمين الى مجموعات معينة بينما يتحادثون فيما بينهم.
عندها اختفت حالة الهدوء المؤقتة والتوتر الخفيف الذي كان يحيط بالساحة، لينتشر الخوف والذعر في قلوب الجميع، ما عدا القلة القليلة التي لا أعلم ما قد يخيفهم في العالم.
وبينما ينتظر الجميع انقشاع الغبار، خرج ذلك الصوت من داخله. الصوت الذي بدا كصوت رجل بالغ، بالطبع لم يكن صوت شيرو او ليو.
” اوي، هل أنت بخير؟”
يبدوا بأنها إشارة بداية ذلك الإختبار الذي لن تجد أحدًا في العالم يمدحه، او يتحدث عنه بطريقة لن تسبب لك القشعريرة.
بشكل معاكس، نادى ليو على شيرو الواقف بجانبه، من سقط أرضًا فور اختفاء ذلك الرجل، واصبح وجهه شاحبًا بشدة.
وهو كذلك بالنسبة لهم.
“…ما أنت بالضبط؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مقاطعاً افكار الجميع وآرائهم عن ما حدث منذ لحظات، ومحولاً الانتباه من ليو. ظهرت بلورة عملاقة في اعلى الساحة، شيء بحجم منزل متوسط، اصبح يطفوا امام الجميع، وخلفه يقبع مبنى الأكاديمية.
ناظرًا امامه وكأن مقليتيه قد تجمدتا، تجاهل شيرو سؤال صديقه المغروز في الأرض، وطرح عليه ذلك السؤال بينما لازال يحاول استيعاب ما حدث.
بعد لحظات، اختفى الرجل كالسراب من بعد قوله لتلك الكلمات التي لم ترعب شيرو فقط، بل دبت الرعب في قلوب الجميع. لم يحلق او يحفر الأرض، لا بل بدا وكأنه قد تبخر في الهواء او انتقل أنيًا من مكانه.
“اههه، انا مجرد شاب يتدرب يومياً على اللكم”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انصاف التنانين والجان، ابناء العشائر والمخضرمين، جميعهم وضعوا الإنضمام للاكاديمية كهدف أسمى لهم.
“هذا بعيد كل البعد لتصفه بـ تدريب لكم!، ما الذي فعلته بحق الجحيم، كيف صددت هذا النيزك الساقط؟!.”
مرتديًا زيًا بسيطًا يُظهر كونه من احد العوام كذلك، واضعًا ذلك القرط الكروي على اذنه اليُسرى.
بسبب رد ليو الغير منطقي والغريب. استعاد شيرو عقله ونبرته، وهم بالصراخ ناحية الرد الغير منطقي القادم من زميله الذي بدأ يحرك قدميه ليخرجهما من تحت الأرض.
عقد ليو ذراعيه وبدأ ينظر بإستغراب إلى شيرو. مما جعل شيرو يشعر بسخرية قادمة.
“اه ليس الأمر وكأنني صددته بالكامل، لقد تهاون معي وخفف سرعته في اللحظة الأخيرة”
“850 متقدمًا، لا هل يوجد خطأ في الحسابات؟”
“…. خفف سرعته؟”
“…ولإزاحة ذلك التوتر، ستمتزج مع من هم في نفس طبقتك، او بالأحرى ستكوّن علاقات لتخفيف الضغط عن نفسك.”
طرح هذا السؤال احد الواقفين بجوار ليو، بينما كان مذهولًا تمامًا من كيفية صد مثل تلك الهجمة.
“هذا كافٍ للأن.”
” هم؟ آه الآن لا يمكنكم تجاهلي صحيح؟”
” همف، لاعتبرتك خارج الإختبار اذا خذلتك قدماك في حملك، ولكن حسنًا..سينفذ حظك قريبًا.”
” لا انا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا وهو لم يقم بسؤال نبيل بعد، استطيع تخيل ردة فعل نبيل وهو يُسئل من قِبل أحد العوام….سيستحق الأمر التصوير ان امكن.
تسائل ليو بينما يحمل تلك الإبتسامة المستفزة، ولكن لازالت ترتسم على وجهه معالم الصدمة مما حدث قبل لحظات، كحال الجميع.
” همم”
“اه لا يهم لا تفكر كثيرًا بالأمر، وأجل لقد قام بتخفيف سرعته في اللحظة الأخيرة. لأنه اذا انقض علي بكامل قوته وبتلك السرعة؟ حسنًا كان سيقتلع نصفي العلوي بأكمله. ولكن و حتى عندما قام بتقليل سرعته لم استطع صده بالكامل، فقط انظر الى يداي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع لم يستطع شيرو التحرك او التحدث، وكان حال ليو مختلف تمامًا، فبينما كان يلهث، بدأت يداه تسترجعان شعورهما، ليبدأ بالشعور بألم عظيم فيهما. كابحًا نفسه من الصراخ، تجاهل ليو ما يحدث له وابقى عينيه المحترقتان على ذلك الرجل.
عندها نظر الجميع الى ذراعي ليو، وبعد نظرة فاحصة صغيرة، ستلاحظ ان مرفق يده اليمنى قد انكسر، بينما اصبحت كلتا ذراعيه محمرتان بشدة، وكأنه تلقى صفعةً في منتصف الشتاء.
بسبب رد ليو الغير منطقي والغريب. استعاد شيرو عقله ونبرته، وهم بالصراخ ناحية الرد الغير منطقي القادم من زميله الذي بدأ يحرك قدميه ليخرجهما من تحت الأرض.
” هذا…”
بعد لحظات، اختفى الرجل كالسراب من بعد قوله لتلك الكلمات التي لم ترعب شيرو فقط، بل دبت الرعب في قلوب الجميع. لم يحلق او يحفر الأرض، لا بل بدا وكأنه قد تبخر في الهواء او انتقل أنيًا من مكانه.
لم يستطع احد اخفاء شعور الرعب من ما حدث، وبالطبع لم تعلم سوى القلة القليلة منهم كيف تمكن ليو بالفعل من صد ذلك الهجوم. بينما لم يعلم أحد اطلاقًا سبب حدوثه.
“بلا ادنى شك، من المستحيل ان نخطيء في الحساب.”
مقاطعاً افكار الجميع وآرائهم عن ما حدث منذ لحظات، ومحولاً الانتباه من ليو. ظهرت بلورة عملاقة في اعلى الساحة، شيء بحجم منزل متوسط، اصبح يطفوا امام الجميع، وخلفه يقبع مبنى الأكاديمية.
عبر الشاب عن ارائه تجاه ما يحدث، وعن ما قد يخلفه.
استطاع الجميع رؤية ذلك الجسم الطائر، او تلك البلورة اللامعة الطائرة، لتظهر بعد لحظات صورة لشخص بداخل تلك البلورة.
وبينما ينتظر الجميع انقشاع الغبار، خرج ذلك الصوت من داخله. الصوت الذي بدا كصوت رجل بالغ، بالطبع لم يكن صوت شيرو او ليو.
صورة لرجل ملتحي كثيف اللحية وشديد بياضها. مجعد الوجه، ويرتدي نظارةً ذات عدسات دائرية صغيرة. تراه فتقول وكأنه قد عاش العمر كله وزاد عليه، لم يأخذ الرجل في الصورة وقتًا طويلًا قبل التحدث بصوته الذي هيمن على عقول الجميع بعمقه.
ناظرًا امامه وكأن مقليتيه قد تجمدتا، تجاهل شيرو سؤال صديقه المغروز في الأرض، وطرح عليه ذلك السؤال بينما لازال يحاول استيعاب ما حدث.
” أهلاً..ومرحباً بجميع المتقدمين لاختبار دخول اكاديمية ستيلفورد العظيمة. يسعدني ان أرحب بقادة المستقبل، وبعظماء جيلهم. أنا هازيل دراغو مدير هذه الأكاديمية الموقرة وحاكم هذا الإقليم، ارحب بكم جميعاً في اختبار اكاديمية ستيلفورد.”
كان شيرو يعلم بأمر الطبقات، ولاحظ الأمر فور دخوله الى الساحة، ولكن لم يعلم أن الأمر وصل لدرجة تجاهله فقط لانه ليس من تلك السلالة او ليس نبيلاً بل مجرد شخص بملابس رثة، مجرد فلاحِ بالنسبة لهم.
وبعدما تحدث ذلك الرجل بصوته الخشن والعالي من داخل تلك البلورة. عم هدوء حاد في جميع ارجاء الساحة، لم يجرؤ احد على ان ينطق بحرف حتى. واصغوا جميعًا لأقوال الرجل.
محتجًا بصوته العالي والذي يبدوا انه قد ضايق زميله المقابل له، بذات الوقت، لم يكن التفاجئ من تعداد المتقدمين بأمر غريب. فعبر العصور وطوال الخمسين سنةً الماضية، تقلص عدد المشاركين في الإختبار بشكل ملحوظ، ما عدا في بعض السنوات. ولكن ذلك لم يسبب فرقًا مهمًا، فمهما زاد او قل عدد المشاركين، صعوبة الإختبار تزداد في كل سنة فقط. فلم تمر سنةً واحدة دون إقصاء 80% من المتقدمين على الأقل.
لقد اصبحت الأجواء بهذا الثقل، حتى قبل ان يتم الإعلان عن نوع الإختبار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احدثت تلك السرعة وذلك السقوط هزةً أرضية ستسقط جميع الواقفين حولها. شعر القريبون بقوة الإصطدام، وسمع البعيدون صوت الإلتحام. بينما هاجت الأرضية بالأسفل وتناثرت من جرائه، محدثةً عاصفةً غبارية عنيفة أحاطت تلك المنطقة وغطتها بالكامل.
بعد مرور لحظات من الصمت، بدأ هازيل دراغو بشرح الإختبار وماهيته، ومنذ البداية، حدث شيء لم يتوقعه أحد اطلاقاً، شيء قذف بالرعب في قلوب الجميع، جُملة قد تتسبب بجنون أحدهم.
” سيطر على لسانك هذا من فضلك…”
خرجت تلك الكلمات من فم ذلك الرجل، الكلمات التي بدت اشبه بكذبة كبيرة لا يريد أحد تصديقها.
وبعد قول تلك الكلمات التي زادت فقط دهشة زميله. قُرع صوت جرس خافت، لن تستطيع سماعه مالم تكن بداخل ذلك المبنى. وعند سماعه مباشرةً، انهى المُشرفان محادثتهما، لينهضا بسرعة ويقوما بترتيب أوراقهما، فيخرجا بعدها من الغرفة.
“همم، تبدون متحمسين بشأن ماهية الإختبار، الستم كذلك؟.”
عبر الشاب عن ارائه تجاه ما يحدث، وعن ما قد يخلفه.
يبدوا ان حسه الدعابي سيء كحال وجهه.
نظر شيرو الى ثياب ومظهر الشاب الواقف أمامه، ليقارنها بثيابه فيجد ان لا خلاف كبير بينهما، يبدوان من نفس الطبقة، ومن طريقة حديثه، ويبدوا ان هذا الشاب قد تعرض للتجاهل كذلك.
” حسنًا، دعونا نبدأ بالشرح. اولًا، تعلمون جميعًا ان اختبار ستيلفورد يتغير كل سنة، والآن وبالنسبة لهذه السنة، وبسبب وجود عدد غير اعتيادي من المتقدمين الواثقين من انفسهم على يبدوا. قررنا تقسيم الإختبار لثلاث مراحل.”
استمر ليو بزيادة الطين بلة، وزاد اهتياج شيرو الذي اصبح يتلفت يمنى ويسرى وبدأ العرق في التصبب من جسده.
يتحدث بأريحية تامة وبنبرة هادئة ويتوقف للحظة، ليزيد من شعور الهلع في قلوب الجميع.
” مهلًا هل هذا ممكن حتى؟!”
” الآن، انتهت المرحلة الأولى بالفعل. وهي مرحلة “الإقصاء”، ومن العنوان قد تدركون ان هذه المرحلة تحمل أكبر عدد من الإقصائات. فمن اجمالي 850 شخصًا، تم اقصاء 487، بنائاً على تقييمات المشرفين، ليتبقى 363 مختبراً سيتقدمون للإختبار القادم.”
“اهههه، اهدئ يا رجل انا امازحك فقط. حسناً لنرى… في البداية وكما يعلم الجميع -سواك- الإختبار يتغير كل سنة وليس شيئاً ثابتاً، بمعنى ان مستوى الصعوبة قد يرتفع وينخفض من سنة لأخرى.”
هنا انقطعت انفاس الجميع، واصبحت كلمة ” الصدمة” لا تصف حالهم حتى. لقد اصبح الجو ثقيلاً لدرجة انهيار البعض. الأمر سيء لدرجة انك لن ترغب حتى برؤية تعابير اولئك الشُبان، انتشر كل هذا التوتر قبل ان يتم اعلان اسماء الذين تم اقصائهم حتى. فقد كان تعداد المقصيين كبيراً جداً لإستيعابه، لدرجة ان اي أحد قد يكون من ضمنهم.
“لااا ليس هذا ما اقصده، بل أقصد تلك المشاعر الهائمة في الارجاء. الا ترى؟ ذلك التوتر، ذلك الخوف، تلك القشعريرة، لا أحد يعلم ما يخبئه ذلك الإختبار الجهنمي، لا أحد يعلم صيغته او كيف سيأتي، لذا جميعنا نشعر بالخوف والتوتر.”
“يرجى من كل شخص يرى اسمه في يمين هذه اللائحة، ان يتقدم للأمام. ومن يجد اسمه في يسارها فحظًا موفقًا العام القادم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” مهلًا، بدأ؟!، ما الذي تعنيه؟!”
قالها مبتسمًا، قبل ان تختفي صورته من داخل البلورة.
مرتديًا زيًا بسيطًا يُظهر كونه من احد العوام كذلك، واضعًا ذلك القرط الكروي على اذنه اليُسرى.
وعندها، فُتحت بوابة مؤدية الى داخل مبنى الاكاديمية، بينما فُتحت بوابةُ اخرى تؤدي الى خارج الساحة. لتظهر بعدها لوحة مهولة في مكان وقوف البلورة مسبقًا، رُسم عليها خط في المنتصف، على يمين الخط ستجد عبارة ” الناجحون” مكتوبةً بحروف ذهبية في أعلى القائمة، تتابعها اسماء من نجحوا بعبور الإختبار الأول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسناً، هذا أمر طبيعي، لن يجيبك من ليس في مستواك. الا تشعر بهذه الاجواء؟”
بينما في الجانب الأيسر، ستجد جملة ” الراسبون” منقوشة باللون الأحمر القاتم في أعلى القائمة. واسفلها ستجد اسماء من لم ينجحوا في تخطي الإختبار الأول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شعور متبادل يا رفيق!، والآن دعنا نرى…عن ماذا كنت تريد ان تسأل؟”
حينها، بدأ جميع الـ850 فردًا بالتدافع نحو اللوحة، ملاحقين احلامهم، وداعين بأن لا يجدوا اسمائهم في الجانب الجهنمي من تلك اللائحة المصيرية.
كان شيرو يعلم بأمر الطبقات، ولاحظ الأمر فور دخوله الى الساحة، ولكن لم يعلم أن الأمر وصل لدرجة تجاهله فقط لانه ليس من تلك السلالة او ليس نبيلاً بل مجرد شخص بملابس رثة، مجرد فلاحِ بالنسبة لهم.
قال شيرو تلك الكلمات، فبينما كان من المفترض ان يثق العوام ببعضهم البعض كونهم الحلقة الضعيفة هنا، فهم يتجاهلون بعضهم فقط، ويفضلون الصمت وإنتظار ما سيحدث تاليًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات