الفصل 237
وعندما سمع المحاربون ذلك، كان البرق قد ضرب بالفعل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كح”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
حدّق يوريتش بشراسة. مدّ يده عبر القضبان وأمسك جوتفال من ياقته.
ترجمة: ســاد
ثم جاءت كلمات سفين. كان شماليًا عنيدًا، لم يتخلَّ عن شعبه ودينه، متمسكًا بمعتقداته حتى الموت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ثوك!
هرع جوتفال تحت المطر بتوجيه من المحارب.
بوو!
كان معسكر التحالف هادئًا. حتى الشاربون كانوا صامتين كما لو كانوا في حالة حداد. في زاوية الخيام المتجمعة، كان هناك حديث عن الثورة من أجل يوريتش.
ثم جاءت كلمات سفين. كان شماليًا عنيدًا، لم يتخلَّ عن شعبه ودينه، متمسكًا بمعتقداته حتى الموت.
لو كان ساميكان قد فكّر في مستقبل التحالف، لما أنهى الصراع الداخلي بهذه الطريقة. فرغم أن الانقسام الظاهر كان مُخاطًا، إلا أن شيئًا لم يتغير حتى الآن تحت السطح. ولم يكن من المؤكد متى قد تسوء الأمور مجددًا.
العاصفة الرعدية تقترب. انحنى المحاربون في المعسكر على الأرض، منتظرين انقضاء العاصفة. كانوا يعلمون من تجربتهم أن البرق يضرب المباني العالية والمعادن.
“لا يمكن قيادة منظمة غير كاملة مثل هذه لفترة أطول من ذلك.”
كان جسد يوريتش قويًا. متينًا كما لو كان مُباركًا من حاكم.
ضيّق جوتفال عينيه. رأى مستقبل البرابرة. إنها جماعةٌ مُرشّحةٌ للانهيار إذا انخفضت معنوياتهم أو إذا لم يكن هناك أيّ مبررٍ للبقاء معًا.
مدّ يوريتش أصابعه وأمسك بحلق جوتفال.
في المقابل، تحرك الجيش الإمبراطوري كما لو كان كيانًا واحدًا. كانت الوحدة سلاحهم الأقوى. كانوا جنودًا يجمعهم شعور الواجب، لا الرغبة.
“ألقي السلاح، يوريتش.”
“هل هذا… أمرٌ جيد؟ لكن إن استمر الوضع على هذا النحو، فسيموت كثيرون، سواءً كانوا من الناهبين أو جنود الإمبراطورية.”
“…جوتفال، لم أدعوك إلى هنا لهذا النوع من النقاش الفلسفي. أحتاج منك أن تساعدني.”
تبع جوتفال المحارب إلى الزنزانة التي بدا يوريتش محتجزًا فيها. رأى يوريتش متكئًا على القضبان الخشبية.
وعندما سمع المحاربون ذلك، كان البرق قد ضرب بالفعل.
“سمعت أنك ناديتني. يوريتش؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضرب المطر والبرق التحالف. في عاصفة المطر الشديدة، ارتفعت ملابس جوتفال عالياً كما لو كان على وشك الطيران.
نظر جوتفال إلى عينيّ يوريتش من الجانب الآخر للقضبان. كانت عينا يوريتش الغائمتان تحدقان في الظلام.
أشار المحارب ذو الخوذة بجناحين بإصبعه إلى السماء. هبت الرياح في الهواء كصرخة من أولجارو.
“جوتفال… هل تعرف أولجارو؟” تحدث يوريتش بصوت مضطرب.
حدّق يوريتش في يده بنظرة فارغة. بدت قطرات المطر المتساقطة حمراء كالدم.
“نعم، سمعت عنه. إنه حاكم الشمال الذي يُشرف على الحرب.”
“هاهاها، ما الذي كنت تحاول فعله بالضبط؟”
أمسك جوتفال بالقضبان. بدت ألياف الخشب صلبة.
بدا يوريتش مُتعبًا. ورغم كونه محاربًا شابًا، شعر بالإرهاق كفارس عجوز قضى حياته في ساحة المعركة. رفع وجهه المُبلل بالمطر، مُنتظرًا رد جوتفال.
“أن أولجارو قادم ليأخذني.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدت شفتا يوريتش ترتعشان وهو يتكلم. أمال جوتفال رأسه في حيرة، ومد يده من خلال القضبان ليمسك بذراع يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المقابل، تحرك الجيش الإمبراطوري كما لو كان كيانًا واحدًا. كانت الوحدة سلاحهم الأقوى. كانوا جنودًا يجمعهم شعور الواجب، لا الرغبة.
“عن ماذا تتحدث؟”
الفصل 237
” كان يراقبني دائمًا. أولجارو ينتظر فرصة انتزاع روحي.”
ركض جوتفال نحو يوريتش مسرعًا عندما رآه يضرب رأسه بالقضبان. ارتسمت على وجهه ملامح الجنون من هذا الفعل.
” … هل تخليت عن لو من أجل أولجارو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسم الروح الشريرة أمام عيني هو جيزلي ” قال يوريتش بصوت أجوف.
نظر يوريتش إلى جوتفال للحظة ثم هز رأسه.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) شد يوريتش قبضته. انقبض حلق جوتفال.
“لم أضع ثقتي في أولجارو قط، لكنني تلقيت مساعدته عدة مرات. كان يظهر أمامي من حين لآخر.”
كان طريق يوريتش مليئًا بالفشل. كان يوريتش دائمًا ينتصر، وينظر بازدراء إلى الفاشلين. كان يُلقي عليهم المحاضرات ويطالبهم بالتفوق، وكأنه متفوق عليهم، وأنهم بطبيعة الحال يجب أن يكونوا على نفس مستواه.
“رأيتَ حاكما ” همس جوتفال وهو يلمس ذقنه. لم يحلق ذقنه مؤخرًا، لذا بدت لحيته خشنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت القضبان الخشبية تحترق. ولوح ظل أسود في الفضاء المغطى بالنيران والدخان.
” أولجارو الذي كان يراقبني حتى الآن سيأتي أخيرًا ليأخذ روحي. أنا مدين له.”
أمسك جوتفال بالقضبان. بدت ألياف الخشب صلبة.
“يوريتش، إذا استطعتَ رؤية حاكم، فهذا دليل على أنك كائن قريب منه. قاومه بتلك القوة.”
كان معسكر التحالف هادئًا. حتى الشاربون كانوا صامتين كما لو كانوا في حالة حداد. في زاوية الخيام المتجمعة، كان هناك حديث عن الثورة من أجل يوريتش.
قرأ جوتفال إيماءات يوريتش ونظراته. بدت تُشبه ردود أفعال الفرسان أو الجنود الذين كانوا على وشك الموت.
“سيكون لو قادرًا على رؤيتك بشكل أفضل الآن.”
“لقد أخبرتني أن لدي خيارًا.”
” … هل تخليت عن لو من أجل أولجارو؟”
“لدينا دائمًا خيار. تمامًا كما اخترتُ أن أتبعك.”
“لا يمكن قيادة منظمة غير كاملة مثل هذه لفترة أطول من ذلك.”
كان التبشير واجبًا على الكاهن، لكن جوتفال هو الكاهن الوحيد الذي تجرأ على الانضمام طوعًا إلى جماعة من البرابرة الذين كانوا يغزون العالم المتحضر. اعتبر الناس ذلك ضربًا من الجنون، لكن جوتفال اختار أن يفعل ما يعتقد أنه الصواب.
“لم أضع ثقتي في أولجارو قط، لكنني تلقيت مساعدته عدة مرات. كان يظهر أمامي من حين لآخر.”
لم يكن لقائي بيوريتش صدفة. كل شيء بقيادة لو. يوريتش محبوب من الحكام. الحكام تتقاتل على روحه.
“اصمت.”
تم سحب روح يوريتش إلى أولجارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جوتفال… هل تعرف أولجارو؟” تحدث يوريتش بصوت مضطرب.
“يوريتش، قلتَ إنك تخليت عن لو، لكن الحاكم ليس شيئًا يمكنك التخلي عنه ببساطة. منذ تعميدك، كنتَ دائمًا ابنًا للو. لم يتجاهلك لو قط. ضوء الشمس ليس بقوة رعد أولجارو وظلامه، لكنه يُشرق علينا دائمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك دائمًا الاختيار، وهناك مسارات أخرى لك أيضًا. لكن عليك تحمّل مسؤولية خياراتك حتى الآن. الجميع يتحمل المسؤولية… إذا لم تكن ترغب في أن تكون قائدًا، فلماذا أصبحت كذلك؟ لماذا أصبحت محاربًا يحترمه كل هؤلاء الناس؟”
أدرك جوتفال ماهية مهمته. كان الكاهن ممثلاً للحكام.
“سيكون لو قادرًا على رؤيتك بشكل أفضل الآن.”
“أولجارو كان إنسانًا. إنه روح شريرة لم تجد حياةً بعد الموت. لم يكن الشماليون يعبدون إلا إنسانًا عظيمًا كإله. إذا اتبعتَ أولجارو، ستصبح مجرد روح شريرة أخرى، مثله. تمسك حتى الفجر يا يوريتش.”
ولكن عندما لم يكن أحد يتوقع ذلك، سقط خط واحد من البرق.
“نعم، أعرف كل شيء عن الأرواح الشريرة. يا للهول، هناك واحد أمامي الآن. إنه يحمل ضغينة تجاهي.”
خدش يوريتش الأرض بأظافره، وهو يئن كوحش. تذكر كيف كان يلوم ضعف باهيل، ويسخر من حماقة بيلكر ويستغلها.
بدا يوريتش متكئًا على قضبان زاوية زنزانته. كانت حركته مقيدة كما لو كان هناك شخص آخر معه داخل القضبان.
لم يحدث شيء. لقد مرّت العاصفة الرعدية عبر التحالف.
“ما الذي يراه يوريتش بالضبط؟”
أخرج جوتفال قلادته الشمس وأعطاها ليوريتش.
جوتفال، الذي أُلقي في الوحل، سعل بينما يبصق القذارة التي دخلت فمه.
بوو!
“هل هذا اختيارك؟”
كان عقد كاهن الشمس كنزًا ثمينًا. بِيعَ عقد كاهنٍ مشهورٍ راحلٍ للنبلاء بثمنٍ باهظٍ، إذ كان يُعتقد أنه مُشبعٌ بالبركات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرج جوتفال قلادته الشمس وأعطاها ليوريتش.
“سيكون لو قادرًا على رؤيتك بشكل أفضل الآن.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
تشبث يوريتش بقلادة الشمس ونظر إلى جوتفال. تومض المصباح خلف جوتفال، مُبهرًا عينيه. انقسم الضوء كقوس قزح.
خدش يوريتش الأرض بأظافره، وهو يئن كوحش. تذكر كيف كان يلوم ضعف باهيل، ويسخر من حماقة بيلكر ويستغلها.
“اسم الروح الشريرة أمام عيني هو جيزلي ” قال يوريتش بصوت أجوف.
“هل هذا… أمرٌ جيد؟ لكن إن استمر الوضع على هذا النحو، فسيموت كثيرون، سواءً كانوا من الناهبين أو جنود الإمبراطورية.”
“جيزلي؟”
“كان زعيم قبيلتي السابق. كان غبيًا وغير كفؤ. حسنًا، ليس إلى هذا الحد. لكنه لم يفهم قدراته جيدًا. قاد هذا الغباء القبيلة إلى الفناء! أصبحتُ الزعيم من أجل شعبي. لم أرغب يومًا في هذا المنصب. منذ صغري، قال لي الشيوخ إنني سأكون الزعيم، وتبين أن ذلك صحيح. أصبحت أسباب حذر جيزلي وكراهيته لي حقيقة.”
“كان زعيم قبيلتي السابق. كان غبيًا وغير كفؤ. حسنًا، ليس إلى هذا الحد. لكنه لم يفهم قدراته جيدًا. قاد هذا الغباء القبيلة إلى الفناء! أصبحتُ الزعيم من أجل شعبي. لم أرغب يومًا في هذا المنصب. منذ صغري، قال لي الشيوخ إنني سأكون الزعيم، وتبين أن ذلك صحيح. أصبحت أسباب حذر جيزلي وكراهيته لي حقيقة.”
باتشمان، صديق يوريتش وشقيقه في فرقة المرتزقة، مات دون أن يُحقق شيئًا حتى يوم وفاته. لم يكن يتمتع بالقوة التي يتمتع بها يوريتش، ولم ينحدر من طبقة النبلاء أو الملوك. وهكذا، ظل باتشمان العادي يحسد النبلاء والملوك ويكرههم حتى يوم وفاته.
لطالما قالت الشامان العجوز إن يوريتش هو محارب النور. جابت المكان وهي تثرثر بأنه سيصبح محاربًا عظيمًا. همس الشيوخ بأن يوريتش سيصبح شخصًا خارقًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هذا هو القدر والاختيار يا يوريتش. البعض يُطهَّر على يد لو ويُولدون ملوكًا ونبلاء، بينما يُولد آخرون عبيدًا أو برابرة. هذا هو القدر والواجب الذي أنعم به لو. من وُلدوا في الملوك يُؤدون واجباتهم وفقًا لإرادة لو. الجميع يستلمون أدوارهم من لو، تمامًا كما أنا كاهن، وأنت زعيم برابرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، ظل سفين يعيش حياته وفقًا لمعتقداته. واصل حياته بثبات رغم أن العالم أجمع أنكر القيم التي آمن بها وتمسك بها طوال حياته. حتى وإن كان الطريق الذي سلكه منحدرًا، لم يتوقف.
” إذن، هل هذه المعاناة التي أعاني منها هي أيضًا القدر؟”
“—يوريتش، عليكَ أنتَ أيضًا أن تُؤدّي واجباتك. لا يُمكنكَ التخلّي عن قبيلتك الآن.”
” الألم الذي تشعر به الآن له دائمًا سبب. لا نستطيع رؤيته بأعيننا الآن.”
“نعم، سمعت عنه. إنه حاكم الشمال الذي يُشرف على الحرب.”
بدت كلمة “قدر” مُرعبة للغاية. شعرت عينا جوتفال، اللتان لطالما كانتا دافئتين، بالبرودة في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المقابل، تحرك الجيش الإمبراطوري كما لو كان كيانًا واحدًا. كانت الوحدة سلاحهم الأقوى. كانوا جنودًا يجمعهم شعور الواجب، لا الرغبة.
” يا يوريتش، مع ذلك، ضمن القدر الذي منحه لنا لو، يمكننا اتخاذ خيارات. إما أن تُظهر الإحسان، أو أن تُرهب. ما مقدار الإحسان الذي مارسته حتى الآن، وما مقدار الإحسان الذي أظهرته؟”
لم يحدث شيء. لقد مرّت العاصفة الرعدية عبر التحالف.
“…جوتفال، لم أدعوك إلى هنا لهذا النوع من النقاش الفلسفي. أحتاج منك أن تساعدني.”
” يا يوريتش، مع ذلك، ضمن القدر الذي منحه لنا لو، يمكننا اتخاذ خيارات. إما أن تُظهر الإحسان، أو أن تُرهب. ما مقدار الإحسان الذي مارسته حتى الآن، وما مقدار الإحسان الذي أظهرته؟”
أمسك يوريتش بالقضبان وانحنى عليها. انكشف وجه الشاب الذي لطالما غطته الندوب. محارب عظيم، ابن الأرض، زعيم قبيلة الفأس الحجرية. هناك ألقاب عديدة تُشير إلى يوريتش، لكن لم يرَ أحدٌ الشاب الحقيقي بداخله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمح حملته الرياح، انغرز في قضبان زنزانة يوريتش.
“بالتأكيد. أريد مساعدتك.”
” يا يوريتش، مع ذلك، ضمن القدر الذي منحه لنا لو، يمكننا اتخاذ خيارات. إما أن تُظهر الإحسان، أو أن تُرهب. ما مقدار الإحسان الذي مارسته حتى الآن، وما مقدار الإحسان الذي أظهرته؟”
“سأعيشُ أنشرُ الخيرَ والحبَّ كما قلتَ. ولن يكونَ التخلي عن سلاحي أمرًا سيئًا أيضًا. لو لا يُفضِّلُ المحاربين، أليس كذلك؟ لم أُرِدْ هذا قط. كنتُ فقط أتطلَّعُ إلى معرفةِ ما يخبئه المستقبل. أردتُ فقط أن أعرفَ المجهول، أن أرى ما لم أرَه. لطالما اتخذتُ خياراتٍ خاطئة. حان وقتُ تصحيحها.”
أول ما ظهر من خلال الدخان كان ذراعًا. على ساعدها الأيمن، هناك حرق برق ظاهرة بوضوح.
ضاقت عينا جوتفال عندما استمع إلى يوريتش.
“لقد فعلت ما يكفي.”
“هل هذا اختيارك؟”
لم يحدث شيء. لقد مرّت العاصفة الرعدية عبر التحالف.
“أريد بركاتك وحمايتك. من بين كل من قابلتهم، أنت الوحيد الذي أخبرني أنني أستطيع عيش حياة مختلفة. الجميع طلبوا مني قوة وشجاعة المحارب.”
أسقط المحاربون رماحهم على الأرض بسبب العاصفة الرعدية. إلا أن الرياح التي سبقت ذلك بدت قوية لدرجة أن الرماح التي على الأرض ارتفعت وارتدت إلى الأعلى. أصيب بعض المحاربين بجروح جراء الأسلحة والحطام المحمول جوًا.
بدا يوريتش مُتعبًا. ورغم كونه محاربًا شابًا، شعر بالإرهاق كفارس عجوز قضى حياته في ساحة المعركة. رفع وجهه المُبلل بالمطر، مُنتظرًا رد جوتفال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهر جيزلي وهمس. ترددت كلماته الأخيرة في أذني يوريتش. رغم كل الكوارث والانتقادات، لم يتهرب جيزلي قط من واجباته ومسؤولياته.
“سأحترم اختيارك، حتى لو سخر منه الجميع وأدانوه. لكن هذا فقط عندما يكون اختيارًا حقيقيًا. هل اتخذتَ قرارًا شجاعًا الآن؟ أم تهرب خوفًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر باهيل الذي أصبح ملكًا، وبيلكر البدين الذي مات. لم تكن آلام باهيل شكاوى شخص ضعيف. فرغم فشله وإحباطه وخسارته مرات عديدة، كان باهيل يمضي قدمًا دائمًا. حتى عندما طعنته خيانة أخته، لم ينس واجباته كملك.
ارتجفت حدقتا يوريتش. دوى الرعد. كان الصوت شديدًا لدرجة أنه أصابه بصداع. ابتلع الغثيان المتصاعد وكشر عن أنيابه قبل أن ينطق مجددًا.
“هل هذا… أمرٌ جيد؟ لكن إن استمر الوضع على هذا النحو، فسيموت كثيرون، سواءً كانوا من الناهبين أو جنود الإمبراطورية.”
“…إنه اختياري.”
“كح”
“رأيتُ كيف يعتمد الناس عليك هنا. حتى في مثل هذا الوقت، يؤمنون بأنك ستنهض من جديد.”
كان التبشير واجبًا على الكاهن، لكن جوتفال هو الكاهن الوحيد الذي تجرأ على الانضمام طوعًا إلى جماعة من البرابرة الذين كانوا يغزون العالم المتحضر. اعتبر الناس ذلك ضربًا من الجنون، لكن جوتفال اختار أن يفعل ما يعتقد أنه الصواب.
“لقد فعلت ما يكفي.”
حدّق يوريتش في يده بنظرة فارغة. بدت قطرات المطر المتساقطة حمراء كالدم.
“لا يوجد شيء اسمه كفاية في هذا العالم يا يوريتش. إما أنجزتَ أو لم تُنجز.”
تم سحب روح يوريتش إلى أولجارو.
” هل تلومني أيضًا؟ حتى أنت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحمّل المحارب الألمَ ليحمي نفسه. كان محاربو الغرب يدركون أن الحياةَ تُعادل الألم. أدركوا أن العيشَ في ألمٍ، يلهثون ويتضورون جوعًا، هو الحياةُ نفسها. حتى بعد تحمّلهم موسم جفافٍ قاسٍ، كانوا يعلمون أن موسمًا آخر سيأتي. ببساطة، وجدوا العزاء في لحظاتِ العذوبةِ العابرة التي كانت تأتي أحيانًا.
حدّق يوريتش بشراسة. مدّ يده عبر القضبان وأمسك جوتفال من ياقته.
“قلت اسكت!”
“يمكنك دائمًا الاختيار، وهناك مسارات أخرى لك أيضًا. لكن عليك تحمّل مسؤولية خياراتك حتى الآن. الجميع يتحمل المسؤولية… إذا لم تكن ترغب في أن تكون قائدًا، فلماذا أصبحت كذلك؟ لماذا أصبحت محاربًا يحترمه كل هؤلاء الناس؟”
جوتفال، الذي أُلقي في الوحل، سعل بينما يبصق القذارة التي دخلت فمه.
“اصمت.”
“أغلق فمك قبل أن أقتلك.”
” لكي تبدأ من جديد وتتخذ خيارات جديدة، عليك أن تُكمل ما بدأته يا يوريتش. من وجهة نظري، أنت تُريد فقط التخلص من موقف مُعقّد والهرب.”
حدّق يوريتش بشراسة. مدّ يده عبر القضبان وأمسك جوتفال من ياقته.
“أغلق فمك قبل أن أقتلك.”
لذلك، لم يختبر قط المعنى الحقيقي للألم والتحمل. لم يعرف ألم من لم يُختاروا، من سقطوا في الحضيض وكافحوا بشدة وهم يتدحرجون فيه.
مدّ يوريتش أصابعه وأمسك بحلق جوتفال.
خدش يوريتش الأرض بأظافره، وهو يئن كوحش. تذكر كيف كان يلوم ضعف باهيل، ويسخر من حماقة بيلكر ويستغلها.
“إذا هذا خيارك، فأنا على أتم الاستعداد للموت. واجبي هو نشر تعاليم لو وإرشاد الآخرين إلى الطريق الصحيح. لا أتهرب من واجبي ومسؤوليتي مثلك. أحيانًا يكون الواجب والمسؤولية أشد رعبًا من الموت. لكن لا تهرب… ههه.”
“…إنه اختياري.”
شد يوريتش قبضته. انقبض حلق جوتفال.
” … هل تخليت عن لو من أجل أولجارو؟”
لمن أدركوا أن الشرف والواجب والمسؤولية أشد رعبًا من الموت. إدراكًا لهذا الخوف، هرب الناس أحيانًا إلى الموت هربًا من واجباتهم. كان الإحباط والألم الناتج عن معرفة عدم إنجاز مهمة معينة عبئًا ثقيلًا.
” الألم الذي تشعر به الآن له دائمًا سبب. لا نستطيع رؤيته بأعيننا الآن.”
“ك-كوغ، الهروب لن يحررك.”
أول ما ظهر من خلال الدخان كان ذراعًا. على ساعدها الأيمن، هناك حرق برق ظاهرة بوضوح.
“قلت اسكت!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدينا دائمًا خيار. تمامًا كما اخترتُ أن أتبعك.”
رفع يوريتش جوتفال بيده وأسقطه أرضًا. قوته لا تزال هائلة.
أشار المحارب ذو الخوذة بجناحين بإصبعه إلى السماء. هبت الرياح في الهواء كصرخة من أولجارو.
“كح”
بدت كلمة “قدر” مُرعبة للغاية. شعرت عينا جوتفال، اللتان لطالما كانتا دافئتين، بالبرودة في تلك اللحظة.
جوتفال، الذي أُلقي في الوحل، سعل بينما يبصق القذارة التي دخلت فمه.
” كان يراقبني دائمًا. أولجارو ينتظر فرصة انتزاع روحي.”
حدّق يوريتش في يده بنظرة فارغة. بدت قطرات المطر المتساقطة حمراء كالدم.
تنقيط، تنقيط.
“—يوريتش، عليكَ أنتَ أيضًا أن تُؤدّي واجباتك. لا يُمكنكَ التخلّي عن قبيلتك الآن.”
بالنسبة ليوريتش، قوته طبيعية، وكان الفوز في المعارك أمرًا بديهيًا. كان متفوقًا حتى في مجرد الجري وضرب السيف مثل الآخرين. كانت نعمة لا يمكن تفسيرها بمجرد الجهد.
ظهر جيزلي وهمس. ترددت كلماته الأخيرة في أذني يوريتش. رغم كل الكوارث والانتقادات، لم يتهرب جيزلي قط من واجباته ومسؤولياته.
رفع يوريتش نظره إلى السماء حين سمع الصوت. رفع الرمح من بين القضبان.
“—أولجارو هو حاكم المحاربين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال المحاربون ليوريتش وهم في حالة تأهب لحصوله على سلاح.. استيقظوا فجأةً بسبب استمرار العاصفة الرعدية.
ثم جاءت كلمات سفين. كان شماليًا عنيدًا، لم يتخلَّ عن شعبه ودينه، متمسكًا بمعتقداته حتى الموت.
جوتفال، الذي أُلقي في الوحل، سعل بينما يبصق القذارة التي دخلت فمه.
“—أوه، أولجارو.”
“…الحكام حقا غريبي الأطوار، جوتفال.”
فيرزين، الذي خان لو وآمن بأولجارو، عاش حياته كلها مليئة بالألم واللعنات.
أمسك جوتفال بالقضبان. بدت ألياف الخشب صلبة.
تحمّل المحارب الألمَ ليحمي نفسه. كان محاربو الغرب يدركون أن الحياةَ تُعادل الألم. أدركوا أن العيشَ في ألمٍ، يلهثون ويتضورون جوعًا، هو الحياةُ نفسها. حتى بعد تحمّلهم موسم جفافٍ قاسٍ، كانوا يعلمون أن موسمًا آخر سيأتي. ببساطة، وجدوا العزاء في لحظاتِ العذوبةِ العابرة التي كانت تأتي أحيانًا.
“…الحكام حقا غريبي الأطوار، جوتفال.”
كان جسد يوريتش قويًا. متينًا كما لو كان مُباركًا من حاكم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عن ماذا تتحدث؟”
لذلك، لم يختبر قط المعنى الحقيقي للألم والتحمل. لم يعرف ألم من لم يُختاروا، من سقطوا في الحضيض وكافحوا بشدة وهم يتدحرجون فيه.
“أن أولجارو قادم ليأخذني.”
بالنسبة ليوريتش، قوته طبيعية، وكان الفوز في المعارك أمرًا بديهيًا. كان متفوقًا حتى في مجرد الجري وضرب السيف مثل الآخرين. كانت نعمة لا يمكن تفسيرها بمجرد الجهد.
بدت كلمة “قدر” مُرعبة للغاية. شعرت عينا جوتفال، اللتان لطالما كانتا دافئتين، بالبرودة في تلك اللحظة.
ومع ذلك، يفشل معظم الناس ويصابون بالإحباط. بغباء، يحمل كلٌّ منهم في قلبه رغباتٍ تتجاوز إمكانياته. يتوقون إلى حياةٍ أفضل وأشياء لا يملكونها. ورغم تعثرهم وسقوطهم مرارًا وتكرارًا، ينهضون من جديد مدفوعين بتلك الرغبات.
نظر يوريتش إلى جوتفال للحظة ثم هز رأسه.
“باتشمان، الذي اعتاد صيد الحيتان…”
لو كان ساميكان قد فكّر في مستقبل التحالف، لما أنهى الصراع الداخلي بهذه الطريقة. فرغم أن الانقسام الظاهر كان مُخاطًا، إلا أن شيئًا لم يتغير حتى الآن تحت السطح. ولم يكن من المؤكد متى قد تسوء الأمور مجددًا.
باتشمان، صديق يوريتش وشقيقه في فرقة المرتزقة، مات دون أن يُحقق شيئًا حتى يوم وفاته. لم يكن يتمتع بالقوة التي يتمتع بها يوريتش، ولم ينحدر من طبقة النبلاء أو الملوك. وهكذا، ظل باتشمان العادي يحسد النبلاء والملوك ويكرههم حتى يوم وفاته.
“ألقي السلاح، يوريتش.”
“الأميرة داميا، التي كانت من العائلة المالكة.”
خدش يوريتش الأرض بأظافره، وهو يئن كوحش. تذكر كيف كان يلوم ضعف باهيل، ويسخر من حماقة بيلكر ويستغلها.
لم تُعرف قط بمواهبها الملكية لأنها وُلدت امرأة. داميا، التي كانت تغار من شقيقها التوأم رغم حبها له، عاشت حياةً مضطربة وواجهت أسوأ كارثة كانت تخشاها.
نظر جوتفال إلى عينيّ يوريتش من الجانب الآخر للقضبان. كانت عينا يوريتش الغائمتان تحدقان في الظلام.
“سفين، الذي تم حرمانه من حياته وقيمه.”
ارتجفت حدقتا يوريتش. دوى الرعد. كان الصوت شديدًا لدرجة أنه أصابه بصداع. ابتلع الغثيان المتصاعد وكشر عن أنيابه قبل أن ينطق مجددًا.
ومع ذلك، ظل سفين يعيش حياته وفقًا لمعتقداته. واصل حياته بثبات رغم أن العالم أجمع أنكر القيم التي آمن بها وتمسك بها طوال حياته. حتى وإن كان الطريق الذي سلكه منحدرًا، لم يتوقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يوريتش جوتفال بيده وأسقطه أرضًا. قوته لا تزال هائلة.
كان طريق يوريتش مليئًا بالفشل. كان يوريتش دائمًا ينتصر، وينظر بازدراء إلى الفاشلين. كان يُلقي عليهم المحاضرات ويطالبهم بالتفوق، وكأنه متفوق عليهم، وأنهم بطبيعة الحال يجب أن يكونوا على نفس مستواه.
“لقد أخبرتني أن لدي خيارًا.”
ليس كل شخص يمكن أن يكون قويا مثل يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زوو!
لم يكن هناك أحد يستطيع الصمود في وجه عواصف الحياة.
تم سحب روح يوريتش إلى أولجارو.
“باهيل، لقد كنت رجلاً لا يصدق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمح حملته الرياح، انغرز في قضبان زنزانة يوريتش.
تذكر باهيل الذي أصبح ملكًا، وبيلكر البدين الذي مات. لم تكن آلام باهيل شكاوى شخص ضعيف. فرغم فشله وإحباطه وخسارته مرات عديدة، كان باهيل يمضي قدمًا دائمًا. حتى عندما طعنته خيانة أخته، لم ينس واجباته كملك.
“جيزلي؟”
أُجبر بيلكر، البدين، على القيام بدور لا يتناسب مع قدراته. فما مدى ثقل الواجبات والمسؤوليات التي لم يكن بمقدوره القيام بها على صبي صغير كهذا؟
وعندما سمع المحاربون ذلك، كان البرق قد ضرب بالفعل.
“آه، آه…”
“لقد فعلت ما يكفي.”
خدش يوريتش الأرض بأظافره، وهو يئن كوحش. تذكر كيف كان يلوم ضعف باهيل، ويسخر من حماقة بيلكر ويستغلها.
ارتجفت حدقتا يوريتش. دوى الرعد. كان الصوت شديدًا لدرجة أنه أصابه بصداع. ابتلع الغثيان المتصاعد وكشر عن أنيابه قبل أن ينطق مجددًا.
تحت انتصار ساميكان، كانت هزيمة يوريتش. ولأول مرة في حياته، وقف يوريتش في موقف الخاسر، ناظرًا إلى الفائز.
ارتجفت حدقتا يوريتش. دوى الرعد. كان الصوت شديدًا لدرجة أنه أصابه بصداع. ابتلع الغثيان المتصاعد وكشر عن أنيابه قبل أن ينطق مجددًا.
“خسرتَ مرةً، والآن تتحدث عن الهروب لعيش حياةٍ هانئة؟ هل فقدت عقلك يا يوريتش؟” انتقد يوريتش نفسه.
استقام المحاربون ظهورهم تدريجيًا وضحكوا. احمرّ وجه يوريتش.
ارتطم رأس يوريتش بالقضبان الخشبية. همس المحاربون أن يوريتش قد جنّ أخيرًا.
بوو!
بوو!
“لقد فعلت ما يكفي.”
العاصفة الرعدية تقترب. انحنى المحاربون في المعسكر على الأرض، منتظرين انقضاء العاصفة. كانوا يعلمون من تجربتهم أن البرق يضرب المباني العالية والمعادن.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ركض جوتفال نحو يوريتش مسرعًا عندما رآه يضرب رأسه بالقضبان. ارتسمت على وجهه ملامح الجنون من هذا الفعل.
“ألقي السلاح، يوريتش.”
ضرب المطر والبرق التحالف. في عاصفة المطر الشديدة، ارتفعت ملابس جوتفال عالياً كما لو كان على وشك الطيران.
“هاهاها، ما الذي كنت تحاول فعله بالضبط؟”
تنقيط، تنقيط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسم الروح الشريرة أمام عيني هو جيزلي ” قال يوريتش بصوت أجوف.
رفع يوريتش رأسه ينزف. جبهته مخدوشة، كاشفة عن لحم أحمر نيء. عيناه الصفراوتان تلمعان، باحثتين في الظلام الدامس.
الفصل 237
“هيا، أعطني نصيحتك، أيها الروح الضائعة اللعينة. الآن هو الوقت المناسب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للهول.”
تراجع المحارب ذو الخوذة بجناحين، الذي يجذب الظلام نحو يوريتش، إلى الظلال. لم يبقَ سوى ظلٍّ غامض وضوءين أزرقين خافتين يحدقان به.
لم يكن هناك أحد يستطيع الصمود في وجه عواصف الحياة.
زوو!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أشار المحارب ذو الخوذة بجناحين بإصبعه إلى السماء. هبت الرياح في الهواء كصرخة من أولجارو.
العاصفة الرعدية تقترب. انحنى المحاربون في المعسكر على الأرض، منتظرين انقضاء العاصفة. كانوا يعلمون من تجربتهم أن البرق يضرب المباني العالية والمعادن.
أسقط المحاربون رماحهم على الأرض بسبب العاصفة الرعدية. إلا أن الرياح التي سبقت ذلك بدت قوية لدرجة أن الرماح التي على الأرض ارتفعت وارتدت إلى الأعلى. أصيب بعض المحاربين بجروح جراء الأسلحة والحطام المحمول جوًا.
تنقيط، تنقيط.
فجأة، فتح جوتفال، الذي يحمي رأسه بذراعه الوحيدة، عينيه على مصراعيها وبدأ يصرخ.
تم سحب روح يوريتش إلى أولجارو.
“يوريتش!”
بدا يوريتش متكئًا على قضبان زاوية زنزانته. كانت حركته مقيدة كما لو كان هناك شخص آخر معه داخل القضبان.
رمح حملته الرياح، انغرز في قضبان زنزانة يوريتش.
ولكن عندما لم يكن أحد يتوقع ذلك، سقط خط واحد من البرق.
ثوك!
“نعم، سمعت عنه. إنه حاكم الشمال الذي يُشرف على الحرب.”
اخترق رأس الحربة صدر يوريتش. نهض المحاربون الجالسون فجأةً لينظروا إلى يوريتش. ظنّوا جميعًا أنه مات.
وعندما سمع المحاربون ذلك، كان البرق قد ضرب بالفعل.
سال الدم من الرمح. رفع يوريتش ذراعه اليمنى المصابة غريزيًا وأمسك الرمح. خدش صدره فقط، لكن الحركة المفاجئة أعادت فتح الجرح في عظمة الترقوة اليمنى.
ثم جاءت كلمات سفين. كان شماليًا عنيدًا، لم يتخلَّ عن شعبه ودينه، متمسكًا بمعتقداته حتى الموت.
“ألقي السلاح، يوريتش.”
تبع جوتفال المحارب إلى الزنزانة التي بدا يوريتش محتجزًا فيها. رأى يوريتش متكئًا على القضبان الخشبية.
قال المحاربون ليوريتش وهم في حالة تأهب لحصوله على سلاح.. استيقظوا فجأةً بسبب استمرار العاصفة الرعدية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بوو!
لم يكن هناك أحد يستطيع الصمود في وجه عواصف الحياة.
رفع يوريتش نظره إلى السماء حين سمع الصوت. رفع الرمح من بين القضبان.
“نعم، أعرف كل شيء عن الأرواح الشريرة. يا للهول، هناك واحد أمامي الآن. إنه يحمل ضغينة تجاهي.”
“ماذا تفعل!” هتف المحاربون في ارتباك.
تم سحب روح يوريتش إلى أولجارو.
بدأ يوريتش ينظر إليهم بابتسامة على وجهه، لكن وجهه تيبس تدريجيًا.
تم سحب روح يوريتش إلى أولجارو.
“يا للهول.”
“قلت اسكت!”
لم يحدث شيء. لقد مرّت العاصفة الرعدية عبر التحالف.
“سأعيشُ أنشرُ الخيرَ والحبَّ كما قلتَ. ولن يكونَ التخلي عن سلاحي أمرًا سيئًا أيضًا. لو لا يُفضِّلُ المحاربين، أليس كذلك؟ لم أُرِدْ هذا قط. كنتُ فقط أتطلَّعُ إلى معرفةِ ما يخبئه المستقبل. أردتُ فقط أن أعرفَ المجهول، أن أرى ما لم أرَه. لطالما اتخذتُ خياراتٍ خاطئة. حان وقتُ تصحيحها.”
“هاهاها، ما الذي كنت تحاول فعله بالضبط؟”
ارتجفت حدقتا يوريتش. دوى الرعد. كان الصوت شديدًا لدرجة أنه أصابه بصداع. ابتلع الغثيان المتصاعد وكشر عن أنيابه قبل أن ينطق مجددًا.
استقام المحاربون ظهورهم تدريجيًا وضحكوا. احمرّ وجه يوريتش.
ثم جاءت كلمات سفين. كان شماليًا عنيدًا، لم يتخلَّ عن شعبه ودينه، متمسكًا بمعتقداته حتى الموت.
“اللعنة عليك يا أولجارو، تلعب معي بهذه الطريقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للهول.”
مرت نهاية العاصفة فوق التحالف بينما رشت عليهم مطرًا خفيفًا.
تاسسسسس!
ولكن عندما لم يكن أحد يتوقع ذلك، سقط خط واحد من البرق.
“لم أضع ثقتي في أولجارو قط، لكنني تلقيت مساعدته عدة مرات. كان يظهر أمامي من حين لآخر.”
بوو!
“كح”
وعندما سمع المحاربون ذلك، كان البرق قد ضرب بالفعل.
” كان يراقبني دائمًا. أولجارو ينتظر فرصة انتزاع روحي.”
تاسسسسس!
مدّ يوريتش أصابعه وأمسك بحلق جوتفال.
بدأت القضبان الخشبية تحترق. ولوح ظل أسود في الفضاء المغطى بالنيران والدخان.
“اصمت.”
بوو!
خدش يوريتش الأرض بأظافره، وهو يئن كوحش. تذكر كيف كان يلوم ضعف باهيل، ويسخر من حماقة بيلكر ويستغلها.
حطمت قبضة ثقيلة القضبان نصف المحترقة. تصاعد دخان أسود عندما فتح صاحب القبضة فمه. تناثرت شرارات متطايرة من الملحقات المعدنية.
ضاقت عينا جوتفال عندما استمع إلى يوريتش.
أول ما ظهر من خلال الدخان كان ذراعًا. على ساعدها الأيمن، هناك حرق برق ظاهرة بوضوح.
“أغلق فمك قبل أن أقتلك.”
“…الحكام حقا غريبي الأطوار، جوتفال.”
ثوك!
تصاعد الدخان فوق العضلات المتفحمة ثم انحسر. خرج يوريتش من القضبان المكسورة.
ترجمة: ســاد
“لم أضع ثقتي في أولجارو قط، لكنني تلقيت مساعدته عدة مرات. كان يظهر أمامي من حين لآخر.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
