الفصل 204: السماء
ضحك النبلاء البدناء من هذا الدفاع.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوريتش ببرود، مانعًا من المخالفة المعتادة. عادةً، لا يُطاع أمرٌ كهذا، لكن في هذه اللحظة، بدا يوريتش بمثابة حاكم حربٍ للمحاربين الذين نجوا من هذه المعركة.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“يوريتش، ماذا نفعل بهم؟ هل نقتلهم؟”
ترجمة: ســاد
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يمكن أن يكون مجرد شخص يحمل نفس الاسم؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
* * *
جورج، عبد الكاتب.
” سيدي الجنرال، سوف نصل إلى هامل قريبًا.”
خان سيده ونام مع زوجته.
زوو!
“أنا أحبك يا جورج.”
قام جورج بدفع الأجساد المحيطة به بعيدًا ونهض.
“يا لك من قمامة جاحدة!”
الفصل 204: السماء
سكنت أصوات الشخصين ذهنه. فتح جورج عينيه ببطء. كذبٌ إن ادّعى أنه لم يشعر بالذنب. ربما أراد أن ينضم إليهما. ربما لهذا السبب بادر جورج طوعًا بمهمة محفوفة بالمخاطر كان يتجنبها عادةً.
جلس جورج ليشرب الماء ويلتقط أنفاسه.
دخل ضوء خافت عيون جورج.
بدا المحاربون في غاية السعادة. رددوا اسم يوريتش مرارًا وتكرارًا.
بدا غارقًا في رائحة دمٍ كثيفة. لم يكن معروفًا ببسالته في المعارك، إطلاقًا. دوره الزعيمي تحفيز الجنود بلسانه.
“بحثتُ عن شيءٍ ما لأن اسم يوريتش بدا مألوفًا جدًا. يبدو أنه بالفعل يوريتش.”
“هل أنا لا أزال على قيد الحياة؟”
في الخارج، استقبله أتباع كارنيوس. و زوجته ذات التجاعيد الدقيقة خلفهم.
رمش جورج. عادت الذكريات تتدفق.
ضحك النبلاء البدناء من هذا الدفاع.
‘حسنًا، لقد حاربناهم. هل انتصرنا؟’
بدا الاستجواب بلا توقف.
قاتلت مجموعة المرتزقة التي كان جورج جزءًا منها، برفقة بعض البرابرة، جنود الإمبراطورية المتمركزين خارج القرية. كانت المعركة شرسة خارج القرية كما كانت داخلها.
بعد دخول الغابة، نظّفت وحدة يوريتش جروحها بالماء العذب، وأخذت قسطًا من الراحة لعدة أيام. هذه الاستراحة ضروريةً للغاية للمحاربين المنهكين والمصابين.
“كل ما بوسعنا فعله هو شراء الوقت.”
خان سيده ونام مع زوجته.
قام جورج بدفع الأجساد المحيطة به بعيدًا ونهض.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“هاه …
شعر كارنيوس بالشفقة على وضعه.
تنهد بعمق ونظر حوله. المحاربون والمرتزقة، بجراحهم الكبيرة والصغيرة، يرفعون رؤوسهم.
اقترب فارسٌ لم تُتح له فرصةٌ بعدُ لخلع درعه، فأوقف العربة. أحد الفرسان الذين قاتلوا إلى جانب كارنيوس في هذه المعركة.
” جورج، أمسك بيدي.”
خلال خمسين عامًا منذ تأسيسها، كان ميجورن هو الوجود الوحيد الذي بثّ الرعب في الإمبراطورية. خاف الناس من الشمال المتحد وهربوا من البرابرة المتجهين جنوبًا. حتى النبلاء ارتجفوا من زخم البرابرة.
نادى يوريتش على جورج وهو يمد يده.
“لقد فزنا، أليس كذلك؟”
“لقد فزنا، أليس كذلك؟”
أصبح النبلاء يخشون الغرب، فهو الأرض التي ابتلعت فيلقًا بأكمله.
أمسك جورج بيد يوريتش ووقف، يعرج بشدة بسبب جرح عميق في ساقه. بدا جورج أيضًا مصابًا وفي حالة سيئة.
لم يربح الجيش الإمبراطوري ولم يخسر. صحيح أنه انتصر في المعركة الكبرى نفسها، لكنه تكبد خسائر فادحة في المطاردة التي تلت ذلك، مما جعلها هزيمة نكراء.
طافت الغربان في السماء، تنتظر أن تتحلل الجثث.
شعر كارنيوس بالشفقة على وضعه.
“هاه، لا أستطيع أن أصدق أنني نجوت من ذلك.”
“أنا أحبك يا جورج.”
جلس جورج ليشرب الماء ويلتقط أنفاسه.
غمر يوريتش جلده المحروق بالماء. حتى عضلاته القوية لم تستطع تحمّل النيران.
“هذا نصرٌ عظيم. لقد تغلبنا على تحدياتٍ هائلةٍ بفضل شجاعتنا واستراتيجيتنا.”
الغربيون هزّوا الإمبراطورية هزاً كبيراً بالفعل. إحدى دويلاتها التابعة، لانغكيجارت، اصبحت شبه دولة منتهية. ورغم نشر عشرين ألف جندي، فشلت الإمبراطورية في استئصال البرابرة. هيبة الإمبراطورية ستنهار لا محالة.
لم يسبق له أن رأى أو سمع بمعركة كهذه. هزم أقل من ثلاثة آلاف محارب بربري الجيش الإمبراطوري الذي عدده يفوق ضعف عددهم.
“إذا توجهنا إلى موقع ارتين، فسوف نلتقي بهم في مكان ما على الطريق.”
” لم تكن مجرد قوة إمبراطورية، بل قوة على مستوى الفيلق تضم كل أنواع الجنود.”
ميجورن الشجاع، الذي ظهر فجأة قبل ثلاثين عامًا ووحد الشمال.
ضحك جورج ضحكة فارغة. حتى فرحة النجاة بدت له غير واقعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في خضمّ الفوضى، ابتسم كارنيوس بمرارة. لقد خسر الكثير. انفصل عن ابنه وعن أصدقائه الذين رافقوه لعقود.
“أوووووووه!”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
صرخ البرابرة مرارًا وتكرارًا، احتفالًا بانتصارهم. بدت الحروق العميقة على أجسادهم مروعة حتى النظر إليها.
لم يكن أهل الحضارة على دراية بما يخبئه لهم الغرب. ولو ظهر جيش أكبر من هناك، لكان قد جلب كارثة كبرى على العالم المتحضر. كان من الصعب إرسال المزيد من القوات للغزو الغربي دون تخطيط. كان فشل الاستطلاع ونقص المعلومات مؤلمين.
“لقد استخدمنا كل الوسائل الممكنة.”
” لم تكن مجرد قوة إمبراطورية، بل قوة على مستوى الفيلق تضم كل أنواع الجنود.”
الأساليب التي استخدموها أساليب لا يلجأ إليها المتحضرون أبدًا. من البشر إلى الماشية، حتى القرى والأراضي المزروعة منذ زمن طويل أُحرقت.
خان سيده ونام مع زوجته.
“هكذا فزنا.”
” سيدي الجنرال، سوف نصل إلى هامل قريبًا.”
بدا المحاربون في غاية السعادة. رددوا اسم يوريتش مرارًا وتكرارًا.
بدا الاستجواب بلا توقف.
“هل أسرنا قائد العدو؟ بالنظر إلى حجم الجيش الذي قاتلناه، لا بد أنه كان من أهم قادة المطاردة. ربما أرسلت الإمبراطورية شخصًا رفيع المستوى لقيادته…”
الفصل 204: السماء
“لا، لقد فقدته.”
“لقد استخدمنا كل الوسائل الممكنة.”
جلس يوريتش على جذع شجرة محترق جزئيًا. بدا الدخان الأسود يتصاعد منه كلما زفر.
استُدعي كارنيوس إلى جلسة استماع إمبراطوريّة قبل أن يرتاح ولو للحظة. ضغط عليه البيروقراطيون والنبلاء الموالون للإمبراطورية ليُحمّلوه المسؤولية.
“آه، إنه يلسع.”
الغربيون هزّوا الإمبراطورية هزاً كبيراً بالفعل. إحدى دويلاتها التابعة، لانغكيجارت، اصبحت شبه دولة منتهية. ورغم نشر عشرين ألف جندي، فشلت الإمبراطورية في استئصال البرابرة. هيبة الإمبراطورية ستنهار لا محالة.
غمر يوريتش جلده المحروق بالماء. حتى عضلاته القوية لم تستطع تحمّل النيران.
“ المحاربون، الذين قاتلوا مُغطّين بالجلد المبلل، على هذه الحال. لا بد أن جنود الإمبراطورية ذوي الدروع الحديدية قد عانوا معاناةً شديدة.”
“ المحاربون، الذين قاتلوا مُغطّين بالجلد المبلل، على هذه الحال. لا بد أن جنود الإمبراطورية ذوي الدروع الحديدية قد عانوا معاناةً شديدة.”
“يوريتش، ماذا نفعل بهم؟ هل نقتلهم؟”
“لم يكن أحد ليتخيل أننا سنهاجم القرية ونحرقها. الأمر كما لو كنا نحاول قتل أنفسنا أيضًا.”
الغربيون هزّوا الإمبراطورية هزاً كبيراً بالفعل. إحدى دويلاتها التابعة، لانغكيجارت، اصبحت شبه دولة منتهية. ورغم نشر عشرين ألف جندي، فشلت الإمبراطورية في استئصال البرابرة. هيبة الإمبراطورية ستنهار لا محالة.
الاستراتيجية من يوريتش. وصفها جورج بالجنون فور سماعه، لكن المحاربين أومأوا برؤوسهم في صمت واتبعوا أوامره. نصبوا محارق في أنحاء القرية ووضعوا براميل زيت في أماكن استراتيجية.
“أو يمكننا قطع يايلرود… لا، حتى لو قطعنا يايلرود، ستجد الإمبراطورية بالتأكيد طريقة لعبور جبال السماء مجددًا. سيخلقون بالتأكيد شيئًا مشابهًا ليايلرود.”
أمر يوريتش محاربيه بالقتل والتعذيب بما يفوق الضرورة. ثم أطلق سراح السكان المرعوبين على الجيش الإمبراطوري ليضع عوائق لإرباكهم.
‘حسنًا، لقد حاربناهم. هل انتصرنا؟’
في ركنٍ من القرية، كان سكانٌ لا يزالون يرتجفون خوفًا. من بينهم أيضًا سيد فالديما. حتى الجيش الإمبراطوري الذي كان يعتمد عليه قد هُزم هزيمةً نكراء على يد البرابرة.
“هل أنا لا أزال على قيد الحياة؟”
“يوريتش، ماذا نفعل بهم؟ هل نقتلهم؟”
“سيتراجع البرابرة الآن. لقد عانوا تمامًا كما عانينا ” تمكن كارنيوس من الكلام، وإن بصعوبة.
اقترب محارب من يوريتش، منتظرًا الأوامر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هكذا فزنا.”
“لقد عانى هؤلاء الناس بما فيه الكفاية. لا تلمسوا النساء أو الأطفال.”
رأى كارنيوس زوجته وهي تبتعد عنه وتخفض رأسه. لطالما عارضت تربية ليو كمقاتل. بين الرجال المقربين من النساء والكتب، كان هناك حديث عن أن عصر استخدام السيوف قد ولّى. لم يُعجب كارنيوس هذا التوجه.
قال يوريتش ببرود، مانعًا من المخالفة المعتادة. عادةً، لا يُطاع أمرٌ كهذا، لكن في هذه اللحظة، بدا يوريتش بمثابة حاكم حربٍ للمحاربين الذين نجوا من هذه المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه، لا أستطيع أن أصدق أنني نجوت من ذلك.”
“مفهوم. سأنقل طلبك.”
نادى يوريتش على جورج وهو يمد يده.
انتشر أمر يوريتش بين المحاربين الآخرين. تجاهل المحاربون البرابرة سكان القرية تمامًا. لم تقع حادثة اغتصاب واحدة. غادروا قرية فالديما بعد انتهاء المعركة بفترة وجيزة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ما الأمر؟”
بعد دخول الغابة، نظّفت وحدة يوريتش جروحها بالماء العذب، وأخذت قسطًا من الراحة لعدة أيام. هذه الاستراحة ضروريةً للغاية للمحاربين المنهكين والمصابين.
أصبح النبلاء يخشون الغرب، فهو الأرض التي ابتلعت فيلقًا بأكمله.
خطط يوريتش للتحركات التالية بينما يعيش على الطعام المنهوب من قرية فالديما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” جورج، أمسك بيدي.”
“يجب أن يكون إعادة تجميع الوحدات المتفرقة الأخرى أولويتنا. يجب أن يتحركوا جميعًا غربًا.”
بالمعنى الدقيق للكلمة، حقق كارنيوس نصف هدفه. إلا أن الفصيل الموالي للإمبراطورية والبيروقراطيين لم يعترفوا بهذا النصر الجزئي. اكتفوا بإهانته لعدم تحقيق انتصار كامل.
“إذا توجهنا إلى موقع ارتين، فسوف نلتقي بهم في مكان ما على الطريق.”
“إنها هزيمة عمليا.”
“إذا الجميع يفكرون بنفس الطريقة، فسيسلكون طريق لانغكيجارت. لقد احترق بالفعل، ولن تبقى أي قوات دفاعية.”
“اجمع كل الشائعات والمعلومات عن هذا الرجل.”
لم تكن الخطة مُبهرة. عليهم إعادة تنظيم صفوفهم ثم التخطيط لخطوتهم التالية.
الأساليب التي استخدموها أساليب لا يلجأ إليها المتحضرون أبدًا. من البشر إلى الماشية، حتى القرى والأراضي المزروعة منذ زمن طويل أُحرقت.
“بعد أن نفعل ذلك، سيتعين علينا وضع حد لهذا الأمر.”
“إذا توجهنا إلى موقع ارتين، فسوف نلتقي بهم في مكان ما على الطريق.”
حدّق يوريتش في الخريطة بنظرة فارغة. أصبحت العلاقة بين الإمبراطورية والغرب الآن عدائية لا رجعة فيها. لن تتوقف الحرب حتى يستسلم أحد الجانبين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ما الأمر؟”
“أو يمكننا قطع يايلرود… لا، حتى لو قطعنا يايلرود، ستجد الإمبراطورية بالتأكيد طريقة لعبور جبال السماء مجددًا. سيخلقون بالتأكيد شيئًا مشابهًا ليايلرود.”
‘حسنًا، لقد حاربناهم. هل انتصرنا؟’
الغربيون هزّوا الإمبراطورية هزاً كبيراً بالفعل. إحدى دويلاتها التابعة، لانغكيجارت، اصبحت شبه دولة منتهية. ورغم نشر عشرين ألف جندي، فشلت الإمبراطورية في استئصال البرابرة. هيبة الإمبراطورية ستنهار لا محالة.
لم يكن أهل الحضارة على دراية بما يخبئه لهم الغرب. ولو ظهر جيش أكبر من هناك، لكان قد جلب كارثة كبرى على العالم المتحضر. كان من الصعب إرسال المزيد من القوات للغزو الغربي دون تخطيط. كان فشل الاستطلاع ونقص المعلومات مؤلمين.
زوو!
“لم يكن أحد ليتخيل أننا سنهاجم القرية ونحرقها. الأمر كما لو كنا نحاول قتل أنفسنا أيضًا.”
اتكأ يوريتش على كرسيه. بدت الحروق التي تُحيط برقبته وكتفيه لاذعة. تأمل في كل ما حدث في العالم المتحضر.
” كل ما حدث بسببي. ليس لدي ما أقوله.”
“لن أذهب إلى موقع أرتين ” أعلن يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن يكون إعادة تجميع الوحدات المتفرقة الأخرى أولويتنا. يجب أن يتحركوا جميعًا غربًا.”
* * *
اقترب فارسٌ لم تُتح له فرصةٌ بعدُ لخلع درعه، فأوقف العربة. أحد الفرسان الذين قاتلوا إلى جانب كارنيوس في هذه المعركة.
لم يربح الجيش الإمبراطوري ولم يخسر. صحيح أنه انتصر في المعركة الكبرى نفسها، لكنه تكبد خسائر فادحة في المطاردة التي تلت ذلك، مما جعلها هزيمة نكراء.
“زوجتي…”
” سيدي الجنرال، سوف نصل إلى هامل قريبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تسلل خوف النبلاء إلى كارنيوس. لمس ضمادته النازفة ساخرًا من نفسه.
بدا موكب الجيش الإمبراطوري عائدا إلى هامل كئيبا.
“بحثتُ عن شيءٍ ما لأن اسم يوريتش بدا مألوفًا جدًا. يبدو أنه بالفعل يوريتش.”
“إن الاعتقاد بأن وحدة واحدة فقط من وحدات المطاردة الثلاث حققت النجاح…”
“ههه، هذه هي المشكلة! لقد قُدتَ جيشًا من عشرين ألفًا ولم تستطع إلا صدّهم!”
كانت الخسائر التي تكبدتها الوحدة التي قادها كارنيوس فادحة للغاية. من بين السبعة آلاف الذين قادهم إلى المعركة، لم ينجُ سوى أقل من ألف. علاوة على ذلك، الخسائر الرئيسية في صفوف المشاة الثقيلة وفرسان الإمبراطورية.
” سيدي الجنرال، سوف نصل إلى هامل قريبًا.”
“إنها هزيمة عمليا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك جورج ضحكة فارغة. حتى فرحة النجاة بدت له غير واقعية.
بدت خسائر الإمبراطورية فادحة. بعد إبادة الفيلق الغربي، فُقد حوالي نصف الجيش الإمبراطوري النظامي.
نظر كارنيوس إلى هامل بتعبير فارغ.
تألف الجيش الإمبراطوري النظامي من جنود محترفين. جودتهم تتفوق بكثير على المجندين العاديين. ومع أنه لم يكن من الصعب تعويض العدد المفقود بمرتزقة أو مقاتلين مدنيين، إلا أنهم لم يكونوا على مستوى الجنود الإمبراطوريين المدربين تدريبًا جيدًا.
ترجمة: ســاد
المشاة الثقيلة، التي شكلت العمود الفقري للجيش الإمبراطوري النظامي، قادرين على ممارسة ضعف قوة جيش المملكة ذي الحجم المماثل. كانوا يمثلون قوة نخبة استثمرت مبالغ طائلة في تنميتها.
الغربيون هزّوا الإمبراطورية هزاً كبيراً بالفعل. إحدى دويلاتها التابعة، لانغكيجارت، اصبحت شبه دولة منتهية. ورغم نشر عشرين ألف جندي، فشلت الإمبراطورية في استئصال البرابرة. هيبة الإمبراطورية ستنهار لا محالة.
“أنا مرهق.”
استُدعي كارنيوس إلى جلسة استماع إمبراطوريّة قبل أن يرتاح ولو للحظة. ضغط عليه البيروقراطيون والنبلاء الموالون للإمبراطورية ليُحمّلوه المسؤولية.
نظر كارنيوس إلى هامل بتعبير فارغ.
بدا موكب الجيش الإمبراطوري عائدا إلى هامل كئيبا.
استُدعي كارنيوس إلى جلسة استماع إمبراطوريّة قبل أن يرتاح ولو للحظة. ضغط عليه البيروقراطيون والنبلاء الموالون للإمبراطورية ليُحمّلوه المسؤولية.
“يوريتش، ماذا نفعل بهم؟ هل نقتلهم؟”
“لماذا قمت بتقسيم القوات إلى ثلاث وحدات مباشرة بعد انتهاء المعركة؟”
رأى كارنيوس زوجته وهي تبتعد عنه وتخفض رأسه. لطالما عارضت تربية ليو كمقاتل. بين الرجال المقربين من النساء والكتب، كان هناك حديث عن أن عصر استخدام السيوف قد ولّى. لم يُعجب كارنيوس هذا التوجه.
“كان ذلك لأن الأعداء فرّوا في ثلاثة اتجاهات. أردتُ ضمان إبادتهم تمامًا.”
“لماذا قمت بتقسيم القوات إلى ثلاث وحدات مباشرة بعد انتهاء المعركة؟”
“هل أنت متأكد من أن قرارك لم يكن متسرعًا لأنك تأثرت بموت ابنك في ساحة المعركة؟ إن لم يكن كذلك، فكيف انتهت المطاردة بهذه الكارثة!”
ضحك النبلاء البدناء من هذا الدفاع.
” يا لها من كلمات قاسية! وصل الجنرال كارنيوس إلى هنا فور وصوله دون أن يرتاح ولو للحظة واحدة من المعركة!”
كانت الخسائر التي تكبدتها الوحدة التي قادها كارنيوس فادحة للغاية. من بين السبعة آلاف الذين قادهم إلى المعركة، لم ينجُ سوى أقل من ألف. علاوة على ذلك، الخسائر الرئيسية في صفوف المشاة الثقيلة وفرسان الإمبراطورية.
صرخ مساعدو كارنيوس، الذين كانوا أيضًا رفاقه المقربين، دفاعًا عنه.
“ المحاربون، الذين قاتلوا مُغطّين بالجلد المبلل، على هذه الحال. لا بد أن جنود الإمبراطورية ذوي الدروع الحديدية قد عانوا معاناةً شديدة.”
“هل نجوت فقط لأتلقى كل هذا التوبيخ؟”
رأى كارنيوس زوجته وهي تبتعد عنه وتخفض رأسه. لطالما عارضت تربية ليو كمقاتل. بين الرجال المقربين من النساء والكتب، كان هناك حديث عن أن عصر استخدام السيوف قد ولّى. لم يُعجب كارنيوس هذا التوجه.
في خضمّ الفوضى، ابتسم كارنيوس بمرارة. لقد خسر الكثير. انفصل عن ابنه وعن أصدقائه الذين رافقوه لعقود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن يكون إعادة تجميع الوحدات المتفرقة الأخرى أولويتنا. يجب أن يتحركوا جميعًا غربًا.”
“الجنرال كارنيوس! لقد قدتَ سبعة آلاف جندي، ثلاثة آلاف منهم من المشاة الثقيلة والفرسان، وهُزمتَ على يد قوة بربرية أقل من نصف هذا العدد! كيف يُعقل هذا؟”
استُدعي كارنيوس إلى جلسة استماع إمبراطوريّة قبل أن يرتاح ولو للحظة. ضغط عليه البيروقراطيون والنبلاء الموالون للإمبراطورية ليُحمّلوه المسؤولية.
دافع المساعدون عن كارنيوس في مكانه.
“بعد أن نفعل ذلك، سيتعين علينا وضع حد لهذا الأمر.”
“كانوا كالشياطين تقريبًا. أحرقوا القرية وقاتلونا كما لو كانوا مستعدين للموت معنا.”
لم تكن الخطة مُبهرة. عليهم إعادة تنظيم صفوفهم ثم التخطيط لخطوتهم التالية.
ضحك النبلاء البدناء من هذا الدفاع.
بدا موكب الجيش الإمبراطوري عائدا إلى هامل كئيبا.
” إذًا كان عليكم جميعًا أن تقاتلوا، وأن تستعدوا للموت أيضًا! ألم تقسموا على التضحية بحياتكم من أجل الإمبراطورية وجلالتها، بينما كنتم تعيشون حياة مترفة بفضل كرم الإمبراطورية؟”
صرخ مساعدو كارنيوس، الذين كانوا أيضًا رفاقه المقربين، دفاعًا عنه.
بدا الاستجواب بلا توقف.
“هل أنا لا أزال على قيد الحياة؟”
تسرب الدم من الضمادة الملفوفة حول عنق كارنيوس. احمرّ وجهه، وفتحت جروحه.
“هل أنا لا أزال على قيد الحياة؟”
“سيتراجع البرابرة الآن. لقد عانوا تمامًا كما عانينا ” تمكن كارنيوس من الكلام، وإن بصعوبة.
الاستراتيجية من يوريتش. وصفها جورج بالجنون فور سماعه، لكن المحاربين أومأوا برؤوسهم في صمت واتبعوا أوامره. نصبوا محارق في أنحاء القرية ووضعوا براميل زيت في أماكن استراتيجية.
“ههه، هذه هي المشكلة! لقد قُدتَ جيشًا من عشرين ألفًا ولم تستطع إلا صدّهم!”
قام جورج بدفع الأجساد المحيطة به بعيدًا ونهض.
أرادت الإمبراطورية نصرًا شاملًا. أرادت نتيجةً يقضي فيها الجيش الإمبراطوري على قوات البرابرة، ويأسر الناجين، بل ويغزو الغرب أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوريتش ببرود، مانعًا من المخالفة المعتادة. عادةً، لا يُطاع أمرٌ كهذا، لكن في هذه اللحظة، بدا يوريتش بمثابة حاكم حربٍ للمحاربين الذين نجوا من هذه المعركة.
“الغرب هو أرض الغموض.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك جورج ضحكة فارغة. حتى فرحة النجاة بدت له غير واقعية.
أصبح النبلاء يخشون الغرب، فهو الأرض التي ابتلعت فيلقًا بأكمله.
“لم يكن أحد ليتخيل أننا سنهاجم القرية ونحرقها. الأمر كما لو كنا نحاول قتل أنفسنا أيضًا.”
لم يكن أهل الحضارة على دراية بما يخبئه لهم الغرب. ولو ظهر جيش أكبر من هناك، لكان قد جلب كارثة كبرى على العالم المتحضر. كان من الصعب إرسال المزيد من القوات للغزو الغربي دون تخطيط. كان فشل الاستطلاع ونقص المعلومات مؤلمين.
غمر يوريتش جلده المحروق بالماء. حتى عضلاته القوية لم تستطع تحمّل النيران.
“هؤلاء الناس يخافون من برابرة الغرب.”
تذكر كارنيوس بهدوء، واتسعت عيناه.
تسلل خوف النبلاء إلى كارنيوس. لمس ضمادته النازفة ساخرًا من نفسه.
“سيتراجع البرابرة الآن. لقد عانوا تمامًا كما عانينا ” تمكن كارنيوس من الكلام، وإن بصعوبة.
أغمض كارنيوس عينيه. معركة فالديما لا تزال حية في ذهنه. زعيم بربري ضخم يقفز من حفرة ملتهبة.
بعد دخول الغابة، نظّفت وحدة يوريتش جروحها بالماء العذب، وأخذت قسطًا من الراحة لعدة أيام. هذه الاستراحة ضروريةً للغاية للمحاربين المنهكين والمصابين.
“هل هذه هي العودة الثانية لميجورن الشجاع من الشمال؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق يوريتش في الخريطة بنظرة فارغة. أصبحت العلاقة بين الإمبراطورية والغرب الآن عدائية لا رجعة فيها. لن تتوقف الحرب حتى يستسلم أحد الجانبين.
ميجورن الشجاع، الذي ظهر فجأة قبل ثلاثين عامًا ووحد الشمال.
دافع المساعدون عن كارنيوس في مكانه.
خلال خمسين عامًا منذ تأسيسها، كان ميجورن هو الوجود الوحيد الذي بثّ الرعب في الإمبراطورية. خاف الناس من الشمال المتحد وهربوا من البرابرة المتجهين جنوبًا. حتى النبلاء ارتجفوا من زخم البرابرة.
رأى كارنيوس زوجته وهي تبتعد عنه وتخفض رأسه. لطالما عارضت تربية ليو كمقاتل. بين الرجال المقربين من النساء والكتب، كان هناك حديث عن أن عصر استخدام السيوف قد ولّى. لم يُعجب كارنيوس هذا التوجه.
“قاد شيطان السيف فيرزين جيشًا وقطع رأس ميجورن.”
اتكأ يوريتش على كرسيه. بدت الحروق التي تُحيط برقبته وكتفيه لاذعة. تأمل في كل ما حدث في العالم المتحضر.
شعر كارنيوس بالشفقة على وضعه.
بدا غارقًا في رائحة دمٍ كثيفة. لم يكن معروفًا ببسالته في المعارك، إطلاقًا. دوره الزعيمي تحفيز الجنود بلسانه.
“يبدو أنني لن أتفوق عليك أبدًا، فيرزين.”
خلال خمسين عامًا منذ تأسيسها، كان ميجورن هو الوجود الوحيد الذي بثّ الرعب في الإمبراطورية. خاف الناس من الشمال المتحد وهربوا من البرابرة المتجهين جنوبًا. حتى النبلاء ارتجفوا من زخم البرابرة.
بالمعنى الدقيق للكلمة، حقق كارنيوس نصف هدفه. إلا أن الفصيل الموالي للإمبراطورية والبيروقراطيين لم يعترفوا بهذا النصر الجزئي. اكتفوا بإهانته لعدم تحقيق انتصار كامل.
ميجورن الشجاع، الذي ظهر فجأة قبل ثلاثين عامًا ووحد الشمال.
“سيستدعيك جلالته لاحقًا. يمكنك المغادرة اليوم، أيها الجنرال.”
‘حسنًا، لقد حاربناهم. هل انتصرنا؟’
لف كارنيوس جرح رقبته وخرج من القاعة.
دافع المساعدون عن كارنيوس في مكانه.
في الخارج، استقبله أتباع كارنيوس. و زوجته ذات التجاعيد الدقيقة خلفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أذهب إلى موقع أرتين ” أعلن يوريتش.
“زوجتي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاتلت مجموعة المرتزقة التي كان جورج جزءًا منها، برفقة بعض البرابرة، جنود الإمبراطورية المتمركزين خارج القرية. كانت المعركة شرسة خارج القرية كما كانت داخلها.
بدأ كارنيوس في التحدث، لكن السيدة، وهي تمسح دموعها، استدارت بعيدًا كما لو لم يكن لديها ما تقوله لزوجها الذي فقد ابنه.
أصبح النبلاء يخشون الغرب، فهو الأرض التي ابتلعت فيلقًا بأكمله.
رأى كارنيوس زوجته وهي تبتعد عنه وتخفض رأسه. لطالما عارضت تربية ليو كمقاتل. بين الرجال المقربين من النساء والكتب، كان هناك حديث عن أن عصر استخدام السيوف قد ولّى. لم يُعجب كارنيوس هذا التوجه.
“أنا مرهق.”
مثل العديد من النبلاء والفرسان القدامى، تجاهل كارنيوس تيارات الزمن وعلم ابنه فنون المبارزة والعلوم العسكرية.
“من أوصاف الجنود الذين رأوه عن قرب، يبدو الأمر مؤكدًا تقريبًا.”
” كل ما حدث بسببي. ليس لدي ما أقوله.”
بدا موكب الجيش الإمبراطوري عائدا إلى هامل كئيبا.
صعد كارنيوس إلى العربة بدعم من أتباعه.
* * *
“جنرال!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، إنه يلسع.”
اقترب فارسٌ لم تُتح له فرصةٌ بعدُ لخلع درعه، فأوقف العربة. أحد الفرسان الذين قاتلوا إلى جانب كارنيوس في هذه المعركة.
خطط يوريتش للتحركات التالية بينما يعيش على الطعام المنهوب من قرية فالديما.
” ما الأمر؟”
“من أوصاف الجنود الذين رأوه عن قرب، يبدو الأمر مؤكدًا تقريبًا.”
“بحثتُ عن شيءٍ ما لأن اسم يوريتش بدا مألوفًا جدًا. يبدو أنه بالفعل يوريتش.”
رمش جورج. عادت الذكريات تتدفق.
“ماذا تقصد بـ “بالفعل يوريتش”؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أول بربري يفوز ببطولة هامل للمبارزة على الإطلاق.”
“يوريتش، ماذا نفعل بهم؟ هل نقتلهم؟”
تذكر كارنيوس بهدوء، واتسعت عيناه.
بدا غارقًا في رائحة دمٍ كثيفة. لم يكن معروفًا ببسالته في المعارك، إطلاقًا. دوره الزعيمي تحفيز الجنود بلسانه.
“هل يمكن أن يكون مجرد شخص يحمل نفس الاسم؟”
رأى كارنيوس زوجته وهي تبتعد عنه وتخفض رأسه. لطالما عارضت تربية ليو كمقاتل. بين الرجال المقربين من النساء والكتب، كان هناك حديث عن أن عصر استخدام السيوف قد ولّى. لم يُعجب كارنيوس هذا التوجه.
“من أوصاف الجنود الذين رأوه عن قرب، يبدو الأمر مؤكدًا تقريبًا.”
“سيستدعيك جلالته لاحقًا. يمكنك المغادرة اليوم، أيها الجنرال.”
“اجمع كل الشائعات والمعلومات عن هذا الرجل.”
“إنها هزيمة عمليا.”
أخرج كارنيوس كيسًا مليئًا بالعملات الذهبية وناوله للفارس. أومأ الفارس برأسه وسحب اللجام مجددًا.
“أوووووووه!”
“هل أنت متأكد من أن قرارك لم يكن متسرعًا لأنك تأثرت بموت ابنك في ساحة المعركة؟ إن لم يكن كذلك، فكيف انتهت المطاردة بهذه الكارثة!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

