180.docx
الفصل 180: الجفاف قادم
خلف المشاة الثقيلة، ظهر جهاز ميكانيكي ضخم. أحد أسلحة الحصار الإمبراطورية، وهو القوس والنشاب الثقيل. كان قادرًا على إطلاق سهام بحجم الإنسان. ورغم أنه أقل تدميرًا من المنجنيق، إلا أن سهولة تفكيكه جعلته سلاحًا مناسبًا لهذه الحملة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أدار جنديان إمبراطوريان الرافعة، ساحبَين خيط القوس الثقيل. ووُضِعَ سهمٌ مربوطٌ بحبل على الخيط.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“أوووووووه!”
ترجمة: ســاد
“يبدو أنك نمت خلال المجلس القبلي الأخير.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
نزل محارب من برج المراقبة وأبلغ ساميكان ورؤساء القبائل.
امتطى القائد أودينست جواده على طول الخطوط الأمامية، يفحص كل جندي بدقة. غمرت هالة المعركة السهول القاحلة وفي أرجاء الفيلق.
دق! دق!
“معركتنا معركةٌ ستُخلّد في التاريخ. إلى جانب الإمبراطور، أنتم أيضًا ستنتصرون في هذه الملحمة التاريخية العظيمة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” من الآن فصاعدًا، سيُعاقب بشدة كل من يتغيب عن مجلس القبيلة. سبب خوضنا المعركة هو لمنعهم من التركيز على يوريتش ووحدته، وثانيًا، لأن هذا الوضع هو الأنسب لنا. قوات العدو هائلة، وهم جيشٌ خاض معارك لا تُحصى ضد أمثالنا. يجب أن نضرب عندما يكونون في حالة تأهب.”
أعلن أودينست من قلبه، وعيناه تلمعان بالوضوح والذكاء. ومثل أبطال طفولته، سيخرج منتصرًا تاريخيًا في معركة اليوم.
“ماذا، ما هذا بحق الجحيم!”
“يحيا جلالة الإمبراطور!” هتف الجنود بينما كان أودينست يمر بجانبهم.
هذا هو اليوم الذي كان ساميكان يحلم به. أن يكون الزعيم العظيم الذي هزم جيشًا من عالم غريب، ليس فقط بالوقوف في الخلف والمراقبة، بل بتولي دور خطير بنشاط.
قائد الفيلق هو الوكيل العسكري للإمبراطور. يقود ألفي جندي مشاة إمبراطوري، وألفي مجند من العائلات النبيلة، وخمسمائة فارس من سلاح الفرسان الخفيف والثقيل.
الفصل 180: الجفاف قادم
“إلى المجد، تحت قيادة القائد أودينست!”
على أفق السهول، نصبت قوات التحالف معسكرها، في انتظار الجيش الإمبراطوري بتحصينات متواضعة. بلغ عدد القوات المرابطة في الحصن ثلاثة آلاف جندي.
كان جنود الفيلق يصرخون، وينهضون ويسحبون سيوفهم في كل مرة يمر بها أودينست.
صرخ نوح أرتين من داخل الحصن. أسرع نحوه، يعرج على ساقه الاصطناعية. في المجتمعات القبلية، لا يشارك المعاقون في القتال، لكن نوح استثناء. شارك في المعركة مستشارًا عسكريًا، إذ القبيلة في أمسّ الحاجة إلى مشورته.
“أوووووووه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق سهم القوس الثقيل بسرعة مذهلة. اخترق سياجًا خشبيًا، فقتل على الفور محاربًا قبليًا خلفه. بدت حالة الجثة مرعبة أشبه بطعنة سكين.
تجاوز عدد الجنود المُجنَّدين لهذا الفيلق من النبلاء ألفي جندي. هناك أيضًا من بين سلاح الفرسان الخفيف والثقيل من النبلاء. أوفى هؤلاء النبلاء بالتزاماتهم الإقطاعية بتوفير عدد مُحدَّد مُسبقًا من الجنود.
“أسمع همسات. الذئب يعوي في أذني.”
بدت الروح المعنوية عالية بين النبلاء الذين جلبوا قواتهم. غزو الغرب إنجاز يحلم به كل نبيل.
“من الوحدات الأولى إلى الخامسة من المشاة، تقدموا!”
“القائد أودينست، نحن نضع ثقتنا فيك.”
“لم يخسر الجيش الإمبراطوري أبدًا أمام البرابرة في المعركة الأولى.”
تبادل أودينست والنبلاء نظرات احترام. ورغم أن أودينست أعلى منهم رتبةً في التسلسل القيادي، إلا أنه لم يكن ليُسيء معاملة النبلاء. ففي النهاية، كانوا هنا لأداء واجباتهم الإقطاعية فحسب، , لهم الحق في قيادة قواتهم. وقد نقلوا القيادة طواعيةً إلى أودينست والإمبراطور من أجل كفاءة الفيلق.
صرخ أودينست، وصوته يمزق الهواء، وقامت الفرقة العسكرية بمواءمة الإيقاع مع طبولها.
“إن الجيش الإمبراطوري وبنية الفيلق هما إرث الإمبراطورية الرائعة التي بناها الأباطرة.”
تقدم أكثر من خمسمائة جندي مشاة مدججين بالسلاح، رافعين دروعهم. كانوا من بين أفضل وحدات المشاة في القارة. ولم يكن وصف “لا مثيل له” مبالغة في تسليحهم وتدريبهم.
f أودينست فخوراً بدوره كقائد.
كان وقت الظهيرة: الوقت الذي كان تحت حماية حاكم الشمس. كانت الشمس حارقة، وكان الزبالون يحومون في السماء، يشمّون رائحة الموت.
جعل النظام الإقطاعي، القائم على الزراعة، من الصعب توحيد القوات العسكرية تحت راية واحدة. تمتع التابعون باستقلالية تامة، ولم تكن القوات المسلحة تدين بالولاء للملك، بل لأفراد من أسياد أراضيهم. أما الإمبراطورية، بسلطتها المركزية القوية التي قمعت وستغلت التابعين للحفاظ على جيش نظامي كبير يُسمى الجيش الإمبراطوري، فقد كانت في الواقع استثناءً بارزًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتطى القائد أودينست جواده على طول الخطوط الأمامية، يفحص كل جندي بدقة. غمرت هالة المعركة السهول القاحلة وفي أرجاء الفيلق.
للتغلب على قيود الإقطاع، وسّعت الإمبراطورية الأراضي الخاضعة لسيطرة الإمبراطور المباشرة، وفرضت ضرائب ورسومًا باهظة على التابعين. ولم يكن ذلك ممكنًا إلا بفضل قوتها العسكرية المعروفة بالجيش الإمبراطوري، والتي كانت قادرة على قمع أي استياء بين التابعين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ الزعماء برؤوسهم. تولى ساميكان طواعيةً دوراً محفوفاً بالمخاطر، وهو قيادة القوة المركزية.
على النقيض من ذلك، غالبًا ما كان للممالك التي اعتنقت الإقطاع بالكامل ملوكٌ لم يكونوا سوى ألقابٍ لهم، بينما التابعون والعائلات الأقوياء هم من يتحكمون في زمام الأمور ويدفعونهم. في هذه الممالك، حيث مكانة الملك ضعيفة، أصبح بإمكان أي نبيل يملك أرضًا كافية ومطالبةً شرعية كافية أن يصبح ملكًا في أي وقت.
جعل النظام الإقطاعي، القائم على الزراعة، من الصعب توحيد القوات العسكرية تحت راية واحدة. تمتع التابعون باستقلالية تامة، ولم تكن القوات المسلحة تدين بالولاء للملك، بل لأفراد من أسياد أراضيهم. أما الإمبراطورية، بسلطتها المركزية القوية التي قمعت وستغلت التابعين للحفاظ على جيش نظامي كبير يُسمى الجيش الإمبراطوري، فقد كانت في الواقع استثناءً بارزًا.
خلال الأوقات التي كانت فيها الحروب بين الإمبراطورية والممالك، أصبح من الشائع أن يرفض النبلاء الموالون للإمبراطورية داخل الممالك أوامر التعبئة التي يصدرها الملك، غير راغبين في إهدار قواتهم العسكرية وأموالهم في معركة خاسرة.
بووووووب!
“في نهاية المطاف، هم مجرد برابرة.”
“ليس سيئا، أيها البرابرة!”
“لم يخسر الجيش الإمبراطوري أبدًا أمام البرابرة في المعركة الأولى.”
جعل النظام الإقطاعي، القائم على الزراعة، من الصعب توحيد القوات العسكرية تحت راية واحدة. تمتع التابعون باستقلالية تامة، ولم تكن القوات المسلحة تدين بالولاء للملك، بل لأفراد من أسياد أراضيهم. أما الإمبراطورية، بسلطتها المركزية القوية التي قمعت وستغلت التابعين للحفاظ على جيش نظامي كبير يُسمى الجيش الإمبراطوري، فقد كانت في الواقع استثناءً بارزًا.
“ليس فقط المعركة الأولى، ولكننا نادرًا ما خسرنا، أليس كذلك؟”
نزل محارب من برج المراقبة وأبلغ ساميكان ورؤساء القبائل.
تجاذب النبلاء أطراف الحديث فيما بينهم. وقد عزّز تاريخ تفوق الجيش الإمبراطوري ثقتهم.
أبلغ الكشافة العائدون من الاستطلاع. أومأ أودينست برأسه ونشر المعلومات. أشار ثلاثة آلاف إلى أن القبائل البربرية المحيطة قد اتحدت. لم تكن قوة ضئيلة.
“حتى البرابرة في الشمال لم يتمكنوا من فعل أي شيء ضد الجيش الإمبراطوري حتى وحد ميجورن الشجاع الشمال.”
قائد الفيلق هو الوكيل العسكري للإمبراطور. يقود ألفي جندي مشاة إمبراطوري، وألفي مجند من العائلات النبيلة، وخمسمائة فارس من سلاح الفرسان الخفيف والثقيل.
لم يكتفِ النبلاء برفض ميجورن باعتباره بربريًا فحسب. فقد هزم ميجورن الجيش الإمبراطوري عدة مرات، والسخرية من هذا البربري نفسه تُعدّ سخرية من الجيوش الإمبراطورية التي سقطت أمامه. حتى ميجورن العظيم سقط في النهاية أمام الجيش الإمبراطوري، جاعلاً إياه المنتصر الأعظم والأخير.
وبخه ساميكان، وضحك عليه الزعماء الآخرون.
“إنهم برابرة ذوو قوات قبلية، في أحسن الأحوال. ربما يشبهون قوات الجنوب.”
“من الوحدات الأولى إلى الخامسة من المشاة، تقدموا!”
” ما إن نبدأ بغزو القبائل المتفرقة واحدةً تلو الأخرى، حتى يأتون إلينا جميعًا للاستسلام. ربما حتى يعبدوننا كآلهة. فالبرابرة جهلاء، ههه.”
وأصبح صوت طبولهم أعلى أيضًا.
وكان النبلاء يستمتعون بالفعل بفوزهم المتوقع، متحمسين للاحتفال بانتصارهم بالنبيذ الجيد واللحوم المملحة التي أحضروها كإمدادات.
“إنه يوم يستحق المخاطرة من أجله.”
“يبلغ عدد الأعداء حوالي ثلاثة آلاف، كلهم من البرابرة المسلحين بشكل خفيف!”
“أوووووووه!”
أبلغ الكشافة العائدون من الاستطلاع. أومأ أودينست برأسه ونشر المعلومات. أشار ثلاثة آلاف إلى أن القبائل البربرية المحيطة قد اتحدت. لم تكن قوة ضئيلة.
تقدم أكثر من خمسمائة جندي مشاة مدججين بالسلاح، رافعين دروعهم. كانوا من بين أفضل وحدات المشاة في القارة. ولم يكن وصف “لا مثيل له” مبالغة في تسليحهم وتدريبهم.
“العدو ثلاثة آلاف فقط، لكن لا تتهاونوا! الطعن يؤدي إلى الموت، أيًا كان الجانب الذي تقاتلون من أجله! رحم الحاكم جنودنا!”
مزّقت آليات حصار الإمبراطورية السياج الخشبي المرتجل. سقط المحاربون الذين كانوا على قمة السياج إثر إصابتهم بالسهام. كانت قوات التحالف صامدة داخل القلعة، لكنها لم تحرز أي تقدم في مواجهة أساليب حصار الإمبراطورية.
“المجد للشمس!”
“لم يخسر الجيش الإمبراطوري أبدًا أمام البرابرة في المعركة الأولى.”
“لو يراقبنا!”
“اقترب “الفرسان” حتى التل ثم تراجعوا.”
أشار أودينست إلى حامل اللواء. رُفع علم النسور البنفسجية للإمبراطورية عالياً، وتبعه النبلاء وهم يرفعون أعلامهم. رفرف أكثر من عشرين علماً في الريح.
صرخ نوح أرتين من داخل الحصن. أسرع نحوه، يعرج على ساقه الاصطناعية. في المجتمعات القبلية، لا يشارك المعاقون في القتال، لكن نوح استثناء. شارك في المعركة مستشارًا عسكريًا، إذ القبيلة في أمسّ الحاجة إلى مشورته.
“الفيلق، تقدموا للأمام!”
“تحميل!”
صرخ أودينست، وصوته يمزق الهواء، وقامت الفرقة العسكرية بمواءمة الإيقاع مع طبولها.
بوو!
تقدم المشاة والفرسان مع قرع الطبول. وظلوا شجعانًا وهم يغامرون في خوض غمار السهول غير المألوفة. وكانوا مدعومين بالشمس والإمبراطور.
مزّقت آليات حصار الإمبراطورية السياج الخشبي المرتجل. سقط المحاربون الذين كانوا على قمة السياج إثر إصابتهم بالسهام. كانت قوات التحالف صامدة داخل القلعة، لكنها لم تحرز أي تقدم في مواجهة أساليب حصار الإمبراطورية.
كان وقت الظهيرة: الوقت الذي كان تحت حماية حاكم الشمس. كانت الشمس حارقة، وكان الزبالون يحومون في السماء، يشمّون رائحة الموت.
“إنهم برابرة ذوو قوات قبلية، في أحسن الأحوال. ربما يشبهون قوات الجنوب.”
على أفق السهول، نصبت قوات التحالف معسكرها، في انتظار الجيش الإمبراطوري بتحصينات متواضعة. بلغ عدد القوات المرابطة في الحصن ثلاثة آلاف جندي.
صرخ المحاربون عند رؤية أعدائهم. كان صراخا وحشيًا، يُهدد الأعداء الذين كانوا على وشك مواجهتهم.
“اقترب “الفرسان” حتى التل ثم تراجعوا.”
صرخ أودينست، وصوته يمزق الهواء، وقامت الفرقة العسكرية بمواءمة الإيقاع مع طبولها.
نزل محارب من برج المراقبة وأبلغ ساميكان ورؤساء القبائل.
تبادل أودينست والنبلاء نظرات احترام. ورغم أن أودينست أعلى منهم رتبةً في التسلسل القيادي، إلا أنه لم يكن ليُسيء معاملة النبلاء. ففي النهاية، كانوا هنا لأداء واجباتهم الإقطاعية فحسب، , لهم الحق في قيادة قواتهم. وقد نقلوا القيادة طواعيةً إلى أودينست والإمبراطور من أجل كفاءة الفيلق.
“ههه، إنهم يركبون الخيول بالفعل. يا لهم من أناس غريبين.”
أخذ المحاربون أنفاسًا عميقة ونظروا نحو الأفق. أصبح الجيش الفضي اللامع يكبر تدريجيًا مع اقترابهم.
ضحك ساميكان، على الرغم من أنه سمع من نوح عن قوة سلاح الفرسان.
“المجد الخالد.”
“أستطيع أن أستشعر قوة جنود الخيول حتى دون أن أسمع عنهم من نوح. لا بد أنهم جبارون للغاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام ضباط الجيش الإمبراطوري بتحريك قواتهم وفقًا للاستراتيجيات المحددة مسبقًا.
أثار التقرير الذي يفيد باقتراب العدو حالة من القلق بين الزعماء.
نزل محارب من برج المراقبة وأبلغ ساميكان ورؤساء القبائل.
“لا يعلمون أننا شكّلنا تحالفًا ضخمًا. علينا استغلال هذه الميزة على أكمل وجه في أول معركة لنا ” أعلن ساميكان للزعماء.
“الفيلق، تقدموا للأمام!”
“إذا الهدف هو تجويعهم عن طريق قطع طريق إمداداتهم، فهل يتعين علينا قتالهم، أيها الزعيم العظيم؟”
“لا يعلمون أننا شكّلنا تحالفًا ضخمًا. علينا استغلال هذه الميزة على أكمل وجه في أول معركة لنا ” أعلن ساميكان للزعماء.
أعرب أحد الزعماء عن شكوكه.
شجّع ساميكان محاربيه، وهو يراقب المعسكر الإمبراطوري. عضّ شفتيه، منتظرًا هجومهم.
“يبدو أنك نمت خلال المجلس القبلي الأخير.”
“لم يخسر الجيش الإمبراطوري أبدًا أمام البرابرة في المعركة الأولى.”
وبخه ساميكان، وضحك عليه الزعماء الآخرون.
بوو! بوو! بوو!
“إيه. لا بد أنني كنتُ مشغولاً بواجبات أخرى في ذلك الوقت ولم أستطع حضور الاجتماع.”
صرخ نوح أرتين من داخل الحصن. أسرع نحوه، يعرج على ساقه الاصطناعية. في المجتمعات القبلية، لا يشارك المعاقون في القتال، لكن نوح استثناء. شارك في المعركة مستشارًا عسكريًا، إذ القبيلة في أمسّ الحاجة إلى مشورته.
” من الآن فصاعدًا، سيُعاقب بشدة كل من يتغيب عن مجلس القبيلة. سبب خوضنا المعركة هو لمنعهم من التركيز على يوريتش ووحدته، وثانيًا، لأن هذا الوضع هو الأنسب لنا. قوات العدو هائلة، وهم جيشٌ خاض معارك لا تُحصى ضد أمثالنا. يجب أن نضرب عندما يكونون في حالة تأهب.”
أشار ساميكان إلى الخريطة الجلدية ورسم مسارات تحركات القوات. وضع القوات السبعة آلاف المتبقية على يمين ويسار الحصن. على القوات المُكَمَّنة أن تهاجم أجنحة الجيش الإمبراطوري في آنٍ واحد بإشارة ساميكان.
كانت استراتيجيةً وافق عليها نوح أيضًا. لم يسبق للجيش الإمبراطوري أن واجه جيشًا قبليًا موحدًا في أول مواجهة. حتى عدوهم اللدود من الشمال لم يتوحد إلا بعد معاناة شديدة على يد الجيش الإمبراطوري.
في المعارك التي شارك فيها الآلاف، بدا من شبه المستحيل التحكم بالاستراتيجيات وتعديلها آنيًا وقيادة الوحدات بسلاسة. وبدلاً من ذلك، عند ظهور مواقف غير متوقعة، استجابت الوحدات بقرارات سريعة من ضباط ميدانيين وإرشادات وتكتيكات محددة مسبقًا. لذا، كلما زادت كفاءة القائد، بدت تكتيكاته أقرب إلى التنبؤ، مما يجعل الاستطلاع والمعلومات الأولية أمرًا بالغ الأهمية.
“سيُقلل العدو من شأننا ويحاول اختراقًا مباشرًا. وبالنظر إلى تسليح الجيش الإمبراطوري وقوته الهجومية، فإن تحصيناتنا تكاد تكون معدومة. ستبذل قوتنا المركزية، المكونة من ثلاثة آلاف جندي، قصارى جهدها لصد هجوم العدو. تحت قيادتي، ساميكان، حامل إرادة السماء!”
“أسمع همسات. الذئب يعوي في أذني.”
أشار ساميكان إلى الخريطة الجلدية ورسم مسارات تحركات القوات. وضع القوات السبعة آلاف المتبقية على يمين ويسار الحصن. على القوات المُكَمَّنة أن تهاجم أجنحة الجيش الإمبراطوري في آنٍ واحد بإشارة ساميكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتطى القائد أودينست جواده على طول الخطوط الأمامية، يفحص كل جندي بدقة. غمرت هالة المعركة السهول القاحلة وفي أرجاء الفيلق.
“تتمركز القوات المُكَمَّنة بعيدًا لتجنب اكتشافها من قِبل كشافة العدو. التحدي يكمن في قدرة قوتنا المركزية على صدّهم حتى ذلك الحين.”
“يبدو أنك نمت خلال المجلس القبلي الأخير.”
أومأ الزعماء برؤوسهم. تولى ساميكان طواعيةً دوراً محفوفاً بالمخاطر، وهو قيادة القوة المركزية.
ساميكان أمسك رمحه بقوة.
“المجد الخالد.”
“إن الجيش الإمبراطوري وبنية الفيلق هما إرث الإمبراطورية الرائعة التي بناها الأباطرة.”
هذا هو اليوم الذي كان ساميكان يحلم به. أن يكون الزعيم العظيم الذي هزم جيشًا من عالم غريب، ليس فقط بالوقوف في الخلف والمراقبة، بل بتولي دور خطير بنشاط.
أشار أودينست إلى حامل اللواء. رُفع علم النسور البنفسجية للإمبراطورية عالياً، وتبعه النبلاء وهم يرفعون أعلامهم. رفرف أكثر من عشرين علماً في الريح.
“إنه يوم يستحق المخاطرة من أجله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبل المعركة، أشعل الشامان مبخرة كبيرة. لوّحوا بأغصان النخيل المشتعلة فوق المحاربين، فغطّوهم بالدخان.
ساميكان أمسك رمحه بقوة.
“تتمركز القوات المُكَمَّنة بعيدًا لتجنب اكتشافها من قِبل كشافة العدو. التحدي يكمن في قدرة قوتنا المركزية على صدّهم حتى ذلك الحين.”
قبل المعركة، أشعل الشامان مبخرة كبيرة. لوّحوا بأغصان النخيل المشتعلة فوق المحاربين، فغطّوهم بالدخان.
ترجمة: ســاد
“أومممم، أوممممم…”
أعلن أودينست من قلبه، وعيناه تلمعان بالوضوح والذكاء. ومثل أبطال طفولته، سيخرج منتصرًا تاريخيًا في معركة اليوم.
أصدر الشامان أصواتًا بأفواههم المغلقة، ولم يتردد صدى سوى حناجرهم، مستغيثين بحماية الأرواح التي رغب بها المحاربون. رغب بعض المحاربين في وحشية الذئب الباردة، بينما رغب آخرون في صمود الدب، بينما سعى آخرون إلى بركة أرواح أسلافهم وآبائهم.
أثار التقرير الذي يفيد باقتراب العدو حالة من القلق بين الزعماء.
“هووو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق سهم القوس الثقيل بسرعة مذهلة. اخترق سياجًا خشبيًا، فقتل على الفور محاربًا قبليًا خلفه. بدت حالة الجثة مرعبة أشبه بطعنة سكين.
تصاعد الدخان. بالنسبة للمحاربين، بدا الدخان المتحرك وكأنه يتخذ شكل الأرواح التي رغبوا بها. مع أن الدخان بدا متشابهًا، إلا أن كل محارب رآه بشكل مختلف: ذئابًا، أو دببة، أو أسلافًا يحملون أسلحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “القائد أودينست، نحن نضع ثقتنا فيك.”
“السماوات التي تعلمنا، والأرض التي حملتنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ ساميكان كتفيه ببرود، وهو ينظر إلى الزعماء. على عكس محاربي القبائل التقليديين، انتظر ساميكان. لم يتسرع قط، وصمد حتى النهاية، يكبت كل مشاعره نحو النصر حتى وهو ينظر في عيون محاربيه المحتضرين.
بغض النظر عن القبيلة، كانت السماء والأرض موضع عبادة. ومع تقلب مصير القبيلة مع فصول الجفاف والمطر، كانت السماء تُعتبر كائنًا متقلبًا ولكنه عظيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ الزعماء برؤوسهم. تولى ساميكان طواعيةً دوراً محفوفاً بالمخاطر، وهو قيادة القوة المركزية.
سُمع صوت طبول الغزاة من بعيد. قبض المحاربون على قلوبهم التي ترتجف من الإثارة والخوف. رسم المحاربون، الذين باركهم الشامان، علامات معركة متنوعة على وجوههم.
“أومممم، أوممممم…”
“أسمع همسات. الذئب يعوي في أذني.”
بوو!
تحدث محاربٌ، وقد غلبته الهلوسة. اعتقد المحاربون أن شيئًا خارقًا للطبيعة يحميهم، تمامًا كما جنود وفرسان العالم المتحضر يبحثون بشغف عن حاكم الشمس لو.
كراك! كراك!
“ربما ينادونني أسلافي.”
وبخه ساميكان، وضحك عليه الزعماء الآخرون.
أخذ المحاربون أنفاسًا عميقة ونظروا نحو الأفق. أصبح الجيش الفضي اللامع يكبر تدريجيًا مع اقترابهم.
بووووووووووو!
وأصبح صوت طبولهم أعلى أيضًا.
بوو! بوو! بوو!
بووووووووووو!
أصدر الشامان أصواتًا بأفواههم المغلقة، ولم يتردد صدى سوى حناجرهم، مستغيثين بحماية الأرواح التي رغب بها المحاربون. رغب بعض المحاربين في وحشية الذئب الباردة، بينما رغب آخرون في صمود الدب، بينما سعى آخرون إلى بركة أرواح أسلافهم وآبائهم.
نفخ المحاربون والجنود في أبواقهم، فانتفخت خدودهم وبطونهم من شدة الجهد المبذول. شقّ صوت البوق السماء كهدير صقر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لن يُقطع! أحضر سيفًا أفضل!”
“و-وووه!!!”
“ماذا، ما هذا بحق الجحيم!”
صرخ المحاربون عند رؤية أعدائهم. كان صراخا وحشيًا، يُهدد الأعداء الذين كانوا على وشك مواجهتهم.
خلف المشاة الثقيلة، ظهر جهاز ميكانيكي ضخم. أحد أسلحة الحصار الإمبراطورية، وهو القوس والنشاب الثقيل. كان قادرًا على إطلاق سهام بحجم الإنسان. ورغم أنه أقل تدميرًا من المنجنيق، إلا أن سهولة تفكيكه جعلته سلاحًا مناسبًا لهذه الحملة.
بوو! بوو! بوو!
نزل محارب من برج المراقبة وأبلغ ساميكان ورؤساء القبائل.
بدا محاربو الإمبراطورية يؤدون أيضًا طقوس الترهيب. يضربون دروعهم وأسلحتهم على فترات متباعدة ليُصدروا صوتًا معدنيًا.
بوو!
“من الوحدات الأولى إلى الخامسة من المشاة، تقدموا!”
بدت الروح المعنوية عالية بين النبلاء الذين جلبوا قواتهم. غزو الغرب إنجاز يحلم به كل نبيل.
قام ضباط الجيش الإمبراطوري بتحريك قواتهم وفقًا للاستراتيجيات المحددة مسبقًا.
تقدم أكثر من خمسمائة جندي مشاة مدججين بالسلاح، رافعين دروعهم. كانوا من بين أفضل وحدات المشاة في القارة. ولم يكن وصف “لا مثيل له” مبالغة في تسليحهم وتدريبهم.
في المعارك التي شارك فيها الآلاف، بدا من شبه المستحيل التحكم بالاستراتيجيات وتعديلها آنيًا وقيادة الوحدات بسلاسة. وبدلاً من ذلك، عند ظهور مواقف غير متوقعة، استجابت الوحدات بقرارات سريعة من ضباط ميدانيين وإرشادات وتكتيكات محددة مسبقًا. لذا، كلما زادت كفاءة القائد، بدت تكتيكاته أقرب إلى التنبؤ، مما يجعل الاستطلاع والمعلومات الأولية أمرًا بالغ الأهمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
دق! دق!
“اقترب “الفرسان” حتى التل ثم تراجعوا.”
تقدم أكثر من خمسمائة جندي مشاة مدججين بالسلاح، رافعين دروعهم. كانوا من بين أفضل وحدات المشاة في القارة. ولم يكن وصف “لا مثيل له” مبالغة في تسليحهم وتدريبهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس فقط المعركة الأولى، ولكننا نادرًا ما خسرنا، أليس كذلك؟”
“أحضروا الأقواس الثقيلة إلى الأمام!” صرخ أحد الضباط.
وأصبح صوت طبولهم أعلى أيضًا.
بوو!
“سيُقلل العدو من شأننا ويحاول اختراقًا مباشرًا. وبالنظر إلى تسليح الجيش الإمبراطوري وقوته الهجومية، فإن تحصيناتنا تكاد تكون معدومة. ستبذل قوتنا المركزية، المكونة من ثلاثة آلاف جندي، قصارى جهدها لصد هجوم العدو. تحت قيادتي، ساميكان، حامل إرادة السماء!”
خلف المشاة الثقيلة، ظهر جهاز ميكانيكي ضخم. أحد أسلحة الحصار الإمبراطورية، وهو القوس والنشاب الثقيل. كان قادرًا على إطلاق سهام بحجم الإنسان. ورغم أنه أقل تدميرًا من المنجنيق، إلا أن سهولة تفكيكه جعلته سلاحًا مناسبًا لهذه الحملة.
على النقيض من ذلك، غالبًا ما كان للممالك التي اعتنقت الإقطاع بالكامل ملوكٌ لم يكونوا سوى ألقابٍ لهم، بينما التابعون والعائلات الأقوياء هم من يتحكمون في زمام الأمور ويدفعونهم. في هذه الممالك، حيث مكانة الملك ضعيفة، أصبح بإمكان أي نبيل يملك أرضًا كافية ومطالبةً شرعية كافية أن يصبح ملكًا في أي وقت.
“تحميل!”
أعلن أودينست من قلبه، وعيناه تلمعان بالوضوح والذكاء. ومثل أبطال طفولته، سيخرج منتصرًا تاريخيًا في معركة اليوم.
أدار جنديان إمبراطوريان الرافعة، ساحبَين خيط القوس الثقيل. ووُضِعَ سهمٌ مربوطٌ بحبل على الخيط.
بوو! بوو! بوو!
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ههه، إنهم يركبون الخيول بالفعل. يا لهم من أناس غريبين.”
انطلق سهم القوس الثقيل بسرعة مذهلة. اخترق سياجًا خشبيًا، فقتل على الفور محاربًا قبليًا خلفه. بدت حالة الجثة مرعبة أشبه بطعنة سكين.
ساميكان أمسك رمحه بقوة.
“ماذا، ما هذا بحق الجحيم!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اتسعت أعين المحاربين القبليين عندما طار سهم كبير من مسافة بعيدة، فاخترق سياجهم وقتل محاربًا.
تحركت يد ساميكان بسرعة. مزق خنجره حلق الزعيم المتحمس. أثار المنظر قلق الزعماء الآخرين.
“اقطع الحبل المربوط بالسهم! اقطعه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “و-وووه!!!”
صرخ نوح أرتين من داخل الحصن. أسرع نحوه، يعرج على ساقه الاصطناعية. في المجتمعات القبلية، لا يشارك المعاقون في القتال، لكن نوح استثناء. شارك في المعركة مستشارًا عسكريًا، إذ القبيلة في أمسّ الحاجة إلى مشورته.
تصاعد الدخان. بالنسبة للمحاربين، بدا الدخان المتحرك وكأنه يتخذ شكل الأرواح التي رغبوا بها. مع أن الدخان بدا متشابهًا، إلا أن كل محارب رآه بشكل مختلف: ذئابًا، أو دببة، أو أسلافًا يحملون أسلحة.
” لن يُقطع! أحضر سيفًا أفضل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لن يُقطع! أحضر سيفًا أفضل!”
اخترق رأس السهم السياج وثبته بقوة كالخطاف. رُبطت حبال بالسهم، , من الواضح أنها تهدف إلى هدمه.
وتأكيدًا لتقدم الإمبراطورية، رفع ساميكان أيضًا قوسه، وأطلق سهامًا صفيرية متتالية في الهواء.
“هذا سيف فولاذي! جربه!”
“يحيا جلالة الإمبراطور!” هتف الجنود بينما كان أودينست يمر بجانبهم.
رمى نوح سيفًا فولاذيًا. أمسك به محارب واستخدم كل قوته لقطع الحبل، حتى قطعه في النهاية.
ساميكان أمسك رمحه بقوة.
“ليس سيئا، أيها البرابرة!”
بوو!
هتف ضابط إمبراطوري بعد رؤية الحبل مقطوعًا. كان يخطط لربط الحبل بالخيول لهدم السياج. ستنهار معظم تحصينات القبائل بهذه التكتيكات، لكن رد البرابرة f سريعًا هذه المرة.
“انحنِ وتحمّل. تحمّل كما تتحمّل في أوقات الجفاف.”
“انحنِ وتحمّل. تحمّل كما تتحمّل في أوقات الجفاف.”
صرخ المحاربون عند رؤية أعدائهم. كان صراخا وحشيًا، يُهدد الأعداء الذين كانوا على وشك مواجهتهم.
شجّع ساميكان محاربيه، وهو يراقب المعسكر الإمبراطوري. عضّ شفتيه، منتظرًا هجومهم.
تجاوز عدد الجنود المُجنَّدين لهذا الفيلق من النبلاء ألفي جندي. هناك أيضًا من بين سلاح الفرسان الخفيف والثقيل من النبلاء. أوفى هؤلاء النبلاء بالتزاماتهم الإقطاعية بتوفير عدد مُحدَّد مُسبقًا من الجنود.
كراك! كراك!
“معركتنا معركةٌ ستُخلّد في التاريخ. إلى جانب الإمبراطور، أنتم أيضًا ستنتصرون في هذه الملحمة التاريخية العظيمة!”
مزّقت آليات حصار الإمبراطورية السياج الخشبي المرتجل. سقط المحاربون الذين كانوا على قمة السياج إثر إصابتهم بالسهام. كانت قوات التحالف صامدة داخل القلعة، لكنها لم تحرز أي تقدم في مواجهة أساليب حصار الإمبراطورية.
سُمع صوت طبول الغزاة من بعيد. قبض المحاربون على قلوبهم التي ترتجف من الإثارة والخوف. رسم المحاربون، الذين باركهم الشامان، علامات معركة متنوعة على وجوههم.
” إلى متى ننتظر يا ساميكان! افتح البوابات ودعنا نهاجم! استدعِ القوات المُكَمِّنة! ألا يوجد زعماء آخرون على استعداد لاتباعي، بدلًا من هذا ساميكان الجبان…”
كراك! كراك!
صرخ زعيم محارب.
“الفيلق، تقدموا للأمام!”
بوو!
أعرب أحد الزعماء عن شكوكه.
تحركت يد ساميكان بسرعة. مزق خنجره حلق الزعيم المتحمس. أثار المنظر قلق الزعماء الآخرين.
“أستطيع أن أستشعر قوة جنود الخيول حتى دون أن أسمع عنهم من نوح. لا بد أنهم جبارون للغاية.”
“هل هناك أي شخص آخر لا يستطيع الانتظار؟”
“هل هناك أي شخص آخر لا يستطيع الانتظار؟”
هزّ ساميكان كتفيه ببرود، وهو ينظر إلى الزعماء. على عكس محاربي القبائل التقليديين، انتظر ساميكان. لم يتسرع قط، وصمد حتى النهاية، يكبت كل مشاعره نحو النصر حتى وهو ينظر في عيون محاربيه المحتضرين.
صرخ المحاربون عند رؤية أعدائهم. كان صراخا وحشيًا، يُهدد الأعداء الذين كانوا على وشك مواجهتهم.
بووووووب!
خلف المشاة الثقيلة، ظهر جهاز ميكانيكي ضخم. أحد أسلحة الحصار الإمبراطورية، وهو القوس والنشاب الثقيل. كان قادرًا على إطلاق سهام بحجم الإنسان. ورغم أنه أقل تدميرًا من المنجنيق، إلا أن سهولة تفكيكه جعلته سلاحًا مناسبًا لهذه الحملة.
دوّى بوقٌ طويلٌ من الجيش الإمبراطوري، فكان إشارةً للهجوم.
“تحميل!”
بيييييي!
“العدو ثلاثة آلاف فقط، لكن لا تتهاونوا! الطعن يؤدي إلى الموت، أيًا كان الجانب الذي تقاتلون من أجله! رحم الحاكم جنودنا!”
وتأكيدًا لتقدم الإمبراطورية، رفع ساميكان أيضًا قوسه، وأطلق سهامًا صفيرية متتالية في الهواء.
ساميكان أمسك رمحه بقوة.
“حتى البرابرة في الشمال لم يتمكنوا من فعل أي شيء ضد الجيش الإمبراطوري حتى وحد ميجورن الشجاع الشمال.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

