الفصل 170
* * *
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كل ما استطاع الدوق لانجستر قوله. حثّ الجيش الإمبراطوري العبيد والمجندين على التقدّم. أُرسلوا إلى أعلى الوادي باستخدام سلالم يايلرود الخلفية. ولأنهم صعدوا من السلالم الخلفية، كان عليهم السيد مسافة طويلة على طول التلال للوصول إلى المعسكر.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
ترجمة: ســاد
وضع يوريتش عصاً على وتر القوس والنشاب وداس عليها. استقرت الأجزاء في أماكنها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا توجد طريقة لتدمير يايلرود من فوق الوادي.”
قاد الدوق لانجستر قواته المتبقية إلى أسفل سلسلة الجبال للهروب. كان النزول
مباشرةً إلى يايلرود عبر السلالم يعني فناءً مؤكدًا من مطاردة البرابرة. حتى أثناء
فرارهم، قطعوا السلالم خلفهم لمنع البرابرة من النزول مباشرةً إلى يايلرود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، كم من الوقت علينا أن نبقى هنا؟”
” كن حذرا!”
“انظر، إنه درع! أرتدي درعًا حديديًا تمامًا مثل يوريتش!”
أمسك فارسٌ بالدوق لانجستر المتعثر. بدا مسار الانسحاب خطيرًا، وتسبب في التواء
كواحل العديد من الجنود.
حتى فرحة النصر تجمّدت في البرد. ومع تفاقم الوضع، اندلعت معارك بين المحاربين.
“هل هؤلاء البرابرة أسوأ حقًا من الشماليين…”
ترجمة: ســاد
لم يكن مسار المعركة منطقيًا. لم يتمكنوا من تحقيق النصر حتى مع فرسانهم المدرعين
بالفولاذ.
* * *
” بينهم قائد ذو خبرة.”
“ماذا قلت؟ تقول هذا فقط لأنك من قبيلة الفأس الحجرية! أنا من قبيلة الرمال الحمراء!”
تحدث أحد الفرسان. تذكر الدوق لانجستر أيضًا ذلك البربري. كان هناك بربري ضخم بارز
في ساحة المعركة.
“القوات التي يمكن الاستغناء عنها.”
“أنت تتحدث عن ذلك البربري الكبير.”
نظر الدوق لانجستر إلى الجنود الثلاثة آلاف بقلبٍ حزين. لم يكونوا جنودًا حقيقيين على الإطلاق. لقد أُغروا بوعود “المال الكثير” و”الحرية بعد معركة واحدة”. على الأرجح، لم يُخبروا حتى بضرورة عبور الجبال.
“بالنظر إلى حركاته وصوته، بدا واضحًا أنه القائد. شاهدته يقتل السيد سكاجان بأم
عيني، وكان يقاتل بلا شك كما لو يعرف بنية درعنا. بدا يشبه تقريبًا استراتيجية قتال
الدروع الإمبراطورية.”
“لماذا لا نذهب إلى ذلك يايلرود أو أيًا كان ونهاجمهم؟”
المعارك بين الفرسان ذوي الدروع الكاملة نادرة، إذ كان الدرع رمزًا للفرسان
الإمبراطوريين. ومع ذلك، وقعت بعض حالات القتال بين من يرتدون الدروع الكاملة، كما
دُرست تكتيكات هذه المعارك جيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضاريس الجبال وعرة، و الأماكن المناسبة لإقامة المخيم نادرة.
عندما كان فارسان يرتديان درعًا كاملًا، بدت الهجمات العادية غالبًا ما تكون غير
فعّالة. غالبًا ما تكون المواجهات بين فارسين مدرعين جيدًا تنتهي بقتال متلاحم،
يُستهدف فيه ثغرات الدرع أو يُحسم بتقنيات المصارعة.
“لماذا لا نذهب إلى ذلك يايلرود أو أيًا كان ونهاجمهم؟”
“لقد استهدف المفاصل؛ الفتحات غير المحمية بالدروع.”
أحس الدوق لانجستر برغبة الإمبراطور في الرسالة. كان خط يده، الذي بدا وكأنه يحرك قلمه، يوحي بقوة هائلة.
بدت صورة يوريتش محفورة في أذهان الفرسان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصلح يوريتش معسكر الجيش الإمبراطوري. بدا هناك الكثير من المؤن المتبقية في المعسكر، كافية للمحاربين الذين جاؤوا خاليي الوفاض للتمركز.
“سيُصاب جلالته بخيبة أمل عندما يتلقى الرسالة. سيتأخر إكمال مشروع يايلرود أكثر
مما توقعنا.”
كانت القوات الإمبراطورية، التي تستكشف التلال في الظلام، تراقب المخيم باستمرار. هم أيضًا يتجنبون المواجهة المباشرة، إذ لم تصل تعزيزاتهم بعد.
ابتسم دوق لانجستر بمرارة.
ابتسم يوريتش بمرارة. لقد غزا الجيش الإمبراطوري العالم السماوي المعروف بجبال السماء بقوة البشر. فاض في قلبه شعورٌ بالاحترام للغزاة.
نزلت القوات الإمبراطورية المنسحبة إلى منتصف يايلرود المُشيّد. نزلوا السلم وعادوا
إلى الموقع الأمامي لطلب قوات التعزيز.
صرخ المحاربون الغاضبون.
“إذا السبب وراء مجيء هؤلاء البرابرة بهذه القوة هو محاولة إيقاف بناء يايلرود…
فلابد أنهم أكثر ذكاءً وأن يكون لديهم طريقة تفكير أكبر مما توقعنا.”
“سيُصاب جلالته بخيبة أمل عندما يتلقى الرسالة. سيتأخر إكمال مشروع يايلرود أكثر مما توقعنا.”
فكر دوق لانجستر في نفسه أثناء نقعه في حوض الاستحمام عند عودته إلى البؤرة
الاستيطانية.
حتى لو كانت دولًا تابعة… فهي ممالك تتمتع باستقلال ذاتي مضمون، على عكس البرابرة. المطالبة بقوات بهذه الطريقة، وخاصةً تلك التي يُفترض التضحية بها… هذا الاستبداد سيتحول حتمًا إلى سمٍّ لاحقًا.
أرسل الدوق لانجستر القوات المتبقية إلى يايلرود لمنع البرابرة من تدمير الجسور.
باستثناء الجسور الخلفية، قطعوا جميع السلالم التي تربط يايلرود بالوادي الذي
يعلوها، وأرسلوا رماة الأقواس إلى مقدمة يايلرود لكبح جماح البرابرة عبر الوادي.
فكر دوق لانجستر في نفسه أثناء نقعه في حوض الاستحمام عند عودته إلى البؤرة الاستيطانية.
* * *
ابتسم يوريتش بمرارة. لقد غزا الجيش الإمبراطوري العالم السماوي المعروف بجبال السماء بقوة البشر. فاض في قلبه شعورٌ بالاحترام للغزاة.
” هل تقول لنا إن البشر بنوا هذا الجسر؟ مستحيل!”
“احملوا أسلحتكم! هيا بنا نلاحقهم!”
اندهش محاربو القبائل وهم ينظرون إلى يايلرود من أعلى الوادي. حافظ يايلرود، الممتد
عبر المنحدرات، على طوله الواسع، ممتد في الأفق البعيد، وبدت أجزاؤه الأخرى مجرد
نقاط.
المعارك بين الفرسان ذوي الدروع الكاملة نادرة، إذ كان الدرع رمزًا للفرسان الإمبراطوريين. ومع ذلك، وقعت بعض حالات القتال بين من يرتدون الدروع الكاملة، كما دُرست تكتيكات هذه المعارك جيدًا.
“مهلا، كن حذرا.”
شجّع الجيش الإمبراطوري المجندين والعبيد. وكان ما قالوا صحيحًا. فالنجاة من العبور ستمنحهم الحرية وحقيبة مليئة بالعملات الذهبية. لكن السؤال هو: كم منهم سينجو؟
سحب يوريتش المحارب من كتفه.
“هذا ما يريدونه تمامًا. لقد فقدوا للتو موقع تخييمهم. إنهم قلقون مثلنا تمامًا.”
بوو!
دلك الدوق لانجستر جبينه فور تلقيه الرد. لقد أرسل تقارير مفصلة عن الوضع، متضمنةً رسومات، في أكثر من عشر صفحات. وأبلغ الإمبراطور بدقة بالوضع الخطير.
انطلق سهم من يايلرود. بالكاد استطاع المحارب إبعاد رأسه.
“سيُصاب جلالته بخيبة أمل عندما يتلقى الرسالة. سيتأخر إكمال مشروع يايلرود أكثر مما توقعنا.”
كان رماة القوس والنشاب من يايلرود يصوبون سهامهم نحو قمة الوادي. وقد قطعوا مسبقًا
جميع السلالم التي تربط قمة الوادي بيايلرود.
ترجمة: ســاد
“لا توجد طريقة لتدمير يايلرود من فوق الوادي.”
قام يوريتش بتقييم أحد الأقواس النشابية المُعدّلة. حتى هو واجه صعوبة في تجهيزه يدويًا. بدا الشد قويًا بما يكفي لتمزيق الجلد وعضلات الأصابع إذا حاول أحدهم تجهيزه دون ارتداء قفازات جلدية.
فكر يوريتش وهو ينظر إلى الأسفل. بدا يايلرود قيد البناء في الأسفل. حاولوا دحرجة
الصخور وإطلاق السهام المشتعلة، لكن من الصعب تدمير الجسر. كل ما استطاعوا فعله هو
تأخير البناء.
كان رماة القوس والنشاب من يايلرود يصوبون سهامهم نحو قمة الوادي. وقد قطعوا مسبقًا جميع السلالم التي تربط قمة الوادي بيايلرود.
“إنهم حقا لا يصدقون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصلح يوريتش معسكر الجيش الإمبراطوري. بدا هناك الكثير من المؤن المتبقية في المعسكر، كافية للمحاربين الذين جاؤوا خاليي الوفاض للتمركز.
أطلق يوريتش صرخة صادقة. لقد مرّ عام على قتله ريجال أرتين.
“مهلا، كن حذرا.”
بنى الجيش الإمبراطوري يايلرود بعناد دون استخدام ريجال أرتين. بدا بناءً مهيبًا،
يصعب تصديق أنه من صنع أيدي بشرية.
بدت صورة يوريتش محفورة في أذهان الفرسان.
“لكن يجب علي أن أدمر يايلرود العظيم.”
تحدث أحد الفرسان. تذكر الدوق لانجستر أيضًا ذلك البربري. كان هناك بربري ضخم بارز في ساحة المعركة.
ابتسم يوريتش بمرارة. لقد غزا الجيش الإمبراطوري العالم السماوي المعروف بجبال
السماء بقوة البشر. فاض في قلبه شعورٌ بالاحترام للغزاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اجمع المعدات المنهوبة من المستودع، ولا تصادر إلا الأسلحة التي تحتاجها. لا تتقاتلوا عليها كالأغبياء.”
“سيجلب الغزاة المزيد من القوات ويعودون إلى هنا مرة أخرى. هذه ليست النهاية.”
ترجمة: ســاد
أصلح يوريتش معسكر الجيش الإمبراطوري. بدا هناك الكثير من المؤن المتبقية في
المعسكر، كافية للمحاربين الذين جاؤوا خاليي الوفاض للتمركز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، كم من الوقت علينا أن نبقى هنا؟”
“انظر، إنه درع! أرتدي درعًا حديديًا تمامًا مثل يوريتش!”
كانت القوات الإمبراطورية، التي تستكشف التلال في الظلام، تراقب المخيم باستمرار. هم أيضًا يتجنبون المواجهة المباشرة، إذ لم تصل تعزيزاتهم بعد.
تبادل المحاربون أطراف الحديث وهم ينهبون المعدات. بدت المؤن التي تركها الجيش
الإمبراطوري عونًا كبيرًا لهم، لا سيما وأن العديد منهم تمكنوا من التخلص من
معداتهم القبلية البدائية. حتى المعدات التي استخدمها جنود الإمبراطور ذوي الرتب
الدنيا بمثابة كنز ثمين لمحاربي القبائل.
تعالت الآهات في كل مكان. ترددت الصرخات كلما هبت الرياح بشدة. شعروا وكأن عظامهم تتجمد من الداخل.
زوو!
“لقد قطعوا كل هذه المسافة دون أن يعلموا أنهم سوف يتم التضحية بهم.”
قام يوريتش بتقييم أحد الأقواس النشابية المُعدّلة. حتى هو واجه صعوبة في تجهيزه
يدويًا. بدا الشد قويًا بما يكفي لتمزيق الجلد وعضلات الأصابع إذا حاول أحدهم
تجهيزه دون ارتداء قفازات جلدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق سهم من يايلرود. بالكاد استطاع المحارب إبعاد رأسه.
“هل هكذا يتم الأمر؟”
مرّ أسبوعان منذ أن استولى يوريتش على معسكر الجيش الإمبراطوري. وظلت المواجهة بين يايلرود والقائمين على قمة الوادي على حالها. ولم يتمكن الجانبان إلا من رؤية أعدائهما بسبب فارق الارتفاع، مع أنهما كانا يعرفان مكان عدوهما بدقة.
وضع يوريتش عصاً على وتر القوس والنشاب وداس عليها. استقرت الأجزاء في أماكنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصلح يوريتش معسكر الجيش الإمبراطوري. بدا هناك الكثير من المؤن المتبقية في المعسكر، كافية للمحاربين الذين جاؤوا خاليي الوفاض للتمركز.
بوو!
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
بدت قوة القوس النشابي المُعدَّل هائلة. اخترق السهم درعًا قبليًا بسهولة.
صعد هؤلاء الجنود سلالم يايلرود البعيدة. لا بد أنهم منهكون من المشي على التلال حتى هنا.
أُصيب يوريتش أيضًا بإحدى هذه الأقواس في فخذه أثناء المعركة. كان يتجول في المعسكر
وفخذه السميك ملفوف بالضمادات.
“ساميكان، أنا بحاجة إلى مساعدتك الآن.”
“اجمع المعدات المنهوبة من المستودع، ولا تصادر إلا الأسلحة التي تحتاجها. لا
تتقاتلوا عليها كالأغبياء.”
الفصل 170
أشار يوريتش وأمر.
حتى لو كانت دولًا تابعة… فهي ممالك تتمتع باستقلال ذاتي مضمون، على عكس البرابرة. المطالبة بقوات بهذه الطريقة، وخاصةً تلك التي يُفترض التضحية بها… هذا الاستبداد سيتحول حتمًا إلى سمٍّ لاحقًا.
“هل يُفترض بنا أن نأكل هذا؟ إنه صلب كالصخر.”
“بالنظر إلى حركاته وصوته، بدا واضحًا أنه القائد. شاهدته يقتل السيد سكاجان بأم عيني، وكان يقاتل بلا شك كما لو يعرف بنية درعنا. بدا يشبه تقريبًا استراتيجية قتال الدروع الإمبراطورية.”
“انقعه في حساء اللحم قبل تناولها. إذا أكلتها كما هي، ستكسر أسنانك.”
دلك الدوق لانجستر جبينه فور تلقيه الرد. لقد أرسل تقارير مفصلة عن الوضع، متضمنةً رسومات، في أكثر من عشر صفحات. وأبلغ الإمبراطور بدقة بالوضع الخطير.
تنقل يوريتش في كل مكان. أسئلة المحاربين لا تنتهي، و هو الرجل الوحيد القادر على
الإجابة عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، كم من الوقت علينا أن نبقى هنا؟”
“راقبوا يايلرود في نوبات وشكل مجموعات من خمسة واخرج في مهمة الحراسة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اجمع المعدات المنهوبة من المستودع، ولا تصادر إلا الأسلحة التي تحتاجها. لا تتقاتلوا عليها كالأغبياء.”
لم تُبدِ أوامر يوريتش أي مقاومة. نفّذ المحاربون كلامه دون اعتراض. بدا يوريتش في
السابق مجرد قائد شاب، لكن سلطته بين المحاربين أصبحت الآن مطلقة. بدا هؤلاء
المحاربون رجالًا مستعدين للسير معه حتى إلى النار إن طلب.
“أخبر ساميكان أن يحضر محاربي الضباب الأزرق. وكذلك بيلروا.”
للإمبراطورية نظام رسائل سريع يعتمد على عدة خيول. بفضل هذا النظام، بدت استجابة الإمبراطورية أسرع بكثير مقارنةً بالمجتمع القبلي. وصل رد الإمبراطورية في غضون أسبوع واحد فقط.
أرسل يوريتش محاربًا إلى كل زعيم من زعمائهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضاريس الجبال وعرة، و الأماكن المناسبة لإقامة المخيم نادرة.
“علينا إيقافهم في جبال السماء. إذا اخترقوها، فسيصبح دفاعنا ضدهم أصعب بكثير.”
أرسل يوريتش محاربًا إلى كل زعيم من زعمائهم.
واجه يوريتش الرياح التي تهب من الوادي.
مرّ أسبوعان منذ أن استولى يوريتش على معسكر الجيش الإمبراطوري. وظلت المواجهة بين يايلرود والقائمين على قمة الوادي على حالها. ولم يتمكن الجانبان إلا من رؤية أعدائهما بسبب فارق الارتفاع، مع أنهما كانا يعرفان مكان عدوهما بدقة.
* * *
فكر يوريتش وهو ينظر إلى الأسفل. بدا يايلرود قيد البناء في الأسفل. حاولوا دحرجة الصخور وإطلاق السهام المشتعلة، لكن من الصعب تدمير الجسر. كل ما استطاعوا فعله هو تأخير البناء.
مرّ أسبوعان منذ أن استولى يوريتش على معسكر الجيش الإمبراطوري. وظلت المواجهة بين
يايلرود والقائمين على قمة الوادي على حالها. ولم يتمكن الجانبان إلا من رؤية
أعدائهما بسبب فارق الارتفاع، مع أنهما كانا يعرفان مكان عدوهما بدقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمس الدوق لانجستر قلادته الشمس. العمال والعبيد يشاركون بناء يايلرود، لكن هذه المرة، أصبح الحجم مختلفًا تمامًا.
انضمّ محاربو الفأس الحجرية، وزاد عدد المحاربين المتمركزين بشكل دائم في معسكر
الجبل إلى ثلاثمائة. حتى هذا العدد كان صعبًا. فقد استُخدمت جميع الأشجار المحيطة
بالمعسكر كحطب للتدفئة، وسرعان ما انكشفت المؤن التي تركها الجيش الإمبراطوري. وكان
هناك أيضًا العديد من المحاربين الذين نزلوا من الجبل، غير قادرين على تحمّل البرد.
صدر الجرس. لعن المحاربون واستولوا على أسلحتهم.
اسودّت أصابع أقدام وأصابع أيدي محاربي القبائل من برد الشتاء القارس بسبب قلة
خبرتهم وضعفهم في البرد. المخيم يقع في منتصف الجبل، حيث يواجهون مباشرةً الرياح
الباردة القادمة من الوادي.
“بالنظر إلى حركاته وصوته، بدا واضحًا أنه القائد. شاهدته يقتل السيد سكاجان بأم عيني، وكان يقاتل بلا شك كما لو يعرف بنية درعنا. بدا يشبه تقريبًا استراتيجية قتال الدروع الإمبراطورية.”
“اللعنة، كم من الوقت علينا أن نبقى هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إذن، علينا إرسال جنود عبيد ومجندين مسلحين بدروع جلدية ممزقة. إنه يقول إنهم قوات مُقدر لها أن تموت في الجبال على أي حال – سواءً بالطعن أو التجميد. اللعنة.”
أعرب المحاربون عن استيائهم. بسبب نقص الحطب، اضطر عشرة أشخاص للتجمع حول نار
واحدة. وعلى عكس الجيش الإمبراطوري، عانى المحاربون من شحّ الإمدادات لافتقارهم إلى
طريق إمداد مثل يايلرود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق سهم من يايلرود. بالكاد استطاع المحارب إبعاد رأسه.
“أغلق فمك. حتى يوريتش يحرس كل ليلة.”
ابتسم دوق لانجستر بمرارة.
“ماذا قلت؟ تقول هذا فقط لأنك من قبيلة الفأس الحجرية! أنا من قبيلة الرمال
الحمراء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” بينهم قائد ذو خبرة.”
حتى فرحة النصر تجمّدت في البرد. ومع تفاقم الوضع، اندلعت معارك بين المحاربين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان فارسان يرتديان درعًا كاملًا، بدت الهجمات العادية غالبًا ما تكون غير فعّالة. غالبًا ما تكون المواجهات بين فارسين مدرعين جيدًا تنتهي بقتال متلاحم، يُستهدف فيه ثغرات الدرع أو يُحسم بتقنيات المصارعة.
“كفى. إن أردتَ العودة، فاذهب. لن أمنعك.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سار يوريتش بعد أن رأى بدء الشجار. لكن حتى من عبّروا عن شكواهم كانوا فخورين جدًا.
كانوا جميعًا رجالًا يرفضون النزول حتى لو سُمح لهم بذلك.
بعد أسبوع، تجمعت القوات في موقع أرتين. كانوا مجندين وجنودًا عبيدًا بتسليح ضعيف. حتى من يُسمون بالمجندين لم يكونوا مختلفين عن المتشردين أو المتسولين. بدا معظم العبيد نحيفين ومرضى. عجزت الدول التابعة عن رفض أمر الإمبراطور، فاستطاعت بطريقة ما تلبية العدد المطلوب وإرسالهم إلى الموقع.
“لماذا لا نذهب إلى ذلك يايلرود أو أيًا كان ونهاجمهم؟”
انضمّ محاربو الفأس الحجرية، وزاد عدد المحاربين المتمركزين بشكل دائم في معسكر الجبل إلى ثلاثمائة. حتى هذا العدد كان صعبًا. فقد استُخدمت جميع الأشجار المحيطة بالمعسكر كحطب للتدفئة، وسرعان ما انكشفت المؤن التي تركها الجيش الإمبراطوري. وكان هناك أيضًا العديد من المحاربين الذين نزلوا من الجبل، غير قادرين على تحمّل البرد.
قال أحد المحاربين الذين اشتكوا وهو يعانق نفسه في البرد.
بدت المواجهة مؤلمة لكلا الجانبين.
“الجسر ضيق. على الأرجح أنهم مستعدون جيدًا لمواجهتنا، ولن ينتهي بنا الأمر إلا إلى
موتٍ لا معنى له. إذا أردنا مهاجمتهم، فعلينا أن نباغتهم على حين غرة.”
“لا توجد طريقة لتدمير يايلرود من فوق الوادي.”
بذل يوريتش جهدًا كبيرًا في التفكير في استراتيجيات ممكنة، لكن لم يخطر بباله أي حل
واضح. بدا الحفاظ على حالة الجمود هو الخيار الأمثل حتى وصول ساميكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفى. إن أردتَ العودة، فاذهب. لن أمنعك.”
***
نظر الدوق لانجستر إلى الجنود الثلاثة آلاف بقلبٍ حزين. لم يكونوا جنودًا حقيقيين على الإطلاق. لقد أُغروا بوعود “المال الكثير” و”الحرية بعد معركة واحدة”. على الأرجح، لم يُخبروا حتى بضرورة عبور الجبال.
صدر الجرس. لعن المحاربون واستولوا على أسلحتهم.
“لا توجد طريقة لتدمير يايلرود من فوق الوادي.”
“هل هؤلاء الأوغاد لا ينامون أبدًا؟!”
صدر الجرس. لعن المحاربون واستولوا على أسلحتهم.
كانت القوات الإمبراطورية، التي تستكشف التلال في الظلام، تراقب المخيم باستمرار.
هم أيضًا يتجنبون المواجهة المباشرة، إذ لم تصل تعزيزاتهم بعد.
قام يوريتش بتقييم أحد الأقواس النشابية المُعدّلة. حتى هو واجه صعوبة في تجهيزه يدويًا. بدا الشد قويًا بما يكفي لتمزيق الجلد وعضلات الأصابع إذا حاول أحدهم تجهيزه دون ارتداء قفازات جلدية.
بوو!
“إنه أمر الإمبراطور.”
طارت السهام ذهابًا وإيابًا في الليل. بدا تهديدًا بسيطًا.
كانت القوات الإمبراطورية، التي تستكشف التلال في الظلام، تراقب المخيم باستمرار. هم أيضًا يتجنبون المواجهة المباشرة، إذ لم تصل تعزيزاتهم بعد.
“احملوا أسلحتكم! هيا بنا نلاحقهم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمس الدوق لانجستر قلادته الشمس. العمال والعبيد يشاركون بناء يايلرود، لكن هذه المرة، أصبح الحجم مختلفًا تمامًا.
صرخ المحاربون الغاضبون.
“لا توجد طريقة لتدمير يايلرود من فوق الوادي.”
“هذا ما يريدونه تمامًا. لقد فقدوا للتو موقع تخييمهم. إنهم قلقون مثلنا تمامًا.”
طارت السهام ذهابًا وإيابًا في الليل. بدا تهديدًا بسيطًا.
تضاريس الجبال وعرة، و الأماكن المناسبة لإقامة المخيم نادرة.
تحدث أحد الفرسان. تذكر الدوق لانجستر أيضًا ذلك البربري. كان هناك بربري ضخم بارز في ساحة المعركة.
صعد هؤلاء الجنود سلالم يايلرود البعيدة. لا بد أنهم منهكون من المشي على التلال
حتى هنا.
اندهش محاربو القبائل وهم ينظرون إلى يايلرود من أعلى الوادي. حافظ يايلرود، الممتد عبر المنحدرات، على طوله الواسع، ممتد في الأفق البعيد، وبدت أجزاؤه الأخرى مجرد نقاط.
بدت المواجهة مؤلمة لكلا الجانبين.
“أنت تتحدث عن ذلك البربري الكبير.”
“ساميكان، أنا بحاجة إلى مساعدتك الآن.”
“إنه أمر الإمبراطور.”
بدا يوريتش يتوق إلى مساعدة أخيه أكثر من أي وقت مضى. ولكسر الجمود الحالي، لم تكن
قوة قبيلة الفأس الحجرية وحدها كافية. فكان لا بد من وضع خطة استراتيجية شاملة مع
ساميكان، الزعيم العظيم للتحالف.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“اخفضوا رؤوسكم. سيتعبون قريبًا ويعودون.”
“ماذا قلت؟ تقول هذا فقط لأنك من قبيلة الفأس الحجرية! أنا من قبيلة الرمال الحمراء!”
أخبر يوريتش المحاربين. راقبوا نار المخيم وهي تتلاشى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفى. إن أردتَ العودة، فاذهب. لن أمنعك.”
* * *
“مهلا، كن حذرا.”
حافظ الدوق لانجستر على صموده حتى وصول رد الإمبراطورية. لم يُحاول استعادة المعسكر
من البرابرة، لكنه لم يُتنازل عن أي أرض أخرى. ونادرًا ما غامر البرابرة بتجاوز
المعسكر.
تبادل المحاربون أطراف الحديث وهم ينهبون المعدات. بدت المؤن التي تركها الجيش الإمبراطوري عونًا كبيرًا لهم، لا سيما وأن العديد منهم تمكنوا من التخلص من معداتهم القبلية البدائية. حتى المعدات التي استخدمها جنود الإمبراطور ذوي الرتب الدنيا بمثابة كنز ثمين لمحاربي القبائل.
للإمبراطورية نظام رسائل سريع يعتمد على عدة خيول. بفضل هذا النظام، بدت استجابة
الإمبراطورية أسرع بكثير مقارنةً بالمجتمع القبلي. وصل رد الإمبراطورية في غضون
أسبوع واحد فقط.
بدت قوة القوس النشابي المُعدَّل هائلة. اخترق السهم درعًا قبليًا بسهولة.
“هل جلالته جاد…”
“هل هؤلاء البرابرة أسوأ حقًا من الشماليين…”
دلك الدوق لانجستر جبينه فور تلقيه الرد. لقد أرسل تقارير مفصلة عن الوضع، متضمنةً
رسومات، في أكثر من عشر صفحات. وأبلغ الإمبراطور بدقة بالوضع الخطير.
***
“إنه يريد السيطرة على ما وراء الجبال بغض النظر عن التضحيات التي سيتطلبها ذلك…”
“سيجلب الغزاة المزيد من القوات ويعودون إلى هنا مرة أخرى. هذه ليست النهاية.”
أحس الدوق لانجستر برغبة الإمبراطور في الرسالة. كان خط يده، الذي بدا وكأنه يحرك
قلمه، يوحي بقوة هائلة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“قوة مكونة من ثلاثة آلاف من المجندين والجنود العبيد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان فارسان يرتديان درعًا كاملًا، بدت الهجمات العادية غالبًا ما تكون غير فعّالة. غالبًا ما تكون المواجهات بين فارسين مدرعين جيدًا تنتهي بقتال متلاحم، يُستهدف فيه ثغرات الدرع أو يُحسم بتقنيات المصارعة.
بدا المجندون والجنود العبيد قواتٍ ذات كفاءةٍ متدنيةٍ للغاية. كانوا رجالًا
يُستخدمون عادةً في النزاعات بين اللوردات المحليين. ونادرًا ما استخدم الجيش
الإمبراطوري، الفخور بجنوده المتطوعين، قواتٍ متدنية المستوى كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا المجندون والجنود العبيد قواتٍ ذات كفاءةٍ متدنيةٍ للغاية. كانوا رجالًا يُستخدمون عادةً في النزاعات بين اللوردات المحليين. ونادرًا ما استخدم الجيش الإمبراطوري، الفخور بجنوده المتطوعين، قواتٍ متدنية المستوى كهذه.
“هذا هو الأمر، ولكن حتى لو كانوا عبيدًا ومجندين، فمن أين وجد ثلاثة آلاف جندي
بهذه السرعة…”
تمتم الدوق لانجستر وهو يقرأ الرسالة، ثم عبس. لم تكن القوات قادمة من العاصمة
الإمبراطورية، بل جُنّدت من الممالك المحيطة بالجبال، وأُرسلت إلى موقع أرتين. لم
تجرؤ أي مملكة على تجاهل مرسوم الإمبراطور، على الأقل في الوقت الحالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اجمع المعدات المنهوبة من المستودع، ولا تصادر إلا الأسلحة التي تحتاجها. لا تتقاتلوا عليها كالأغبياء.”
حتى لو كانت دولًا تابعة… فهي ممالك تتمتع باستقلال ذاتي مضمون، على عكس
البرابرة. المطالبة بقوات بهذه الطريقة، وخاصةً تلك التي يُفترض التضحية بها… هذا
الاستبداد سيتحول حتمًا إلى سمٍّ لاحقًا.
سحب يوريتش المحارب من كتفه.
عبس الدوق لانجستر. بدا أمر الإمبراطور متطرفًا بعض الشيء. نظر إلى الخريطة المرفقة
بالرسالة، والتي توضح تكتيكات الإمبراطور الاستراتيجية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إذن، علينا إرسال جنود عبيد ومجندين مسلحين بدروع جلدية ممزقة. إنه يقول إنهم قوات مُقدر لها أن تموت في الجبال على أي حال – سواءً بالطعن أو التجميد. اللعنة.”
” إذن، علينا إرسال جنود عبيد ومجندين مسلحين بدروع جلدية ممزقة. إنه يقول إنهم
قوات مُقدر لها أن تموت في الجبال على أي حال – سواءً بالطعن أو التجميد. اللعنة.”
تمتم الدوق لانجستر وهو يقرأ الرسالة، ثم عبس. لم تكن القوات قادمة من العاصمة الإمبراطورية، بل جُنّدت من الممالك المحيطة بالجبال، وأُرسلت إلى موقع أرتين. لم تجرؤ أي مملكة على تجاهل مرسوم الإمبراطور، على الأقل في الوقت الحالي.
بدا أمر الإمبراطور تكتيكًا يعتمد على إرسال موجات بشرية. وتكمن صعوبة القتال في
الجبال في الحاجة إلى الحفاظ على القوات. فبدون الاستعداد للبرد، ستكون الخسائر غير
القتالية كبيرة، وبالتالي لم يكن بالإمكان إرسال سوى قوات صغيرة.
“هذا هو الأمر، ولكن حتى لو كانوا عبيدًا ومجندين، فمن أين وجد ثلاثة آلاف جندي بهذه السرعة…”
“القوات التي يمكن الاستغناء عنها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اجمع المعدات المنهوبة من المستودع، ولا تصادر إلا الأسلحة التي تحتاجها. لا تتقاتلوا عليها كالأغبياء.”
تنهد الدوق لانجستر بعمق. بدا أمرًا مُقززًا. لكن إرادة الإمبراطور حازمة، و القوات
التي ستُضحى بها في طريقها إلى الموقع.
قام يوريتش بتقييم أحد الأقواس النشابية المُعدّلة. حتى هو واجه صعوبة في تجهيزه يدويًا. بدا الشد قويًا بما يكفي لتمزيق الجلد وعضلات الأصابع إذا حاول أحدهم تجهيزه دون ارتداء قفازات جلدية.
“أوه لو، من فضلك سامحنا…”
بوو!
لمس الدوق لانجستر قلادته الشمس. العمال والعبيد يشاركون بناء يايلرود، لكن هذه
المرة، أصبح الحجم مختلفًا تمامًا.
للإمبراطورية نظام رسائل سريع يعتمد على عدة خيول. بفضل هذا النظام، بدت استجابة الإمبراطورية أسرع بكثير مقارنةً بالمجتمع القبلي. وصل رد الإمبراطورية في غضون أسبوع واحد فقط.
بعد أسبوع، تجمعت القوات في موقع أرتين. كانوا مجندين وجنودًا عبيدًا بتسليح ضعيف.
حتى من يُسمون بالمجندين لم يكونوا مختلفين عن المتشردين أو المتسولين. بدا معظم
العبيد نحيفين ومرضى. عجزت الدول التابعة عن رفض أمر الإمبراطور، فاستطاعت بطريقة
ما تلبية العدد المطلوب وإرسالهم إلى الموقع.
“احملوا أسلحتكم! هيا بنا نلاحقهم!”
“لقد قطعوا كل هذه المسافة دون أن يعلموا أنهم سوف يتم التضحية بهم.”
كان رماة القوس والنشاب من يايلرود يصوبون سهامهم نحو قمة الوادي. وقد قطعوا مسبقًا جميع السلالم التي تربط قمة الوادي بيايلرود.
نظر الدوق لانجستر إلى الجنود الثلاثة آلاف بقلبٍ حزين. لم يكونوا جنودًا حقيقيين
على الإطلاق. لقد أُغروا بوعود “المال الكثير” و”الحرية بعد معركة واحدة”. على
الأرجح، لم يُخبروا حتى بضرورة عبور الجبال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق يوريتش صرخة صادقة. لقد مرّ عام على قتله ريجال أرتين.
“إنه أمر الإمبراطور.”
حتى فرحة النصر تجمّدت في البرد. ومع تفاقم الوضع، اندلعت معارك بين المحاربين.
هذا كل ما استطاع الدوق لانجستر قوله. حثّ الجيش الإمبراطوري العبيد والمجندين على
التقدّم. أُرسلوا إلى أعلى الوادي باستخدام سلالم يايلرود الخلفية. ولأنهم صعدوا من
السلالم الخلفية، كان عليهم السيد مسافة طويلة على طول التلال للوصول إلى المعسكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” هل تقول لنا إن البشر بنوا هذا الجسر؟ مستحيل!”
تسلق العبيد والمجندون التلال، وهي مهمة وجدها حتى الجيش الإمبراطوري المجهز جيدًا
صعبة.
“هذا ما يريدونه تمامًا. لقد فقدوا للتو موقع تخييمهم. إنهم قلقون مثلنا تمامًا.”
“أوه.”
“أنت تتحدث عن ذلك البربري الكبير.”
تعالت الآهات في كل مكان. ترددت الصرخات كلما هبت الرياح بشدة. شعروا وكأن عظامهم
تتجمد من الداخل.
“سيجلب الغزاة المزيد من القوات ويعودون إلى هنا مرة أخرى. هذه ليست النهاية.”
حتى لو اسودّت أرجل العبيد وأيديهم من قضمة الصقيع، فما داموا قادرين على الحركة،
كان عليهم مواصلة السيد. الموت وحده ينتظر من عجز عن المشي. كانت جبال السماء تنهش
بشراهة حياة البشر الذين عبروا إلى أراضيها.
“سيُصاب جلالته بخيبة أمل عندما يتلقى الرسالة. سيتأخر إكمال مشروع يايلرود أكثر مما توقعنا.”
“إذا عبرتَ الجبالَ بسلام، ستنعمُ بالثراءِ والحرية! لقد وعدَ جلالتُه!”
“هذا ما يريدونه تمامًا. لقد فقدوا للتو موقع تخييمهم. إنهم قلقون مثلنا تمامًا.”
شجّع الجيش الإمبراطوري المجندين والعبيد. وكان ما قالوا صحيحًا. فالنجاة من العبور
ستمنحهم الحرية وحقيبة مليئة بالعملات الذهبية. لكن السؤال هو: كم منهم سينجو؟
“أغلق فمك. حتى يوريتش يحرس كل ليلة.”
صعد هؤلاء الجنود سلالم يايلرود البعيدة. لا بد أنهم منهكون من المشي على التلال حتى هنا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

