112.docx
الفصل 112
“ألم تقل أنه لم يعد هناك أحد؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سقط سفين عاجزًا. لامس المعدن البارد لسيف يوريتش رقبته.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
ترجمة: ســاد
“لا، سوف نغادر بدون وداع ” أصر سفين بقوة وهز رأسه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
كان الرجال والنساء المجتهدون، المنخرطون في معيشتهم، أول من اعتنقوا الشمس. آخر من اعتنقه المحاربون وكبار السن.
نهض سفين ببطء. ضغطت شفرة يوريتش على الجلد الذي يغطي رقبته. لم يكترث سفين إن جرح النصل جسده. نهض بتحدٍّ كما لو يتحدى يوريتش أن يقتله.
بدلاً من تقديم دم الماشية لأولجارو، ذهب صغار مارلدالين إلى معبد الشمس والضريح. عند الظهر شكروا حاكم الشمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد يوريتش وسفين إلى القرية قبل الفجر.
“نسي الناس أولجارو هذه الأيام ” رثى رجل عجوز ذو ندوب. كان محاطًا بقرويين ما زالوا يؤمنون بأولجارو.
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
قام الرجل العجوز بذبح خروف وجمع دمه في وعاء لاستخدامه كقربان لأولجارو.
أحبّ يوريتش أولجارو. هو، مثل سفين، نشأ محاربًا. لم يتخيل يومًا حياةً أخرى غير حياة المحارب. من الطبيعي أن ينجذب يوريتش إلى أولجارو.
“الشماليون يؤمنون بلو، ما مدى سخافة ذلك؟”
بوو!
هناك أناس في مارلدالين ما زالوا يعبدون أولجارو. لهم طقوس منفصلة عن أتباع لو.
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
الصراعات الدينية شائعة في أي قرية شمالية. لو حاكم مُغرٍ للغاية لدرجة يصعب رفضه. بدا لو مختلفًا عن أولجارو، الذي يقبل الذبح والدم كقرابين.
ابتسم يوريتش بخبث.
أحيانًا، كانت الصراعات تتصاعد، مما يدفع القرويين إلى اقتتال فيما بينهم. في مثل هذه الحالات، أصبح محاربو الشمس أو الجيش الإمبراطوري يتدخلون لحماية أهل الشمس بفعالية.
“لقد فعلت هذا بنفسك.”
“أولجارو، أرجوك سامح ابنتي ” توسل سفين، وهو يلطخ وجهه بدم الحيوان. شارك في الطقوس الشمالية مع آخرين في مارلدالين ممن ما زالوا يؤمنون بأولجارو. بدا هذا طقسًا للصيد الشتوي، إذ ظل العديد من الصيادين مخلصين في أولجارو.
قام الرجل العجوز بذبح خروف وجمع دمه في وعاء لاستخدامه كقربان لأولجارو.
” في يوم من الأيام، سيُبعث أولجارو ويقود محاربي الشمال. عندما يأتي ذلك اليوم، سيندم من آمنوا بالشمس على ذلك. هذا اليوم ليس ببعيد ” قال أحد الصيادين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوووووووريتش!”
احتاج الصيادون إلى مباركة أولجارو لصيد ناجح. لم يكن راضيًا عن تزايد عدد مُحبي لو.
“عندها أصبحت التغييرات أكثر جذرية. جاب كهنة الشمس الشمال بحرية. قبل عقد من الزمان، لكان الأمر لا يُصدق. لكان كاهن الشمس في الشمال قد بُتر إربًا إربًا.”
من الصعب التمسك بإيمانهم في أولجارو. هُزم الشماليون في الحرب. خسر حاكم الحرب أمام حاكم الإحسان. ما المعنى الذي بقي لحاكم حرب مهزوم؟ لم يخسر الشماليون مجرد أرض، بل يفقدون جذورهم وهويتهم.
محارب يقدم الدم واللحم إلى أولجارو.
“سيدي الغريب، كم سنة مرت منذ أن عدت إلى المنزل آخر مرة؟” سأل الصياد سفين بعد الانتهاء من طقوسه.
اضطر سفين إلى مغادرة القرية دون وداع من أقاربه.
“لقد مرت خمس سنوات تقريبًا.”
” في يوم من الأيام، سيُبعث أولجارو ويقود محاربي الشمال. عندما يأتي ذلك اليوم، سيندم من آمنوا بالشمس على ذلك. هذا اليوم ليس ببعيد ” قال أحد الصيادين.
“عندها أصبحت التغييرات أكثر جذرية. جاب كهنة الشمس الشمال بحرية. قبل عقد من الزمان، لكان الأمر لا يُصدق. لكان كاهن الشمس في الشمال قد بُتر إربًا إربًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الرجال والنساء المجتهدون، المنخرطون في معيشتهم، أول من اعتنقوا الشمس. آخر من اعتنقه المحاربون وكبار السن.
ضحك سفين على التعليق.
ربت يوريتش على كتف سفين. أبعد سفين يد يوريتش، ممسكًا كارهي بإحكام.
وجد المراقبون صعوبة في تصديق التغييرات. فقد تحطمت القوة الخالدة المزعومة للشمال. حتى أولئك الذين حاولوا الصمود في المقاومة استسلموا في النهاية، وأغرت عطايا الحضارة الشماليين.
نفّس سفين عن غضبه. بعد انفعاله، انهار. رجلٌ في مثل عُمره بدأ البكاء كطفل. تجمدت دموعه ما إن لامست الثلج. لم يتقبل الشمال دموع المحارب.
“يبدو أنه لم يعد هناك محاربون من أولجارو في الشمال ” قال سفين بابتسامة مريرة وهو يقف.
“هل تقف في طريقي؟ لقد وهبتُ نفسي لك في فرقة المرتزقة! هل هذا ردّ الجميل لي يا يوريتش؟”
“اذهب إلى مولين. الشمال القديم لا يزال موجودًا.”
الصراعات الدينية شائعة في أي قرية شمالية. لو حاكم مُغرٍ للغاية لدرجة يصعب رفضه. بدا لو مختلفًا عن أولجارو، الذي يقبل الذبح والدم كقرابين.
تفرق الشماليون بعد انتهاء الطقوس. راقب سفين ظهورهم. على الجانب الآخر، كان الناس يتجهون ذهابًا وإيابًا من معبد الشمس. بدا مشهدًا غريبًا، رؤية حاكمين في مكان واحد.
لوّح سفين بفأسه في الهواء. ضاع صوته في العاصفة الثلجية. تساقط الدم الذي حاول حبسه من فمه.
“يوريتش، سنغادر الليلة ” قال سفين ليوريتش عند عودته إلى منزل ابنته. رفع يوريتش رأسه وهو نائم أمام المدفأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سفين شنّ هجوم مضادّ فورًا. قدرات يوريتش البدنية استثنائية، لا مثيل لها. ورغم أرجحته القوي، واصل هجماته ببراعة دون أي فاصل بين تأرجحاته.
” أوه؟ علينا أن نقول وداعًا إذن.”
” أوه، أوه.”
“لا، سوف نغادر بدون وداع ” أصر سفين بقوة وهز رأسه.
“هل تعتقد أن رجلاً عجوزاً مثلك، عاش حياته كلها محارباً، قادر على تربية طفل؟ أنت لا تعلم كم تبقى لك من الوقت!”
” هل ستغادر دون وداع؟ هل ما زلتَ غاضبًا مما حدث بالأمس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سفين، أريد فقط أن أقول شيئًا واحدًا.”
“فقط استمع لي هذه المرة.”
“اذهب إلى مولين. الشمال القديم لا يزال موجودًا.”
” إيرين ودوريجاند أشخاص طيبون، سفين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا أنا…”
اعتقد يوريتش ذلك حقًا. خلال إقامته التي استمرت ثلاثة أيام، حظي بمعاملة حسنة. سيخاطر بحياته للدفاع عن إيرين ودوريجاند.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إيرين ودوريجاند أشخاص طيبون، سفين.”
“أعلم ذلك.”
نظر يوريتش إلى حصان سفين، واتسعت حدقتاه كما لو يخترقان الظلام.
ذهب سفين إلى السرير دون أن يتناول العشاء.
” في يوم من الأيام، سيُبعث أولجارو ويقود محاربي الشمال. عندما يأتي ذلك اليوم، سيندم من آمنوا بالشمس على ذلك. هذا اليوم ليس ببعيد ” قال أحد الصيادين.
أما يوريتش، فقد أنهى عشاءه كعادته، ضاحكًا ومتجاذبًا أطراف الحديث. لم يستطع النوم تمامًا، ففتح عينيه في ظلمة الليل. لم يكن لديه الكثير ليحزمه، فكل ما معه هو سلاحه وحقيبة سفر.
قام الرجل العجوز بذبح خروف وجمع دمه في وعاء لاستخدامه كقربان لأولجارو.
“أوه، اعتني بنفسكِ يا إيرين، يا دوريجاند.”
تذكر سفين وجوه المحاربين العائدين من الغزوات، راضين حتى بعد قتل رفاقهم. فرحة إطعام عائلاتهم. المحاربون يُعيلون عائلاتهم بأرواح الآخرين.
همس يوريتش بصوتٍ خافت وهو يخطو خارجًا، رافعًا وشاحه حتى أنفه. بدت ليلة الشتاء الشمالية قارسة البرودة، وكأنها تنوي قتل إنسان. هبّت عاصفة ثلجية من بعيد.
تراجع سفين بضع خطوات إلى الوراء، وهو لا يزال ممسكًا بكارهي، مستعدًا لركوب حصانه.
“إذا هذا الطقس الشمالي هو حقًا إرادة أولجارو، فيجب أن يكون أولجارو حاكما وحشيًا وقاسيًا.”
لطالما كان سفين رجلاً موثوقًا به. في فرقة المرتزقة، كان يدعم يوريتش دعمًا كاملًا، ويقف إلى جانبه مهما كانت الظروف.
أحبّ يوريتش أولجارو. هو، مثل سفين، نشأ محاربًا. لم يتخيل يومًا حياةً أخرى غير حياة المحارب. من الطبيعي أن ينجذب يوريتش إلى أولجارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الرجال والنساء المجتهدون، المنخرطون في معيشتهم، أول من اعتنقوا الشمس. آخر من اعتنقه المحاربون وكبار السن.
“أولجارو هو بالتأكيد حاكم المحاربين.”
لطالما كان سفين رجلاً موثوقًا به. في فرقة المرتزقة، كان يدعم يوريتش دعمًا كاملًا، ويقف إلى جانبه مهما كانت الظروف.
ولكن أولئك الذين لم يكونوا محاربين لم يتمكنوا من تحمل وحشية أولجارو.
من الصعب التمسك بإيمانهم في أولجارو. هُزم الشماليون في الحرب. خسر حاكم الحرب أمام حاكم الإحسان. ما المعنى الذي بقي لحاكم حرب مهزوم؟ لم يخسر الشماليون مجرد أرض، بل يفقدون جذورهم وهويتهم.
“سفين.”
ضرب يوريتش سفين برأسه. ترنح سفين إلى الخلف. ثم دفعه يوريتش بركلة.
ذهب يوريتش إلى الحظيرة. ظهر سفين من الحظيرة.
تراجع سفين بضع خطوات إلى الوراء، وهو لا يزال ممسكًا بكارهي، مستعدًا لركوب حصانه.
“لقد استيقظت، كنت على وشك إيقاظك.”
“ألم تقل أنه لم يعد هناك أحد؟”
بدا سفين يُحمّل الخيول بالأمتعة. أصبحت الخيول ترتدي معاطف مُبطّنة كالدروع، وهو أمرٌ ضروريٌّ لها للنجاة من برد الشمال القارس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إيرين ودوريجاند أشخاص طيبون، سفين.”
“كايليوس، تحمل الأمر لفترة أطول قليلاً ” قال يوريتش وهو يربت على حصانه.
ابتسم يوريتش بخبث.
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
قفز يوريتش جانبًا، متفاديًا فأس سفين. وجّه سفين درعه بسرعة نحو يوريتش بعد محاولته الهجوم. بدا القتال عنيفًا، ولم يُفسح أيٌّ منهما المجال للهجوم.
بوو!
“سيدي الغريب، كم سنة مرت منذ أن عدت إلى المنزل آخر مرة؟” سأل الصياد سفين بعد الانتهاء من طقوسه.
خرج يوريتش وسفين من ماردالين راكبين. تعرّف عليهما حارس البوابة، فأومأ برأسه موافقًا.
بدلاً من تقديم دم الماشية لأولجارو، ذهب صغار مارلدالين إلى معبد الشمس والضريح. عند الظهر شكروا حاكم الشمس.
” سفين! العاصفة الثلجية أسوأ مما توقعنا! لنعد الآن!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت يوريتش، وهو يحدق في سفين. سحب سيفه ببطء، فشقّ صوت شفرته العاصفة الثلجية.
رفع يوريتش صوته، ومد يده إلى الأمام، ناظراً إلى العاصفة الثلجية في الظلام.
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
” هاف!”
“إلى أين نحن ذاهبون؟ لقد تبعتك دون وعي!”
“أنا آسف، إيرين.”
“إلى جوريجان! المكان الذي وُلدتُ ونشأتُ فيه!”
” أولجارو، لو، تباً لكل هذا. انسَ الأمر! هناك أمر واحد فقط أؤمن به الآن، وهو أن هذا الطفل بحاجة للعودة إلى والديه. ما يحتاجه كارهي هو والديه، وليس جدّاً مُسنّاً!”
“ألم تقل أنه لم يعد هناك أحد؟”
“أنا أوقفك من أجل مصلحتك.”
“يجب أن يكون هناك مستوطنون جدد.”
كان سفين محاربًا من الشمال. منذ طفولته، ينخرط بطبيعته في الغارات والمعارك. وعندما بلغ السن المناسب لحمل السلاح، شارك في الغارات. كانت الحياة في الشمال صراعًا. للبقاء على قيد الحياة، على المرء تجاهل صراخ الآخرين.
عبس يوريتش. جعلت العاصفة الثلجية من المستحيل رؤية خطوة للأمام. سُمع صوت كغضب أولجارو بين الحين والآخر.
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
“لقد اخترنا يومًا خاطئًا للمغادرة، هذا ليس جيدًا، ”فكّر يوريتش، وهو ينظر إلى سفين بوجهٍ عابس. لم يُبدِ سفين أي نيةٍ لتغيير رأيه.
” إلى متى ستراقب من حقل السيوف! متى ستنزل وتُنقذنا! بعد أن رحل كل من آمن بك؟ ماذا كنت تفعل عندما سفكنا دماءنا ضد الإمبراطورية! ألا تكفيك دماؤنا وحياتنا؟”
“هاه ” تنهد يوريتش، وهو ينفض الثلج الملتصق بوجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقف، سفين.”
نظر يوريتش إلى حصان سفين، واتسعت حدقتاه كما لو يخترقان الظلام.
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
“شيء ما تحرك.”
أرجح يوريتش سيفه عبر العاصفة الثلجية، وضربت شفرته الفولاذية الثقيلة درع سفين.
تحركت الحقيبة على حصان سفين. في البداية، ظن يوريتش أن العاصفة الثلجية هي التي تهز الحقيبة.
ذهب سفين إلى السرير دون أن يتناول العشاء.
“الحقيبة تتحرك.”
” أوه؟ علينا أن نقول وداعًا إذن.”
اخذ يوريتش كايليوس أقرب إلى سفين.
“سفين!”
“يوريتش، أرجوك دعني أذهب. سأربي هذا الطفل كمحارب عظيم.”
صرخ يوريتش، لكن صوته بدا يصعب سماعه بسبب العاصفة الثلجية.
كان توسّلاً، قهر حتى كبرياءه. سفين يعرف حدوده. كان عجوزًا ومريضًا، بينما يوريتش محارب في أوج عطائه.
“ما الخطب؟”
” أوه؟ علينا أن نقول وداعًا إذن.”
“ماذا تحمل معك؟ هل سرقت كلبًا لتأكله في الطريق؟”
ذهب يوريتش إلى الحظيرة. ظهر سفين من الحظيرة.
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
“يبدو أنه لم يعد هناك محاربون من أولجارو في الشمال ” قال سفين بابتسامة مريرة وهو يقف.
نظر يوريتش في عيني سفين. سفين، رجل صريح، لم يكن كاذبًا بارعًا.
سقط سفين على ركبتيه، ممسكًا بكارهي، غير قادر على النظر في عيني الصبي.
“توقف، سفين.”
“أنا آسف، إيرين.”
قفز يوريتش من على حصانه، وسحب خنجرًا وقطع الأشرطة على الحقيبة.
“الشماليون يؤمنون بلو، ما مدى سخافة ذلك؟”
” أوه، أوه.”
نهض سفين ببطء. ضغطت شفرة يوريتش على الجلد الذي يغطي رقبته. لم يكترث سفين إن جرح النصل جسده. نهض بتحدٍّ كما لو يتحدى يوريتش أن يقتله.
ارتعشت شفتا يوريتش.
قام سفين بحجب رؤية يوريتش بدرعه أثناء تأرجحه بفأسه، و الضربة قادمة من النقطة العمياء ليوريتش.
عندما فتح يوريتش الحقيبة، ظهر كارهي مقيدًا ومكممًا. بدا مقيدًا بشدة لدرجة أنه لم يستطع الحركة، وعيناه مليئتان بالرعب.
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
“سأربي كارهي ليصبح محاربًا شماليًا حقيقيًا ” أعلن سفين وهو ينزل عن جواده. كارهي حفيده، صبيٌّ بدمائه. في اللحظة التي رآه فيها سفين، عرف أن كارهي يجب أن يُربى كمحارب.
كان سفين محاربًا من الشمال. منذ طفولته، ينخرط بطبيعته في الغارات والمعارك. وعندما بلغ السن المناسب لحمل السلاح، شارك في الغارات. كانت الحياة في الشمال صراعًا. للبقاء على قيد الحياة، على المرء تجاهل صراخ الآخرين.
محارب يقدم الدم واللحم إلى أولجارو.
“ما الخطب؟”
رفع سفين كارهي من الأرض. وظهر على وجه يوريتش استياء.
“سأصمد قدر استطاعتي. هذا ما يناسب كارهي. دوريجاند محارب، لكنه لا ينوي تربية طفله على هذا الأساس.”
“هل تعتقد أن رجلاً عجوزاً مثلك، عاش حياته كلها محارباً، قادر على تربية طفل؟ أنت لا تعلم كم تبقى لك من الوقت!”
لدى كارهي عيونٌ جسد نهب، و سفين هو الناهب. أصبح سفين هو الناهب، آخذًا كل شيء من عائلة كارهي، ومُقتلعًا كل ما عرفه الصبي من جذوره.
“سأصمد قدر استطاعتي. هذا ما يناسب كارهي. دوريجاند محارب، لكنه لا ينوي تربية طفله على هذا الأساس.”
“غوه، غوووه.”
“لنعد إلى القرية. الجو عاصفٌ جدًا. تفعل هذا بدافع الشعور بالخيانة التي شعرت بها. لن تفعل هذا بعد أن تهدأ.”
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
ربت يوريتش على كتف سفين. أبعد سفين يد يوريتش، ممسكًا كارهي بإحكام.
عبس سفين وركله.
“هذا الصبي من دمي، وسيصبح محاربًا عظيمًا بلا شك! سيكون محاربًا مثلك تمامًا! سأبذل قصارى جهدي لنيل بركة أولجارو. سيكون محاربًا مباركًا من الحكام، مثلك تمامًا! أنا متأكد من ذلك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع يوريتش قتل سفين في تلك اللحظة. سفين بمثابة أخٍ له.
تراجع سفين بضع خطوات إلى الوراء، وهو لا يزال ممسكًا بكارهي، مستعدًا لركوب حصانه.
“ما الخطب؟”
“سفين…”
“لقد مرت خمس سنوات تقريبًا.”
صمت يوريتش، وهو يحدق في سفين. سحب سيفه ببطء، فشقّ صوت شفرته العاصفة الثلجية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سفين شنّ هجوم مضادّ فورًا. قدرات يوريتش البدنية استثنائية، لا مثيل لها. ورغم أرجحته القوي، واصل هجماته ببراعة دون أي فاصل بين تأرجحاته.
” أولجارو، لو، تباً لكل هذا. انسَ الأمر! هناك أمر واحد فقط أؤمن به الآن، وهو أن هذا الطفل بحاجة للعودة إلى والديه. ما يحتاجه كارهي هو والديه، وليس جدّاً مُسنّاً!”
ابتسم يوريتش بخبث.
وضع سفين كارهي على الأرض ومد يده خلف ظهره ليأخذ فأسه ودرعه.
“لا يهمني رأيك. إن كنتَ محاربًا، فأقنعني بقوتك.”
“هل تقف في طريقي؟ لقد وهبتُ نفسي لك في فرقة المرتزقة! هل هذا ردّ الجميل لي يا يوريتش؟”
“لنرَ كيف ستُربي الطفل ليصبح محاربًا عظيمًا بعد أن سرقته من والديه، أيها المحارب الشمالي! اللعنة!”
رفع سفين ذراعيه وهو يصرخ.
لوّح سفين بفأسه في الهواء. ضاع صوته في العاصفة الثلجية. تساقط الدم الذي حاول حبسه من فمه.
” لهذا السبب وعدت بإرسالك إلى حقل السيوف.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لطالما كان سفين رجلاً موثوقًا به. في فرقة المرتزقة، كان يدعم يوريتش دعمًا كاملًا، ويقف إلى جانبه مهما كانت الظروف.
“لا يهمني رأيك. إن كنتَ محاربًا، فأقنعني بقوتك.”
“يوريتش، أرجوك دعني أذهب. سأربي هذا الطفل كمحارب عظيم.”
“لقد فعلت هذا بنفسك.”
كان توسّلاً، قهر حتى كبرياءه. سفين يعرف حدوده. كان عجوزًا ومريضًا، بينما يوريتش محارب في أوج عطائه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هناك ضوء يضيء من يوريتش.”
عبس يوريتش. جعلت العاصفة الثلجية من المستحيل رؤية خطوة للأمام. سُمع صوت كغضب أولجارو بين الحين والآخر.
رمش سفين ليصفّي بصره الضبابي. بالنسبة له، بدا يوريتش محاربًا مبهرًا، لا يقيده شيء، يجوب العالم معتمدًا فقط على قوته.
كان توسّلاً، قهر حتى كبرياءه. سفين يعرف حدوده. كان عجوزًا ومريضًا، بينما يوريتش محارب في أوج عطائه.
“أنا أوقفك من أجل مصلحتك.”
اخذ يوريتش كايليوس أقرب إلى سفين.
مد يوريتش سيفه إلى الأمام.
لوّح سفين بفأسه في الهواء. ضاع صوته في العاصفة الثلجية. تساقط الدم الذي حاول حبسه من فمه.
“ما أريده هو أن أجعل هذا الطفل محاربًا! هذا ما أحتاجه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأربي كارهي ليصبح محاربًا شماليًا حقيقيًا ” أعلن سفين وهو ينزل عن جواده. كارهي حفيده، صبيٌّ بدمائه. في اللحظة التي رآه فيها سفين، عرف أن كارهي يجب أن يُربى كمحارب.
“لا يهمني رأيك. إن كنتَ محاربًا، فأقنعني بقوتك.”
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
“أوووووووريتش!”
“يوريتش، ماذا أفعل الآن؟ أبنائي ليسوا محاربين، ولا يؤمنون بأولجارو. كيف لي أن أواجه أسلافي في حقل السيوف؟”
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
مد يوريتش سيفه إلى الأمام.
بوو!
خرج يوريتش وسفين من ماردالين راكبين. تعرّف عليهما حارس البوابة، فأومأ برأسه موافقًا.
أرجح يوريتش سيفه عبر العاصفة الثلجية، وضربت شفرته الفولاذية الثقيلة درع سفين.
اضطر سفين إلى مغادرة القرية دون وداع من أقاربه.
‘ثقيل.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لهذا السبب وعدت بإرسالك إلى حقل السيوف.”
لم يستطع سفين شنّ هجوم مضادّ فورًا. قدرات يوريتش البدنية استثنائية، لا مثيل لها. ورغم أرجحته القوي، واصل هجماته ببراعة دون أي فاصل بين تأرجحاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقف، سفين.”
” هاف!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شيء ما تحرك.”
قام سفين بحجب رؤية يوريتش بدرعه أثناء تأرجحه بفأسه، و الضربة قادمة من النقطة العمياء ليوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك سفين على التعليق.
بوو!
“تنهد.”
قفز يوريتش جانبًا، متفاديًا فأس سفين. وجّه سفين درعه بسرعة نحو يوريتش بعد محاولته الهجوم. بدا القتال عنيفًا، ولم يُفسح أيٌّ منهما المجال للهجوم.
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
“يوريتش، المحارب الذي باركته الحكام. عليّ أن أنهي هذا بالضربة التالية. لم أعد أستطيع الصمود.”
ارتعشت شفتا يوريتش.
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يوريتش، المحارب الذي باركته الحكام. عليّ أن أنهي هذا بالضربة التالية. لم أعد أستطيع الصمود.”
اصطدم سيف يوريتش بفأس سفين. علق سيف يوريتش بفأس سفين. حاول سفين تحريك فأسه، لكن سيف يوريتش ثبت بقوة.
نظر يوريتش إلى حصان سفين، واتسعت حدقتاه كما لو يخترقان الظلام.
بوو!
“دعونا نعد كارهي مرة أخرى، سفين ” قال يوريتش وهو يوجه سيفه إلى حلق سفين.
ضرب يوريتش سفين برأسه. ترنح سفين إلى الخلف. ثم دفعه يوريتش بركلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير وجه يوريتش. كان قد عزم على إرسال سفين إلى حقل السيوف بنفسه، ولكن ليس بهذه الطريقة. شعر بعدم الرضا التام.
بوو!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سقط سفين عاجزًا. لامس المعدن البارد لسيف يوريتش رقبته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن أولئك الذين لم يكونوا محاربين لم يتمكنوا من تحمل وحشية أولجارو.
“دعونا نعد كارهي مرة أخرى، سفين ” قال يوريتش وهو يوجه سيفه إلى حلق سفين.
ذهب سفين إلى السرير دون أن يتناول العشاء.
“هذا الفتى هو أملي الأخير. إن أردتَ إيقافي، فعليكَ إرسالي إلى حقل السيوف.”
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
نهض سفين ببطء. ضغطت شفرة يوريتش على الجلد الذي يغطي رقبته. لم يكترث سفين إن جرح النصل جسده. نهض بتحدٍّ كما لو يتحدى يوريتش أن يقتله.
زفر يوريتش وغرس سيفه في الأرض. اندفع سفين إلى جانب كارهي.
تغير وجه يوريتش. كان قد عزم على إرسال سفين إلى حقل السيوف بنفسه، ولكن ليس بهذه الطريقة. شعر بعدم الرضا التام.
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
“تنهد.”
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
زفر يوريتش وغرس سيفه في الأرض. اندفع سفين إلى جانب كارهي.
نظر يوريتش في عيني سفين. سفين، رجل صريح، لم يكن كاذبًا بارعًا.
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
‘ثقيل.’
“لنرَ كيف ستُربي الطفل ليصبح محاربًا عظيمًا بعد أن سرقته من والديه، أيها المحارب الشمالي! اللعنة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش سفين ليصفّي بصره الضبابي. بالنسبة له، بدا يوريتش محاربًا مبهرًا، لا يقيده شيء، يجوب العالم معتمدًا فقط على قوته.
لم يستطع يوريتش قتل سفين في تلك اللحظة. سفين بمثابة أخٍ له.
كان سفين محاربًا من الشمال. منذ طفولته، ينخرط بطبيعته في الغارات والمعارك. وعندما بلغ السن المناسب لحمل السلاح، شارك في الغارات. كانت الحياة في الشمال صراعًا. للبقاء على قيد الحياة، على المرء تجاهل صراخ الآخرين.
“كارهي، ستشكرني لاحقًا. سأربيك كأعظم محارب في الشمال ” قال سفين وهو يحمل كارهي. نظر في عيني كارهي. بدا الصبي يرتجف خوفًا.
ضرب يوريتش سفين برأسه. ترنح سفين إلى الخلف. ثم دفعه يوريتش بركلة.
كان سفين محاربًا من الشمال. منذ طفولته، ينخرط بطبيعته في الغارات والمعارك. وعندما بلغ السن المناسب لحمل السلاح، شارك في الغارات. كانت الحياة في الشمال صراعًا. للبقاء على قيد الحياة، على المرء تجاهل صراخ الآخرين.
“غوه، غوووه.”
“لا ينبغي للإنسان أن يحتفظ بألم وصراخ الآخرين في قلبه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ يوريتش، لكن صوته بدا يصعب سماعه بسبب العاصفة الثلجية.
تذكر سفين وجوه المحاربين العائدين من الغزوات، راضين حتى بعد قتل رفاقهم. فرحة إطعام عائلاتهم. المحاربون يُعيلون عائلاتهم بأرواح الآخرين.
نظر يوريتش في عيني سفين. سفين، رجل صريح، لم يكن كاذبًا بارعًا.
“لماذا أنا…”
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
سقط سفين على ركبتيه، ممسكًا بكارهي، غير قادر على النظر في عيني الصبي.
“ما أريده هو أن أجعل هذا الطفل محاربًا! هذا ما أحتاجه!”
“عيون المنهوبين”
رفع سفين كارهي من الأرض. وظهر على وجه يوريتش استياء.
لدى كارهي عيونٌ جسد نهب، و سفين هو الناهب. أصبح سفين هو الناهب، آخذًا كل شيء من عائلة كارهي، ومُقتلعًا كل ما عرفه الصبي من جذوره.
“أعلم ذلك.”
“هذا خطأ.”
“هل تعتقد أن رجلاً عجوزاً مثلك، عاش حياته كلها محارباً، قادر على تربية طفل؟ أنت لا تعلم كم تبقى لك من الوقت!”
لم يضطر المحارب قط إلى فهم ألم الآخرين وصراخهم. لكنهم كانوا أيضًا من ثاروا من أجل عائلاتهم وإخوتهم. لم يتجاهلوا أبدًا ألم عائلاتهم.
اضطر سفين إلى مغادرة القرية دون وداع من أقاربه.
“غوه، غوووه.”
عبس يوريتش. جعلت العاصفة الثلجية من المستحيل رؤية خطوة للأمام. سُمع صوت كغضب أولجارو بين الحين والآخر.
جلس سفين، يكشط الثلج ويعصره بأصابعه. أصبح يأسٌ أعمق من مرضه يثقل كاهله. أدرك ما فعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شيء ما تحرك.”
” اللعنة يا سفين. إن كنتَ قد عدتَ أخيرًا لرشدك، فلنُعِد كارهي ” تذمر يوريتش من الخلف.
” إلى متى ستراقب من حقل السيوف! متى ستنزل وتُنقذنا! بعد أن رحل كل من آمن بك؟ ماذا كنت تفعل عندما سفكنا دماءنا ضد الإمبراطورية! ألا تكفيك دماؤنا وحياتنا؟”
“يوريتش، ماذا أفعل الآن؟ أبنائي ليسوا محاربين، ولا يؤمنون بأولجارو. كيف لي أن أواجه أسلافي في حقل السيوف؟”
الفصل 112
ركع سفين وناح. ثم نهض بفأسه. قفز وصرخ كدب هائج.
أحبّ يوريتش أولجارو. هو، مثل سفين، نشأ محاربًا. لم يتخيل يومًا حياةً أخرى غير حياة المحارب. من الطبيعي أن ينجذب يوريتش إلى أولجارو.
“أولجارو!”
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
لوّح سفين بفأسه في الهواء. ضاع صوته في العاصفة الثلجية. تساقط الدم الذي حاول حبسه من فمه.
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
” إلى متى ستراقب من حقل السيوف! متى ستنزل وتُنقذنا! بعد أن رحل كل من آمن بك؟ ماذا كنت تفعل عندما سفكنا دماءنا ضد الإمبراطورية! ألا تكفيك دماؤنا وحياتنا؟”
أما يوريتش، فقد أنهى عشاءه كعادته، ضاحكًا ومتجاذبًا أطراف الحديث. لم يستطع النوم تمامًا، ففتح عينيه في ظلمة الليل. لم يكن لديه الكثير ليحزمه، فكل ما معه هو سلاحه وحقيبة سفر.
نفّس سفين عن غضبه. بعد انفعاله، انهار. رجلٌ في مثل عُمره بدأ البكاء كطفل. تجمدت دموعه ما إن لامست الثلج. لم يتقبل الشمال دموع المحارب.
“يبدو أنه لم يعد هناك محاربون من أولجارو في الشمال ” قال سفين بابتسامة مريرة وهو يقف.
عاد يوريتش وسفين إلى القرية قبل الفجر.
“هل تقف في طريقي؟ لقد وهبتُ نفسي لك في فرقة المرتزقة! هل هذا ردّ الجميل لي يا يوريتش؟”
قالت إيرين، وهي تحمل كارهي، كل الكلمات البذيئة التي تعرفها على والدها، ودوريجاند، الذي أحضر سلاحه من القبو، صمت صمتًا ثقيلًا.
لدى كارهي عيونٌ جسد نهب، و سفين هو الناهب. أصبح سفين هو الناهب، آخذًا كل شيء من عائلة كارهي، ومُقتلعًا كل ما عرفه الصبي من جذوره.
“أنا آسف، إيرين.”
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
اضطر سفين إلى مغادرة القرية دون وداع من أقاربه.
نظر يوريتش في عيني سفين. سفين، رجل صريح، لم يكن كاذبًا بارعًا.
عندما أصبح الرجلان بعيدين بما يكفي عن القرية لدرجة أنهما أصبحا مجرد نقطة في المسافة، تحدث يوريتش أخيرًا.
“لقد فعلت هذا بنفسك.”
“سفين، أريد فقط أن أقول شيئًا واحدًا.”
تذكر سفين وجوه المحاربين العائدين من الغزوات، راضين حتى بعد قتل رفاقهم. فرحة إطعام عائلاتهم. المحاربون يُعيلون عائلاتهم بأرواح الآخرين.
نظر سفين إلى يوريتش.
ابتسم يوريتش بخبث.
“لقد فعلت هذا بنفسك.”
“هذا الصبي من دمي، وسيصبح محاربًا عظيمًا بلا شك! سيكون محاربًا مثلك تمامًا! سأبذل قصارى جهدي لنيل بركة أولجارو. سيكون محاربًا مباركًا من الحكام، مثلك تمامًا! أنا متأكد من ذلك!”
ابتسم يوريتش بخبث.
ابتسم يوريتش بخبث.
عبس سفين وركله.
وضع سفين كارهي على الأرض ومد يده خلف ظهره ليأخذ فأسه ودرعه.
“أحمق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش سفين ليصفّي بصره الضبابي. بالنسبة له، بدا يوريتش محاربًا مبهرًا، لا يقيده شيء، يجوب العالم معتمدًا فقط على قوته.
بوو!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

