- 
الفصل 85
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
انحنى فيرزين برشاقة، ممسكًا بالسيف.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أووه!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
البرابرة، على الرغم من فظاظة وضعياتهم، قادرين على توجيه أسلحتهم بسرعات مذهلة. في الواقع، كان مسار أرجحتهم الأطول يجعل كل ضربة ثقيلة للغاية.
بدا رجل عجوز نائمًا وسيفه بين يديه. ضاقت كتفاه اللتان كانتا تحملان لقب “شيطان السيف” بشكل ملحوظ. جلوسه على كرسي وظهره منحني جعله يبدو أصغر حجمًا.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
لا يزال فيرزين يقاتل وسيفه في يديه. لكن إلى متى سيستمر؟ بدا بصره يضعف؛ وبعد عام أو عامين، سيُصاب بالعمى التام. حتى الجهد البسيط يجعله يُلهث لالتقاط أنفاسه، و سيفه يزداد ثقلًا كلما أمسكه. علاوة على ذلك، كان ارتداء الدرع وخلعه يُخلّفان تقرحاتٍ على الجلد تحت نقاط ضغط الدرع.
لم يبدُ أن فيرزين يكذب. لكن كلماته وأفعاله غريبة. كان فيرزين يستفز يوريتش عمدًا.
فتح فيرزين عينيه. أصبحت رؤيته لا تزال ضبابية. مهما فرك عينيه، لم يزل الضباب الذي غطى بصره.
بدا رجل عجوز نائمًا وسيفه بين يديه. ضاقت كتفاه اللتان كانتا تحملان لقب “شيطان السيف” بشكل ملحوظ. جلوسه على كرسي وظهره منحني جعله يبدو أصغر حجمًا.
“لم يتبق لي الكثير من الوقت.”
لم يعد أيٌّ من المستكشفين الذين أُرسلوا إلى جبال السماء حتى الآن، لكن يانتشينوس سيواصل إرسال المزيد. الفشل سيُصنّفه طاغية، والنجاح فاتحًا عظيمًا.
أصبحت حياته كمحارب تقترب من نهايتها، ولكن إلى متى سيعيش فيرزين البشري؟
لم يعد أيٌّ من المستكشفين الذين أُرسلوا إلى جبال السماء حتى الآن، لكن يانتشينوس سيواصل إرسال المزيد. الفشل سيُصنّفه طاغية، والنجاح فاتحًا عظيمًا.
“عشر سنوات؟ عشرين؟“
بدا الأمر كما لو أن نورًا داخليًا يتدفق من عينيه الشاحبتين. وقفته المصقولة طوال حياته بدت مثالية وعضلاته المرنة التي تُمسك سيفه لا تزال حية.
سيطر عليه الخوف. عاش بقية حياته كرجل عجوز في غرفة خلفية.
يوريتش، بعينين مفتوحتين، لوّح بفأسه وقطع يد فيرزين اليمنى. سقطت اليد اليمنى، التي تحمل السيف، على الأرض.
“كم هو قبيح.”
قال فيرزين وهو ينظر إلى انعكاس الشمس في البركة.
كان يتوق إلى شبابه. من فارسٍ ناشئ، تجاوز ساحات معاركٍ عديدة. كم من رفاقه فقد، وكم من أعدائه قتل ليجعل من جثثهم تلة؟ تجتاح ذكرياته القصص التي لا تُحصى التي شكّلت شخصية شيطان السيف الأسطوري فيرزين.
أصبح خائفًا. يخشى الموت الهادئ. يتوق لرؤية النصال الفولاذية.
“لو، أنت تلعنني.”
بالنسبة لمعظم الناس، بدا الإمبراطور يانتشينوس شخصية من المستحيل حتى الاقتراب منها، ولكن بالنسبة لفيرزين، بدا مثل ابن أخ صغير.
قال فيرزين وهو ينظر إلى انعكاس الشمس في البركة.
“عشر سنوات؟ عشرين؟“
“من المرجح أن يكتشف يانتشينوس القارة الشرقية. ما دامت موجودة، فسيجدها. إن كان قد استلهم شيئًا من أسلافه، فهو إصرارهم.”
لم تكن القارة الشرقية ذات معنى بالنسبة لفيرزين. ذلك فجر عصر سيبدأ بعد انقضاء عهده.
بالنسبة لمعظم الناس، بدا الإمبراطور يانتشينوس شخصية من المستحيل حتى الاقتراب منها، ولكن بالنسبة لفيرزين، بدا مثل ابن أخ صغير.
“مرحبا يا جدي، هل اصطدت أي سمكة؟“
“ولكن حتى بالنسبة له، فإن هذا المشروع سيستغرق أكثر من عقد من الزمان على الأقل.”
“لو، أنت تلعنني.”
لم تكن القارة الشرقية ذات معنى بالنسبة لفيرزين. ذلك فجر عصر سيبدأ بعد انقضاء عهده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حرك يوريتش ذراعيه، كل منهما يحمل فأسًا، وهو يقترب من خصمه. للوهلة الأولى، بدا موقفًا عاجزًا، مجرد تمديد لمسار أسلحته.
“جبال السماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه لا.”
نظر فيرزين غربًا. من مملكة بوركانا في الطرف الشرقي، لم تكن جبال السماء مرئية.
تنهد فيرزين بعمق. لم يزفر إلا في اللحظة التي يُنزل فيها سيفه.
“لا أحد ممن تسلقوا تلك الجبال عادوا أبدًا.”
“ خصمي بربري، يتمتع بقدرات بدنية خارقة. ولن يكون من المبالغة القول إنه مبارك من الحكام.”
استثمر الإمبراطور يانتشينوس بكثافة في عبور جبال السماء. انتقد رجاله ذلك واعتبروه إهدارًا لميزانية الإمبراطورية، ووبخ الكهنة الإمبراطور لمحاولته تسلق الجبال. لكن السلطة الإمبراطورية قوية. السلطة التي بناها الأباطرة الأوائل والسابقون أسكتت بسهولة مثل هذه الشكاوى.
“أوه، أيها الرجال الذين عادوا إلى حقل السيوف، ينادون باسم أولجارو.”
“لا يتعب. إنه شاب.”
بدا رجل عجوز نائمًا وسيفه بين يديه. ضاقت كتفاه اللتان كانتا تحملان لقب “شيطان السيف” بشكل ملحوظ. جلوسه على كرسي وظهره منحني جعله يبدو أصغر حجمًا.
لم يعد أيٌّ من المستكشفين الذين أُرسلوا إلى جبال السماء حتى الآن، لكن يانتشينوس سيواصل إرسال المزيد. الفشل سيُصنّفه طاغية، والنجاح فاتحًا عظيمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس يوريتش تحت شجرة. اتسعت عينا فيرزين تدريجيًا، وانكمشت شفتاه قليلًا.
“إنه يفعل تمامًا ما فعله الإمبراطور الأول والإمبراطور السابق. هل هكذا تبدو سلالة الغزاة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسدهم فيرزين. المحاربون الخالدون. حتى في الموت، ظلّوا محاربين، يُكرّرون صراع المعركة الأبدي في حقل السيوف. أحبّ حاكم الشمال المحاربين.
“أعلن الإمبراطور الأول أنه سيوحد العالم، وقد فعل ذلك بالفعل. أخضع جميع الممالك المتحضرة وبنى إمبراطورية عظيمة. لو فشل، لذكر كملكٍ مهووس بالحرب.”
لم يبدُ أن فيرزين يكذب. لكن كلماته وأفعاله غريبة. كان فيرزين يستفز يوريتش عمدًا.
“وسّع الإمبراطور السابق حدود البشرية، فاحتلّ الجنوب والشمال القاحلين، جامعًا عالمين لم يتداخلا قط. خلق عالمًا تتعايش فيه الحضارة والهمجية.”
أظهر كلا الموقفين أن حامليهما يفضلون الهجوم على الدفاع. لم يكن القتال ليدوم طويلًا. المحارب الأسرع والأكثر دهاءً سيخرج منتصرًا.
“والآن الإمبراطور يانتشينوس. إمبراطور شاب، ذكي، وطموح. كان بإمكانه بسهولة قيادة العصر الذهبي للإمبراطورية بمجرد التركيز على الشؤون الداخلية الحالية، ولكن لكي يكتفي بذلك، فإن أجداده يطغون عليه. هذا عيبه. له جد وأب عظيمان، يحمل دماءهما.”
تقدم يوريتش مجددًا. لدى فيرزين، بسيفه، مدى هجوم أطول.
“جسدي… كبير السن جدًا ليتبع حفيدك وابنك.”
“لم يتبق لي الكثير من الوقت.”
حتى مع إرادته، لم يعد قادرًا على الصمود في ساحة المعركة. شعر فيرزين بذلك بشدة في هذه الحرب. أصبح مجرد اتباع فرسان آخرين أمرًا مُرهقًا، ناهيك عن قيادتهم. عبور جبال السماء بهذا الجسد؟ أصبح ذلك مستحيلًا.
“هل تعرف من أين أتيت؟“
“سوف أموت في سريري.”
“ خصمي بربري، يتمتع بقدرات بدنية خارقة. ولن يكون من المبالغة القول إنه مبارك من الحكام.”
نطق صوت داخلي. فتح فيرزين عينيه على اتساعهما، وتساقط عرق بارد على ظهره.
“لديّ فكرة. سمعتُ من دونوفان أنه التقى بك لأول مرة في أنقرة، وهي ليست بعيدة عن جبال السماء. بالإضافة إلى ذلك، عندما سمعتُ لهجتك الشمالية، عرفتُ كل ما أحتاج معرفته.”
“سوف أموت مثل الحطب الجاف.”
بدا الأمر كما لو أن نورًا داخليًا يتدفق من عينيه الشاحبتين. وقفته المصقولة طوال حياته بدت مثالية وعضلاته المرنة التي تُمسك سيفه لا تزال حية.
أصبح خائفًا. يخشى الموت الهادئ. يتوق لرؤية النصال الفولاذية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا كل شيء؟ “
“أوه، ميجورن.”
“جبال السماء.”
ميجورن الشجاع، منافسه منذ ثلاثة عقود، شماليٌّ ربما كان ليصبح ملك الشمال. عرضت عليه الإمبراطورية أن يصبح ملك الشمال بهدف جعل الأراضي الشمالية دولة تابعة، يحكمها ميجورن ملكًا عليها. لكن ميجورن رفض الخضوع، وبدلًا من ذلك، قاد أتباعه جنوبًا.
ثم ركل فيرزين يوريتش قضيبه بين ساقيه. ورغم الحماية الجلدية للمنطقة، اثرت الضربة عميقًا. ضربةً في منطقة حيوية تتم في المعارك الحقيقية.
قاد شيطان السيف فيرزين الجيش الإمبراطوري ضد ميجورن. خاضوا معركةً ستحدد مصير الحضارة والهمجية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت وضعية البومة لفيرزين وضعيةً يرفع فيها السيف عاليًا. مباشرةً من هذه الوضعية، يُنفّذ ضربةً قطرية. عُرفت هذه المهارة باسم “غضب البومة“، عبارة عن ضربة قطرية بسيطة. لكن بين الفرسان، تُعتبر أقوى تقنية.
لن يشهد حربًا كهذه مجددًا. حربٌ تُرهق القلوب. معركةٌ عظيمةٌ كانت كل شيءٍ فيها على المحك.
بوو!
“أوه، أيها الرجال الذين عادوا إلى حقل السيوف، ينادون باسم أولجارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من المرجح أن يكتشف يانتشينوس القارة الشرقية. ما دامت موجودة، فسيجدها. إن كان قد استلهم شيئًا من أسلافه، فهو إصرارهم.”
حسدهم فيرزين. المحاربون الخالدون. حتى في الموت، ظلّوا محاربين، يُكرّرون صراع المعركة الأبدي في حقل السيوف. أحبّ حاكم الشمال المحاربين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا يوريتش شابًا قويًا، وكان فيرزين شيخًا. لم تُقوِّ الشهرة الأسطورية جسده المادي.
أجساد مثقوبة بالمعادن، ومقابر مليئة بالهياكل العظمية، كل ذلك في الأرض المتجمدة الشمالية القاحلة.
أمسك فيرزين بالسيف وكأنه رأى كل شيء قادمًا.
تداخلت ذكريات الماضي. غذّت الأرض القاسية محاربين عظماء. لم يحرق الشماليون جثث محاربيهم الموتى، بل اعتقدوا أنهم سيُبعثون مع أولجارو، فدفنوهم مع أسلحتهم.
“لماذا لم يخبر أحداً من حوله؟”
بدأ عصفور يغرد. بدا يومًا دافئًا. بدت قبضته على صنارة الصيد ضعيفة، وعاد إليه النعاس.
“سوف أموت في سريري.”
اهتزت صنارة الصيد. فتح فيرزين عينيه ورفع الصنارة، لكن السمكة التقطت الطُعم وهربت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أووه!”
“أوه لا.”
هاجم فيرزين وهو يستنشق آخر أنفاسه العميقة. تنحى يوريتش بسهولة وضرب ظهر فيرزين بفأسه. انهار فيرزين أرضًا بلا قوة.
تنهد فيرزين، وهو يُعيد تعبئة الصنارة وهو يُنقر بلسانه. تثاءب بعمق.
الطعن يستخدم عضلاتٍ غير مألوفة. ما لم يُدرَّب عليه تدريبًا مكثفًا، الحركة نفسها تبدو غير طبيعية. أما التقطيع، فكان غريزيًا بحتًا. أعطِ طفلًا سيفًا، وسيُجري أولًا قطعًا قطريًا من الأعلى. حركة “غضب البومة” هي أكثر فنون المبارزة طبيعية، ولذلك هي قوية.
بوو!
” إذًا، أنت الوحيد الذي عليّ قتله يا رجل. شكرًا لإخباري بذلك.”
أصدر شيء صوتًا معدنيًا. صوت اصطدام أسلحة. استدار فيرزين.
انقضّت فؤوس يوريتش في كل اتجاه كالعاصفة. انحنى فيرزين، كفأرٍ رشيق، متجنبًا شفرات الفأس.
“مرحبا يا جدي، هل اصطدت أي سمكة؟“
“أولجارو.”
جلس يوريتش تحت شجرة. اتسعت عينا فيرزين تدريجيًا، وانكمشت شفتاه قليلًا.
ابتسم فيرزين. بدا من السهل هزيمة البرابرة بأسلحتهم المعدنية البدائية. لكن كان ذلك خطأً فادحًا في التقدير. الحرب ضد البرابرة الشماليين سلسلة من المعاناة. عذّب البرد غير المألوف الفرسان، حتى فيرزين نفسه فقد ثلاثة أصابع من قدميه بسبب الصقيع. علاوة على ذلك، كان كل بربري محاربًا ماهرًا. أحبوا حاكمهم المحاربين، وقاتلوا لكسب تلك النعمة السماوية.
“هل تعتقد أنني هنا لأصطاد بعض السمك؟ أنا هنا فقط لأقضي بعض الوقت. أوه هو.”
سحب فيرزين خنجرًا صغيرًا للدفاع عن نفسه من خصره. واجه يوريتش، ممسكًا الخنجر بيده اليسرى فقط. بدا يشبه صيادًا يقاتل دبًا، إلا أن هذا الدب بدا ذكيًا، وقادرًا على الكلام، وفوق كل ذلك، يحمل فؤوسًا بدلًا من مخالب في كفيه.
ألقى فيرزين صنارة الصيد جانبًا.
ثم ركل فيرزين يوريتش قضيبه بين ساقيه. ورغم الحماية الجلدية للمنطقة، اثرت الضربة عميقًا. ضربةً في منطقة حيوية تتم في المعارك الحقيقية.
“أنت تتحدث دائمًا مثل رجل عجوز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يزال فيرزين يقاتل وسيفه في يديه. لكن إلى متى سيستمر؟ بدا بصره يضعف؛ وبعد عام أو عامين، سيُصاب بالعمى التام. حتى الجهد البسيط يجعله يُلهث لالتقاط أنفاسه، و سيفه يزداد ثقلًا كلما أمسكه. علاوة على ذلك، كان ارتداء الدرع وخلعه يُخلّفان تقرحاتٍ على الجلد تحت نقاط ضغط الدرع.
زوو!
زوو!
أدار يوريتش طرف سيفه على الأرض.
تظاهر يوريتش بأرجحة جنونية بفؤوسه، ثم وجّه أحد الفأسين نحو خصمه. لم تستطع عيناه الشاحبتان الصدئتان قراءة الحركة القادمة.
“هل لديك شيء تريد أن تسأل عنه؟ يوريتش.”
هزت ضربة رأس قوية دماغ فيرزين. ضربت جمجمته. أغمض فيرزين عينيه، وقد أصابته الصدمة.
“هل تعرف من أين أتيت؟“
“هذا ليس أسلوبي. أجل، وأسأل فقط في حال، هل يعلم الإمبراطور؟“
“لديّ فكرة. سمعتُ من دونوفان أنه التقى بك لأول مرة في أنقرة، وهي ليست بعيدة عن جبال السماء. بالإضافة إلى ذلك، عندما سمعتُ لهجتك الشمالية، عرفتُ كل ما أحتاج معرفته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب يوريتش. أصبحت المسافة بين المحاربين تضيق. لم يبقَ سوى خطوة واحدة ليصبحوا في مرمى أسلحتهم.
بعد سماع كلمات فيرزين، وقف يوريتش.
اتسعت عينا يوريتش. لم يفهم فيرزين.
“أرى. تفضل، استخدم هذا السيف. إنه سيف فولاذي إمبراطوري. سأستخدم فؤوسي.”
صرخ يوريتش وهو يهاجم فيرزين. وجّه ضربةً قوية للمحارب العجوز الذي فقد إحدى يديه.
ألقى يوريتش السيف الفولاذي أمام فيرزين. لوّح يوريتش بفأسيه التوأمين، مما أرخى جسده.
“ خصمي بربري، يتمتع بقدرات بدنية خارقة. ولن يكون من المبالغة القول إنه مبارك من الحكام.”
“كم أنت رحيم. كان بإمكانك طعني في ظهري وأنا نائم.”
الطعن يستخدم عضلاتٍ غير مألوفة. ما لم يُدرَّب عليه تدريبًا مكثفًا، الحركة نفسها تبدو غير طبيعية. أما التقطيع، فكان غريزيًا بحتًا. أعطِ طفلًا سيفًا، وسيُجري أولًا قطعًا قطريًا من الأعلى. حركة “غضب البومة” هي أكثر فنون المبارزة طبيعية، ولذلك هي قوية.
أمسك فيرزين بالسيف وكأنه رأى كل شيء قادمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار يوريتش طرف سيفه على الأرض.
“هذا ليس أسلوبي. أجل، وأسأل فقط في حال، هل يعلم الإمبراطور؟“
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“أنا الوحيد الذي يعرف من أين أنت. لم أخبر أحدًا غيري، الرجل الذي عبر جبال السماء.”
“يوريتش ” تحدث فيرزين، وبدا وجهه أزرقًا شاحبًا.
اتسعت عينا يوريتش. لم يفهم فيرزين.
” ماذا…؟“
“لماذا لم يخبر أحداً من حوله؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يمكن أن أكون مثله في سنه؟”
لم يبدُ أن فيرزين يكذب. لكن كلماته وأفعاله غريبة. كان فيرزين يستفز يوريتش عمدًا.
في تلك اللحظة، أراد يوريتش أن يمسك بفخذه ويتدحرج على الأرض. عبسَ.
” إذًا، أنت الوحيد الذي عليّ قتله يا رجل. شكرًا لإخباري بذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي لشكرني.”
“لا داعي لشكرني.”
تظاهر يوريتش بأرجحة جنونية بفؤوسه، ثم وجّه أحد الفأسين نحو خصمه. لم تستطع عيناه الشاحبتان الصدئتان قراءة الحركة القادمة.
انحنى فيرزين برشاقة، ممسكًا بالسيف.
“أعلن الإمبراطور الأول أنه سيوحد العالم، وقد فعل ذلك بالفعل. أخضع جميع الممالك المتحضرة وبنى إمبراطورية عظيمة. لو فشل، لذكر كملكٍ مهووس بالحرب.”
“أنا يوريتش من قبيلة الفأس الحجرية. جئتُ اليوم لأُنهي حياتك الحزينة يا جدّي.”
“أعلن الإمبراطور الأول أنه سيوحد العالم، وقد فعل ذلك بالفعل. أخضع جميع الممالك المتحضرة وبنى إمبراطورية عظيمة. لو فشل، لذكر كملكٍ مهووس بالحرب.”
لوّح يوريتش بفؤوسه، مُصدرًا صوتًا حادًا في الهواء. بدا صوت الفؤوس وهي تشقّ الهواء مُرعبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها الرجل العجوز اللعين!!!!”
“اسمي فيرزين ” أجاب فيرزين باختصار. أمال يوريتش رأسه سائلاً في المقابل.
ثم ركل فيرزين يوريتش قضيبه بين ساقيه. ورغم الحماية الجلدية للمنطقة، اثرت الضربة عميقًا. ضربةً في منطقة حيوية تتم في المعارك الحقيقية.
“هذا كل شيء؟ “
لم تكن القارة الشرقية ذات معنى بالنسبة لفيرزين. ذلك فجر عصر سيبدأ بعد انقضاء عهده.
“هذا يكفي كمقدمة لي.”
“كم عدد فرساننا الذين سقطوا في مثل هذه الهجمات؟”
رفع فيرزين سيفه عاليًا. هذه وضعية البومة. كتفاه جامدتين كطائر ينشر جناحيه، صلبة، وكأنها قادرة على قطع صخرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يزال فيرزين يقاتل وسيفه في يديه. لكن إلى متى سيستمر؟ بدا بصره يضعف؛ وبعد عام أو عامين، سيُصاب بالعمى التام. حتى الجهد البسيط يجعله يُلهث لالتقاط أنفاسه، و سيفه يزداد ثقلًا كلما أمسكه. علاوة على ذلك، كان ارتداء الدرع وخلعه يُخلّفان تقرحاتٍ على الجلد تحت نقاط ضغط الدرع.
‘بديع.’
لوّح يوريتش بفؤوسه، مُصدرًا صوتًا حادًا في الهواء. بدا صوت الفؤوس وهي تشقّ الهواء مُرعبًا.
بدا يوريتش في رهبة. من الصعب تصديق أن هذه القوة تأتي من رجل عجوز تجاوز السبعين من عمره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسدهم فيرزين. المحاربون الخالدون. حتى في الموت، ظلّوا محاربين، يُكرّرون صراع المعركة الأبدي في حقل السيوف. أحبّ حاكم الشمال المحاربين.
“هل يمكن أن أكون مثله في سنه؟”
“أنا يوريتش من قبيلة الفأس الحجرية. جئتُ اليوم لأُنهي حياتك الحزينة يا جدّي.”
من الصعب التأكد من ذلك. لم يكن أمام أي محارب خيار سوى احترام فيرزين. بدا انضباطه الصارم، الذي يُنحت عظامه، واضحًا.
بدا الأمر كما لو أن نورًا داخليًا يتدفق من عينيه الشاحبتين. وقفته المصقولة طوال حياته بدت مثالية وعضلاته المرنة التي تُمسك سيفه لا تزال حية.
“هووو.”
بعد سماع كلمات فيرزين، وقف يوريتش.
تنهد فيرزين بعمق. لم يزفر إلا في اللحظة التي يُنزل فيها سيفه.
البرابرة، على الرغم من فظاظة وضعياتهم، قادرين على توجيه أسلحتهم بسرعات مذهلة. في الواقع، كان مسار أرجحتهم الأطول يجعل كل ضربة ثقيلة للغاية.
بدا الأمر كما لو أن نورًا داخليًا يتدفق من عينيه الشاحبتين. وقفته المصقولة طوال حياته بدت مثالية وعضلاته المرنة التي تُمسك سيفه لا تزال حية.
نطق صوت داخلي. فتح فيرزين عينيه على اتساعهما، وتساقط عرق بارد على ظهره.
حرك يوريتش ذراعيه، كل منهما يحمل فأسًا، وهو يقترب من خصمه. للوهلة الأولى، بدا موقفًا عاجزًا، مجرد تمديد لمسار أسلحته.
بوو!
“ خصمي بربري، يتمتع بقدرات بدنية خارقة. ولن يكون من المبالغة القول إنه مبارك من الحكام.”
أجساد مثقوبة بالمعادن، ومقابر مليئة بالهياكل العظمية، كل ذلك في الأرض المتجمدة الشمالية القاحلة.
البرابرة، على الرغم من فظاظة وضعياتهم، قادرين على توجيه أسلحتهم بسرعات مذهلة. في الواقع، كان مسار أرجحتهم الأطول يجعل كل ضربة ثقيلة للغاية.
“سوف أموت في سريري.”
“كم عدد فرساننا الذين سقطوا في مثل هذه الهجمات؟”
“ خصمي بربري، يتمتع بقدرات بدنية خارقة. ولن يكون من المبالغة القول إنه مبارك من الحكام.”
ابتسم فيرزين. بدا من السهل هزيمة البرابرة بأسلحتهم المعدنية البدائية. لكن كان ذلك خطأً فادحًا في التقدير. الحرب ضد البرابرة الشماليين سلسلة من المعاناة. عذّب البرد غير المألوف الفرسان، حتى فيرزين نفسه فقد ثلاثة أصابع من قدميه بسبب الصقيع. علاوة على ذلك، كان كل بربري محاربًا ماهرًا. أحبوا حاكمهم المحاربين، وقاتلوا لكسب تلك النعمة السماوية.
لن يشهد حربًا كهذه مجددًا. حربٌ تُرهق القلوب. معركةٌ عظيمةٌ كانت كل شيءٍ فيها على المحك.
اقترب يوريتش. أصبحت المسافة بين المحاربين تضيق. لم يبقَ سوى خطوة واحدة ليصبحوا في مرمى أسلحتهم.
استثمر الإمبراطور يانتشينوس بكثافة في عبور جبال السماء. انتقد رجاله ذلك واعتبروه إهدارًا لميزانية الإمبراطورية، ووبخ الكهنة الإمبراطور لمحاولته تسلق الجبال. لكن السلطة الإمبراطورية قوية. السلطة التي بناها الأباطرة الأوائل والسابقون أسكتت بسهولة مثل هذه الشكاوى.
أظهر كلا الموقفين أن حامليهما يفضلون الهجوم على الدفاع. لم يكن القتال ليدوم طويلًا. المحارب الأسرع والأكثر دهاءً سيخرج منتصرًا.
قال فيرزين وهو ينظر إلى انعكاس الشمس في البركة.
تقدم يوريتش مجددًا. لدى فيرزين، بسيفه، مدى هجوم أطول.
” ماذا…؟“
“سأعطيه الخطوة الأولى.”
بدا الأمر كما لو أن نورًا داخليًا يتدفق من عينيه الشاحبتين. وقفته المصقولة طوال حياته بدت مثالية وعضلاته المرنة التي تُمسك سيفه لا تزال حية.
لمعت عينا يوريتش، وتحركت ذراعاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تم دفن الفأس عميقا في صدر فيرزين.
بدت وضعية البومة لفيرزين وضعيةً يرفع فيها السيف عاليًا. مباشرةً من هذه الوضعية، يُنفّذ ضربةً قطرية. عُرفت هذه المهارة باسم “غضب البومة“، عبارة عن ضربة قطرية بسيطة. لكن بين الفرسان، تُعتبر أقوى تقنية.
” ماذا…؟“
“أبسط وأقوى تقنية.”
بالنسبة لمعظم الناس، بدا الإمبراطور يانتشينوس شخصية من المستحيل حتى الاقتراب منها، ولكن بالنسبة لفيرزين، بدا مثل ابن أخ صغير.
الطعن يستخدم عضلاتٍ غير مألوفة. ما لم يُدرَّب عليه تدريبًا مكثفًا، الحركة نفسها تبدو غير طبيعية. أما التقطيع، فكان غريزيًا بحتًا. أعطِ طفلًا سيفًا، وسيُجري أولًا قطعًا قطريًا من الأعلى. حركة “غضب البومة” هي أكثر فنون المبارزة طبيعية، ولذلك هي قوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ادفني في الأرض عندما أموت.”
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيطر عليه الخوف. عاش بقية حياته كرجل عجوز في غرفة خلفية.
رفع يوريتش شفرات فأسه ليشبك سيف فيرزين. انقطع مسار سيف فيرزين.
تنهد فيرزين، وهو يُعيد تعبئة الصنارة وهو يُنقر بلسانه. تثاءب بعمق.
“أووه!”
“ خصمي بربري، يتمتع بقدرات بدنية خارقة. ولن يكون من المبالغة القول إنه مبارك من الحكام.”
صرخ يوريتش واقترب من فيرزين أمام أنفه مباشرةً. أرجع رأسه للخلف ثم دفعه للأمام.
“هاه؟“
بوو!
لم يعد أيٌّ من المستكشفين الذين أُرسلوا إلى جبال السماء حتى الآن، لكن يانتشينوس سيواصل إرسال المزيد. الفشل سيُصنّفه طاغية، والنجاح فاتحًا عظيمًا.
هزت ضربة رأس قوية دماغ فيرزين. ضربت جمجمته. أغمض فيرزين عينيه، وقد أصابته الصدمة.
” ماذا…؟“
يوريتش، بعينين مفتوحتين، لوّح بفأسه وقطع يد فيرزين اليمنى. سقطت اليد اليمنى، التي تحمل السيف، على الأرض.
رفع فيرزين سيفه عاليًا. هذه وضعية البومة. كتفاه جامدتين كطائر ينشر جناحيه، صلبة، وكأنها قادرة على قطع صخرة.
“أوه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر فيرزين غربًا. من مملكة بوركانا في الطرف الشرقي، لم تكن جبال السماء مرئية.
كبت فيرزين صراخه وضرب ذقن يوريتش بيده اليسرى. كاد يوريتش أن يعضّ لسانه. اهتز رأسه، مما جعله يترنح في خطواته.
لم يعد أيٌّ من المستكشفين الذين أُرسلوا إلى جبال السماء حتى الآن، لكن يانتشينوس سيواصل إرسال المزيد. الفشل سيُصنّفه طاغية، والنجاح فاتحًا عظيمًا.
بوو!
“هووو.”
ثم ركل فيرزين يوريتش قضيبه بين ساقيه. ورغم الحماية الجلدية للمنطقة، اثرت الضربة عميقًا. ضربةً في منطقة حيوية تتم في المعارك الحقيقية.
انحنى فيرزين برشاقة، ممسكًا بالسيف.
في تلك اللحظة، أراد يوريتش أن يمسك بفخذه ويتدحرج على الأرض. عبسَ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من المرجح أن يكتشف يانتشينوس القارة الشرقية. ما دامت موجودة، فسيجدها. إن كان قد استلهم شيئًا من أسلافه، فهو إصرارهم.”
“أيها الرجل العجوز اللعين!!!!”
انقضّت فؤوس يوريتش في كل اتجاه كالعاصفة. انحنى فيرزين، كفأرٍ رشيق، متجنبًا شفرات الفأس.
صرخ يوريتش وهو يهاجم فيرزين. وجّه ضربةً قوية للمحارب العجوز الذي فقد إحدى يديه.
بعد سماع كلمات فيرزين، وقف يوريتش.
بوو!
” إذًا، أنت الوحيد الذي عليّ قتله يا رجل. شكرًا لإخباري بذلك.”
سحب فيرزين خنجرًا صغيرًا للدفاع عن نفسه من خصره. واجه يوريتش، ممسكًا الخنجر بيده اليسرى فقط. بدا يشبه صيادًا يقاتل دبًا، إلا أن هذا الدب بدا ذكيًا، وقادرًا على الكلام، وفوق كل ذلك، يحمل فؤوسًا بدلًا من مخالب في كفيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أووه!”
لو حاول صدَّ نصل فأسٍ بخنجره، لكان معصمه سينكسر. تدحرج فيرزين على الأرض. شيطان السيف العظيم، فارسٌ بين فرسان! لكن في هذه اللحظة، لم يكن سوى ضعيف أمام خصم أقوى. لو أراد الضعيف أي فرصة لهزيمة القوي، لكان عليه أن يتدحرج على التراب.
ارتجفت عيون يوريتش.
بدا يوريتش شابًا قويًا، وكان فيرزين شيخًا. لم تُقوِّ الشهرة الأسطورية جسده المادي.
“سوف أموت في سريري.”
ووش!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيطر عليه الخوف. عاش بقية حياته كرجل عجوز في غرفة خلفية.
انقضّت فؤوس يوريتش في كل اتجاه كالعاصفة. انحنى فيرزين، كفأرٍ رشيق، متجنبًا شفرات الفأس.
استثمر الإمبراطور يانتشينوس بكثافة في عبور جبال السماء. انتقد رجاله ذلك واعتبروه إهدارًا لميزانية الإمبراطورية، ووبخ الكهنة الإمبراطور لمحاولته تسلق الجبال. لكن السلطة الإمبراطورية قوية. السلطة التي بناها الأباطرة الأوائل والسابقون أسكتت بسهولة مثل هذه الشكاوى.
تظاهر يوريتش بأرجحة جنونية بفؤوسه، ثم وجّه أحد الفأسين نحو خصمه. لم تستطع عيناه الشاحبتان الصدئتان قراءة الحركة القادمة.
“وسّع الإمبراطور السابق حدود البشرية، فاحتلّ الجنوب والشمال القاحلين، جامعًا عالمين لم يتداخلا قط. خلق عالمًا تتعايش فيه الحضارة والهمجية.”
بوو!
صرخ يوريتش واقترب من فيرزين أمام أنفه مباشرةً. أرجع رأسه للخلف ثم دفعه للأمام.
تم دفن الفأس عميقا في صدر فيرزين.
“هل تعتقد أنني هنا لأصطاد بعض السمك؟ أنا هنا فقط لأقضي بعض الوقت. أوه هو.”
“لا مزيد من التهرب مثل الفأر ” قال يوريتش وهو يتنفس بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها الرجل العجوز اللعين!!!!”
لم يُخرج فيرزين الفأس المغروسة في صدره. سحبه سيؤدي إلى نزيف حادّ، ثمّ الموت. بدا الفأس مغروسًا بعمق، وكاد قلبه أن يتوقف.
أصبح خائفًا. يخشى الموت الهادئ. يتوق لرؤية النصال الفولاذية.
“يوريتش ” تحدث فيرزين، وبدا وجهه أزرقًا شاحبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس يوريتش تحت شجرة. اتسعت عينا فيرزين تدريجيًا، وانكمشت شفتاه قليلًا.
“هاه؟“
“يوريتش ” تحدث فيرزين، وبدا وجهه أزرقًا شاحبًا.
“ادفني في الأرض عندما أموت.”
“لا أحد ممن تسلقوا تلك الجبال عادوا أبدًا.”
هاجم فيرزين وهو يستنشق آخر أنفاسه العميقة. تنحى يوريتش بسهولة وضرب ظهر فيرزين بفأسه. انهار فيرزين أرضًا بلا قوة.
قال فيرزين وهو ينظر إلى انعكاس الشمس في البركة.
فتح فيرزين عينيه وهو مُستلقٍ على الأرض. ارتجفت شفتاه، وتوقف قلبه.
“لم يتبق لي الكثير من الوقت.”
“أولجارو.”
لو حاول صدَّ نصل فأسٍ بخنجره، لكان معصمه سينكسر. تدحرج فيرزين على الأرض. شيطان السيف العظيم، فارسٌ بين فرسان! لكن في هذه اللحظة، لم يكن سوى ضعيف أمام خصم أقوى. لو أراد الضعيف أي فرصة لهزيمة القوي، لكان عليه أن يتدحرج على التراب.
بدت عيون فيرزين الخافتة تحدق في حقل السيوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر فيرزين غربًا. من مملكة بوركانا في الطرف الشرقي، لم تكن جبال السماء مرئية.
أولئك الذين خانوا حاكمهم لُعنوا. انتهت لعنة فيرزين.
بوو!
” ماذا…؟“
“لا أحد ممن تسلقوا تلك الجبال عادوا أبدًا.”
يوريتش سمع كلمات فيرزين الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي لشكرني.”
“أولجارو.”
“جبال السماء.”
ارتجفت عيون يوريتش.
“لا أحد ممن تسلقوا تلك الجبال عادوا أبدًا.”
بدا الأمر كما لو أن نورًا داخليًا يتدفق من عينيه الشاحبتين. وقفته المصقولة طوال حياته بدت مثالية وعضلاته المرنة التي تُمسك سيفه لا تزال حية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

