You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات الحروب البدائية 96

هدية للشامان

هدية للشامان

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

“تقديمها للشامان؟”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

(هل أطبخها اليوم؟) فكّر شاو شوان.

Arisu-san

كان تشاتشا قد كبر، لكنه احتفظ بعاداته القديمة منذ صغره. من ذلك مثلًا: الاستلقاء على حافة المكتب الحجري، مع إسقاط كل ما فوق سطحه بخفق جناحيه. كان شاو شوان قد وبّخه مرات كثيرة، لكن العادات القديمة تبقى عادات قديمة.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) في الماضي، كان الطعام والحيوانات الأليفة شيئًا واحدًا في نظر العجوز كي. ثم قضى وقتًا مع سيزر وتشاتشا، فتعلّق بهما تدريجيًا. كان سيزر يحمله إلى كل مكان، ومن الطبيعي ألا يدعه يجوع. أما الطعام فشيء آخر. ففي نظر أهل القبيلة، لماذا يهدر أحدهم طعامه بإطعام الوجبة؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 96 – هدية للشامان

“ألستَ ستتعلّم من الشامان هذا الشتاء؟” سأل العجوز كي.

….

نظر شاو شوان إلى النسر المتقدم نحوه، ورمى له شريحة لحم.

مع انتهاء آخر مهمة صيد، أخذ الطقس يزداد برودة مع مرور الأيام.

“هذا الكائن معتاد على الجوع المستمر. يمكنه أن يعيش طويلًا وبخير.” قال شاو شوان، ثم رمى قطعة لحم طازجة في الجرّة الحجرية.

كان شاو شوان ينزل من قمة الجبل وهو يجرّ خلفه الفريسة التي اصطادها في آخر رحلة صيد.

بعد أن غادر تشاتشا الكوخ حاملاً اللحم، همّ شاو شوان بتجهيز ما تبقى عن طريق التخليل. لكنه حين تفقد الجرّة الحجرية في المطبخ، اكتشف أنها ممتلئة بالفعل.

كان الجو أبرد من ذي قبل، ولم يبقَ على الشتاء سوى نحو ثلاثين يومًا. خزن جزءًا من الطعام في كهف التخزين أعلى الجبل، ثم حمل البقية إلى الأسفل.

كانت هذه سلحفاة عالقة في سياج الأسماك في ليلةٍ تلت تراكب القمرين، حين ارتفع منسوب الماء. طلب شاو شوان من لانغ غا أن يتركها له، إذ أراد أن يطبخها في قدر حساء. لكن لاحقًا، حين جاء لانغ غا بها، رماها شاو شوان مباشرة في الجرّة الحجرية القديمة في مكان العجوز كي. وبعد ذلك، وبسبب سلسلة من الأمور مثل الصيد، وتوسيع الكوخ، والانتقال، تُركت هنا، مُهملة تمامًا. نسي شاو شوان وجودها، وكذلك فعل العجوز كي. وهكذا بقيت هنا حتى اليوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان فريق الصيد الآخر يستعد لمهمته الأخيرة. كان عليهم الإسراع، لأنه بحلول عودتهم سيكون الشتاء قد حلّ رسميًا.

“نعم؟”

كان العجوز كي يلتقي بصديق له في منطقة سفح الجبل، وكان سيزر ينتظره هناك ليحمله عائدًا إلى المنزل. أمّا تشاتشا… فقد رآه شاو شوان يحلّق في السماء في طريق عودته إلى القبيلة، لكنه لم يره منذ انتهاء طقس تطهير السيوف.

بعد أن غادر تشاتشا الكوخ حاملاً اللحم، همّ شاو شوان بتجهيز ما تبقى عن طريق التخليل. لكنه حين تفقد الجرّة الحجرية في المطبخ، اكتشف أنها ممتلئة بالفعل.

ما إن خطا داخل الباب، حتى لاحظ صقرًا رابضًا فوق الطاولة الحجرية. كان رأس النسر عند حافة الطاولة، وبدا ساكنًا تمامًا. تجمّد شاو شوان لحظة، إذ ظن أن عنق النسر قد كُسر على يد أحدهم. لكن ذلك الشيء نهض فورًا وقفز عن الطاولة، وكأنه شعر بعودة شاو شوان. وحين خفق بجناحيه، أسقط عددًا غير قليل من الكراسي الخشبية من حوله.

“تقديمها للشامان؟”

كان تشاتشا قد كبر، لكنه احتفظ بعاداته القديمة منذ صغره. من ذلك مثلًا: الاستلقاء على حافة المكتب الحجري، مع إسقاط كل ما فوق سطحه بخفق جناحيه. كان شاو شوان قد وبّخه مرات كثيرة، لكن العادات القديمة تبقى عادات قديمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان فريق الصيد الآخر يستعد لمهمته الأخيرة. كان عليهم الإسراع، لأنه بحلول عودتهم سيكون الشتاء قد حلّ رسميًا.

نظر شاو شوان إلى النسر المتقدم نحوه، ورمى له شريحة لحم.

“أنا مندهش أنها لا تزال حية! لقد توقفت عن إطعامها منذ مدة طويلة.” تنهد العجوز كي. ففي النهاية، لم يكونوا يعانون نقصًا في الطعام. وبما أن الجرار الحجرية الأخرى في الأمام كانت ممتلئة، لم ينتبه أحد إلى الجرّة القديمة في الزاوية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كُلها في الخارج!”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

فعلى الرغم من توسيع الكوخ، إلا أن المساحة ما زالت غير كافية لتشاتشا ليخفق بجناحيه بحرية.

بعد وضعها في الجرّة الحجرية، كان العجوز كي يغيّر الماء كل ثلاثة أو خمسة أيام. وحين يتذكرها، كان يرمي لها بعض قطع اللحم. ظن العجوز كي أن شاو شوان سيتكفل بها، لكنه لم يتوقع أن شاو شوان كان قد نسيها منذ زمن بعيد. لاحقًا، حين وُسّع كوخ شاو شوان، جاء العجوز كي وسأل عن السلحفاة مجددًا. عندها علم أن شاو شوان لا ينوي تربيتها، بل الاحتفاظ بها كطعام. لذا توقف عن إطعامها منذ ذلك الحين. فهناك فرق بين الطعام والحيوانات الأليفة.

بعد أن غادر تشاتشا الكوخ حاملاً اللحم، همّ شاو شوان بتجهيز ما تبقى عن طريق التخليل. لكنه حين تفقد الجرّة الحجرية في المطبخ، اكتشف أنها ممتلئة بالفعل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان شاو شوان قد خصص مساحة منفصلة في المطبخ بلوح خشبي، وُضع فيها موقد حجري بسيط، وكان أكثر راحة من نصب قدر حجري في كل مرة.

لم يكن شاو شوان يعلم ما الذي تمثله السلاحف في هذا العالم. لكن في حياته السابقة، كان كثيرون يرون السلاحف رمزًا للحياة الخالدة. فضلًا عن أن هذه السلحفاة كانت تملك بالفعل حيوية عنيدة. فقد بقيت في الجرّة كل هذه المدة، حتى فقدت القوة على نقر الجدران. وإلا لكانت قد هربت منذ زمن.

تذكّر شاو شوان أن هناك جرّة حجرية فارغة في الزاوية، فتوجه إليها وتفقدها. كانت جرّة قديمة أحضرها العجوز كي، لكنها تهالكت كثيرًا، وكان هناك شق في فوهتها. لم تكن قادرة على احتواء الكثير من الماء، لذا وُضعت هنا مؤقتًا بانتظار استخدام لاحق.

حين دخل العجوز كي، سأله شاو شوان:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان على الجرّة غطاء خشبي، وقد تراكمت عليه طبقة من الغبار، إذ لم يمسّه أحد منذ زمن طويل.

“هل نأكلها اليوم أم بعد أيام؟ ما رأيك؟”

فتح شاو شوان الغطاء الخشبي ونظر إلى الداخل، ليجد شيئًا بحجم حوض غسيل يرقد بهدوء في الداخل. وكان على ظهره نتوءات حادة كثيرة، ولم يكن الماء داخل الجرّة يغطي سوى ظهره بالكاد.

كان شاو شوان ينزل من قمة الجبل وهو يجرّ خلفه الفريسة التي اصطادها في آخر رحلة صيد.

لم يدرك شاو شوان ما الأمر إلا بعد أن رآه بوضوح.

“حسنًا، إذن سأقدمها للشامان عندما أذهب إلى قمة الجبل في المرة القادمة.” قال شاو شوان.

كانت هذه سلحفاة عالقة في سياج الأسماك في ليلةٍ تلت تراكب القمرين، حين ارتفع منسوب الماء. طلب شاو شوان من لانغ غا أن يتركها له، إذ أراد أن يطبخها في قدر حساء. لكن لاحقًا، حين جاء لانغ غا بها، رماها شاو شوان مباشرة في الجرّة الحجرية القديمة في مكان العجوز كي. وبعد ذلك، وبسبب سلسلة من الأمور مثل الصيد، وتوسيع الكوخ، والانتقال، تُركت هنا، مُهملة تمامًا. نسي شاو شوان وجودها، وكذلك فعل العجوز كي. وهكذا بقيت هنا حتى اليوم.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

لو حسبت الأمر جيدًا، لوجدت أن ما يقارب نصف عام قد مضى. ومع ذلك، بقيت السلحفاة في الجرّة الحجرية، ولا تزال على قيد الحياة!

كان الشامان جالسًا في الغرفة الحجرية، يدوّن شيئًا على رقعة من جلد حيوان باستخدام قلم مصنوع من شعر الحيوانات. شعر ببعض الفضول حين قال شاو شوان إن لديه طعامًا ليقدمه. ففي النهاية، كانت قد مضت أيام على عودة فريق الصيد الخاص بشاو شوان. فما الذي يمكن أن يقدمه الآن؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ربما كانت على شفا الموت جوعًا، إذ لم يكن فيها أي نشاط. وحين نكزها شاو شوان مرتين بعصا خشبية، لم تحرّك سوى جسدها قليلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كانت على شفا الموت جوعًا، إذ لم يكن فيها أي نشاط. وحين نكزها شاو شوان مرتين بعصا خشبية، لم تحرّك سوى جسدها قليلًا.

(هل أطبخها اليوم؟) فكّر شاو شوان.

(هل أطبخها اليوم؟) فكّر شاو شوان.

وبينما كان مترددًا بين طهيها اليوم أو إبقائها بضعة أيام أخرى، عاد العجوز كي مع سيزر.

….

حين دخل العجوز كي، سأله شاو شوان:

عندما أحضر لانغ غا هذه السلحفاة إلى هنا، لم يقل شاو شوان شيئًا عن طهيها. ومع تجربة تربية سيزر وتشاتشا، افترض العجوز كي تلقائيًا أن شاو شوان جلب هذا الشيء ليربيه. ففي النهاية، لديه سجل سابق في تربية الطعام كحيوانات أليفة، ولم يكن مستغربًا لو أراد الاحتفاظ بهذه أيضًا.

“هل نأكلها اليوم أم بعد أيام؟ ما رأيك؟”

“ألستَ ستتعلّم من الشامان هذا الشتاء؟” سأل العجوز كي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ماذا؟ ما زالت هناك؟” بدا العجوز كي مذهولًا.

وبينما كان مترددًا بين طهيها اليوم أو إبقائها بضعة أيام أخرى، عاد العجوز كي مع سيزر.

عندما أحضر لانغ غا هذه السلحفاة إلى هنا، لم يقل شاو شوان شيئًا عن طهيها. ومع تجربة تربية سيزر وتشاتشا، افترض العجوز كي تلقائيًا أن شاو شوان جلب هذا الشيء ليربيه. ففي النهاية، لديه سجل سابق في تربية الطعام كحيوانات أليفة، ولم يكن مستغربًا لو أراد الاحتفاظ بهذه أيضًا.

في الماضي، حين كان الآخرون في القبيلة يقدمون طعامًا للشامان، كان الطعام دائمًا قطع لحم مُعالجة، مرتبة ونظيفة. أما شاو شوان، فقد جلب له سلحفاة كاملة، حية، ذات فم معقوف كمنقار النسر، ولا تزال شظايا خشب عالقة عند زوايا فمها.

بعد وضعها في الجرّة الحجرية، كان العجوز كي يغيّر الماء كل ثلاثة أو خمسة أيام. وحين يتذكرها، كان يرمي لها بعض قطع اللحم. ظن العجوز كي أن شاو شوان سيتكفل بها، لكنه لم يتوقع أن شاو شوان كان قد نسيها منذ زمن بعيد. لاحقًا، حين وُسّع كوخ شاو شوان، جاء العجوز كي وسأل عن السلحفاة مجددًا. عندها علم أن شاو شوان لا ينوي تربيتها، بل الاحتفاظ بها كطعام. لذا توقف عن إطعامها منذ ذلك الحين. فهناك فرق بين الطعام والحيوانات الأليفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك تقديمها للشامان.” أشار العجوز كي إلى السلحفاة التي استعادت بعض الحيوية بعد أن أُطعمت.

222222222

في الماضي، كان الطعام والحيوانات الأليفة شيئًا واحدًا في نظر العجوز كي. ثم قضى وقتًا مع سيزر وتشاتشا، فتعلّق بهما تدريجيًا. كان سيزر يحمله إلى كل مكان، ومن الطبيعي ألا يدعه يجوع. أما الطعام فشيء آخر. ففي نظر أهل القبيلة، لماذا يهدر أحدهم طعامه بإطعام الوجبة؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟ ما زالت هناك؟” بدا العجوز كي مذهولًا.

وهكذا تُركت حتى اليوم.

وهكذا، بعد نحو عشرة أيام من حياة رغيدة، أمسك شاو شوان ظهر السلحفاة، وحملها إلى قمة الجبل، وبطنها موجه إلى السماء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نعم، تذكرت. علقت في سياج الأسماك قرب النهر، في الليلة التالية لتراكب القمرين حين ارتفع منسوب الماء. قلت للانغ غا أن يتركها لي لأطهوها، لكنني نسيت ذلك بسبب انشغالي لاحقًا.” شرح شاو شوان.

“حسنًا، إذن سأقدمها للشامان عندما أذهب إلى قمة الجبل في المرة القادمة.” قال شاو شوان.

“أنا مندهش أنها لا تزال حية! لقد توقفت عن إطعامها منذ مدة طويلة.” تنهد العجوز كي. ففي النهاية، لم يكونوا يعانون نقصًا في الطعام. وبما أن الجرار الحجرية الأخرى في الأمام كانت ممتلئة، لم ينتبه أحد إلى الجرّة القديمة في الزاوية.

لم يدرك شاو شوان ما الأمر إلا بعد أن رآه بوضوح.

“هذا الكائن معتاد على الجوع المستمر. يمكنه أن يعيش طويلًا وبخير.” قال شاو شوان، ثم رمى قطعة لحم طازجة في الجرّة الحجرية.

وهكذا تُركت حتى اليوم.

كانت السلحفاة عادةً خجولة، لكنها عضّت اللحم فورًا. وحين انغرس فمها المعقوف في اللحم، اخترقته واصطدم بالجرّة الحجرية بسبب الإفراط في القوة، مُحدثًا صوت (بانغ) مدويًا.

وهكذا، بعد نحو عشرة أيام من حياة رغيدة، أمسك شاو شوان ظهر السلحفاة، وحملها إلى قمة الجبل، وبطنها موجه إلى السماء.

تفقد شاو شوان الجدار الداخلي للجرّة، فوجد خدوشًا وآثار عضّ كثيرة تغطي سطحها. لولا سماكة جدران الجرّة، لكانت قد نُقرت حتى ثُقبت منذ زمن. وربما كان ذلك سبب الشق في فوهتها أيضًا.

من الواضح أن هذه السلحفاة كانت تملك قوة تدميرية كبيرة. فحين حملها شاو شوان إلى الداخل، كان يمكن رؤية نظرة قتل واضحة في عينيها، وكأنها مستعدة لعضّ أي شيء يقع أمام ناظريها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أو… هل نأكلها اليوم؟” التفت شاو شوان إلى العجوز كي وسأله، لكنه وجده يحدّق في السلحفاة داخل الجرّة ويفكر في أمر ما.

كان العجوز كي يرى أن أي شيء يُقدَّم للشامان يجب أن يكون في أفضل حالاته، بوصفه تعبيرًا عن حسن النية.

“آه-شوان.” قال العجوز كي، وعيناه مثبتتان على السلحفاة.

لم يدرك شاو شوان ما الأمر إلا بعد أن رآه بوضوح.

“نعم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 96 – هدية للشامان

“ألستَ ستتعلّم من الشامان هذا الشتاء؟” سأل العجوز كي.

Arisu-san

“هذا هو المخطط. وقد وافق الشامان أيضًا.” قال شاو شوان.

ما إن خطا داخل الباب، حتى لاحظ صقرًا رابضًا فوق الطاولة الحجرية. كان رأس النسر عند حافة الطاولة، وبدا ساكنًا تمامًا. تجمّد شاو شوان لحظة، إذ ظن أن عنق النسر قد كُسر على يد أحدهم. لكن ذلك الشيء نهض فورًا وقفز عن الطاولة، وكأنه شعر بعودة شاو شوان. وحين خفق بجناحيه، أسقط عددًا غير قليل من الكراسي الخشبية من حوله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“يمكنك تقديمها للشامان.” أشار العجوز كي إلى السلحفاة التي استعادت بعض الحيوية بعد أن أُطعمت.

مع انتهاء آخر مهمة صيد، أخذ الطقس يزداد برودة مع مرور الأيام.

“تقديمها للشامان؟”

في قمة الجبل.

لم يكن الشامان يفتقر إلى الطعام، فلماذا قد يهتم بتلك السلحفاة؟

كان شاو شوان ينزل من قمة الجبل وهو يجرّ خلفه الفريسة التي اصطادها في آخر رحلة صيد.

لكن سرعان ما أدرك شاو شوان المعنى الحقيقي لكلام العجوز كي. كان يرى أن لهذه السلحفاة قيمة عظيمة، إذ تمثل طول العمر والخلود، كما قال شاو شوان قبل قليل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان فريق الصيد الآخر يستعد لمهمته الأخيرة. كان عليهم الإسراع، لأنه بحلول عودتهم سيكون الشتاء قد حلّ رسميًا.

لم يكن شاو شوان يعلم ما الذي تمثله السلاحف في هذا العالم. لكن في حياته السابقة، كان كثيرون يرون السلاحف رمزًا للحياة الخالدة. فضلًا عن أن هذه السلحفاة كانت تملك بالفعل حيوية عنيدة. فقد بقيت في الجرّة كل هذه المدة، حتى فقدت القوة على نقر الجدران. وإلا لكانت قد هربت منذ زمن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك تقديمها للشامان.” أشار العجوز كي إلى السلحفاة التي استعادت بعض الحيوية بعد أن أُطعمت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تذكر شاو شوان لحظة الإمساك بالسلحفاة أول مرة. كان لانغ غا قد عذب فريسته في سياج الأسماك لبعض الوقت، ثم أحضر السلحفاة إلى شاو شوان. كانت قد جاعت حينها قرابة نصف عام. ولو حسبت الأمر، لوجدت أنها بالكاد أكلت شيئًا يُذكر. ومع ذلك، نجت السلحفاة، ما أقنع العجوز كي بأن شاو شوان لم يكن مخطئًا حين قال إنها تمثل طول العمر والخلود.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أو… هل نأكلها اليوم؟” التفت شاو شوان إلى العجوز كي وسأله، لكنه وجده يحدّق في السلحفاة داخل الجرّة ويفكر في أمر ما.

كان أهل القبيلة يشعرون دائمًا أن عليهم تقديم الأشياء التي ترمز إلى الخير لمن يحظون بأعلى درجات الاحترام، وبالطبع كان العجوز كي يحمل الرأي نفسه. وبما أن شاو شوان سيتعلم من الشامان، فقد عدّ ذلك شرفًا. لذا بدا منطقيًا تمامًا أن يُقدَّم للشامان سلحفاة ترمز إلى الحياة الخالدة.

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) في الماضي، كان الطعام والحيوانات الأليفة شيئًا واحدًا في نظر العجوز كي. ثم قضى وقتًا مع سيزر وتشاتشا، فتعلّق بهما تدريجيًا. كان سيزر يحمله إلى كل مكان، ومن الطبيعي ألا يدعه يجوع. أما الطعام فشيء آخر. ففي نظر أهل القبيلة، لماذا يهدر أحدهم طعامه بإطعام الوجبة؟

وبما أن العجوز كي كان مُصرًّا، لم يعد شاو شوان يفكر في أكلها. ففي النهاية، لم يكونوا بحاجة إلى الطعام.

كان شاو شوان قد خصص مساحة منفصلة في المطبخ بلوح خشبي، وُضع فيها موقد حجري بسيط، وكان أكثر راحة من نصب قدر حجري في كل مرة.

“حسنًا، إذن سأقدمها للشامان عندما أذهب إلى قمة الجبل في المرة القادمة.” قال شاو شوان.

عندما أحضر لانغ غا هذه السلحفاة إلى هنا، لم يقل شاو شوان شيئًا عن طهيها. ومع تجربة تربية سيزر وتشاتشا، افترض العجوز كي تلقائيًا أن شاو شوان جلب هذا الشيء ليربيه. ففي النهاية، لديه سجل سابق في تربية الطعام كحيوانات أليفة، ولم يكن مستغربًا لو أراد الاحتفاظ بهذه أيضًا.

ابتسم العجوز كي عند سماع ذلك، وقال:

لكن سرعان ما أدرك شاو شوان المعنى الحقيقي لكلام العجوز كي. كان يرى أن لهذه السلحفاة قيمة عظيمة، إذ تمثل طول العمر والخلود، كما قال شاو شوان قبل قليل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“علينا أن نعتني بها جيدًا حتى ذلك الحين.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كان العجوز كي يرى أن أي شيء يُقدَّم للشامان يجب أن يكون في أفضل حالاته، بوصفه تعبيرًا عن حسن النية.

عندما أحضر لانغ غا هذه السلحفاة إلى هنا، لم يقل شاو شوان شيئًا عن طهيها. ومع تجربة تربية سيزر وتشاتشا، افترض العجوز كي تلقائيًا أن شاو شوان جلب هذا الشيء ليربيه. ففي النهاية، لديه سجل سابق في تربية الطعام كحيوانات أليفة، ولم يكن مستغربًا لو أراد الاحتفاظ بهذه أيضًا.

وهكذا، بعد نحو عشرة أيام من حياة رغيدة، أمسك شاو شوان ظهر السلحفاة، وحملها إلى قمة الجبل، وبطنها موجه إلى السماء.

لم يكن شاو شوان يعلم ما الذي تمثله السلاحف في هذا العالم. لكن في حياته السابقة، كان كثيرون يرون السلاحف رمزًا للحياة الخالدة. فضلًا عن أن هذه السلحفاة كانت تملك بالفعل حيوية عنيدة. فقد بقيت في الجرّة كل هذه المدة، حتى فقدت القوة على نقر الجدران. وإلا لكانت قد هربت منذ زمن.

في قمة الجبل.

وهكذا تُركت حتى اليوم.

كان الشامان جالسًا في الغرفة الحجرية، يدوّن شيئًا على رقعة من جلد حيوان باستخدام قلم مصنوع من شعر الحيوانات. شعر ببعض الفضول حين قال شاو شوان إن لديه طعامًا ليقدمه. ففي النهاية، كانت قد مضت أيام على عودة فريق الصيد الخاص بشاو شوان. فما الذي يمكن أن يقدمه الآن؟

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وضع الشامان قلمه جانبًا، ونظر إلى السلحفاة في يد شاو شوان، وكان على وشك أن يقول شيئًا.

كان شاو شوان قد خصص مساحة منفصلة في المطبخ بلوح خشبي، وُضع فيها موقد حجري بسيط، وكان أكثر راحة من نصب قدر حجري في كل مرة.

لكن وجه الشامان العجوز التوى فجأة قليلًا، إذ ابتلع الكلمات التي كان ينوي قولها.

“أنا مندهش أنها لا تزال حية! لقد توقفت عن إطعامها منذ مدة طويلة.” تنهد العجوز كي. ففي النهاية، لم يكونوا يعانون نقصًا في الطعام. وبما أن الجرار الحجرية الأخرى في الأمام كانت ممتلئة، لم ينتبه أحد إلى الجرّة القديمة في الزاوية.

في الماضي، حين كان الآخرون في القبيلة يقدمون طعامًا للشامان، كان الطعام دائمًا قطع لحم مُعالجة، مرتبة ونظيفة. أما شاو شوان، فقد جلب له سلحفاة كاملة، حية، ذات فم معقوف كمنقار النسر، ولا تزال شظايا خشب عالقة عند زوايا فمها.

وهكذا تُركت حتى اليوم.

من الواضح أن هذه السلحفاة كانت تملك قوة تدميرية كبيرة. فحين حملها شاو شوان إلى الداخل، كان يمكن رؤية نظرة قتل واضحة في عينيها، وكأنها مستعدة لعضّ أي شيء يقع أمام ناظريها.

كان الشامان جالسًا في الغرفة الحجرية، يدوّن شيئًا على رقعة من جلد حيوان باستخدام قلم مصنوع من شعر الحيوانات. شعر ببعض الفضول حين قال شاو شوان إن لديه طعامًا ليقدمه. ففي النهاية، كانت قد مضت أيام على عودة فريق الصيد الخاص بشاو شوان. فما الذي يمكن أن يقدمه الآن؟

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

بعد وضعها في الجرّة الحجرية، كان العجوز كي يغيّر الماء كل ثلاثة أو خمسة أيام. وحين يتذكرها، كان يرمي لها بعض قطع اللحم. ظن العجوز كي أن شاو شوان سيتكفل بها، لكنه لم يتوقع أن شاو شوان كان قد نسيها منذ زمن بعيد. لاحقًا، حين وُسّع كوخ شاو شوان، جاء العجوز كي وسأل عن السلحفاة مجددًا. عندها علم أن شاو شوان لا ينوي تربيتها، بل الاحتفاظ بها كطعام. لذا توقف عن إطعامها منذ ذلك الحين. فهناك فرق بين الطعام والحيوانات الأليفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط