دجاجة مقاتلة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أه-شوان!” ناداه أحدهم من خارج الباب.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
خزّن شاو شوان أيضًا بعض اللحم في الكهف الجليدي. فلم يكن قادرًا على تمليح كل اللحم الذي جلبه؛ فسيزر لا يحب اللحم المملّح. وكذلك لم يكن من الجيد لصحة العجوز كي أن يستمر في أكل اللحم المملّح دائمًا. فوق هذا، صار في منزله كتكوت صغير، فكيف يطعم الجميع بلحمٍ مملّح فقط؟
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
خزّن شاو شوان أيضًا بعض اللحم في الكهف الجليدي. فلم يكن قادرًا على تمليح كل اللحم الذي جلبه؛ فسيزر لا يحب اللحم المملّح. وكذلك لم يكن من الجيد لصحة العجوز كي أن يستمر في أكل اللحم المملّح دائمًا. فوق هذا، صار في منزله كتكوت صغير، فكيف يطعم الجميع بلحمٍ مملّح فقط؟
Arisu-san
حين كان شاو شوان يتدرّب، كان العجوز كي يراقب من بعيد وهو يلاعب الفرخ. وقد صار يستمتع مؤخرًا بإلهائه بدودة حجرية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“حسنًا، سأصعد غدًا.”
الفصل 86 – دجاجة مقاتلة
همس توو: “هناك أمر جيّد.” ونظر إليه نظرة ذات معنى.
لم يكن شاو شوان يعلم ما سيؤول إليه الطائر حين يكبر، ولا ما ستكون عليه طباعه، ولا إن كان سيتمكن من الطيران مستقبلًا. لعلّه يشبه الدجاج، أو لعلّه يصبح نوعًا من الجوارح. فإن كان شبيهًا بالدجاج، فلن يكون له نفع سوى أن يكون طعامًا. أمّا إن كان من الصنف الآخر، فسيُدرّب كصقر صيد. وحتى إن لم يُستخدم للصيد، فسيُستفاد منه كعينٍ راصدة.
عندما عاد عصرًا، التقى بتوو الذي كان في دورية.
غير أنّ الوقت ما يزال مبكرًا للحُكم. لم يكن شاو شوان يعرف إمكانات الطائر بعد. فإن كان عديم الفائدة، فسيقتله الآخرون قبل أن يُضطر هو إلى ذلك. فهو ليس سيزر. سيزر حاز لوح وسم الشامان منذ كان صغيرًا، وحتى لو فقد غرائزه تمامًا وصار أليفًا، فلن يجرؤ أحد في القبيلة على إيذائه.
قرب قمة الجبل، كان هناك كهفٌ جليدي. كثير من الناس كانوا يخزنون اللحم غير المملّح داخله، ويُسلّم جزء منه كمكافأة.
قرب قمة الجبل، كان هناك كهفٌ جليدي. كثير من الناس كانوا يخزنون اللحم غير المملّح داخله، ويُسلّم جزء منه كمكافأة.
خزّن شاو شوان أيضًا بعض اللحم في الكهف الجليدي. فلم يكن قادرًا على تمليح كل اللحم الذي جلبه؛ فسيزر لا يحب اللحم المملّح. وكذلك لم يكن من الجيد لصحة العجوز كي أن يستمر في أكل اللحم المملّح دائمًا. فوق هذا، صار في منزله كتكوت صغير، فكيف يطعم الجميع بلحمٍ مملّح فقط؟
كان يريد إطعام الفرخ بالسمك، لكن على ما يبدو، كلاهما يحتقرانه.
“يا له من أمرٍ مُتعب!” تمتم شاو شوان. كان يمكنه التخلي عن الفرخ، أو رميه لسيزر ليلتهمه، غير أنه شعر بأنّه ينبغي أن يحاول تربيته على الأقل.
استعاد شاو شوان طاقته بعد ليلة نوم واحدة. وخلال الأيام الثلاثة، صنع عددًا لا بأس به من الأدوات. بعضها يصلح لنصب الفخاخ، وبعضها للتدريب. وصنع أيضًا بضع مجموعاتٍ معقدة ليستخدمها في رحلة الصيد القادمة. وقد قرر أن ينضم إلى فريق ماي في المهمة التالية.
بعد ثلاثة أيام، فتح الفرخ عينيه.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
كان ذلك أبكر مما توقّعه شاو شوان. فقد كان يظن أنّ الطائر، مثل معظم الطيور التي رآها في حياته السابقة، سيحتاج إلى سبعة أو عشرة أيام قبل أن يفتح عينيه. لكن الأمر استغرق ثلاثة أيام فقط، وصار جسده أكثر امتلاءً بالزغب. لكنه لم يكن قادرًا على المشي بعد. وما إن يشعر بالجوع، حتى يفتح منقاره على اتساعه ويصيح بقوة، كأنه يخشى ألّا يسمعه أحد.
غير أنّ الوقت ما يزال مبكرًا للحُكم. لم يكن شاو شوان يعرف إمكانات الطائر بعد. فإن كان عديم الفائدة، فسيقتله الآخرون قبل أن يُضطر هو إلى ذلك. فهو ليس سيزر. سيزر حاز لوح وسم الشامان منذ كان صغيرًا، وحتى لو فقد غرائزه تمامًا وصار أليفًا، فلن يجرؤ أحد في القبيلة على إيذائه.
خلال تلك الأيام الثلاثة نفسها، كان شاو شوان يعمل في نحت الأدوات الحجرية داخل مقصورته. وبعد أن صار لديه بعض الأدوات الأساسية، تمكن من صنع معظم الأدوات البسيطة وحده في المنزل. وكان العجوز كي يمرّ عليه بين حين وآخر ليتفقده. نصحه بأن يأخذ بضعة أيام للراحة، وأن يصنع بعض الأدوات ما دام لديه الوقت. وبعد أن يملأ مخزونه، يستطيع العودة إلى أرض التدريب.
كثيرون ممن يخرجون من الكهف لا يعودون إليه أبدًا. فمثلًا، كو الذي كان يدير كهف الأيتام قبل شاو شوان، لم يعد حتى مرة واحدة. لكن الذين استيقظت طواطمهم مع شاو شوان كانوا يعودون بين الحين والآخر. سواء جاؤوا لعرض مهاراتهم أو صيدهم، على الأقل لم يقطعوا صلتهم بالكهف. وكان ذلك لأن شاو شوان أحدث تغييرات كثيرة في فترة إدارته له.
استعاد شاو شوان طاقته بعد ليلة نوم واحدة. وخلال الأيام الثلاثة، صنع عددًا لا بأس به من الأدوات. بعضها يصلح لنصب الفخاخ، وبعضها للتدريب. وصنع أيضًا بضع مجموعاتٍ معقدة ليستخدمها في رحلة الصيد القادمة. وقد قرر أن ينضم إلى فريق ماي في المهمة التالية.
كان يعطيهم لحمًا من أدنى درجة، إذ لا تتحمل أجسادهم اللحم عالي الدرجة. ولم يكن يعطيهم الكثير، لأن أجسادهم لا تستطيع امتصاص الكثير منه. فحتى الشرائح المجففة التي أعطاها ماي ولانغ غا سابقًا لشاو شوان كانت من أدنى درجة. أمّا لحم الخنزير البري ذي الأنياب الأربعة أو لحم ريح الشوك السوداء، فلم يكن ليسمح للأطفال بلمسه. لم يكن يدرك خطورة الأمر سابقًا، أما الآن فكان صارمًا في الجودة والكمية.
“أه-شوان!” ناداه أحدهم من خارج الباب.
عندما عاد عصرًا، التقى بتوو الذي كان في دورية.
كان القادمون تو و با، المسؤولين حاليًا عن إدارة كهف الأيتام. جلبا معه أربعة أسماكٍ لشاو شوان. فبما أنّ شاو شوان كان يرسل الطعام وغيره للأطفال في الكهف باستمرار، صار الأطفال يردّون له الجميل بما يصطادونه من أسماك طازجة.
مهما كان حال البقية بعد مغادرة الكهف، كان شاو شوان يجلب الطعام كلما عاد من رحلة صيد. كان لديه ما يكفي لنفسه، فلم يضره أن يشارك الآخرين. وبالمقابل، كان أطفال الكهف ممتنين له؛ فقد تغيّرت حياتهم كثيرًا بسببه، وصاروا أكثر صحة.
كثيرون ممن يخرجون من الكهف لا يعودون إليه أبدًا. فمثلًا، كو الذي كان يدير كهف الأيتام قبل شاو شوان، لم يعد حتى مرة واحدة. لكن الذين استيقظت طواطمهم مع شاو شوان كانوا يعودون بين الحين والآخر. سواء جاؤوا لعرض مهاراتهم أو صيدهم، على الأقل لم يقطعوا صلتهم بالكهف. وكان ذلك لأن شاو شوان أحدث تغييرات كثيرة في فترة إدارته له.
في اليوم السابع، كان شاو شوان قد انتهى تقريبًا من تجهيز الأدوات. خطط للذهاب إلى أرض التدريب مع العجوز كي. وبعد تفكير، قرر أن يصطحب الفرخ معه، إذ لم يكن يدري ما الذي قد يفعله إن تُرك وحيدًا.
مهما كان حال البقية بعد مغادرة الكهف، كان شاو شوان يجلب الطعام كلما عاد من رحلة صيد. كان لديه ما يكفي لنفسه، فلم يضره أن يشارك الآخرين. وبالمقابل، كان أطفال الكهف ممتنين له؛ فقد تغيّرت حياتهم كثيرًا بسببه، وصاروا أكثر صحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أه-شوان!” ناداه أحدهم من خارج الباب.
لم يرفض شاو شوان حسن نيتهم. ورغم أنّ السمك لم يعد يكفيه من حيث القيمة الغذائية، إلا أنّه ليس سيئًا لتغيير الطعم بين فترة وأخرى.
حين أنهى شاو شوان تجاوز سلسلة الفخاخ، جاء ليستريح، مبتسمًا حين نظر إلى الدودة المفتتة.
وفي كل مرة يأتي فيها جي با وتو، لا يستطيعان إخفاء نظرات الإعجاب. فقد كان أمرًا مهيبًا أن يصبح المرء محاربًا طوطميًا؛ فهذا يعني امتلاك مقصورة خاصة، وصيدًا أكثر، ونموًا أسرع! كان شاو شوان أقصر منهما سابقًا، لكنه بعد فترة قصيرة من أن أصبح محاربًا طوطميًا، صار أطول من جي با نفسه، الذي كان أطول أطفال الكهف.
لم يكن شاو شوان يعلم ما سيؤول إليه الطائر حين يكبر، ولا ما ستكون عليه طباعه، ولا إن كان سيتمكن من الطيران مستقبلًا. لعلّه يشبه الدجاج، أو لعلّه يصبح نوعًا من الجوارح. فإن كان شبيهًا بالدجاج، فلن يكون له نفع سوى أن يكون طعامًا. أمّا إن كان من الصنف الآخر، فسيُدرّب كصقر صيد. وحتى إن لم يُستخدم للصيد، فسيُستفاد منه كعينٍ راصدة.
“لا تغتاظا، لعل دوركما يأتي العام القادم.” ناولهما قطعة صغيرة من اللحم المملّح. “حسب القاعدة، كل شخص في الكهف يأخذ قطعة صغيرة فقط. لا تُكثرا، فالإكثار سيضركما.”
لم يرفض شاو شوان حسن نيتهم. ورغم أنّ السمك لم يعد يكفيه من حيث القيمة الغذائية، إلا أنّه ليس سيئًا لتغيير الطعم بين فترة وأخرى.
كان يعطيهم لحمًا من أدنى درجة، إذ لا تتحمل أجسادهم اللحم عالي الدرجة. ولم يكن يعطيهم الكثير، لأن أجسادهم لا تستطيع امتصاص الكثير منه. فحتى الشرائح المجففة التي أعطاها ماي ولانغ غا سابقًا لشاو شوان كانت من أدنى درجة. أمّا لحم الخنزير البري ذي الأنياب الأربعة أو لحم ريح الشوك السوداء، فلم يكن ليسمح للأطفال بلمسه. لم يكن يدرك خطورة الأمر سابقًا، أما الآن فكان صارمًا في الجودة والكمية.
Arisu-san
بعد أن غادر تو وجي با، أخذ شاو شوان سمكة وقطعها إلى مكعبات صغيرة. انتزع بعض القطع وضغطها على منقار الفرخ. قبل لحظة، كان منقاره مفتوحًا على اتساعه، لكنه ما إن وُضعت قطع السمك أمامه، حتى أغلقه بإحكام. وحين استُبدلت باللحم الحيواني، عاد وفتح منقاره على اتساعه.
تردد العجوز كي قليلًا ثم ابتسم. “اسمٌ جميل. سيكون أروع من تلك الدجاجات ذات الذيول الجميلة في الغابة!”
“أيها المخلوق الانتقائي اللعين!” تمتم شاو شوان.
همس توو: “هناك أمر جيّد.” ونظر إليه نظرة ذات معنى.
رفع السمكة ونظر إلى سيزر الذي كان جالسًا في زاوية.
غير أنّ الوقت ما يزال مبكرًا للحُكم. لم يكن شاو شوان يعرف إمكانات الطائر بعد. فإن كان عديم الفائدة، فسيقتله الآخرون قبل أن يُضطر هو إلى ذلك. فهو ليس سيزر. سيزر حاز لوح وسم الشامان منذ كان صغيرًا، وحتى لو فقد غرائزه تمامًا وصار أليفًا، فلن يجرؤ أحد في القبيلة على إيذائه.
نظر سيزر إلى شاو شوان ثم إلى السمكة التي في يده. وبعد لحظة، أدار وجهه وتجاهلهما كليًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اليوم العاشر، صار الزغب البني على جسد تشاتشا أكثر كثافة وسماكة. وصار قادرًا على الوقوف والمشي، وإن كان مشيه متعثرًا، فكان يسقط كلما أسرع.
“اللعنة! كلاكما مخلوقان انتقائيان!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 86 – دجاجة مقاتلة
كان يريد إطعام الفرخ بالسمك، لكن على ما يبدو، كلاهما يحتقرانه.
“حسنًا، سأصعد غدًا.”
في اليوم السابع، كان شاو شوان قد انتهى تقريبًا من تجهيز الأدوات. خطط للذهاب إلى أرض التدريب مع العجوز كي. وبعد تفكير، قرر أن يصطحب الفرخ معه، إذ لم يكن يدري ما الذي قد يفعله إن تُرك وحيدًا.
Arisu-san
في الحقيقة، كان الفرخ ينمو بسرعة مدهشة، وكان من السهل ملاحظة التغيرات اليومية. لعل البيئة الخاصة ساعدته، فقد كان نموه سريعًا، وحيويته قوية. لم يكن لدى شاو شوان خبرة في الطيور، ولا كان كثير العناية، ومع ذلك نما الفرخ بصحة جيدة. شهيته ممتازة، ويصيح طلبًا للطعام بعد قيلولات قصيرة.
كان يريد إطعام الفرخ بالسمك، لكن على ما يبدو، كلاهما يحتقرانه.
والآن، لم يعد يمكث طوال اليوم في العش الذي صنعه له شاو شوان. فما إن يغفل عنه قليلًا، حتى يزحف خارجه ويصل إلى طرف الطاولة. وإن كان سيزر بجانب الطاولة، كان الفرخ يتدحرج من الحافة ويهبط على ظهر الذئب. وكان هذا يزعج سيزر كثيرًا؛ وكاد أن يقتل الفرخ مرارًا بمخالبه.
“حسنًا، سأصعد غدًا.”
لكن لحسن الحظ، كان سيزر يعرف القواعد. فهم أنّ شاو شوان يريد للكتكوت أن يبقى حيًا، فصار يتسامح معه. وإلا لكان قد جعله وجبة خفيفة منذ زمن.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لاحظ شاو شوان أن الفرخ لا يملك فقط حيوية قوية، بل جرأة أيضًا. فما إن مرّت بضعة أيام، حتى صار يجرؤ على نقر أنف سيزر بقوة. ورغم صغر حجمه، كان قويًا. وكان على الأغصان التي يطعمه بها شاو شوان علامات كثيرة من نقراته. ولم يكن يخاف حين يهبط على ظهر الذئب، بل يواصل النقر، وكثيرًا ما اقتلع بعضًا من فرائه. لم يُعرف إن كان هذا شجاعة أم غباء. فقد رماه سيزر مرة، لكنه عاد بعد لحظة ليُشاغب كعادته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 86 – دجاجة مقاتلة
كان الفرخ مزعجًا وصاخبًا للغاية، يصوصو طوال اليوم. فسمّاه شاو شوان: تشاتشا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا له من أمرٍ مُتعب!” تمتم شاو شوان. كان يمكنه التخلي عن الفرخ، أو رميه لسيزر ليلتهمه، غير أنه شعر بأنّه ينبغي أن يحاول تربيته على الأقل.
في اليوم العاشر، صار الزغب البني على جسد تشاتشا أكثر كثافة وسماكة. وصار قادرًا على الوقوف والمشي، وإن كان مشيه متعثرًا، فكان يسقط كلما أسرع.
ينبغي تدريبه جيدًا، سواء صار دجاجة أم صار جارحًا في المستقبل.
وكما في الأيام السابقة، أخذ شاو شوان تشاتشا وسيزر إلى بيت العجوز كي ثم هبط معه إلى أرض التدريب.
حين أنهى شاو شوان تجاوز سلسلة الفخاخ، جاء ليستريح، مبتسمًا حين نظر إلى الدودة المفتتة.
حين كان شاو شوان يتدرّب، كان العجوز كي يراقب من بعيد وهو يلاعب الفرخ. وقد صار يستمتع مؤخرًا بإلهائه بدودة حجرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، أنت هنا. لم أتوقع أن أراك، فكنت على وشك إرسال أحدٍ لإيصال الرسالة.” قال توو.
لم يكن الفرخ يأكل الديدان الحجرية، لكنه كان يحب نقرها. يمسك العجوز كي الدودة بغصنين ويحركها أمام تشاتشا، فيمد الأخير عنقه ويرفع جناحيه الضعيفين، مستعدًا للقتال، قبل أن يندفع وينقرها بقوة، فيفتتها بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي طريق العودة، فتح شاو شوان كيس الجلد ونظر إلى الفرخ النائم داخله، متفكرًا إن كان عليه أن يصطحبه معه إلى قمة الجبل غدًا.
حين أنهى شاو شوان تجاوز سلسلة الفخاخ، جاء ليستريح، مبتسمًا حين نظر إلى الدودة المفتتة.
كان يعطيهم لحمًا من أدنى درجة، إذ لا تتحمل أجسادهم اللحم عالي الدرجة. ولم يكن يعطيهم الكثير، لأن أجسادهم لا تستطيع امتصاص الكثير منه. فحتى الشرائح المجففة التي أعطاها ماي ولانغ غا سابقًا لشاو شوان كانت من أدنى درجة. أمّا لحم الخنزير البري ذي الأنياب الأربعة أو لحم ريح الشوك السوداء، فلم يكن ليسمح للأطفال بلمسه. لم يكن يدرك خطورة الأمر سابقًا، أما الآن فكان صارمًا في الجودة والكمية.
“إنه عدواني جدًا، لعلّه من فصيلة الدجاج المقاتل. يقاتل كل ما يقع أمامه.” وكان ذلك جيّدًا، إذ لن يموت جوعًا إن رُمي خارج القبيلة، ما لم يُرد هو ذلك.
Arisu-san
تردد العجوز كي قليلًا ثم ابتسم. “اسمٌ جميل. سيكون أروع من تلك الدجاجات ذات الذيول الجميلة في الغابة!”
مهما كان حال البقية بعد مغادرة الكهف، كان شاو شوان يجلب الطعام كلما عاد من رحلة صيد. كان لديه ما يكفي لنفسه، فلم يضره أن يشارك الآخرين. وبالمقابل، كان أطفال الكهف ممتنين له؛ فقد تغيّرت حياتهم كثيرًا بسببه، وصاروا أكثر صحة.
حاول شاو شوان استحضار صورة تلك الطيور الشبيهة بالنعام التي رآها في الغابة. فإن أصبح تشاتشا بحجمها، وظل عدوانيًا هكذا، فلن يُسمح له بالبقاء في القبيلة. إمّا سيُلقى بعيدًا، أو يُذبح طعامًا. فالقبيلة لن تسمح بمخلوق كهذا داخلها.
لاحظ شاو شوان أن الفرخ لا يملك فقط حيوية قوية، بل جرأة أيضًا. فما إن مرّت بضعة أيام، حتى صار يجرؤ على نقر أنف سيزر بقوة. ورغم صغر حجمه، كان قويًا. وكان على الأغصان التي يطعمه بها شاو شوان علامات كثيرة من نقراته. ولم يكن يخاف حين يهبط على ظهر الذئب، بل يواصل النقر، وكثيرًا ما اقتلع بعضًا من فرائه. لم يُعرف إن كان هذا شجاعة أم غباء. فقد رماه سيزر مرة، لكنه عاد بعد لحظة ليُشاغب كعادته.
ينبغي تدريبه جيدًا، سواء صار دجاجة أم صار جارحًا في المستقبل.
حاول شاو شوان استحضار صورة تلك الطيور الشبيهة بالنعام التي رآها في الغابة. فإن أصبح تشاتشا بحجمها، وظل عدوانيًا هكذا، فلن يُسمح له بالبقاء في القبيلة. إمّا سيُلقى بعيدًا، أو يُذبح طعامًا. فالقبيلة لن تسمح بمخلوق كهذا داخلها.
عندما عاد عصرًا، التقى بتوو الذي كان في دورية.
“لا تغتاظا، لعل دوركما يأتي العام القادم.” ناولهما قطعة صغيرة من اللحم المملّح. “حسب القاعدة، كل شخص في الكهف يأخذ قطعة صغيرة فقط. لا تُكثرا، فالإكثار سيضركما.”
“آه، أنت هنا. لم أتوقع أن أراك، فكنت على وشك إرسال أحدٍ لإيصال الرسالة.” قال توو.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“الشامان يريدك أن تصعد الجبل غدًا.”
كان يعطيهم لحمًا من أدنى درجة، إذ لا تتحمل أجسادهم اللحم عالي الدرجة. ولم يكن يعطيهم الكثير، لأن أجسادهم لا تستطيع امتصاص الكثير منه. فحتى الشرائح المجففة التي أعطاها ماي ولانغ غا سابقًا لشاو شوان كانت من أدنى درجة. أمّا لحم الخنزير البري ذي الأنياب الأربعة أو لحم ريح الشوك السوداء، فلم يكن ليسمح للأطفال بلمسه. لم يكن يدرك خطورة الأمر سابقًا، أما الآن فكان صارمًا في الجودة والكمية.
“حسنًا، سأصعد غدًا.”
استعاد شاو شوان طاقته بعد ليلة نوم واحدة. وخلال الأيام الثلاثة، صنع عددًا لا بأس به من الأدوات. بعضها يصلح لنصب الفخاخ، وبعضها للتدريب. وصنع أيضًا بضع مجموعاتٍ معقدة ليستخدمها في رحلة الصيد القادمة. وقد قرر أن ينضم إلى فريق ماي في المهمة التالية.
همس توو: “هناك أمر جيّد.” ونظر إليه نظرة ذات معنى.
لكن لحسن الحظ، كان سيزر يعرف القواعد. فهم أنّ شاو شوان يريد للكتكوت أن يبقى حيًا، فصار يتسامح معه. وإلا لكان قد جعله وجبة خفيفة منذ زمن.
كان الأمر الحسن بالطبع متعلقًا بلصّ الغابة. أدرك شاو شوان ذلك في قلبه، وغادر بعد أن شكره.
كان الفرخ مزعجًا وصاخبًا للغاية، يصوصو طوال اليوم. فسمّاه شاو شوان: تشاتشا.
وفي طريق العودة، فتح شاو شوان كيس الجلد ونظر إلى الفرخ النائم داخله، متفكرًا إن كان عليه أن يصطحبه معه إلى قمة الجبل غدًا.
“حسنًا، سأصعد غدًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان يريد إطعام الفرخ بالسمك، لكن على ما يبدو، كلاهما يحتقرانه.
كان ذلك أبكر مما توقّعه شاو شوان. فقد كان يظن أنّ الطائر، مثل معظم الطيور التي رآها في حياته السابقة، سيحتاج إلى سبعة أو عشرة أيام قبل أن يفتح عينيه. لكن الأمر استغرق ثلاثة أيام فقط، وصار جسده أكثر امتلاءً بالزغب. لكنه لم يكن قادرًا على المشي بعد. وما إن يشعر بالجوع، حتى يفتح منقاره على اتساعه ويصيح بقوة، كأنه يخشى ألّا يسمعه أحد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات