You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات الحروب البدائية 7

سمكة غريبة

سمكة غريبة

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“سيزر، اسحب الحبل عندما أعطيك الإشارة، حسنًا؟”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

انزلق الحبل من بين يدي شاو شوان بسرعة، واحترقت كفّاه من الاحتكاك. وفي لحظة قبض على الحبل بقوة، وصاح بطلب المساعدة: “اسحب يا سيزر!”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

كان ذلك أول صيدٍ يشدّه سيزر، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه وأطاع أمر شاو شوان. وبعد فترة، توقف شاو شوان حين تأكد أنّ السمكة لن تقفز عائدةً إلى الماء.

Arisu-san

لكن بعد نصف ساعة فقط…

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كان لها فمٌ هائل، مليء بأسنان صغيرة حادة. وكانت عنيدة، تتشبث بالطُّعم بشراسة كأنها تريد تمزيقه خارج الماء. بل إنها ظلّت ترفس بذيلها وجسدها بعد سحبها إلى اليابسة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 7: سمكة غريبة

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان شيءٌ تحت الماء يسحب شاو شوان بعنف، يحاول جره إلى الداخل، بينما هو وسيزر يجاهدان في السحب. غير أنّ شاو شوان كان أقوى قليلًا، ومع مرور الوقت، أخذ يجرّ الشيء خطوة فخطوة خارج الماء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق شاو شوان في الفم وتذكّر الصور التي رآها على الجدار الحجري في القرية النائية أثناء لحظاته الأخيرة في حياته السابقة.

استخدم شاو شوان نصف الكرة السوداء طُعمًا عائمًا، وربط دودةَ الحجر بطرف حبلٍ من القش، إذ لم يكن ثمّة صنارة، ولم يستطع إيجاد خطّافٍ حجري بديل. ولو أنّ في الماء سمكةً مفترسة تبدي اهتمامًا بدود الحجر!

وتوتّر المحاربان من بعيد؛ فهما لم يدخلا الماء قطّ. أقصى ما فعلاه عند النهر هو غسل جلود الحيوانات عند الحافة الضحلة. وفي الصيف رأيا وحشًا مائيًا عملاقًا يخرج من وسط النهر، وسمعا الكثير من القصص المفزعة التي تناقلتها الأجيال. ولهذا كانا، كغيرهما، يتعاملان مع النهر بحذرٍ وخشية. والآن، وهما يريان شاو شوان يسحب شيئًا من الماء، ازداد توترهما، خائفين من أن يخرج وحشٌ كبير.

في حياته السابقة كان يستخدم ديدان الأرض للصيد، ولأنّه لم يصادف دودة أرض واحدة في هذه الحياة، جرّب استخدام ديدان الحجر. أهل القبيلة كانوا يقولون إنّ المخلوقات في ذلك النهر شديدة الشراسة وصلبة، فلعلّها لا تكترث بطُعمٍ خشن. فضلًا عن أنّ شاو شوان لم يكن ينوي اصطياد شيء دون خطّاف، بل كان يجري اختبارًا فقط. فإن وُجد في الماء ما يأكل ديدان الحجر، فبوسعه صنع خطّاف حجري في الغد.

وبينما كان يُعدّ عدّته، طفق المحاربان اللذان يحميان الضفّة يتبادلان النظرات المتعجبة. في البداية ظنّا أنّ الفتى سيقفز إلى الماء، واستعدّا لانتشاله ورميه في كهفه ثانية. غير أنّ تصرّفه الغريب أذهلهما، فاكتفيا بمراقبته بصمت.

كانت دودة الحجر التي عثر عليها سيزر مربوطةً مؤقتًا في طرف الحبل. قد تهرب بعد مقاومةٍ قصيرةٍ في الماء، لكن شاو شوان لم يُبالِ، فليست لديه أدوات كافية. وإن فشل الأمر، فسيطلب من سيزر أن يلتقط له دودة حجر أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان نصف الكرة السوداء مربوطًا بالحبل، وعلى مسافة نصف متر من دودة الحجر. ولم يكن شاو شوان ينوي إجراء تجربته في المياه العميقة، فوقف عند الضفة الضحلة وألقى الدودة ونصف الكرة معًا. غاصت الكرة قليلًا تحت وطأة الحبل والدودة، لكنها ظلّت تطفو فوق السطح، مما مكّنه من الاستدلال على ما يحدث تحت الماء بمراقبة حركتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان نصف الكرة السوداء مربوطًا بالحبل، وعلى مسافة نصف متر من دودة الحجر. ولم يكن شاو شوان ينوي إجراء تجربته في المياه العميقة، فوقف عند الضفة الضحلة وألقى الدودة ونصف الكرة معًا. غاصت الكرة قليلًا تحت وطأة الحبل والدودة، لكنها ظلّت تطفو فوق السطح، مما مكّنه من الاستدلال على ما يحدث تحت الماء بمراقبة حركتها.

هبت الريح من فوق الماء تحمل رطوبة ورائحة زُفارة، ربما رائحة الماء أو المخلوق المختبئ تحته، فزاد ذلك المحاربين قلقًا.

لم يكن طول الحبل الذي معه يتجاوز خمسة أمتار، لذا وقف شاو شوان قريبًا جدًا من موضع الطُعم. ووقف على اليابسة حاذرًا ألا يخطو إلى الماء، لكي يتمكن من الركض بسرعة إذا طرأ خطر، وقد رسم طريق هروبه باتجاه المحاربين الحارسين.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

وبينما كان يُعدّ عدّته، طفق المحاربان اللذان يحميان الضفّة يتبادلان النظرات المتعجبة. في البداية ظنّا أنّ الفتى سيقفز إلى الماء، واستعدّا لانتشاله ورميه في كهفه ثانية. غير أنّ تصرّفه الغريب أذهلهما، فاكتفيا بمراقبته بصمت.

كانت دودة الحجر التي عثر عليها سيزر مربوطةً مؤقتًا في طرف الحبل. قد تهرب بعد مقاومةٍ قصيرةٍ في الماء، لكن شاو شوان لم يُبالِ، فليست لديه أدوات كافية. وإن فشل الأمر، فسيطلب من سيزر أن يلتقط له دودة حجر أخرى.

“سيزر، اسحب الحبل عندما أعطيك الإشارة، حسنًا؟”

ثم ظهرت هيئة الكائن الذي كان يلتهم الطُّعم، وانفجر السطح باضطراب صراعه.

وضع شاو شوان الطرف الآخر من الحبل بين فكي سيزر، وأمسك هو بالمنتصف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضّ سيزر حبل القش بقوة وجذب إلى الخلف، وكان ذا خبرة في الشدّ، فقد سحب الناس والحبال غير مرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومضى بعض الوقت، ولم يحدث شيء. وبدأ شاو شوان يفكر: لعلّ الأسماك ليست قريبة من الضفة… أو لعلّها لا تهتم بدود الحجر؟

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

لكن قبل أن ينهي فكرته، غاصت نصف الكرة السوداء فجأة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومضى بعض الوقت، ولم يحدث شيء. وبدأ شاو شوان يفكر: لعلّ الأسماك ليست قريبة من الضفة… أو لعلّها لا تهتم بدود الحجر؟

شيء يلتهم الطُّعم!

حين عاد شاو شوان إلى رشده، كانت السمكة قد ماتت بالفعل. وانتزع المحارب رمحه وحمل السمكة من ذيلها، ثم قدّمها إليه.

انزلق الحبل من بين يدي شاو شوان بسرعة، واحترقت كفّاه من الاحتكاك. وفي لحظة قبض على الحبل بقوة، وصاح بطلب المساعدة: “اسحب يا سيزر!”

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) وصل المحاربان إلى جانبه، وكانت السمكة قد خرجت بكامل جسدها: رأسها يشكّل ثلثي جسدها، وطولها نصف متر تقريبًا. وما إن أُخرجت حتى واصلت عضّ حبل القش بلا نية لإفلاته.

وعلى الرغم من أنّ الأمر كله جرى في طرفة عين، فقد شعر شاو شوان بأن القوة تحت الماء تفوق قدرته، ولهذا استنجد بسيزر. كان شغوفًا بأن يرى ما الذي يجرّ الطعم الآن.

كان الفم أضخم ما في رأسها، يملأه صفٌّ طويل من الأنياب الصغيرة الحادة. وُلدت السمكة لتعضّ وتقتل. ولولا مساعدة سيزر لما استطاع شاو شوان جرّها إلى الشاطئ بقوته وحده.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عضّ سيزر حبل القش بقوة وجذب إلى الخلف، وكان ذا خبرة في الشدّ، فقد سحب الناس والحبال غير مرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

وتوتّر المحاربان من بعيد؛ فهما لم يدخلا الماء قطّ. أقصى ما فعلاه عند النهر هو غسل جلود الحيوانات عند الحافة الضحلة. وفي الصيف رأيا وحشًا مائيًا عملاقًا يخرج من وسط النهر، وسمعا الكثير من القصص المفزعة التي تناقلتها الأجيال. ولهذا كانا، كغيرهما، يتعاملان مع النهر بحذرٍ وخشية. والآن، وهما يريان شاو شوان يسحب شيئًا من الماء، ازداد توترهما، خائفين من أن يخرج وحشٌ كبير.

وضع شاو شوان الطرف الآخر من الحبل بين فكي سيزر، وأمسك هو بالمنتصف.

“هل ننزل؟” همس أحدهما، ودفع رفيقه بكوعه.

وضع شاو شوان الطرف الآخر من الحبل بين فكي سيزر، وأمسك هو بالمنتصف.

“آه… لِن… لنذهب وننظر…” تردد الآخر قليلًا، ثم أجاب موافقًا.

كان شاو شوان—الذي “لن يكون محظوظًا كل مرة”—يسحب سمكة أكبر بالطريقة نفسها.

هبت الريح من فوق الماء تحمل رطوبة ورائحة زُفارة، ربما رائحة الماء أو المخلوق المختبئ تحته، فزاد ذلك المحاربين قلقًا.

قبض شاو شوان على الحبل بشدة، يحدّق في الماء، حين ومضت أمام عينيه صورة خاطفة: فمٌ هائل يزخر بأسنان صغيرة حادة، ينقضّ نحوه! كان الفم كبيرًا لدرجة أنه قادر على ابتلاع رأسه. لكنه ما إن لاح حتى اختفى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان شيءٌ تحت الماء يسحب شاو شوان بعنف، يحاول جره إلى الداخل، بينما هو وسيزر يجاهدان في السحب. غير أنّ شاو شوان كان أقوى قليلًا، ومع مرور الوقت، أخذ يجرّ الشيء خطوة فخطوة خارج الماء.

قبض شاو شوان على الحبل بشدة، يحدّق في الماء، حين ومضت أمام عينيه صورة خاطفة: فمٌ هائل يزخر بأسنان صغيرة حادة، ينقضّ نحوه! كان الفم كبيرًا لدرجة أنه قادر على ابتلاع رأسه. لكنه ما إن لاح حتى اختفى.

ثم ظهرت هيئة الكائن الذي كان يلتهم الطُّعم، وانفجر السطح باضطراب صراعه.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

قبض شاو شوان على الحبل بشدة، يحدّق في الماء، حين ومضت أمام عينيه صورة خاطفة: فمٌ هائل يزخر بأسنان صغيرة حادة، ينقضّ نحوه! كان الفم كبيرًا لدرجة أنه قادر على ابتلاع رأسه. لكنه ما إن لاح حتى اختفى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 7: سمكة غريبة

كان الوميض سريعًا جدًا، واختفى قبل أن يستطيع ردّ فعل، فهزّ رأسه ظانًا أنّها مجرد هلاوس بسبب التوتر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن بين المكان الذي وقف فيه شاو شوان وبين موضع دودة الحجر سوى بضع خطوات. والماء هناك ضحل لا يُغرق أحدًا، ومع ذلك وجدت سمكة بهذه الشراسة موطنًا لها في هذا العمق الضحل!

222222222

وصل المحاربان إلى جانبه، وكانت السمكة قد خرجت بكامل جسدها: رأسها يشكّل ثلثي جسدها، وطولها نصف متر تقريبًا. وما إن أُخرجت حتى واصلت عضّ حبل القش بلا نية لإفلاته.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا تتوقفا! اسحبا!” صرخ شاو شوان على سيزر حين رأى المحاربين واقفين مذهولين بلا حركة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كان ذلك أول صيدٍ يشدّه سيزر، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه وأطاع أمر شاو شوان. وبعد فترة، توقف شاو شوان حين تأكد أنّ السمكة لن تقفز عائدةً إلى الماء.

كان ذلك أول صيدٍ يشدّه سيزر، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه وأطاع أمر شاو شوان. وبعد فترة، توقف شاو شوان حين تأكد أنّ السمكة لن تقفز عائدةً إلى الماء.

“أخيرًا! أحسنت يا سيزر!… سيزر، اتركها!… إلى أين تجرّ السمكة؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومضى بعض الوقت، ولم يحدث شيء. وبدأ شاو شوان يفكر: لعلّ الأسماك ليست قريبة من الضفة… أو لعلّها لا تهتم بدود الحجر؟

ظلّ سيزر ممسكًا بالحبل، يزمجر بصوت منخفض. كانت السمكة قد استنفرت غرائزه، فوقف مستعدًا للقتال، يشدّ الحبل بقوة، وقد نسي تمامًا أنّ شاو شوان قد أفلت الحبل.

وعلى الرغم من أنّ الأمر كله جرى في طرفة عين، فقد شعر شاو شوان بأن القوة تحت الماء تفوق قدرته، ولهذا استنجد بسيزر. كان شغوفًا بأن يرى ما الذي يجرّ الطعم الآن.

وبعد إلحاحٍ طويل من شاو شوان، ترك سيزر الحبل على مضض، واقترب بحذر من السمكة التي ترفرف بقوة، كاشفًا أنيابه كأنه يتهيأ لعضّها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومضى بعض الوقت، ولم يحدث شيء. وبدأ شاو شوان يفكر: لعلّ الأسماك ليست قريبة من الضفة… أو لعلّها لا تهتم بدود الحجر؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يكن بين المكان الذي وقف فيه شاو شوان وبين موضع دودة الحجر سوى بضع خطوات. والماء هناك ضحل لا يُغرق أحدًا، ومع ذلك وجدت سمكة بهذه الشراسة موطنًا لها في هذا العمق الضحل!

لكن قبل أن ينهي فكرته، غاصت نصف الكرة السوداء فجأة.

كان لها فمٌ هائل، مليء بأسنان صغيرة حادة. وكانت عنيدة، تتشبث بالطُّعم بشراسة كأنها تريد تمزيقه خارج الماء. بل إنها ظلّت ترفس بذيلها وجسدها بعد سحبها إلى اليابسة.

كان شاو شوان—الذي “لن يكون محظوظًا كل مرة”—يسحب سمكة أكبر بالطريقة نفسها.

أحد المحاربين استخدم رمحه العظمي ليطعن السمكة. كان سريعًا وقويًا، فنفذ رمحه منها وثبّتها بالأرض.

وذاك الوميض الذي تراءى له وهو يشدّ الحبل… ذلك الفم الهائل ذو الأسنان الصغيرة الحادة…

وما إن انغرس بها الرمح حتى فتحت فمها وأفلتت الحبل، وبدأت تفتح وتغلق فكيها كأنها تبحث عما تعضّه. وبعد أن أفلتت، لم يبقَ من دودة الحجر سوى أشلاء، وكان حبل القش على وشك القطع.

كان الوميض سريعًا جدًا، واختفى قبل أن يستطيع ردّ فعل، فهزّ رأسه ظانًا أنّها مجرد هلاوس بسبب التوتر.

صنع شاو شوان هذا الحبل بنفسه، وكان يعرف مدى قوته ومقاومته للبلى. طالما استخدمه للسحب والربط ولم ينقطع قط. ولكن السمكة قطّعته في لحظات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومضى بعض الوقت، ولم يحدث شيء. وبدأ شاو شوان يفكر: لعلّ الأسماك ليست قريبة من الضفة… أو لعلّها لا تهتم بدود الحجر؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وعندما وقعت عيناه على ذلك الفم الهائل، أصيب بالذهول.

رمق المحارب شاو شوان بنظرة تقدير. لم يتوقع أن طفلًا مثله قد يجرّ سمكة خطرة دون أن يدخل الماء. أما في الماضي فقد خاطر والده بحياته لينقذ تلك المرأة قبل أن تُلتهم، لكنها فقدت ذراعها رغم ذلك. ومن يومها تجنبت النساء النهر لفترة طويلة، ولم يعدن إليه إلا اضطرارًا حين يجفّ السيل في الجبل ويضيق مجراه.

كان الفم أضخم ما في رأسها، يملأه صفٌّ طويل من الأنياب الصغيرة الحادة. وُلدت السمكة لتعضّ وتقتل. ولولا مساعدة سيزر لما استطاع شاو شوان جرّها إلى الشاطئ بقوته وحده.

ولو أن في المياه الضحلة كثيرًا من هذا النوع، لالتهَموا الإنسان حتى العظام إن تعثر وسقط. وهي واحدة فقط من مخلوقات النهر—فما بالك بما هو أفظع منها؟ ليس عجبًا أن حتى محاربي الطوطم يتحاشون دخول النهر.

ولو أن في المياه الضحلة كثيرًا من هذا النوع، لالتهَموا الإنسان حتى العظام إن تعثر وسقط. وهي واحدة فقط من مخلوقات النهر—فما بالك بما هو أفظع منها؟ ليس عجبًا أن حتى محاربي الطوطم يتحاشون دخول النهر.

“حين لم تكن قوة الطوطم خاصتي قد استيقظت، جئت مع أبي إلى النهر ورأينا مخلوقًا كهذا. وقال الشامان إنه يُسمّى (سمكة). هناك ملوثات كثيرة في الماء. امرأة من القبيلة قُطعت ذراعُها وهي تغسل الجلود. قتل أبي واحدة منهنّ في ذلك اليوم.”

ارتجف شاو شوان من فكرة أن طفلًا من أطفال القبيلة قد ينزلق ويسقط إلى الماء.

ولو أن في المياه الضحلة كثيرًا من هذا النوع، لالتهَموا الإنسان حتى العظام إن تعثر وسقط. وهي واحدة فقط من مخلوقات النهر—فما بالك بما هو أفظع منها؟ ليس عجبًا أن حتى محاربي الطوطم يتحاشون دخول النهر.

وذاك الوميض الذي تراءى له وهو يشدّ الحبل… ذلك الفم الهائل ذو الأسنان الصغيرة الحادة…

“آه… لِن… لنذهب وننظر…” تردد الآخر قليلًا، ثم أجاب موافقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدّق شاو شوان في الفم وتذكّر الصور التي رآها على الجدار الحجري في القرية النائية أثناء لحظاته الأخيرة في حياته السابقة.

“هل ننزل؟” همس أحدهما، ودفع رفيقه بكوعه.

ظنّ المحاربان أن شاو شوان خائف من الاقتراب من تلك السمكة الضارية. كان ذلك أول لقاء له مع مثلها، لكن أحد المحاربين سبق أن رآها من قبل.

ثم ظهرت هيئة الكائن الذي كان يلتهم الطُّعم، وانفجر السطح باضطراب صراعه.

“حين لم تكن قوة الطوطم خاصتي قد استيقظت، جئت مع أبي إلى النهر ورأينا مخلوقًا كهذا. وقال الشامان إنه يُسمّى (سمكة). هناك ملوثات كثيرة في الماء. امرأة من القبيلة قُطعت ذراعُها وهي تغسل الجلود. قتل أبي واحدة منهنّ في ذلك اليوم.”

“…”

رمق المحارب شاو شوان بنظرة تقدير. لم يتوقع أن طفلًا مثله قد يجرّ سمكة خطرة دون أن يدخل الماء. أما في الماضي فقد خاطر والده بحياته لينقذ تلك المرأة قبل أن تُلتهم، لكنها فقدت ذراعها رغم ذلك. ومن يومها تجنبت النساء النهر لفترة طويلة، ولم يعدن إليه إلا اضطرارًا حين يجفّ السيل في الجبل ويضيق مجراه.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

حين عاد شاو شوان إلى رشده، كانت السمكة قد ماتت بالفعل. وانتزع المحارب رمحه وحمل السمكة من ذيلها، ثم قدّمها إليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا، هي صيدك. أحسنت! ستصبح محاربًا ممتازًا في المستقبل!” ثم أردف وهو يفكر: “لكن من الأفضل ألا تقترب من النهر ثانية، فهناك غير هذه السمكة أشياء أخرى، ولن تكون محظوظًا كل مرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هيا، هي صيدك. أحسنت! ستصبح محاربًا ممتازًا في المستقبل!” ثم أردف وهو يفكر: “لكن من الأفضل ألا تقترب من النهر ثانية، فهناك غير هذه السمكة أشياء أخرى، ولن تكون محظوظًا كل مرة.”

شيء يلتهم الطُّعم!

لكن بعد نصف ساعة فقط…

استخدم شاو شوان نصف الكرة السوداء طُعمًا عائمًا، وربط دودةَ الحجر بطرف حبلٍ من القش، إذ لم يكن ثمّة صنارة، ولم يستطع إيجاد خطّافٍ حجري بديل. ولو أنّ في الماء سمكةً مفترسة تبدي اهتمامًا بدود الحجر!

كان شاو شوان—الذي “لن يكون محظوظًا كل مرة”—يسحب سمكة أكبر بالطريقة نفسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان شيءٌ تحت الماء يسحب شاو شوان بعنف، يحاول جره إلى الداخل، بينما هو وسيزر يجاهدان في السحب. غير أنّ شاو شوان كان أقوى قليلًا، ومع مرور الوقت، أخذ يجرّ الشيء خطوة فخطوة خارج الماء.

حدّق المحاربان، عاجزين عن الكلام.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا، هي صيدك. أحسنت! ستصبح محاربًا ممتازًا في المستقبل!” ثم أردف وهو يفكر: “لكن من الأفضل ألا تقترب من النهر ثانية، فهناك غير هذه السمكة أشياء أخرى، ولن تكون محظوظًا كل مرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

وعلى الرغم من أنّ الأمر كله جرى في طرفة عين، فقد شعر شاو شوان بأن القوة تحت الماء تفوق قدرته، ولهذا استنجد بسيزر. كان شغوفًا بأن يرى ما الذي يجرّ الطعم الآن.

كان ذلك أول صيدٍ يشدّه سيزر، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه وأطاع أمر شاو شوان. وبعد فترة، توقف شاو شوان حين تأكد أنّ السمكة لن تقفز عائدةً إلى الماء.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط