مزعج
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“أتظن أنهم سيستيقظون في منتصف الليل ليجعلوك وجبتهم؟” قال شاو شوان وهو ينظر إلى سيزر الذي كان يتجول في ساحة الحجارة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) لذا، باستثناء بعض النساء اللواتي كنّ يقتربن أحيانًا من الضفاف لغسل جلود الحيوانات، لم يكن أحد يلمس الماء. كان هناك مجرى آخر ينحدر من قمة الجبل، وهو مصدر مياه الشرب في القبيلة. وبطبيعة الحال، لم يكن أحد يرغب في الاقتراب من نهرٍ حافل بالمجهولات.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سيزر قد جلب ديدان عدة في الماضي، ربما للتسلية. فليس هناك الكثير من الكائنات القريبة من القبيلة. أمّا مطاردة الأرانب، فكانت مجرد حلم. ومن المؤسف أنّ سيزر، وهو ذئب، كان عليه أن يتعامل مع الديدان طوال الوقت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الفصل 6: مُزعِج
رفع بصره نحو السماء، وقدّر أنّ الوقت يوافق الساعة الثالثة بعد الظهر إذا كان اليوم ما يزال ينقسم إلى أربعٍ وعشرين ساعة كما في حياته السابقة. وهذا يمنحه بعض الوقت قبل الغروب ليخرج.
…
…
كان عدد الأطفال الذين يعيشون في ذلك الكهف سبعةً وعشرين طفلًا، بمن فيهم شاو شوان. وبما أنّ كلّ واحدٍ منهم كان شرسًا بطبعه، فكيف لشاو شوان، بذراعيه النحيلتين وساقيه الضعيفتين، أن يسيطر على الكهف؟
بعد مغادرة جي، دخل كو إلى داخل الكهف ليُعلن القرار بشأن من سيخلفه ويتولّى منصبه.
كثير من الأطفال في الكهف كانوا يتمنّون وراثة مكان كو ليحصلوا على المزيد من الطعام. ومن الطبيعي أن يثير الأمر تذمّرًا واسعًا حين نال شاو شوان هذا المنصب وهو ما يزال صغيرًا للغاية. ومعلومٌ أنّ التذمّر لا بدّ أن يولِّد صراعًا.
بعد مغادرة جي، دخل كو إلى داخل الكهف ليُعلن القرار بشأن من سيخلفه ويتولّى منصبه.
وكانت كلمة “مُزعِج” كافية لوصف الوضع بإيجاز.
تجمّعت الفقاعات السوداء، وباتت في النهاية بحجم كرة قدم، والدودة في مركزها. أخذ سيزر يطوف حول كرة الفقاعات دون أن يعضّ. لا بدّ أن الفقاعات كانت ذات طعمٍ كريه، فسيزر كان يكرهها بوضوح.
الرجل في منتصف العمر الذي يُدعى “جي” كان المسؤول عن إيصال الطعام إلى كهف الأيتام كل يوم. لم يكن قويًا مثل ماي، والأسوأ من ذلك أنّه فقد ذراعًا أثناء رحلة صيد، الأمر الذي أنهى هويته كـ”محارب صيد”. ولهذا تقاعد من فريق الصيد وبدأ عمله في توصيل الطعام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الناس، ولا سيما الأطفال الذين لا يملكون قوة طوطم، ممنوعين من دخول المستنقع الأسود أو المياه، لكن لم يقل أحد شيئًا بشأن الذئاب. لذا، كلما كان قريبًا، كان سيزر يذهب إلى المستنقع الأسود ليجد ما يشحذ به أسنانه؛ مثل بعض الخنافس الغريبة التي تعيش هناك. وكان المحاربون الحراس يتغاضون عن مجيء سيزر.
ذهب شاو شوان ليسأله عن السبب، لكنه لم يحصل على جواب.
وبعد توزيع الطعام، حمل جي القدر الحجري بيدٍ واحدة وغادر. فرغم فقدانه إحدى ذراعيه، إلا أنّ قوته الجسدية لم تضعف، ولم يجد صعوبة في حمل قدر حجري بيد واحدة.
رفع بصره نحو السماء، وقدّر أنّ الوقت يوافق الساعة الثالثة بعد الظهر إذا كان اليوم ما يزال ينقسم إلى أربعٍ وعشرين ساعة كما في حياته السابقة. وهذا يمنحه بعض الوقت قبل الغروب ليخرج.
بعد مغادرة جي، دخل كو إلى داخل الكهف ليُعلن القرار بشأن من سيخلفه ويتولّى منصبه.
ذلك الشيء… يمكن استخدامه للصيد.
“ابتداءً من الغد، سيكون أه-شوان مسؤولًا عن توزيع الطعام!”
كان الصيد مرتبطًا أحيانًا بصيد السمك، إلا أنّ الحظ لم يكن حليفًا في الصيد النهري، ولذلك اعتمدت القبيلة أساسًا على الصيد البري، إضافةً إلى غياب الزراعة والتدجين. وهذا كان أصل أزمة الطعام في القبيلة.
كان الجو قد هدأ قليلًا بعد المعارك السابقة على الطعام، لكنه ما لبث أن توتر من جديد فور إعلان كو. لم يصرخ أطفال الكهف احتجاجًا، فهم لم يكونوا خبراء في الجدال، لكن نظراتهم حملت جفاءً وسخطًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان في الأصل يخطط لأن يواصل حياةً بسيطة. وبعد بضع سنوات، ستستيقظ قوة الطوطم خاصته ويبدأ حياته خارج الكهف. وبلا حوادث، سيتمكن من بناء منزل، والانضمام إلى فريق صيد، وعيش حياته. وحتى إن تأخر نموه، فستستيقظ قوته مع بلوغه سنّ كو. غير أنّ الظروف الحالية لم تعد تسمح بحياةٍ بسيطة. فعلى سبيل المثال، حين غادر الكهف برفقة سيزر، رأى عددًا من الأطفال يحدّقون بهما بنظرات خبيثة.
لم يمكث كو طويلًا، ولم يقدم أي تفسير إضافي، ثم غادر سريعًا مع كل متعلقاته. لقد شارف على البلوغ، وإذا لم تقع حوادث، ستستيقظ قوة الطوطم خاصته بعد هذا الشتاء، ما يعني أنه قد يغادر الكهف إلى الأبد.
وفي هذه المرة، عاد سيزر وفي فمه شيءٌ ما. وحين اقترب، بصق كتلة سوداء أمام شاو شوان.
خرج كو بسهولة، لكن ذهن شاو شوان غرق في القلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان في الأصل يخطط لأن يواصل حياةً بسيطة. وبعد بضع سنوات، ستستيقظ قوة الطوطم خاصته ويبدأ حياته خارج الكهف. وبلا حوادث، سيتمكن من بناء منزل، والانضمام إلى فريق صيد، وعيش حياته. وحتى إن تأخر نموه، فستستيقظ قوته مع بلوغه سنّ كو. غير أنّ الظروف الحالية لم تعد تسمح بحياةٍ بسيطة. فعلى سبيل المثال، حين غادر الكهف برفقة سيزر، رأى عددًا من الأطفال يحدّقون بهما بنظرات خبيثة.
رفع بصره نحو السماء، وقدّر أنّ الوقت يوافق الساعة الثالثة بعد الظهر إذا كان اليوم ما يزال ينقسم إلى أربعٍ وعشرين ساعة كما في حياته السابقة. وهذا يمنحه بعض الوقت قبل الغروب ليخرج.
في الماضي، حين كان كو موجودًا، لم يجرؤ أولئك الأوغاد على القيام بأي شيء فعلي، لكن الوضع الآن لا يمكن التنبؤ به بعد رحيل كو. أطفال الكهف كانوا أشد قسوة من الغرباء، وأكثر غباءً بكثير. ومع الجوع الشديد، سيهملون حتى اللوحة المنقوشة التي حصل عليها من الشامان. فماذا لو اتحدوا معًا وشووا سيزر؟ لن يكون أمام شاو شوان أي فرصة للنجاة أمام عشرات الأطفال.
برفقة سيزر المربوط بالحبل، توجّه شاو شوان مرة أخرى نحو ساحة الحجارة، وجلس على الأرض يفكّر في خطوته التالية.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
كان في الأصل يخطط لأن يواصل حياةً بسيطة. وبعد بضع سنوات، ستستيقظ قوة الطوطم خاصته ويبدأ حياته خارج الكهف. وبلا حوادث، سيتمكن من بناء منزل، والانضمام إلى فريق صيد، وعيش حياته. وحتى إن تأخر نموه، فستستيقظ قوته مع بلوغه سنّ كو. غير أنّ الظروف الحالية لم تعد تسمح بحياةٍ بسيطة. فعلى سبيل المثال، حين غادر الكهف برفقة سيزر، رأى عددًا من الأطفال يحدّقون بهما بنظرات خبيثة.
لم يمكث كو طويلًا، ولم يقدم أي تفسير إضافي، ثم غادر سريعًا مع كل متعلقاته. لقد شارف على البلوغ، وإذا لم تقع حوادث، ستستيقظ قوة الطوطم خاصته بعد هذا الشتاء، ما يعني أنه قد يغادر الكهف إلى الأبد.
“أتظن أنهم سيستيقظون في منتصف الليل ليجعلوك وجبتهم؟” قال شاو شوان وهو ينظر إلى سيزر الذي كان يتجول في ساحة الحجارة.
وبعد خمسة عشر دقيقة تقريبًا، تخلّى سيزر عن الدودة داخل الكرة، وعاد للبحث عن ديدان الحجر في ساحة الحجارة.
في الماضي، حين كان كو موجودًا، لم يجرؤ أولئك الأوغاد على القيام بأي شيء فعلي، لكن الوضع الآن لا يمكن التنبؤ به بعد رحيل كو. أطفال الكهف كانوا أشد قسوة من الغرباء، وأكثر غباءً بكثير. ومع الجوع الشديد، سيهملون حتى اللوحة المنقوشة التي حصل عليها من الشامان. فماذا لو اتحدوا معًا وشووا سيزر؟ لن يكون أمام شاو شوان أي فرصة للنجاة أمام عشرات الأطفال.
رفع بصره نحو السماء، وقدّر أنّ الوقت يوافق الساعة الثالثة بعد الظهر إذا كان اليوم ما يزال ينقسم إلى أربعٍ وعشرين ساعة كما في حياته السابقة. وهذا يمنحه بعض الوقت قبل الغروب ليخرج.
لم يكن سيزر مدركًا للصعوبة القادمة، إذ واصل البحث عن ديدان الحجر في ساحة الحجارة. ولقلّة ما تبقّى منها، بدأ بالتحرّك نحو المستنقع الأسود.
في محيط القبيلة، كان هناك منطقتان محظورتان. الأولى هي المستنقع الأسود الواسع، حيث يُبتلع المرء بسهولة، ومَن يُبتلع يموت. والثانية هي النهر الذي يقع أمام التل، ولا يُرى شاطئه المقابل. وفي ذلك النهر تعيش وحوش مائية لا تُحصى. ووفق الشائعات القديمة، دخل بعض محاربي القبيلة الأقوياء إلى النهر لصيد السمك ولم يعودوا. ومع كثرة الأخطار المجهولة، حرّم زعيم القبيلة على الناس دخول النهر.
تجمّعت الفقاعات السوداء، وباتت في النهاية بحجم كرة قدم، والدودة في مركزها. أخذ سيزر يطوف حول كرة الفقاعات دون أن يعضّ. لا بدّ أن الفقاعات كانت ذات طعمٍ كريه، فسيزر كان يكرهها بوضوح.
لذا، باستثناء بعض النساء اللواتي كنّ يقتربن أحيانًا من الضفاف لغسل جلود الحيوانات، لم يكن أحد يلمس الماء. كان هناك مجرى آخر ينحدر من قمة الجبل، وهو مصدر مياه الشرب في القبيلة. وبطبيعة الحال، لم يكن أحد يرغب في الاقتراب من نهرٍ حافل بالمجهولات.
وفي هذه المرة، عاد سيزر وفي فمه شيءٌ ما. وحين اقترب، بصق كتلة سوداء أمام شاو شوان.
وكان هناك حرّاس يتناوبون على حراسة المستنقع الأسود وضفاف النهر، خشية أن يخطو أحدٌ بلا وعي إلى الخطر، أو أن يقع أمرٌ غير متوقع.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان الصيد مرتبطًا أحيانًا بصيد السمك، إلا أنّ الحظ لم يكن حليفًا في الصيد النهري، ولذلك اعتمدت القبيلة أساسًا على الصيد البري، إضافةً إلى غياب الزراعة والتدجين. وهذا كان أصل أزمة الطعام في القبيلة.
كان عدد الأطفال الذين يعيشون في ذلك الكهف سبعةً وعشرين طفلًا، بمن فيهم شاو شوان. وبما أنّ كلّ واحدٍ منهم كان شرسًا بطبعه، فكيف لشاو شوان، بذراعيه النحيلتين وساقيه الضعيفتين، أن يسيطر على الكهف؟
فالطعام أصل كل شيء. وأطفال ذلك الكهف كانوا يبلعون ريقهم وهم يراقبون سيزر، الممتلئ باللحم تحت جلده.
كان عدد الأطفال الذين يعيشون في ذلك الكهف سبعةً وعشرين طفلًا، بمن فيهم شاو شوان. وبما أنّ كلّ واحدٍ منهم كان شرسًا بطبعه، فكيف لشاو شوان، بذراعيه النحيلتين وساقيه الضعيفتين، أن يسيطر على الكهف؟
“ماذا أفعل؟” تنهد شاو شوان ثانيةً، وبدأ يلوم الشامان العجوز الذي أعطاه لوحة منقوشة ولم يعد يظهر بعدها.
وكان هناك حرّاس يتناوبون على حراسة المستنقع الأسود وضفاف النهر، خشية أن يخطو أحدٌ بلا وعي إلى الخطر، أو أن يقع أمرٌ غير متوقع.
كان الناس، ولا سيما الأطفال الذين لا يملكون قوة طوطم، ممنوعين من دخول المستنقع الأسود أو المياه، لكن لم يقل أحد شيئًا بشأن الذئاب. لذا، كلما كان قريبًا، كان سيزر يذهب إلى المستنقع الأسود ليجد ما يشحذ به أسنانه؛ مثل بعض الخنافس الغريبة التي تعيش هناك. وكان المحاربون الحراس يتغاضون عن مجيء سيزر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 6: مُزعِج
ولأن للحيوانات حدسًا حادًا بالخطر، لم يدخل سيزر يومًا إلى العمق، بل اكتفى بالتجوّل على الأطراف، لعلمه أن المستنقع مليء بالمخاطر.
رفع بصره نحو السماء، وقدّر أنّ الوقت يوافق الساعة الثالثة بعد الظهر إذا كان اليوم ما يزال ينقسم إلى أربعٍ وعشرين ساعة كما في حياته السابقة. وهذا يمنحه بعض الوقت قبل الغروب ليخرج.
وفي هذه المرة، عاد سيزر وفي فمه شيءٌ ما. وحين اقترب، بصق كتلة سوداء أمام شاو شوان.
وبينما كان سيزر يحاول الإمساك بالدودة الهاربة، لاحظ شاو شوان أنّ الدودة أطلقت كميات كبيرة من الفقاعات السوداء من فمها، فغطّت نفسها بالكامل. لم تعجب تلك الفقاعات سيزر، فاضطر لتركها.
كانت دودة لم يرَ شاو شوان مثلها قط. بخلاف الخنفساء السابقة، كانت هذه الدودة طرية للغاية، بحجم كفّ يد، مسطّحة بيضوية الشكل، ولها أرجل كثيرة نحيلة وطويلة، وسوادها كسواد المستنقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سيزر قد جلب ديدان عدة في الماضي، ربما للتسلية. فليس هناك الكثير من الكائنات القريبة من القبيلة. أمّا مطاردة الأرانب، فكانت مجرد حلم. ومن المؤسف أنّ سيزر، وهو ذئب، كان عليه أن يتعامل مع الديدان طوال الوقت.
وحين كانت في فم سيزر، كانت تستخدم أرجلها لوخز أنفه.
ذهب شاو شوان ليسأله عن السبب، لكنه لم يحصل على جواب.
كان سيزر قد جلب ديدان عدة في الماضي، ربما للتسلية. فليس هناك الكثير من الكائنات القريبة من القبيلة. أمّا مطاردة الأرانب، فكانت مجرد حلم. ومن المؤسف أنّ سيزر، وهو ذئب، كان عليه أن يتعامل مع الديدان طوال الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الناس، ولا سيما الأطفال الذين لا يملكون قوة طوطم، ممنوعين من دخول المستنقع الأسود أو المياه، لكن لم يقل أحد شيئًا بشأن الذئاب. لذا، كلما كان قريبًا، كان سيزر يذهب إلى المستنقع الأسود ليجد ما يشحذ به أسنانه؛ مثل بعض الخنافس الغريبة التي تعيش هناك. وكان المحاربون الحراس يتغاضون عن مجيء سيزر.
وبينما كان سيزر يحاول الإمساك بالدودة الهاربة، لاحظ شاو شوان أنّ الدودة أطلقت كميات كبيرة من الفقاعات السوداء من فمها، فغطّت نفسها بالكامل. لم تعجب تلك الفقاعات سيزر، فاضطر لتركها.
“أتظن أنهم سيستيقظون في منتصف الليل ليجعلوك وجبتهم؟” قال شاو شوان وهو ينظر إلى سيزر الذي كان يتجول في ساحة الحجارة.
تجمّعت الفقاعات السوداء، وباتت في النهاية بحجم كرة قدم، والدودة في مركزها. أخذ سيزر يطوف حول كرة الفقاعات دون أن يعضّ. لا بدّ أن الفقاعات كانت ذات طعمٍ كريه، فسيزر كان يكرهها بوضوح.
لكنّ شاو شوان كان مهتمًّا بتلك الدودة، فأخرج سكينه الحجري وطعن الكرة. ولدهشته، تحولت الفقاعات الطرية إلى طبقة صلبة هشّة مع مرور الوقت، فانشقّت كرة “الفقاعات” إلى نصفين بضربته. وهرعت الدودة من الداخل مذعورة، ثم فرت نحو المستنقع الأسود. وقد انكمش حجمها إلى أقل من النصف، وبدا جسدها منكمشًا.
وبعد خمسة عشر دقيقة تقريبًا، تخلّى سيزر عن الدودة داخل الكرة، وعاد للبحث عن ديدان الحجر في ساحة الحجارة.
وبعد أن عمل على أحد النصفين وسحقه أخيرًا، وجّه أنظاره نحو النصف الآخر. ثم نادى سيزر بعد قليل من التفكير، وتوجّه نحو النهر حاملاً نصف الكرة السليم.
لكنّ شاو شوان كان مهتمًّا بتلك الدودة، فأخرج سكينه الحجري وطعن الكرة. ولدهشته، تحولت الفقاعات الطرية إلى طبقة صلبة هشّة مع مرور الوقت، فانشقّت كرة “الفقاعات” إلى نصفين بضربته. وهرعت الدودة من الداخل مذعورة، ثم فرت نحو المستنقع الأسود. وقد انكمش حجمها إلى أقل من النصف، وبدا جسدها منكمشًا.
كثير من الأطفال في الكهف كانوا يتمنّون وراثة مكان كو ليحصلوا على المزيد من الطعام. ومن الطبيعي أن يثير الأمر تذمّرًا واسعًا حين نال شاو شوان هذا المنصب وهو ما يزال صغيرًا للغاية. ومعلومٌ أنّ التذمّر لا بدّ أن يولِّد صراعًا.
لم يطارد شاو شوان الدودة، بل جلس على ركبتيه يتفحّص الكرة التي انقسمت إلى نصفين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبرفع نصفي الكرة بسكينه الحجري، اكتشف أنّهما خفيفا الوزن، لكنه احتاج بعض القوة ليسحقهما.
وبعد توزيع الطعام، حمل جي القدر الحجري بيدٍ واحدة وغادر. فرغم فقدانه إحدى ذراعيه، إلا أنّ قوته الجسدية لم تضعف، ولم يجد صعوبة في حمل قدر حجري بيد واحدة.
وبعد أن عمل على أحد النصفين وسحقه أخيرًا، وجّه أنظاره نحو النصف الآخر. ثم نادى سيزر بعد قليل من التفكير، وتوجّه نحو النهر حاملاً نصف الكرة السليم.
كانت دودة لم يرَ شاو شوان مثلها قط. بخلاف الخنفساء السابقة، كانت هذه الدودة طرية للغاية، بحجم كفّ يد، مسطّحة بيضوية الشكل، ولها أرجل كثيرة نحيلة وطويلة، وسوادها كسواد المستنقع.
حتى إن اقترب أبناء القبيلة من النهر، فإنهم كانوا يتحركون بحذر في الضفاف الضحلة، إذ كانت الضفاف تُعدّ آمنة.
وكانت كلمة “مُزعِج” كافية لوصف الوضع بإيجاز.
وبطبيعة الحال، لم يكن شاو شوان يبحث عن المتاعب، فبقي عند الشاطئ. ولا أحد يعلم ما الكائنات الغريبة التي تقطن المياه. كان يريد فقط أن يجري تجربةً على نصف الكرة، ليتأكد من حدسه.
وبعد خمسة عشر دقيقة تقريبًا، تخلّى سيزر عن الدودة داخل الكرة، وعاد للبحث عن ديدان الحجر في ساحة الحجارة.
فكّ شاو شوان حبل القش من خصره، وربط أحد طرفيه بنهاية نصف الكرة السوداء، وأمسك بالطرف الآخر. ثم رمى نصف الكرة في المياه.
حتى إن اقترب أبناء القبيلة من النهر، فإنهم كانوا يتحركون بحذر في الضفاف الضحلة، إذ كانت الضفاف تُعدّ آمنة.
وكما توقّع، طفا نصف الكرة على سطح الماء.
بعد مغادرة جي، دخل كو إلى داخل الكهف ليُعلن القرار بشأن من سيخلفه ويتولّى منصبه.
ذلك الشيء… يمكن استخدامه للصيد.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبينما كان سيزر يحاول الإمساك بالدودة الهاربة، لاحظ شاو شوان أنّ الدودة أطلقت كميات كبيرة من الفقاعات السوداء من فمها، فغطّت نفسها بالكامل. لم تعجب تلك الفقاعات سيزر، فاضطر لتركها.
كان عدد الأطفال الذين يعيشون في ذلك الكهف سبعةً وعشرين طفلًا، بمن فيهم شاو شوان. وبما أنّ كلّ واحدٍ منهم كان شرسًا بطبعه، فكيف لشاو شوان، بذراعيه النحيلتين وساقيه الضعيفتين، أن يسيطر على الكهف؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
