الفصل التاسع: الذكريات المستعادة
“أنا أحبكما. سأحبكما دائماً. وحتى عندما أرحل، سأكون معكما في ذكرياتكما، وفي هذه القلادة. لا تنسيا ذلك أبداً.”
مرت ثلاثة أيام منذ انتهاء المحاكمة. كانت إيلينا وديفيد جالسين في شقة الدكتور هاريسون، يستمعان باهتمام بينما كان يشرح لهما كيفية استخدام القلادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلقت إيلينا وديفيد أعينهما، وركزا على القلادة. في البداية، لم يحدث شيء. ثم، ببطء، بدأ الكريستال يدفأ بين أيديهما، وشعرا بنبض غريب ينتقل من القلادة إلى أذرعهما.
“القلادة ليست مجرد وسيلة تخزين للذكريات،” قال هاريسون، ممسكاً بالكريستال الأزرق بعناية. “إنها أكثر تعقيداً من ذلك. لقد صممتها كواجهة عصبية مباشرة، تسمح بنقل الذكريات مباشرة إلى العقل دون الحاجة إلى أي جهاز وسيط.”
“الآن، أشعر وكأنني حرة أخيراً للمضي قدماً. لقد رأيت ماما من خلال القلادة، سمعت صوتها، شعرت بحبها. لم أعد بحاجة إلى التشبث بالذكريات القديمة. يمكنني الآن صنع ذكريات جديدة.”
“كيف يمكن أن تعمل بهذه الطريقة؟” سأل ديفيد، مفتوناً بالتكنولوجيا.
“أنا آسف، إيلين،” همس في الظلام. “أنا آسف لكل شيء فعلته باسمك. آمل أن تسامحيني يوماً ما.”
“الكريستال نفسه هو مادة شبه عضوية، قادرة على تخزين البيانات العصبية بطريقة مشابهة للدماغ البشري. عندما تلمسونه وتركزون عليه، يقوم بإنشاء اتصال كهرومغناطيسي دقيق مع دماغكم، مما يسمح بنقل الذكريات المخزنة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكراه، وغادرا شقة هاريسون، القلادة آمنة في يد إيلينا. في الخارج، كان المساء قد حل، والنجوم تتلألأ في السماء.
“هل هذا آمن؟” سألت إيلينا، متذكرة ما حدث لستيرلينغ.
__________________________________________________
ابتسم هاريسون. “نعم، إنه آمن تماماً لكما. البرنامج الواقي الذي أثر على ستيرلينغ كان مصمماً خصيصاً للعمل ضد تقنية استخراج الذكريات. أنتما لستما في خطر.”
أومأت إيلينا برأسها، مدركة فجأة مدى إرهاقها. “نعم، أعتقد أنك محق. لقد كان يوماً طويلاً.”
“وكيف نستخدمها بالضبط؟” سأل ديفيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلسوا في صمت لبعض الوقت، كل منهم يعالج ما حدث للتو.
“الأمر بسيط نسبياً. أمسكا بالقلادة معاً، أغلقا أعينكما، وركزا على الكريستال. تخيلا أنه نافذة إلى ذكريات والدتكما. في البداية، قد لا ترون شيئاً، لكن مع الممارسة، ستبدأ الذكريات في الظهور بشكل أوضح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلقت إيلينا وديفيد أعينهما، وركزا على القلادة. في البداية، لم يحدث شيء. ثم، ببطء، بدأ الكريستال يدفأ بين أيديهما، وشعرا بنبض غريب ينتقل من القلادة إلى أذرعهما.
نظرت إيلينا إلى ديفيد. “في الواقع، لقد جربت ذلك بالفعل بعد المحاكمة. رأيت بعض ذكريات ماما – عملها في المختبر، اكتشافها لمشروع فينيكس، وحتى… اللحظات الأخيرة من حياتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هذا آمن؟” سألت إيلينا، متذكرة ما حدث لستيرلينغ.
بدا ديفيد مندهشاً. “حقاً؟ لماذا لم تخبريني؟”
“أنت لا تفهمين، كاثرين. هذه ليست مجرد تجارب. هذا عن إنقاذ شخص أحبه.”
“كنت سأخبرك، لكنني أردت أن نتعلم كيفية استخدامها بشكل صحيح أولاً. كنت خائفة من أن أفعل شيئاً خاطئاً.”
“كيف يمكنك حتى التفكير في هذا، مايكل؟ نقل الوعي؟ محو هوية شخص آخر؟ هذا ليس علماً، هذه جريمة!”
“هذا مفهوم،” قال هاريسون. “لكن كما قلت، القلادة آمنة تماماً لكما. في الواقع، أعتقد أن كاثرين صممتها خصيصاً لكما، لتتمكنا من رؤية ذكرياتها يوماً ما.”
“إنهما يشبهانك كثيراً، كاثي،” قال. “نفس العناد، نفس الفضول.”
“هل تعتقد أنها كانت تعرف ما سيحدث لها؟” سأل ديفيد بصوت منخفض.
جلسا في صمت لبعض الوقت، مستمتعين بالمساء والشعور الجديد بالسلام الذي وجداه.
تنهد هاريسون. “لا أعرف بالتأكيد. لكنني أعتقد أنها كانت تشعر بالخطر. كانت تعرف أن ستيرلينغ كان خطيراً، وأنها كانت العقبة الوحيدة في طريقه. ربما كانت تأمل ألا يصل الأمر إلى ذلك، لكنها كانت مستعدة للأسوأ.”
“أوه، نعم، بالطبع. ربما في وقت آخر إذاً.”
صمت الثلاثة للحظة، كل منهم يفكر في شجاعة كاثرين وتضحيتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تفعلي ذلك، كاثرين. من فضلك. هذا مشروع حياتي.”
“حسناً،” قال هاريسون أخيراً، “هل أنتما مستعدان لتجربة القلادة معاً؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلاً من ذلك، التقط تمثالاً برونزياً من مكتبه. كان هناك لحظة من الخوف المطلق في عيني كاثرين عندما أدركت ما كان على وشك فعله.
نظرت إيلينا إلى ديفيد، الذي أومأ برأسه. “نعم، نحن مستعدان.”
“زوجتك ماتت، مايكل. أنا آسفة لذلك، حقاً. لكن ما تخطط له لن يعيدها. ستخلق فقط نسخة، وستدمر حياة شخص آخر في هذه العملية.”
جلسا على الأريكة، جنباً إلى جنب، والقلادة بينهما. أمسكا بها معاً، أصابعهما تلمس الكريستال الأزرق.
“لكن هناك فرقاً بين الخوف والهوس. ستيرلينغ عبر ذلك الخط عندما قرر أن رغباته كانت أكثر أهمية من حياة الآخرين. لا تدعا الخوف يقودكما أبداً إلى هذا المكان. تذكرا دائماً أن الحب الحقيقي يعني أحياناً السماح بالرحيل.”
“الآن، أغلقا أعينكما وركزا،” قال هاريسون بصوت هادئ. “تخيلا أنكما تدخلان عقل والدتكما، ترون العالم من خلال عينيها.”
“حان الوقت للسماح بالرحيل، مايكل،” قالت في الحلم. “حان الوقت للمضي قدماً.”
أغلقت إيلينا وديفيد أعينهما، وركزا على القلادة. في البداية، لم يحدث شيء. ثم، ببطء، بدأ الكريستال يدفأ بين أيديهما، وشعرا بنبض غريب ينتقل من القلادة إلى أذرعهما.
“نعم، لكن ذكاءها منك بالتأكيد. ستصبح عالمة يوماً ما، تماماً مثلك.”
وفجأة، كانا هناك – في ذكرى من ذكريات والدتهما. كانا في حديقة مشمسة، يراقبان طفلين صغيرين يلعبان على أرجوحة. كانت إيلينا الصغيرة، ربما في الخامسة من عمرها، تدفع ديفيد الصغير، الذي كان يضحك بسعادة.
“كيف يمكن أن تعمل بهذه الطريقة؟” سأل ديفيد، مفتوناً بالتكنولوجيا.
“انظروا إليهما،” سمعا صوت والدتهما، مليئاً بالحب والفخر. “أطفالي الرائعون.”
“لقد رأيناها،” قال ديفيد، صوته مرتعشاً قليلاً. “ليس فقط ذكرياتها، بل رسالتها لنا. كانت تعرف أننا سنجد القلادة يوماً ما.”
كان هناك رجل يجلس بجانبها على مقعد الحديقة – والدهما، الذي توفي عندما كانا صغيرين جداً. كان يبتسم، يده على يد كاثرين.
“هل يمكننا رؤية المزيد؟” سأل ديفيد أخيراً.
“إنهما يشبهانك كثيراً، كاثي،” قال. “نفس العناد، نفس الفضول.”
أغلق جهاز الكمبيوتر وجمع أوراقه. كان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكنه كان يشعر بالتفاؤل للمرة الأولى منذ فترة طويلة. كان المستقبل غير مؤكد، لكنه كان مليئاً بالإمكانيات.
ضحكت كاثرين. “وماذا عنك؟ إيلينا لديها نفس عينيك تماماً.”
في تلك الليلة، قبل النوم، أمسكت إيلينا بالقلادة مرة أخيرة. لم تركز على رؤية ذكريات والدتها هذه المرة. بدلاً من ذلك، تحدثت إليها، كما لو كانت تستطيع سماعها.
“نعم، لكن ذكاءها منك بالتأكيد. ستصبح عالمة يوماً ما، تماماً مثلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدي فكرة،” قالت إيلينا فجأة. “ماذا لو استخدمنا القلادة لتسجيل ذكرياتنا الخاصة؟ ليس فقط لاستعادة ذكريات ماما، ولكن لإضافة ذكرياتنا إليها. مثل سجل عائلي.”
“وديفيد سيكون فناناً، مثلك. انظر كيف يلاحظ كل شيء، كيف يهتم بالتفاصيل.”
نظرت إلى القلادة، التي كانت تستلقي على طاولة السرير، الكريستال الأزرق يتوهج بشكل خافت.
استمرا في مشاهدة أطفالهما يلعبان، مستمتعين بلحظة من السعادة العائلية الخالصة.
“بالضبط. وبهذه الطريقة، ستكون ماما دائماً جزءاً من حياتنا، حتى بعد رحيلها.”
انتهت الذكرى، وانتقلا إلى أخرى. هذه المرة، كانت كاثرين في مكتبها في معهد نيورولينك، تعمل على مشروع ميموري إكس. كانت متحمسة ومتفائلة، تؤمن بأن هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد الناس الذين يعانون من فقدان الذاكرة أو الصدمات النفسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في زنزانته، استيقظ مايكل ستيرلينغ من حلم. كان يحلم بإيلين، زوجته الراحلة، لكن الحلم كان مختلفاً هذه المرة. بدلاً من رؤيتها تعاني وتموت، رآها سعيدة وصحية، تبتسم له.
“تخيلوا القدرة على استعادة الذكريات المفقودة،” قالت لزملائها في اجتماع. “يمكننا مساعدة ضحايا الحوادث، أو مرضى الزهايمر، أو الأشخاص الذين عانوا من صدمات نفسية شديدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تخيلوا القدرة على استعادة الذكريات المفقودة،” قالت لزملائها في اجتماع. “يمكننا مساعدة ضحايا الحوادث، أو مرضى الزهايمر، أو الأشخاص الذين عانوا من صدمات نفسية شديدة.”
كان مايكل ستيرلينغ جالساً في نهاية الطاولة، يستمع باهتمام. كان أصغر وأكثر حيوية، لكن كان هناك شيء في عينيه – نظرة مكثفة، مهووسة تقريباً – جعلت كاثرين تشعر بعدم الارتياح.
نظرت إيلينا إلى ديفيد، الذي أومأ برأسه. “نعم، نحن مستعدان.”
بعد الاجتماع، اقترب منها.
“أنا متأكدة من ذلك.”
“عرض رائع، كاثرين. أنا متحمس حقاً لمستقبل هذا المشروع.”
مسحت دموعها وابتسمت.
“شكراً، مايكل. أعتقد أننا نقوم بعمل مهم هنا.”
“اليوم، رأيت ماما مرة أخرى من خلال القلادة،” كتبت. “رأيتها وهي تحملني عندما كنت طفلة، تغني لي أغنية هادئة. كانت تنظر إلي بمثل هذا الحب، بمثل هذا الفخر. أتمنى لو كان بإمكاني إخبارها كم أحبها، كم أفتقدها.”
“بالتأكيد. في الواقع، لدي بعض الأفكار الإضافية التي أود مناقشتها معك. ماذا عن العشاء هذا المساء؟”
أومأت إيلينا برأسها، مدركة فجأة مدى إرهاقها. “نعم، أعتقد أنك محق. لقد كان يوماً طويلاً.”
ترددت كاثرين. “آسفة، لا يمكنني الليلة. لدي أطفال في المنزل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعتقدين أنها فخورة بنا؟”
“أوه، نعم، بالطبع. ربما في وقت آخر إذاً.”
“نعم، كانت تعرف،” قال هاريسون بنبرة حزينة. “كاثرين كانت دائماً تفكر في المستقبل، تخطط للاحتمالات. أعتقد أنها أرادت التأكد من أنكما ستعرفان الحقيقة، مهما حدث لها.”
كان هناك شيء في طريقة نظره إليها جعلها تشعر بعدم الارتياح، لكنها دفعت هذا الشعور جانباً. كان مديرها ومموّل المشروع، وكانت بحاجة إلى دعمه.
“هل يمكننا رؤية المزيد؟” سأل ديفيد أخيراً.
انتقلت الذكريات بسرعة الآن، تظهر لقطات من حياة كاثرين – لحظات مع أطفالها، ساعات طويلة في المختبر، اكتشافها التدريجي لمشروع فينيكس السري.
عندما انتهى من الكتابة، نظر إلى صورة على مكتبه – صورة له مع كاثرين وفريق البحث الأصلي في معهد نيورولينك، قبل أن يفسد ستيرلينغ كل شيء.
ثم توقفت عند ذكرى محددة. كانت كاثرين في مكتب ستيرلينغ، تواجهه بما اكتشفته.
أمسكت إيلينا بيده. “بالطبع كانت تحبك. كانت تحبنا كلينا أكثر من أي شيء.”
“كيف يمكنك حتى التفكير في هذا، مايكل؟ نقل الوعي؟ محو هوية شخص آخر؟ هذا ليس علماً، هذه جريمة!”
“لا أعرف. سنسأل الدكتور هاريسون. لكنني أعتقد أن ماما كانت ستحب ذلك – أن تصبح القلادة وسيلة للحفاظ على تاريخ عائلتنا حياً.”
“أنت لا تفهمين، كاثرين. هذه ليست مجرد تجارب. هذا عن إنقاذ شخص أحبه.”
انتقلت الذكريات بسرعة الآن، تظهر لقطات من حياة كاثرين – لحظات مع أطفالها، ساعات طويلة في المختبر، اكتشافها التدريجي لمشروع فينيكس السري.
“زوجتك ماتت، مايكل. أنا آسفة لذلك، حقاً. لكن ما تخطط له لن يعيدها. ستخلق فقط نسخة، وستدمر حياة شخص آخر في هذه العملية.”
نظرت إيلينا إلى ديفيد، الذي أومأ برأسه. “نعم، نحن مستعدان.”
“ليست مجرد نسخة!” صرخ ستيرلينغ، غاضباً الآن. “ستكون هي، إيلين. وعيها، روحها، كل شيء يجعلها هي.”
“أنا آسفة، مايكل، لكنني لا يمكنني السماح بهذا. سأبلغ مجلس الإدارة، والسلطات إذا لزم الأمر.”
“لا، لن تكون كذلك. ستكون مجرد ذكريات مزروعة في دماغ شخص آخر. وماذا عن الشخص الذي ستستخدم جسده؟ هل فكرت فيه؟”
“المتطوعون يعرفون المخاطر.”
أغلقت إيلينا وديفيد أعينهما بقوة، غير راغبين في رؤية ما حدث بعد ذلك. لكن الذكرى تغيرت من تلقاء نفسها، كما لو أن القلادة كانت تحميهما من أسوأ جزء.
“هل يعرفون أنك تخطط لمحو وعيهم تماماً؟ هل يعرفون أنهم لن يكونوا موجودين بعد العملية؟”
“الكريستال نفسه هو مادة شبه عضوية، قادرة على تخزين البيانات العصبية بطريقة مشابهة للدماغ البشري. عندما تلمسونه وتركزون عليه، يقوم بإنشاء اتصال كهرومغناطيسي دقيق مع دماغكم، مما يسمح بنقل الذكريات المخزنة.”
صمت ستيرلينغ، وهذا كان جواباً كافياً.
ترددت كاثرين. “آسفة، لا يمكنني الليلة. لدي أطفال في المنزل.”
“أنا آسفة، مايكل، لكنني لا يمكنني السماح بهذا. سأبلغ مجلس الإدارة، والسلطات إذا لزم الأمر.”
“هل تعتقدين أنها كانت تعرف؟” سأل ديفيد فجأة. “أن ستيرلينغ كان سيقتلها؟”
“لا تفعلي ذلك، كاثرين. من فضلك. هذا مشروع حياتي.”
“القلادة ليست مجرد وسيلة تخزين للذكريات،” قال هاريسون، ممسكاً بالكريستال الأزرق بعناية. “إنها أكثر تعقيداً من ذلك. لقد صممتها كواجهة عصبية مباشرة، تسمح بنقل الذكريات مباشرة إلى العقل دون الحاجة إلى أي جهاز وسيط.”
“وهذه حياة أشخاص حقيقيين على المحك.”
__________________________________________________
استدارت لتغادر، لكن ستيرلينغ أمسك بذراعها.
كان هناك شيء في طريقة نظره إليها جعلها تشعر بعدم الارتياح، لكنها دفعت هذا الشعور جانباً. كان مديرها ومموّل المشروع، وكانت بحاجة إلى دعمه.
“لا يمكنني السماح لك بتدمير كل شيء.”
الذكرى التالية كانت مختلفة. كانت كاثرين في مختبرها الخاص، تعمل على القلادة. كانت تبدو متعبة ومتوترة، كما لو أنها كانت تعمل لساعات طويلة دون راحة.
“دعني أذهب، مايكل.”
“سأفعل ذلك، ماما،” همست في الظلام. “أعدك بذلك.”
بدلاً من ذلك، التقط تمثالاً برونزياً من مكتبه. كان هناك لحظة من الخوف المطلق في عيني كاثرين عندما أدركت ما كان على وشك فعله.
“أنا آسف، كاثرين. لم يكن من المفترض أن ينتهي الأمر هكذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، لن تكون كذلك. ستكون مجرد ذكريات مزروعة في دماغ شخص آخر. وماذا عن الشخص الذي ستستخدم جسده؟ هل فكرت فيه؟”
أغلقت إيلينا وديفيد أعينهما بقوة، غير راغبين في رؤية ما حدث بعد ذلك. لكن الذكرى تغيرت من تلقاء نفسها، كما لو أن القلادة كانت تحميهما من أسوأ جزء.
“شكراً لك، ماما،” همست. “شكراً لك على منحي ذكرياتك. وشكراً لك على تعليمي أن أصنع ذكرياتي الخاصة.”
الذكرى التالية كانت مختلفة. كانت كاثرين في مختبرها الخاص، تعمل على القلادة. كانت تبدو متعبة ومتوترة، كما لو أنها كانت تعمل لساعات طويلة دون راحة.
“أوه، نعم، بالطبع. ربما في وقت آخر إذاً.”
“إيلينا، ديفيد،” تحدثت إلى القلادة. “إذا كنتما تشاهدان هذا، فهذا يعني أنني لم أعد موجودة، وأنكما اكتشفتما القلادة. آمل أن تكونا بخير، وأن تكونا قد نجوتما من ستيرلينغ.”
بعد الاجتماع، اقترب منها.
توقفت، دموعها تتجمع في عينيها.
صمت ستيرلينغ، وهذا كان جواباً كافياً.
“أنا آسفة لأنني لن أكون هناك لأراكما تكبران. أنا آسفة لأنني لن أتمكن من حمايتكما. لكنني أترك لكما هذه القلادة، مع كل ذكرياتي ومعرفتي. آمل أن تساعدكما على فهم من أنا، ولماذا فعلت ما فعلته.”
أومأت إيلينا برأسها، غير قادرة على الكلام للحظة. أخيراً، قالت: “نعم. كان الأمر… مكثفاً. لكنه كان جميلاً أيضاً.”
مسحت دموعها وابتسمت.
“كيف يمكنك حتى التفكير في هذا، مايكل؟ نقل الوعي؟ محو هوية شخص آخر؟ هذا ليس علماً، هذه جريمة!”
“أريدكما أن تعرفا أنني أحبكما أكثر من أي شيء في العالم. أنتما أعظم إنجاز في حياتي، وأنا فخورة جداً بكما. إيلينا، أنت قوية وذكية، تماماً مثل والدك. ديفيد، أنت حساس وإبداعي، مع قلب كبير. أنتما معاً ستكونان بخير، طالما تعتنيان ببعضكما البعض.”
أومأت إيلينا برأسها، مدركة فجأة مدى إرهاقها. “نعم، أعتقد أنك محق. لقد كان يوماً طويلاً.”
أخذت نفساً عميقاً، محاولة السيطرة على عواطفها.
“ليس اليوم،” قال هاريسون. “القلادة تستهلك الكثير من الطاقة العقلية. من الأفضل أن تأخذا استراحة وتعودا إليها غداً.”
“هناك شيء آخر يجب أن تعرفاه. ستيرلينغ خطير، لكنه أيضاً مكسور. فقد زوجته بطريقة فظيعة، وهذا دفعه إلى الجنون. أنا لا أبرر أفعاله، لكنني أفهمها. الخوف من فقدان من نحب يمكن أن يدفعنا إلى أقصى الحدود.”
“لكن هناك فرقاً بين الخوف والهوس. ستيرلينغ عبر ذلك الخط عندما قرر أن رغباته كانت أكثر أهمية من حياة الآخرين. لا تدعا الخوف يقودكما أبداً إلى هذا المكان. تذكرا دائماً أن الحب الحقيقي يعني أحياناً السماح بالرحيل.”
نظرت مباشرة إلى القلادة، كما لو كانت تنظر إلى أعين أطفالها.
“حان الوقت للسماح بالرحيل، مايكل،” قالت في الحلم. “حان الوقت للمضي قدماً.”
“لكن هناك فرقاً بين الخوف والهوس. ستيرلينغ عبر ذلك الخط عندما قرر أن رغباته كانت أكثر أهمية من حياة الآخرين. لا تدعا الخوف يقودكما أبداً إلى هذا المكان. تذكرا دائماً أن الحب الحقيقي يعني أحياناً السماح بالرحيل.”
في شقتها، كانت إيلينا تكتب في دفتر يومياتها، وهو عادة بدأتها بعد كل ما حدث. كانت تجد الراحة في توثيق أفكارها ومشاعرها، في الحفاظ على ذكرياتها بطريقتها الخاصة.
ابتسمت مرة أخرى، هذه المرة بسلام أكبر.
“أنا آسف، كاثرين. لم يكن من المفترض أن ينتهي الأمر هكذا.”
“أنا أحبكما. سأحبكما دائماً. وحتى عندما أرحل، سأكون معكما في ذكرياتكما، وفي هذه القلادة. لا تنسيا ذلك أبداً.”
ابتسم هاريسون. “نعم، إنه آمن تماماً لكما. البرنامج الواقي الذي أثر على ستيرلينغ كان مصمماً خصيصاً للعمل ضد تقنية استخراج الذكريات. أنتما لستما في خطر.”
انتهت الذكرى، وفتحت إيلينا وديفيد أعينهما، دموعهما تتدفق بحرية. كانت تجربة قوية بشكل لا يصدق – رؤية والدتهما، سماع صوتها، الشعور بحبها مباشرة.
أخذت نفساً عميقاً، محاولة السيطرة على عواطفها.
“هل أنتما بخير؟” سأل هاريسون بقلق.
وبهذه الفكرة، انجرف مرة أخرى إلى النوم، شاعراً بسلام لم يشعر به منذ سنوات.
أومأت إيلينا برأسها، غير قادرة على الكلام للحظة. أخيراً، قالت: “نعم. كان الأمر… مكثفاً. لكنه كان جميلاً أيضاً.”
مرت ثلاثة أيام منذ انتهاء المحاكمة. كانت إيلينا وديفيد جالسين في شقة الدكتور هاريسون، يستمعان باهتمام بينما كان يشرح لهما كيفية استخدام القلادة.
“لقد رأيناها،” قال ديفيد، صوته مرتعشاً قليلاً. “ليس فقط ذكرياتها، بل رسالتها لنا. كانت تعرف أننا سنجد القلادة يوماً ما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا ديفيد مندهشاً. “حقاً؟ لماذا لم تخبريني؟”
“نعم، كانت تعرف،” قال هاريسون بنبرة حزينة. “كاثرين كانت دائماً تفكر في المستقبل، تخطط للاحتمالات. أعتقد أنها أرادت التأكد من أنكما ستعرفان الحقيقة، مهما حدث لها.”
كان مايكل ستيرلينغ جالساً في نهاية الطاولة، يستمع باهتمام. كان أصغر وأكثر حيوية، لكن كان هناك شيء في عينيه – نظرة مكثفة، مهووسة تقريباً – جعلت كاثرين تشعر بعدم الارتياح.
جلسوا في صمت لبعض الوقت، كل منهم يعالج ما حدث للتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم ديفيد. “أعتقد أنها كانت ستحب ذلك كثيراً.”
“هل يمكننا رؤية المزيد؟” سأل ديفيد أخيراً.
وفجأة، كانا هناك – في ذكرى من ذكريات والدتهما. كانا في حديقة مشمسة، يراقبان طفلين صغيرين يلعبان على أرجوحة. كانت إيلينا الصغيرة، ربما في الخامسة من عمرها، تدفع ديفيد الصغير، الذي كان يضحك بسعادة.
“ليس اليوم،” قال هاريسون. “القلادة تستهلك الكثير من الطاقة العقلية. من الأفضل أن تأخذا استراحة وتعودا إليها غداً.”
“ليس اليوم،” قال هاريسون. “القلادة تستهلك الكثير من الطاقة العقلية. من الأفضل أن تأخذا استراحة وتعودا إليها غداً.”
أومأت إيلينا برأسها، مدركة فجأة مدى إرهاقها. “نعم، أعتقد أنك محق. لقد كان يوماً طويلاً.”
“خذا القلادة معكما،” قال هاريسون. “إنها لكما الآن. استخدماها متى شئتما، لكن تذكرا أن تأخذا فترات راحة. الذكريات ستكون هناك عندما تكونان مستعدين.”
“إنهما يشبهانك كثيراً، كاثي،” قال. “نفس العناد، نفس الفضول.”
شكراه، وغادرا شقة هاريسون، القلادة آمنة في يد إيلينا. في الخارج، كان المساء قد حل، والنجوم تتلألأ في السماء.
“هل أنتما بخير؟” سأل هاريسون بقلق.
“هل تعتقدين أنها كانت تعرف؟” سأل ديفيد فجأة. “أن ستيرلينغ كان سيقتلها؟”
“كنت سأخبرك، لكنني أردت أن نتعلم كيفية استخدامها بشكل صحيح أولاً. كنت خائفة من أن أفعل شيئاً خاطئاً.”
فكرت إيلينا للحظة. “أعتقد أنها كانت تخشى ذلك. لكنها واجهته على أي حال، لأنها كانت تعرف أن ما كان يفعله كان خطأً. كانت شجاعة جداً.”
الذكرى التالية كانت مختلفة. كانت كاثرين في مختبرها الخاص، تعمل على القلادة. كانت تبدو متعبة ومتوترة، كما لو أنها كانت تعمل لساعات طويلة دون راحة.
“نعم، كانت كذلك. وأنت أيضاً، إيلي. أنت شجاعة مثلها تماماً.”
“شكراً لك، ماما. شكراً لك على كل شيء. أنا وديفيد بخير الآن. ونحن نحبك. سنحبك دائماً.”
ابتسمت إيلينا، ممسكة بيد أخيها. “وأنت أيضاً. لقد واجهنا ستيرلينغ معاً، تماماً كما كانت ستفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعتقدين أنها فخورة بنا؟”
“هل تعتقدين أنها فخورة بنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي أحلامها، رأت كريستالاً أزرق يتوهج، يحمل ذكريات الماضي والحاضر والمستقبل – كل متشابكة في نسيج غني من التجربة البشرية، كل ثمينة، وكل تستحق أن تُعاش.
“أنا متأكدة من ذلك.”
“ليست مجرد نسخة!” صرخ ستيرلينغ، غاضباً الآن. “ستكون هي، إيلين. وعيها، روحها، كل شيء يجعلها هي.”
استمرا في المشي في صمت مريح، القلادة تنبض بدفء في يد إيلينا، كما لو كانت تؤكد كلماتها.
نظرت إلى القلادة، التي كانت تستلقي على طاولة السرير، الكريستال الأزرق يتوهج بشكل خافت.
__________________________________________________
“الآن، أغلقا أعينكما وركزا،” قال هاريسون بصوت هادئ. “تخيلا أنكما تدخلان عقل والدتكما، ترون العالم من خلال عينيها.”
في الأسابيع التالية، قضت إيلينا وديفيد ساعات في استكشاف ذكريات والدتهما. رأوا لحظات من طفولتهما من خلال عينيها – أعياد ميلاد، وإجازات، ولحظات عادية من الحياة اليومية، كلها مليئة بالحب والفرح.
كان هناك شيء في طريقة نظره إليها جعلها تشعر بعدم الارتياح، لكنها دفعت هذا الشعور جانباً. كان مديرها ومموّل المشروع، وكانت بحاجة إلى دعمه.
رأوا أيضاً جوانب من حياتها لم يعرفوها من قبل – عملها كعالمة، وصداقاتها، وحبها لوالدهما. كانت صورة كاملة لامرأة معقدة ورائعة، أكثر بكثير من مجرد “الأم” التي تذكروها.
“ليست مجرد نسخة!” صرخ ستيرلينغ، غاضباً الآن. “ستكون هي، إيلين. وعيها، روحها، كل شيء يجعلها هي.”
في إحدى الأمسيات، بعد جلسة طويلة مع القلادة، جلست إيلينا وديفيد في شرفة شقتها، يشاهدان غروب الشمس.
__________________________________________________
“أتعرف ما أدركته؟” قالت إيلينا. “لقد كنت خائفة جداً من فقدان ذكرياتي عن ماما، لدرجة أنني لم أفكر أبداً في صنع ذكريات جديدة. كنت أعيش في الماضي، محاولة التشبث بما كان.”
“ليست مجرد نسخة!” صرخ ستيرلينغ، غاضباً الآن. “ستكون هي، إيلين. وعيها، روحها، كل شيء يجعلها هي.”
“وماذا عن الآن؟” سأل ديفيد.
“الذكريات ثمينة. سواء كانت سعيدة أو حزينة، فهي تشكلنا، تجعلنا من نحن. لكنها ليست كل شيء. نحن أكثر من مجرد مجموعة من الذكريات. نحن أيضاً الاختيارات التي نتخذها، والأشخاص الذين نختار أن نكونهم.”
“الآن، أشعر وكأنني حرة أخيراً للمضي قدماً. لقد رأيت ماما من خلال القلادة، سمعت صوتها، شعرت بحبها. لم أعد بحاجة إلى التشبث بالذكريات القديمة. يمكنني الآن صنع ذكريات جديدة.”
“هل تعتقد أنها كانت تعرف ما سيحدث لها؟” سأل ديفيد بصوت منخفض.
ابتسم ديفيد. “هذا رائع، إيلي. أنا سعيد لأجلك.”
“إنهما يشبهانك كثيراً، كاثي،” قال. “نفس العناد، نفس الفضول.”
“وأنت؟ كيف تشعر بعد كل هذا؟”
نظرت مباشرة إلى القلادة، كما لو كانت تنظر إلى أعين أطفالها.
فكر ديفيد للحظة. “أشعر بالسلام، أعتقد. لطالما كان لدي هذا الشعور بالذنب لأنني لم أتذكر ماما جيداً. كنت صغيراً جداً عندما ماتت. لكن الآن، بعد رؤية ذكرياتها، أشعر وكأنني أعرفها حقاً. وأعرف أنها كانت تحبني، حتى لو لم أتذكر ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا ديفيد مندهشاً. “حقاً؟ لماذا لم تخبريني؟”
أمسكت إيلينا بيده. “بالطبع كانت تحبك. كانت تحبنا كلينا أكثر من أي شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تفعلي ذلك، كاثرين. من فضلك. هذا مشروع حياتي.”
جلسا في صمت لبعض الوقت، مستمتعين بالمساء والشعور الجديد بالسلام الذي وجداه.
“بالضبط. وبهذه الطريقة، ستكون ماما دائماً جزءاً من حياتنا، حتى بعد رحيلها.”
“لدي فكرة،” قالت إيلينا فجأة. “ماذا لو استخدمنا القلادة لتسجيل ذكرياتنا الخاصة؟ ليس فقط لاستعادة ذكريات ماما، ولكن لإضافة ذكرياتنا إليها. مثل سجل عائلي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنني أعتقد أنها تعرف. بطريقة ما، أعتقد أنها تعرف. وأعتقد أنها ستكون سعيدة برؤية ما أصبحت عليه، وما أصبح عليه ديفيد. لقد مررنا بالكثير، لكننا نجونا. وليس ذلك فحسب، بل نزدهر.”
“هل ذلك ممكن؟” سأل ديفيد، مندهشاً.
__________________________________________________
“لا أعرف. سنسأل الدكتور هاريسون. لكنني أعتقد أن ماما كانت ستحب ذلك – أن تصبح القلادة وسيلة للحفاظ على تاريخ عائلتنا حياً.”
“هل أنتما بخير؟” سأل هاريسون بقلق.
“أحب هذه الفكرة. يمكننا تسجيل كل شيء – حياتنا، أطفالنا يوماً ما، كل شيء. ستكون مثل كبسولة زمنية.”
أغلق جهاز الكمبيوتر وجمع أوراقه. كان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكنه كان يشعر بالتفاؤل للمرة الأولى منذ فترة طويلة. كان المستقبل غير مؤكد، لكنه كان مليئاً بالإمكانيات.
“بالضبط. وبهذه الطريقة، ستكون ماما دائماً جزءاً من حياتنا، حتى بعد رحيلها.”
“انظروا إليهما،” سمعا صوت والدتهما، مليئاً بالحب والفخر. “أطفالي الرائعون.”
ابتسم ديفيد. “أعتقد أنها كانت ستحب ذلك كثيراً.”
“أحب هذه الفكرة. يمكننا تسجيل كل شيء – حياتنا، أطفالنا يوماً ما، كل شيء. ستكون مثل كبسولة زمنية.”
في تلك الليلة، قبل النوم، أمسكت إيلينا بالقلادة مرة أخيرة. لم تركز على رؤية ذكريات والدتها هذه المرة. بدلاً من ذلك، تحدثت إليها، كما لو كانت تستطيع سماعها.
نظرت إيلينا إلى ديفيد، الذي أومأ برأسه. “نعم، نحن مستعدان.”
“شكراً لك، ماما. شكراً لك على كل شيء. أنا وديفيد بخير الآن. ونحن نحبك. سنحبك دائماً.”
__________________________________________________
وضعت القلادة على طاولة السرير، الكريستال الأزرق يتوهج بشكل خافت في الظلام. وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، نامت إيلينا دون خوف من فقدان ذكرياتها، لأنها أدركت أخيراً أن الذكريات لم تكن فقط في الماضي – كانت أيضاً في المستقبل، تنتظر أن تُصنع.
أطفأت المصباح واستلقت في الظلام، مستمعة إلى أصوات المدينة خارج نافذتها. كان هناك الكثير من الأشياء التي كانت تتطلع إليها الآن – العودة إلى الجامعة لإكمال دراستها، والسفر، وربما حتى الوقوع في الحب يوماً ما.
__________________________________________________
“زوجتك ماتت، مايكل. أنا آسفة لذلك، حقاً. لكن ما تخطط له لن يعيدها. ستخلق فقط نسخة، وستدمر حياة شخص آخر في هذه العملية.”
في زنزانته، استيقظ مايكل ستيرلينغ من حلم. كان يحلم بإيلين، زوجته الراحلة، لكن الحلم كان مختلفاً هذه المرة. بدلاً من رؤيتها تعاني وتموت، رآها سعيدة وصحية، تبتسم له.
__________________________________________________
“حان الوقت للسماح بالرحيل، مايكل،” قالت في الحلم. “حان الوقت للمضي قدماً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت الثلاثة للحظة، كل منهم يفكر في شجاعة كاثرين وتضحيتها.
استلقى في الظلام، يفكر في الحلم. كان يعلم أنه كان مجرد إسقاط لعقله الباطن، لكنه شعر حقيقياً. شعر وكأن إيلين كانت حقاً تتحدث إليه، تمنحه الإذن أخيراً بالمضي قدماً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، لن تكون كذلك. ستكون مجرد ذكريات مزروعة في دماغ شخص آخر. وماذا عن الشخص الذي ستستخدم جسده؟ هل فكرت فيه؟”
“أنا آسف، إيلين،” همس في الظلام. “أنا آسف لكل شيء فعلته باسمك. آمل أن تسامحيني يوماً ما.”
“شكراً لك، ماما. شكراً لك على كل شيء. أنا وديفيد بخير الآن. ونحن نحبك. سنحبك دائماً.”
أغلق عينيه مرة أخرى، وهذه المرة، لم يحلم بإيلين أو كاثرين أو إيلينا. بدلاً من ذلك، حلم بمستقبل مختلف – مستقبل لم يكن فيه مهووساً بالماضي، بل كان يعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه، ومساعدة من يمكن مساعدتهم.
استدارت لتغادر، لكن ستيرلينغ أمسك بذراعها.
ربما كان هذا هو السبيل الوحيد للخلود الذي كان يبحث عنه دائماً – ليس من خلال العيش إلى الأبد، ولكن من خلال ترك العالم في حالة أفضل مما وجده.
“لا يمكنني السماح لك بتدمير كل شيء.”
وبهذه الفكرة، انجرف مرة أخرى إلى النوم، شاعراً بسلام لم يشعر به منذ سنوات.
“كيف يمكنك حتى التفكير في هذا، مايكل؟ نقل الوعي؟ محو هوية شخص آخر؟ هذا ليس علماً، هذه جريمة!”
__________________________________________________
“أتعرف ما أدركته؟” قالت إيلينا. “لقد كنت خائفة جداً من فقدان ذكرياتي عن ماما، لدرجة أنني لم أفكر أبداً في صنع ذكريات جديدة. كنت أعيش في الماضي، محاولة التشبث بما كان.”
في مكتبه في وكالة الأمن السيبراني، كان الدكتور روبرت هاريسون يعمل على تقرير نهائي عن تقنية استخراج الذكريات. كان التقرير سيقدم توصيات للحكومة حول كيفية تنظيم هذه التكنولوجيا، لضمان عدم إساءة استخدامها مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت القلادة بعناية في صندوق صغير بجانب سريرها. لم تكن بحاجة إليها كل ليلة الآن. كانت تعلم أنها ستكون هناك عندما تحتاجها، مثل صديق قديم، أو كتاب مفضل يمكن العودة إليه مراراً وتكراراً.
كان يفكر في كاثرين أثناء كتابته. كانت ستكون فخورة بما تم إنجازه – إيقاف ستيرلينغ، وإغلاق مشروع فينيكس، وحماية الناس من تقنية خطيرة.
انتهت الذكرى، وانتقلا إلى أخرى. هذه المرة، كانت كاثرين في مكتبها في معهد نيورولينك، تعمل على مشروع ميموري إكس. كانت متحمسة ومتفائلة، تؤمن بأن هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد الناس الذين يعانون من فقدان الذاكرة أو الصدمات النفسية.
لكنه كان يعلم أيضاً أنها لم تكن لترغب في رؤية التكنولوجيا محظورة تماماً. كانت تؤمن بإمكاناتها للخير – لمساعدة الناس على التعافي من الصدمات، واستعادة الذكريات المفقودة، وحتى توثيق التاريخ بطريقة لم تكن ممكنة من قبل.
“إنهما يشبهانك كثيراً، كاثي،” قال. “نفس العناد، نفس الفضول.”
لذلك كان تقريره متوازناً – يدعو إلى ضوابط صارمة وإشراف أخلاقي، لكنه يترك الباب مفتوحاً للبحث المستمر والتطبيقات المفيدة.
“عرض رائع، كاثرين. أنا متحمس حقاً لمستقبل هذا المشروع.”
عندما انتهى من الكتابة، نظر إلى صورة على مكتبه – صورة له مع كاثرين وفريق البحث الأصلي في معهد نيورولينك، قبل أن يفسد ستيرلينغ كل شيء.
“هل ذلك ممكن؟” سأل ديفيد، مندهشاً.
“لقد نجحنا، كاثرين،” قال للصورة. “لقد أنقذنا ابنتك وابنك. وسنتأكد من أن تكنولوجيا الذاكرة تُستخدم للخير، كما كنت تريدين دائماً.”
جلسا في صمت لبعض الوقت، مستمتعين بالمساء والشعور الجديد بالسلام الذي وجداه.
أغلق جهاز الكمبيوتر وجمع أوراقه. كان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكنه كان يشعر بالتفاؤل للمرة الأولى منذ فترة طويلة. كان المستقبل غير مؤكد، لكنه كان مليئاً بالإمكانيات.
“حسناً،” قال هاريسون أخيراً، “هل أنتما مستعدان لتجربة القلادة معاً؟”
وفي مكان ما، كان يعلم أن كاثرين كانت تراقب، فخورة بما تم إنجازه، وبالأشخاص الذين أصبح عليهم أطفالها.
“انظروا إليهما،” سمعا صوت والدتهما، مليئاً بالحب والفخر. “أطفالي الرائعون.”
__________________________________________________
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه كان يعلم أيضاً أنها لم تكن لترغب في رؤية التكنولوجيا محظورة تماماً. كانت تؤمن بإمكاناتها للخير – لمساعدة الناس على التعافي من الصدمات، واستعادة الذكريات المفقودة، وحتى توثيق التاريخ بطريقة لم تكن ممكنة من قبل.
في شقتها، كانت إيلينا تكتب في دفتر يومياتها، وهو عادة بدأتها بعد كل ما حدث. كانت تجد الراحة في توثيق أفكارها ومشاعرها، في الحفاظ على ذكرياتها بطريقتها الخاصة.
__________________________________________________
“اليوم، رأيت ماما مرة أخرى من خلال القلادة،” كتبت. “رأيتها وهي تحملني عندما كنت طفلة، تغني لي أغنية هادئة. كانت تنظر إلي بمثل هذا الحب، بمثل هذا الفخر. أتمنى لو كان بإمكاني إخبارها كم أحبها، كم أفتقدها.”
كان يفكر في كاثرين أثناء كتابته. كانت ستكون فخورة بما تم إنجازه – إيقاف ستيرلينغ، وإغلاق مشروع فينيكس، وحماية الناس من تقنية خطيرة.
توقفت، مفكرة.
استلقى في الظلام، يفكر في الحلم. كان يعلم أنه كان مجرد إسقاط لعقله الباطن، لكنه شعر حقيقياً. شعر وكأن إيلين كانت حقاً تتحدث إليه، تمنحه الإذن أخيراً بالمضي قدماً.
“لكنني أعتقد أنها تعرف. بطريقة ما، أعتقد أنها تعرف. وأعتقد أنها ستكون سعيدة برؤية ما أصبحت عليه، وما أصبح عليه ديفيد. لقد مررنا بالكثير، لكننا نجونا. وليس ذلك فحسب، بل نزدهر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدي فكرة،” قالت إيلينا فجأة. “ماذا لو استخدمنا القلادة لتسجيل ذكرياتنا الخاصة؟ ليس فقط لاستعادة ذكريات ماما، ولكن لإضافة ذكرياتنا إليها. مثل سجل عائلي.”
نظرت إلى القلادة، التي كانت تستلقي على طاولة السرير، الكريستال الأزرق يتوهج بشكل خافت.
“حان الوقت للسماح بالرحيل، مايكل،” قالت في الحلم. “حان الوقت للمضي قدماً.”
“الذكريات ثمينة. سواء كانت سعيدة أو حزينة، فهي تشكلنا، تجعلنا من نحن. لكنها ليست كل شيء. نحن أكثر من مجرد مجموعة من الذكريات. نحن أيضاً الاختيارات التي نتخذها، والأشخاص الذين نختار أن نكونهم.”
أغلقت الدفتر ووضعته جانباً. ثم أمسكت بالقلادة، شاعرة بدفئها في يدها.
كان هناك شيء في طريقة نظره إليها جعلها تشعر بعدم الارتياح، لكنها دفعت هذا الشعور جانباً. كان مديرها ومموّل المشروع، وكانت بحاجة إلى دعمه.
“شكراً لك، ماما،” همست. “شكراً لك على منحي ذكرياتك. وشكراً لك على تعليمي أن أصنع ذكرياتي الخاصة.”
“وأنت؟ كيف تشعر بعد كل هذا؟”
وضعت القلادة بعناية في صندوق صغير بجانب سريرها. لم تكن بحاجة إليها كل ليلة الآن. كانت تعلم أنها ستكون هناك عندما تحتاجها، مثل صديق قديم، أو كتاب مفضل يمكن العودة إليه مراراً وتكراراً.
كان يفكر في كاثرين أثناء كتابته. كانت ستكون فخورة بما تم إنجازه – إيقاف ستيرلينغ، وإغلاق مشروع فينيكس، وحماية الناس من تقنية خطيرة.
أطفأت المصباح واستلقت في الظلام، مستمعة إلى أصوات المدينة خارج نافذتها. كان هناك الكثير من الأشياء التي كانت تتطلع إليها الآن – العودة إلى الجامعة لإكمال دراستها، والسفر، وربما حتى الوقوع في الحب يوماً ما.
ابتسمت مرة أخرى، هذه المرة بسلام أكبر.
كانت الحياة مليئة بالاحتمالات، مليئة بالذكريات التي تنتظر أن تُصنع. وكانت مستعدة لها جميعاً.
في مكتبه في وكالة الأمن السيبراني، كان الدكتور روبرت هاريسون يعمل على تقرير نهائي عن تقنية استخراج الذكريات. كان التقرير سيقدم توصيات للحكومة حول كيفية تنظيم هذه التكنولوجيا، لضمان عدم إساءة استخدامها مرة أخرى.
وبينما كانت تنجرف إلى النوم، كان آخر ما فكرت فيه هو والدتها، تبتسم لها من خلال الزمن، تشجعها على المضي قدماً، على العيش، على الحب.
“هل أنتما بخير؟” سأل هاريسون بقلق.
“سأفعل ذلك، ماما،” همست في الظلام. “أعدك بذلك.”
__________________________________________________
وفي أحلامها، رأت كريستالاً أزرق يتوهج، يحمل ذكريات الماضي والحاضر والمستقبل – كل متشابكة في نسيج غني من التجربة البشرية، كل ثمينة، وكل تستحق أن تُعاش.
أغلق عينيه مرة أخرى، وهذه المرة، لم يحلم بإيلين أو كاثرين أو إيلينا. بدلاً من ذلك، حلم بمستقبل مختلف – مستقبل لم يكن فيه مهووساً بالماضي، بل كان يعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه، ومساعدة من يمكن مساعدتهم.
__________________________________________________
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات