الفصل الثالث: عملية النقل
سحبا الصناديق إلى وسط الوحدة، حيث كان الضوء أفضل. كان هناك أربعة صناديق كبيرة، كلها مغلقة بشريط لاصق.
استيقظت إيلينا في صباح اليوم التالي على صوت المنبه. كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحاً، وكان لديها وديفيد خطة للذهاب إلى مخزن الأغراض الشخصية حيث كانت تحتفظ بمتعلقات والدتهما. بعد المحادثة التي دارت بينهما بالأمس، كانا متحمسين لمعرفة ما إذا كانت والدتهما قد تركت أي أدلة حول القلادة الغامضة أو علاقتها المحتملة بشركة ميموريكس.
“ستيرلينغ!” صاحت إيلينا. “إنه نفس الشخص – مايكل ستيرلينغ، المدير التنفيذي لشركة ميموريكس.”
تفقدت هاتفها ووجدت رسالة نصية من البنك تؤكد إيداع مبلغ كبير في حسابها – المال الذي دفعته شركة ميموريكس مقابل ذكراها. شعرت بمزيج من الارتياح والذنب. كان المبلغ أكبر مما توقعت، وسيكون كافياً لسداد جميع ديونها ودفع رسوم الجامعة لديفيد للفصل الدراسي القادم، مع وجود مبلغ إضافي للطوارئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ديفيد صامتاً، يحاول استيعاب كل ما قرآه. “وهذا يفسر سبب اهتمامه بالقلادة. إنه يعرف أنها تحتوي على ذكريات ماما – أدلة يمكن أن تدينه.”
بعد الاستحمام وارتداء ملابسها، سمعت طرقاً على باب شقتها. كان ديفيد قد وصل مبكراً، يحمل كيسين من المعجنات الطازجة وقهوة.
“إيلي! هل أنت بخير؟” سأل ديفيد بقلق.
“صباح الخير، إيلي،” قال بابتسامة، وهو يدخل الشقة. “أحضرت الإفطار.”
“إنهم يعرفون،” قال بهدوء للرجل الواقف بجانبه – فيكتور كروز، رئيس الأمن في الشركة.
“شكراً لك، ديف. أنت مبكر.”
أخذت أحد الكتب وتصفحته. كان بعنوان “العقل والذاكرة: حدود الوعي البشري”. كان الكتاب مليئاً بالملاحظات والتعليقات بخط يد والدتها. كانت قد وضعت خطوطاً تحت مقاطع عن كيفية تخزين الذكريات في الدماغ، وكيفية استرجاعها.
“لم أستطع النوم. كنت أفكر في ما قد نجده في أغراض ماما.”
“ستيرلينغ!” صاحت إيلينا. “إنه نفس الشخص – مايكل ستيرلينغ، المدير التنفيذي لشركة ميموريكس.”
جلسا على طاولة المطبخ الصغيرة، يتناولان الإفطار ويخططان ليومهما.
“حسناً، لنأمل أن نجد شيئاً. أنا فضولي حقاً لمعرفة سبب اهتمام هذا الرجل ستيرلينغ بالقلادة.”
“لقد اتصلت بمنشأة التخزين،” قالت إيلينا. “قالوا إننا يمكننا الوصول إلى وحدتنا في أي وقت بين التاسعة صباحاً والخامسة مساءً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ديفيد صامتاً، يحاول استيعاب كل ما قرآه. “وهذا يفسر سبب اهتمامه بالقلادة. إنه يعرف أنها تحتوي على ذكريات ماما – أدلة يمكن أن تدينه.”
“ممتاز. هل تعرفين ما الذي نبحث عنه بالضبط؟”
ابتسم ستيرلينغ ابتسامة باردة. “الفتاة قد تكون مفيدة لمشروع فينيكس. ذاكرتها قوية بشكل استثنائي، وقد تكون مرشحة مثالية. أما الأخ… فهو مجرد عقبة.”
هزت إيلينا رأسها. “ليس تماماً. أي شيء قد يعطينا فكرة عما كانت ماما تعرفه عن القلادة، أو عن شركة ميموريكس، أو عن تقنية استخراج الذكريات. مذكرات، رسائل، وثائق… أي شيء قد يبدو مهماً.”
“الدكتور هاريسون… هل يمكن أن يكون هو الدكتور روبرت هاريسون الذي ذكرته في مخطط الكتاب؟” سأل ديفيد.
“حسناً، لنأمل أن نجد شيئاً. أنا فضولي حقاً لمعرفة سبب اهتمام هذا الرجل ستيرلينغ بالقلادة.”
“إيلي، انظري إلى هذا،” قال ديفيد فجأة. كان يحمل صورة قديمة وجدها في أحد ألبومات الصور.
أنهيا إفطارهما وغادرا الشقة. كانت منشأة التخزين تبعد حوالي نصف ساعة بالحافلة، في منطقة صناعية على أطراف المدينة.
“20 فبراير 2020. التجارب تتقدم بسرعة. نجحنا في استخراج ذكريات بسيطة من فئران المختبر، لكن ستيرلينغ يريد الانتقال إلى التجارب البشرية قريباً. أعتقد أنه متسرع جداً. هناك الكثير من المخاطر التي لا نفهمها بعد. تحدثت مع الدكتور هاريسون عن مخاوفي، لكنه يبدو متردداً في مواجهة ستيرلينغ.”
عندما وصلا، توجها إلى مكتب الاستقبال، حيث قدمت إيلينا بطاقة هويتها ودفعت رسوم الوصول. أعطاها الموظف مفتاحاً ومخططاً للمنشأة، مشيراً إلى موقع وحدتهم.
“15 يناير 2020. اليوم هو يومي الأول في معهد نيورولينك. المشروع مثير للاهتمام أكثر مما توقعت. إنهم يعملون على تقنية جديدة تماماً – طريقة لاستخراج الذكريات من الدماغ وتخزينها رقمياً. الإمكانيات هائلة، لكنني قلقة أيضاً من الآثار الأخلاقية. الدكتور ستيرلينغ متحمس جداً للمشروع، لكنني لست متأكدة من دوافعه الحقيقية.”
“وحدتك في المبنى C، الممر 7، وحدة 23. اتبعي المخطط وستجدينها بسهولة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الشقة، وضعا الصناديق في غرفة المعيشة وبدآ في فتحها واحداً تلو الآخر. كان الصندوق الأول يحتوي على ملابس والدتهما – فساتين وبلوزات وأوشحة مطوية بعناية. أخذت إيلينا قطعة ملابس وشمت رائحتها، متوقعة أن تشعر بالحزن، لكنها تذكرت أنها باعت المشاعر المرتبطة بوالدتها. كان الأمر غريباً – أن تتذكر والدتها بدون أن تشعر بأي شيء تجاهها.
شكرته إيلينا، وتوجهت هي وديفيد عبر المنشأة الواسعة. كانت تتكون من عدة مبانٍ كبيرة، كل منها يحتوي على عشرات الوحدات التخزينية. كان المكان هادئاً نسبياً، مع وجود بعض الأشخاص الآخرين يدخلون ويخرجون من وحداتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماما قالت إنها تحتاج إلى التركيز عليه. ربما يجب أن أحاول…”
عندما وصلا إلى وحدتهم، استخدمت إيلينا المفتاح لفتح القفل الكبير. رفعت الباب المعدني، كاشفة عن مساحة بحجم غرفة صغيرة، مليئة بالصناديق والأثاث المغطى بالأغطية البلاستيكية.
“ماذا تريدني أن أفعل، سيدي؟” سأل كروز.
“واو، نسيت كم من الأشياء خزنا هنا،” قال ديفيد، وهو ينظر إلى المحتويات.
واصلا البحث بحماس متجدد. في الصندوق الرابع والأخير، وجدا مجموعة من الملفات والوثائق. كانت معظمها أوراق رسمية – شهادات ميلاد، وثائق زواج، أوراق تأمين. لكن في أسفل الصندوق، وجدت إيلينا دفتر ملاحظات جلدي أسود.
“نعم، لم يكن لدينا مساحة كافية في الشقة للاحتفاظ بكل شيء بعد وفاة ماما. معظم هذه الأشياء كانت في منزلنا القديم.”
واصلا البحث بحماس متجدد. في الصندوق الرابع والأخير، وجدا مجموعة من الملفات والوثائق. كانت معظمها أوراق رسمية – شهادات ميلاد، وثائق زواج، أوراق تأمين. لكن في أسفل الصندوق، وجدت إيلينا دفتر ملاحظات جلدي أسود.
دخلا الوحدة وبدآ في استكشاف محتوياتها. كانت معظم الصناديق مكتوب عليها بوضوح – “مطبخ”، “غرفة المعيشة”، “كتب”، وما إلى ذلك. كانت إيلينا تبحث عن صناديق تحتوي على متعلقات والدتهما الشخصية.
وافقت إيلينا. وضعت المذكرات في حقيبتها ووضعت القلادة حول عنقها مرة أخرى. كانت مصممة على اكتشاف الحقيقة الكاملة عما حدث لوالدتها، وإيقاف ستيرلينغ قبل أن يتمكن من إيذاء أي شخص آخر.
“هنا،” قال ديفيد أخيراً، مشيراً إلى مجموعة من الصناديق في الزاوية الخلفية. “هذه مكتوب عليها ‘أغراض ماما الشخصية’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع إكمال الجملة، لكن ديفيد فهم ما كانت تفكر فيه. “سبب وفاتها؟ هل تعتقدين أن ستيرلينغ قد يكون مسؤولاً عن ذلك؟”
سحبا الصناديق إلى وسط الوحدة، حيث كان الضوء أفضل. كان هناك أربعة صناديق كبيرة، كلها مغلقة بشريط لاصق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزت إيلينا رأسها. “ليس تماماً. أي شيء قد يعطينا فكرة عما كانت ماما تعرفه عن القلادة، أو عن شركة ميموريكس، أو عن تقنية استخراج الذكريات. مذكرات، رسائل، وثائق… أي شيء قد يبدو مهماً.”
“من الأفضل أن نأخذها إلى الشقة،” اقترحت إيلينا. “سيكون من الأسهل البحث فيها هناك.”
أنهيا إفطارهما وغادرا الشقة. كانت منشأة التخزين تبعد حوالي نصف ساعة بالحافلة، في منطقة صناعية على أطراف المدينة.
“فكرة جيدة. يمكننا استدعاء سيارة أجرة.”
سحبا الصناديق إلى وسط الوحدة، حيث كان الضوء أفضل. كان هناك أربعة صناديق كبيرة، كلها مغلقة بشريط لاصق.
استدعيا سيارة أجرة عبر تطبيق على هاتف ديفيد، وحملا الصناديق إلى خارج المنشأة. عندما وصلت السيارة، وضعا الصناديق في صندوق السيارة وعادا إلى شقة إيلينا.
“20 يوليو 2020. قررت أخذ إجازة من المعهد. أخبرت ستيرلينغ أنني بحاجة إلى وقت للتفكير، لكن الحقيقة هي أنني أخطط لجمع أدلة على تجاربه غير الأخلاقية. لقد نسخت بعض الملفات من خادم المعهد، وأخفيتها في مكان آمن. إذا حدث لي شيء، أريد أن يعرف العالم ما يفعله ستيرلينغ.”
في الشقة، وضعا الصناديق في غرفة المعيشة وبدآ في فتحها واحداً تلو الآخر. كان الصندوق الأول يحتوي على ملابس والدتهما – فساتين وبلوزات وأوشحة مطوية بعناية. أخذت إيلينا قطعة ملابس وشمت رائحتها، متوقعة أن تشعر بالحزن، لكنها تذكرت أنها باعت المشاعر المرتبطة بوالدتها. كان الأمر غريباً – أن تتذكر والدتها بدون أن تشعر بأي شيء تجاهها.
“هذا مذهل. هل رأيت أي شيء مفيد؟”
كان الصندوق الثاني يحتوي على أحذية وحقائب وإكسسوارات. لم يكن هناك شيء مثير للاهتمام هناك.
“سنبدأ بالبحث عنه على الإنترنت. إذا كان عالم أعصاب بارزاً، فيجب أن تكون هناك معلومات عنه.”
كان الصندوق الثالث يحتوي على كتب ومجلات وألبومات صور. بدأ ديفيد في تصفح ألبومات الصور، بينما ركزت إيلينا على الكتب. كانت معظمها روايات، لكن كان هناك أيضاً بعض الكتب العلمية حول علم الأعصاب وعلم النفس. هذا أثار فضولها – لم تكن تعلم أن والدتها كانت مهتمة بهذه المواضيع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم، سيدي.”
أخذت أحد الكتب وتصفحته. كان بعنوان “العقل والذاكرة: حدود الوعي البشري”. كان الكتاب مليئاً بالملاحظات والتعليقات بخط يد والدتها. كانت قد وضعت خطوطاً تحت مقاطع عن كيفية تخزين الذكريات في الدماغ، وكيفية استرجاعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم، سيدي.”
“ديف، انظر إلى هذا،” قالت، مشيرة إلى الكتاب. “يبدو أن ماما كانت مهتمة بعلم الأعصاب والذاكرة.”
قلبت الصورة، ووجدت كتابة على الظهر: “معهد نيورولينك للأبحاث المتقدمة، 2020. فريق مشروع ميموري إكس.”
نظر ديفيد إلى الكتاب. “هذا غريب. لم تكن ماما عالمة أو طبيبة. كانت تعمل في شركة تأمين، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت إيلينا للحظة. “دعنا نجرب. ماما قالت إنها تحتاج إلى ضوء معين والتركيز على الكريستال.”
“نعم، هذا ما أخبرتنا به دائماً. لكن ربما كان لديها اهتمامات أخرى لم نكن نعرف عنها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكرته إيلينا، وتوجهت هي وديفيد عبر المنشأة الواسعة. كانت تتكون من عدة مبانٍ كبيرة، كل منها يحتوي على عشرات الوحدات التخزينية. كان المكان هادئاً نسبياً، مع وجود بعض الأشخاص الآخرين يدخلون ويخرجون من وحداتهم.
وضعت الكتاب جانباً واستمرت في البحث. وجدت المزيد من الكتب حول مواضيع مماثلة – علم الأعصاب، الذاكرة، الوعي. كلها كانت تحتوي على ملاحظات وتعليقات بخط يد والدتها.
أخرجت إيلينا هاتفها وبدأت في البحث عن “الدكتور روبرت هاريسون عالم أعصاب”. ظهرت عدة نتائج، بما في ذلك صفحة على موقع جامعة محلية. نقرت على الرابط وقرأت:
“إيلي، انظري إلى هذا،” قال ديفيد فجأة. كان يحمل صورة قديمة وجدها في أحد ألبومات الصور.
كان الصندوق الثالث يحتوي على كتب ومجلات وألبومات صور. بدأ ديفيد في تصفح ألبومات الصور، بينما ركزت إيلينا على الكتب. كانت معظمها روايات، لكن كان هناك أيضاً بعض الكتب العلمية حول علم الأعصاب وعلم النفس. هذا أثار فضولها – لم تكن تعلم أن والدتها كانت مهتمة بهذه المواضيع.
أخذت إيلينا الصورة ونظرت إليها. كانت صورة لوالدتها، أصغر سناً بكثير، ربما في أوائل العشرينات من عمرها. كانت تقف أمام مبنى كبير مع مجموعة من الأشخاص الآخرين، جميعهم يرتدون معاطف مختبر بيضاء. كان هناك لافتة على المبنى، لكنها كانت غير واضحة في الصورة.
ابتسم ستيرلينغ ابتسامة باردة. “الفتاة قد تكون مفيدة لمشروع فينيكس. ذاكرتها قوية بشكل استثنائي، وقد تكون مرشحة مثالية. أما الأخ… فهو مجرد عقبة.”
“هل تعتقد أن هذا قد يكون مهماً؟” سأل ديفيد.
“وجدته!” قالت إيلينا بحماس. “إنه يعمل في جامعة سنترال سيتي. يمكننا الذهاب لمقابلته.”
“ربما. لم أكن أعلم أن ماما عملت في مختبر أو مؤسسة بحثية. لم تتحدث أبداً عن ذلك.”
“يبدو محتملاً جداً. هل يمكن أن تكون ماما قد عملت في المشروع الذي أدى إلى تطوير تقنية استخراج الذكريات؟”
قلبت الصورة، ووجدت كتابة على الظهر: “معهد نيورولينك للأبحاث المتقدمة، 2020. فريق مشروع ميموري إكس.”
“ماذا سنفعل الآن؟” سأل ديفيد.
شعرت إيلينا بقشعريرة تسري في جسدها. “ميموري إكس… هل تعتقد أن هذا له علاقة بشركة ميموريكس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هنا،” قال ديفيد أخيراً، مشيراً إلى مجموعة من الصناديق في الزاوية الخلفية. “هذه مكتوب عليها ‘أغراض ماما الشخصية’.”
“يبدو محتملاً جداً. هل يمكن أن تكون ماما قد عملت في المشروع الذي أدى إلى تطوير تقنية استخراج الذكريات؟”
في البداية، لم يحدث شيء. ثم، عندما غيرت إيلينا زاوية الضوء قليلاً، بدأ الكريستال يتوهج بلون أزرق غريب. كان هناك نمط داخله – شيء يشبه الشفرة أو الرمز.
“لا أعرف. لكن هذا قد يفسر سبب اهتمام ستيرلينغ بالقلادة. ربما كان يعرف ماما.”
استيقظت إيلينا في صباح اليوم التالي على صوت المنبه. كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحاً، وكان لديها وديفيد خطة للذهاب إلى مخزن الأغراض الشخصية حيث كانت تحتفظ بمتعلقات والدتهما. بعد المحادثة التي دارت بينهما بالأمس، كانا متحمسين لمعرفة ما إذا كانت والدتهما قد تركت أي أدلة حول القلادة الغامضة أو علاقتها المحتملة بشركة ميموريكس.
واصلا البحث بحماس متجدد. في الصندوق الرابع والأخير، وجدا مجموعة من الملفات والوثائق. كانت معظمها أوراق رسمية – شهادات ميلاد، وثائق زواج، أوراق تأمين. لكن في أسفل الصندوق، وجدت إيلينا دفتر ملاحظات جلدي أسود.
“إنهم يعرفون،” قال بهدوء للرجل الواقف بجانبه – فيكتور كروز، رئيس الأمن في الشركة.
فتحته بحذر. كانت الصفحات مليئة بخط يد والدتها، مكتوبة بطريقة تشبه اليوميات أو المذكرات. بدأت في قراءة الصفحة الأولى:
وافقت إيلينا. وضعت المذكرات في حقيبتها ووضعت القلادة حول عنقها مرة أخرى. كانت مصممة على اكتشاف الحقيقة الكاملة عما حدث لوالدتها، وإيقاف ستيرلينغ قبل أن يتمكن من إيذاء أي شخص آخر.
“15 يناير 2020. اليوم هو يومي الأول في معهد نيورولينك. المشروع مثير للاهتمام أكثر مما توقعت. إنهم يعملون على تقنية جديدة تماماً – طريقة لاستخراج الذكريات من الدماغ وتخزينها رقمياً. الإمكانيات هائلة، لكنني قلقة أيضاً من الآثار الأخلاقية. الدكتور ستيرلينغ متحمس جداً للمشروع، لكنني لست متأكدة من دوافعه الحقيقية.”
عندما وصلا، توجها إلى مكتب الاستقبال، حيث قدمت إيلينا بطاقة هويتها ودفعت رسوم الوصول. أعطاها الموظف مفتاحاً ومخططاً للمنشأة، مشيراً إلى موقع وحدتهم.
“ستيرلينغ!” صاحت إيلينا. “إنه نفس الشخص – مايكل ستيرلينغ، المدير التنفيذي لشركة ميموريكس.”
“وهذا يفسر أيضاً سبب رغبته في أن أبيع المزيد من ذكرياتي. إنه يحاول محو أي ذكريات قد تربطني بماما والقلادة.”
“هذا يؤكد أن ماما كانت تعرفه،” قال ديفيد. “واصلي القراءة.”
أخرجت إيلينا هاتفها وبدأت في البحث عن “الدكتور روبرت هاريسون عالم أعصاب”. ظهرت عدة نتائج، بما في ذلك صفحة على موقع جامعة محلية. نقرت على الرابط وقرأت:
قلبت إيلينا الصفحة وواصلت:
“لا أعرف. لكن ماما ماتت بشكل مفاجئ، بعد مرض قصير وغامض. الأطباء لم يتمكنوا من تشخيصه بشكل صحيح.”
“20 فبراير 2020. التجارب تتقدم بسرعة. نجحنا في استخراج ذكريات بسيطة من فئران المختبر، لكن ستيرلينغ يريد الانتقال إلى التجارب البشرية قريباً. أعتقد أنه متسرع جداً. هناك الكثير من المخاطر التي لا نفهمها بعد. تحدثت مع الدكتور هاريسون عن مخاوفي، لكنه يبدو متردداً في مواجهة ستيرلينغ.”
“وماذا عن القلادة؟”
“الدكتور هاريسون… هل يمكن أن يكون هو الدكتور روبرت هاريسون الذي ذكرته في مخطط الكتاب؟” سأل ديفيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر ديفيد إلى الكتاب. “هذا غريب. لم تكن ماما عالمة أو طبيبة. كانت تعمل في شركة تأمين، أليس كذلك؟”
“نعم، يبدو أنه نفس الشخص. وفقاً للمخطط، هو عالم أعصاب بارز في شركة ميموريكس ومخترع تقنية نقل الذكريات.”
“حسناً، لنأمل أن نجد شيئاً. أنا فضولي حقاً لمعرفة سبب اهتمام هذا الرجل ستيرلينغ بالقلادة.”
واصلت إيلينا القراءة، متصفحة الصفحات بسرعة. كانت المذكرات تغطي فترة حوالي عام، موثقة عمل والدتها في معهد نيورولينك ومشروع “ميموري إكس”. مع تقدم المذكرات، بدا أن والدتها أصبحت أكثر قلقاً بشأن اتجاه المشروع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف. لكن هذا قد يفسر سبب اهتمام ستيرلينغ بالقلادة. ربما كان يعرف ماما.”
“10 مايو 2020. ستيرلينغ أعلن اليوم أنه سيبدأ التجارب البشرية، بغض النظر عن اعتراضات الفريق. إنه يستخدم تمويله الخاص لتجاوز البروتوكولات العادية. أنا قلقة جداً. هناك شيء في طريقة حديثه عن ‘تخزين الوعي البشري’ يجعلني أشعر بعدم الارتياح. إنه لا يهتم بالعلم بقدر ما يهتم بالسيطرة.”
قلبت الصورة، ووجدت كتابة على الظهر: “معهد نيورولينك للأبحاث المتقدمة، 2020. فريق مشروع ميموري إكس.”
“15 يونيو 2020. اكتشفت شيئاً مزعجاً اليوم. ستيرلينغ لا يقوم فقط باستخراج الذكريات – إنه يحاول أيضاً زرع ذكريات جديدة. رأيت وثائق في مكتبه تشير إلى مشروع سري يسمى ‘فينيكس’. يبدو أنه يحاول إنشاء نوع من ‘النسخ الاحتياطي’ لوعيه الخاص، بهدف نقله إلى جسد آخر في النهاية. هذا جنون، وخطير للغاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماما قالت إنها تحتاج إلى التركيز عليه. ربما يجب أن أحاول…”
“20 يوليو 2020. قررت أخذ إجازة من المعهد. أخبرت ستيرلينغ أنني بحاجة إلى وقت للتفكير، لكن الحقيقة هي أنني أخطط لجمع أدلة على تجاربه غير الأخلاقية. لقد نسخت بعض الملفات من خادم المعهد، وأخفيتها في مكان آمن. إذا حدث لي شيء، أريد أن يعرف العالم ما يفعله ستيرلينغ.”
في مكتبه في الطابق الثلاثين من برج ميموريكس، كان مايكل ستيرلينغ يشاهد شاشة كبيرة تعرض صوراً من كاميرات المراقبة. كان قد وضع جهاز تتبع صغير على حقيبة إيلينا أثناء زيارتها للشركة، وكان يراقب تحركاتها منذ ذلك الحين.
توقفت إيلينا عن القراءة، شاعرة بالصدمة. “ديف، يبدو أن ماما كانت تحقق في أنشطة ستيرلينغ غير القانونية. هل تعتقد أن هذا هو سبب…”
أخذت إيلينا الصورة ونظرت إليها. كانت صورة لوالدتها، أصغر سناً بكثير، ربما في أوائل العشرينات من عمرها. كانت تقف أمام مبنى كبير مع مجموعة من الأشخاص الآخرين، جميعهم يرتدون معاطف مختبر بيضاء. كان هناك لافتة على المبنى، لكنها كانت غير واضحة في الصورة.
لم تستطع إكمال الجملة، لكن ديفيد فهم ما كانت تفكر فيه. “سبب وفاتها؟ هل تعتقدين أن ستيرلينغ قد يكون مسؤولاً عن ذلك؟”
“نعم. يبدو كنوع من الشفرة.”
“لا أعرف. لكن ماما ماتت بشكل مفاجئ، بعد مرض قصير وغامض. الأطباء لم يتمكنوا من تشخيصه بشكل صحيح.”
“ممتاز. هل تعرفين ما الذي نبحث عنه بالضبط؟”
واصلت قراءة المذكرات، متلهفة لمعرفة المزيد. الصفحات الأخيرة كانت أكثر إثارة للقلق:
“واو، نسيت كم من الأشياء خزنا هنا،” قال ديفيد، وهو ينظر إلى المحتويات.
“10 أغسطس 2020. ستيرلينغ اكتشف ما كنت أفعله. لا أعرف كيف، لكنه واجهني اليوم، متهماً إياي بالخيانة. هددني، قائلاً إنني سأندم إذا حاولت إيقافه. أنا خائفة، لكنني لا أستطيع التراجع الآن. ما يفعله خطير جداً.”
“ديف، ماما لم تمت بسبب مرض طبيعي. لقد قتلها ستيرلينغ لأنها اكتشفت ما كان يفعله.”
“15 أغسطس 2020. شيء غريب حدث اليوم. وجدت علبة صغيرة خارج باب منزلي، بدون اسم المرسل. بداخلها كانت القلادة – قطعة فضية بسيطة مع كريستال أزرق. كان هناك ملاحظة معها: ‘هذه ستحميك. احتفظي بها معك دائماً.’ الخط يشبه خط الدكتور هاريسون، لكنني لست متأكدة. ما الذي يعنيه بـ ‘ستحميك’؟”
“إيلي! هل أنت بخير؟” سأل ديفيد بقلق.
“20 أغسطس 2020. اكتشفت شيئاً مذهلاً عن القلادة. الكريستال الأزرق ليس مجرد حجر عادي – إنه نوع من وحدة التخزين. عندما أمسكه تحت ضوء معين وأركز عليه، يمكنني رؤية صور وذكريات مخزنة فيه. يبدو أن هاريسون قد طور هذه التقنية سراً، كنوع من الحماية ضد تجارب ستيرلينغ. القلادة تحتوي على نسخة احتياطية من ذكرياتي – ذكريات لا يمكن لستيرلينغ الوصول إليها أو استخراجها.”
“واو، نسيت كم من الأشياء خزنا هنا،” قال ديفيد، وهو ينظر إلى المحتويات.
“1 سبتمبر 2020. أنا مريضة. بدأ الأمر ببعض الصداع والدوار، لكنه يزداد سوءاً. أشك في أن ستيرلينغ قد فعل شيئاً ما – ربما وضع شيئاً في طعامي أو شرابي. أخبرت هاريسون، وهو يحاول مساعدتي، لكنه خائف أيضاً. قال إنه سيحاول إيجاد علاج، لكن الوقت ينفد.”
“ديف، ماما لم تمت بسبب مرض طبيعي. لقد قتلها ستيرلينغ لأنها اكتشفت ما كان يفعله.”
“10 سبتمبر 2020. حالتي تزداد سوءاً. أعرف أنني قد لا أنجو من هذا. لقد اتخذت قراراً صعباً – سأرسل إيلينا وديفيد بعيداً، للعيش مع خالتهما لفترة. لا أريدهما أن يكونا في خطر. سأعطي إيلينا القلادة قبل أن أموت. إنها الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحميها إذا جاء ستيرلينغ وراءها يوماً ما.”
“لم أستطع النوم. كنت أفكر في ما قد نجده في أغراض ماما.”
كانت هذه آخر صفحة في المذكرات. أغلقت إيلينا الدفتر، شاعرة بالصدمة والغضب.
“حسناً، لنأخذ المذكرات والقلادة ونذهب لمقابلة الدكتور هاريسون. ربما يمكنه مساعدتنا في فهم كيفية استخدام القلادة بشكل صحيح.”
“ديف، ماما لم تمت بسبب مرض طبيعي. لقد قتلها ستيرلينغ لأنها اكتشفت ما كان يفعله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، أنا بخير. لقد… لقد رأيت شيئاً. ذكريات ماما. إنها حقيقية، ديف. القلادة تحتوي بالفعل على ذكرياتها.”
كان ديفيد صامتاً، يحاول استيعاب كل ما قرآه. “وهذا يفسر سبب اهتمامه بالقلادة. إنه يعرف أنها تحتوي على ذكريات ماما – أدلة يمكن أن تدينه.”
“لقد اتصلت بمنشأة التخزين،” قالت إيلينا. “قالوا إننا يمكننا الوصول إلى وحدتنا في أي وقت بين التاسعة صباحاً والخامسة مساءً.”
“وهذا يفسر أيضاً سبب رغبته في أن أبيع المزيد من ذكرياتي. إنه يحاول محو أي ذكريات قد تربطني بماما والقلادة.”
“كنت دائماً ذكية جداً لصالحك، كاثرين،” همس. “لكن ابنتك لن تكرر أخطائك. سأتأكد من ذلك.”
لمست إيلينا القلادة حول عنقها، مدركة الآن أهميتها الحقيقية. لم تكن مجرد تذكار من والدتها – كانت تحتوي على ذكريات والدتها، وربما أدلة على جرائم ستيرلينغ.
“20 فبراير 2020. التجارب تتقدم بسرعة. نجحنا في استخراج ذكريات بسيطة من فئران المختبر، لكن ستيرلينغ يريد الانتقال إلى التجارب البشرية قريباً. أعتقد أنه متسرع جداً. هناك الكثير من المخاطر التي لا نفهمها بعد. تحدثت مع الدكتور هاريسون عن مخاوفي، لكنه يبدو متردداً في مواجهة ستيرلينغ.”
“ماذا سنفعل الآن؟” سأل ديفيد.
“يبدو محتملاً جداً. هل يمكن أن تكون ماما قد عملت في المشروع الذي أدى إلى تطوير تقنية استخراج الذكريات؟”
فكرت إيلينا للحظة. “أولاً، نحتاج إلى معرفة كيفية الوصول إلى الذكريات المخزنة في القلادة. ماما ذكرت شيئاً عن ضوء معين والتركيز على الكريستال. ثانياً، نحتاج إلى معرفة المزيد عن مشروع ‘فينيكس’ وما كان ستيرلينغ يخطط له حقاً.”
“هل تعتقدين أنه سيتحدث معنا؟ إذا كان خائفاً من ستيرلينغ…”
“وكيف سنفعل ذلك؟”
قلبت الصورة، ووجدت كتابة على الظهر: “معهد نيورولينك للأبحاث المتقدمة، 2020. فريق مشروع ميموري إكس.”
“الدكتور هاريسون. إذا كان لا يزال على قيد الحياة، فقد يكون قادراً على مساعدتنا. كان يبدو أنه كان يحاول مساعدة ماما.”
أنهيا إفطارهما وغادرا الشقة. كانت منشأة التخزين تبعد حوالي نصف ساعة بالحافلة، في منطقة صناعية على أطراف المدينة.
“لكن كيف سنجده؟”
عندما وصلا، توجها إلى مكتب الاستقبال، حيث قدمت إيلينا بطاقة هويتها ودفعت رسوم الوصول. أعطاها الموظف مفتاحاً ومخططاً للمنشأة، مشيراً إلى موقع وحدتهم.
“سنبدأ بالبحث عنه على الإنترنت. إذا كان عالم أعصاب بارزاً، فيجب أن تكون هناك معلومات عنه.”
“وحدتك في المبنى C، الممر 7، وحدة 23. اتبعي المخطط وستجدينها بسهولة.”
أخرجت إيلينا هاتفها وبدأت في البحث عن “الدكتور روبرت هاريسون عالم أعصاب”. ظهرت عدة نتائج، بما في ذلك صفحة على موقع جامعة محلية. نقرت على الرابط وقرأت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الشقة، وضعا الصناديق في غرفة المعيشة وبدآ في فتحها واحداً تلو الآخر. كان الصندوق الأول يحتوي على ملابس والدتهما – فساتين وبلوزات وأوشحة مطوية بعناية. أخذت إيلينا قطعة ملابس وشمت رائحتها، متوقعة أن تشعر بالحزن، لكنها تذكرت أنها باعت المشاعر المرتبطة بوالدتها. كان الأمر غريباً – أن تتذكر والدتها بدون أن تشعر بأي شيء تجاهها.
“الدكتور روبرت هاريسون، أستاذ علم الأعصاب في جامعة سنترال سيتي. تخصص في دراسة الذاكرة والوعي. عمل سابقاً في معهد نيورولينك للأبحاث المتقدمة ومؤسسات بحثية أخرى. يقود حالياً مختبر هاريسون لعلوم الدماغ في الحرم الجامعي الرئيسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الشقة، وضعا الصناديق في غرفة المعيشة وبدآ في فتحها واحداً تلو الآخر. كان الصندوق الأول يحتوي على ملابس والدتهما – فساتين وبلوزات وأوشحة مطوية بعناية. أخذت إيلينا قطعة ملابس وشمت رائحتها، متوقعة أن تشعر بالحزن، لكنها تذكرت أنها باعت المشاعر المرتبطة بوالدتها. كان الأمر غريباً – أن تتذكر والدتها بدون أن تشعر بأي شيء تجاهها.
“وجدته!” قالت إيلينا بحماس. “إنه يعمل في جامعة سنترال سيتي. يمكننا الذهاب لمقابلته.”
بعد الاستحمام وارتداء ملابسها، سمعت طرقاً على باب شقتها. كان ديفيد قد وصل مبكراً، يحمل كيسين من المعجنات الطازجة وقهوة.
“هل تعتقدين أنه سيتحدث معنا؟ إذا كان خائفاً من ستيرلينغ…”
“وهذا يفسر أيضاً سبب رغبته في أن أبيع المزيد من ذكرياتي. إنه يحاول محو أي ذكريات قد تربطني بماما والقلادة.”
“سنخبره أننا ابنا كاثرين كوفاكس. إذا كان يعرف ماما ويهتم لأمرها، فسيساعدنا.”
استدعيا سيارة أجرة عبر تطبيق على هاتف ديفيد، وحملا الصناديق إلى خارج المنشأة. عندما وصلت السيارة، وضعا الصناديق في صندوق السيارة وعادا إلى شقة إيلينا.
“وماذا عن القلادة؟ هل سنحاول الوصول إلى الذكريات المخزنة فيها أولاً؟”
واصلا البحث بحماس متجدد. في الصندوق الرابع والأخير، وجدا مجموعة من الملفات والوثائق. كانت معظمها أوراق رسمية – شهادات ميلاد، وثائق زواج، أوراق تأمين. لكن في أسفل الصندوق، وجدت إيلينا دفتر ملاحظات جلدي أسود.
فكرت إيلينا للحظة. “دعنا نجرب. ماما قالت إنها تحتاج إلى ضوء معين والتركيز على الكريستال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هنا،” قال ديفيد أخيراً، مشيراً إلى مجموعة من الصناديق في الزاوية الخلفية. “هذه مكتوب عليها ‘أغراض ماما الشخصية’.”
أخذت القلادة من حول عنقها ووضعتها على الطاولة. أحضر ديفيد مصباحاً صغيراً من حقيبته وسلطه على الكريستال الأزرق.
“وهذا يفسر أيضاً سبب رغبته في أن أبيع المزيد من ذكرياتي. إنه يحاول محو أي ذكريات قد تربطني بماما والقلادة.”
في البداية، لم يحدث شيء. ثم، عندما غيرت إيلينا زاوية الضوء قليلاً، بدأ الكريستال يتوهج بلون أزرق غريب. كان هناك نمط داخله – شيء يشبه الشفرة أو الرمز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكراً لك، ديف. أنت مبكر.”
“هل ترى ذلك؟” سألت إيلينا.
“وماذا عن الفتاة وأخيها؟”
“نعم. يبدو كنوع من الشفرة.”
“استمتعوا بلقائكم مع الدكتور هاريسون،” قال بابتسامة باردة. “سيكون لقاءكم الأخير.”
“ماما قالت إنها تحتاج إلى التركيز عليه. ربما يجب أن أحاول…”
أنهيا إفطارهما وغادرا الشقة. كانت منشأة التخزين تبعد حوالي نصف ساعة بالحافلة، في منطقة صناعية على أطراف المدينة.
أمسكت إيلينا بالقلادة وحدقت في الكريستال المتوهج، مركزة كل انتباهها عليه. للحظة، لم يحدث شيء. ثم، فجأة، شعرت بدوار غريب، وبدأت صور تومض في ذهنها.
توقفت إيلينا عن القراءة، شاعرة بالصدمة. “ديف، يبدو أن ماما كانت تحقق في أنشطة ستيرلينغ غير القانونية. هل تعتقد أن هذا هو سبب…”
رأت والدتها، أصغر سناً، تعمل في مختبر. رأت رجلاً تعرفت عليه كمايكل ستيرلينغ، يتحدث بحماس عن مشروع ما. رأت غرفة مليئة بأجهزة غريبة، تشبه تلك التي رأتها في غرفة الإجراء في شركة ميموريكس.
توقفت إيلينا عن القراءة، شاعرة بالصدمة. “ديف، يبدو أن ماما كانت تحقق في أنشطة ستيرلينغ غير القانونية. هل تعتقد أن هذا هو سبب…”
ثم، بنفس السرعة التي بدأت بها، توقفت الصور. أسقطت إيلينا القلادة، شاعرة بالإرهاق فجأة.
استدعيا سيارة أجرة عبر تطبيق على هاتف ديفيد، وحملا الصناديق إلى خارج المنشأة. عندما وصلت السيارة، وضعا الصناديق في صندوق السيارة وعادا إلى شقة إيلينا.
“إيلي! هل أنت بخير؟” سأل ديفيد بقلق.
أخذت أحد الكتب وتصفحته. كان بعنوان “العقل والذاكرة: حدود الوعي البشري”. كان الكتاب مليئاً بالملاحظات والتعليقات بخط يد والدتها. كانت قد وضعت خطوطاً تحت مقاطع عن كيفية تخزين الذكريات في الدماغ، وكيفية استرجاعها.
“نعم، أنا بخير. لقد… لقد رأيت شيئاً. ذكريات ماما. إنها حقيقية، ديف. القلادة تحتوي بالفعل على ذكرياتها.”
“الدكتور هاريسون… هل يمكن أن يكون هو الدكتور روبرت هاريسون الذي ذكرته في مخطط الكتاب؟” سأل ديفيد.
“هذا مذهل. هل رأيت أي شيء مفيد؟”
وافقت إيلينا. وضعت المذكرات في حقيبتها ووضعت القلادة حول عنقها مرة أخرى. كانت مصممة على اكتشاف الحقيقة الكاملة عما حدث لوالدتها، وإيقاف ستيرلينغ قبل أن يتمكن من إيذاء أي شخص آخر.
“لمحات فقط. ماما في المختبر، ستيرلينغ، بعض المعدات. أعتقد أنني بحاجة إلى ممارسة أكثر للوصول إلى ذكريات محددة.”
وضعت الكتاب جانباً واستمرت في البحث. وجدت المزيد من الكتب حول مواضيع مماثلة – علم الأعصاب، الذاكرة، الوعي. كلها كانت تحتوي على ملاحظات وتعليقات بخط يد والدتها.
“حسناً، لنأخذ المذكرات والقلادة ونذهب لمقابلة الدكتور هاريسون. ربما يمكنه مساعدتنا في فهم كيفية استخدام القلادة بشكل صحيح.”
“واو، نسيت كم من الأشياء خزنا هنا،” قال ديفيد، وهو ينظر إلى المحتويات.
وافقت إيلينا. وضعت المذكرات في حقيبتها ووضعت القلادة حول عنقها مرة أخرى. كانت مصممة على اكتشاف الحقيقة الكاملة عما حدث لوالدتها، وإيقاف ستيرلينغ قبل أن يتمكن من إيذاء أي شخص آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر ديفيد إلى الكتاب. “هذا غريب. لم تكن ماما عالمة أو طبيبة. كانت تعمل في شركة تأمين، أليس كذلك؟”
لكنها لم تكن تعلم أن ستيرلينغ كان يراقبها بالفعل، وأنه كان على وشك اتخاذ خطوات لمنعها من اكتشاف المزيد.
“ماذا تريدني أن أفعل، سيدي؟” سأل كروز.
__________________________________________________
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر ديفيد إلى الكتاب. “هذا غريب. لم تكن ماما عالمة أو طبيبة. كانت تعمل في شركة تأمين، أليس كذلك؟”
في مكتبه في الطابق الثلاثين من برج ميموريكس، كان مايكل ستيرلينغ يشاهد شاشة كبيرة تعرض صوراً من كاميرات المراقبة. كان قد وضع جهاز تتبع صغير على حقيبة إيلينا أثناء زيارتها للشركة، وكان يراقب تحركاتها منذ ذلك الحين.
واصلا البحث بحماس متجدد. في الصندوق الرابع والأخير، وجدا مجموعة من الملفات والوثائق. كانت معظمها أوراق رسمية – شهادات ميلاد، وثائق زواج، أوراق تأمين. لكن في أسفل الصندوق، وجدت إيلينا دفتر ملاحظات جلدي أسود.
“إنهم يعرفون،” قال بهدوء للرجل الواقف بجانبه – فيكتور كروز، رئيس الأمن في الشركة.
جلسا على طاولة المطبخ الصغيرة، يتناولان الإفطار ويخططان ليومهما.
“ماذا تريدني أن أفعل، سيدي؟” سأل كروز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا يؤكد أن ماما كانت تعرفه،” قال ديفيد. “واصلي القراءة.”
فكر ستيرلينغ للحظة. “راقبهم. أريد معرفة ما إذا كانوا سيذهبون لمقابلة هاريسون. إذا فعلوا ذلك، أريدك أن تتبعهم وتستمع إلى محادثتهم. لا تتدخل بعد – أريد معرفة ما يعرفونه بالضبط أولاً.”
“ديف، انظر إلى هذا،” قالت، مشيرة إلى الكتاب. “يبدو أن ماما كانت مهتمة بعلم الأعصاب والذاكرة.”
“وماذا عن القلادة؟”
أخذت أحد الكتب وتصفحته. كان بعنوان “العقل والذاكرة: حدود الوعي البشري”. كان الكتاب مليئاً بالملاحظات والتعليقات بخط يد والدتها. كانت قد وضعت خطوطاً تحت مقاطع عن كيفية تخزين الذكريات في الدماغ، وكيفية استرجاعها.
“القلادة هي المفتاح. إنها تحتوي على ذكريات كاثرين – ذكريات يمكن أن تدمرني إذا وصلت إلى الأشخاص المناسبين. يجب أن نستعيدها، مهما كان الثمن.”
رأت والدتها، أصغر سناً، تعمل في مختبر. رأت رجلاً تعرفت عليه كمايكل ستيرلينغ، يتحدث بحماس عن مشروع ما. رأت غرفة مليئة بأجهزة غريبة، تشبه تلك التي رأتها في غرفة الإجراء في شركة ميموريكس.
“وماذا عن الفتاة وأخيها؟”
تفقدت هاتفها ووجدت رسالة نصية من البنك تؤكد إيداع مبلغ كبير في حسابها – المال الذي دفعته شركة ميموريكس مقابل ذكراها. شعرت بمزيج من الارتياح والذنب. كان المبلغ أكبر مما توقعت، وسيكون كافياً لسداد جميع ديونها ودفع رسوم الجامعة لديفيد للفصل الدراسي القادم، مع وجود مبلغ إضافي للطوارئ.
ابتسم ستيرلينغ ابتسامة باردة. “الفتاة قد تكون مفيدة لمشروع فينيكس. ذاكرتها قوية بشكل استثنائي، وقد تكون مرشحة مثالية. أما الأخ… فهو مجرد عقبة.”
“وماذا عن القلادة؟”
“أفهم، سيدي.”
“نعم. يبدو كنوع من الشفرة.”
“وفيكتور، تأكد من أن يبدو كل شيء… طبيعياً. لا أريد أي أسئلة غير ضرورية.”
“وحدتك في المبنى C، الممر 7، وحدة 23. اتبعي المخطط وستجدينها بسهولة.”
“بالطبع، سيدي.”
“20 يوليو 2020. قررت أخذ إجازة من المعهد. أخبرت ستيرلينغ أنني بحاجة إلى وقت للتفكير، لكن الحقيقة هي أنني أخطط لجمع أدلة على تجاربه غير الأخلاقية. لقد نسخت بعض الملفات من خادم المعهد، وأخفيتها في مكان آمن. إذا حدث لي شيء، أريد أن يعرف العالم ما يفعله ستيرلينغ.”
غادر كروز المكتب، تاركاً ستيرلينغ وحيداً مع أفكاره. نظر إلى صورة على مكتبه – صورة له مع كاثرين كوفاكس وفريق مشروع ميموري إكس. كانت نفس الصورة التي وجدتها إيلينا في ألبوم والدتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم، سيدي.”
“كنت دائماً ذكية جداً لصالحك، كاثرين،” همس. “لكن ابنتك لن تكرر أخطائك. سأتأكد من ذلك.”
توقفت إيلينا عن القراءة، شاعرة بالصدمة. “ديف، يبدو أن ماما كانت تحقق في أنشطة ستيرلينغ غير القانونية. هل تعتقد أن هذا هو سبب…”
التقط هاتفه واتصل برقم. بعد رنين واحد، أجاب شخص ما.
“هل ترى ذلك؟” سألت إيلينا.
“دكتور مارتن، أحتاج إليك في مكتبي الآن. لدينا مشكلة تتعلق بإيلينا كوفاكس.”
واصلا البحث بحماس متجدد. في الصندوق الرابع والأخير، وجدا مجموعة من الملفات والوثائق. كانت معظمها أوراق رسمية – شهادات ميلاد، وثائق زواج، أوراق تأمين. لكن في أسفل الصندوق، وجدت إيلينا دفتر ملاحظات جلدي أسود.
أغلق الهاتف ونظر مرة أخرى إلى الشاشة، حيث كانت إيلينا وديفيد يستعدان لمغادرة الشقة. كان يعلم أنهما سيذهبان لمقابلة هاريسون، وكان مستعداً لذلك.
عندما وصلا إلى وحدتهم، استخدمت إيلينا المفتاح لفتح القفل الكبير. رفعت الباب المعدني، كاشفة عن مساحة بحجم غرفة صغيرة، مليئة بالصناديق والأثاث المغطى بالأغطية البلاستيكية.
“استمتعوا بلقائكم مع الدكتور هاريسون،” قال بابتسامة باردة. “سيكون لقاءكم الأخير.”
“وفيكتور، تأكد من أن يبدو كل شيء… طبيعياً. لا أريد أي أسئلة غير ضرورية.”
واصلت قراءة المذكرات، متلهفة لمعرفة المزيد. الصفحات الأخيرة كانت أكثر إثارة للقلق:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
