الفصل 604: التشكيل الحجري داخل البحيرة
تألّق الجبل السماوي أمامهم.
رغم أنهم كانوا قريبين منه لحظاتٍ قبل ذلك، لم يشعر تشين سانغ بأي شيءٍ على الإطلاق. فقط بعد أن رُمي هنا لاحظ وجودهم. علاوةً على ذلك، حين نظر من المكان الذي يقف فيه الآن إلى الخارج، بدا المشهد تمامًا كما كان من قبل.
كسيفٍ هائلٍ يخترق السماوات، كان مهيبًا ومثيرًا للرهبة.
وقف الستة في مركز المذبح.
التفّت السُّحب السماوية حول منحدراته، وتناثرت على قممه عددٌ لا يُحصى من القاعات القديمة، بينما تلألأ عبر المشهد تشكيلٌ كثيفٌ من الحواجز السماوية المبهرة.
“وقعتُ في تشكيلٍ وهميٍّ مباشرةً بعد دخولي القصر الداخلي. كانت الأوهام داخله مرعبةً، وكاد لا يمكن تمييزها عن الواقع. في البداية، ظننتُ حقًّا أن كل شيءٍ حقيقيٌّ ولم أستطع رصد العيوب. لاحقًا، شعرتُ أن هناك شيئًا غير طبيعي، فأدركتُ أنه تشكيلٌ وهميٌّ، لكن حتى حينها لم يكن لدي طريقةٌ للتحرر. كان جزءًا من تشكيلٍ سماويٍّ قديمٍ، يفوق بكثيرٍ ما يمكنني التعامل معه في مستواي الحالي. لو لم ينقذني المعلم، لكنتُ سُجنتُ هناك إلى الأبد…”
رأى تشين سانغ شريطًا من ضوء الهروب يلمع عبر السماء كنجمٍ ساقط، يخترق حاجزًا من الضوء ويندفع إلى إحدى القاعات القديمة. عندها أدرك أن معلمًا آخر من مرحلة الرضيع الروحي قد وصل.
في لحظةٍ واحدة، اختفى الستة من المكان، وعاد المذبح والبحيرة الصغيرة إلى حالتهما الأصلية.
دونغيانغ بو، الذي بدا خائفًا من أن يُكتشَف، كان قد هبط بالفعل من السماء، مُخفيًا هالته وهو يشقّ طريقه بحذرٍ عبر الغابة، مقتربًا من الجبل السماوي سرًّا.
رفع دونغيانغ بو كمّه، فانفتح ماء البحيرة الصغيرة فجأةً من المنتصف. تحت السطح، ظهرت سلالمٌ مرصوفةٌ باليشم الأبيض، تؤدّي إلى مذبحٍ حجريٍّ دائريٍّ في قلب قاع البحيرة.
لاحقًا، دار حول الجانب البعيد من الجبل وبدأ الصعود سيرًا على الأقدام، محتفظًا باختفائه. ومع ذلك، ظلّت سرعته مذهلةً رغم ذلك.
محمولًا بواسطة دونغيانغ بو، لم يكن لدى تشين سانغ أي سيطرةٍ على حركته. لم يستطع سوى مراقبة المناظر المارة للجبل السماوي كلوحةٍ بانوراميةٍ عابرة، مُخمّنًا في صمتٍ الغرض الحقيقي وراء قدوم دونغيانغ بو وتشين يان إلى هذا المكان.
محمولًا بواسطة دونغيانغ بو، لم يكن لدى تشين سانغ أي سيطرةٍ على حركته. لم يستطع سوى مراقبة المناظر المارة للجبل السماوي كلوحةٍ بانوراميةٍ عابرة، مُخمّنًا في صمتٍ الغرض الحقيقي وراء قدوم دونغيانغ بو وتشين يان إلى هذا المكان.
(نهاية الفصل)
لماذا بذلا كل هذا الجهد لتجنّب أن يُرى؟
شبّهت البحيرة لؤلؤةً مرصعةً وسط الأزهار، سطحها أملس كالمرآة وواضح كالبلّور، يعكس بحر السُّحب في الأعلى وتماثيل الجبل السماوي نفسه.
عند اقترابهما من منتصف الجبل، توقّف دونغيانغ بو فجأة، واستطلع المحيط قبل أن ينعطف يسارًا.
“أتفهّم حماسك لإنقاذ معلّمك، واليقظة ليست خطأً أبدًا. لكن اطمئني، هذا المكان يسمح بالخروج، لا بالدخول. لتفعيل الحاجز على المذبح، يجب أن يكون لديك ختم اليشم هذا في يدك. أولئك الشيوخ جميعهم ماكرون جدًّا؛ لو أنشأنا تشكيلًا هنا، فقد يجذب ذلك انتباههم فعلًا.”
ما بدا في الظاهر جرفًا شديد الانحدار على اليسار، تبيّن عند الاقتراب أنه يخفي مسارًا حجريًّا ضيّقًا. كان المسار منحوتًا بوضوحٍ بأيدي بشرية، لكن وجوده لم يبدُ غريبًا على الإطلاق. على العكس، اندمج بسلاسةٍ تامةٍ مع التضاريس الطبيعية.
تقدّم مو ييفنغ وأعطى تشين سانغ لكمةً خفيفةً على صدره، وتعبيره ممزوجٌ بين القلق والإثارة، وسأل:
في الطرف الآخر من المسار، امتدّ وادٍ مذهلٌ مغطّى بالزهور.
أومأت تشين يان إيماءةً غير متحمسة، ثم صعدت إلى المذبح وسألت مجددًا:
كانت أرضية الوادي مسطّحةً ومورقةً، مغطّاةً بأزهارٍ برّيةٍ من كل لون، مُشكّلةً بحرًا رائعًا من البتلات. وفي قلب هذا البحر من الأزهار، كانت هناك بحيرةٌ صغيرة.
*ارتداد!*
شبّهت البحيرة لؤلؤةً مرصعةً وسط الأزهار، سطحها أملس كالمرآة وواضح كالبلّور، يعكس بحر السُّحب في الأعلى وتماثيل الجبل السماوي نفسه.
“لم يصل الكثير بعد. على وجه الخصوص، الممارس تشين يي غائب. أشك أن ذلك العجوز الحقير منشغلٌ جدًّا بجبهة المعركة للاهتمام بالبحث عن الكنوز. هذا يعني أن لدينا وقتًا كافيًا بعد. اتبعوني.”
*ارتداد!*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دونغيانغ بو، الذي بدا خائفًا من أن يُكتشَف، كان قد هبط بالفعل من السماء، مُخفيًا هالته وهو يشقّ طريقه بحذرٍ عبر الغابة، مقتربًا من الجبل السماوي سرًّا.
شعر تشين سانغ فجأةً بشدٍّ في جسده، حين رماه دونغيانغ بو بلا اكتراثٍ على فراشٍ من الزهور والعشب بجانب البحيرة.
شبّهت البحيرة لؤلؤةً مرصعةً وسط الأزهار، سطحها أملس كالمرآة وواضح كالبلّور، يعكس بحر السُّحب في الأعلى وتماثيل الجبل السماوي نفسه.
أمسكه دونغيانغ بو تمامًا على حين غرّة، فتعثّر تشين سانغ وبالكاد تمكن من تثبيت نفسه. أصابه الذعر حين رأى عدة شخصياتٍ أخرى واقفةً بالقرب منه. نظرةٌ سريعةٌ كشفت أنهم كانوا: تشيو مو باي، مو ييفنغ، وغيرهم.
“إلى أين هربت بحق الجحيم؟ لماذا تظهر فقط الآن؟ اعتقدتُ أنك…”
كان الأربعة قد ظهروا فجأةً من العدم.
رفع دونغيانغ بو كمّه، فانفتح ماء البحيرة الصغيرة فجأةً من المنتصف. تحت السطح، ظهرت سلالمٌ مرصوفةٌ باليشم الأبيض، تؤدّي إلى مذبحٍ حجريٍّ دائريٍّ في قلب قاع البحيرة.
رغم أنهم كانوا قريبين منه لحظاتٍ قبل ذلك، لم يشعر تشين سانغ بأي شيءٍ على الإطلاق. فقط بعد أن رُمي هنا لاحظ وجودهم. علاوةً على ذلك، حين نظر من المكان الذي يقف فيه الآن إلى الخارج، بدا المشهد تمامًا كما كان من قبل.
كان الأربعة قد ظهروا فجأةً من العدم.
كانت أساليب معلم مرحلة الرضيع الروحي حقًّا لا تُقاس.
“هل يمكن لهذا الطريق حقًّا أن يقودنا إلى المكان الذي اختفى فيه معلّمي؟”
حدّق فيه تشيو مو باي والآخرون بدهشةٍ أيضًا.
تذبذب بصر تشين سانغ بين الضوء والظلام. وحين استقرّت حواسه، وجد نفسه واقفًا داخل نفقٍ تحت أرضيٍّ مظلم.
كانت علاماتهم مرتبطةً بعلامة دونغيانغ بو؛ فبعد وقتٍ قصيرٍ من دخولهم القصر الداخلي، تم تحديد موقعهم من قِبله وجلبهم إلى هذا المكان. كانوا قد انتظروا بالفعل لبعض الوقت، وكانوا جميعًا فضوليين بشأن سبب تأخّر تشين سانغ.
في اللحظة التالية، اشتعل المذبح فجأةً، وظهر حاجزٌ أمام أعينهم.
“الأخ تشيو، الأخ مو…” حيّا تشين سانغ كلًّا منهم بالترتيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا محظوظين بما يكفي للدخول إلى القصر في مرحلة النواة الزائفة، ومع ذلك لم يروا شيئًا حتى الآن. جُلبوا مباشرةً إلى هنا دون فرصةٍ للاستكشاف، لذا كان فضولهم تجاه العالم الخارجي أمرًا مفهومًا.
تقدّم مو ييفنغ وأعطى تشين سانغ لكمةً خفيفةً على صدره، وتعبيره ممزوجٌ بين القلق والإثارة، وسأل:
قبل أن يتمكّن من إنهاء جملته، شعر بنسيمٍ ناعمٍ يمرّ بجانبه، فصمت فورًا.
“إلى أين هربت بحق الجحيم؟ لماذا تظهر فقط الآن؟ اعتقدتُ أنك…”
“كيف بدا التشكيل السماوي القديم؟ هل يمكنك وصفه لنا، يا أخ تشين؟” سأل جي تشينغ بفضول.
نظر تشين سانغ خلفه.
ضحك دونغيانغ بو وقال:
كان دونغيانغ بو واقفًا بجانب البحيرة، يلقي نظرةً أحيانًا في الماء، وأحيانًا أخرى يرفع عينيه نحو قمة الجبل البعيدة. كان الجميع حاضرين باستثناء تشين يان، التي كانت على الأرجح قد خرجت للبحث عنه أيضًا.
كان تشيو مو باي ويو وان سن مهتمّين أيضًا.
خفض تشين سانغ صوته وشرح:
بدا أن دونغيانغ بو لاحظ شيئًا ما، فقال بجدّية:
“وقعتُ في تشكيلٍ وهميٍّ مباشرةً بعد دخولي القصر الداخلي. كانت الأوهام داخله مرعبةً، وكاد لا يمكن تمييزها عن الواقع. في البداية، ظننتُ حقًّا أن كل شيءٍ حقيقيٌّ ولم أستطع رصد العيوب. لاحقًا، شعرتُ أن هناك شيئًا غير طبيعي، فأدركتُ أنه تشكيلٌ وهميٌّ، لكن حتى حينها لم يكن لدي طريقةٌ للتحرر. كان جزءًا من تشكيلٍ سماويٍّ قديمٍ، يفوق بكثيرٍ ما يمكنني التعامل معه في مستواي الحالي. لو لم ينقذني المعلم، لكنتُ سُجنتُ هناك إلى الأبد…”
“وقعتُ في تشكيلٍ وهميٍّ مباشرةً بعد دخولي القصر الداخلي. كانت الأوهام داخله مرعبةً، وكاد لا يمكن تمييزها عن الواقع. في البداية، ظننتُ حقًّا أن كل شيءٍ حقيقيٌّ ولم أستطع رصد العيوب. لاحقًا، شعرتُ أن هناك شيئًا غير طبيعي، فأدركتُ أنه تشكيلٌ وهميٌّ، لكن حتى حينها لم يكن لدي طريقةٌ للتحرر. كان جزءًا من تشكيلٍ سماويٍّ قديمٍ، يفوق بكثيرٍ ما يمكنني التعامل معه في مستواي الحالي. لو لم ينقذني المعلم، لكنتُ سُجنتُ هناك إلى الأبد…”
“محظوظٌ فقط بحظك العاثر!” ارتجف مو ييفنغ، مفكّرًا في مدى قرب تشين سانغ من الضياع.
“التشكيلات السماوية مرعبةٌ، فلا تدع الفضول يغلبك! لقد سقطتُ فقط في تشكيلٍ متبقيٍّ، وهناك بلا شك عددٌ لا يُحصى من الأماكن المشابهة في جميع أنحاء قصر زيوي. بإمكانها قتلنا دون جهد. لا تتجوّل بعيدًا. فقط—”
كان الأربعة جميعًا قد هبطوا على قطعٍ خارجيةٍ متناثرةٍ ولم يواجهوا أي خطر، بينما وحده تشين سانغ تعثّر في مثل هذا الحظ النادر السيء.
كانت أرضية الوادي مسطّحةً ومورقةً، مغطّاةً بأزهارٍ برّيةٍ من كل لون، مُشكّلةً بحرًا رائعًا من البتلات. وفي قلب هذا البحر من الأزهار، كانت هناك بحيرةٌ صغيرة.
“على الأقل كان تشكيلًا وهميًّا فقط. كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير”، تنهّد مو ييفنغ.
بدا أن دونغيانغ بو لاحظ شيئًا ما، فقال بجدّية:
“كيف بدا التشكيل السماوي القديم؟ هل يمكنك وصفه لنا، يا أخ تشين؟” سأل جي تشينغ بفضول.
“على الأقل كان تشكيلًا وهميًّا فقط. كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير”، تنهّد مو ييفنغ.
كان تشيو مو باي ويو وان سن مهتمّين أيضًا.
كانت أرضية الوادي مسطّحةً ومورقةً، مغطّاةً بأزهارٍ برّيةٍ من كل لون، مُشكّلةً بحرًا رائعًا من البتلات. وفي قلب هذا البحر من الأزهار، كانت هناك بحيرةٌ صغيرة.
أساطير قصر زيوي كانت تأسر خيالهم لسنوات. كلٌّ منهم حلم بالحصول على كنوزٍ من الممارسين القدامى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأربعة جميعًا قد هبطوا على قطعٍ خارجيةٍ متناثرةٍ ولم يواجهوا أي خطر، بينما وحده تشين سانغ تعثّر في مثل هذا الحظ النادر السيء.
كانوا محظوظين بما يكفي للدخول إلى القصر في مرحلة النواة الزائفة، ومع ذلك لم يروا شيئًا حتى الآن. جُلبوا مباشرةً إلى هنا دون فرصةٍ للاستكشاف، لذا كان فضولهم تجاه العالم الخارجي أمرًا مفهومًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشار دونغيانغ بو إلى تشين سانغ وقال لتشين يان:
هزّ تشين سانغ رأسه مرارًا وقال بجدّية:
عند اقترابهما من منتصف الجبل، توقّف دونغيانغ بو فجأة، واستطلع المحيط قبل أن ينعطف يسارًا.
“التشكيلات السماوية مرعبةٌ، فلا تدع الفضول يغلبك! لقد سقطتُ فقط في تشكيلٍ متبقيٍّ، وهناك بلا شك عددٌ لا يُحصى من الأماكن المشابهة في جميع أنحاء قصر زيوي. بإمكانها قتلنا دون جهد. لا تتجوّل بعيدًا. فقط—”
كانت علاماتهم مرتبطةً بعلامة دونغيانغ بو؛ فبعد وقتٍ قصيرٍ من دخولهم القصر الداخلي، تم تحديد موقعهم من قِبله وجلبهم إلى هذا المكان. كانوا قد انتظروا بالفعل لبعض الوقت، وكانوا جميعًا فضوليين بشأن سبب تأخّر تشين سانغ.
قبل أن يتمكّن من إنهاء جملته، شعر بنسيمٍ ناعمٍ يمرّ بجانبه، فصمت فورًا.
“السيدة تشين يان، من فضلك.”
التفت، فرأى أن تشين يان قد ظهرت بجانب البحيرة من حيث لا يُدرَك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع دونغيانغ بو ختم اليشم، وبموجةٍ من الجوهر الحقيقي، فعّل حاجز المذبح. اندفع ضوءٌ أبيض من الأرض كأنه قمعٌ هائل، وسحب تشين سانغ والآخرين إلى باطن الأرض.
أشار دونغيانغ بو إلى تشين سانغ وقال لتشين يان:
خفض تشين سانغ صوته وشرح:
“وقع هذا التلميذ الأحمق في جبل الندوب السيفية وسقط في تشكيلٍ وهميٍّ. صادف أنه تعثّر في نقطة ضعف، فشعرتُ بتذبذب العلامة. لحسن الحظ، لم يؤخّر خططك. وإلا، لكنتُ قتلته بنفسي.”
كسيفٍ هائلٍ يخترق السماوات، كان مهيبًا ومثيرًا للرهبة.
ألقت تشين يان نظرةً سريعةً على تشين سانغ وقالت ببرود:
تألّق الجبل السماوي أمامهم.
“طالما تم العثور عليه، فلا داعي لإثارة المزيد من المشاكل. الآن وقد اجتمعت جميع أختام وحوش العناصر الخمسة، أيها الممارس دونغيانغ، أليس الوقت قد حان للانطلاق؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر تشين سانغ فجأةً بشدٍّ في جسده، حين رماه دونغيانغ بو بلا اكتراثٍ على فراشٍ من الزهور والعشب بجانب البحيرة.
استدار دونغيانغ بو ونظر إلى قمة الجبل السماوي.
تألّق الجبل السماوي أمامهم.
تبعه تشين سانغ والآخرون بنظراتهم، لكن كل ما رأوه كان امتدادًا شاسعًا من السُّحب البيضاء.
“لقد وصلنا إلى هذا الحدّ، هل تظنين حقًّا أنني سأخدعك الآن؟ أتذكرين أول مرة التقينا؟ آنذاك، كان مستواي في التطوير أدنى بكثيرٍ من معلّمك، ومع ذلك كانت سرعتي لا تقلّ عن سرعتك. كل ذلك كان بفضل هذا الطريق المختصر.”
بدا أن دونغيانغ بو لاحظ شيئًا ما، فقال بجدّية:
الفصل 604: التشكيل الحجري داخل البحيرة
“لم يصل الكثير بعد. على وجه الخصوص، الممارس تشين يي غائب. أشك أن ذلك العجوز الحقير منشغلٌ جدًّا بجبهة المعركة للاهتمام بالبحث عن الكنوز. هذا يعني أن لدينا وقتًا كافيًا بعد. اتبعوني.”
في اللحظة التالية، اشتعل المذبح فجأةً، وظهر حاجزٌ أمام أعينهم.
رفع دونغيانغ بو كمّه، فانفتح ماء البحيرة الصغيرة فجأةً من المنتصف. تحت السطح، ظهرت سلالمٌ مرصوفةٌ باليشم الأبيض، تؤدّي إلى مذبحٍ حجريٍّ دائريٍّ في قلب قاع البحيرة.
في لحظةٍ واحدة، اختفى الستة من المكان، وعاد المذبح والبحيرة الصغيرة إلى حالتهما الأصلية.
تقدّم دونغيانغ بو، وسُحِب تشين سانغ والآخرون بشكلٍ لا إراديٍّ وهم ينزلون. تبعتهم تشين يان من الخلف، مغلقةً الصف.
عندها فقط لاحظ تشين سانغ والآخرون وجود أخدودٍ غائرٍ هناك. كان ختم اليشم يناسبه تمامًا، كأنه صُنع خصيصًا له—مريحٌ وسلسٌ بلا فجوات.
بعد أن صعدوا إلى المذبح الحجري، أخرج دونغيانغ بو ختمًا مربّعًا من اليشم الأبيض وضغطه في مركز المذبح.
أمسكه دونغيانغ بو تمامًا على حين غرّة، فتعثّر تشين سانغ وبالكاد تمكن من تثبيت نفسه. أصابه الذعر حين رأى عدة شخصياتٍ أخرى واقفةً بالقرب منه. نظرةٌ سريعةٌ كشفت أنهم كانوا: تشيو مو باي، مو ييفنغ، وغيرهم.
عندها فقط لاحظ تشين سانغ والآخرون وجود أخدودٍ غائرٍ هناك. كان ختم اليشم يناسبه تمامًا، كأنه صُنع خصيصًا له—مريحٌ وسلسٌ بلا فجوات.
لاحقًا، دار حول الجانب البعيد من الجبل وبدأ الصعود سيرًا على الأقدام، محتفظًا باختفائه. ومع ذلك، ظلّت سرعته مذهلةً رغم ذلك.
في اللحظة التالية، اشتعل المذبح فجأةً، وظهر حاجزٌ أمام أعينهم.
كانت علاماتهم مرتبطةً بعلامة دونغيانغ بو؛ فبعد وقتٍ قصيرٍ من دخولهم القصر الداخلي، تم تحديد موقعهم من قِبله وجلبهم إلى هذا المكان. كانوا قد انتظروا بالفعل لبعض الوقت، وكانوا جميعًا فضوليين بشأن سبب تأخّر تشين سانغ.
“السيدة تشين يان، من فضلك.”
“طالما تم العثور عليه، فلا داعي لإثارة المزيد من المشاكل. الآن وقد اجتمعت جميع أختام وحوش العناصر الخمسة، أيها الممارس دونغيانغ، أليس الوقت قد حان للانطلاق؟”
استعاد دونغيانغ بو ختم اليشم وأشار إليهم ليتقدّموا.
“ليس هناك حاجة.”
عبست تشين يان وهي تنظر إلى المذبح الحجري وسألت:
“أتفهّم حماسك لإنقاذ معلّمك، واليقظة ليست خطأً أبدًا. لكن اطمئني، هذا المكان يسمح بالخروج، لا بالدخول. لتفعيل الحاجز على المذبح، يجب أن يكون لديك ختم اليشم هذا في يدك. أولئك الشيوخ جميعهم ماكرون جدًّا؛ لو أنشأنا تشكيلًا هنا، فقد يجذب ذلك انتباههم فعلًا.”
“هل يمكن لهذا الطريق حقًّا أن يقودنا إلى المكان الذي اختفى فيه معلّمي؟”
كان دونغيانغ بو واقفًا بجانب البحيرة، يلقي نظرةً أحيانًا في الماء، وأحيانًا أخرى يرفع عينيه نحو قمة الجبل البعيدة. كان الجميع حاضرين باستثناء تشين يان، التي كانت على الأرجح قد خرجت للبحث عنه أيضًا.
ضحك دونغيانغ بو وقال:
رأى تشين سانغ شريطًا من ضوء الهروب يلمع عبر السماء كنجمٍ ساقط، يخترق حاجزًا من الضوء ويندفع إلى إحدى القاعات القديمة. عندها أدرك أن معلمًا آخر من مرحلة الرضيع الروحي قد وصل.
“لقد وصلنا إلى هذا الحدّ، هل تظنين حقًّا أنني سأخدعك الآن؟ أتذكرين أول مرة التقينا؟ آنذاك، كان مستواي في التطوير أدنى بكثيرٍ من معلّمك، ومع ذلك كانت سرعتي لا تقلّ عن سرعتك. كل ذلك كان بفضل هذا الطريق المختصر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأربعة جميعًا قد هبطوا على قطعٍ خارجيةٍ متناثرةٍ ولم يواجهوا أي خطر، بينما وحده تشين سانغ تعثّر في مثل هذا الحظ النادر السيء.
أومأت تشين يان إيماءةً غير متحمسة، ثم صعدت إلى المذبح وسألت مجددًا:
التفّت السُّحب السماوية حول منحدراته، وتناثرت على قممه عددٌ لا يُحصى من القاعات القديمة، بينما تلألأ عبر المشهد تشكيلٌ كثيفٌ من الحواجز السماوية المبهرة.
“ألا ينبغي أن ننشئ تشكيلًا هنا لإبقاء هذا المكان مخفيًّا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر تشين سانغ فجأةً بشدٍّ في جسده، حين رماه دونغيانغ بو بلا اكتراثٍ على فراشٍ من الزهور والعشب بجانب البحيرة.
“ليس هناك حاجة.”
“التشكيلات السماوية مرعبةٌ، فلا تدع الفضول يغلبك! لقد سقطتُ فقط في تشكيلٍ متبقيٍّ، وهناك بلا شك عددٌ لا يُحصى من الأماكن المشابهة في جميع أنحاء قصر زيوي. بإمكانها قتلنا دون جهد. لا تتجوّل بعيدًا. فقط—”
هزّ دونغيانغ بو رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأربعة جميعًا قد هبطوا على قطعٍ خارجيةٍ متناثرةٍ ولم يواجهوا أي خطر، بينما وحده تشين سانغ تعثّر في مثل هذا الحظ النادر السيء.
“أتفهّم حماسك لإنقاذ معلّمك، واليقظة ليست خطأً أبدًا. لكن اطمئني، هذا المكان يسمح بالخروج، لا بالدخول. لتفعيل الحاجز على المذبح، يجب أن يكون لديك ختم اليشم هذا في يدك. أولئك الشيوخ جميعهم ماكرون جدًّا؛ لو أنشأنا تشكيلًا هنا، فقد يجذب ذلك انتباههم فعلًا.”
ضحك دونغيانغ بو وقال:
وقف الستة في مركز المذبح.
رفع دونغيانغ بو ختم اليشم، وبموجةٍ من الجوهر الحقيقي، فعّل حاجز المذبح. اندفع ضوءٌ أبيض من الأرض كأنه قمعٌ هائل، وسحب تشين سانغ والآخرين إلى باطن الأرض.
شبّهت البحيرة لؤلؤةً مرصعةً وسط الأزهار، سطحها أملس كالمرآة وواضح كالبلّور، يعكس بحر السُّحب في الأعلى وتماثيل الجبل السماوي نفسه.
في لحظةٍ واحدة، اختفى الستة من المكان، وعاد المذبح والبحيرة الصغيرة إلى حالتهما الأصلية.
قبل أن يتمكّن من إنهاء جملته، شعر بنسيمٍ ناعمٍ يمرّ بجانبه، فصمت فورًا.
تذبذب بصر تشين سانغ بين الضوء والظلام. وحين استقرّت حواسه، وجد نفسه واقفًا داخل نفقٍ تحت أرضيٍّ مظلم.
كسيفٍ هائلٍ يخترق السماوات، كان مهيبًا ومثيرًا للرهبة.
(نهاية الفصل)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق فيه تشيو مو باي والآخرون بدهشةٍ أيضًا.
“الأخ تشيو، الأخ مو…” حيّا تشين سانغ كلًّا منهم بالترتيب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		