الفصل 598: سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة
بعد لحظات، بدأ الأخدود الغائر يرتفع ببطء. تحته، ظهر عمودٌ يشميٌّ مدمجٌ في المنصة، يشبه تقريبًا تلك الموجودة خارجًا.
لم تكن هناك أي أجسامٍ أخرى على المنصة السماوية، ولا أظهرت أي علاماتٍ على وجود آلياتٍ مخفية.
ضحك تشين سانغ ضحكةً خفيفة: «إذا احتجته يومًا، فخذ منه ما شئت. فبالإضافة إلى زهرة الأوركيد السماوية ذات التسع أوهام، فقد تم تقسيم باقي الأعشاب التي أخرجناها من قصر الحديقة المعلّقة بين خبراء مرحلة الرضيع الروحي. لا يوجد طريقٌ آخر سيجعلها تقع في يدي مجددًا. ومهما كان ثمن سائل اليشم ذي الأضواء الثلاثة، فهو في النهاية لا يزال مجرد إكسير شفاء. ولا يساوي كثيرًا أكثر من حليب الألفية العشرة الروحي.»
أكثر ما لفت الانتباه كان الأعمدة اليشمية المكسورة. جميعها كانت متضررةً بدرجاتٍ متفاوتة، ووضحت حوافها المقطوعة بجلاء. كما فقدت العديد من منحوتات التنانين والعنقاء نصف أشكالها.
الرجل المتجوّل لاحظه أيضًا، وكان يحدّق في نفس الموضع. مثل تشين سانغ، استشعر شيئًا ما.
كان من الواضح أن معركةً هائلةً قد وقعت يومًا ما داخل قاعة جمع الأرواح.
هُمْهُمَة!
وقد تحمّلت المنصة السماوية وطأة الأسوأ. كانت آثار التدمير الهائل باديةً في كل مكان: شقوقٌ ضخمةٌ متقاطعةٌ على سطحها، وأقسامٌ كاملةٌ منهارةٌ.
كل من دخل قصر زيوي كان على الأقل خبيرًا في مرحلة النواة الذهبية أو الرضيع الروحي. وكان الاثنان في أسفل السلسلة الغذائية تمامًا. خطأٌ واحدٌ من الإهمال قد يكتب لهما دمارًا أبديًّا.
السبب الوحيد الذي منع المنصة من التفتّت تمامًا كان القوة المتبقية من الحاجز السماوي، التي ما زالت تدعمها بشكلٍ ضعيف.
فعّل تشين سانغ نواة جثته، وأطلق سيفه ليحوم فوق المنصة السماوية. ثم انقضّ السيف الأبنوسي كالبرق، ماسحًا نحو المنصة.
ومع ذلك، حتى ذلك الحاجز كان الآن هشًّا جدًّا، وقد تضرر بشدةٍ لدرجةٍ أن قوّته بالكاد يمكن إدراكها.
بهزةٍ لطيفة، ارتجف السائل في الداخل، مُطلِقًا إحساسًا أقوى بالحيوية. ولم يستطع تشين سانغ مقاومة أخذ بضع أنفاسٍ عميقة.
لم يكن واضحًا إن كان الحاجز في هذه الحالة منذ تلك المعركة الكبرى، أم أن المعركة أطلقت فقط عملية تدهوره، ثم أضعفه الزمن تدريجيًّا حتى وصل إلى هذه الحالة البائسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أخذ الرجل المتجوّل حصّته، بقي في الزجاجة نحو عشر قطراتٍ من السائل.
لو كان السبب مجرد تآكل الزمن، فإن المنصة بعد بضعة آلاف سنة أخرى ستنهار من تلقاء نفسها. وحينها، سيتمكن أي شخصٍ يدخل قاعة جمع الأرواح من العثور عليها بسهولة، دون الحاجة إلى كل هذا الجهد الشاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انقسمت طاقة السيف إلى عددٍ لا يُحصى من الخيوط، تتبّعت كأنها شرائطٌ دقيقة.
بينما كان تشين سانغ يتأمل ذلك، جرّ نظره عبر الأعمدة اليشمية واحدةً تلو الأخرى، لكنه لم يعثر على شيءٍ غير عادي. حتى سقطت عيناه أخيرًا على أخدودٍ غائرٍ في المنصة، فشعر فجأةً بتذبذبٍ غريبٍ.
كان هذا الحذر ضروريًّا.
كان مصدره من داخل المنصة نفسها.
ختم تشين سانغ الزجاجة، وشعر بعدم ارتياحٍ طفيف، فطبّق حاجزًا لعزلها ومنع تسرب الحيوية، ثم خزنها بأمانٍ في خاتم الألف جين.
الرجل المتجوّل لاحظه أيضًا، وكان يحدّق في نفس الموضع. مثل تشين سانغ، استشعر شيئًا ما.
تبادَل الاثنان نظرةً، ثم تحركا بانسجامٍ تام.
لو كان الحاجز لا يزال سليمًا، لما استطاعا باستطاعتهما الحالية اكتشافه أبدًا. لكن الوضع اختلف الآن. مع كون الحاجز على حافة الانهيار، لم تعد تذبذباته الداخلية قادرةً على البقاء مخفية.
هُمْهُمَة!
تبادَل الاثنان نظرةً، ثم تحركا بانسجامٍ تام.
كان الجبل أمامهما شديد الانحدار، ومخادعًا، ومنحدراته محاطةً بضبابٍ كثيف. ومن خلال الضباب، يمكن تمييز ظلال عدة هياكل قصرية. كانت معظمها في حالة خرابٍ، متضررةً بشدةٍ كقاعة جمع الأرواح.
فعّل تشين سانغ نواة جثته، وأطلق سيفه ليحوم فوق المنصة السماوية. ثم انقضّ السيف الأبنوسي كالبرق، ماسحًا نحو المنصة.
كان الجبل أمامهما شديد الانحدار، ومخادعًا، ومنحدراته محاطةً بضبابٍ كثيف. ومن خلال الضباب، يمكن تمييز ظلال عدة هياكل قصرية. كانت معظمها في حالة خرابٍ، متضررةً بشدةٍ كقاعة جمع الأرواح.
انقسمت طاقة السيف إلى عددٍ لا يُحصى من الخيوط، تتبّعت كأنها شرائطٌ دقيقة.
ختم تشين سانغ الزجاجة، وشعر بعدم ارتياحٍ طفيف، فطبّق حاجزًا لعزلها ومنع تسرب الحيوية، ثم خزنها بأمانٍ في خاتم الألف جين.
بما أن تشين سانغ كان قد استدعى المنصة بالفعل باستخدام خطوات الدب الأكبر، فقد كُشف الحاجز جزئيًّا. وعلى الرغم من أن كليهما لم يكن قادرًا على حله بالكامل، فإن العثور على بعض نقاط الضعف لم يكن صعبًا.
انطلقا من قمم الأشجار، وغيّرا اتجاههما بسرعة، مع تشين سانغ يتبع الرجل المتجوّل من الخلف.
اصطدام!
اندفعا بأقصى سرعتهما، ووصلا قريبًا إلى سفح جبل.
بفعل تحفيز طاقة السيف، ظهر الحاجز السماوي فجأةً للعيان، واهتزّت المنصة بعنف.
فعّل تشين سانغ نواة جثته، وأطلق سيفه ليحوم فوق المنصة السماوية. ثم انقضّ السيف الأبنوسي كالبرق، ماسحًا نحو المنصة.
بقي تشين سانغ هادئًا، ونظراته حادةٌ كالبرق. في لحظةٍ واحدة، رصد عدة نقاط ضعف. وبقبضته، تجمّعت طاقة السيف في شفراتٍ من الضوء، فاخترقت تلك النقاط بدقةٍ قاتلة.
لم يكن واضحًا إن كان الحاجز في هذه الحالة منذ تلك المعركة الكبرى، أم أن المعركة أطلقت فقط عملية تدهوره، ثم أضعفه الزمن تدريجيًّا حتى وصل إلى هذه الحالة البائسة.
فرقعة! فرقعة!
غاصت طاقة السيف بالكامل في الحاجز.
غاصت طاقة السيف بالكامل في الحاجز.
انفجر ضوءٌ متعدد الألوان داخل قاعة جمع الأرواح. اهتزّ الحاجز بعنفٍ، ثم انطلقت منه موجةٌ روحيةٌ هائلةٌ نحو السماء، متجهةً مباشرةً نحو تشين سانغ.
أكثر ما لفت الانتباه كان الأعمدة اليشمية المكسورة. جميعها كانت متضررةً بدرجاتٍ متفاوتة، ووضحت حوافها المقطوعة بجلاء. كما فقدت العديد من منحوتات التنانين والعنقاء نصف أشكالها.
حتى في لحظة موته، كان هجوم الحاجز المضاد شرسًا.
وبعد تأمين سائل اليشم ذي الأضواء الثلاثة، فتشا بعنايةٍ داخل المنصة السماوية وحولها مرةً أخرى. وفقط بعد التأكد من أن وعاء جمع الأرواح غير موجودٍ فعلًا، تخلّيا عن البحث.
تغيّر تعبير تشين سانغ. دون تردّد، فعّل رعد طاقة السيف، وتحوّل إلى شريطٍ من البرق، وتفادى الموجة بسرعةٍ قصوى.
حتى العشب والأشجار المحيطة مالت نحو الزجاجة، كأنها ترقص تبجيلًا.
صَفِير!
ومع ذلك، حتى ذلك الحاجز كان الآن هشًّا جدًّا، وقد تضرر بشدةٍ لدرجةٍ أن قوّته بالكاد يمكن إدراكها.
كادت الموجة الروحية أن تفوته.
حتى العشب والأشجار المحيطة مالت نحو الزجاجة، كأنها ترقص تبجيلًا.
كان الرجل المتجوّل ينتظر اللحظة المناسبة. فور رؤيته للموجة، اندفع نحو الأخدود دون تأخير. وحين تجمّعت القوة الروحية في راحة يده، استغل الفرصة وضرب، محطّمًا جزءًا من الحاجز بجانب الأخدود.
لم يكن واضحًا إن كان الحاجز في هذه الحالة منذ تلك المعركة الكبرى، أم أن المعركة أطلقت فقط عملية تدهوره، ثم أضعفه الزمن تدريجيًّا حتى وصل إلى هذه الحالة البائسة.
ثم قفز عائدًا فورًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشخصان اللذان اختفيا سابقًا ظهرا فجأةً، لكنهما اختفيا مجددًا في وميض. كان تشين سانغ والرجل المتجوّل قد اختبآ بين قمم الأشجار، يتفحّصان محيطهما بحذرٍ شديد. وفقط بعد التأكد من عدم وجود عيونٍ متطفلة، تجرّآ على الحركة.
هُمْهُمَة!
لو كان السبب مجرد تآكل الزمن، فإن المنصة بعد بضعة آلاف سنة أخرى ستنهار من تلقاء نفسها. وحينها، سيتمكن أي شخصٍ يدخل قاعة جمع الأرواح من العثور عليها بسهولة، دون الحاجة إلى كل هذا الجهد الشاق.
اهتزّت المنصة السماوية بعنفٍ أكبر من ذي قبل، وانطلق من داخلها صوت طقطقةٍ خافت.
بفعل تحفيز طاقة السيف، ظهر الحاجز السماوي فجأةً للعيان، واهتزّت المنصة بعنف.
بعد لحظات، بدأ الأخدود الغائر يرتفع ببطء. تحته، ظهر عمودٌ يشميٌّ مدمجٌ في المنصة، يشبه تقريبًا تلك الموجودة خارجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) كانت الزجاجة صغيرةً بما يكفي لتحملها اليد، وشفافةً من الخارج، لكنها احتوت على سائلٍ روحيٍّ أخضرَ حيٍّ صبغ الزجاجة بأكملها بلونه. بدا أن بداخلها نحو عشر قطراتٍ من هذا السائل.
لكن في اللحظة التي اكتمل فيها ارتفاع العمود، انزلق قسمٌ مخفيٌّ تحته وفتح، وتدحرجت منه زجاجةٌ صغيرةٌ من اليشم، مقلوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة! إنه حقًّا سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة!»
وَمَضَ وميضٌ من الضوء الأخضر.
انبعثت هالةٌ باردةٌ من زجاجة اليشم.
طقطقة! بوضوحٍ مسموع، تدحرجت الزجاجة خارج القسم السري، فجذبت عيون تشين سانغ والرجل المتجوّل فورًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة! إنه حقًّا سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة!»
كانت الزجاجة صغيرةً بما يكفي لتحملها اليد، وشفافةً من الخارج، لكنها احتوت على سائلٍ روحيٍّ أخضرَ حيٍّ صبغ الزجاجة بأكملها بلونه. بدا أن بداخلها نحو عشر قطراتٍ من هذا السائل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة! إنه حقًّا سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة!»
في اللحظة التي ظهرت فيها زجاجة اليشم، شعر تشين سانغ بموجةٍ قويةٍ من الحيوية وطاقةٍ روحيةٍ غنية. واستنشق بعمقٍ، فلفّه إحساسٌ بالنشوة، كأنه سُكِرَ من عبيرها.
(نهاية الفصل)
حتى العشب والأشجار المحيطة مالت نحو الزجاجة، كأنها ترقص تبجيلًا.
وبعد تأمين سائل اليشم ذي الأضواء الثلاثة، فتشا بعنايةٍ داخل المنصة السماوية وحولها مرةً أخرى. وفقط بعد التأكد من أن وعاء جمع الأرواح غير موجودٍ فعلًا، تخلّيا عن البحث.
يا له من سائلٍ روحيٍّ رائع!
تبادَل الاثنان نظرةً، ثم تحركا بانسجامٍ تام.
لم يستطع تشين سانغ إلا أن يتعجّب.
وبعد تأمين سائل اليشم ذي الأضواء الثلاثة، فتشا بعنايةٍ داخل المنصة السماوية وحولها مرةً أخرى. وفقط بعد التأكد من أن وعاء جمع الأرواح غير موجودٍ فعلًا، تخلّيا عن البحث.
«سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة! إنه حقًّا سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة!»
كان الأخ تشينغ تشو قد فعل شيئًا مشابهًا من قبل، لكن الطاقة السيفية المرعبة التي لا تزال عالقةً في هذا الندوب جعلت من الواضح أن هذه الضربة كانت تفوق حتى قدرة تشينغ تشو.
همس الرجل المتجوّل برهبة، وعيناه تلمعان بإثارةٍ لا تُقاوَم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) كانت الزجاجة صغيرةً بما يكفي لتحملها اليد، وشفافةً من الخارج، لكنها احتوت على سائلٍ روحيٍّ أخضرَ حيٍّ صبغ الزجاجة بأكملها بلونه. بدا أن بداخلها نحو عشر قطراتٍ من هذا السائل.
قال تشين سانغ، كابحًا إثارته في قلبه وعرضًا كريمًا: «أيّها المحترم، دعنا نقسم هذا السائل ذا الأضواء الثلاثة بالتساوي.»
الفصل 598: سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة
لم يكن طماعًا. ففي الزجاجة كميةٌ وافرةٌ من السائل الروحي. نصفها سيكون كافيًا لتحفيز تحول «زهرة الأوركيد السماوية ذات التسع أوهام»، مع بقاء بعضٍ احتياطيًّا للطوارئ.
لم يكن طماعًا. ففي الزجاجة كميةٌ وافرةٌ من السائل الروحي. نصفها سيكون كافيًا لتحفيز تحول «زهرة الأوركيد السماوية ذات التسع أوهام»، مع بقاء بعضٍ احتياطيًّا للطوارئ.
على غير المتوقّع، هزّ الرجل المتجوّل رأسه ورفض: «ثلاث قطراتٍ أكثر من كافيةٍ لي. أكثر ليس بالضرورة أفضل. إن أخذتُ الكثير، فقد يؤذيني ذلك فعليًّا — يجعلني أعتمد على الحظّ، وأفقد الدافع للقتال والمضي قُدمًا. سيكون ذلك عكسيًّا! لماذا لا تأخذ أنت بقية سائل اليشم ذي الأضواء الثلاثة؟ إذا احتجتُه في المستقبل، فسأطلب منك بعضًا. لن ترفضني، أليس كذلك؟»
يا له من سائلٍ روحيٍّ رائع!
أشرق الرجل المتجوّل وهو ينظر إليه.
وَمَضَ وميضٌ من الضوء الأخضر.
ضحك تشين سانغ ضحكةً خفيفة: «إذا احتجته يومًا، فخذ منه ما شئت. فبالإضافة إلى زهرة الأوركيد السماوية ذات التسع أوهام، فقد تم تقسيم باقي الأعشاب التي أخرجناها من قصر الحديقة المعلّقة بين خبراء مرحلة الرضيع الروحي. لا يوجد طريقٌ آخر سيجعلها تقع في يدي مجددًا. ومهما كان ثمن سائل اليشم ذي الأضواء الثلاثة، فهو في النهاية لا يزال مجرد إكسير شفاء. ولا يساوي كثيرًا أكثر من حليب الألفية العشرة الروحي.»
المكان الذي أراد الرجل المتجوّل زيارته لم يكن بعيدًا عن حديقة الأعشاب القديمة. وبحسب قوله، فقد يكون موقعًا استخدمه الخيميائيون القدامى، وربما يحتوي على شيءٍ يساعده في شفائه.
أومأ الرجل المتجوّل. وبما أن قصر الحديقة المعلّقة قد نُهب بالكامل، فقد أصبح الاستخدام الأعظم لسائل اليشم ذي الأضواء الثلاثة غير ذي جدوى الآن. أخذ الزجاجة إلى راحة يده، ثم أخرج زجاجةً أخرى من حقيبة بذور الخردل الخاصة به، وصبّ ثلاث قطراتٍ منها، وسلم الزجاجة لتشين سانغ.
كان الأخ تشينغ تشو قد فعل شيئًا مشابهًا من قبل، لكن الطاقة السيفية المرعبة التي لا تزال عالقةً في هذا الندوب جعلت من الواضح أن هذه الضربة كانت تفوق حتى قدرة تشينغ تشو.
انبعثت هالةٌ باردةٌ من زجاجة اليشم.
لو كان السبب مجرد تآكل الزمن، فإن المنصة بعد بضعة آلاف سنة أخرى ستنهار من تلقاء نفسها. وحينها، سيتمكن أي شخصٍ يدخل قاعة جمع الأرواح من العثور عليها بسهولة، دون الحاجة إلى كل هذا الجهد الشاق.
بهزةٍ لطيفة، ارتجف السائل في الداخل، مُطلِقًا إحساسًا أقوى بالحيوية. ولم يستطع تشين سانغ مقاومة أخذ بضع أنفاسٍ عميقة.
بينما كان تشين سانغ يتأمل ذلك، جرّ نظره عبر الأعمدة اليشمية واحدةً تلو الأخرى، لكنه لم يعثر على شيءٍ غير عادي. حتى سقطت عيناه أخيرًا على أخدودٍ غائرٍ في المنصة، فشعر فجأةً بتذبذبٍ غريبٍ.
بعد أن أخذ الرجل المتجوّل حصّته، بقي في الزجاجة نحو عشر قطراتٍ من السائل.
ختم تشين سانغ الزجاجة، وشعر بعدم ارتياحٍ طفيف، فطبّق حاجزًا لعزلها ومنع تسرب الحيوية، ثم خزنها بأمانٍ في خاتم الألف جين.
ختم تشين سانغ الزجاجة، وشعر بعدم ارتياحٍ طفيف، فطبّق حاجزًا لعزلها ومنع تسرب الحيوية، ثم خزنها بأمانٍ في خاتم الألف جين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فرقعة! فرقعة!
وبعد تأمين سائل اليشم ذي الأضواء الثلاثة، فتشا بعنايةٍ داخل المنصة السماوية وحولها مرةً أخرى. وفقط بعد التأكد من أن وعاء جمع الأرواح غير موجودٍ فعلًا، تخلّيا عن البحث.
***
***
وقد تحمّلت المنصة السماوية وطأة الأسوأ. كانت آثار التدمير الهائل باديةً في كل مكان: شقوقٌ ضخمةٌ متقاطعةٌ على سطحها، وأقسامٌ كاملةٌ منهارةٌ.
فوق مظلة الغابة…
وَمَضَ وميضٌ من الضوء الأخضر.
الشخصان اللذان اختفيا سابقًا ظهرا فجأةً، لكنهما اختفيا مجددًا في وميض. كان تشين سانغ والرجل المتجوّل قد اختبآ بين قمم الأشجار، يتفحّصان محيطهما بحذرٍ شديد. وفقط بعد التأكد من عدم وجود عيونٍ متطفلة، تجرّآ على الحركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مصدره من داخل المنصة نفسها.
كان هذا الحذر ضروريًّا.
ومع ذلك، حتى ذلك الحاجز كان الآن هشًّا جدًّا، وقد تضرر بشدةٍ لدرجةٍ أن قوّته بالكاد يمكن إدراكها.
كل من دخل قصر زيوي كان على الأقل خبيرًا في مرحلة النواة الذهبية أو الرضيع الروحي. وكان الاثنان في أسفل السلسلة الغذائية تمامًا. خطأٌ واحدٌ من الإهمال قد يكتب لهما دمارًا أبديًّا.
لكن في اللحظة التي اكتمل فيها ارتفاع العمود، انزلق قسمٌ مخفيٌّ تحته وفتح، وتدحرجت منه زجاجةٌ صغيرةٌ من اليشم، مقلوبة.
انطلقا من قمم الأشجار، وغيّرا اتجاههما بسرعة، مع تشين سانغ يتبع الرجل المتجوّل من الخلف.
كان الرجل المتجوّل ينتظر اللحظة المناسبة. فور رؤيته للموجة، اندفع نحو الأخدود دون تأخير. وحين تجمّعت القوة الروحية في راحة يده، استغل الفرصة وضرب، محطّمًا جزءًا من الحاجز بجانب الأخدود.
المكان الذي أراد الرجل المتجوّل زيارته لم يكن بعيدًا عن حديقة الأعشاب القديمة. وبحسب قوله، فقد يكون موقعًا استخدمه الخيميائيون القدامى، وربما يحتوي على شيءٍ يساعده في شفائه.
«لقد وصلنا!»
تغيّر تعبير تشين سانغ. دون تردّد، فعّل رعد طاقة السيف، وتحوّل إلى شريطٍ من البرق، وتفادى الموجة بسرعةٍ قصوى.
اندفعا بأقصى سرعتهما، ووصلا قريبًا إلى سفح جبل.
بما أن تشين سانغ كان قد استدعى المنصة بالفعل باستخدام خطوات الدب الأكبر، فقد كُشف الحاجز جزئيًّا. وعلى الرغم من أن كليهما لم يكن قادرًا على حله بالكامل، فإن العثور على بعض نقاط الضعف لم يكن صعبًا.
وضع الرجل المتجوّل قاربه الطائر المصنوع من الخيزران الروحي جانبًا، ورفع يده مشيرًا إلى قمّة الجبل: «إنه هناك بالضبط.»
طقطقة! بوضوحٍ مسموع، تدحرجت الزجاجة خارج القسم السري، فجذبت عيون تشين سانغ والرجل المتجوّل فورًا.
كان الجبل أمامهما شديد الانحدار، ومخادعًا، ومنحدراته محاطةً بضبابٍ كثيف. ومن خلال الضباب، يمكن تمييز ظلال عدة هياكل قصرية. كانت معظمها في حالة خرابٍ، متضررةً بشدةٍ كقاعة جمع الأرواح.
الفصل 598: سائل اليشم ذو الأضواء الثلاثة
لكن أكثر ما أثار الدهشة كان على الجانب الشرقي من الجبل: وادٍ ضيقٌ يمتدّ من القمّة إلى القاعدة. وكان المنحدر المقابل للوادي منحنِيًا للخارج، كأنه على حافة الانهيار. كان من الواضح أنه ليس تشكيلًا طبيعيًّا، بل نتيجة ضربة سيفٍ واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضربة سيفٍ واحدةٍ شقّت الجبل نصفين.
ضربة سيفٍ واحدةٍ شقّت الجبل نصفين.
حتى في لحظة موته، كان هجوم الحاجز المضاد شرسًا.
كان الأخ تشينغ تشو قد فعل شيئًا مشابهًا من قبل، لكن الطاقة السيفية المرعبة التي لا تزال عالقةً في هذا الندوب جعلت من الواضح أن هذه الضربة كانت تفوق حتى قدرة تشينغ تشو.
ثم قفز عائدًا فورًا.
(نهاية الفصل)
حتى في لحظة موته، كان هجوم الحاجز المضاد شرسًا.
على غير المتوقّع، هزّ الرجل المتجوّل رأسه ورفض: «ثلاث قطراتٍ أكثر من كافيةٍ لي. أكثر ليس بالضرورة أفضل. إن أخذتُ الكثير، فقد يؤذيني ذلك فعليًّا — يجعلني أعتمد على الحظّ، وأفقد الدافع للقتال والمضي قُدمًا. سيكون ذلك عكسيًّا! لماذا لا تأخذ أنت بقية سائل اليشم ذي الأضواء الثلاثة؟ إذا احتجتُه في المستقبل، فسأطلب منك بعضًا. لن ترفضني، أليس كذلك؟»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات