لدغة الأفعى
الفصل 3: لدغة الأفعى
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما ينتهون، ما زلت ألهث وأسعل حول الكمامة، محاولاً استنشاق الهواء. يفكّون قيودي ويدخلون ذراعي وساقي في بذلة سجين سوداء قبل تقييدي مرة أخرى. هناك غطاء رأس أيضًا سيضعونه قريبًا فوق رأسي ليسلبوني ما تبقى من إنسانيتي. أُلقى مرة أخرى في الكرسي. يثبتون قيودي في مستقبل الكرسي حتى أُحكم الإغلاق. كل شيء مكرر. كل حركة مراقبة. يحرسونني كما كنت، وليس كما أنا. أُحدق فيهم، ورؤيتي ضبابية وقصيرة النظر. يقطر الماء من أهدابي. أحاول أن أشم، لكن أنفي مسدود بإحكام بالدم المتخثر من فتحة الأنف إلى التجويف الأنفي. لقد كسروه عندما وضعوا الكمامة.
تنزف قطرات الدم حيث يقرصني المعدن الصاخب في فروة رأسي. يتساقط الشعر الأشقر المتسخ على الخرسانة بينما ينتهي “الرمادي” من حلق رأسي بماكينة حلاقة كهربائية. يناديه رفاقه “دانتو”. يدير رأسي ليتأكد من أنه قد حلقه بالكامل قبل أن يصفعني بقوة على رأسي. “ما رأيك في حمام يا مولاي؟” يسأل. “غريموس تحب أن تكون رائحة سجنائها لطيفة ومتحضرة، أتسمع؟” ينقر على الكمامة التي ربطوها على وجهي بعد أن حاولت عض أحدهم. نقلوني بطوق كهربائي حول عنقي، وذراعاي لا تزالان مقيدتين خلف ظهري، وفرقة من اثني عشر من اللورتشرز المتشددين يجرونني عبر القاعات ككيس قمامة.
تنزف قطرات الدم حيث يقرصني المعدن الصاخب في فروة رأسي. يتساقط الشعر الأشقر المتسخ على الخرسانة بينما ينتهي “الرمادي” من حلق رأسي بماكينة حلاقة كهربائية. يناديه رفاقه “دانتو”. يدير رأسي ليتأكد من أنه قد حلقه بالكامل قبل أن يصفعني بقوة على رأسي. “ما رأيك في حمام يا مولاي؟” يسأل. “غريموس تحب أن تكون رائحة سجنائها لطيفة ومتحضرة، أتسمع؟” ينقر على الكمامة التي ربطوها على وجهي بعد أن حاولت عض أحدهم. نقلوني بطوق كهربائي حول عنقي، وذراعاي لا تزالان مقيدتين خلف ظهري، وفرقة من اثني عشر من اللورتشرز المتشددين يجرونني عبر القاعات ككيس قمامة.
“رمادي” آخر يجذبني من كرسيي من طوقي بينما يذهب “دانتو” لسحب خرطوم قوي من الحائط. هم أقصر مني بأكثر من رأس، لكنهم متينون وقاسون. الحياة التي يعيشونها صعبة—مطاردة “الرواد” في الحزام، وملاحقة قتلة “المنظمة” في أعماق لونا، وصيد أبناء أريس في المناجم…
“إنه مجرد قرد في بدلة”، يقول آخر. “اتركه وشأنه. هو لا يعرف أفضل من ذلك”. “لا يعرف أفضل من ذلك؟” يسأل “دانتو”. “هراء. لقد أحب مقاس ملابس السيد. أحب التسلط علينا”. يجلس “دانتو” القرفصاء حتى ينظر في عينيّ. أحاول أن أنظر بعيدًا، خائفًا من أن يؤذيني مرة أخرى، لكنه يمسك برأسي ويفتح جفني بإبهاميه حتى نكون وجهًا لوجه. “اثنتان من شقيقاتي ماتتا في ذلك ‘المطر’ الخاص بك يا صدئ. فقدت الكثير من الأصدقاء، أتسمع؟” يضرب جانب رأسي بشيء معدني. أرى بقعًا. أشعر بمزيد من الدم يتسرب مني. خلفه، يتحقق قائد المئة من لوحه الرقمي. “كنت سترغب في الشيء نفسه لأطفالي، أليس كذلك؟” يبحث “دانتو” في عينيّ عن إجابة. ليس لدي إجابة يقبلها.
أكره أن يلمسوني. كل المشاهد والأصوات التي يصدرونها. إنها أكثر من اللازم. فظة جدًا. قاسية جدًا. كل ما يفعلونه يؤلم. يجرونني هنا وهناك. يصفعونني عرضًا. أحاول جاهدًا أن أمنع الدموع، لكنني لا أعرف كيف أتعامل مع كل هذا.
ينساب النصل عبر الهواء، جميل جدًا، مخادع جدًا في وعده بالقوة. سيخبرني النصل أنني إله، كما أخبر أجيالاً من الرجال الذين سبقوني، لكنني الآن أعرف الكذبة في ذلك. الثمن الرهيب الذي جعل الرجال يدفعونه من أجل الكبرياء. يخيفني أن أحمله مرة أخرى. ويصدر صوتًا خشنًا كدعوة تزاوج أفعى الحفر وهو يتشكل على هيئة نصل منجلي. كان فارغًا وناعمًا عندما رأيته آخر مرة، لكنه يتموج الآن بصور محفورة في المعدن الأبيض. أميل النصل حتى أتمكن من رؤية الشكل المحفور فوق المقبض مباشرة بشكل أفضل. أحدق بغباء. تنظر إيو إليّ. صورة لها محفورة في المعدن. الفنان التقطها ليس على منصة الإعدام، ليس في اللحظة التي سيعرفها بها إلى الأبد الاخرون، بل بشكل حميمي، كالفتاة التي أحببتها. انها جاثمة، وشعرها فوضوي حول كتفيها، تقطف زهرة هيمانثوس من الأرض، تنظر إلى الأعلى، على وشك أن تبتسم. وفوق إيو، والدي يقبل والدتي عند باب منزلنا. ونحو طرف النصل، ليانا ولوران وأنا نطارد كيران في نفق، ونرتدي أقنعة ‘ليلة 31 من أكتوبر’. إنها طفولتي. من صنع هذا الفن يعرفني.
يتجمع صف الجنود الاثني عشر، يراقبونني بينما يوجه “دانتو” الخرطوم. لديهم ثلاثة رجال من الأوبسديان معهم. معظم فرق اللورتشرز تفعل ذلك. يضربني الماء كركلة حصان في الصدر. يمزق الجلد. أدور على الأرضية الخرسانية، منزلقًا عبر الغرفة حتى أُحشر في الزاوية. تصطدم جمجمتي بالجدار. تزدحم النجوم في بصري. أبتلع الماء. أختنق، وأنحني لحماية وجهي لأن يدي لا تزالان مقيدتين خلف ظهري.
إنها كذبة. خدعة من جاكال. لديه وشم XIII. هؤلاء حراس إمبراطوريون، وليسوا “أبناء”. كاذبون. قتلة. “لن أفك قيودك إذا لم تكن تريد ذلك”. لا. لا، لقد قتل الحراس. هو هنا للمساعدة. يجب أن يكون هنا للمساعدة. أومئ لتريغ بحذر فينزلق خلفي. لا أثق به. أتوقع نصف إبرة. تغير بالاحداث. لكن كل ما أشعر به هو التحرر حيث تُكافأ مخاطرتي. تُفتح الأصفاد. تطقطق مفاصل كتفي، وأئن، وأسحب يديّ أمام جسدي لأول مرة منذ تسعة أشهر. الألم يجعلهما ترتجفان. الأظافر نمت طويلة وبشعة. لكن هاتين اليدين ملكي مرة أخرى. أندفع إلى قدميّ لأهرب، وأنهار على الأرض. “مهلاً… مهلاً”، تقول هوليداي، وهي ترفعني مرة أخرى إلى الكرسي. “تمهل يا بطل. لديك ضمور عضلي شديد. ستحتاج إلى تغيير زيت”.
عندما ينتهون، ما زلت ألهث وأسعل حول الكمامة، محاولاً استنشاق الهواء. يفكّون قيودي ويدخلون ذراعي وساقي في بذلة سجين سوداء قبل تقييدي مرة أخرى. هناك غطاء رأس أيضًا سيضعونه قريبًا فوق رأسي ليسلبوني ما تبقى من إنسانيتي. أُلقى مرة أخرى في الكرسي. يثبتون قيودي في مستقبل الكرسي حتى أُحكم الإغلاق. كل شيء مكرر. كل حركة مراقبة. يحرسونني كما كنت، وليس كما أنا. أُحدق فيهم، ورؤيتي ضبابية وقصيرة النظر. يقطر الماء من أهدابي. أحاول أن أشم، لكن أنفي مسدود بإحكام بالدم المتخثر من فتحة الأنف إلى التجويف الأنفي. لقد كسروه عندما وضعوا الكمامة.
إنها كذبة. خدعة من جاكال. لديه وشم XIII. هؤلاء حراس إمبراطوريون، وليسوا “أبناء”. كاذبون. قتلة. “لن أفك قيودك إذا لم تكن تريد ذلك”. لا. لا، لقد قتل الحراس. هو هنا للمساعدة. يجب أن يكون هنا للمساعدة. أومئ لتريغ بحذر فينزلق خلفي. لا أثق به. أتوقع نصف إبرة. تغير بالاحداث. لكن كل ما أشعر به هو التحرر حيث تُكافأ مخاطرتي. تُفتح الأصفاد. تطقطق مفاصل كتفي، وأئن، وأسحب يديّ أمام جسدي لأول مرة منذ تسعة أشهر. الألم يجعلهما ترتجفان. الأظافر نمت طويلة وبشعة. لكن هاتين اليدين ملكي مرة أخرى. أندفع إلى قدميّ لأهرب، وأنهار على الأرض. “مهلاً… مهلاً”، تقول هوليداي، وهي ترفعني مرة أخرى إلى الكرسي. “تمهل يا بطل. لديك ضمور عضلي شديد. ستحتاج إلى تغيير زيت”.
نحن في غرفة معالجة تابعة لمجلس مراقبة الجودة، الذي يشرف على الوظائف الإدارية للسجن تحت قلعة جاكال. المبنى له شكل صندوق خرساني لكل منشأة حكومية. إضاءة سامة تجعل كل من هنا يبدو كجثة متحركة بمسام بحجم فوهات النيازك. بغض النظر عن “الرماديين”، والأوبسديان، وطبيب “أصفر” واحد، هناك كرسي، وطاولة فحص، وخرطوم. لكن بقع السوائل حول مصرف الأرضية المعدني وخدوش الأظافر على الكرسي المعدني هي وجه وروح هذه الغرفة. نهاية الأرواح تبدأ هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تتحرك شفتاي ضد كمامتي، أكافح لتكوين فكرة متماسكة. “من… أنتم…” تدفع المرأة “الرمادية” جثة من طريقها. “اسمي هوليداي تي ناكامورا. هذا تريغ، أخي الصغير”. ترفع حاجبًا به ندبة. وجهها العريض مليء بالنمش. أنفها مسطح. عيناها رماديتان داكنتان وضيقتان. “السؤال هو، من أنت؟” “من أنا؟” أتمتم. “لقد أتينا من أجل الحاصد. ولكن إذا كان هذا أنت، فأعتقد أنه يجب أن نستعيد أموالنا”. تغمز فجأة. “أنا أمزح يا سيدي”. “هوليداي، كفى”. يدفعها تريغ جانبًا بحماية. “ألا ترين أنه مصدوم؟” يقترب تريغ بحذر، ويداه ممدودتان، وصوته مهدئ. “أنت بخير يا سيدي. نحن هنا لإنقاذك”. كلماته أكثر سماكة وأقل صقلًا من كلمات هوليداي. أنتفض وهو يخطو خطوة أخرى. أبحث في يديه عن سلاح. سيؤذيني. “سأفك قيودك فقط. هذا كل شيء. تريد ذلك، أليس كذلك؟”
كاسيوس لن يأتي أبدًا إلى هذه الحفرة. قليل من الذهبيين سيحتاجون أو يرغبون في ذلك ما لم يكتسبوا الأعداء الخطأ. إنه داخل الساعة، حيث تدور التروس وتطحن. كيف يمكن لأي شخص أن يكون شجاعًا في مكان غير إنساني كهذا؟
“مجنون، أليس كذلك؟” يسأل “دانتو” من خلفه. ينظر إليّ مرة أخرى. “طوال حياتي، لم أر شيئًا غريبًا إلى حد هذه الحثالة”. “لا بد أن ‘النحات’ قد أضاف مئة كيلو عليه”، يقول آخر. “أكثر. هل رأيته في درعه؟ لقد كان وحشًا لعينًا”. ينقر “دانتو” على كمامتي بإصبع موشوم. “أراهن أنه كان مؤلمًا أن تولد مرتين. يجب أن تحترم ذلك. الألم هو اللغة العالمية. أليس كذلك يا صدئ؟” عندما لا أرد، ينحني إلى الأمام ويدوس على قدمي العارية بحذائه ذي الكعب الفولاذي. ينشق ظفر إصبع القدم الكبير. ينفجر الألم والدم من فراش الظفر المكشوف. يميل رأسي جانبًا وأنا أشهق. “أليس كذلك؟” يسأل مرة أخرى. تتسرب الدموع من عيني، ليس من الألم، بل من عفوية قسوته. يجعلني أشعر بالصغر. لماذا يتطلب الأمر القليل جدًا من الجهد منه ليؤذيني كثيرًا؟ يكاد يجعلني أشتاق إلى الصندوق.
“مجنون، أليس كذلك؟” يسأل “دانتو” من خلفه. ينظر إليّ مرة أخرى. “طوال حياتي، لم أر شيئًا غريبًا إلى حد هذه الحثالة”.
“لا بد أن ‘النحات’ قد أضاف مئة كيلو عليه”، يقول آخر.
“أكثر. هل رأيته في درعه؟ لقد كان وحشًا لعينًا”.
ينقر “دانتو” على كمامتي بإصبع موشوم. “أراهن أنه كان مؤلمًا أن تولد مرتين. يجب أن تحترم ذلك. الألم هو اللغة العالمية. أليس كذلك يا صدئ؟” عندما لا أرد، ينحني إلى الأمام ويدوس على قدمي العارية بحذائه ذي الكعب الفولاذي. ينشق ظفر إصبع القدم الكبير. ينفجر الألم والدم من فراش الظفر المكشوف. يميل رأسي جانبًا وأنا أشهق. “أليس كذلك؟” يسأل مرة أخرى. تتسرب الدموع من عيني، ليس من الألم، بل من عفوية قسوته. يجعلني أشعر بالصغر. لماذا يتطلب الأمر القليل جدًا من الجهد منه ليؤذيني كثيرًا؟ يكاد يجعلني أشتاق إلى الصندوق.
“إنه مجرد قرد في بدلة”، يقول آخر. “اتركه وشأنه. هو لا يعرف أفضل من ذلك”.
“لا يعرف أفضل من ذلك؟” يسأل “دانتو”. “هراء. لقد أحب مقاس ملابس السيد. أحب التسلط علينا”. يجلس “دانتو” القرفصاء حتى ينظر في عينيّ. أحاول أن أنظر بعيدًا، خائفًا من أن يؤذيني مرة أخرى، لكنه يمسك برأسي ويفتح جفني بإبهاميه حتى نكون وجهًا لوجه. “اثنتان من شقيقاتي ماتتا في ذلك ‘المطر’ الخاص بك يا صدئ. فقدت الكثير من الأصدقاء، أتسمع؟” يضرب جانب رأسي بشيء معدني. أرى بقعًا. أشعر بمزيد من الدم يتسرب مني. خلفه، يتحقق قائد المئة من لوحه الرقمي. “كنت سترغب في الشيء نفسه لأطفالي، أليس كذلك؟” يبحث “دانتو” في عينيّ عن إجابة. ليس لدي إجابة يقبلها.
إنهم يكرهونني. يكرهون الألوان الدنيا بعنصرية متجذرة في النخاع حتى الذهبيون لا يمكنهم مضاهاتها. “استهدف الأذنين يا دانتو، إذا أردت أن تجعله يصرخ”، تقترح إحدى “الرماديات”. تقف المرأة عند الباب، وفكها الشبيه بكسارة الجوز يهتز صعودًا وهبوطًا وهي تمضغ علكة. شعرها الرمادي محلوق على شكل “موهوك” قصير. صوتها متباطئ بلهجة من لهجات الأرض. تتكئ على المعدن بجانب “رمادي” ذكر يتثاءب بأنف دقيق أشبه بأنف “وردي” منه بأنف جندي. “إذا ضربتهم بيد مقعرة، يمكنك أن تفجر طبلة الأذن بالضغط”.
مثل البقية، “دانتو” جندي فيلق مخضرم، خشن كشبكة مجاري صدئة. تزين التكنولوجيا معداته القتالية السوداء، حيث تلتف تنانين أرجوانية مخدوشة في زخارف خافتة. غرسات بصرية في العينين للرؤية الحرارية وقراءة خرائط المعركة. تحت جلده سيكون لديه المزيد من التكنولوجيا المدمجة لمساعدته على اصطياد الذهبيين والأوبسديان. وشم XIII يمسكه تنين بحري متحرك يلطخ أعناقهم جميعًا، أكوام صغيرة من الرماد عند قاعدة الرقم. هؤلاء أعضاء في الفيلق الثالث عشر، فيلق التنين، فيلق الحرس الإمبراطوري المفضل لدى “سيد الرماد” والآن ابنته، آجا. سيطلق عليهم المدنيون ببساطة اسم “الفرسان”. كرهت موستانغ هؤلاء المتعصبين. إنه جيش مستقل كامل من ثلاثين ألفًا اختارتهم آجا ليكونوا يد السيدة الحاكمة بعيدًا عن لونا.
“ما هذا؟” أسأل. يضحك تريغ فقط. “لتغيير زيتك. بجدية يا صديقي، أنت حقًا لا تريد أن تعرف”. يبتسم. “هذا الشيء سيحيي جثة”. “أعطني إياه”، أقول، وأمد معصمي. “سيؤلم”، يحذر تريغ. “إنه فتى كبير”. تقترب هوليداي. “سيدي…” يمدني تريغ بأحد قفازاته. “بين أسنانك”. بثقة أقل قليلاً، أعض على الجلد الملطخ بالملح وأومئ لهوليداي. تندفع متجاوزة معصمي لتغرز الحقنة مباشرة في قلبي. يخترق المعدن اللحم بينما تُطلق الحمولة.
إنهم يكرهونني.
يكرهون الألوان الدنيا بعنصرية متجذرة في النخاع حتى الذهبيون لا يمكنهم مضاهاتها.
“استهدف الأذنين يا دانتو، إذا أردت أن تجعله يصرخ”، تقترح إحدى “الرماديات”. تقف المرأة عند الباب، وفكها الشبيه بكسارة الجوز يهتز صعودًا وهبوطًا وهي تمضغ علكة. شعرها الرمادي محلوق على شكل “موهوك” قصير. صوتها متباطئ بلهجة من لهجات الأرض. تتكئ على المعدن بجانب “رمادي” ذكر يتثاءب بأنف دقيق أشبه بأنف “وردي” منه بأنف جندي. “إذا ضربتهم بيد مقعرة، يمكنك أن تفجر طبلة الأذن بالضغط”.
“رمادي” آخر يجذبني من كرسيي من طوقي بينما يذهب “دانتو” لسحب خرطوم قوي من الحائط. هم أقصر مني بأكثر من رأس، لكنهم متينون وقاسون. الحياة التي يعيشونها صعبة—مطاردة “الرواد” في الحزام، وملاحقة قتلة “المنظمة” في أعماق لونا، وصيد أبناء أريس في المناجم…
“شكرًا يا هولي”.
“هنا دائما للمساعدة”.
يقّعر “دانتو” يده. “هكذا؟” يضرب رأسي.
“قليل من الانحناء أكثر”.
يفرقع قائد المئة أصابعه. “دانتو. غريموس تريده قطعة واحدة. تراجع ودع الطبيب يلقي نظرة”. أتنفس الصعداء عند هذه المهلة.
إنها كذبة. خدعة من جاكال. لديه وشم XIII. هؤلاء حراس إمبراطوريون، وليسوا “أبناء”. كاذبون. قتلة. “لن أفك قيودك إذا لم تكن تريد ذلك”. لا. لا، لقد قتل الحراس. هو هنا للمساعدة. يجب أن يكون هنا للمساعدة. أومئ لتريغ بحذر فينزلق خلفي. لا أثق به. أتوقع نصف إبرة. تغير بالاحداث. لكن كل ما أشعر به هو التحرر حيث تُكافأ مخاطرتي. تُفتح الأصفاد. تطقطق مفاصل كتفي، وأئن، وأسحب يديّ أمام جسدي لأول مرة منذ تسعة أشهر. الألم يجعلهما ترتجفان. الأظافر نمت طويلة وبشعة. لكن هاتين اليدين ملكي مرة أخرى. أندفع إلى قدميّ لأهرب، وأنهار على الأرض. “مهلاً… مهلاً”، تقول هوليداي، وهي ترفعني مرة أخرى إلى الكرسي. “تمهل يا بطل. لديك ضمور عضلي شديد. ستحتاج إلى تغيير زيت”.
يتقدم الطبيب “الأصفر” السمين إلى الأمام ليفحصني بعينين خرزيتين. الأضواء الشاحبة في الأعلى تجعل البقعة الصلعاء على رأسه تلمع كتفاحة شاحبة مشمعة. يمرر منظاره الحيوي على صدري، ويشاهد الصورة المرئية من خلال غرسات رقمية صغيرة في عينيه. “حسنًا يا طبيب؟” يسأل قائد المئة.
“رائع”، يهمس “الأصفر” بعد لحظة. “كثافة العظام والأعضاء صحية تمامًا على الرغم من النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية. لقد ضمرت العضلات، كما لاحظنا في البيئات المختبرية، ولكن ليس بسوء نسيج الذهبي الطبيعي”.
“تقصد أنه أفضل من ‘الذهبيين’؟” يسأل قائد المئة.
“لم أقل ذلك”، يصرخ الطبيب.
“اهدأ. لا توجد كاميرات يا طبيب. هذه غرفة معالجة. ما هو الحكم؟”
“يمكن لهذا الشيء السفر”.
“هذا الشيء؟” أتمكن من القول بهدير منخفض وغير أرضي من خلف كمامتي.
يتراجع الطبيب، متفاجئًا من أنني أستطيع التحدث.
“وتخدير طويل الأمد؟ لدينا ثلاثة أسابيع إلى لونا في هذا المدار”.
“سيكون ذلك جيدًا”. يلقي الطبيب نظرة خائفة عليّ. “لكنني سأزيد الجرعة بعشرة ملليغرامات يوميًا يا نقيب، فقط من أجل الأمان. لديه جهاز دوري قوي بشكل غير طبيعي”.
“حسنًا”. يومئ النقيب إلى “الرمادية”. “دورك يا هولي. ضعيه في الفراش. ثم لنحضر العربة وننطلق. حسابك خالص يا طبيب. عد الآن إلى عالمك الآمن من الإسبريسو والحرير. سنتولى أمر…”
ينساب النصل عبر الهواء، جميل جدًا، مخادع جدًا في وعده بالقوة. سيخبرني النصل أنني إله، كما أخبر أجيالاً من الرجال الذين سبقوني، لكنني الآن أعرف الكذبة في ذلك. الثمن الرهيب الذي جعل الرجال يدفعونه من أجل الكبرياء. يخيفني أن أحمله مرة أخرى. ويصدر صوتًا خشنًا كدعوة تزاوج أفعى الحفر وهو يتشكل على هيئة نصل منجلي. كان فارغًا وناعمًا عندما رأيته آخر مرة، لكنه يتموج الآن بصور محفورة في المعدن الأبيض. أميل النصل حتى أتمكن من رؤية الشكل المحفور فوق المقبض مباشرة بشكل أفضل. أحدق بغباء. تنظر إيو إليّ. صورة لها محفورة في المعدن. الفنان التقطها ليس على منصة الإعدام، ليس في اللحظة التي سيعرفها بها إلى الأبد الاخرون، بل بشكل حميمي، كالفتاة التي أحببتها. انها جاثمة، وشعرها فوضوي حول كتفيها، تقطف زهرة هيمانثوس من الأرض، تنظر إلى الأعلى، على وشك أن تبتسم. وفوق إيو، والدي يقبل والدتي عند باب منزلنا. ونحو طرف النصل، ليانا ولوران وأنا نطارد كيران في نفق، ونرتدي أقنعة ‘ليلة 31 من أكتوبر’. إنها طفولتي. من صنع هذا الفن يعرفني.
فرقعة. النصف الأمامي من جبين قائد المئة يتطاير. شيء معدني يضرب الحائط. أحدق في قائد المئة، وعقلي لا يستوعب لماذا اختفى وجهه. فرقعة. فرقعة. فرقعة. فرقعة. مثل مفاصل الأصابع. ينفجر ضباب أحمر في الهواء من رؤوس أقرب الفرسان. يرش وجهي. أُخفض رأسي مبتعدًا. خلفهم، تمشي المرأة ذات الفك الشبيه بكسارة الجوز عرضًا عبر صفوفهم، وتطلق النار عليهم من مسافة قريبة في مؤخرة رؤوسهم. يسحب الباقون بنادقهم، يتدافعون، عاجزين حتى عن النطق باللعنات قبل أن يطلق “رمادي” ثانٍ رصاصتين على خمسة منهم من مكانه عند الباب بمسدس رصاص بارودي قديم الطراز. هناك كاتم صوت على فوهة البندقية لذا هو هادئ وصامت. الأوبسديان هم أول من يسقط على الأرض، ينزفون دمًا.
“خالٍ”، تقول المرأة.
“زائد اثنين”، يجيب الرجل. يطلق النار على الطبيب “الأصفر” وهو يزحف إلى الباب محاولاً الهروب، ثم يضع حذاءه على صدر “دانتو”. يحدق “الرمادي” فيه، وهو ينزف من تحت فكه.
“تريغ…”
“آريس يرسل تحياته يا ابن العاهرة”. يطلق “الرمادي” النار على “دانتو” تحت حافة خوذته التكتيكية، بين العينين، ويدير مسدس الرصاص في يده، وينفخ الدخان من النهاية قبل أن يغمده في جراب ساقه. “خالٍ”.
“لقد قابلت كاذبين أفضل منك”، أسخر. “اللعنة على هذا”. تصل هوليداي إلى لوحها الرقمي. يحاول تريغ إيقافها. “قال آريس إنه فقط للطوارئ. إذا اخترقوا الإشارة…” “انظر إليه. هذه حالة طوارئ”. تخلع هوليداي لوحها الرقمي وترميه إليّ. مكالمة تتجه إلى جهاز آخر. يومض باللون الأزرق على الشاشة، في انتظار رد الطرف الآخر. بينما أقلبه في يدي، تزهر فجأة صورة مجسمة لخوذة شمس بأشواك في الهواء، صغيرة بحجم قبضتي. تتوهج عينان حمراوان بشر من الخوذة.
تتحرك شفتاي ضد كمامتي، أكافح لتكوين فكرة متماسكة. “من… أنتم…” تدفع المرأة “الرمادية” جثة من طريقها.
“اسمي هوليداي تي ناكامورا. هذا تريغ، أخي الصغير”. ترفع حاجبًا به ندبة. وجهها العريض مليء بالنمش. أنفها مسطح. عيناها رماديتان داكنتان وضيقتان. “السؤال هو، من أنت؟”
“من أنا؟” أتمتم.
“لقد أتينا من أجل الحاصد. ولكن إذا كان هذا أنت، فأعتقد أنه يجب أن نستعيد أموالنا”. تغمز فجأة. “أنا أمزح يا سيدي”.
“هوليداي، كفى”. يدفعها تريغ جانبًا بحماية. “ألا ترين أنه مصدوم؟” يقترب تريغ بحذر، ويداه ممدودتان، وصوته مهدئ. “أنت بخير يا سيدي. نحن هنا لإنقاذك”. كلماته أكثر سماكة وأقل صقلًا من كلمات هوليداي. أنتفض وهو يخطو خطوة أخرى. أبحث في يديه عن سلاح. سيؤذيني. “سأفك قيودك فقط. هذا كل شيء. تريد ذلك، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الذهبيون ينحتون أفعالهم في سيوفهم. القذارة الكبيرة والعنيفة التي فعلوها. لكن آريس اعتقد أنك تفضل رؤية الأشخاص الذين تحبهم”، تقول هوليداي بهدوء من خلف تريغ. تلقي نظرة إلى الوراء إلى الباب. “آريس ميت”. أبحث في وجوههم، وأرى الخداع هناك. أرى الشر في عيونهم. “جاكال أرسلكم. إنها خدعة. فخ. ليقودكم إلى قاعدة ‘الأبناء'”. تشتد يدي حول مقبض النصل. “لاستغلالي. أنتم تكذبون”. تتراجع هوليداي عني، حذرة من النصل في يدي. لكن تريغ يتمزق من الاتهام. “أكذب؟ عليك؟ سنموت من أجلك يا سيدي. كما كنا لنموت من أجل بيرسيفوني… إيو”. يكافح ليجد الكلمات، وأشعر أنه معتاد على ترك أخته تتحدث. “هناك جيش ينتظرك خارج هذه الجدران—هل تستوعب ذلك؟ جيش ينتظر… روحه لتعود إليه”. ينحني إلى الأمام متوسلاً بينما تنظر هوليداي إلى الوراء إلى الباب. “نحن من جنوب المحيط الهادئ، مؤخرة الأرض. ظننت أنني سأموت هناك وأنا أحرس صوامع الحبوب. لكنني هنا. على المريخ. ومهمتنا الوحيدة هي إعادتك إلى الوطن…”.
إنها كذبة. خدعة من جاكال. لديه وشم XIII. هؤلاء حراس إمبراطوريون، وليسوا “أبناء”. كاذبون. قتلة.
“لن أفك قيودك إذا لم تكن تريد ذلك”.
لا. لا، لقد قتل الحراس. هو هنا للمساعدة. يجب أن يكون هنا للمساعدة. أومئ لتريغ بحذر فينزلق خلفي. لا أثق به. أتوقع نصف إبرة. تغير بالاحداث. لكن كل ما أشعر به هو التحرر حيث تُكافأ مخاطرتي. تُفتح الأصفاد. تطقطق مفاصل كتفي، وأئن، وأسحب يديّ أمام جسدي لأول مرة منذ تسعة أشهر. الألم يجعلهما ترتجفان. الأظافر نمت طويلة وبشعة. لكن هاتين اليدين ملكي مرة أخرى. أندفع إلى قدميّ لأهرب، وأنهار على الأرض.
“مهلاً… مهلاً”، تقول هوليداي، وهي ترفعني مرة أخرى إلى الكرسي. “تمهل يا بطل. لديك ضمور عضلي شديد. ستحتاج إلى تغيير زيت”.
إنها كذبة. خدعة من جاكال. لديه وشم XIII. هؤلاء حراس إمبراطوريون، وليسوا “أبناء”. كاذبون. قتلة. “لن أفك قيودك إذا لم تكن تريد ذلك”. لا. لا، لقد قتل الحراس. هو هنا للمساعدة. يجب أن يكون هنا للمساعدة. أومئ لتريغ بحذر فينزلق خلفي. لا أثق به. أتوقع نصف إبرة. تغير بالاحداث. لكن كل ما أشعر به هو التحرر حيث تُكافأ مخاطرتي. تُفتح الأصفاد. تطقطق مفاصل كتفي، وأئن، وأسحب يديّ أمام جسدي لأول مرة منذ تسعة أشهر. الألم يجعلهما ترتجفان. الأظافر نمت طويلة وبشعة. لكن هاتين اليدين ملكي مرة أخرى. أندفع إلى قدميّ لأهرب، وأنهار على الأرض. “مهلاً… مهلاً”، تقول هوليداي، وهي ترفعني مرة أخرى إلى الكرسي. “تمهل يا بطل. لديك ضمور عضلي شديد. ستحتاج إلى تغيير زيت”.
يعود تريغ ليقف أمامي، مبتسمًا ابتسامة ملتوية، ووجهه مفتوح وصبياني، ليس مخيفًا تقريبًا مثل أخته، على الرغم من وشمتي الدموع الذهبيتين اللتين تتسربان من عينه اليمنى. لديه مظهر كلب صيد مخلص. يزيل الكمامة بلطف من وجهي، ثم يتذكر شيئًا فجأة. “لدي شيء لك يا سيدي”.
“ليس الآن يا تريغ”. تنظر هوليداي إلى الباب. “ليس لدينا سوى ثوانٍ”.
“إنه يحتاجه”، يقول تريغ تحت أنفاسه، لكنه ينتظر حتى تومئ له هوليداي قبل أن يسحب حزمة جلدية من حقيبته. يمدها إليّ. “إنها لك يا سيدي. خذها”. يشعر بترددي. “مهلاً، لم أكذب بشأن فك قيودك، أليس كذلك؟”
“لا…”
أمد يديّ ويضع الحزمة الجلدية فيهما. أصابعي ترتجف، أسحب الخيط الذي يمسك الحزمة معًا وأشعر بالقوة قبل أن أرى حتى اللمعان القاتل. كادت يداي أن تسقطا الحزمة، خائفتين منها كما كانت عيناي من الضوء. إنه نصلي. الذي أعطتني إياه موستانغ. الذي فقدته مرتين الآن. مرة لكارنوس، ثم مرة أخرى في انتصاري لـ جاكال. إنه أبيض وناعم كسن الطفل الأول. تنزلق يداي على المعدن البارد ومقبضه من جلد العجل الملطخ بالملح. يوقظ اللمس ذكريات حزينة من قوة تلاشت منذ زمن طويل ودفء نُسي منذ زمن بعيد. تعود إليّ رائحة البندق، وتنقلني إلى غرف تدريب لورن، حيث كان يعلمني بينما كانت حفيدته المفضلة تتعلم الخبز في المطبخ المجاور.
أمد يديّ ويضع الحزمة الجلدية فيهما. أصابعي ترتجف، أسحب الخيط الذي يمسك الحزمة معًا وأشعر بالقوة قبل أن أرى حتى اللمعان القاتل. كادت يداي أن تسقطا الحزمة، خائفتين منها كما كانت عيناي من الضوء.
إنه نصلي. الذي أعطتني إياه موستانغ. الذي فقدته مرتين الآن. مرة لكارنوس، ثم مرة أخرى في انتصاري لـ جاكال. إنه أبيض وناعم كسن الطفل الأول. تنزلق يداي على المعدن البارد ومقبضه من جلد العجل الملطخ بالملح. يوقظ اللمس ذكريات حزينة من قوة تلاشت منذ زمن طويل ودفء نُسي منذ زمن بعيد. تعود إليّ رائحة البندق، وتنقلني إلى غرف تدريب لورن، حيث كان يعلمني بينما كانت حفيدته المفضلة تتعلم الخبز في المطبخ المجاور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بحق الجحيم!” أحاول أن أصرخ، لكنها تخرج كغرغرة. تتراقص النار في عروقي، وقلبي أشبه بمكبس. أنظر إلى الأسفل، متوقعًا أن أراه يقفز من صدري اللعين. أشعر بكل عضلة. كل خلية في جسدي تنفجر، تنبض بالطاقة الحركية. أتقيأ قيئا جافًا. أسقط، وأخدش صدري. ألهث. أبصق المرارة. ألكم الأرض. يتراجع “الرماديان” عن جسدي الملتوي. أضرب الكرسي، وأمزقه للنصف من مكانه المثبت في الأرض. أطلق سيلًا من الشتائم التي تجعل سيفرو يخجل. ثم أرتجف وأنظر إليهما. “ما… كان… ذلك؟” تحاول هوليداي ألا تضحك. “أمي تسميها لدغة الأفعى. ستستمر لثلاثين دقيقة فقط مع عملية الأيض الخاصة بك”. “والدتك صنعت ذلك؟” يهز تريغ كتفيه. “نحن من الأرض”.
ينساب النصل عبر الهواء، جميل جدًا، مخادع جدًا في وعده بالقوة. سيخبرني النصل أنني إله، كما أخبر أجيالاً من الرجال الذين سبقوني، لكنني الآن أعرف الكذبة في ذلك. الثمن الرهيب الذي جعل الرجال يدفعونه من أجل الكبرياء.
يخيفني أن أحمله مرة أخرى.
ويصدر صوتًا خشنًا كدعوة تزاوج أفعى الحفر وهو يتشكل على هيئة نصل منجلي. كان فارغًا وناعمًا عندما رأيته آخر مرة، لكنه يتموج الآن بصور محفورة في المعدن الأبيض. أميل النصل حتى أتمكن من رؤية الشكل المحفور فوق المقبض مباشرة بشكل أفضل. أحدق بغباء. تنظر إيو إليّ. صورة لها محفورة في المعدن. الفنان التقطها ليس على منصة الإعدام، ليس في اللحظة التي سيعرفها بها إلى الأبد الاخرون، بل بشكل حميمي، كالفتاة التي أحببتها. انها جاثمة، وشعرها فوضوي حول كتفيها، تقطف زهرة هيمانثوس من الأرض، تنظر إلى الأعلى، على وشك أن تبتسم. وفوق إيو، والدي يقبل والدتي عند باب منزلنا. ونحو طرف النصل، ليانا ولوران وأنا نطارد كيران في نفق، ونرتدي أقنعة ‘ليلة 31 من أكتوبر’. إنها طفولتي.
من صنع هذا الفن يعرفني.
يتجمع صف الجنود الاثني عشر، يراقبونني بينما يوجه “دانتو” الخرطوم. لديهم ثلاثة رجال من الأوبسديان معهم. معظم فرق اللورتشرز تفعل ذلك. يضربني الماء كركلة حصان في الصدر. يمزق الجلد. أدور على الأرضية الخرسانية، منزلقًا عبر الغرفة حتى أُحشر في الزاوية. تصطدم جمجمتي بالجدار. تزدحم النجوم في بصري. أبتلع الماء. أختنق، وأنحني لحماية وجهي لأن يدي لا تزالان مقيدتين خلف ظهري.
“الذهبيون ينحتون أفعالهم في سيوفهم. القذارة الكبيرة والعنيفة التي فعلوها. لكن آريس اعتقد أنك تفضل رؤية الأشخاص الذين تحبهم”، تقول هوليداي بهدوء من خلف تريغ. تلقي نظرة إلى الوراء إلى الباب.
“آريس ميت”. أبحث في وجوههم، وأرى الخداع هناك. أرى الشر في عيونهم. “جاكال أرسلكم. إنها خدعة. فخ. ليقودكم إلى قاعدة ‘الأبناء'”. تشتد يدي حول مقبض النصل. “لاستغلالي. أنتم تكذبون”.
تتراجع هوليداي عني، حذرة من النصل في يدي. لكن تريغ يتمزق من الاتهام. “أكذب؟ عليك؟ سنموت من أجلك يا سيدي. كما كنا لنموت من أجل بيرسيفوني… إيو”. يكافح ليجد الكلمات، وأشعر أنه معتاد على ترك أخته تتحدث. “هناك جيش ينتظرك خارج هذه الجدران—هل تستوعب ذلك؟ جيش ينتظر… روحه لتعود إليه”. ينحني إلى الأمام متوسلاً بينما تنظر هوليداي إلى الوراء إلى الباب. “نحن من جنوب المحيط الهادئ، مؤخرة الأرض. ظننت أنني سأموت هناك وأنا أحرس صوامع الحبوب. لكنني هنا. على المريخ. ومهمتنا الوحيدة هي إعادتك إلى الوطن…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بحق الجحيم!” أحاول أن أصرخ، لكنها تخرج كغرغرة. تتراقص النار في عروقي، وقلبي أشبه بمكبس. أنظر إلى الأسفل، متوقعًا أن أراه يقفز من صدري اللعين. أشعر بكل عضلة. كل خلية في جسدي تنفجر، تنبض بالطاقة الحركية. أتقيأ قيئا جافًا. أسقط، وأخدش صدري. ألهث. أبصق المرارة. ألكم الأرض. يتراجع “الرماديان” عن جسدي الملتوي. أضرب الكرسي، وأمزقه للنصف من مكانه المثبت في الأرض. أطلق سيلًا من الشتائم التي تجعل سيفرو يخجل. ثم أرتجف وأنظر إليهما. “ما… كان… ذلك؟” تحاول هوليداي ألا تضحك. “أمي تسميها لدغة الأفعى. ستستمر لثلاثين دقيقة فقط مع عملية الأيض الخاصة بك”. “والدتك صنعت ذلك؟” يهز تريغ كتفيه. “نحن من الأرض”.
“لقد قابلت كاذبين أفضل منك”، أسخر.
“اللعنة على هذا”. تصل هوليداي إلى لوحها الرقمي.
يحاول تريغ إيقافها. “قال آريس إنه فقط للطوارئ. إذا اخترقوا الإشارة…”
“انظر إليه. هذه حالة طوارئ”. تخلع هوليداي لوحها الرقمي وترميه إليّ. مكالمة تتجه إلى جهاز آخر. يومض باللون الأزرق على الشاشة، في انتظار رد الطرف الآخر. بينما أقلبه في يدي، تزهر فجأة صورة مجسمة لخوذة شمس بأشواك في الهواء، صغيرة بحجم قبضتي. تتوهج عينان حمراوان بشر من الخوذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الذهبيون ينحتون أفعالهم في سيوفهم. القذارة الكبيرة والعنيفة التي فعلوها. لكن آريس اعتقد أنك تفضل رؤية الأشخاص الذين تحبهم”، تقول هوليداي بهدوء من خلف تريغ. تلقي نظرة إلى الوراء إلى الباب. “آريس ميت”. أبحث في وجوههم، وأرى الخداع هناك. أرى الشر في عيونهم. “جاكال أرسلكم. إنها خدعة. فخ. ليقودكم إلى قاعدة ‘الأبناء'”. تشتد يدي حول مقبض النصل. “لاستغلالي. أنتم تكذبون”. تتراجع هوليداي عني، حذرة من النصل في يدي. لكن تريغ يتمزق من الاتهام. “أكذب؟ عليك؟ سنموت من أجلك يا سيدي. كما كنا لنموت من أجل بيرسيفوني… إيو”. يكافح ليجد الكلمات، وأشعر أنه معتاد على ترك أخته تتحدث. “هناك جيش ينتظرك خارج هذه الجدران—هل تستوعب ذلك؟ جيش ينتظر… روحه لتعود إليه”. ينحني إلى الأمام متوسلاً بينما تنظر هوليداي إلى الوراء إلى الباب. “نحن من جنوب المحيط الهادئ، مؤخرة الأرض. ظننت أنني سأموت هناك وأنا أحرس صوامع الحبوب. لكنني هنا. على المريخ. ومهمتنا الوحيدة هي إعادتك إلى الوطن…”.
“فيتشنير؟”
“خمن مرة أخرى يا رأس القذارة”، يتغير الصوت.
لا يمكن أن يكون.
“سيفرو؟” أكاد أنطق الكلمة.
“أوي يا فتى، تبدو وكأنك انزلقت من مهبل هيكل عظمي متهالك”.
“أنت حي…”، أقول بينما تنزلق الخوذة المجسمة لتكشف عن صديقي ذي الوجه الشبيه بالفأس. يبتسم بتلك الأسنان الشبيهة بالمنشار. الصورة تومض.
“لا يوجد قزم في العوالم يمكنه قتلي”. يقهقه. “الآن حان الوقت لتعود إلى المنزل يا حاصد. لكن لا يمكنني أن آتي إليك. عليك أن تأتي إليّ. هل تستوعب؟”
“كيف؟” أمسح الدموع من عيني.
“ثق بأبنائي. هل يمكنك فعل ذلك؟”
أنظر إلى الأخ والأخت وأومئ. “جاكال… لديه عائلتي”.
“تلك العاهرة آكلة لحوم البشر ليس لديها شيء. لدي عائلتك. أخذتهم من ليكوس بعد أن تم القبض عليك. والدتك تنتظر رؤيتك”. أبدأ في البكاء مرة أخرى. الراحة أكبر من أن أتحملها.
“ولكن عليك أن تستجمع قواك يا فتى. وعليك أن تتحرك”. ينظر جانبًا إلى شخص ما. “أعدني إلى هوليداي”. أفعل. “اجعل الأمر متقنا إن استطعت. صعّد الأمر إن لم تستطع. هل تستوعب؟”
“أستوعب”.
“اكسروا السلاسل”.
نحن في غرفة معالجة تابعة لمجلس مراقبة الجودة، الذي يشرف على الوظائف الإدارية للسجن تحت قلعة جاكال. المبنى له شكل صندوق خرساني لكل منشأة حكومية. إضاءة سامة تجعل كل من هنا يبدو كجثة متحركة بمسام بحجم فوهات النيازك. بغض النظر عن “الرماديين”، والأوبسديان، وطبيب “أصفر” واحد، هناك كرسي، وطاولة فحص، وخرطوم. لكن بقع السوائل حول مصرف الأرضية المعدني وخدوش الأظافر على الكرسي المعدني هي وجه وروح هذه الغرفة. نهاية الأرواح تبدأ هنا.
“اكسروا السلاسل”، يردد “الرماديان” بينما تتلاشى صورته.
“انظر إلى أبعد من لوننا”، تقول لي هوليداي. تمد يدًا موشومة إلى الأسفل. أحدق في شعارات “الرماديين” المحفورة في لحمها، ثم أنظر إلى الأعلى لأبحث في وجهها النمشي. إحدى عينيها اصطناعية، ولا ترمش مثل الأخرى. تبدو كلمات إيو مختلفة جدًا من فمها. ومع ذلك، أعتقد أنها اللحظة التي تعود فيها روحي إليّ. ليس عقلي. ما زلت أشعر بالشقوق فيه. الظلام الزاحف، المشكك. لكن أملي قد عاد. أتشبث بيدها الأصغر بيأس.
“اكسروا السلاسل”، أردد بصوت أجش. “سيتعين عليكما حملي”. أنظر إلى ساقيّ عديمتي الفائدة. “لا أستطيع الوقوف”.
“لهذا السبب أحضرنا لك كوكتيلاً صغيرًا”. تسحب هوليداي حقنة.
يعود تريغ ليقف أمامي، مبتسمًا ابتسامة ملتوية، ووجهه مفتوح وصبياني، ليس مخيفًا تقريبًا مثل أخته، على الرغم من وشمتي الدموع الذهبيتين اللتين تتسربان من عينه اليمنى. لديه مظهر كلب صيد مخلص. يزيل الكمامة بلطف من وجهي، ثم يتذكر شيئًا فجأة. “لدي شيء لك يا سيدي”. “ليس الآن يا تريغ”. تنظر هوليداي إلى الباب. “ليس لدينا سوى ثوانٍ”. “إنه يحتاجه”، يقول تريغ تحت أنفاسه، لكنه ينتظر حتى تومئ له هوليداي قبل أن يسحب حزمة جلدية من حقيبته. يمدها إليّ. “إنها لك يا سيدي. خذها”. يشعر بترددي. “مهلاً، لم أكذب بشأن فك قيودك، أليس كذلك؟” “لا…”
“ما هذا؟” أسأل.
يضحك تريغ فقط. “لتغيير زيتك. بجدية يا صديقي، أنت حقًا لا تريد أن تعرف”. يبتسم. “هذا الشيء سيحيي جثة”.
“أعطني إياه”، أقول، وأمد معصمي.
“سيؤلم”، يحذر تريغ.
“إنه فتى كبير”. تقترب هوليداي.
“سيدي…” يمدني تريغ بأحد قفازاته. “بين أسنانك”.
بثقة أقل قليلاً، أعض على الجلد الملطخ بالملح وأومئ لهوليداي. تندفع متجاوزة معصمي لتغرز الحقنة مباشرة في قلبي. يخترق المعدن اللحم بينما تُطلق الحمولة.
“إنه مجرد قرد في بدلة”، يقول آخر. “اتركه وشأنه. هو لا يعرف أفضل من ذلك”. “لا يعرف أفضل من ذلك؟” يسأل “دانتو”. “هراء. لقد أحب مقاس ملابس السيد. أحب التسلط علينا”. يجلس “دانتو” القرفصاء حتى ينظر في عينيّ. أحاول أن أنظر بعيدًا، خائفًا من أن يؤذيني مرة أخرى، لكنه يمسك برأسي ويفتح جفني بإبهاميه حتى نكون وجهًا لوجه. “اثنتان من شقيقاتي ماتتا في ذلك ‘المطر’ الخاص بك يا صدئ. فقدت الكثير من الأصدقاء، أتسمع؟” يضرب جانب رأسي بشيء معدني. أرى بقعًا. أشعر بمزيد من الدم يتسرب مني. خلفه، يتحقق قائد المئة من لوحه الرقمي. “كنت سترغب في الشيء نفسه لأطفالي، أليس كذلك؟” يبحث “دانتو” في عينيّ عن إجابة. ليس لدي إجابة يقبلها.
“بحق الجحيم!” أحاول أن أصرخ، لكنها تخرج كغرغرة. تتراقص النار في عروقي، وقلبي أشبه بمكبس. أنظر إلى الأسفل، متوقعًا أن أراه يقفز من صدري اللعين. أشعر بكل عضلة. كل خلية في جسدي تنفجر، تنبض بالطاقة الحركية. أتقيأ قيئا جافًا. أسقط، وأخدش صدري. ألهث. أبصق المرارة. ألكم الأرض. يتراجع “الرماديان” عن جسدي الملتوي. أضرب الكرسي، وأمزقه للنصف من مكانه المثبت في الأرض. أطلق سيلًا من الشتائم التي تجعل سيفرو يخجل. ثم أرتجف وأنظر إليهما. “ما… كان… ذلك؟”
تحاول هوليداي ألا تضحك. “أمي تسميها لدغة الأفعى. ستستمر لثلاثين دقيقة فقط مع عملية الأيض الخاصة بك”.
“والدتك صنعت ذلك؟”
يهز تريغ كتفيه. “نحن من الأرض”.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) فرقعة. النصف الأمامي من جبين قائد المئة يتطاير. شيء معدني يضرب الحائط. أحدق في قائد المئة، وعقلي لا يستوعب لماذا اختفى وجهه. فرقعة. فرقعة. فرقعة. فرقعة. مثل مفاصل الأصابع. ينفجر ضباب أحمر في الهواء من رؤوس أقرب الفرسان. يرش وجهي. أُخفض رأسي مبتعدًا. خلفهم، تمشي المرأة ذات الفك الشبيه بكسارة الجوز عرضًا عبر صفوفهم، وتطلق النار عليهم من مسافة قريبة في مؤخرة رؤوسهم. يسحب الباقون بنادقهم، يتدافعون، عاجزين حتى عن النطق باللعنات قبل أن يطلق “رمادي” ثانٍ رصاصتين على خمسة منهم من مكانه عند الباب بمسدس رصاص بارودي قديم الطراز. هناك كاتم صوت على فوهة البندقية لذا هو هادئ وصامت. الأوبسديان هم أول من يسقط على الأرض، ينزفون دمًا. “خالٍ”، تقول المرأة. “زائد اثنين”، يجيب الرجل. يطلق النار على الطبيب “الأصفر” وهو يزحف إلى الباب محاولاً الهروب، ثم يضع حذاءه على صدر “دانتو”. يحدق “الرمادي” فيه، وهو ينزف من تحت فكه. “تريغ…” “آريس يرسل تحياته يا ابن العاهرة”. يطلق “الرمادي” النار على “دانتو” تحت حافة خوذته التكتيكية، بين العينين، ويدير مسدس الرصاص في يده، وينفخ الدخان من النهاية قبل أن يغمده في جراب ساقه. “خالٍ”.
أكره أن يلمسوني. كل المشاهد والأصوات التي يصدرونها. إنها أكثر من اللازم. فظة جدًا. قاسية جدًا. كل ما يفعلونه يؤلم. يجرونني هنا وهناك. يصفعونني عرضًا. أحاول جاهدًا أن أمنع الدموع، لكنني لا أعرف كيف أتعامل مع كل هذا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات