عند الجدار
الفصل 39: عند الجدار
مع حشد كل قوانا، نتحرك عبر الوادي الأخضر. ليس على شكل طابور زاحف. نحن نتحرك بسرعة. “الدراجات السريعة” لديها سرعة أكبر من بذلات القتال الفضائية المتطورة. هؤلاء “الرماديون” وأولئك الذين على “المقاتلات الخفيفة” يندفعون للأمام خلف ذوات الأجنحة الخاطفة وسفن الإنزال المدرعة الثقيلة التي ستُنزل الرجال أقرب إلى الجدار. ومضات في الأمام تشير إلى أنهم فجروا ألغامًا أو أن “مزيحات الألغام” قامت بعملها. لا توجد طريقة لمعرفة ذلك. الوادي هنا يضيق. جدران الوادي الخضراء ترتفع بشكل هائل في المسافة على كلا الجانبين، هائلة وغير واقعية، كتضاريس عرق أعظم وأكبر من الإنسان. لا أستطيع رؤية كل قوتي في مكان واسع كهذا، فقط رأس الحربة. نأتي بعد “الرماديين” سريعي الحركة، في طابور “واثب” من الفرسان الرهيبين في بذلات قتال فضائية متطورة سوداء. طوفان المطر يهطل بقوة أكبر. خلفنا تتدحرج الدبابات وطوابير المشاة في “ألواحهم” الحائمة، وهي مركبات مدرعة بخفة يمكنها حمل مئة رجل على سطح مستوٍ. سيُنزلونهم على بعد كيلومتر واحد من الجدران. هجوم لورن من الجنوب سيكون مشابهًا إلى حد كبير.
لم يسألني كيف عرفت. لاحقًا سأخبره أنني تركت آجا تهرب من يوروبا حتى نتمكن من تعقبها وصولاً إلى “الحاكمة” عبر بصمة إشعاع قنبلتي. إنها قاتلة أوكتافيا الشخصية. بالطبع ستعود إلى جانبها. لم أخبر أحدًا سوى موستانج، وجاكال، وسيفرو. لم أستطع المخاطرة بانتشار الأمر، خاصة مع الطريقة التي كان يتصرف بها روكي.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “إذا صادفتم كاسيوس، فلا تشتبكوا معه”، أقول. “ولا كارنوس، ولا آجا.”
أغلق الاتصال دون كلمة أخرى، والمرارة واضحة.
“المسافة إلى الجدران ثمانون كيلومترًا من هنا”، تقول. “يمكننا القيام بالاندفاعة كما هو مخطط. مجرد أنهم لم يعترضوا هبوطنا لا يعني أن هناك شيئًا شريرًا قيد الإعداد.” ترى التردد في عيني. “نحن هنا من أجل والدي بقدر ما نحن هنا من أجل ‘الحاكمة’. يجب أن نتحرك بسرعة.”
طليعة قوتي، رجال راغنار، وصلوا إلى اليابسة في الوادي أمامنا. أرى السفن الضخمة تهبط، ثم تختفي في الأرض حيث يمتد وادي مارينيريس لكيلومترات في الأسفل. لدينا “الزُرق” في الفضاء وهم يصبون النار على آجيا نفسها. الطوفان يسخن الحاجز الدفاعي، مما يجعله ينبض بلون معتم. سنتجه إليها عند مستوى سطح الأرض على طول قاع الوادي الذي يبلغ عرضه مئة كيلومتر من الشمال والجنوب، تمامًا عبر الفجوة البالغة مئتي متر والتي يجب أن تحافظ عليها حواجزها فوق التربة لتجنب إحداث اضطرابات زلزالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الممر إلى آجيا يبلغ عرضه ثمانين كيلومترًا في المتوسط، وجدران بارتفاع سبعة كيلومترات على كلا الجانبين، كلها مزارع وأراضي زراعية للمدينة. من المحتمل أن آل بيلونا نثروا ألغامًا في المكان. إذا كان لديهم وقت. نحن لم نخبرهم بالضبط أننا قادمون.” هل كان لديهم وقت؟
أقفز من قمة الجبل على رأس حراسي الشخصيين. يرافقني سيفرو وموستانج بينما نقفز إلى قمة أخرى، ثم “نثب” (نقوم بالوثب) عبر سفوح التلال المنخفضة، ونتعرض لإطلاق النار ونحن نتقدم.
“أعرف.”
“الحاكمة” هي مفتاح هذه الحرب، مفتاح تحطيم هذا المجتمع حتى يتمكن أبناء أريس من النهوض. مع أسرها، سيتساءل المجتمع نفسه في ارتباك عما إذا كان موجودًا أصلاً بدون أوكتافيا على عرشه. سيحاول أعضاء مجلس الشيوخ والحكام الاستيلاء على السلطة. ستندلع عشرات الحروب المحلية، مما يفتت القوى العاملة والتماسك.
“لورن ليس قاتلاً.”
تحتي، عالم من النعم يمتد على طول قاع الوادي الشاسع— بحيرات وجداول، أعشاب بارتفاع الخصر، أشجار مزهرة، وأشجار صنوبر سبارتية تنمو بزوايا غريبة من جدران الوادي التي يبلغ ارتفاعها كيلومترات على الرغم من الانحدار الشديد. فوق كل هذا، يسيطر الجبل العائم العظيم، أوليمبوس على المشهد. ألمح القلاع الهادئة وأرى الغزلان تجري في وادي المريخ. لكنني لا أرى أطفالاً على طول الأنهار العظيمة، لا فتيان وفتيات في دروع. فقط ذكريات وأرض موحلة. لقد تم جمع الطلاب بالفعل. كم كان ذلك غريبًا— يقاتلون من أجل حياتهم بأسلحة من العصور الوسطى، ليتم التقاطهم فجأة بواسطة سفن الإنزال بينما جاء الغزاة من الفضاء.
عندما ترانا، تنتزع من سلة جهازًا كرويًا صغيرًا. البرق يمزق السماء. فستانها الأفضل يتجمع عليه الطين عند الحافة، ويتحول إلى لون بني أغمق.
نلتقي بجوبيتر وراغنار على إحدى القمم البيضاء لأوليمبوس العائم. هناك رجال ميتون في القاعات، على المنحدرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيفرو يجمع المسبار الذي أرسله للأعلى ويخبرني أن الطريق واضح، مجرد فتاة تلعب في الطين فوقنا.
“لقد استخدموها كقاعدة”، يقول جوبيتر بمرح. “الموسوم خاصتك لم يوافق على وقاحتهم. أنا معجب بالوحش!” يؤمن رجالنا قطاع وادي مارينيريس المخصص للمعهد، في أقصى شرق آجيا في الذراع العلوي للوادي الكبير. أراقب من النافذة مئات من سفن الإنزال الصديقة تهبط على الأرض التي سنحتشد فيها، وتُنزل أكثر من ثلاثمائة ألف رجل في ثلاثين دقيقة. “ذهبي” يركض خارجًا من كل ممر هبوط، دائمًا هو الأول على أرض العدو.
“روتباك” (ذو الظهر الأحمر) يحك رأسه. “تبًا.”
“لا توجد مقاومة”، أقول بهدوء، وخوذة بذلة القتال الفضائية المتطورة الخاصة بي مفتوحة. أنظر إلى موستانج بقلق.
“هل كاسيوس في المدينة؟” يسأل سيفرو. موستانج تومئ. “نعتقد ذلك.” يبتسم سيفرو.
تمسح شعرها الأشقر عن عينيها. “كلما طالت مدة تحصننا، زادت صعوبة إزاحتنا. لماذا ينتظرون؟”
نلتقي بجوبيتر وراغنار على إحدى القمم البيضاء لأوليمبوس العائم. هناك رجال ميتون في القاعات، على المنحدرات.
“يريدون تجميعنا كعنقود عنب قبل سحقنا”، يخمن سيفرو. “أسلحة ذرية؟”
“قاتلوا من أجل بعضكم البعض”، أقول عبر نظام الاتصال لمن هم بجانبي في قاع النهر. “أو من أجلي.”
“أطفال سخفاء.” يفتش جوبيتر جيوب أحد الرجال الموتى. “لهذا السبب لدينا ‘الرماديون’. دعهم يُسحقون. سوف يسهلون مرورنا.”
عندما ترانا، تنتزع من سلة جهازًا كرويًا صغيرًا. البرق يمزق السماء. فستانها الأفضل يتجمع عليه الطين عند الحافة، ويتحول إلى لون بني أغمق.
“لا أسلحة ذرية”، تقول موستانج. “المستشعرات كانت ستلتقطها من على بعد مئة كيلومتر.” تنظر إلى الأرض. “إنهم ينتظرون لأنه ليس لديهم ما يكفي من الرجال لعرقلة مرورنا عبر الوادي. أو أننا باغتناهم، وهو أمر مشكوك فيه. أو أنهم نشروا عددًا كبيرًا جدًا من الرجال لوقف تقدم لورن. أو أنهم أنشأوا نقاط اختناق في الوادي. أو أنهم يحشدونهم حول القلعة. أو أن هناك فخًا أمامنا.” عقلها عبارة عن آلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغوص في الماء. أشعر بالتوتر بينما يتباطأ التيار، ثم يسرع مساري. الأسماك تتفرق أمامنا. غريب أنني لا أشعر بالبرد. يتحرك العواؤون مثل الطوربيدات بجانبي. ثم راغنار معنا ومعه مجموعته من الأوبسديان. جوبيتر أيضًا، جميعهم يغطسون تحت الماء. موستانج هي الأقرب إلي. أمسح النهر أمامي عبر العكارة التي أثرناها وأجد هدية أريس.
“هناك فخ”، تقول بعد لحظة. “لكنهم يعتمدون عليه بشكل مفرط لتعطيلنا بينما يعيدون تخصيص الرجال والمعدات.” تشخر بازدراء. “الدفاعات الثابتة بدون دعم متحرك هائل لم تكن ذات أهمية منذ ‘خط ماجينو’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيفرو يجمع المسبار الذي أرسله للأعلى ويخبرني أن الطريق واضح، مجرد فتاة تلعب في الطين فوقنا.
“لكنهم يعرفون أننا لا نريد تدمير المدينة أو السكان”، أقول.
“في القلعة؟” تسأل الحصاة بحماس، وتدفع الحشيشة القلق بركبتها.
“إنهم يعرفون ذلك.” تعدل موستانج لوحها الرقمي ، وتفحص الخريطة. “مما يقلص مرونتنا في التكتيكات.”
“روتباك” (ذو الظهر الأحمر) يحك رأسه. “تبًا.”
“الحرب الشاملة أسهل”، يتذمر جوبيتر. “دعونا نستخدم ‘الرماديين’ لتسهيل مرورنا، ثم نسقط القنابل على الجدران تحت الحواجز الدفاعية. تم الدخول.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أكن لأقولها بأفضل من ذلك.”
“يستغرق الأمر يومًا لاختراق مدينة، ثم خمسين عامًا لإعادة بنائها”، تقول موستانج بحدة. “هل تريد التسجيل للإشراف على إعادة الإعمار؟”
“حقًا؟” يتمتم المهرج.
“هل أبدو كبنّاء؟” يسأل جوبيتر.
أمشي معها بعيدًا عن بقية طاقم قيادتي، الذين يقلبون أعينهم لبعضهم البعض. قاعات القصر متجددة الهواء يجب أن تذكرني بالنصر الماضي، لكن كل ما أشعر به هو كآبة شديدة لوجودي هنا. الكثير من الذكريات. الكثير من الأصدقاء المفقودين، أفكر في ذلك عندما أرى “الرماديين” يهبطون بالقرب من قلعة مينيرفا حيث تنازلت أنا وباكس ذات مرة.
“الممر إلى آجيا يبلغ عرضه ثمانين كيلومترًا في المتوسط، وجدران بارتفاع سبعة كيلومترات على كلا الجانبين، كلها مزارع وأراضي زراعية للمدينة. من المحتمل أن آل بيلونا نثروا ألغامًا في المكان. إذا كان لديهم وقت. نحن لم نخبرهم بالضبط أننا قادمون.” هل كان لديهم وقت؟
“لا توجد مقاومة”، أقول بهدوء، وخوذة بذلة القتال الفضائية المتطورة الخاصة بي مفتوحة. أنظر إلى موستانج بقلق.
تشير لي موستانج إلى الجانب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرى الجدار الدفاعي الآن. يسقط فوق الأفق كستار حديدي. تسعون كيلومترًا عرضًا، في هذا المكان من الوادي، وارتفاعه مئتا متر تقريبًا، يلامس الحافة السفلية للدرع الطاقي. البحيرات والأنهار لا تجد نهايتها هنا، بل تجري تحت الجدار عبر شبكة كثيفة من قضبان الفولاذ المقوى كبدن السفينة. سيستغرق الأمر مئة رجل وعشر ساعات ليحفروا طريقهم عبر تلك القضبان.
أمشي معها بعيدًا عن بقية طاقم قيادتي، الذين يقلبون أعينهم لبعضهم البعض. قاعات القصر متجددة الهواء يجب أن تذكرني بالنصر الماضي، لكن كل ما أشعر به هو كآبة شديدة لوجودي هنا. الكثير من الذكريات. الكثير من الأصدقاء المفقودين، أفكر في ذلك عندما أرى “الرماديين” يهبطون بالقرب من قلعة مينيرفا حيث تنازلت أنا وباكس ذات مرة.
مع حشد كل قوانا، نتحرك عبر الوادي الأخضر. ليس على شكل طابور زاحف. نحن نتحرك بسرعة. “الدراجات السريعة” لديها سرعة أكبر من بذلات القتال الفضائية المتطورة. هؤلاء “الرماديون” وأولئك الذين على “المقاتلات الخفيفة” يندفعون للأمام خلف ذوات الأجنحة الخاطفة وسفن الإنزال المدرعة الثقيلة التي ستُنزل الرجال أقرب إلى الجدار. ومضات في الأمام تشير إلى أنهم فجروا ألغامًا أو أن “مزيحات الألغام” قامت بعملها. لا توجد طريقة لمعرفة ذلك. الوادي هنا يضيق. جدران الوادي الخضراء ترتفع بشكل هائل في المسافة على كلا الجانبين، هائلة وغير واقعية، كتضاريس عرق أعظم وأكبر من الإنسان. لا أستطيع رؤية كل قوتي في مكان واسع كهذا، فقط رأس الحربة. نأتي بعد “الرماديين” سريعي الحركة، في طابور “واثب” من الفرسان الرهيبين في بذلات قتال فضائية متطورة سوداء. طوفان المطر يهطل بقوة أكبر. خلفنا تتدحرج الدبابات وطوابير المشاة في “ألواحهم” الحائمة، وهي مركبات مدرعة بخفة يمكنها حمل مئة رجل على سطح مستوٍ. سيُنزلونهم على بعد كيلومتر واحد من الجدران. هجوم لورن من الجنوب سيكون مشابهًا إلى حد كبير.
“المسافة إلى الجدران ثمانون كيلومترًا من هنا”، تقول. “يمكننا القيام بالاندفاعة كما هو مخطط. مجرد أنهم لم يعترضوا هبوطنا لا يعني أن هناك شيئًا شريرًا قيد الإعداد.” ترى التردد في عيني. “نحن هنا من أجل والدي بقدر ما نحن هنا من أجل ‘الحاكمة’. يجب أن نتحرك بسرعة.”
الفصل 39: عند الجدار
“أنت خائفة من أن لورن سيقتله إذا اخترق أسوار المدينة الجنوبية أولاً”، أخمن. “ألستِ كذلك.”
“في القلعة؟” تسأل الحصاة بحماس، وتدفع الحشيشة القلق بركبتها.
“أنت تعرف تاريخهما.”
نقوم بتفعيل “أحذية الجاذبية” ونحلق عبر الماء، وننفجر عبر سطح النهر كوحوش حبرية، وبذلات قتالنا الفضائية المتطورة السوداء تقطر ماءً بينما نطير فوق ضفة النهر، الموحلة من المطر الذي سقط قبل رفع الحواجز لحماية المدينة. تحتنا، تقف فتاة “بنية” واحدة غير مدرعة، وكاحلها يغوص في الطين. أحدق بها من خلف خوذتي السوداء الرهيبة. كان يجب أن تكون مختبئة مع عائلتها، لا أن تكون في الخارج في مدينة محاصرة. هناك شيء خاطئ.
“أعرف.”
“أطفال سخفاء.” يفتش جوبيتر جيوب أحد الرجال الموتى. “لهذا السبب لدينا ‘الرماديون’. دعهم يُسحقون. سوف يسهلون مرورنا.”
“وهل تثق في أن لورن لن ينهي ضغينة قديمة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنهم يعرفون أننا لا نريد تدمير المدينة أو السكان”، أقول.
“لورن ليس قاتلاً.”
“هناك فخ”، تقول بعد لحظة. “لكنهم يعتمدون عليه بشكل مفرط لتعطيلنا بينما يعيدون تخصيص الرجال والمعدات.” تشخر بازدراء. “الدفاعات الثابتة بدون دعم متحرك هائل لم تكن ذات أهمية منذ ‘خط ماجينو’.”
“لا. إنه يؤذي الرجال الذين يستحقون ذلك، مثل تاكتوس. والدي يستحق ذلك بقدر أي رجل. لذا يجب أن نسرع. ويجب أن تخبر الباقين عن ‘الحاكمة’.”
معظم المدن ليس لديها جدران ضخمة كهذه. تكلفتها باهظة جدًا. آجيا وكورنث هما الوحيدتان في جودة تحصيناتهما. كان بإمكاننا المجيء عبر الأنفاق التي تتعرج في بطن المريخ وتربط كل مدينة بمناجمها، لكنني لم أرغب في ذلك. هناك تكتيكات يجب أن أوفرها. وهناك مثال يجب أن أقدمه.
“روكي اكتشف. ‘حرسا أمبراطوريا’ على متن السفينة الحربية.”
“لا توجد مقاومة”، أقول بهدوء، وخوذة بذلة القتال الفضائية المتطورة الخاصة بي مفتوحة. أنظر إلى موستانج بقلق.
نعود وأخاطب مجلسي الصغير. “تعلمون أننا أتينا إلى هنا من أجل أغسطس، ولكن هناك سبب ثانٍ لضغطنا على آجيا. ‘الحاكمة’ هنا.”
ذوات أجنحة خاطفة صديقة تزمجر فوق رؤوسنا لتطهير قوات العدو على طول طريقنا.
“حقًا؟” يتمتم المهرج.
مهمتي هي العثور على “الحاكمة”. مهمة راغنار هي فتح البوابات. مهمة موستانج هي خفض الدرع الطاقوي حتى يتمكن روكي من إرسال تعزيزات مما يمكننا من الاستيلاء على المدينة بضربة واحدة. لا أريدها أن تتركني، لكن لا يمكنني أن أثق بأي شخص آخر في هذه المهمة.
“روتباك” (ذو الظهر الأحمر) يحك رأسه. “تبًا.”
من الصعب أن أتذكر. من الصعب أن أتذكر أن كل هذه الفوضى هي إلهاء. ما يهم هو النهر والعمل الذي قام به الأبناء في الليل. إذا كانوا قد فعلوه. النهر يتسلل تحت الجدار. عرضه مئة متر، وأكثر عمقًا، وهو يحمل بالفعل جثثًا نحو المدينة.
“في القلعة؟” تسأل الحصاة بحماس، وتدفع الحشيشة القلق بركبتها.
من الصعب أن أتذكر. من الصعب أن أتذكر أن كل هذه الفوضى هي إلهاء. ما يهم هو النهر والعمل الذي قام به الأبناء في الليل. إذا كانوا قد فعلوه. النهر يتسلل تحت الجدار. عرضه مئة متر، وأكثر عمقًا، وهو يحمل بالفعل جثثًا نحو المدينة.
“على الأرجح. لقد تعقبنا آجا إلى هنا. بإشعاع متبقٍ من القنبلة التي ضربنا بها آجا في يوروبا. الهجمات الأخرى مصممة لسحب القوى العاملة بعيدًا عن آجيا حتى تتاح لنا فرصة لاختراق أسوارها وأسر أوكتافيا قبل وصول ‘سيد الرماد’ بكامل قوة أسطولها.” وإذا كان الأبناء قد قاموا بدورهم كما وعد أريس ، يجب أن نكون قادرين على الدخول إلى المدينة دون القتال عبر مئة ألف رجل وامرأة مدرعين.
الممر ضيق وهو يلتف تحت الجدار بالقرب من قاع مجرى النهر. نسافر اثنان جنبًا إلى جنب. لذا آخذ أفضل مقاتل معي، راغنار، بينما نتحرك أولاً عبر الممر تحت الماء. يتخلل اتصالي طقطقة أخبار المعركة في الأعلى. نحن نخسر عند الجدار.
“هل كاسيوس في المدينة؟” يسأل سيفرو. موستانج تومئ. “نعتقد ذلك.” يبتسم سيفرو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمسح شعرها الأشقر عن عينيها. “كلما طالت مدة تحصننا، زادت صعوبة إزاحتنا. لماذا ينتظرون؟”
“إذا صادفتم كاسيوس، فلا تشتبكوا معه”، أقول. “ولا كارنوس، ولا آجا.”
“لورن ليس قاتلاً.”
“هل تريدنا أن نهرب؟” يسأل المهرج ، مهانًا.
“طائرات بدون طيار!” يصرخ سيفرو عبر الاتصال.
“أريدكم أن تعيشوا”، أقول. “الجائزة هي ‘الحاكمة’. لا تدعوا الانتقام أو الكبرياء يشتت انتباهكم. إذا أسرناها، سنكون نحن القوة الجديدة في النظام الشمسي يا أصدقائي.” يتبادل العواؤون ابتسامات كالذئاب. سيفرو يشد كتفيه. “إذن، دعونا نتوقف عن ‘حك مؤخراتنا’.”
آجيا مدينة يبلغ عدد سكانها عشرين مليون نسمة، ولكن كم منهم سيهتم بمن سيفوز اليوم؟ لا يوجد فرق بين حكم آل بيلونا وحكم آل أغسطس. “النحاسيون” و”الفضيون” سيهتمون. لكن “الحُمر”، و”البنيين”، و”الورديين” سيشاهدون سيدًا آخر يتولى الأغلال.
“لم أكن لأقولها بأفضل من ذلك.”
كالعادة دارو مع قراراته المتهورة. انه عاطفي في عالم خال من العاطفة.
ذوات أجنحة خاطفة صديقة تزمجر فوق رؤوسنا لتطهير قوات العدو على طول طريقنا.
“لا توجد مقاومة”، أقول بهدوء، وخوذة بذلة القتال الفضائية المتطورة الخاصة بي مفتوحة. أنظر إلى موستانج بقلق.
مع حشد كل قوانا، نتحرك عبر الوادي الأخضر. ليس على شكل طابور زاحف. نحن نتحرك بسرعة. “الدراجات السريعة” لديها سرعة أكبر من بذلات القتال الفضائية المتطورة. هؤلاء “الرماديون” وأولئك الذين على “المقاتلات الخفيفة” يندفعون للأمام خلف ذوات الأجنحة الخاطفة وسفن الإنزال المدرعة الثقيلة التي ستُنزل الرجال أقرب إلى الجدار. ومضات في الأمام تشير إلى أنهم فجروا ألغامًا أو أن “مزيحات الألغام” قامت بعملها. لا توجد طريقة لمعرفة ذلك. الوادي هنا يضيق. جدران الوادي الخضراء ترتفع بشكل هائل في المسافة على كلا الجانبين، هائلة وغير واقعية، كتضاريس عرق أعظم وأكبر من الإنسان. لا أستطيع رؤية كل قوتي في مكان واسع كهذا، فقط رأس الحربة. نأتي بعد “الرماديين” سريعي الحركة، في طابور “واثب” من الفرسان الرهيبين في بذلات قتال فضائية متطورة سوداء. طوفان المطر يهطل بقوة أكبر. خلفنا تتدحرج الدبابات وطوابير المشاة في “ألواحهم” الحائمة، وهي مركبات مدرعة بخفة يمكنها حمل مئة رجل على سطح مستوٍ. سيُنزلونهم على بعد كيلومتر واحد من الجدران. هجوم لورن من الجنوب سيكون مشابهًا إلى حد كبير.
تحتي، عالم من النعم يمتد على طول قاع الوادي الشاسع— بحيرات وجداول، أعشاب بارتفاع الخصر، أشجار مزهرة، وأشجار صنوبر سبارتية تنمو بزوايا غريبة من جدران الوادي التي يبلغ ارتفاعها كيلومترات على الرغم من الانحدار الشديد. فوق كل هذا، يسيطر الجبل العائم العظيم، أوليمبوس على المشهد. ألمح القلاع الهادئة وأرى الغزلان تجري في وادي المريخ. لكنني لا أرى أطفالاً على طول الأنهار العظيمة، لا فتيان وفتيات في دروع. فقط ذكريات وأرض موحلة. لقد تم جمع الطلاب بالفعل. كم كان ذلك غريبًا— يقاتلون من أجل حياتهم بأسلحة من العصور الوسطى، ليتم التقاطهم فجأة بواسطة سفن الإنزال بينما جاء الغزاة من الفضاء.
“طائرات بدون طيار!” يصرخ سيفرو عبر الاتصال.
نلتقي بجوبيتر وراغنار على إحدى القمم البيضاء لأوليمبوس العائم. هناك رجال ميتون في القاعات، على المنحدرات.
سحابة من المعدن ترتفع نحونا من مستودع صغير في جدار الوادي إلى الشرق. يندفع العواؤون خلف التهديد، ومدافعهم تمزق ثقوبًا في الهواء. ومع ذلك، نيران الطائرات بدون طيار تمزق فرقة من الأوبسديان الطائرين. يهوون إلى الأرض، وجثثهم لا يمكن التعرف عليها. نحن ننزلق فوق المباني الآن. مدن صغيرة. منتجعات. عقارات. صوامع غلال. نجد أنفسنا فوق بحيرة. نرى ظلالنا بينما يضيء البرق في الأعلى، راسمًا ظلالنا على الأرض.
الآن سيرون السفن تملأ السماء. القنابل تمزق الهواء. وسيتجمعون في مساكنهم العامة ويخافون من المغيرين مجهولي الهوية. منذ فجر الإنسان، كان صدى الاستيلاء على مدينة هو صرخات الاغتصاب والسرقة والرعب. الفريدون ذو الندبة لا يشاركون في مثل هذه الوحشية. إنها ليست مربحة ولا تتماشى مع أذواقهم. ولكن إذا استولى المرء على مدينة بالقوة، فمن معتقد “الذهبيين” أن المدينة وكل من فيها هم الآن ملك للغازي. إذا كنت قويًا بما فيه الكفاية، فأنت تستحق الغنائم. البعض يُبقي على الغنائم. والبعض يعطيها للذئاب، ويطعمون المدن لجيوشهم من الأوبسديان و”الرماديين” كمكافأة على الدم المراق.
أرى الجدار الدفاعي الآن. يسقط فوق الأفق كستار حديدي. تسعون كيلومترًا عرضًا، في هذا المكان من الوادي، وارتفاعه مئتا متر تقريبًا، يلامس الحافة السفلية للدرع الطاقي. البحيرات والأنهار لا تجد نهايتها هنا، بل تجري تحت الجدار عبر شبكة كثيفة من قضبان الفولاذ المقوى كبدن السفينة. سيستغرق الأمر مئة رجل وعشر ساعات ليحفروا طريقهم عبر تلك القضبان.
“لا. إنه يؤذي الرجال الذين يستحقون ذلك، مثل تاكتوس. والدي يستحق ذلك بقدر أي رجل. لذا يجب أن نسرع. ويجب أن تخبر الباقين عن ‘الحاكمة’.”
معظم المدن ليس لديها جدران ضخمة كهذه. تكلفتها باهظة جدًا. آجيا وكورنث هما الوحيدتان في جودة تحصيناتهما. كان بإمكاننا المجيء عبر الأنفاق التي تتعرج في بطن المريخ وتربط كل مدينة بمناجمها، لكنني لم أرغب في ذلك. هناك تكتيكات يجب أن أوفرها. وهناك مثال يجب أن أقدمه.
“أطفال سخفاء.” يفتش جوبيتر جيوب أحد الرجال الموتى. “لهذا السبب لدينا ‘الرماديون’. دعهم يُسحقون. سوف يسهلون مرورنا.”
هجمات كهذه ليست أمورًا مطولة. لقد رأيت التاريخ. إنها وحشية ومجنونة. التكنولوجيا ضد الأشياء الثابتة تفوز دائمًا، طالما أن عزم المحاصِر لا ينضب. في يوم من الأيام، كان من شبه المستحيل الاستيلاء على القلاع بهجوم مباشر على حامية قادرة دون ثمن “نصر بيروسي”. لذا فرضت الجيوش الميدانية الحصار وجوّعت المدافعين حتى الاستسلام. الآن، لا أحد لديه الصبر.
“المسافة إلى الجدران ثمانون كيلومترًا من هنا”، تقول. “يمكننا القيام بالاندفاعة كما هو مخطط. مجرد أنهم لم يعترضوا هبوطنا لا يعني أن هناك شيئًا شريرًا قيد الإعداد.” ترى التردد في عيني. “نحن هنا من أجل والدي بقدر ما نحن هنا من أجل ‘الحاكمة’. يجب أن نتحرك بسرعة.”
آجيا مدينة يبلغ عدد سكانها عشرين مليون نسمة، ولكن كم منهم سيهتم بمن سيفوز اليوم؟ لا يوجد فرق بين حكم آل بيلونا وحكم آل أغسطس. “النحاسيون” و”الفضيون” سيهتمون. لكن “الحُمر”، و”البنيين”، و”الورديين” سيشاهدون سيدًا آخر يتولى الأغلال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيفرو يجمع المسبار الذي أرسله للأعلى ويخبرني أن الطريق واضح، مجرد فتاة تلعب في الطين فوقنا.
الآن سيرون السفن تملأ السماء. القنابل تمزق الهواء. وسيتجمعون في مساكنهم العامة ويخافون من المغيرين مجهولي الهوية. منذ فجر الإنسان، كان صدى الاستيلاء على مدينة هو صرخات الاغتصاب والسرقة والرعب. الفريدون ذو الندبة لا يشاركون في مثل هذه الوحشية. إنها ليست مربحة ولا تتماشى مع أذواقهم. ولكن إذا استولى المرء على مدينة بالقوة، فمن معتقد “الذهبيين” أن المدينة وكل من فيها هم الآن ملك للغازي. إذا كنت قويًا بما فيه الكفاية، فأنت تستحق الغنائم. البعض يُبقي على الغنائم. والبعض يعطيها للذئاب، ويطعمون المدن لجيوشهم من الأوبسديان و”الرماديين” كمكافأة على الدم المراق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرى الجدار الدفاعي الآن. يسقط فوق الأفق كستار حديدي. تسعون كيلومترًا عرضًا، في هذا المكان من الوادي، وارتفاعه مئتا متر تقريبًا، يلامس الحافة السفلية للدرع الطاقي. البحيرات والأنهار لا تجد نهايتها هنا، بل تجري تحت الجدار عبر شبكة كثيفة من قضبان الفولاذ المقوى كبدن السفينة. سيستغرق الأمر مئة رجل وعشر ساعات ليحفروا طريقهم عبر تلك القضبان.
إذا استطعت حماية مدينة آجيا هذه، إذا استطعت أن أريهم أن هناك سلالة أفضل من الرجال، فحينئذٍ ربما سأفوز بقلب آجيا. أأسرها. ثم أحميها. لأكون محبوبًا من قبل من فيها كما أنا محبوب من قبل جيشي. ولكن أولاً يجب أن أفتحها.
الفصل 39: عند الجدار
على طول الجدار الدفاعي الشاسع، تتموج النار فوق الفولاذ. مثل أزهار صغيرة تتفتح بسرعة على الجدار الرمادي الهائل البالغ عرضه تسعين كيلومترًا. يتم شن هجومين خادعين إلى يساري ويميني. ذوات الأجنحة الخاطفة هناك تطلق مدافع “كهرومغناطيسية”، وتنزلق جانبيًا وهي تضخ الذخائر على الجدار. النيران المرتدة من الأبراج على الجدران تجعل طبلة أذني ترتجف وتطن. أريد أن أمسك بيد موستانج. إيماءة منها تسكن الرعب في داخلي. ولكن بالكاد.
“يريدون تجميعنا كعنقود عنب قبل سحقنا”، يخمن سيفرو. “أسلحة ذرية؟”
“الرماديون” في دروع قتالية يندفعون للأمام كالنمل. تنتشر فرق الصواريخ وسرعان ما ترسل الموت الزاحف إلى المدافعين. إنه أكثر من أن يُستوعب، مثل معركة الفضاء في الأعلى، طبقات فوق طبقات من النشاط والنشاط المضاد. باستثناء أن هذا له صوت.
نعود وأخاطب مجلسي الصغير. “تعلمون أننا أتينا إلى هنا من أجل أغسطس، ولكن هناك سبب ثانٍ لضغطنا على آجيا. ‘الحاكمة’ هنا.”
الألغام تمزق ثقوبًا في قوتي. فرق القتل التابعة لآل بيلونا تنسل من الجدار على ارتفاع مئة متر، وتطير في مجد— رايات تلوح، ذهب يتلألأ. دروعهم تتلألأ وهي تُخترق بنيران الأسلحة. أرى راية نسر وسط آل بيلونا، وأستعد لمواجهتها، معتقدًا أنه يجب أن يكون كاسيوس، لكن موستانج تمسك بذراعي. “الخطة!” تذكرني موستانج، مشيرة إلى النهر. “سنموت جميعًا أمام هذا الجدار. اتبع الخطة.”
“لا توجد مقاومة”، أقول بهدوء، وخوذة بذلة القتال الفضائية المتطورة الخاصة بي مفتوحة. أنظر إلى موستانج بقلق.
من الصعب أن أتذكر. من الصعب أن أتذكر أن كل هذه الفوضى هي إلهاء. ما يهم هو النهر والعمل الذي قام به الأبناء في الليل. إذا كانوا قد فعلوه. النهر يتسلل تحت الجدار. عرضه مئة متر، وأكثر عمقًا، وهو يحمل بالفعل جثثًا نحو المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أكن لأقولها بأفضل من ذلك.”
أغوص في الماء. أشعر بالتوتر بينما يتباطأ التيار، ثم يسرع مساري. الأسماك تتفرق أمامنا. غريب أنني لا أشعر بالبرد. يتحرك العواؤون مثل الطوربيدات بجانبي. ثم راغنار معنا ومعه مجموعته من الأوبسديان. جوبيتر أيضًا، جميعهم يغطسون تحت الماء. موستانج هي الأقرب إلي. أمسح النهر أمامي عبر العكارة التي أثرناها وأجد هدية أريس.
……
هناك. على عمق مئة متر، أراها. إذا كان هناك شيء واحد يمكن لـ “الحُمر” القيام به، فهو الحفر. وقد أمضى الأبناء الليلة يستعدون لمنحنا ممرًا إلى المدينة. سيعتقد رجالي أن فرقة لورتشرز من النخبة أُرسلت إلى هنا قبل الأسطول. لن يتساءلوا كيف تم قطع البوابات الضخمة، أو كيف تم خداع المستشعرات المخصصة لاكتشاف الضرر الذي يلحق بالبوابات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضغط الفتاة على زر في الكرة. وعندها نبدأ في الموت.
“مرة أخرى إلى الثغرة”، أتمتم، كما لو كان روكي أو فيكترا أو تاكتوس يستطيعون سماعي. أقوم بتفعيل “أحذية الجاذبية” وأتحرك للأمام.
نلتقي بجوبيتر وراغنار على إحدى القمم البيضاء لأوليمبوس العائم. هناك رجال ميتون في القاعات، على المنحدرات.
الممر ضيق وهو يلتف تحت الجدار بالقرب من قاع مجرى النهر. نسافر اثنان جنبًا إلى جنب. لذا آخذ أفضل مقاتل معي، راغنار، بينما نتحرك أولاً عبر الممر تحت الماء. يتخلل اتصالي طقطقة أخبار المعركة في الأعلى. نحن نخسر عند الجدار.
نقوم بتفعيل “أحذية الجاذبية” ونحلق عبر الماء، وننفجر عبر سطح النهر كوحوش حبرية، وبذلات قتالنا الفضائية المتطورة السوداء تقطر ماءً بينما نطير فوق ضفة النهر، الموحلة من المطر الذي سقط قبل رفع الحواجز لحماية المدينة. تحتنا، تقف فتاة “بنية” واحدة غير مدرعة، وكاحلها يغوص في الطين. أحدق بها من خلف خوذتي السوداء الرهيبة. كان يجب أن تكون مختبئة مع عائلتها، لا أن تكون في الخارج في مدينة محاصرة. هناك شيء خاطئ.
أنا وراغنار نطهر النفق معًا. توقعت نصف توقع كمينًا من آل بيلونا، لكنه لم يأتِ. الأبناء قاموا بعملهم جيدًا. ننتظر على الجانب الآخر من الجدار، وما زلنا مغمورين، على عمق مئة متر في قاع مجرى النهر. بقية كادري ينضمون إليّ وإلى راغنار— موستانج، وسيفرو، ومن تبقى من العوائين. خمسون “ذهبيًا” إضافيًا وثلاثة أضعاف هذا العدد من الأوبسديان و”الرماديين”.
“لقد استخدموها كقاعدة”، يقول جوبيتر بمرح. “الموسوم خاصتك لم يوافق على وقاحتهم. أنا معجب بالوحش!” يؤمن رجالنا قطاع وادي مارينيريس المخصص للمعهد، في أقصى شرق آجيا في الذراع العلوي للوادي الكبير. أراقب من النافذة مئات من سفن الإنزال الصديقة تهبط على الأرض التي سنحتشد فيها، وتُنزل أكثر من ثلاثمائة ألف رجل في ثلاثين دقيقة. “ذهبي” يركض خارجًا من كل ممر هبوط، دائمًا هو الأول على أرض العدو.
أتحدث في جهاز الاتصال الخاص بي عندما نتجمع جميعًا في قاع النهر. “أنتم تعرفون أوامركم.”
“أريدكم أن تعيشوا”، أقول. “الجائزة هي ‘الحاكمة’. لا تدعوا الانتقام أو الكبرياء يشتت انتباهكم. إذا أسرناها، سنكون نحن القوة الجديدة في النظام الشمسي يا أصدقائي.” يتبادل العواؤون ابتسامات كالذئاب. سيفرو يشد كتفيه. “إذن، دعونا نتوقف عن ‘حك مؤخراتنا’.”
يضرب سيفرو قبضتيه المدرعتين بقبضتي. موستانج تفعل الشيء نفسه. راغنار يؤدي التحية بقبضته مضمومة على قلبه. جوبيتر يتثاءب في جهاز اتصاله. المهرج ، والحصاة ، والحشيشة يثيرون حماس العوائين ، محركين الطمي في قاع النهر. الثواني تمضي. “نصلي” ملفوف حول ذراعي. “القبضة النبضية” في يدي اليسرى. أشعر بضربات قلبي وبرودة القلادة على صدري. أسمع طقطقة الفوضى في الخارج. يدا غطاس الجحيم تنقبضان. عيناي تغمضان. يرسل سيفرو مسبارًا ليرى ما إذا كانت ضفة النهر آمنة.
سحابة من المعدن ترتفع نحونا من مستودع صغير في جدار الوادي إلى الشرق. يندفع العواؤون خلف التهديد، ومدافعهم تمزق ثقوبًا في الهواء. ومع ذلك، نيران الطائرات بدون طيار تمزق فرقة من الأوبسديان الطائرين. يهوون إلى الأرض، وجثثهم لا يمكن التعرف عليها. نحن ننزلق فوق المباني الآن. مدن صغيرة. منتجعات. عقارات. صوامع غلال. نجد أنفسنا فوق بحيرة. نرى ظلالنا بينما يضيء البرق في الأعلى، راسمًا ظلالنا على الأرض.
مهمتي هي العثور على “الحاكمة”. مهمة راغنار هي فتح البوابات. مهمة موستانج هي خفض الدرع الطاقوي حتى يتمكن روكي من إرسال تعزيزات مما يمكننا من الاستيلاء على المدينة بضربة واحدة. لا أريدها أن تتركني، لكن لا يمكنني أن أثق بأي شخص آخر في هذه المهمة.
“هل أبدو كبنّاء؟” يسأل جوبيتر.
الثقة. يجب أن أثق بأنها ستعيش، أثق بأن الأوبسديان التابعين لها سيحمونها، وأنها ستحمي نفسها. هناك ثقل يضغط على قلبي، خوف من أنها لن تعود. يبدو وكأنها تسقط بالفعل في الظلام. إذا ماتت، ستموت وهي تؤمن بكذبة. أعد نفسي بأنني سأخبرها إذا نجونا من هذا. إنها تستحق هذا القدر. ابقَ على قيد الحياة. ابقَ على قيد الحياة. جميعكم، ابقوا على قيد الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الممر إلى آجيا يبلغ عرضه ثمانين كيلومترًا في المتوسط، وجدران بارتفاع سبعة كيلومترات على كلا الجانبين، كلها مزارع وأراضي زراعية للمدينة. من المحتمل أن آل بيلونا نثروا ألغامًا في المكان. إذا كان لديهم وقت. نحن لم نخبرهم بالضبط أننا قادمون.” هل كان لديهم وقت؟
تغادر موستانج، وتتحرك أبعد في اتجاه مجرى النهر، وتتبعه لكيلومترات حتى تصل إلى الحديقة بالقرب من المولدات. أشاهدها تذهب وأتخبط بحثًا عن شيء أتمسك به، شخص أصلي له. والدي معي، وكذلك إيو. أشعر بهما في نبضات قلبي. أغمض عيني.
“حقًا؟” يتمتم المهرج.
سيفرو يجمع المسبار الذي أرسله للأعلى ويخبرني أن الطريق واضح، مجرد فتاة تلعب في الطين فوقنا.
“لا أسلحة ذرية”، تقول موستانج. “المستشعرات كانت ستلتقطها من على بعد مئة كيلومتر.” تنظر إلى الأرض. “إنهم ينتظرون لأنه ليس لديهم ما يكفي من الرجال لعرقلة مرورنا عبر الوادي. أو أننا باغتناهم، وهو أمر مشكوك فيه. أو أنهم نشروا عددًا كبيرًا جدًا من الرجال لوقف تقدم لورن. أو أنهم أنشأوا نقاط اختناق في الوادي. أو أنهم يحشدونهم حول القلعة. أو أن هناك فخًا أمامنا.” عقلها عبارة عن آلة.
“قاتلوا من أجل بعضكم البعض”، أقول عبر نظام الاتصال لمن هم بجانبي في قاع النهر. “أو من أجلي.”
مهمتي هي العثور على “الحاكمة”. مهمة راغنار هي فتح البوابات. مهمة موستانج هي خفض الدرع الطاقوي حتى يتمكن روكي من إرسال تعزيزات مما يمكننا من الاستيلاء على المدينة بضربة واحدة. لا أريدها أن تتركني، لكن لا يمكنني أن أثق بأي شخص آخر في هذه المهمة.
نقوم بتفعيل “أحذية الجاذبية” ونحلق عبر الماء، وننفجر عبر سطح النهر كوحوش حبرية، وبذلات قتالنا الفضائية المتطورة السوداء تقطر ماءً بينما نطير فوق ضفة النهر، الموحلة من المطر الذي سقط قبل رفع الحواجز لحماية المدينة. تحتنا، تقف فتاة “بنية” واحدة غير مدرعة، وكاحلها يغوص في الطين. أحدق بها من خلف خوذتي السوداء الرهيبة. كان يجب أن تكون مختبئة مع عائلتها، لا أن تكون في الخارج في مدينة محاصرة. هناك شيء خاطئ.
“لورن ليس قاتلاً.”
عندما ترانا، تنتزع من سلة جهازًا كرويًا صغيرًا. البرق يمزق السماء. فستانها الأفضل يتجمع عليه الطين عند الحافة، ويتحول إلى لون بني أغمق.
على طول الجدار الدفاعي الشاسع، تتموج النار فوق الفولاذ. مثل أزهار صغيرة تتفتح بسرعة على الجدار الرمادي الهائل البالغ عرضه تسعين كيلومترًا. يتم شن هجومين خادعين إلى يساري ويميني. ذوات الأجنحة الخاطفة هناك تطلق مدافع “كهرومغناطيسية”، وتنزلق جانبيًا وهي تضخ الذخائر على الجدار. النيران المرتدة من الأبراج على الجدران تجعل طبلة أذني ترتجف وتطن. أريد أن أمسك بيد موستانج. إيماءة منها تسكن الرعب في داخلي. ولكن بالكاد.
“أطلق النار عليها!” يزمجر سيفرو. أضرب يده جانبًا. تنفجر شجرة بدلاً من ذلك. وبينما أنظر عاليًا، الى الجدار، بعيدًا عن مدى المسبار الذي أرسله سيفرو، وبعيدًا عن حدود “كرة النبض الكهرومغناطيسي” التي تحملها الفتاة، يجلس فرسان بيلونا وحاشيتهم من الأوبسديان. ينتظرون.
طليعة قوتي، رجال راغنار، وصلوا إلى اليابسة في الوادي أمامنا. أرى السفن الضخمة تهبط، ثم تختفي في الأرض حيث يمتد وادي مارينيريس لكيلومترات في الأسفل. لدينا “الزُرق” في الفضاء وهم يصبون النار على آجيا نفسها. الطوفان يسخن الحاجز الدفاعي، مما يجعله ينبض بلون معتم. سنتجه إليها عند مستوى سطح الأرض على طول قاع الوادي الذي يبلغ عرضه مئة كيلومتر من الشمال والجنوب، تمامًا عبر الفجوة البالغة مئتي متر والتي يجب أن تحافظ عليها حواجزها فوق التربة لتجنب إحداث اضطرابات زلزالية.
تضغط الفتاة على زر في الكرة. وعندها نبدأ في الموت.
يضرب سيفرو قبضتيه المدرعتين بقبضتي. موستانج تفعل الشيء نفسه. راغنار يؤدي التحية بقبضته مضمومة على قلبه. جوبيتر يتثاءب في جهاز اتصاله. المهرج ، والحصاة ، والحشيشة يثيرون حماس العوائين ، محركين الطمي في قاع النهر. الثواني تمضي. “نصلي” ملفوف حول ذراعي. “القبضة النبضية” في يدي اليسرى. أشعر بضربات قلبي وبرودة القلادة على صدري. أسمع طقطقة الفوضى في الخارج. يدا غطاس الجحيم تنقبضان. عيناي تغمضان. يرسل سيفرو مسبارًا ليرى ما إذا كانت ضفة النهر آمنة.
……
“إنهم يعرفون ذلك.” تعدل موستانج لوحها الرقمي ، وتفحص الخريطة. “مما يقلص مرونتنا في التكتيكات.”
كالعادة دارو مع قراراته المتهورة. انه عاطفي في عالم خال من العاطفة.
لم يسألني كيف عرفت. لاحقًا سأخبره أنني تركت آجا تهرب من يوروبا حتى نتمكن من تعقبها وصولاً إلى “الحاكمة” عبر بصمة إشعاع قنبلتي. إنها قاتلة أوكتافيا الشخصية. بالطبع ستعود إلى جانبها. لم أخبر أحدًا سوى موستانج، وجاكال، وسيفرو. لم أستطع المخاطرة بانتشار الأمر، خاصة مع الطريقة التي كان يتصرف بها روكي.
أقفز من قمة الجبل على رأس حراسي الشخصيين. يرافقني سيفرو وموستانج بينما نقفز إلى قمة أخرى، ثم “نثب” (نقوم بالوثب) عبر سفوح التلال المنخفضة، ونتعرض لإطلاق النار ونحن نتقدم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات