Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

انتفاضة الحُمر 51

الخلاص

الخلاص

الفصل 7: الخلاص

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يزعجك ذلك؟”

على سطح لونا، لا وجود للظلام الحقيقي. بل أضواء بمليون لون تمتزج معًا، لتغطي السطح الفولاذي المتشقق للمدينة. تتشابك خطوط عربات النقل والطرق الجوية، ومراكز الاتصالات المتلألئة، والمطاعم المزدحمة، ومراكز الشرطة الصارمة في نسيج المدينة المعدني مثل شبكة معقدة من الشعيرات الدموية والنهايات العصبية والغدد العرقية وبصيلات الشعر.

“يا حاصد! حتى ميلتون كان يعلم أن لوسيفر كان وغدًا تافهًا.” يبتسم بغموض ويشير إلى الكرسي المقابل له. “كُفّ عن الوقوف شامخًا فوق رأسي.”

نحلق بعيدًا عن أحياء الذهبيين، متخلين عن المرتفعات الشاهقة للمدينة حيث تنقل المكوكات الفخمة وأحذية الجاذبية الذهبيين إلى دور الأوبرا فوق أبراج ترتفع كيلومترات في السماء. نغوص مرورًا بأحياء الفضيين والنحاسيين الأثرياء، ونشق طريقنا عبر مسارات السلالم والقطارات المعلّقة، ثم نعبر الأحياء الوسطى حيث يقيم الصفر والخضر والزرق والبنفسجيون، مرورًا بالأحياء الدنيا حيث يقيم الرماديون والبرتقاليون.

“وأنت ما زلت تحب صنع الأعداء.”

نهبط أكثر فأكثر إلى أحياء المدينة الفقيرة حيث تتجذر هذه الغابة الفولاذية الهائلة في الأرض. أعداد لا تحصى من بني الألوان الدنيا تستقل وسائل النقل العام من المصانع إلى شققهم الخالية من النوافذ، والتي لا تتجاوز مساحة بعضها المتر الواحد في ثلاثة أمتار. انها مساحة كافية لسرير واحد فقط. 

من المقرر أن نلتقي في “عرين الضياع الصغير”. إنها حانة كبيرة وطويلة ذات لافتة حمراء متلألئة مغطاة برسومات بذيئة. هناك خمسة عشر طابقًا، كلها مفتوحة وتطل على قاعة شرب مركزية تضم طاولات و مقصورات مليئة بنحو مائتي زبون. أستطيع شم رائحة البول في المقصورات المعدنية المتهالكة من كثرة الاستخدام. تهتز الزجاجات وتتلاطم الأكواب بينما يتم تجرع المشروبات الرخيصة. تتلألأ أضواء نيليّة ووردية في الطابق الخامس عشر، حيث يوجد راقصات وغرف خاصة للزبائن. أمر مع فالنتين عبر حارسين بأيدٍ معدلة بيولوجيًا – أحدهما أوبسديان ببشرة شاحبة كأنها من رخام مبيض وذراعين أغلظ من ذراعي، والآخر رمادي داكن البشرة بفوهة حراق مدمجة في ذراعه.

تهتز السيارات وتطلق عوادمها في الشوارع المزدحمة المضاءة بالإشارات. كلما تعمقنا، قلّت الأضواء، وازدادت المباني قذارة، والحيوانات غرابة، ولكن بالمقابل أصبحت الرسوم على الجدران أكثر إبهارًا. ألمح رجال شرطة من الرماديين يقفون فوق مخربين بنيين تم القبض عليهم بعد أن غطوا مجمعًا سكنيًا بصورة فتاة مشنوقة. زوجتي. انها بارتفاع عشرة طوابق، وشعرها مشتعل، لقد رسمت بطلاء رقمي. ينقبض صدري ونحن نمر، محطمًا الجدران التي بنيتها حول ذكراها. لقد رأيتها مشنوقة ألف مرة الآن مع انتشار استشهادها عبر جميع العوالم، مدينة تلو الأخرى. ومع ذلك، في كل مرة، تصدمني الضربة وكأنها لكمة جسدية، ترتجف النهايات العصبية في صدري، ويدق قلبي بسرعة، ويتشنج عنقي تحت فكي. يا لها من حياة قاسية، أن يصبح مشهد زوجتي الميتة رمزًا للأمل.

“جيد. هذا يعني أنني أفعل ذلك بشكل صحيح. لقد استحوذت على أكثر من عشرين بالمائة. مع شريكي الصامت، أمتلك ما يقرب من ثلاثين. تتساءل لماذا؟ بالتأكيد عائلات مثل عائلة فيكترا لا ترى في التجارة ما يدنس مكانتها. ففي النهاية، شاركت عائلة جولي في التجارة لقرون. لكن الإعلام مختلف بالنسبة لنا. إنه مقزّز. نحن نتركه لكويكسيلفر وأمثاله. فلماذا يلوث شخص من سلالتي يديه به؟ حسنًا، أريدك أن تتخيل الإعلام كخط أنابيب إلى مدينة في الصحراء.” يشير من حوله. “هذه صحراؤنا المجازية. يمكنني توفير ثلاثين بالمائة فقط من محتوى ما يأتي عبر خط الأنابيب هذا، لكن يمكنني التأثير على مائة بالمائة منه. مياهي تلوث الباقي. هذه هي طبيعة الإعلام. هل أريد أن تهلوس هذه المدينة في الصحراء؟ هل أريد أن يتلوى سكانها من الألم؟ هل أريدهم أن يثوروا؟” يضع عيدان تناول الطعام. “كل هذا يبدأ بما أريده.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ما من عدو، مهما كانت سمعتنا، سيبحث عنا هنا. لا وجود لأي آذان تصغي. ولا عيون لتُبصر. انه مكان لجرائم العصابات والسطو ومعارك النفوذ وتجارة المخدرات. أن يرغب صديقي الجديد في مثل هذه الخصوصية البشرية، خصوصية لا يمكن حتى لحقل التشويش أن يوفرها حقًا في القلعة والمدينة العليا، يعني الكثير. يقلقني ذلك. انه يعني أن القواعد لاغية. لكن فيكترا كانت على حق وروكي لم يكن كذلك. الصبر لن يفيدني شيئًا. يجب أن أغامر.

“أتساءل لماذا ما زلت تستفزني بينما سمعتك محطمة. حساباتك المصرفية فارغة.” أتحرك في مقعدي. “أوه، نعم. ألم تكن تعلم؟ بليني دقيق عندما يقطع أوتار أي رجل. لقد أفرغ كل أموالك. لذا في الحقيقة، لا تملك شيئًا يُذكر. لكنك هنا، في قاع القمر. وحيدًا. معي، ومع رجالي. تلقي بالإهانات.”

أمن فريق اللورتشرز مرآبًا مهجورًا. إنهم يوفرون الحماية للمكوك بينما يرافقني فريق فالنتين من المرآب إلى صخب الشارع القذر بالخارج. تشكل النفايات والمياه مستنقعات في الأزقة. الهواء الرطب كثيف برائحة العفن الحلوة والسخام المتفحم من حرق القمامة. يصرخ الباعة المتجولون ببضاعتهم من الأرصفة المتشققة، المكتظة بالحمر والبنيين والرماديين والبرتقاليين من كل الفئات – أطفال الشوارع، العجزة، الطبقة العاملة، أفراد العصابات، مدمنو المخدرات، الأمهات، الآباء، المتسولون، المعاقون، الأطفال. الضائعون.

“لماذا المدينة المفقودة؟” أسأل. “ما أهميتها؟” 

كانت إيو لتقول أن هذا هو الجحيم الذي بنوا عليه جنتهم. وستكون على حق. أنظر إلى الأعلى، فأرى أكثر من نصف كيلومتر من المباني السكنية قبل أن يشكل الضباب الملوث سقفًا لهذه الغابة البشرية. تتقاطع حبال الغسيل والأسلاك الكهربائية فوق رؤوسنا مثل الكروم. هذا المنظر ميؤوس منه. ما الذي يمكن تغييره هنا سوى كل شيء؟

تتلاقى أعيننا كقضيبين من حديد يتصادمان، مرسلين ارتجاجات لاذعة عبر الجسد. هناك شعور ملموس بعدم الارتياح حتى بمجرد الاقتراب منه، فما بالك بمقابلة تلك الأعين الذهبية الميتة. إنه صغير جدًا. في مثل عمري، لكن في داخله مسحة طفولية، وفضول على الرغم من الطابع القديم للنظرة التي في عينيه (أي أن عينيه تعكسان قدمًا أو حكمة)، مما يجعله يبدو كشذوذ. ليس لأنني أشعر بالقسوة والشر يشعان منه. بل لأنه الشعور الذي انتابني عندما أخبرتني موستانج كيف قتل، عندما كان صبيًا، شبل أسد لأنه أراد أن يرى أحشاءه ليفهم كيفية عمله.

من المقرر أن نلتقي في “عرين الضياع الصغير”. إنها حانة كبيرة وطويلة ذات لافتة حمراء متلألئة مغطاة برسومات بذيئة. هناك خمسة عشر طابقًا، كلها مفتوحة وتطل على قاعة شرب مركزية تضم طاولات و مقصورات مليئة بنحو مائتي زبون. أستطيع شم رائحة البول في المقصورات المعدنية المتهالكة من كثرة الاستخدام. تهتز الزجاجات وتتلاطم الأكواب بينما يتم تجرع المشروبات الرخيصة. تتلألأ أضواء نيليّة ووردية في الطابق الخامس عشر، حيث يوجد راقصات وغرف خاصة للزبائن. أمر مع فالنتين عبر حارسين بأيدٍ معدلة بيولوجيًا – أحدهما أوبسديان ببشرة شاحبة كأنها من رخام مبيض وذراعين أغلظ من ذراعي، والآخر رمادي داكن البشرة بفوهة حراق مدمجة في ذراعه.

“وما هو؟”

يتسلل بقية رجالي الرماديين خلفي على فترات متقطعة. بعضهم يرتدي عدسات لاصقة، متظاهرين بأنهم من ألوان أخرى. أحدهم يرتدي قناعًا جلديًا ليبدو جميلًا كالورديين. لا يمكنك حتى معرفة أنه رقمي حتى تقرب مغناطيسًا منه. يبدون وكأنهم ينتمون إلى هنا. أشك في أنني كذلك، على الرغم من صبغة الأوبسديان التي وضعوها لي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رأسك”، يقول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تغطى الرموز على يدي بأطراف صناعية من الأوبسديان. شعري أبيض، وعيناي سوداوان. بشرتي أصبحت أكثر شحوبًا بفعل مستحضرات التجميل. أنا وفيكترا أضخم من أن نمر كأي لون آخر. لحسن الحظ، فإن الأوبسديان، على الرغم من ندرتهم مقارنة بالألوان الدنيا الأخرى، ليسوا غرباء هنا. أتبع فالنتين إلى طاولة في تجويف بالقرب من الجزء الخلفي من القاعة حيث يستلقي شاب خلف مجموعة من المرتزقة وأوبسديان واحد. يغمرني صمت عميق وأنا أشاهد الأوبسديان يقف ويغادر الطاولة ليجلس في طاولة مجاورة. يراقبه الآخرون أيضًا قبل أن يستجمعوا شتات أنفسهم وينظروا إلى مشروباتهم – مثل طيور الماء حين يمر تمساح بجانبهم. الأوبسديان أطول مني بقدم. ووجهه بالكامل موشوم بجمجمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما من عدو، مهما كانت سمعتنا، سيبحث عنا هنا. لا وجود لأي آذان تصغي. ولا عيون لتُبصر. انه مكان لجرائم العصابات والسطو ومعارك النفوذ وتجارة المخدرات. أن يرغب صديقي الجديد في مثل هذه الخصوصية البشرية، خصوصية لا يمكن حتى لحقل التشويش أن يوفرها حقًا في القلعة والمدينة العليا، يعني الكثير. يقلقني ذلك. انه يعني أن القواعد لاغية. لكن فيكترا كانت على حق وروكي لم يكن كذلك. الصبر لن يفيدني شيئًا. يجب أن أغامر.

موسوم.

فجأة يضحك، ضحكة حادة عالية النبرة، كنباح كلب يُطعن. “كم أنت فخور، دارو أو أندروميدوس. عائلتك كلها ميتة. إنهم عبارة عن كائنات مخزية، ومفلسة. هم عاديون لدرجة أن والديك لم يحاولا حتى تقديمك إلى المجتمع. لا أصدقاء باقون. ولا أحد يعرفك قبل أن تتسلل إلى المعهد، بشكل متواضع. لكن كيف صعدت حين أُعطيت فرصة.”

يا له من تمويه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما يعلم أي ذهبي حاصل على تعليم لائق، هناك نقابة إجرامية معينة تدير الأمور في المدينة المفقودة. مشروع إجرامي واسع، إذا تتبعته إلى القمة، فهو تحت تأثير مكتب حاكمة مجتمعنا الصغير. قد تبدو أوكتافيا أو لون مثالًا للفضيلة الذهبية. لكن لديها ولع بالأمور القذرة – الاغتيالات، وتنظيم إضرابات العمال في مجالات حكامها الأعلى، وتزوير التعيينات. تعاملها مع المدينة المفقودة لا يختلف.”

“من الأفضل أن تحكم في الجحيم على أن تخدم في الجنة؟” أسأل الرجل المستلقي.

“كنت على وشك ذلك.” 

“يا حاصد! حتى ميلتون كان يعلم أن لوسيفر كان وغدًا تافهًا.” يبتسم بغموض ويشير إلى الكرسي المقابل له. “كُفّ عن الوقوف شامخًا فوق رأسي.”

كانت إيو لتقول أن هذا هو الجحيم الذي بنوا عليه جنتهم. وستكون على حق. أنظر إلى الأعلى، فأرى أكثر من نصف كيلومتر من المباني السكنية قبل أن يشكل الضباب الملوث سقفًا لهذه الغابة البشرية. تتقاطع حبال الغسيل والأسلاك الكهربائية فوق رؤوسنا مثل الكروم. هذا المنظر ميؤوس منه. ما الذي يمكن تغييره هنا سوى كل شيء؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إنه لا يرتدي حتى قناعًا. أنظر إلى فيكترا. “ظننت أنه سيكون صديقًا جديدًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لست من يسمم”، يقول. “يمكنني تسميم والدي في أي وقت أريد، لكنني لا أفعل. هل تعرف لماذا؟”

“حسنًا، لم تكونا أبدًا أصدقاء من قبل. هذا هو الجزء الجديد. استمتعوا يا أولاد.”

فجأة يضحك، ضحكة حادة عالية النبرة، كنباح كلب يُطعن. “كم أنت فخور، دارو أو أندروميدوس. عائلتك كلها ميتة. إنهم عبارة عن كائنات مخزية، ومفلسة. هم عاديون لدرجة أن والديك لم يحاولا حتى تقديمك إلى المجتمع. لا أصدقاء باقون. ولا أحد يعرفك قبل أن تتسلل إلى المعهد، بشكل متواضع. لكن كيف صعدت حين أُعطيت فرصة.”

“ألست باقية؟” أسأل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “للأسف، لا. هزيمتي على يديك أعاقتني. لست خائفًا من قول ذلك. لقد آذيتني وآذيت خططي. أختي أيضًا جرحتني. تكميمي؟ ربطي عاريًا ورميي عند قدميك؟ كان ذلك مؤلمًا، خاصة عندما ضحك كل اللوردات والسيدات العظماء من طبقتنا النبيلة الفريدة على حسابي.”

“لقد أريتك الباب. عليك أن تدخله بنفسك.” تقرص مؤخرتي بمرح وتخرج متمايلة. يراقبها جاكال وهي تغادر، مائلًا قليلًا ليحظى برؤية أفضل.

“لكن فهم محنتي هو أفضل طريقة لمساعدتي. في الوقت الحالي، يسيطر بليني على رضى والدي. كأفعى تهمس في أذنه. ليتو من تصميمه، هل كنت تعلم ذلك؟” لم أكن أعلم. “لقد وجد الصبي المحبوب، وعلم أنه سيفوز بقلب والدي البارد لأنه سيذكر أبي بأخي الميت، كلوديوس. لذا قام بليني برعايته وتدريبه وإقناع والدي بتبنيه كوصي بهدف جعله الوريث. ثم تأتي أنت وتقتحم حياتنا وتعطل خطة بليني. استغرق الأمر عامين للتخلص منك، لكنه فعل ذلك بصبر. تمامًا كما فعل بي. الآن سيكون ليتو وريث والدي، وسيكون بليني سيد ليتو.”

“لم أكن أظن أنك تهتم بالنساء.”

“حسنًا، على الأقل ما زلت تحب الحديث”، أتمتم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حتى لو كنت ميتًا، سأظل أقدرها. لكن ليس علي أن أخبرك بذلك. إذا كنت وحيدًا في الفضاء لأشهر متتالية. و سفينة بأكملها لك. ما الذي هناك لتفعله؟”

على سطح لونا، لا وجود للظلام الحقيقي. بل أضواء بمليون لون تمتزج معًا، لتغطي السطح الفولاذي المتشقق للمدينة. تتشابك خطوط عربات النقل والطرق الجوية، ومراكز الاتصالات المتلألئة، والمطاعم المزدحمة، ومراكز الشرطة الصارمة في نسيج المدينة المعدني مثل شبكة معقدة من الشعيرات الدموية والنهايات العصبية والغدد العرقية وبصيلات الشعر.

أجلس مقابله. فيعرض علي زجاجة من مشروب مخضر.

“من الأفضل أن تحكم في الجحيم على أن تخدم في الجنة؟” أسأل الرجل المستلقي.

أهز رأسي. “أنا أشرب لأنسى رجالًا مثلك.”

……

“ها! إهانة أركوسية، إن لم أكن مخطئًا. واحدة من أفضل ما لدى لورن. على الرغم من أن هناك الكثير للاختيار من بينه.” يستلقي. انه غامض في تفاهته. بوجه عادي. وعينين كقطعتين نقديتين ملساوين باليتين (الفكرة أنّ العيون فقدت بريقها، تمامًا كما تفقد النقود القديمة لمعانها). و شعر بلون رمال الصحراء. يد وحيدة تدير قلمًا فضيًا بسرعة حشرة تتنقل فوق أرض محروقة، من شق إلى آخر. “ابن اوى من أغسطس وحاصد المريخ، معًا مرة أخرى، أخيرًا. كم سقطنا.”

تتلاقى أعيننا كقضيبين من حديد يتصادمان، مرسلين ارتجاجات لاذعة عبر الجسد. هناك شعور ملموس بعدم الارتياح حتى بمجرد الاقتراب منه، فما بالك بمقابلة تلك الأعين الذهبية الميتة. إنه صغير جدًا. في مثل عمري، لكن في داخله مسحة طفولية، وفضول على الرغم من الطابع القديم للنظرة التي في عينيه (أي أن عينيه تعكسان قدمًا أو حكمة)، مما يجعله يبدو كشذوذ. ليس لأنني أشعر بالقسوة والشر يشعان منه. بل لأنه الشعور الذي انتابني عندما أخبرتني موستانج كيف قتل، عندما كان صبيًا، شبل أسد لأنه أراد أن يرى أحشاءه ليفهم كيفية عمله.

“أنت من اخترت المكان”، أقول بينما يضع قلمه خلف أذنه ويأخذ ساق دجاجة من طبق على الطاولة. يمزق الجلد بأسنانه.

“من الأفضل أن تحكم في الجحيم على أن تخدم في الجنة؟” أسأل الرجل المستلقي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هل يزعجك ذلك؟”

“تستمني في الأدغال؟”

“ولماذا قد يزعجني؟ كلانا يعلم كم أنت مغرم بالظلام.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة [Great Reader]

فجأة يضحك، ضحكة حادة عالية النبرة، كنباح كلب يُطعن. “كم أنت فخور، دارو أو أندروميدوس. عائلتك كلها ميتة. إنهم عبارة عن كائنات مخزية، ومفلسة. هم عاديون لدرجة أن والديك لم يحاولا حتى تقديمك إلى المجتمع. لا أصدقاء باقون. ولا أحد يعرفك قبل أن تتسلل إلى المعهد، بشكل متواضع. لكن كيف صعدت حين أُعطيت فرصة.”

“أنت من اخترت المكان”، أقول بينما يضع قلمه خلف أذنه ويأخذ ساق دجاجة من طبق على الطاولة. يمزق الجلد بأسنانه.

“حسنًا، على الأقل ما زلت تحب الحديث”، أتمتم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغطى الرموز على يدي بأطراف صناعية من الأوبسديان. شعري أبيض، وعيناي سوداوان. بشرتي أصبحت أكثر شحوبًا بفعل مستحضرات التجميل. أنا وفيكترا أضخم من أن نمر كأي لون آخر. لحسن الحظ، فإن الأوبسديان، على الرغم من ندرتهم مقارنة بالألوان الدنيا الأخرى، ليسوا غرباء هنا. أتبع فالنتين إلى طاولة في تجويف بالقرب من الجزء الخلفي من القاعة حيث يستلقي شاب خلف مجموعة من المرتزقة وأوبسديان واحد. يغمرني صمت عميق وأنا أشاهد الأوبسديان يقف ويغادر الطاولة ليجلس في طاولة مجاورة. يراقبه الآخرون أيضًا قبل أن يستجمعوا شتات أنفسهم وينظروا إلى مشروباتهم – مثل طيور الماء حين يمر تمساح بجانبهم. الأوبسديان أطول مني بقدم. ووجهه بالكامل موشوم بجمجمة.

“وأنت ما زلت تحب صنع الأعداء.”

على سطح لونا، لا وجود للظلام الحقيقي. بل أضواء بمليون لون تمتزج معًا، لتغطي السطح الفولاذي المتشقق للمدينة. تتشابك خطوط عربات النقل والطرق الجوية، ومراكز الاتصالات المتلألئة، والمطاعم المزدحمة، ومراكز الشرطة الصارمة في نسيج المدينة المعدني مثل شبكة معقدة من الشعيرات الدموية والنهايات العصبية والغدد العرقية وبصيلات الشعر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لكل شخص هواية.” أتفحص الجذع حيث يجب أن تكون يده اليمنى. “يائس لجذب الانتباه؟ أنت الذهبي الوحيد الحي الذي لن يكلف نفسه عناء الحصول على يد جديدة.”

من المقرر أن نلتقي في “عرين الضياع الصغير”. إنها حانة كبيرة وطويلة ذات لافتة حمراء متلألئة مغطاة برسومات بذيئة. هناك خمسة عشر طابقًا، كلها مفتوحة وتطل على قاعة شرب مركزية تضم طاولات و مقصورات مليئة بنحو مائتي زبون. أستطيع شم رائحة البول في المقصورات المعدنية المتهالكة من كثرة الاستخدام. تهتز الزجاجات وتتلاطم الأكواب بينما يتم تجرع المشروبات الرخيصة. تتلألأ أضواء نيليّة ووردية في الطابق الخامس عشر، حيث يوجد راقصات وغرف خاصة للزبائن. أمر مع فالنتين عبر حارسين بأيدٍ معدلة بيولوجيًا – أحدهما أوبسديان ببشرة شاحبة كأنها من رخام مبيض وذراعين أغلظ من ذراعي، والآخر رمادي داكن البشرة بفوهة حراق مدمجة في ذراعه.

“أتساءل لماذا ما زلت تستفزني بينما سمعتك محطمة. حساباتك المصرفية فارغة.” أتحرك في مقعدي. “أوه، نعم. ألم تكن تعلم؟ بليني دقيق عندما يقطع أوتار أي رجل. لقد أفرغ كل أموالك. لذا في الحقيقة، لا تملك شيئًا يُذكر. لكنك هنا، في قاع القمر. وحيدًا. معي، ومع رجالي. تلقي بالإهانات.”

الفصل 7: الخلاص

“هؤلاء هم رجالك؟” أسأل، ملقيًا نظرة على بني الألوان الدنيا من حولنا. “كنت أظن أنهم يثيرون اشمئزازك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يهز رأسه بتنهيدة خفيفة. “نعم، كان بإمكاني الذهاب لدراسة الحرب في الأكاديمية مثلك. كان بإمكاني دراسة السياسة في المدرسة السياسية على سطح لونا. ربما كنت سأكون قاضيًا لائقًا لو استطعت تحمل كوكب الزهرة. لكنني سأنهض بدون نفاقهم. بدون مدارسهم.”

“من قال إنه يجب أن تحب أطفالك؟” يسأل جاكال بلطف. “إنهم نتاج أصلابنا الذهبية.” يمضغ ساق الدجاج، ويكسر العظم بأسنانه قبل أن يتخلص منه. “هل تعرف ماذا كنت أفعل بوقتي؟”

“وما هو؟”

“تستمني في الأدغال؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يهز رأسه بتنهيدة خفيفة. “نعم، كان بإمكاني الذهاب لدراسة الحرب في الأكاديمية مثلك. كان بإمكاني دراسة السياسة في المدرسة السياسية على سطح لونا. ربما كنت سأكون قاضيًا لائقًا لو استطعت تحمل كوكب الزهرة. لكنني سأنهض بدون نفاقهم. بدون مدارسهم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“للأسف، لا. هزيمتي على يديك أعاقتني. لست خائفًا من قول ذلك. لقد آذيتني وآذيت خططي. أختي أيضًا جرحتني. تكميمي؟ ربطي عاريًا ورميي عند قدميك؟ كان ذلك مؤلمًا، خاصة عندما ضحك كل اللوردات والسيدات العظماء من طبقتنا النبيلة الفريدة على حسابي.”

“حسنًا، لم تكونا أبدًا أصدقاء من قبل. هذا هو الجزء الجديد. استمتعوا يا أولاد.”

“كلانا يعلم أنك لا تشعر بالألم، أدريوس.”

“أولي اهتمامًا…” يتبادل نظرة مع فيكترا ويميل إلى الأمام. “حاصد. أنا الاهتمام. هل تعرف على كم استحوذت من صناعة الاتصالات؟”

“أوه، نادني جاكال. سماع ‘أدريوس’ من شفتيك يشبه سماع قطة تنبح.” يرتجف، لكنه يميل إلى الأمام بسرور عندما تخرج امرأة بنية بذراعين سميكتين ووشوم تغطي بشرتها الشاحبة المليئة بالندوب من المطابخ حاملة ثلاثة أطباق بخارية. تضعها أمامنا. 

“لا.”

“شكرًا لك!” يقول، آخذًا اثنين لنفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لست من يسمم”، يقول. “يمكنني تسميم والدي في أي وقت أريد، لكنني لا أفعل. هل تعرف لماذا؟”

أنظر إلى الوعاء باشتباه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “للأسف، لا. هزيمتي على يديك أعاقتني. لست خائفًا من قول ذلك. لقد آذيتني وآذيت خططي. أختي أيضًا جرحتني. تكميمي؟ ربطي عاريًا ورميي عند قدميك؟ كان ذلك مؤلمًا، خاصة عندما ضحك كل اللوردات والسيدات العظماء من طبقتنا النبيلة الفريدة على حسابي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنا لست من يسمم”، يقول. “يمكنني تسميم والدي في أي وقت أريد، لكنني لا أفعل. هل تعرف لماذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يزعجك ذلك؟”

“لأنك لم تحصل على ما تحتاجه منه بعد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “للتواصل مع الأوغاد من الفريدين؟” أضحك. “إذا كنت تولي اهتمامًا على الإطلاق، فستعلم أنني لا أملك إذن والدك.”

“وما هو؟”

أجلس مقابله. فيعرض علي زجاجة من مشروب مخضر.

“موافقته.”

تهتز السيارات وتطلق عوادمها في الشوارع المزدحمة المضاءة بالإشارات. كلما تعمقنا، قلّت الأضواء، وازدادت المباني قذارة، والحيوانات غرابة، ولكن بالمقابل أصبحت الرسوم على الجدران أكثر إبهارًا. ألمح رجال شرطة من الرماديين يقفون فوق مخربين بنيين تم القبض عليهم بعد أن غطوا مجمعًا سكنيًا بصورة فتاة مشنوقة. زوجتي. انها بارتفاع عشرة طوابق، وشعرها مشتعل، لقد رسمت بطلاء رقمي. ينقبض صدري ونحن نمر، محطمًا الجدران التي بنيتها حول ذكراها. لقد رأيتها مشنوقة ألف مرة الآن مع انتشار استشهادها عبر جميع العوالم، مدينة تلو الأخرى. ومع ذلك، في كل مرة، تصدمني الضربة وكأنها لكمة جسدية، ترتجف النهايات العصبية في صدري، ويدق قلبي بسرعة، ويتشنج عنقي تحت فكي. يا لها من حياة قاسية، أن يصبح مشهد زوجتي الميتة رمزًا للأمل.

يراقبني جاكال من خلال بخار وعاءه. “بالتأكيد. لقد عُرضت علي الكثير من فترات التدريب المهني. يعرضونها على اسم والدي، وليس عليّ. إنهم يحتقرونني لأنني أكلت الطلاب. لكنه نفاق. ماذا كان علي أن أفعل؟ قيل لنا أن نفوز، وقد بذلت قصارى جهدي. ثم ينتقدونني. يتصرفون بنبل، وكأنهم لم يرتكبوا جرائم قتل بأنفسهم. هذا جنون.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “للأسف، لا. هزيمتي على يديك أعاقتني. لست خائفًا من قول ذلك. لقد آذيتني وآذيت خططي. أختي أيضًا جرحتني. تكميمي؟ ربطي عاريًا ورميي عند قدميك؟ كان ذلك مؤلمًا، خاصة عندما ضحك كل اللوردات والسيدات العظماء من طبقتنا النبيلة الفريدة على حسابي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يهز رأسه بتنهيدة خفيفة. “نعم، كان بإمكاني الذهاب لدراسة الحرب في الأكاديمية مثلك. كان بإمكاني دراسة السياسة في المدرسة السياسية على سطح لونا. ربما كنت سأكون قاضيًا لائقًا لو استطعت تحمل كوكب الزهرة. لكنني سأنهض بدون نفاقهم. بدون مدارسهم.”

يراقبني جاكال من خلال بخار وعاءه. “بالتأكيد. لقد عُرضت علي الكثير من فترات التدريب المهني. يعرضونها على اسم والدي، وليس عليّ. إنهم يحتقرونني لأنني أكلت الطلاب. لكنه نفاق. ماذا كان علي أن أفعل؟ قيل لنا أن نفوز، وقد بذلت قصارى جهدي. ثم ينتقدونني. يتصرفون بنبل، وكأنهم لم يرتكبوا جرائم قتل بأنفسهم. هذا جنون.”

“لقد سمعت الشائعات. هل أي منها صحيح؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى لو كنت ميتًا، سأظل أقدرها. لكن ليس علي أن أخبرك بذلك. إذا كنت وحيدًا في الفضاء لأشهر متتالية. و سفينة بأكملها لك. ما الذي هناك لتفعله؟”

“معظمها.” يسحب المزيد من المعكرونة من الوعاء، وينشر عليها صلصة الفلفل الأحمر. “أنا رجل أعمال الآن، دارو. أشتري أشياء. أمتلك أشياء. أبتكر. بالطبع، ينظر إلي أولئك الأوغاد المتغطرسون من الفريدين على أنني فضي جشع. لكنني لست من لوردات أوروبا المتلاشين في القرن العشرين. أفهم أن هناك قوة في أن تكون عمليًا، في امتلاك الأشياء. الناس. الأفكار. البنية التحتية. انها أهم بكثير من المال. وأكثر غدرًا من” – يقوم بحركة مضحكة بيده – “السفن الفضائية والنصال. أخبرني، هل للسفينة أهمية إذا لم تتمكن من توفير ونقل الطعام لإطعام طاقمها؟ أنا قبل كل شيء أعرف أهمية الطعام.”

على سطح لونا، لا وجود للظلام الحقيقي. بل أضواء بمليون لون تمتزج معًا، لتغطي السطح الفولاذي المتشقق للمدينة. تتشابك خطوط عربات النقل والطرق الجوية، ومراكز الاتصالات المتلألئة، والمطاعم المزدحمة، ومراكز الشرطة الصارمة في نسيج المدينة المعدني مثل شبكة معقدة من الشعيرات الدموية والنهايات العصبية والغدد العرقية وبصيلات الشعر.

“أنت تملك هذا المكان، أليس كذلك؟” أسأل.

تتلاقى أعيننا كقضيبين من حديد يتصادمان، مرسلين ارتجاجات لاذعة عبر الجسد. هناك شعور ملموس بعدم الارتياح حتى بمجرد الاقتراب منه، فما بالك بمقابلة تلك الأعين الذهبية الميتة. إنه صغير جدًا. في مثل عمري، لكن في داخله مسحة طفولية، وفضول على الرغم من الطابع القديم للنظرة التي في عينيه (أي أن عينيه تعكسان قدمًا أو حكمة)، مما يجعله يبدو كشذوذ. ليس لأنني أشعر بالقسوة والشر يشعان منه. بل لأنه الشعور الذي انتابني عندما أخبرتني موستانج كيف قتل، عندما كان صبيًا، شبل أسد لأنه أراد أن يرى أحشاءه ليفهم كيفية عمله.

“بطريقة ما.” يبتسم بأسنان كثيرة. “أشعر أنه يجب أن أكون صريحًا معك. كنا في الثامنة عشرة تقريبًا عندما غادرنا المعهد. نحن الآن في العشرين. لقد قضيت عامين في المنفى، والآن أرغب في العودة إلى الوطن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، نعم.” يمرر جاكال يده عبر شعره المصفف إلى الخلف، كما رأيت والده يفعل. “أحضرتك إلى هنا لأن بليني عدو لي. لقد جعل حياتي صعبة للغاية. حتى أنه اخترق حريمي. هل تعرف عدد جواسيسه الذين اضطررت لقتلهم؟ لقد تخلصت من الكثير من الخدم. أنا لا أحاول أن أجعلك تشعر بالأسف من أجلي،” يقول بسرعة. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“للتواصل مع الأوغاد من الفريدين؟” أضحك. “إذا كنت تولي اهتمامًا على الإطلاق، فستعلم أنني لا أملك إذن والدك.”

“إذن ما هي خطتك؟” ألقي نظرة حول الغرفة. “هل ستستعيد رضى والدك بالعامة والمذاري؟” 

“أولي اهتمامًا…” يتبادل نظرة مع فيكترا ويميل إلى الأمام. “حاصد. أنا الاهتمام. هل تعرف على كم استحوذت من صناعة الاتصالات؟”

موسوم.

“لا.”

“معظمها.” يسحب المزيد من المعكرونة من الوعاء، وينشر عليها صلصة الفلفل الأحمر. “أنا رجل أعمال الآن، دارو. أشتري أشياء. أمتلك أشياء. أبتكر. بالطبع، ينظر إلي أولئك الأوغاد المتغطرسون من الفريدين على أنني فضي جشع. لكنني لست من لوردات أوروبا المتلاشين في القرن العشرين. أفهم أن هناك قوة في أن تكون عمليًا، في امتلاك الأشياء. الناس. الأفكار. البنية التحتية. انها أهم بكثير من المال. وأكثر غدرًا من” – يقوم بحركة مضحكة بيده – “السفن الفضائية والنصال. أخبرني، هل للسفينة أهمية إذا لم تتمكن من توفير ونقل الطعام لإطعام طاقمها؟ أنا قبل كل شيء أعرف أهمية الطعام.”

“جيد. هذا يعني أنني أفعل ذلك بشكل صحيح. لقد استحوذت على أكثر من عشرين بالمائة. مع شريكي الصامت، أمتلك ما يقرب من ثلاثين. تتساءل لماذا؟ بالتأكيد عائلات مثل عائلة فيكترا لا ترى في التجارة ما يدنس مكانتها. ففي النهاية، شاركت عائلة جولي في التجارة لقرون. لكن الإعلام مختلف بالنسبة لنا. إنه مقزّز. نحن نتركه لكويكسيلفر وأمثاله. فلماذا يلوث شخص من سلالتي يديه به؟ حسنًا، أريدك أن تتخيل الإعلام كخط أنابيب إلى مدينة في الصحراء.” يشير من حوله. “هذه صحراؤنا المجازية. يمكنني توفير ثلاثين بالمائة فقط من محتوى ما يأتي عبر خط الأنابيب هذا، لكن يمكنني التأثير على مائة بالمائة منه. مياهي تلوث الباقي. هذه هي طبيعة الإعلام. هل أريد أن تهلوس هذه المدينة في الصحراء؟ هل أريد أن يتلوى سكانها من الألم؟ هل أريدهم أن يثوروا؟” يضع عيدان تناول الطعام. “كل هذا يبدأ بما أريده.”

يصدمني ذلك بشدة. كنت أعلم أن بليني خطير. ربما لم أكن أعرف حقًا مدى خطورته.

“وما الذي تريده؟” أسأل. 

تتلاقى أعيننا كقضيبين من حديد يتصادمان، مرسلين ارتجاجات لاذعة عبر الجسد. هناك شعور ملموس بعدم الارتياح حتى بمجرد الاقتراب منه، فما بالك بمقابلة تلك الأعين الذهبية الميتة. إنه صغير جدًا. في مثل عمري، لكن في داخله مسحة طفولية، وفضول على الرغم من الطابع القديم للنظرة التي في عينيه (أي أن عينيه تعكسان قدمًا أو حكمة)، مما يجعله يبدو كشذوذ. ليس لأنني أشعر بالقسوة والشر يشعان منه. بل لأنه الشعور الذي انتابني عندما أخبرتني موستانج كيف قتل، عندما كان صبيًا، شبل أسد لأنه أراد أن يرى أحشاءه ليفهم كيفية عمله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“رأسك”، يقول.

فصل جيد عرفنا فيه طريقة تفكير جاكال قليلا.

تتلاقى أعيننا كقضيبين من حديد يتصادمان، مرسلين ارتجاجات لاذعة عبر الجسد. هناك شعور ملموس بعدم الارتياح حتى بمجرد الاقتراب منه، فما بالك بمقابلة تلك الأعين الذهبية الميتة. إنه صغير جدًا. في مثل عمري، لكن في داخله مسحة طفولية، وفضول على الرغم من الطابع القديم للنظرة التي في عينيه (أي أن عينيه تعكسان قدمًا أو حكمة)، مما يجعله يبدو كشذوذ. ليس لأنني أشعر بالقسوة والشر يشعان منه. بل لأنه الشعور الذي انتابني عندما أخبرتني موستانج كيف قتل، عندما كان صبيًا، شبل أسد لأنه أراد أن يرى أحشاءه ليفهم كيفية عمله.

“لا.”

“لديك حس دعابة غريب.” 

“حسنًا، على الأقل ما زلت تحب الحديث”، أتمتم.

“أعلم. لكنني سعيد جدًا لأنك تفهم نكاتي. الكثير من الفريدين حسّاسون هذه الأيام. هناك مبارزات! شرف! دماء! كل ذلك لأنهم يشعرون بالملل. لم يبق أحد ليقاتلوه. تبا للملل.” 

“إذن ما هي خطتك؟” ألقي نظرة حول الغرفة. “هل ستستعيد رضى والدك بالعامة والمذاري؟” 

“أعتقد أنك كنت توضح وجهة نظر ما.” 

“من الأفضل أن تحكم في الجحيم على أن تخدم في الجنة؟” أسأل الرجل المستلقي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“آه، نعم.” يمرر جاكال يده عبر شعره المصفف إلى الخلف، كما رأيت والده يفعل. “أحضرتك إلى هنا لأن بليني عدو لي. لقد جعل حياتي صعبة للغاية. حتى أنه اخترق حريمي. هل تعرف عدد جواسيسه الذين اضطررت لقتلهم؟ لقد تخلصت من الكثير من الخدم. أنا لا أحاول أن أجعلك تشعر بالأسف من أجلي،” يقول بسرعة. 

نهبط أكثر فأكثر إلى أحياء المدينة الفقيرة حيث تتجذر هذه الغابة الفولاذية الهائلة في الأرض. أعداد لا تحصى من بني الألوان الدنيا تستقل وسائل النقل العام من المصانع إلى شققهم الخالية من النوافذ، والتي لا تتجاوز مساحة بعضها المتر الواحد في ثلاثة أمتار. انها مساحة كافية لسرير واحد فقط. 

“كنت على وشك ذلك.” 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى لو كنت ميتًا، سأظل أقدرها. لكن ليس علي أن أخبرك بذلك. إذا كنت وحيدًا في الفضاء لأشهر متتالية. و سفينة بأكملها لك. ما الذي هناك لتفعله؟”

“لكن فهم محنتي هو أفضل طريقة لمساعدتي. في الوقت الحالي، يسيطر بليني على رضى والدي. كأفعى تهمس في أذنه. ليتو من تصميمه، هل كنت تعلم ذلك؟” لم أكن أعلم. “لقد وجد الصبي المحبوب، وعلم أنه سيفوز بقلب والدي البارد لأنه سيذكر أبي بأخي الميت، كلوديوس. لذا قام بليني برعايته وتدريبه وإقناع والدي بتبنيه كوصي بهدف جعله الوريث. ثم تأتي أنت وتقتحم حياتنا وتعطل خطة بليني. استغرق الأمر عامين للتخلص منك، لكنه فعل ذلك بصبر. تمامًا كما فعل بي. الآن سيكون ليتو وريث والدي، وسيكون بليني سيد ليتو.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى لو كنت ميتًا، سأظل أقدرها. لكن ليس علي أن أخبرك بذلك. إذا كنت وحيدًا في الفضاء لأشهر متتالية. و سفينة بأكملها لك. ما الذي هناك لتفعله؟”

يصدمني ذلك بشدة. كنت أعلم أن بليني خطير. ربما لم أكن أعرف حقًا مدى خطورته.

“يا حاصد! حتى ميلتون كان يعلم أن لوسيفر كان وغدًا تافهًا.” يبتسم بغموض ويشير إلى الكرسي المقابل له. “كُفّ عن الوقوف شامخًا فوق رأسي.”

“إذن ما هي خطتك؟” ألقي نظرة حول الغرفة. “هل ستستعيد رضى والدك بالعامة والمذاري؟” 

يتسلل بقية رجالي الرماديين خلفي على فترات متقطعة. بعضهم يرتدي عدسات لاصقة، متظاهرين بأنهم من ألوان أخرى. أحدهم يرتدي قناعًا جلديًا ليبدو جميلًا كالورديين. لا يمكنك حتى معرفة أنه رقمي حتى تقرب مغناطيسًا منه. يبدون وكأنهم ينتمون إلى هنا. أشك في أنني كذلك، على الرغم من صبغة الأوبسديان التي وضعوها لي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كما يعلم أي ذهبي حاصل على تعليم لائق، هناك نقابة إجرامية معينة تدير الأمور في المدينة المفقودة. مشروع إجرامي واسع، إذا تتبعته إلى القمة، فهو تحت تأثير مكتب حاكمة مجتمعنا الصغير. قد تبدو أوكتافيا أو لون مثالًا للفضيلة الذهبية. لكن لديها ولع بالأمور القذرة – الاغتيالات، وتنظيم إضرابات العمال في مجالات حكامها الأعلى، وتزوير التعيينات. تعاملها مع المدينة المفقودة لا يختلف.”

“حسنًا، لم تكونا أبدًا أصدقاء من قبل. هذا هو الجزء الجديد. استمتعوا يا أولاد.”

“لقد اختارت هي و الفوريات قيادة عالم الجريمة؛ هؤلاء الأفراد الثلاثة هم مخلوقاتها. لكن هنا تكمن المفارقة المثيرة. لقد وجدت بعض أعضاء تلك المنظمة نفسها… مضطربين.”

“أنت تملك هذا المكان، أليس كذلك؟” أسأل.

أقطب حاجبي. “ألا يحبون لون؟” 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى لو كنت ميتًا، سأظل أقدرها. لكن ليس علي أن أخبرك بذلك. إذا كنت وحيدًا في الفضاء لأشهر متتالية. و سفينة بأكملها لك. ما الذي هناك لتفعله؟”

“إنها عاهرة مرهقة. واحدة بصقت في عين والدي وتقربت من بيلونا. لكن لا. أبطالي لا يفكرون على هذا المستوى. إنهم من الألوان الدنيا، دارو. إنهم لا يهدأون حتى يعتلوا قمة كومة القذارة.” 

موسوم.

“لماذا المدينة المفقودة؟” أسأل. “ما أهميتها؟” 

“أولي اهتمامًا…” يتبادل نظرة مع فيكترا ويميل إلى الأمام. “حاصد. أنا الاهتمام. هل تعرف على كم استحوذت من صناعة الاتصالات؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إنها مجرد قطعة من اللغز. سأساعد هؤلاء الطموحين من الألوان الدنيا على الترقي، مقابل ثمن. عندما يكونون في السلطة، سيقتلون خطرًا يبتلي المجتمع: آريس وأبناؤه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لست من يسمم”، يقول. “يمكنني تسميم والدي في أي وقت أريد، لكنني لا أفعل. هل تعرف لماذا؟”

……

“أنت من اخترت المكان”، أقول بينما يضع قلمه خلف أذنه ويأخذ ساق دجاجة من طبق على الطاولة. يمزق الجلد بأسنانه.

كلمة “الفوريات” تعني “الهة الانتقام” أو “إيرينيس” في الأساطير اليونانية والرومانية، وهي آلهة انتقامية تسعى لمعاقبة من يرتكب جرائم خطيرة، خاصة جرائم العائلة مثل القتل أو الخيانة الأسرية. اشتهرت ثلاث منهن: “أليكتو”، و”تيسيفون”، و”ميغيرا”. 

“لديك حس دعابة غريب.” 

فصل جيد عرفنا فيه طريقة تفكير جاكال قليلا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يهز رأسه بتنهيدة خفيفة. “نعم، كان بإمكاني الذهاب لدراسة الحرب في الأكاديمية مثلك. كان بإمكاني دراسة السياسة في المدرسة السياسية على سطح لونا. ربما كنت سأكون قاضيًا لائقًا لو استطعت تحمل كوكب الزهرة. لكنني سأنهض بدون نفاقهم. بدون مدارسهم.”

إن وجدتم أيّ أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية أو صرفية أو غيرها، فلا تترددوا في الإشارة إليها في قسم التعليقات. ملاحظاتكم محل تقدير كبير، وتساعدني على تقديم عمل أدق وأفضل جودة. شكرًا لقراءتكم واهتمامكم!

موسوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ترجمة [Great Reader]

“إنها عاهرة مرهقة. واحدة بصقت في عين والدي وتقربت من بيلونا. لكن لا. أبطالي لا يفكرون على هذا المستوى. إنهم من الألوان الدنيا، دارو. إنهم لا يهدأون حتى يعتلوا قمة كومة القذارة.” 

فجأة يضحك، ضحكة حادة عالية النبرة، كنباح كلب يُطعن. “كم أنت فخور، دارو أو أندروميدوس. عائلتك كلها ميتة. إنهم عبارة عن كائنات مخزية، ومفلسة. هم عاديون لدرجة أن والديك لم يحاولا حتى تقديمك إلى المجتمع. لا أصدقاء باقون. ولا أحد يعرفك قبل أن تتسلل إلى المعهد، بشكل متواضع. لكن كيف صعدت حين أُعطيت فرصة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط